|| نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) || - الصفحة 2 - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: الأصمّ/ إيمان سالم (آخر رد :إيمان سالم)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-2011, 04:34 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

فارسات وفرسان الفينيق / بانتظاركم / لتدخلوا غمار التسابق في التذوق الأدبي

شجون






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-11-2011, 10:48 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

سلام الله
في المقدمة تفضلتم : من ينتهي من المتسابقين من دراسة النصوص الثلاثة وتذوقها ... يُرسل دراسته برسالة خاصة
كنا نظن ان المشاركات تدرج مروة واحدة
ام ترون ادراجها تباعا؟؟
ودنا






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-11-2011, 02:56 AM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

كما وصلتني
دراسة وتذوق الأديب " رضوان طيارة " لقصيدة :
رسالة عاجلة إلى السيد موت

[أعيديــني إلى عصـرِ البكـاءِ
إلى حزنِ "الحسينِ" و " كربـلاءِ"]
ربما الخطاب هنا للقصيدة ذاتها وهذا البيت جميل كجرس موسيقي وكلمات متناغمة .. لكن الصورة ليست حقيقية كما يجب فعصر البكاء الأكبر هو عصرنا هذا وليس عصر الحسين

[نعم... أجَّـلتُ موتي نصفَ يومٍ
لأبتـدأَ القصيـدةَ في رثــائي ]
هذا لعب جميل من الشاعر .. المقتدر .. هنا .. في التوجه بالقصيدة أينما يريد .. وإنهاك القارئ بالتلاعب به كما يشاء .. وهناك خطأ في كتابة لأبتدئ لن نقف عنده .

[أنا نبضُ الرثاءِ وصـوتُ موتي
ومـُمتـدٌّ إلى أُذُنِ الســـماءِ ]
نعم هناك أذن .. وهناك صوت .. وهناك امتداد إلى اللاحدود ولكن الواو هنا حيرتني لم أجدها عطفا ولا معية .. أظنها حالية فالشاعر أراد أن حال رثائه وحال صوته واصل إلى السماء

[عــزاءُ الراحـلين بلا إيـابٍ
عكـوفُ المخلصين على الدعاءِ
ورعشةُ دمعـةٍ في جفـنٍ أنثى
مـزيجٍ من وفـاءٍ في حيــاءِ ]
تعزية الرحيل هو سماع المقربين المخلصين لدعائهم بالجنة وأيضا عزاؤهم هي دمعة تترقرقفي عين الأنثى التي يحبون .. التي هي مزيج من وفاء وحياء ولم أجد كلمة حياء قوية كما يجب .. فبكاء الأنثى هنا لا يتطلب حياء ليكبح دموعها

[وفـاءُ الحـيِّ تعزيـةٌ لميْـتٍ
وها يقضي " العموشُ" بلا عزاءِ ]
وكأنما العموش يرحل بلا مخلصين ولا أنثى وفية وهذا دليل غربة رائع

[فيا امـرأةً، ومرآةً ، ومـرأىً
كمـالٌ في الثـلاثِ بلا مـراءِ
على جسـرِ القصيدةِ ذات حزنٍ
خـرافيٍّ ... خريفيِّ المســاءِ ]
هنا يعود الشاعر ليلعب بنا قليلا فيقر بوجود الأنثى الوفية التي هي مرآة لروحه ومرأى لناظره كاملة في أوصافها تقف على منتصف الطريق بين البقاء والرحيل بحزن خرافي الألم خريفي الزمن هذا تعبير جد جميل .. وجديد .. ويحمل الكثير من المعاني الدفينة .. هذا الجمال الذي يخفي بعض التناقض

[صبغـتِ ملامحـي بربيعِ كفِّ
فـأجَّـلتُ المواجعَ للشـتاءِ ]
هنا المعنى محير .. ومخفي .. فلم يقتصر التلاعب بالقارئ بل تلاعب حتى بموعد رحيله فأجل موته وبالتالي مواجع الفراق
[وقد كان اللقـاءُ بلا فـراقٍ
فهل هذا الفراقُ بلا لقاءِ !!!]
أراد الشاعر بحنكته العميقة أن يقول أنه عاش حياة هانئة في ظل أنثى رائعة فامتدت حياتهما وصالا في وصال .. فلا يمكن في الحالة هذه أن يكون الفراق بلا لقاء في الآخرة و – يحشر المرء مع من أحب - وهنا يوجد تورية جميلة ولكن نعود هنا لنقول أن الأفكار تضطرب قليلا مع البداية التي أجل الشاعر فيها موته ليرثي نفسه وهذا من قبيل التلاعب بالألفاظ وليس للحقيقة .

[على شـمَّاعةِ الأقـدارِ عجزي
وأهربُ- كي أثورَ- إلى النساءِ
وهـل ثارتْ مدى التاريخِ أنثى !!!
ولكـنْ آهِ من جهــدِ البـلاءِ]
الشطر الأول رائع جدا لكن الشطر الثاني متواضع جدا وركيك .. ولا أدري إن كان قوله بعد ذلك أنه رجل لأن الأنثى لا تثور .. وهذا خطأ تاريخي لأن التاريخ يحدثنا كثيرا عن أنثى ثارت في كثير من المجالات المتنوعة وهذه الآه التي جاءت بعد ذلك كانت للوزن وليس لقوة المعنى
[وحيـداً خلفَ أحلامي... وخلفي
جيوشُ الحزنِ تشربُ من دمائي
فلا أنا مـدركٌ شـطآنَ حُـلْمي
ولا حـزني يمـلُّ من اقتفـائي ]
لا أدري لماذا اختار الحال هنا - وحيدا – عوضا عن الخبر ولا أدري أيهما الأقوى هنا .. وصورة تشرب من دمائي صورة فظة بل هي غاية في الفظاظة لا تتناسب ورقة الرثاء هنا .. والحزن الذي لا يمل من الاقتفاء أيضا هذه الصورة تدل على مقدرة الشاعر في التحكم بألفاظه وليس على الجمال
[على كـفِّ القصيـدةِ في خفاءٍ
وُلِدتُ ..وسوفَ أمضي في خفاءِ
كشـأنِ الأولياءِ قضوا بصمتٍ
وما بايعـتُ صـمتي بالولاءِ
إلى موتـي الذي لا يشـتهيني
أُراوِدُهُ على غيــرِ اشـتهاءِ
تقَـدَّمْ للـذي لا بُــدَّ منـهُ
فبئـرُ العمرِ ملَّـتْ من دلائي
سـأحني قامتي لتنـالَ رأسي
ويهـزأُ باقتـِـداركَ كبريائي ]
هنا يصف الشاعر تواضعه هذا التواضع الذي لا يشوبه انكسار وإنما اعتداد قوي بالنفس فالموت آت لا بد منه .. وبين العمر والدلاء صورة ليست منطقية لأن الدلاء هي من تأخذ ماء العمر وليس العكس .
في النهاية هناك صور كثيرة وجميلة .. ومتفردة .. لكنها لا تمشي بالقصيدة على طريق واحد إنما يتجاذبها بعض التناقض
الشاعر معتد بشعره .. ومالك للغته .. وهو قد تلاعب بنا كما يشاء وهو ناجح في ذلك لكن الفكرة ليست واضحة دائما .. والصور رائعة ولكنها - أقصد بعضها لم تخدم ما يريده الشاعر لكنه ساقها لعرض عضلاته وقد نجح .
الشاعر بالمجمل .. يقول الشعر حتى وهو نائم .. أي في جميع حالاته فهو يتنفس الشعر .. وهو معتز بنفسه وواثق أنه لا يجاريه أحد ليس في قوة الألفاظ وإنما في جزالتها وتدفقها وما تحمله من حركة وإبداع .


شكراً لك أيها الفارس المميز بانتظار تذوق القصيدة الثالثة
وترقبوا دراستي وتذوقي للقصائد






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-11-2011, 08:03 AM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي
سلام الله
في المقدمة تفضلتم : من ينتهي من المتسابقين من دراسة النصوص الثلاثة وتذوقها ... يُرسل دراسته برسالة خاصة
كنا نظن ان المشاركات تدرج مروة واحدة
ام ترون ادراجها تباعا؟؟
ودنا



أهلاً بالعميد زياد
صباحك ورد

رأينا إدراجها تباعا
متأكدين أن أحدا لن يقتبس أو يستوحي من تذوق أحد
إذ لكل ذوقه الخاص
وهناك تعديلات أخرى .. ستحدث.. بهدف إحداث فوضى أكبر

الشجون






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-11-2011, 04:08 PM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

مساؤكم الورد
كما وصلني
تذوق الشاعر " رضوان طيارة" للقصيدة الثالثة :

وأبعد من الريح

[الريح تدخل في مجرة روحهـا
وتلفني جرساً يعـيد مجالـي ]
إذن هي الريح .. تلك الصرصر العاتية التي لا تبقي ولا تذر وليست تلك الرياح المحملة بالبشرى والمطر .. والشاعرة تحب أن تقول لنا على ما يبدو أن ما في داخلها هو أشد من الريح واقوى .. هي الريح ذات أجراس وزمازم .. كلما أرزمت .. كلما فرجت عن مكنونها بما يريحها ويعيد إليها اتزانها .. هذا هو الظاهر من القصد وأراه ركيكا بعض الشيء ولا يتماشى مع الشطر الأول
[أطفو مع الوقت المبعثر في المدى
ودمـي يكمّـل دورة الترحالِ ]
هي تطفو على الوقت .. فهي غير فاعلة فيه وغير آبهة لشيء وهذا إما من قوة أو من ضعف واستسلام وأراه من قوة .. وتترك دمها يتنقل في دورته الترحالية وتوقفت عند هذه الكلمة وعلى ما يبدو فهي دورات التقمص والحيوات المتعددة التي يعتقدها البعض حتى تصل إلى النيرفانا وهذا ما يوحي به البيت وجوهر القصيدة أيضا .
[لا شيء أكبر من محيط أمومتي
لا شيء أصغر من بريق وصالِ ]
أعتقد أن الأمومة هنا بمعناها الأعم والأشمل .. فهي العطاء بلا حدود والحنان بلا حدود والشراسة بلا حدود أيضا – مد يدك إلى صغار أحد الحيوان وانظر إلى أمه ماذا تفعل – أما الوصال واللذة فهي آخر ما تفكر فيه وفي هذا كلام مضطرب بعض الشيء وكامل القصيدة لا توحي بذلك
[حين ابتعدت الشعر لفظ فصاحةٍ
ضاقت بي الأرجاء في أقوالـي
أوعندما حاولت أجرح غيمـةً
كبر الكـلام كدهشتي لسؤالِ ]
هنا نصب على نزع الخافض أي حين ابتعدت عن الشعر فقد ضاقت رئتي وأحسست أني سأختنق ولم أقو على الاستمرار في ذلك و – لفظ فصاحة – معترضة وغير موفقة في حشوها هنا .. حين تركت الشعر كنت كمن يجرح غيمة والغيمة المعطاءة لا تجرح وسفيه من يجرحها وحين فعلت ذلك غص الكلام بحلقي تماما كمن يصاب بالدهشة لسؤال لم يكن يتوقعه هنا .. الصورة رائعة وجميلة وجديدة أيضا .
[من أين أبدأ والفضاء معطـلٌ
ومكسـرٌ فـي حزمة الأثقالِ ]

