|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-07-2015, 11:24 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
النص : كيف أُخمدُها و تُخمدُني الحُرُوق
النّاص : طارق مخيبر قطف ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ النص : كيف يَسْكُنُني الرُّقاد ُ يا رُقيّتي و كيف يُسْعِفُني الصّباح ُ إن ْ طَل ّ َ النّدى و كيف يُغْرِيني الشّروق ْ كيف يَخطفُني السّحاب ُ وكيف تَحملُني الدّروب ُ إن ْ رَجَع َ الصّدى و جاء َ في رَجْعَاته تَنْهِيدَة ُ المَعْشُوق ْ ما يفعل ِ المُشْتاق ُ يا حمامتي إن ْ يهدل ِ المَشُوْق ْ يَمامة ُ الشآم ِ في الكويت ِ يا رُقيّتي عليلة ٌ و عتاب ُ في برلين َ و المثنى وفي قُرّيات ِ الحِجَاز ِ أم ُّ هيثم ٍ يعقّها الزمان ُ و الأعياد ُ في حزنِها الخنساء ُ تعقّها الحظوظ ُ و الأمطار ُ و الشّتاء ُ لم تُرعد ِ السماء ُ لم تظهر ِ البُرُوق ْ ونهاد ُ في الزّرقاء ِ و أم ُّ عبيدة ٍ في الشّام ِ في بستانها ونجمي عنها غائب ٌ و بيننا قفار ُ ومَطِيَّتي تعوقُني و دربُها يَعُوق ْ و العيد ُ يطرق ُ بابَنا و أهلنا في مأتم ٍ لم يسأل ِ الطّارق ُ ما خَطْبُه ُ المَطْرُوق ْ العيد ُ جاء َ يعُقُّنا و ما لنا في العيد ِ من أفراح ٍ وما لنا في غيره ِ من سائر ِ الأيّام ِ ضحكة ٌ حقُوقُنا مَسْلُوبَة ٌ ومَن ْ يُعيد ُ يا رُقيّتي الحقوق َ ما أنصف َ الزّمان ُ إن ْ شَابَه َ السّارق ُ المَسْرُوق ْ ديارُنا بيوتُها أطلال ُ وذكريات ُ رُحَّل ٍّ مرّت من هنا و نَوُق ْ أمُّنا سورية ُ أبناؤها جميعُهم لإمِّهم عُقُوق ْ فكيف يَسْكُنُني الرّقاد ُ و كيف أُخمدُها و تُخمدُني الحُرُوق ْ القراءة ـــــــــــــــــــــــ يا لهذه اللوحة النفيسة من جمال.. وهذا العنوان الذي يحمل أكثر من لوحة جمالية غزلها الشاعر بروح وجعه.. ونزفت من عيونها الدماء.. كل حرف هنا وزفرات الأسى والألم تملأ هذه الأمة بأكملها.. صور حركت قوافل الفاجعة على صفحات القلوب... وشربت من أنين الإحتضار من يعيد لها صدى الحنين.. فلا بأس عليك يا شام ويا كل سوريا الحبيبة وكل الوطن في كل مكان... إن الله تعالى لا يقبل للظلم أن يستكين..ولا يقبل للكفرة أن تمتد أيديهم للبطش والظلم.. يمهل ولا يهمل..يرسل لنا إشارات توحي باقتراب الأجل لمردة الكفر..ويوحي لنا بدلالات على أن الفرج قريب... ولأن الظلم لا يستقر في أرض الشام المقدسة ..وموعد النصر قريب.. لكن الله يريد منا أن نعيد لهذه البلاد الطاهرة كيانها المسلوب وحقها الشرعي في الإستقلال والإستقرار... وللوصول لهذه القواعد الآمنة ..وجب دفع الثمن..والثمن لتحرير الأرض من قادتها الأنذال..هي تقديم قرابين تكون فدية عن أرض السلام..بالتضحية والشهادة في سبيل الله..وبالعودة بين أحضان الشريعة وكتاب الله... للحرية ثمن..والثمن الغالي والنفيس هو الأرواح المجاهدة ..وأجر وثواب هذه الأرواح لقاء ما تبذله للدفاع عن البقعة المقدسة ..هو جنة عرضها السموات والأرض...وهنيئا لمن يقتل أو يموت في سببل الله ليمنحه الله الجنة أجرا والدرجات العلى... فلا خسارة للأرواح التي تركتنا..بل منحتنا القوة والصبر ..وأسقتنا العبر والمواعظ... والله أرحم بعباده من عباده..ولكن لانعلم أين هو ذلك الخير... الله صبور يصبر على عباده وعلى كفرهم وعلى ظلمهم.. ونبقى في جهل لحكمة الله في الأرض... وهو ولينا والقادر على عباده.. الشاعر الكبير الأستاذ المبدع طارق مخيبر قطف كتبتم لنا لوحة باذخة الجمال بقوة ألفاظها وصورها البليغة الموجعة.. جسدتم وشرحتم الواقع اليوم بلغة متقنة وحس عالي موجع. .أثرتم الحزن وحركتم مواطن الألم ثورة على الباطل وأهله.. صبرا أستاذنا الكبير ولكل أجل كتاب ونهاية.. بوركتم وقلمكم النفيس ولوحتكم الماسية هذه وفقكم الله لما يحبه ويرضاه وجعل الله لهذه الأمة المكلومة فرج قريب |
|||
08-01-2017, 02:27 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: قراءة جهاد بدران لنص كيف أخمدها وتخمدني الحروق طارق مخيبر قطف
الشكر لكم في كل اين
على ما تولونه من عناية وتناول ودنا |
||||
30-01-2018, 09:09 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: قراءة جهاد بدران لنص كيف أخمدها وتخمدني الحروق طارق مخيبر قطف
أستاذتي جهاد
كل الود و التقدير مع خالص امتناني لرقتك العذبة كل الشكر أستاذتي المباركة
|
||||
|
|
|