|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-07-2017, 11:44 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
أم سناء
أم سناء
لقد فعلاها بي هذه المرّة أيضا كما في المرات السابقة . تركاني غارقا في النوم مع الملائكة ولم تهتز لهما شعرة ولم يدركا أن عدم حضوري للإمتحان اليوم قد يتسبب في رسوبي بالمادة التي أمضيت أسابيعا في دراستها كي أنجح وأنتقل للسنة الثانية في كليَّتي . هل هي أزمة حقيقية ؟ أزمة مشاعر تدفع إلى سلوك غير سوي فنجد الشخص يندفع نحو علاقة تحول دون حميمية التواصل ؟ الصداقة بيننا لم تنضج بعد . جميعنا غادرنا إلى العاصمة ، لكننا والحق يقال نحتاج ألى " فت عدس " حتى ندرك أن هناك أمورا تفوق بأهميتها الأكل والشرب والصحبة واللبس . فاجئتني أم سناء مستلقيا فوق السرير . شعرت بالخجل بينما كانت كف يدي تداعب حمامة تحاول الإنفلات من سجنها . في حين أن تلك المرأة تماهت مع رغبتها المدفونة بالحياء على هيئة ببغاء تأخذ شكل الملقن المحبوس داخل كمبوشة . تقمُّصها للرغبة المقموعة استهدف غايتها ، فواتتها الفرصة لرفع الستارة وكشف المستور . أم سناء جارتنا في الشقة المجاورة ، تُطِلّ علينا بين فينة وأخرى ، تراعي أمور الجيرة تنظف المكان أحيانا ، وأحيانا أخرى تطبخ لنا وجبة " بيتوتية " . في العادة نترك باب شقتنا مفتوحا ولا نقلق على هلاهيلنا أو على المتبقي من دراهم شحيحة . زوجها جندي يعمل على الحدود . يعود من إجازته كلما سنحت الفرصة . الضباب إحساس يقبل منشدا في داخلها ، تشعر به المرأة فقط ورفيقها لا يدري لأن الوصل بينهما انقطع . أم سناء تضاهي كليوباترا في جمالها وتتفوّق في دلالها على هيفاء وهبة ، هي التي أعطت دروسا لسعاد حسني في خفة الدم ، وكانت في الرقص الشرقي الإبنة البارة لسامية جمال . سوف أغيظهما وأفاجئهما بفوزي عليهما في واقعة جارتنا الحسناء . سردت على مسامعهما تفاصيل االتفاصيل . ضحكا حتى كادا أن يختنقا من شدة الضحك ، وقالا معا : ــ لقد تأخرت كثيرا ، نحن سبقناك إلى هذا الأمر منذ زمن بعيد . ظهرت بوادر الحمل على الجارة . يا ترى من هو عريس الغفلة ؟ عَتَلَ كل منا حقيبته وانطلقنا هاربين من الحي ومن الأحياء المجاورة قبل أن يجرجرونا غصبا إلى القسم ثم إلى المأذون . مرّت سنة بأكملها والشك يصارعني ، أغلِبْهُ تارة وتارة أخرى أنصاع للهواجس التي ما انفَكّتَ تؤرّقني ، فالتصقت بي كالقراد ! ذهب أمشير ، وطلعت الشمس ، وبدا كل شيء براقا ساطعا ، زالت كل معالم الشك ولم يبقى لها أي أثر فالمناخ يوحي بربيع دائم . وقفت بالباب قبل أن أطرقه فشعرت بالحاجة إلى أن أدير ظهري وأنطلق عائدا إلى كوخي رهبة من صدمة اللقاء . بعد طول تفكير ، مسحت ترددي بأستيكة قديمة ، طرقت الباب حاملا بيدي هدية للطفل وكان في نيّتي الكثير من الرقة التي قررت أن أعاملها بها كي أظفر بغفران لائق يمسح عن جبيني اقترافي الخطايا . ومشت قليلا متجهة إلى منطقة النور وهي تقول : ــ في نظري أنتم أطفال ، أحلامكم لم تزل عذراء ، خفت عليكم من قوارض المجاري وكلاب السكك . حضنتكم حتى يشتد ساعدكم ، علّمتكم الحب كما لم يمارسه إنسان على وجه هذه الأرض . لكنني غفلت أن أعلّمكم معنى الرجولة . فدهشت لصراحتها ، انفرجت أساريري وأطلقت زفيرا طال حبسه . ناولتني الطفل قائلة : ــ هذا جمال . أنظر إليه جيدا . تنهدت بصوت تردد صداه في أركان الحارة . لمت نفسي على جو الغموض الذي صنعته بيدي دون مبرر . وترامى من بعيد صوت أحدهم يزمجر : ــ من بالباب يا نعمات ؟ ــ إنه الزبال يلم الشهرية . فسكت قليلا مستسلما لبرودة الطقس ثم انصرفت . |
|||
16-07-2017, 03:02 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: أم سناء
سلام الله أستاذنا العزيز السيّد فوزي، وشُكراً على هذه القِصَّة الهامَّة التي كَتَبْتَها فيها من الجُرْأة بحيث تُظْهِر حقيقة من سَقطوا في تجرِبَة الحياة في " الخطيئة".