هي تريد أن تقول أن همومها الثقيلة جدا حطمت خيالها فقتلت الابداع فيها وهي صورة جميلة أيضا .
[أصطاد من ولع الكناية أحرفـاً
يرتد وقْع الحـرف كالأنصـالِ ]
استمرار لوصف المعاناة فكلما حاولت الشاعرة أن تفرج عن نفسها بالشعر المليء بالكنايات والصور أسبها هذا الأمر المزيد من الهم والحزن والألم .
[والحب يكْسر دمعـةً تجتاحنـي
في الليـل افتـح وردة لخيالـي ]

الشطر الأول فيه خلل في المعنى وإن بدى تركيبه جميلا فالحب يغذي الدموع ولا يكسرها اما إن كان هذا نهارا فهو من الكبرياء وليس من الحب أما الشطر الثاني فهو آية في الجمال والرقة وتغبط الشاعرة كثيرا عليه
[وأرى الرياح تحطني في رشفـةٍ
تبتل منهـا رعشـة الأوصـالِ ]
هذا البيت أقل مستوى من كل أبيات القصيدة فلم أجد هنا لكلمة تحطني أي معنى .
[والسحر يلكـز للغرام حكايةً
مطليةً بالعطر فـي صلصالـي ]
لا أدري إن كان الغرام هو الذي يحرك السحر أم السحر هو الذي يحرك الغرام .. وهذا الصلصال المضمخ بالطيب صورة رائعة حقا.
[وأساوري تهتزُّ خلـف ظنونهـا
والحدس يلمس روعة الخلخـالِ ]
الهاء في ظنونها هل هي للأساور أم هي لصاحبة الأساور .. وفي الحالتين فالصورة جميلة والتعبير رائع والخلخال في روعة الحركة الأنيقة والرشيقة لأنثى واثقة مغناج وإن كان ذلك عكس ما ابتدئت به القصيدة في وصف الأنثى الريح التي لا تعطي بالها للوصال
[لا رقص يكفي كي أكون فراشـةً
تحمي الفؤاد من الهـوى القتّـالِ ]
الشطر الأول فيه من الروعة والجمال والجدة الشيء الكثير .. الكثير ولكن الشطر الثاني أفسد إيقاعه ونضارته فهو لا يناسبه أبدا فكيف يكون لفراشة ضعيفة تتهالك على النار أن تحمي الفؤاد من الحب الجارف المهلك .
[والحزن يحفر وجنتـي كغوايـةٍ
تغري الدموع بروعـة الإنـزالِ ]
الحزن يغري الدموع كي تنزل وفي نزولها لذة وروعة .. صورة ليست منطقية لكنها جميلة .
[وأنا ألملم ما بقى مـن فرحتـي
فـي جـرةٍ محكومـة الإقفـالِ
وأهرب الوجع المخبأ في دمـي
ويسيل من طرف القصيدة حالي ]
تخبرنا الشاعرة أنها كتومة حتى فرحها تخبئه في قرارة نفسها لكن الألم مهما حاولت أن تكتمه فإنه يظهر ويتفجر من بين أصابع قصائدها .
في المجمل .. القصيدة تحكي عن أنثى شديدة الحساسية .. مرهفة .. وفي نفس الوقت هي كاللبؤة وكالريح إن هبت فلا تبقي ولا تذر .. وفي قراءتها عذوبة وألم دفين وحتى الفرح ليس لها أن تبوح به واستطاعت القصيدة أن تعبر عن كل ذلك تارة بصورة مدهشة ومحكمة وتارة بصورة جميلة أيضا لكنا خارج السياق ..

فالقصيدة كثيرة النوازع وفي حين أنها نفت صفة الغرام والوصال عنها لكنها في الحقيقة غارقة فيه ..
الشاعرة تملك الكثير لتقوله وهي قادرة ولديها لغتها المتميزة وخيالها خصب وخلاق .. فقط عليها أن تعيد ما كتبته بتأن قبل نشره.


شكرا للشاعر المميز " رضوان طيارة" على شغبه المميز في تذوق القصائد الثلاث

أتمنى أن اجد تعليقا من أصحاب القصائد على التذوق المدروج بحق نصوصهم.

شجون






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-11-2011, 07:08 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
جليلة الخليع
عضو أكاديميّة الفينيق

تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
رابطة الفينيق
المغرب

الصورة الرمزية جليلة الخليع

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

جليلة الخليع غير متواجد حالياً


افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

قصائد من الطراز الرفيع

تحتاج الى ذائقة شعرية عالية

وحس أدبي نقدي دقيق

سأحاول مع العلم أنني لست ناقدة بقدر ما أنا متذوقة للشعر

شكري الكبير للأميران الشجون و الأمجد

والتوفيق لجميع المشتركين في هذا الكرنفال الراقي






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-11-2011, 01:46 AM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليلة الخليع
قصائد من الطراز الرفيع

تحتاج الى ذائقة شعرية عالية

وحس أدبي نقدي دقيق

سأحاول مع العلم أنني لست ناقدة بقدر ما أنا متذوقة للشعر

شكري الكبير للأميران الشجون و الأمجد

والتوفيق لجميع المشتركين في هذا الكرنفال الراقي




مساؤك الورد جليلة
بانتظار محاولتك لتذوق القصائد عزيزتي
ولن نتنازل
ولاتحرمونا من أراءكم في النقد المطروح أيضاً

تحيتي لكِ






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-11-2011, 01:51 AM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

د أمجد البديوي
أينك؟؟
لاتبخل بشغبك معنا الله يخليك !!!






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-11-2011, 01:56 AM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

مفاجأة من الطراز الجميل
وصلتني على بريدي

لن أثرثر .. تلقوا هذه الدراسة - كما وصلتني -

النص : المارد الفلسطيني

الشعب قدْ رص الصفـوف و لَمْلما
و الجرحُ قد خلع السكوت و زمْزما
و المارد العـمـلاق إنْ قَمْقَـمْتَه
زمـنا أقمـتَ خـلاله متنعـما
هَزتْه كف أنت تدري زندها
فنضا غبارَ الذل عنه فحطما
أنسيتَ أن جذوره من أمة
تبني من الهامِ الجبابرِ سُلما
أحلمتَ بالقول الذي زعمتْ به
أحْبارُكَ الخشبُ المسندةُ الدمى
إن الإله اختارنا و قضى لهم
أن يلبثوا حول الأسِرة خدما
قوم أقاموا القتل قانونا لهـم
و المكر مِنْ بعد الكليم و قبْلَما
فأتيتَ تفتـعل الرذيلة مثلهم
لكأنهم ضعفوا فجئتَ متمما
وحشرتَ ما اسْطَعتَ اللصوص ولم تزل
من كـل ماخـور تُجَـمع مجـرمـا
و نفختَ فيهم ما أردتَ فصدقــوا
أن لو يشاؤوا لاسـتباحوا الأنجما
صهيون مهلا فالحقيقة عكس ما
تبدو لديك فعدْ لجُـحْركَ تسلما
حلق بِوَهْمكَ ما استطعتَ فإنهم
آتون مثل السيل يهدر عارما
نهضوا من الأنقاض يملأ قلبَهم
نور يفيض على النفوس مُقَوما
حتى إذا وَعَتِ الطريقَ عقولُهم
و استلهموا التاريخ ما قد ألهما
و قضَوا على النعرات تقصم ظهرهم
مـن عهـد هولاكو قضاء مبـرما
و تصافحتْ كف بكف و التقى
قلـب بآخر عالشهادة أقسما
زأروا فـأرق في المساء زئيرُهم
ذئبا يطيـر به الخيـالُ و حالما
ملأوا فِجاج الأرض و انتصبوا على
كل المشـارق كالحِمـام دواهـما
لم يثنهم عـن عزمهم مـوت فـقد
أخذوا من الموت الشـريف عزائما
يا أهلنا المتمسكيـن بأرضـكم
و السائرين إلى القتال ضراغما
و الناذرين إلى الإله نفوسَكم
و الثابتين إذا اللهيبُ تقدما
و الحالبين الدهر من أشطاره
و الشاربين من الليالي علقما
لا تحسبوا أنا تركنا سُوحَكم
فلقد كتبنا في الصمود ملاحما
دمنا من القلب الذي هو منـكم
و الأصل قد ربط الفروعَ فأحْكَما
إنا سنزحف في الصباح كتائبا
تمتد من عمق الوهاد إلى السما
ها قد حشدنا كل أشرسَ كاسر
جيشا يمور من التِرات عرَمْرما
لا يثْنِكم خَوَرُ الـذين تسـابقوا
ليقَبـلوا قـدما و كفا ناعـما
يتصاغرون لأجل جاه خُلب
أَوَيرْفع الجاهُ المزيف خادما
لكنه المرض الخبيث إذا وعـوا
فروا فرار البهم من سيل طمى
يا أيها الحجـر المعطـر بالدما
كن في يد الأبطال طودا راجما
فهُمُ الزناةُ و أينما مروا على
وجه البسيطة يزرعون مآثما
فَجرْ رؤوسَهم و دك صدورهم
دكا يحيل الوحش حَمْلا ناعما
و اتركْ دَعِيا في البداية غانما
يجثو و يندب في النهاية غارِما
و كن الرؤوم إذا ضممتَ مُضَرجا
حمـلتْه أجنحةُ الملائـكِ للسما
رطبْ رميم عظامه و افتحْ له
بابا إلى روض الجنان لينعما
و كنِ الطبيبَ إذا تَعَفر مُثخَن
يبغي لبُرْء الجرح عندكَ بلسما
قدمْ له الترياق طهرْ جرحه
فله حنين أن يعود ليقحما

-------------


القراءة والتحليل :

المارد الفلسطيني
العنوان :
ــــــــــــــ

المارد الفلسطيني
حمل العنوان الدلالة الاولى التي تفضي الى الغرض
ث انه حمل النص الى التجنيس الثانوي كادب مقاومة
على اعتبار ان التجنيس الرئيس
هو عمود الشعر من خلال استحقاقات البحر الكامل
الذي اتت عليه القصيدة في ( 37 ) بيت
مما يدل على طول النفس الشعري لدى الناص

البنية الإيقاعية:
ــــــــــــــــــــــــــــ


الإيقاع الخارجي: تضمن بحر النص الكامل (متفاعلن)
مع وحدة القافية برويها الميم وهي مطلقة مجردة من الردف
والتأسيس , وموصولة بحرف مدّ مع اعتماد التصريع .

الإيقاع الداخلي :
ــــــــــــــــــــــــــــ


الإيقاع الداخلي كان حاضرا من خلال التكرار الصوتي
فنرى اصواتا عدة قد تكررت في عدة ابيات
صوت النون ( المتمسكيـن السائرين الناذرين الثابتين ... الخ )
وصوت واوا الجماعة ( يلبثوا أقاموا ضعفوا لاسـتباحوا .. الخ )
وكلها أصوات متقاربة في الصفة أو المخرج
مما وزع نغمة الايقاع على ارجاء النص
تكرار اللفظ ( كف بكف )
وبعض الطباق ( البداية النهاية )


( الشعب قدْ رص الصفـوف و لَمْلما
و الجرحُ قد خلع السكوت و زمْزما )


المطلع المصرع اتى تقريريا في صدره
وانزاح في عجزه نحو الاستعارة
ليشُدَّ بيان العجز تقرير الصدر

(أنسيتَ أحلمتَ فأتيتَ وحشرتَ نفختَ )

اعتمد الناص في بناء منجزه الشعري
على تقنية مخاطبة المفرد المذكر ( صهيون )
من خلال افعال استئنافية استفهامية استنكارية
واستخدم تقنية العطف في بناء الجمل الشعرية
مما اسهم في ابقاء المتلقي في حالة تناص مع النص غرضا وبيانا


( آتون مثل السيل يهدر عارما
نهضوا من الأنقاض يملأ قلبَهم
و استلهموا التاريخ ما قد ألهما
و قضَوا على النعرات تقصم ظهرهم
زأروا فـأرق في المساء زئيرُهم
ذئبا يطيـر به الخيـالُ و حالما )


ومن ثم تغير شكل الخطاب ليأخذ شكل السرد
لتظهر عاطفة الشاعر المتناغمة مع تعداد حميد الخصال
ومظاهر المجد والسؤدد في القوم
متخذا من افعال الجمع بصيغة الماضي
مفتاحا لبناء الجمل الشعرية مستلهما ومبشرا

( صهيون مهلا فالحقيقة عكس ما
تبدو لديك فعدْ لجُـحْركَ تسلما
حلق بِوَهْمكَ ما استطعتَ فإنهم
آتون مثل السيل يهدر عارما )


تجلى الغرض الشعري في هذه الابيات
التي اتت في متن القصيد
لتبقي على اللهجة والبناء المنبري للنص

( قوم أقاموا القتل قانونا لهـم
و المكر مِنْ بعد الكليم و قبْلَما )


استناد موفق على القصص القرآني توظيفاً
لخدمة البنية المعنوية

( أحْبارُكَ الخشبُ المسندةُ الدمى
إن الإله اختارنا و قضى لهم )


اسقاط للاكذوبة اليهودية التلمودية الواهمة
المتمثلة بانهم شعب الله المختار

( و تصافحتْ كف بكف و التقى
قلـب بآخر عالشهادة أقسما
زأروا فـأرق في المساء زئيرُهم
ذئبا يطيـر به الخيـالُ و حالما
ملأوا فِجاج الأرض و انتصبوا على
كل المشـارق كالحِمـام دواهـما
لم يثنهم عـن عزمهم مـوت فـقد
أخذوا من الموت الشـريف عزائما )


تجلت عاطفة الحماس والفخر في هذه الابيات
التي صبّت في الوحدة الموضوعية للنص
وفق تسلسل مدروس للسياق الشعري
الملتصق بالغرض الشعري
والذي امتزج فيه الشعر بالفكر والتاريخ

الأساليب الموظفة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ


غلب الأسلوب الإنشائي من خلال

النداء :

( يا أهلنا المتمسكيـن بأرضـكم
يا أيها الحجـر المعطـر بالدما )


الأمر:

( فروا فرار البهم من سيل طمى
كن في يد الأبطال طودا راجما
فَجرْ رؤوسَهم و دك صدورهم )


الاستفهام:

( أنسيتَ أن جذوره من أمة ؟
أحلمتَ بالقول الذي زعمتْ به ؟ )


الصور الشعرية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


على الرغم من منبرية النص وايقاعه الخطابي
الا ان بعض الصور وما احتوته من تشبيه واستعارات

( أحْبارُكَ الخشبُ المسندةُ الدمى
آتون مثل السيل يهدر عارما )


قد ادت الى ارتفاع منسوب الشعر في الكلام على ندرتها

المعجم :
ـــــــــــــــــ


غلب عليه الطابع التقليدي وشهد النص بعض المفردات المعجمية
( نضا ، عرمرم ، فِجاج ، التِّراتُ ، خُلب )


يسجل على النص ما يلي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ

* غياب التشكيل عن النص في مواطن يكون فيها التشكيل ضرورة
* غياب علامات الترقيم .
* اقحام الضرورة الشعرية فيما لا اجد له تخريجاً في : قلـب بآخر عالشهادة أقسما
وربما كان يمكن ان يقول : قلـب بآخر بالشهادة أقسما
* منبرية النص لا تشفع للشاعر غياب المخيال وندرة الصور
* عيوب في القافية السِّناد: وهو اختلاف ما يراعى قبل الروي ما بين فتح وكسر

تحية للناص
وتحية لفريق الشغب
زياد السعودي

تحيتي للعميد الرائع زياد ..الحقيقة أجدها دراسة أكاديمية شاملة متزنة لم تغفل جانبا من جوانب القصيدة ألا وتناولته .

حظاً موفقاً لك ياعميد في التنافس بهذه المسابقة
وبانتظار دراستك للقصيدتين المتبقيتين " رسالة إلى السيد موت " و"أبعد من الريح"

شجون






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-11-2011, 02:01 AM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
أحمد البَصري
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للابداع
رابطة الفينيق / الرافدين
عضو تحكيم لجنة تحكيم
مسابقة شاعر/ شاعرة الوهج 2011
العراق

الصورة الرمزية أحمد البَصري

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

أحمد البَصري غير متواجد حالياً


افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

لا توجد للنص الأدبي -في عرف نظريات القراءة والتلقي- قيمة ثابتة / نهائية، بل هيَ تنسلخ -أبدًا- إلى التبدّل والتغيّر كيفما تتيحه الاستجابة الجمالية من قبل المتلقي، تلكَ التي تخضع في قدر عال منها إلى الذوق العام، وإلى روح العصر، وإلى الأفق التاريخي الذي يمنحها وجودها وطابعها فأدواتها تبعًا للفترة الزمانية التي أنجزت خلالها.. فللموضوعة المنبثقة من رِحم الحدث حالتها الخاصة تفاعلا, والتي تختلف بدورها عن استحضار حدث ماض, أو استهلالِ خَيالةٍ ما.

كلّ هذهِ الإسقاطات تحتاج لرسم سيناريوهات مختلفة الأبعاد لفكرة النص, فهي بدورها توجّه القارئ -مبدئيًا- نحو قراءة معينة، لكنه قد ينحرف عن هذه القراءة نتيجة *لاحتمالاتٍ لغوية أو فنية تشرع أمامه إمكانات فسيحة من التأويل، **أو قد ينحرف عنها نتيجة صدمةٍ يحدثها النص في القارئ، ***أو أن يكون للقارئ حكمهُ الجاهز -سلفًا- الذي يواجه به النص, وهذه الأخيرة هي إعلان فقر الناقد ونقمته.

*إن ما أحدثته الإرهاصات المتراكمة بإرثها الجمالي, والحاجات الملحّة للتجديد بما يتناسب ومقام لغة العصر لغةَ فنّ جديدة تتناول الأسلوب الرمزي التصويري الذي بدوره يشرع أفقًا أوسع للتأويل.

هذه النصوص رغم كثرتها بقي معيار قوتها / تقبلها متفاوتا سواء على مستوى إرسال النص أو على مستوى استرسال المتلقي, فالبعض -ربما- لا يحسن أن يطلق لذهنه العنان, ويرفض رفضا قاطعًا فلسفة تقول: ( إن ما وراء اللغة الشعرية المثبَتة لغة أخرى مطلقة ) تجاذب إحداهما الأخرى حيث لا تتنافران تضادا.

لمثل هذا اللون الفني تحتاج الثقافة لثقافة أوسع تحسن الغوص لعمق ما وراء المعنى بخيال خصب, فتتابع أجزاء النص على أساس الوحدة البنيوية المتكاملة التي تتعاضد عناصرها وبنياتها الصغيرة فتشكّل -آخرًا- جسد النصّ الكامل.

لذلك ستبقى -هذه النصوص- تراوح في فضائها الدلالي الواسع, والذي لا يكاد يستقر على معنى جازم قط, فيجبرك النص على اقتحام التأويل الذي لا يطابق واحده آخرًا التطابق التام.


**ثمة نصوص لا تنسجم مع أفق القارئ، فهي لا تشبع انتظاراته وحاجاته إلى النصّ الأدبي، بل تحدث صدمة، وهذه الصدمة قد تفضي إلى إعراض القارئ عن النص، أو تفضي إلى تعديل القارئ لأفقه الجمالي، وبالتالي يشكل النصّ منعطفًا قرائيًا يختلف عن القراءات السابقة المعهودة.. ههنا تظهر فرادة النصّ وتميّزه.


***إن لتحامل القارئ على كاتبٍ ما, أو على لون شعري ما, حالة -قد- تجبره عدم الانصاف, ذلك لأن النفس تميل لما تحب وتنفر عما تكره, فليس من المعقول أن تقدّم وجبة شعر عمودية لقارئ يرفض رائحتها جملة وتفصيلا.. تلكم أهم ثلاث انحرافات تجتمع لفظا, وتختلف دلالة.



قصيدة (المارد الفلسطيني)..
يعد العنوان عتبة النصّ الأولى التي تلج بنا إلى فضائه، وهو بذلك يهيء لنا الاستجابة الأولية التي سنباشر النص بها، وهذه الاستجابة تنبني من مجموعة من انتظارات القارئ وتوقعاته إثر ما أفصح به ذلك العنوان.

إن حسن اختيار الشاعر لعنوان النص يحسب له دائما, ذلك العنوان الذي يجب أن يصبّ في جسد النص كما يصبّ الجسدُ في كنهه, فهو لمحته السريعة التي يجب أن توفِر عاملَ انتباهة / التفاتة المتلقي.

مذ نمضي باتّجاه القصيدة بدءًا من لحظة العنوان، نعي تمامًا أنّنا إزاء نص يوظف القضيّة الفلسطينيّة، ولهذه القضية مكانة كبرى في قلب كل عربي ومسلم ولا عجب، لكن السؤال الذي يفرض نفسه ههنا، ما شكلُ توظيف القضية الفلسطينية..؟ فليس حضور القضية في الشعر واحدًا.. ولن يكون.

إن استحضار الخرافة لتكوّن عنوان مادة النص بل وبداية الشروع له -قد- يودي إلى إخفاقات كبيرة لرسالته. أليوم بدأت تتغير لغة الخطاب, والأمة بدأت تعيد النظر في محلات إخفاقها, فهي تريد واقعية الحقيقة وحقيقة الواقع, لا تطلب الخرافة, تلك التي نبعت عن حالة ضعف وانكسار طويلين التجأت خلالهما النفس البشرية اليائسة لاختراع فنتازيا شخصية المخلّص / المنقذ / الأسطوري. وما أجمل الكلمات الواقعية التي جاءت بها قصيدة فدوى طوقان وهي تتناول الفلسطيني بشخصه الإنسان لما تقول:

كان حمزة
واحدًا من بلدتي كالآخرين
طيبًا يأكل خبزه
بيدِ الكدح كقومي البسطاء الطيبين

وتسترسل القصيدة حتى تنتهي بـ:

أمس أبصرت ابن عمي في الطريق
يدفع الخطو بعزم ويقين
لم يزل حمزة مرفوع الجبينْ


نعم إن استحضارات الخرافة تلعب دورًا كبيرًا في بعض النصوص, لكن موضوع كهذا يحتاج القارئ فيه شعورًا يشعره الانتماء، وقرب شخص النص إلى نفسه, وما أجمل قول لأرسطو: نحن نتفاعل مع من يشبهوننا.

فإذا ما تجاوزنا عتبة العنوان، لنستهل قراءة أبيات القصيدة، يستبقنا إيقاع القصيدة ونغمها على أنه لا ينفصل عن كلماتها وتراكيبها، فنكون بين لحظتين –إن صح التعبير-، لحظة الإيقاع التي تشدنا بانتظامها وتناسقها، ولحظة الكلمات التي تمنحنا ذلك اللحن في الوقت الذي تبادرنا بدلالتها ومعانيها.