فيَرى القارِئ من خلال نَصِّكَ ما تَؤولُ إليه الخطيئة عِنْدَما تتَّخِذَ فُرْصَة في الجَسَد فيكون الإنسان هو الجاني على نَفْسِهِ وعَلَى غيرِهِ دافِعاً أُجْرَة خطيئَتِهِ. فَرِفْقَة السُّوء هي مُؤَديّة حَتْماً إلى الوقوع في التَّجارِب الرَّهيبة. كما رأينا في قِصّتكَ كيف كانت العاقِبَة المُرَّة بِنكران النّاس لِمَن يَقْتَرِف الشَّر أقَبِلَ ذلك أم رَفَض. تقديرنا لِنّصك العميق المَعْنى. |
|||
17-07-2017, 12:36 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: أم سناء
اقتباس:
علّمتهم كيف تكون العلاقات الإنسانية وكيف تنجرف إلى الهاوية إذا ما كانت المصلحة تلبية لرغبة عابرة . الحقيقة أن ثلاثتهم لم يمارس الجنس مع أم سناء . ربما كانت محاولات لم تنجح بناء على الموقف الصارم من صاحبة الشأن . فلجأوا إلى الأحلام . لقد جاء تعليقكم على النص شارحا رغبتي بتوصيل الرسالة فأجدت وأتقنت . أجمل تحية فوزي بيترو |
||||
19-07-2017, 01:30 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: أم سناء
مساؤك فرح
مرور بغية واجب التحية لي عودة لأم سناء والغربة وأفاعيلها بإذن الله تعالى تحيتي |
|||
19-07-2017, 10:33 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: أم سناء
اقتباس:
اشتقت لكم تحياتي فوزي بيترو |
||||
20-07-2017, 01:31 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: أم سناء
وأنا اشتقتك أيها النبيل دكتورنا الحبيب فوزي
جميل أيها الجميل ذكريات وهواجس تظل تطرق جدار العقل سيرة ذاتية تبقى دائمة الحضور في لحظة صفاء وشرود أم سناء ونعمات ... وفت عدس لمعرفة الحياة وتفاصيلها ليس بالرغبة الجامحة تكون الرجولة فالفرق شاسع بين الرجولة والفحولة وما بينهما اكبر من ذلك بكثير الغربة قانلة وموحشة ويكون المرء فيها محط أنظار للجميع سيما تلك التي تمتلكها رغبات فائضة أو عطش مزمن فالغريب ليس من أهل الدار وسيغادر يوما ما... تغرف من واقع بتفنن وتسبك بقالب جميل هذا النزف تقديري الجم |
|||
21-07-2017, 10:00 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: أم سناء
اقتباس:
وهذا مما جعلني أتردد كثيرا قبل نشره . السيرة الذاتية لم تكن سوى قطرة من بحر للواقع الذي تمارسه الحياة على هؤلاء المغتربين والبعيدين عن مصدر التعلم والإلهام ، إلى أسعفهم القدر بأم سناء ، فتعلموا منها أضعاف ما تعلموه في الجامعة . تحياتي لك أخي خالد فوزي بيترو |
||||
15-04-2018, 11:45 AM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: أم سناء
لمزيد من الضو والتلقي
علها تجد من يصافح حروفها كل الود كونوا معنا هنا http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=71184
|
||||
19-04-2018, 08:30 AM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
رد: أم سناء
اقتباس:
{{ أنا لم أشرك ولم ألق سوى الحانة هذي! أغلق الأبواب في وجهي مرارا وطني... وأظن الغربة الخرقاء تستكثر منها كوة اصرخ منها ألمي.. فحشتها خرقا! رب سامحهم وان لم يسكروا... كيف يشتاق إلى خمرة جناتك من لا يعرف الخمر ويشتاق صباياها إذا كان هنا ما عشقا}} ـــ قصيدة: وما هم ..ولكنه العشق ــ للشاعر العراقي الكبير ــ مظفر النواب ـــ تعودت ان اقرأ لكم في "ركن الومضة" ولحسن حظي أجدكم هنا في المدينة الحالمة عبر "قصة قصيرة" رائعة ومتقنة. أعجبتني هذه البداية التي دخلت الى فضاء القراءة دفعة واحدة دون أن تستأذن ..