وهنا يتمثل المصراع بدايةً، ومعلوم ما للتصريع من قوة فاعلة في شد الانتباه كما أشار القدماء, ويرتبط ذلك بمقدرة الشاعر على فرض الدهشة ومنذ الوهلة الأولى.
يقول الشاعر:

الشعب قدْ رص الصفـوف و لَمْلما
و الجرحُ قد خلع السكوت و زمْزما


انتقاء الشاعر قافيتا التصريع فعلاً مضاعفا يحسب له / لمـ لما / زمـ زما /

القصيدة تتشكّل بأسلوب خطابي تقريري مباشر، فهو في بدايتها يوجه الخطاب إلى المحتل الصيهوني منذرًا إياه بأن الشعب الفسلطيني لن يعود صامتًا منتظرًا، فهو المارد الذي هزته كف المروءة والأنفة فنضا عنه غبار الذل والاستسلام:

و المارد العـمـلاق إنْ قَمْقَـمْتَه
زمـنا أقمـتَ خـلاله متنعـما
هَزتْه كف أنت تدري زندها
فنضا غبارَ الذل عنه فحطما
أنسيتَ أن جذوره من أمة
تبني من الهامِ الجبابرِ سُلما


ويواصل الشاعر خطابه إلى ذلك المحتل، يذكره بحق الفلسطينيين في أرضهم، وأن الله اختارهم لهذه الأرض، وليس لليهود فيها من سبيل:

أحلمتَ بالقول الذي زعمتْ به
أحْبارُكَ الخشبُ المسندةُ الدمى
إن الإله اختارنا و قضى لهم
أن يلبثوا حول الأسِرة خدما
قوم أقاموا القتل قانونا لهـم
و المكر مِنْ بعد الكليم و قبْلَما


( الـ ( ما ) هنا مصدرية, تدخل على الأفعال ولا تدخل على الأسماء.. قبلما جاء / بعدما جاء.. قبلما الكليم خطأ.. فإن هي قرئت مستقلة, أوحت بالتدوير الذي إن أنت تابعته وجدتها -أي الـ ما- لغوًا )..

فأتيتَ تفتـعل الرذيلة مثلهم
لكأنهم ضعفوا فجئتَ متمما
وحشرتَ ما اسْطَعتَ اللصوص ولم تزل
من كـل ماخـور تُجَـمع مجـرمـا
و نفختَ فيهم ما أردتَ فصدقــوا
أن لو يشاؤوا لاسـتباحوا الأنجما


ثم يختتم سياق الأبيات السابقة التي وصف بها الاحتلال ولصوصيته وإجرامه، فيقول:

صهيون مهلا فالحقيقة عكس ما
تبدو لديك فعدْ لجُـحْركَ تسلما


(تسلم هنا مجزومة لخبرية فعل الأمر فهي إما ساكنة أو تلفظ مكسورة )

حلق بِوَهْمكَ ما استطعتَ فإنهم
آتون مثل السيل يهدر عارما


ينعطف الشاعر ليصف حال الشعب الفلسطيني / المارد الذي خرج من قمقمه ثائرًا منتفضًا:

نهضوا من الأنقاض يملأ قلبَهم
نور يفيض على النفوس مُقَوما
حتى إذا وَعَتِ الطريقَ عقولُهم
و استلهموا التاريخ ما قد ألهما
و قضَوا على النعرات تقصم ظهرهم
مـن عهـد هولاكو قضاء مبـرما


( ما علة إيراد هولاكو هنا..؟ وهل عهد هولاكو هو بداية النعرات..؟!، إذا كان المقصود تفكك الدولة الإسلامية، فإن عهد هولاكو هو الانهيار ).

وتصافحتْ كف بكف و التقى
قلـب بآخر عالشهادة أقسما


( هذه اللغة مشهورة في ( مِن ) لما يتأخرها المجرور بألف ولام كقولنا ( مِـالأرض ).. فإن أراد الشاعر بها استلهامًا من الدارجة, فهذا يحسب ضده لا له, إذ هو لم يستلهم في الصورة بقدر ما أعجزه العروض. أما وموضوع حذف إحدى اللامين عند التقائهما فهذه ليست بلغة شائعة معروفة, بل هي نادرة, والحكم في النادر حكم المعدوم, حتى وإن شهد لها المبرد ).

زأروا فـأرق في المساء زئيرُهم
ذئبا يطيـر به الخيـالُ و حالما


( في العجز إرباك لا سيما القافية، فقد جاءت منصوبة ومعطوفة بالواو ( وحالما )، وفي ذلك ما يثير إشكالاً. فهل هي صفة للذئب متأخرة, فإن كانت كذلك فما وجه وجود الواو قبلها..؟ أم هي معطوفة على ( ذئبًا ), فإن هي كذلك فما وجه هذا العطف..؟ وقبلُ، ماذا أراد بـ( حالما )..؟ هل يريد به شخصًا يحلم، أم حلمًا أرّقه الزئير..؟ وكل هذه الوجوه عليها مآخذٌ دلالة وتركيبًا.. كان يمكنه تلافي كل ذاك إن هو قائل / ذئبا تطيرُ به الخَيالةُ حالما )...

ملأوا فِجاج الأرض و انتصبوا على
كل المشـارق كالحِمـام دواهـما


( ملؤوا ) على الأصل برسم العراقيين, أو ( ملئوا ) على نبرة لئلا تتكرر واوان باجتهاد المصريين.. ثم إنه لا يبدو من قوله ( ملؤوا ) أنّه يعني المكان، بل هو يريد كل الأمكنة، كل الاتجاهات، فأولئك الذين ( ملؤوا فجاج الأرض ) لا ينبغي لهم أن ينتصبوا على المشارق دون المغارب، فلفظة ( المشارق ) ليست مقصودة لذاتها، لأن دلالة النص تتجه نحو الشمول والانتشار ).

لم يثنهم عـن عزمهم مـوت فـقد
أخذوا من الموت الشـريف عزائما
يا أهلنا المتمسكيـن بأرضـكم
و السائرين إلى القتال ضراغما
و الناذرين إلى الإله نفوسَكم
و الثابتين إذا اللهيبُ تقدما


(نذروا أنفسهم له لا إليه)

و الحالبين الدهر من أشطاره
و الشاربين من الليالي علقما


( الشَّطْرُ هو نصف الشيء, يجمع على أشطُرٌ وشُطورٌ كأبحرٍ وبحور, شطرتَهُ جعلته نصفين.. ما وجه صحة الجمع, ثم ما وجه الدلالة في ( أشطاره )..؟ فإن أراد الشاعر من ذلك ( شَطَرَ ناقته / يشطرها شَطرًا ) الفعل الماضي, فهذا يعني أنه استحلبها وترك لها / بها شطرًا من الحليب, وعلى كل هذه الأوجه لا يستقيم المعنى للصدر ناهيك أن لحلب الدهر صورة مبتورة تنتظر التتمة التي لم تأت كما أتت بصورة الشُرب عجزًا ).

لا تحسبوا أنا تركنا سُوحَكم
فلقد كتبنا في الصمود ملاحما
دمنا من القلب الذي هو منـكم
و الأصل قد ربط الفروعَ فأحْكَما
إنا سنزحف في الصباح كتائبا
تمتد من عمق الوهاد إلى السما


( الامتداد بعيد عن جهة السماء ما دام التوجه في نواحي الأرض وتخومها, إذ هو امتداد لملاقاة العدو, وعدوه في الأرض فما مبرر وجهته سماءً ؟. إن للصورة معاييرها الخاصة المرتبطة بمدى تشكيلها الانسجام ).

ها قد حشدنا كل أشرسَ كاسر
جيشا يمور من التِرات عرَمْرما
لا يثْنِكم خَوَرُ الـذين تسـابقوا
ليقَبـلوا قـدما و كفا ناعـما
يتصاغرون لأجل جاه خُلب
أَوَيرْفع الجاهُ المزيف خادما
لكنه المرض الخبيث إذا وعـوا
فروا فرار البهم من سيل طمى


(طما يطمو ارتفع ماؤه).

يا أيها الحجـر المعطـر بالدما
كن في يد الأبطال طودا راجما
فهُمُ الزناةُ و أينما مروا على
وجه البسيطة يزرعون مآثما


( تأبى الفصاحة على شاعر مثل هذه الانتقالة المربكة لهذا البيت عبر سابقه, فللغة أدوات فصل وعطف وابتداء, على الشاعر مراعاتها وتمييزها وإدراك فحوى عملها جيدًا لئلا يقع بمثل هكذا مطب تختلط به المفاهيم. رغم جمالية البيت السابق إلا أن الشاعر أربك المتلقي بانتقالته هاته. عندما قال: ( فهمُ الزناة ), لأول وهلة سيخطر ببال المتلقي أن الضمير يعود على الأبطال من البيت السابق، أذ تحول أسلوب الخطاب للجمع -وبدون أي مقدمات- بينا هو كان يخاطب الفرد في ( صهيون ), ثم يستبين للقارئ الاستئناف، ويؤخذ هذا عليه, على ما في الشتم ووصف العدو بمثل هذه الألفاظ ما لا يخدم قضية القصيد أبدًا, إنما هو يوحي إلى فقر استنطاق الحجة ويشي بحالة يأس تجني على النص ضعفًا ).

فَجرْ رؤوسَهم و دك صدورهم
دكا يحيل الوحش حَمْلا ناعما
و اتركْ دَعِيا في البداية غانما
يجثو و يندب في النهاية غارِما


( الغارِمُ هو الذي يلتزم ما تكَفَّل به, وتأتي اصطلاحًا للدين. جاءت في الذكر الحكيم (والغارمون) بتفسير أنهم لم يأثموا ويصروا على الإثم, فما وجه تواجدها هنا معنىً..؟).

وكن الرؤوم إذا ضممتَ مُضَرجا
حمـلتْه أجنحةُ الملائـكِ للسما


( هنا انتقالة بالأمر لغير واحد..؟ إذ كان الشاعر فيما سبق يخاطب الحجر، بيد أن الخطاب تحول هنا مفاجئًا, إذ لا يستقيم مخاطبة الحجر والطلب منه بأن يكون رؤومًا.. وهل يحمل الحجر مضرجًا..؟ )

رطبْ رميم عظامه و افتحْ له
بابا إلى روض الجنان لينعما


( ما أجمل هذا الكلام لو كان دعاءً لله, إلا أن الشاعر ما زال مخاطبًا الحجر, أو هو يخاطب ضميرًا غائبًا خفي على القارئ ).

و كنِ الطبيبَ إذا تَعَفر مُثخَن
يبغي لبُرْء الجرح عندكَ بلسما
قدمْ له الترياق طهرْ جرحه
فله حنين أن يعود ليقحما


وهكذا تنتهي قصيدة المارد الفلسطيني على أمل، أو على رجاء، ولكنه رجاء مربك بعض الشيء لأن المخاطب غير واضح –كما سبقت الإشارة- فلا يعقل أن يكون الحجر هنا مخاطبًا، وإن كان سياق الأبيات يشي بالوطن المسلوب، فإنّ الانتقالة المفاجئة لم تخدم القصيدة أبدًا.

هذه القصيدة محاولة لأسطرة –من الأسطورة- للفلسطيني الثائر، وتكاد أن تكون أجمل لو منحها شاعرها قدرًا أكبر من العناية، وارتباطًا أوثق بين أبيات القصيدة...

استغراقي في قراءة النصوص لمسابقة الشعر العمودي سلبني أغلب وقتي على الشابكة.. علي سأكمل ما أراد الله ذلك.. ودي...