حتى أنها لم تطرق الباب. لم تلتزم بقواعد التأثيث التي تمنح القارئ الوقت الكافي حتى يستجمع انتباهه الذي تفرق بشكل متعمد. وكأن النّاص أراد من المتلقي أن يأخذ نفسا عميقا ويعيد القراءة من جديد على أن يحضر بكل حواسه، وانتباه كامل. أم سناء .. والسناء: العلو ..الارتفاع.. الارتقاء..البرق..الضوء الساطع ومعاني أخرى كلها تحمل الرفعة والسمو. وما بين ــ نَعمة ــ و ــ نِعمة ــ { نِعْمات ــ أنْعُم ــ و نِعَم ــ نسأل الله تعالى أن يغدق علينا وعليكم نعمه الكثيرة والكبيرة. وخصوصا ــ الأمن والعافية ــ} {سوف أغيظهما وأفاجئهما بفوزي عليهما في واقعة جارتنا الحسناء . سردت على مسامعهما تفاصيل االتفاصيل .} اعتمد الناص على ــ تفاصيل التفاصيل ــ وهكذا جاءت القصة. تقطيع النص الى مقاطع تفصيلية.. سنجدها منفصلة من خلال أحدى زوايا الرؤية مع الابقاء على خيط رفيع يجعلها مترابطة، وهذا الفن يحتاج الى اشتغال دقيق وكثير ففي هذه التفاصيل، و.. المشاهد ــ المقطوعات ــ أو القطع ــ تفاصيل أخرى سنجدها توضح في كل مقطع و (تفصيل) تعريفا لأحوال الشخوص..للظرف الزماني..لمناخات النص المتأثرة والمؤثرة في حركة الشخوص وتسلسل الأحداث.. من النقطة الأولى التي دفعت باب القراءة بقوة ودخلت دفعة واحدة. الى النقطة الأخيرة التي وضحت أكثر ترابط هذه المشاهد.. لتأتي الحكاية قطعة واحدة وبثوب واحد مع ملامسة إشارات الناص الى ضرورة ملاحظة ـــ المنفصل ـــ وزمنه.. و ــ المتصل ــ وظرف الزمان والمكان. السرد كان آسرا وقد اعتمد تلك اللغة المحملة (بألفاظ) منتقاة بعناية، هذه الألفاظ كانت بمثابة جرس يقرع في هدوء القراءة ..وحين انسحاب الانتباه بخفة..وهذا ما كان يبقيه في أجواء النص الذي تناوب على سرد تفاصيله (الرواي) و (شخوص) النص.. هذا التنقل أوجد مساحات للراحة في مسافات النص ــ الراحة من شد الانتباه ومحاولات تفلته. هذا الشكل السردي قبض على إصغاء القارئ .. وكان في بعض المواطن يمنح المتلقي لحظات انفراج ..ثم تعيده الى حالتي الإصغاء..و.. الانتباه. الفكرة أكثر من رائعة لما حملت من رسائل إنسانية ونبيلة. وللأمانة: كنت اقرأ وكأنني أمام شاشة عريضة أرى منها مشاهد النص وكأنني أشاهد ((فيلم) يستحق المشاهدة والرعاية. وتسليط الضوء على (الغربة) وأحوال النفس في مرحلة عمرية تُعد من أخطر المراحل وخصوصا أنها كانت تنمو في بلاد بعيدة ــ وظروف ــ مختلفة، كان موفقا. هذا ميّز النص كما ميّزه جرأة الطرح التي لم تتخذ من الحياء ذريعة للمراوغة او الامتناع عن طرح مرامي النص باستخدام لغة حذرة ومترددة.!! الحياء.. هو طرح حقيقة الواقع كما هي وما كانت أي لغة لتتمكن من الوصول الى انتباهي كقارئ كما فعلت لغة هذا النص والتي كانت (تقرصني) عند بعض التفاصيل.. هذا ما جعل النص يتدفق لتندلق المعاني بهدوء رغم قوتها. أديبنا المبدع د. فوزي بيترو أشكرك على هذا الدفق الذي دفعني الى هذه السياحة الجميلة كنتَ كثيرا ..وطرحت العميق بلغة قوية أوصلتنا الى المراد والمعنى الحبك كان متقنا والسرد ماتع وآسر. والقفلة رغم أنها جاءتت "طرية" إلا أنها كانت موفقة وناجحة. بوركتم وبوركت حروفكم المضيئة. احترامي وتقديري
|
|||||
19-04-2018, 09:43 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: أم سناء
ماذا أقول بعدما مرّ من هنا أساتذة السرد وامتعونا بقراءاتهم الجميلة العميقة
قرأت القصة واستمتعت كثيرا بأسلوبك الجميل الغاية في التشويق في سردك للأحداث واستمتعت كثيرا وانا اقرأ الردود بورك قلمك الذي يبدع في كل الألوان اديبنا القدير تحية تليق وكل الود والورد
|
||||
20-04-2018, 12:05 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: أم سناء
اقتباس:
إذا لم يكن هذا التعليق على النص نقدا ، فماذا يكون ؟ لقد شكّكتني بنفسي وبقدراتي . عدت للنص أقرأه بعين المتلقي لا بقلم كاتبه . شكوكي زالت ومقدرتي تعزّزت . الإشارة إلى الأسماء " أم سناء ونعمات " كانت موفقة . الإشارة أيضا إلى مشهدية القصة جائت من خبير في تقطيع القصة وجعل منها سيناريو فيلم قابل للتنفيذ . نعم القفلة غير متوقعة في أن تكون غير صادمة . الصدمة كانت من خلال " القرص " عند بعض التفاصيل وهذا يكفي . الشكر لا يفي حقكم أخي محمد في متابعتك الرائعة للنص أجمل تحية فوزي بيترو |
||||
20-04-2018, 12:07 AM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: أم سناء
اقتباس:
مودتي واحترامي لك أختنا عبير فوزي بيترو |
||||
20-04-2018, 01:20 AM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: أم سناء
لم يترك لنا الأخ خالد يوسف والأخ محمد بديوي نافذة إلا وقد دخلوا منها
تحياتي لهما نص من السهل الممتنع وفيه عبرة وعبر تحياتي للأخ القدير فوزي مع فائق احترامي |
||||
20-04-2018, 06:31 PM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: أم سناء
اقتباس:
من نشره في الملتقى هنا حتى لا أقع في " المحظور " . تحياتي لك أخي والزميل الكريم قصي المحمود فوزي بيترو |
||||
21-04-2018, 12:32 PM | رقم المشاركة : 15 | |||||
|
رد: أم سناء
اقتباس:
أرجو المعذرة من صاحب المتصفح د. فوزي بيترو. على هذا الاقتحام. شاعرتنا القديرة عبير محمد نحن (تلامتك) وأنتم أساتذتنا منكم نتعلم أقول هذا عن نفسي كوني من فريق الإشراف الذي ذكرته. وأظن أن أ. خالد ابو طماعة يسعده ذلك أيضا. شكرا لكم على ثنائكم الحسن ورعايتكم الكريمة. احترامي وتقديري
|
|||||
21-04-2018, 12:51 PM | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
رد: أم سناء
اقتباس:
ولاشكر على واجب هذه حقيقة وتستحقون كل التقدير بوركتم وجهودكم الــ يشهد عليها الجميع هنا وأتمنى لكم كل التوفيق. والعذر من اديبنا النبيل د. فوزي بيترو على المداخلة مع فائق التقدير والاحترام
|
|||||
21-04-2018, 12:55 PM | رقم المشاركة : 17 | |||||
|
رد: أم سناء
اقتباس:
مع أنني كنت مقتنعا بما قالته
تلك المسنة وهي تنصح الصغيرة: {القرصة بغضة.. والعضة محبة} إلا أنني وجدت القرص هنا أجدى وعوضني كقارئ عن القفلة الطرية.! أستاذي لا حق لنا فتشكرونا عليه،على العكس تماما نحن من عليه أن يشكركم على هذا الدسم في نصكم الكثير. من هذا النص ومنكم تعلمنا وخضنا مع حروفكم تجربة جديدة. وكلما ازددتم ومنحتمونا فرصة الاشتباك مع حروفكم ستزداد خبرتنا ..وتزدهر معرفتنا. شكرا جزيلا لكم احترامي وتقديري
|
|||||
21-04-2018, 01:03 PM | رقم المشاركة : 18 | |||||
|
رد: أم سناء
اقتباس:
أديبنا القدير أ. القصي المحمود
عليك بالأبواب أيها الوارف كثيرة هي الأبواب أما النوافذ فلا نصيب لكم فيها أستاذي الكريم شكرا لكم على اطرائكم الجميل واهتمامكم الكبير والكثير احترامي وتقديري
|
|||||
|
|
|