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-11-2011, 02:10 AM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

الرائع أحمد البصري

أرى أمامي جهدا نقديا رفيعا
شكراً لهذه المفاجأة الجميلة

سأعود لقراءة هذه الدراسة المميزة بعناية

وبانتظار دراستك للقصيدتين "رسالة إلى السيد موت " و"أبعد من الريح"
مساءٌ جميل هذا ..

شجون






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-11-2011, 02:46 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
سكينة المرابط
عضو أكاديمية الفينيق
عنقاء العام 2011
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تحمل ميدالية الأكاديمية للتميز 2011
المغرب

الصورة الرمزية سكينة المرابط

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

هنا جمال غارق وغارق عميق
تحية للشجون وللأمجد
تحية للشعراء المشاركين
أقمت فلم أستطع الخروج
سأتعلم فنا من فنون الأدب ، وسأغتنم فرصة التذوق الأدبي لدى الشعراء ، ربما يوما ما أضع نقدا يليق بصاحب النص
محبتي يا الشجون وتقديري للأمجد
عيد سعيد كل عااام وأنتم بخير
سكينة






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-11-2011, 04:35 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكينة المرابط
هنا جمال غارق وغارق عميق
تحية للشجون وللأمجد
تحية للشعراء المشاركين
أقمت فلم أستطع الخروج
سأتعلم فنا من فنون الأدب ، وسأغتنم فرصة التذوق الأدبي لدى الشعراء ، ربما يوما ما أضع نقدا يليق بصاحب النص
محبتي يا الشجون وتقديري للأمجد
عيد سعيد كل عااام وأنتم بخير
سكينة



الغالية سكينة المرابط
مساؤك الورد
نعم .. هذه الفعالية الأدبية ستساهم في تطويرنا في مجال التذوق والنقد الأدبي .. ففي المحصلة سنستقي ألوانا وتوجهات ورؤى مختلفة في النقد ستثرينا بلا شك

شكراً لك عزيزتي ..ويمكنك تزويدنا برأيك سواء في النصوص أو النقد الطروح

شجون






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-11-2011, 04:41 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

مساؤكم الشهد
-كما وصلتني -
إليكم هذه الدراسة المتفردة في النص :

رسالة عاجلة إلى السيد موت

أعيديــني إلى عصـرِ البكـاءِ
إلى حزنِ "الحسينِ" و " كربـلاءِ"
نعم... أجَّـلتُ موتي نصفَ يومٍ
لأبتـدأَ القصيـدةَ في رثــائي
أنا نبضُ الرثاءِ وصـوتُ موتي
ومـُمتـدٌّ إلى أُذُنِ الســـماءِ
عــزاءُ الراحـلين بلا إيـابٍ
عكـوفُ المخلصين على الدعاءِ
ورعشةُ دمعـةٍ في جفـنٍ أنثى
مـزيجٍ من وفـاءٍ في حيــاءِ
وفـاءُ الحـيِّ تعزيـةٌ لميْـتٍ
وها يقضي " العموشُ" بلا عزاءِ
فيا امـرأةً، ومرآةً ، ومـرأىً
كمـالٌ في الثـلاثِ بلا مـراءِ
على جسـرِ القصيدةِ ذات حزنٍ
خـرافيٍّ ... خريفيِّ المســاءِ
صبغـتِ ملامحـي بربيعِ كفِّ
فـأجَّـلتُ المواجعَ للشـتاءِ
وقد كان اللقـاءُ بلا فـراقٍ
فهل هذا الفراقُ بلا لقاءِ !!!
على شـمَّاعةِ الأقـدارِ عجزي
وأهربُ- كي أثورَ- إلى النساءِ
وهـل ثارتْ مدى التاريخِ أنثى !!!
ولكـنْ آهِ من جهــدِ البـلاءِ
وحيـداً خلفَ أحلامي... وخلفي
جيوشُ الحزنِ تشربُ من دمائي
فلا أنا مـدركٌ شـطآنَ حُـلْمي
ولا حـزني يمـلُّ من اقتفـائي
على كـفِّ القصيـدةِ في خفاءٍ
وُلِدتُ ..وسوفَ أمضي في خفاءِ
كشـأنِ الأولياءِ قضوا بصمتٍ
وما بايعـتُ صـمتي بالولاءِ
إلى موتـي الذي لا يشـتهيني
أُراوِدُهُ على غيــرِ اشـتهاءِ
تقَـدَّمْ للـذي لا بُــدَّ منـهُ
فبئـرُ العمرِ ملَّـتْ من دلائي
سـأحني قامتي لتنـالَ رأسي
ويهـزأُ باقتـِـداركَ كبريائي


العنوان :
ـــــــــــــــ

رسالة عاجلة إلى السيد موت

اتى العنوان من خلال جملة تامة وافية
وفيه ذكاء ميداني يحسب للشاعر
من حيث منسوب الدهشة التي يتضمنها العنوان
الامر الذي يجعل المتلقي امام فضول لمعرفة غرض الشاعر
وطبيعة الرسالة



البنية الإيقاعية:
ـــــــــــــــــــــــــ

1. الإيقاع الخارجي:

تضمن بحر الوافر التام الذي اتت عليه القصيدة
بواقع ( 19 ) بيت
وهو من البحور ذوات التفعيلة المتكررة
(متفاعلن متفاعلن فعولن )
مقطوف العروض والضرب ومصرّع المطلع
الألف " ردف "
والهمزة " روي "
والياء المشبعة عن كسر الهمزة " وصل "



2. الإيقاع الداخلي :

تناغم الأصوات في خدمة البنيان الشعري
تلك الاصوات التي نجمت عن تكرار :
حرف النون
( الراحـلين المخلصين )
حرف الياء
( حزني ، حلمي ، يقضي ، موتي ، عجزي )

تكرار اللفظ
( موتي ، وفاء ، فــــراق ، أنثى )

التصحيف :
وهو تحويل الكلمة عن الهيئة المتعارفة إلى غيرها
اتى ليضيف فرادة في تفجير المعنى
( فيا امـرأةً، ومرآةً ، ومـرأىً
خــرافـــيٍّ ... خـريــفــيِّ )

المطلع اتى مصرعا :

أعيـديـنـي إلــــى عــصــرِ الـبـكــاءِ
إلى حزنِ "الحسينِ" و " كربلاءِ"


اتى المطلع على شكل خطاب القريب للقريب
من خلال مخاطبة المفرد المؤنث الحاضر للجنائزية
التي استهل بها الشاعر رسالته من خلال توظيف لحزن
يسكن موروثنا الديني الفكري

( نـعـم... أجَّـلـتُ مـوتـي نـصـفَ يــومٍ )

حمل هذا الصدر
انفلاتا متمردا على الممكن
الانفلات الذي يجعل من الشاعر
قادرا على ان يموت مجازيا وكثيرا

( نـعـم... أجَّـلـتُ مـوتـي نـصـفَ يــومٍ
لأبــتــدئ الـقـصـيـدةَ فــــي رثــائــي )


هذا البيت الذي اتى كتوطئة بعد الاستهلال
والذي كان لا بد منه ليتحرك الشاعر في اشياء غرضه
الذي سيحمله المبنى والمعنى فيما سياتي

( أنـا نبـضُ الـرثـاءِ وصــوتُ مـوتـي
ومُــمــتــدٌّ إلــــــى أُذُنِ الــســمـــاءِ )


الأنا هنا ليست الأنا التي تعودناها
في كثير من نصوص الشاعر
فهي أنا قلقة مجروحة ملفوفة
في كفن الموت المجازي

( عــــزاءُ الـراحـلـيـن بـــــلا إيـــــابٍ
عكـوفُ المخلصيـن عـلـى الـدعـاء )


مارس الشاعر فكره النير
في ربط الصدر بالعجز من خلال العلاقة
بينهما في المعنى والنتيجة
الذان يتفقان مع المنطق الفكري الحياتي للطيبين

الصور الشعرية :

الصور القاتمة الحزينة
التي تماشت مع غرض الشاعر

( أنـا نبـضُ الـرثـاءِ وصــوتُ مـوتـي
ومُــمــتــدٌّ إلــــــى أُذُنِ الــســمـــاءِ )


اضافت للنص الاخيلة التي تجعله نصا مختلفا

( ورعـشـةُ دمـعـةٍ فــي جـفـنٍ أنـثــى
مـزيــجٍ مـــن وفـــاءٍ فــــي حــيــاءِ )


تشبيه تمثيلي مبتكر
يدل على اتساع رؤى وقريحة الشاعر

( عـلـى كــفِّ القـصـيـدةِ فـــي خـفــاءٍ
وُلِـدتُ ..وسـوفَ أمضـي فـي خفـاءِ )


فرادة في بناء المعنى
وقدرة فذة على خلق الانزياح تلو الاخر
ومن ثم اتقان الهندسة التوزيعية للانزياحات
على مساحات النص

الأساليب الموظفة :

التقرير :

نـعـم... أجَّـلـتُ مـوتـي
انـا نبـضُ الـرثـاءِ وصــوتُ مـوتـي


النداء :

فـيــا امـــرأةً، ومــــرآةً ، ومــــرأى

الأمر:

أعيـديـنـي إلــــى عــصــرِ الـبـكــاءِ
تـــقَـــدَّمْ لـــلـــذي لا بُـــــــدَّ مـــنــــهُ


الاستفهام والتعجب :

فـهـل هــذا الـفـراقُ بـــلا لـقــاءِ !!؟
وهـل ثـارتْ مـدى التاريـخِ أنثـى !!؟


اغتنام للمحسنات البديعية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الطباق :

( حي ميت / لقاء فراق )

الاستعارات :

تكثفت الاستعارات المكنية
والتي اضافت لصوت القصيد اصواتا اضافية
وحركة دائمة مردها
حقن الشاعر الموفق
لتلك الاستعارات في وريد الكلام

( أُذُنِ الــســمـــاءِ
نبـضُ الـرثـاءِ
صــوتُ مـوتـي
رعـشـةُ دمـعـة
جيـوشُ الحـزنِ تشـرب
كــفِّ القـصـيـدة )



المعجم :

اتى بسيطا متداول المفردات بلغة السهل الممتنع

يسجل على النص او على من نقله هنا :

* الابقاء على الخطأ في لأبتـدأَ القصيـدةَ في رثــائي / لابتدئ
* العلاقة المرتبكة برايي بين انحناء القامة والكبرياء في :
سـأحـنـي قـامـتـي لـتـطـولَ رأســـي
ويــهـــزأُ بـانـكـســاركَ كـبـريــائــي


من قبل ومن بعد
تحية للسيد شعر العموش
وتحية لاصحاب الشغب


زياد السعودي

عميدنا الموقر والمبدع بانتظار دراستك للقصيدة "أبعد من الريح "






  رد مع اقتباس
/
قديم 10-11-2011, 08:49 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

مساؤكم ود ومحبة لاتبور

كما وصلتني - للأديب المميز زياد السعودي -
تذوقه للقصيدة :

وأبعدُ من الريــحِ

الريح تدخل في مجرة روحهـا
وتلفني جرساً يعـيد مجالـي
أطفو مع الوقت المبعثر في المدى
ودمـي يكمّـل دورة الترحالِ
لا شيء أكبر من محيط أمومتي
لا شيء أصغر من بريق وصالِ
حين ابتعدت الشعر لفظ فصاحةٍ
ضاقت بي الأرجاء في أقوالـي
أوعندما حاولت أجرح غيمـةً
كبر الكـلام كدهشتي لسؤالِ
من أين أبدأ والفضاء معطـلٌ
ومكسـرٌ فـي حزمة الأثقالِ
أصطاد من ولع الكناية أحرفـاً
يرتد وقْع الحـرف كالأنصـالِ
والحب يكْسر دمعـةً تجتاحنـي
في الليـل افتـح وردة لخيالـي
وأرى الرياح تحطني في رشفـةٍ
تبتل منهـا رعشـة الأوصـالِ
والسحر يلكـز للغرام حكايةً
مطليةً بالعطر فـي صلصالـي
وأساوري تهتزُّ خلـف ظنونهـا
والحدس يلمس روعة الخلخـالِ
لا رقص يكفي كي أكون فراشـةً
تحمي الفؤاد من الهـوى القتّـالِ
والحزن يحفر وجنتـي كغوايـةٍ
تغري الدموع بروعـة الإنـزالِ
وأنا ألملم ما بقى مـن فرحتـي
فـي جـرةٍ محكومـة الإقفـالِ
وأهرب الوجع المخبأ في دمـي
ويسيل من طرف القصيدة حالي



النص : وأبعدُ من الريــحِ
للشاعرة إيمان علي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اتى العنوان بجملته
حافزا للمتلقي لاقتراف النص
ربما لمعرفة اشياء الريح
خاصة ان الريح رديف للشتات والوحشة في الشعر العربي
رغم ما تكتنفه من فوائد لا حصر لها

وبهذا فان العنوان لم يترك دلالة تشي بالغرض
وهذا يحسب للشاعرة
التي جعلت العنوان محفزا
لاقتراف النص من قبل المتلقي

البنية الايقاعية :
ـــــــــــــــــــــــ


الإيقاع الخارجي:
ــــــــــــــــــــــــــــ


تضمنه بحر النص
الكامل المقطوع (متفاعلن)
مع وحدة القافية في ( 15 ) بيت
الألف " ردف "
واللام " روي "
والياء المشبعة عن كسر اللام " وصل "

الايقاع الداخلي :
ــــــــــــــــــــــ


تناغمات توزعت على ارجاء النص
من خلال اجراس تأتّتْ من :
صوت الراء في :
( أكبر ، أصغر )
صوت الياء في :
( امومتي ، دهشتي ، فرحتي ، وجنتي )
صوت تنوين الفتح في التاء المربوطة :
( دمعةً ، وردةً ، حكايةً ، فراشةً ، غيمةً )
صوت تنوين الكسر في التاء المربوطة :
( فصاحةٍ ، رشفةٍ ، غوايةٍ )
صوت فتحة التاء المربوطةفي :
( دورةَ ، روعةَ )




البناء الشعري
ـــــــــــــــــــــــ
الكتابة فعل منتج ، الكتابة هي تفاعل إنساني خلاق للمؤثرات الاجتماعية في قلب وعقل الكاتب ، تتحول في مختبره إلى شيء سام وراق هو : النتاج الإبداعي ( الكتابة )، الكتابة ليست ترفا وليست بدعة وليست فا نتا زيا ، إنما هي معادلة معقدة من المؤثرات والتفاعلات والنتائج المتعددة ، الكتابة لدى الكاتب هي حياة أو الحياة نفسها ، هي في وصفها حياة بالنسبة للآخرين وهي الحياة نفسها بالنسبة للكاتب ولا غيرها
( حواس محمود )

(الريح تدخل في مجرة روحهـا
وتلفني جرساً يعـيد مجالـي )


المطلع
ــــــــــــــــــ

المطلع الاستهلال حمل اشياء العنوان
بشكل مباغت فراحت الشاعرة
في الصدر تشكّل وجه الريح في مجرة روح الريح
وفي العجز تقيم علاقة الأنا الشاعرة مع الريح
ويجدر الاشارة هنا الى نصوص سابقة للشاعرة
اتت ضمن عناوين :
( بنت الريح ، عنقاء الريح ، سمراء الريح ،
كــ ريحٍ ، و أكثر ..، أنا الريح )

مما يفضي الى ديمومة الريح في وجدان الشاعرة

(أطفو مع الوقت المبعثر في المدى
ودمـي يكمّـل دورة الترحالِ
لا شيء أكبر من محيط أمومتي
لا شيء أصغر من بريق وصالِ )


ما بعد الاستهلال
تبدأ الشاعرة ببناء قصيدتها
من خلال اسقاط المضامين بواسطة اللغة داخل اللغة
وهي تجسد اولوية اولوياتها من خلال التمسك بقيمة الامومة
اشادة وتمكنا وتمكينا

( من أين أبدأ والفضاء معطـلٌ
ومكسـرٌ فـي حزمة الأثقالِ
أصطاد من ولع الكناية أحرفـاً
يرتد وقْع الحـرف كالأنصـالِ
والحب يكْسر دمعـةً تجتاحنـي
في الليـل افتـح وردة لخيالـي )


انها رحلة الذات في الذات
ونقل توجعاتها حبرا تحت ابط الورق
كمحاولة يائسة للتخلص
فالشاعر ما كان ليتخلص من القلق والارق والتشظي

( أطفو ، اصطاد ، ارى ، أفتح ، الملم ، أهرب )

الطاقة الحركية في النص
تولدت من خلال التصاعد الوتيري
الذي أضفته الافعال المضارعة
التي يعود ضميرها المستتر على أنا الشاعرة

( حاولت ، ابتعدت ، ضاقت )

في حين ان الافعال الماضية التي فقدت ارتباطها في الزمان
شكلت حال الوجدان على ما هو عليه
لنتصور حجم وشكل الالحاح الذي سبق القريض


الصور الشعرية
ــــــــــــــــــــــــ


( والحزن يحفر وجنتـي كغوايـةٍ
تغري الدموع بروعـة الإنـزالِ )


تحميض ثريّ لتداعيات الذات
وتصوير لفعل الحزن ونتيجته

(أصطاد من ولع الكناية أحرفـاً
يرتد وقْع الحـرف كالأنصـالِ )


استمرار في تحميض الصور فعلاً أثراً ونتيجة

( وأرى الرياح تحطني في رشفـةٍ
تبتل منهـا رعشـة الأوصـالِ )


الاعتماد على مشهدية المخيال واغتنام لاشياء اللغة الجميلة
لنقل الصورة حتى تكاد ترى ما تقرأ

( وأهرب الوجع المخبأ في دمـي
ويسيل من طرف القصيدة حالي )


تكثفت الدهشة في القفلة الرائعة
تلك القفلة التي ربما حملت وجع القصيدة ووجع الشاعرة
فكلاهما يفضي الى الآخر

البديع
ـــــــــــ

( والحدس يلمس
الريح تدخل في مجرة روحهـا
والسحر يلكـز
بريق وصال )


احتوى النص فيما احتوى
على تشبيهات و استعارات مكنية اتى بلاغها
في حذف المشبه به والابقاء على وجه الشبه
استعارات وتشبيهات شدّت من ازر الشعر في اشياء الكلام

الأساليب الموظفة :
ــــــــــــــــــــــــــــ
اسلوب انشائي تقريري اخباري

التقرير :

(لا شيء أكبر من محيط أمومتي
لا شيء أصغر من بريق وصالِ)


الاستفهام والتعجب :

(من أين أبدأ والفضاء معطـلٌ)


يسجل على النص
ــــــــــــــــــــــــــ


* غياب التشكيل الذي قد يؤدي الى قراءة خاطئة
* ارتباك في بنية الصدر : حين ابتعدت الشعر لفظ فصاحةٍ
* حالة لا صلح بين الصدر والعجز في :
والحب يكْسر دمعـةً تجتاحنـي
في الليـل افتـح وردة لخيالـي

قبل وبعد
تحياتنا لعنقاء الريح
الشاعرة ايمان علي
ولاصحاب الشغب


شكراً لعميدنا المبدع على هذا الجهد المميز
في تذوق القصائد الثلاث

شجون






  رد مع اقتباس
/
قديم 11-11-2011, 06:37 AM رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
ماجد صافي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو الهيئة الادارية
فلسطين

الصورة الرمزية ماجد صافي

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

الشجون الراقية والبديوي المكرم
ثمة فائدة كبيرة هنا .. مبارك جهدكم المميز
مودتي والتقدير.






majedsafi444@gmail.com
تفضلوا بزيارة مدونتي بالضغط هنا
فلسطين المحتلة
قطاع غزة
**************
  رد مع اقتباس
/
قديم 11-11-2011, 08:44 PM رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد صافي
الشجون الراقية والبديوي المكرم
ثمة فائدة كبيرة هنا .. مبارك جهدكم المميز
مودتي والتقدير.



مساء النور
العزيز ماجد صافي
أهلاً بك
نعم النقد المطروح متنوع ومثري للذائقة
فتح على أرواحنا آفاقا رحبة

لا تحرمونا من مساهمتكم في طرح الدراسة النقدية على النصوص
أو تقديم رأيكم بالنقد المطروح

شجون






  رد مع اقتباس
/
قديم 13-11-2011, 02:07 PM رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البَصري
لا توجد للنص الأدبي -في عرف نظريات القراءة والتلقي- قيمة ثابتة / نهائية، بل هيَ تنسلخ -أبدًا- إلى التبدّل والتغيّر كيفما تتيحه الاستجابة الجمالية من قبل المتلقي، تلكَ التي تخضع في قدر عال منها إلى الذوق العام، وإلى روح العصر، وإلى الأفق التاريخي الذي يمنحها وجودها وطابعها فأدواتها تبعًا للفترة الزمانية التي أنجزت خلالها.. فللموضوعة المنبثقة من رِحم الحدث حالتها الخاصة تفاعلا, والتي تختلف بدورها عن استحضار حدث ماض, أو استهلالِ خَيالةٍ ما.


كلّ هذهِ الإسقاطات تحتاج لرسم سيناريوهات مختلفة الأبعاد لفكرة النص, فهي بدورها توجّه القارئ -مبدئيًا- نحو قراءة معينة، لكنه قد ينحرف عن هذه القراءة نتيجة *لاحتمالاتٍ لغوية أو فنية تشرع أمامه إمكانات فسيحة من التأويل، **أو قد ينحرف عنها نتيجة صدمةٍ يحدثها النص في القارئ، ***أو أن يكون للقارئ حكمهُ الجاهز -سلفًا- الذي يواجه به النص, وهذه الأخيرة هي إعلان فقر الناقد ونقمته.

*إن ما أحدثته الإرهاصات المتراكمة بإرثها الجمالي, والحاجات الملحّة للتجديد بما يتناسب ومقام لغة العصر لغةَ فنّ جديدة تتناول الأسلوب الرمزي التصويري الذي بدوره يشرع أفقًا أوسع للتأويل.

هذه النصوص رغم كثرتها بقي معيار قوتها / تقبلها متفاوتا سواء على مستوى إرسال النص أو على مستوى استرسال المتلقي, فالبعض -ربما- لا يحسن أن يطلق لذهنه العنان, ويرفض رفضا قاطعًا فلسفة تقول: ( إن ما وراء اللغة الشعرية المثبَتة لغة أخرى مطلقة ) تجاذب إحداهما الأخرى حيث لا تتنافران تضادا.

لمثل هذا اللون الفني تحتاج الثقافة لثقافة أوسع تحسن الغوص لعمق ما وراء المعنى بخيال خصب, فتتابع أجزاء النص على أساس الوحدة البنيوية المتكاملة التي تتعاضد عناصرها وبنياتها الصغيرة فتشكّل -آخرًا- جسد النصّ الكامل.

لذلك ستبقى -هذه النصوص- تراوح في فضائها الدلالي الواسع, والذي لا يكاد يستقر على معنى جازم قط, فيجبرك النص على اقتحام التأويل الذي لا يطابق واحده آخرًا التطابق التام.


**ثمة نصوص لا تنسجم مع أفق القارئ، فهي لا تشبع انتظاراته وحاجاته إلى النصّ الأدبي، بل تحدث صدمة، وهذه الصدمة قد تفضي إلى إعراض القارئ عن النص، أو تفضي إلى تعديل القارئ لأفقه الجمالي، وبالتالي يشكل النصّ منعطفًا قرائيًا يختلف عن القراءات السابقة المعهودة.. ههنا تظهر فرادة النصّ وتميّزه.


***إن لتحامل القارئ على كاتبٍ ما, أو على لون شعري ما, حالة -قد- تجبره عدم الانصاف, ذلك لأن النفس تميل لما تحب وتنفر عما تكره, فليس من المعقول أن تقدّم وجبة شعر عمودية لقارئ يرفض رائحتها جملة وتفصيلا.. تلكم أهم ثلاث انحرافات تجتمع لفظا, وتختلف دلالة.



قصيدة (المارد الفلسطيني)..
يعد العنوان عتبة النصّ الأولى التي تلج بنا إلى فضائه، وهو بذلك يهيء لنا الاستجابة الأولية التي سنباشر النص بها، وهذه الاستجابة تنبني من مجموعة من انتظارات القارئ وتوقعاته إثر ما أفصح به ذلك العنوان.

إن حسن اختيار الشاعر لعنوان النص يحسب له دائما, ذلك العنوان الذي يجب أن يصبّ في جسد النص كما يصبّ الجسدُ في كنهه, فهو لمحته السريعة التي يجب أن توفِر عاملَ انتباهة / التفاتة المتلقي.

مذ نمضي باتّجاه القصيدة بدءًا من لحظة العنوان، نعي تمامًا أنّنا إزاء نص يوظف القضيّة الفلسطينيّة، ولهذه القضية مكانة كبرى في قلب كل عربي ومسلم ولا عجب، لكن السؤال الذي يفرض نفسه ههنا، ما شكلُ توظيف القضية الفلسطينية..؟ فليس حضور القضية في الشعر واحدًا.. ولن يكون.

إن استحضار الخرافة لتكوّن عنوان مادة النص بل وبداية الشروع له -قد- يودي إلى إخفاقات كبيرة لرسالته. أليوم بدأت تتغير لغة الخطاب, والأمة بدأت تعيد النظر في محلات إخفاقها, فهي تريد واقعية الحقيقة وحقيقة الواقع, لا تطلب الخرافة, تلك التي نبعت عن حالة ضعف وانكسار طويلين التجأت خلالهما النفس البشرية اليائسة لاختراع فنتازيا شخصية المخلّص / المنقذ / الأسطوري. وما أجمل الكلمات الواقعية التي جاءت بها قصيدة فدوى طوقان وهي تتناول الفلسطيني بشخصه الإنسان لما تقول:

كان حمزة
واحدًا من بلدتي كالآخرين
طيبًا يأكل خبزه
بيدِ الكدح كقومي البسطاء الطيبين

وتسترسل القصيدة حتى تنتهي بـ:

أمس أبصرت ابن عمي في الطريق
يدفع الخطو بعزم ويقين
لم يزل حمزة مرفوع الجبينْ

نعم إن استحضارات الخرافة تلعب دورًا كبيرًا في بعض النصوص, لكن موضوع كهذا يحتاج القارئ فيه شعورًا يشعره الانتماء، وقرب شخص النص إلى نفسه, وما أجمل قول لأرسطو: نحن نتفاعل مع من يشبهوننا.

فإذا ما تجاوزنا عتبة العنوان، لنستهل قراءة أبيات القصيدة، يستبقنا إيقاع القصيدة ونغمها على أنه لا ينفصل عن كلماتها وتراكيبها، فنكون بين لحظتين –إن صح التعبير-، لحظة الإيقاع التي تشدنا بانتظامها وتناسقها، ولحظة الكلمات التي تمنحنا ذلك اللحن في الوقت الذي تبادرنا بدلالتها ومعانيها.

وهنا يتمثل المصراع بدايةً، ومعلوم ما للتصريع من قوة فاعلة في شد الانتباه كما أشار القدماء, ويرتبط ذلك بمقدرة الشاعر على فرض الدهشة ومنذ الوهلة الأولى.
يقول الشاعر:

الشعب قدْ رص الصفـوف و لَمْلما
و الجرحُ قد خلع السكوت و زمْزما

انتقاء الشاعر قافيتا التصريع فعلاً مضاعفا يحسب له / لمـ لما / زمـ زما /

القصيدة تتشكّل بأسلوب خطابي تقريري مباشر، فهو في بدايتها يوجه الخطاب إلى المحتل الصيهوني منذرًا إياه بأن الشعب الفسلطيني لن يعود صامتًا منتظرًا، فهو المارد الذي هزته كف المروءة والأنفة فنضا عنه غبار الذل والاستسلام:

و المارد العـمـلاق إنْ قَمْقَـمْتَه
زمـنا أقمـتَ خـلاله متنعـما
هَزتْه كف أنت تدري زندها
فنضا غبارَ الذل عنه فحطما
أنسيتَ أن جذوره من أمة
تبني من الهامِ الجبابرِ سُلما

ويواصل الشاعر خطابه إلى ذلك المحتل، يذكره بحق الفلسطينيين في أرضهم، وأن الله اختارهم لهذه الأرض، وليس لليهود فيها من سبيل:

أحلمتَ بالقول الذي زعمتْ به
أحْبارُكَ الخشبُ المسندةُ الدمى
إن الإله اختارنا و قضى لهم
أن يلبثوا حول الأسِرة خدما
قوم أقاموا القتل قانونا لهـم
و المكر مِنْ بعد الكليم و قبْلَما

( الـ ( ما ) هنا مصدرية, تدخل على الأفعال ولا تدخل على الأسماء.. قبلما جاء / بعدما جاء.. قبلما الكليم خطأ.. فإن هي قرئت مستقلة, أوحت بالتدوير الذي إن أنت تابعته وجدتها -أي الـ ما- لغوًا )..

فأتيتَ تفتـعل الرذيلة مثلهم
لكأنهم ضعفوا فجئتَ متمما
وحشرتَ ما اسْطَعتَ اللصوص ولم تزل
من كـل ماخـور تُجَـمع مجـرمـا
و نفختَ فيهم ما أردتَ فصدقــوا
أن لو يشاؤوا لاسـتباحوا الأنجما

ثم يختتم سياق الأبيات السابقة التي وصف بها الاحتلال ولصوصيته وإجرامه، فيقول:

صهيون مهلا فالحقيقة عكس ما
تبدو لديك فعدْ لجُـحْركَ تسلما

(تسلم هنا مجزومة لخبرية فعل الأمر فهي إما ساكنة أو تلفظ مكسورة )

حلق بِوَهْمكَ ما استطعتَ فإنهم
آتون مثل السيل يهدر عارما

ينعطف الشاعر ليصف حال الشعب الفلسطيني / المارد الذي خرج من قمقمه ثائرًا منتفضًا:

نهضوا من الأنقاض يملأ قلبَهم
نور يفيض على النفوس مُقَوما
حتى إذا وَعَتِ الطريقَ عقولُهم
و استلهموا التاريخ ما قد ألهما
و قضَوا على النعرات تقصم ظهرهم
مـن عهـد هولاكو قضاء مبـرما

( ما علة إيراد هولاكو هنا..؟ وهل عهد هولاكو هو بداية النعرات..؟!، إذا كان المقصود تفكك الدولة الإسلامية، فإن عهد هولاكو هو الانهيار ).

وتصافحتْ كف بكف و التقى
قلـب بآخر عالشهادة أقسما

( هذه اللغة مشهورة في ( مِن ) لما يتأخرها المجرور بألف ولام كقولنا ( مِـالأرض ).. فإن أراد الشاعر بها استلهامًا من الدارجة, فهذا يحسب ضده لا له, إذ هو لم يستلهم في الصورة بقدر ما أعجزه العروض. أما وموضوع حذف إحدى اللامين عند التقائهما فهذه ليست بلغة شائعة معروفة, بل هي نادرة, والحكم في النادر حكم المعدوم, حتى وإن شهد لها المبرد ).

زأروا فـأرق في المساء زئيرُهم
ذئبا يطيـر به الخيـالُ و حالما

( في العجز إرباك لا سيما القافية، فقد جاءت منصوبة ومعطوفة بالواو ( وحالما )، وفي ذلك ما يثير إشكالاً. فهل هي صفة للذئب متأخرة, فإن كانت كذلك فما وجه وجود الواو قبلها..؟ أم هي معطوفة على ( ذئبًا ), فإن هي كذلك فما وجه هذا العطف..؟ وقبلُ، ماذا أراد بـ( حالما )..؟ هل يريد به شخصًا يحلم، أم حلمًا أرّقه الزئير..؟ وكل هذه الوجوه عليها مآخذٌ دلالة وتركيبًا.. كان يمكنه تلافي كل ذاك إن هو قائل / ذئبا تطيرُ به الخَيالةُ حالما )...

ملأوا فِجاج الأرض و انتصبوا على
كل المشـارق كالحِمـام دواهـما

( ملؤوا ) على الأصل برسم العراقيين, أو ( ملئوا ) على نبرة لئلا تتكرر واوان باجتهاد المصريين.. ثم إنه لا يبدو من قوله ( ملؤوا ) أنّه يعني المكان، بل هو يريد كل الأمكنة، كل الاتجاهات، فأولئك الذين ( ملؤوا فجاج الأرض ) لا ينبغي لهم أن ينتصبوا على المشارق دون المغارب، فلفظة ( المشارق ) ليست مقصودة لذاتها، لأن دلالة النص تتجه نحو الشمول والانتشار ).

لم يثنهم عـن عزمهم مـوت فـقد
أخذوا من الموت الشـريف عزائما
يا أهلنا المتمسكيـن بأرضـكم
و السائرين إلى القتال ضراغما
و الناذرين إلى الإله نفوسَكم
و الثابتين إذا اللهيبُ تقدما

(نذروا أنفسهم له لا إليه)

و الحالبين الدهر من أشطاره
و الشاربين من الليالي علقما

( الشَّطْرُ هو نصف الشيء, يجمع على أشطُرٌ وشُطورٌ كأبحرٍ وبحور, شطرتَهُ جعلته نصفين.. ما وجه صحة الجمع, ثم ما وجه الدلالة في ( أشطاره )..؟ فإن أراد الشاعر من ذلك ( شَطَرَ ناقته / يشطرها شَطرًا ) الفعل الماضي, فهذا يعني أنه استحلبها وترك لها / بها شطرًا من الحليب, وعلى كل هذه الأوجه لا يستقيم المعنى للصدر ناهيك أن لحلب الدهر صورة مبتورة تنتظر التتمة التي لم تأت كما أتت بصورة الشُرب عجزًا ).

لا تحسبوا أنا تركنا سُوحَكم
فلقد كتبنا في الصمود ملاحما
دمنا من القلب الذي هو منـكم
و الأصل قد ربط الفروعَ فأحْكَما
إنا سنزحف في الصباح كتائبا
تمتد من عمق الوهاد إلى السما

( الامتداد بعيد عن جهة السماء ما دام التوجه في نواحي الأرض وتخومها, إذ هو امتداد لملاقاة العدو, وعدوه في الأرض فما مبرر وجهته سماءً ؟. إن للصورة معاييرها الخاصة المرتبطة بمدى تشكيلها الانسجام ).

ها قد حشدنا كل أشرسَ كاسر
جيشا يمور من التِرات عرَمْرما
لا يثْنِكم خَوَرُ الـذين تسـابقوا
ليقَبـلوا قـدما و كفا ناعـما
يتصاغرون لأجل جاه خُلب
أَوَيرْفع الجاهُ المزيف خادما
لكنه المرض الخبيث إذا وعـوا
فروا فرار البهم من سيل طمى

(طما يطمو ارتفع ماؤه).

يا أيها الحجـر المعطـر بالدما
كن في يد الأبطال طودا راجما
فهُمُ الزناةُ و أينما مروا على
وجه البسيطة يزرعون مآثما

( تأبى الفصاحة على شاعر مثل هذه الانتقالة المربكة لهذا البيت عبر سابقه, فللغة أدوات فصل وعطف وابتداء, على الشاعر مراعاتها وتمييزها وإدراك فحوى عملها جيدًا لئلا يقع بمثل هكذا مطب تختلط به المفاهيم. رغم جمالية البيت السابق إلا أن الشاعر أربك المتلقي بانتقالته هاته. عندما قال: ( فهمُ الزناة ), لأول وهلة سيخطر ببال المتلقي أن الضمير يعود على الأبطال من البيت السابق، أذ تحول أسلوب الخطاب للجمع -وبدون أي مقدمات- بينا هو كان يخاطب الفرد في ( صهيون ), ثم يستبين للقارئ الاستئناف، ويؤخذ هذا عليه, على ما في الشتم ووصف العدو بمثل هذه الألفاظ ما لا يخدم قضية القصيد أبدًا, إنما هو يوحي إلى فقر استنطاق الحجة ويشي بحالة يأس تجني على النص ضعفًا ).

فَجرْ رؤوسَهم و دك صدورهم
دكا يحيل الوحش حَمْلا ناعما
و اتركْ دَعِيا في البداية غانما
يجثو و يندب في النهاية غارِما

( الغارِمُ هو الذي يلتزم ما تكَفَّل به, وتأتي اصطلاحًا للدين. جاءت في الذكر الحكيم (والغارمون) بتفسير أنهم لم يأثموا ويصروا على الإثم, فما وجه تواجدها هنا معنىً..؟).

وكن الرؤوم إذا ضممتَ مُضَرجا
حمـلتْه أجنحةُ الملائـكِ للسما

( هنا انتقالة بالأمر لغير واحد..؟ إذ كان الشاعر فيما سبق يخاطب الحجر، بيد أن الخطاب تحول هنا مفاجئًا, إذ لا يستقيم مخاطبة الحجر والطلب منه بأن يكون رؤومًا.. وهل يحمل الحجر مضرجًا..؟ )

رطبْ رميم عظامه و افتحْ له
بابا إلى روض الجنان لينعما

( ما أجمل هذا الكلام لو كان دعاءً لله, إلا أن الشاعر ما زال مخاطبًا الحجر, أو هو يخاطب ضميرًا غائبًا خفي على القارئ ).

و كنِ الطبيبَ إذا تَعَفر مُثخَن
يبغي لبُرْء الجرح عندكَ بلسما
قدمْ له الترياق طهرْ جرحه
فله حنين أن يعود ليقحما

وهكذا تنتهي قصيدة المارد الفلسطيني على أمل، أو على رجاء، ولكنه رجاء مربك بعض الشيء لأن المخاطب غير واضح –كما سبقت الإشارة- فلا يعقل أن يكون الحجر هنا مخاطبًا، وإن كان سياق الأبيات يشي بالوطن المسلوب، فإنّ الانتقالة المفاجئة لم تخدم القصيدة أبدًا.

هذه القصيدة محاولة لأسطرة –من الأسطورة- للفلسطيني الثائر، وتكاد أن تكون أجمل لو منحها شاعرها قدرًا أكبر من العناية، وارتباطًا أوثق بين أبيات القصيدة...

استغراقي في قراءة النصوص لمسابقة الشعر العمودي سلبني أغلب وقتي على الشابكة.. علي سأكمل ما أراد الله ذلك.. ودي...





الأديب احمد البصري
مساؤك الورد
كان تذوقك هذا لقصيدة "المارد الفلسطيني" مميزا
ينم عن وعي ويُفضي إلى إثراء كبير

أتمنى أن توفق قريبا لطرح
دراستك للقصيدتين "رسالة عاجلة إلى السيد موت " و"أبعد من الريح"

وبعدها سيتم التصويت على النقد الطروح.

لكل من يرغب في المشاركة في هذا العرس النقدي ..
عليه التعجيل بطرح دراسته النقدية .. فبعد أيام ستتم عملية اختيار النقد الأكثر جودة.






  رد مع اقتباس
/
قديم 14-11-2011, 02:57 PM رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

مساء الورد يا أهل النقد والتذوق الأدبي

تم اختيار الشاعر " عدنان حماد " حكماً في هذه المسابقة
وعلى هذا فأنا أتقدم له بالشكر الكبير لتحمله هذا التكليف الذي يحتاج جهدا غير بسيط


للتذكير مرة أخرى :

لكل من يرغب في المشاركة في هذا العرس النقدي ..
عليه التعجيل بطرح دراسته النقدية .. فبعد أسبوع ستتم عملية اختيار النقد الأكثر جودة.

شجون






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-11-2011, 03:01 AM رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
الدكتور أمجد البديوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
رابطة الفينيق / ارام
سوريا

الصورة الرمزية الدكتور أمجد البديوي

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

السلام عليكم ورحمة الله آل فينيق ورواد الأدب والنقد ..
وأعتذر لغيابي عنكم ..
أحييكم جميعا .. وأحيي وأشكر من ساهموا في النقد وقدموا الدراسات ..
أعتذر منكم فإني منهك ومتعب جدا بعد سفر طويل .. وسأخلد للنوم الآن ..
أحببت أن أسلم عليكم وأن أسجل حضوري ..
ألقاكم غدا بإذن الله ..
تصبحون على نرجس ...







والشِعرُ .. ماذا سَيبقى مِن أصالتِهِ
إذا تَـولاّهُ نَصّـابٌ.. ومـَدّاحُ
  رد مع اقتباس
/
قديم 15-11-2011, 02:00 PM رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور أمجد البديوي
السلام عليكم ورحمة الله آل فينيق ورواد الأدب والنقد ..
وأعتذر لغيابي عنكم ..
أحييكم جميعا .. وأحيي وأشكر من ساهموا في النقد وقدموا الدراسات ..
أعتذر منكم فإني منهك ومتعب جدا بعد سفر طويل .. وسأخلد للنوم الآن ..
أحببت أن أسلم عليكم وأن أسجل حضوري ..
ألقاكم غدا بإذن الله ..
تصبحون على نرجس ...




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بك .. د أمجد وحمداً لله على السلامة
أفتقدتك ساحة النقد والتذوق الأدبي

هيا ساعدني في دفع عجلة الشغب للأمام
فقد أنهكت في غيابك

تحيتي لكم ..

شجونو






  رد مع اقتباس
/
قديم 16-11-2011, 07:42 AM رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
الدكتور أمجد البديوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
رابطة الفينيق / ارام
سوريا

الصورة الرمزية الدكتور أمجد البديوي

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شجون الكاتب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور أمجد البديوي
السلام عليكم ورحمة الله آل فينيق ورواد الأدب والنقد ..
وأعتذر لغيابي عنكم ..
أحييكم جميعا .. وأحيي وأشكر من ساهموا في النقد وقدموا الدراسات ..
أعتذر منكم فإني منهك ومتعب جدا بعد سفر طويل .. وسأخلد للنوم الآن ..
أحببت أن أسلم عليكم وأن أسجل حضوري ..
ألقاكم غدا بإذن الله ..
تصبحون على نرجس ...




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بك .. د أمجد وحمداً لله على السلامة
أفتقدتك ساحة النقد والتذوق الأدبي

هيا ساعدني في دفع عجلة الشغب للأمام :d
فقد أنهكت في غيابك

تحيتي لكم ..

شجونو

أبدأ من الآخر
وأحيي الشجون على جهدها ومتابعتها ..
ثم إنه ..
أين المشاغبون...
ثم إنه
أين دراستك أنت ..
ثم إنني :
لا يلثم الزهر إلا أمير ..







والشِعرُ .. ماذا سَيبقى مِن أصالتِهِ
إذا تَـولاّهُ نَصّـابٌ.. ومـَدّاحُ
  رد مع اقتباس
/
قديم 16-11-2011, 01:32 PM رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور أمجد البديوي

أبدأ من الآخر
وأحيي الشجون على جهدها ومتابعتها ..
ثم إنه ..
أين المشاغبون...
ثم إنه
أين دراستك أنت ..
ثم إنني :
لا يلثم الزهر إلا أمير ..



أهلا د أمجد
المشاغبون ؟؟!! .. لعلهم في السبات الشتوي ..ههههه

دراستي؟
أنا أمر "بظروف صعبة" كما يقولون
ولكني سأحاول أن أنجزها قبل انتهاء المهلة يا باشا

فأين دراستك أنت؟

سلام شجونو






  رد مع اقتباس
/
قديم 16-11-2011, 03:37 PM رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
الدكتور أمجد البديوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
رابطة الفينيق / ارام
سوريا

الصورة الرمزية الدكتور أمجد البديوي

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

حتى الآن ....


المشاركون :
الأديب محمد العموش :
أعلن المشاركة وأظنه يحتفظ بالدراسة للرمق الأخير
الأديب رضوان طيارة :
دراسة لنص المارد الفلسطيني
دراسة لنص رسالة عاجلة إلى السيد موت
دراسة لنص وأبعد من الريح
الأديب زياد السعودي :
دراسة لنص المارد الفلسطيني
دراسة لنص رسالة عاجلة إلى السيد موت
دراسة لنص وأبعد من الريح
الأديب أحمد البَصري
دراسة لنص المارد الفلسطيني
وننتظر دراسة النصين المتبقيين
الأديبة شجون الكاتب
وعدت بالدراسة .. وننظر الهطول ..


المشاهدون :
الأديب زياد هديب
الأديب صبري الصبري
الأديبة هناء زايد
الأديب سلطان الركيبات
الأديب كريم أنصاري
الأديبة نبيلة الشيخ
الأديبة جليلة الخليع
الأديبة سكينة المرابط
الأديب ماجد صافي










والشِعرُ .. ماذا سَيبقى مِن أصالتِهِ
إذا تَـولاّهُ نَصّـابٌ.. ومـَدّاحُ
  رد مع اقتباس
/
قديم 17-11-2011, 05:07 AM رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
شجون الكاتب
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية شجون الكاتب

افتراضي رد: || نصوص (قلائـد الذهـب وفنـون تذوق الأدب..) ||

مساء الخير د أمجد

لا تنسى أني أحب أنا أنافس نقدك ..
لذلك لن أطرح دراستي ألا بعد أن تطرح أنت دراستك ههههههههههه

أمازحك يا آغا

ولكن .. حقاً .. نود أن نقرأ كيف يتذوق الأمجد نصاً ما

ثم
إني سأكون هنـــــا

شجون






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط