حلاق

[طارق المأمون محمد]

أشاحَ الحَلاقُ بوَجهِهِ عَنها حينَ أشارَ ابنهُ إليها من بعيد وَهما يَقفانِ أمَامَ فيلا منيفة.
ثُمَ مَضَى وَهُو يُتمتِمُ: هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ

[خالد يوسف أبو طماعه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد

أشاحَ الحَلاقُ بوَجهِهِ عَنها حينَ أشارَ ابنهُ إليها من بعيد وَهما يَقفانِ أمَامَ فيلا منيفة.
ثُمَ مَضَى وَهُو يُتمتِمُ: هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ

لم أفلح في استخراج الفكرة
وما أراده فحوى الكلام والعيب
طبعا في رؤيتي وليس في النص
تحياتي

[طارق المأمون محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه

لم أفلح في استخراج الفكرة
وما أراده فحوى الكلام والعيب
طبعا في رؤيتي وليس في النص
تحياتي

هههه توقعت بعض المجاملة لكن يبدو أن الكبار لا يجاملون فهذه أمانة أعد أن تكون الاقصوصة القادمة خيرا منها و لن أيأس كل ما أرجوه أن تصبروا علي قليلا.مع بعض التوجيه سأصل انشاء الله.
شكرا أستاذي الاكرم خالد ابو طماعة كان بأمكانك أن تمر دون أن تعيرها التفاتة.
دم بخير

[خالد يوسف أبو طماعه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد

هههه توقعت بعض المجاملة لكن يبدو أن الكبار لا يجاملون فهذه أمانة أعد أن تكون الاقصوصة القادمة خيرا منها و لن أيأس كل ما أرجوه أن تصبروا علي قليلا.مع بعض التوجيه سأصل انشاء الله.
شكرا أستاذي الاكرم خالد ابو طماعة كان بأمكانك أن تمر دون أن تعيرها التفاتة.
دم بخير

أضحك الله سنك أخي طارق
لا ليست مجاملة بل الحقيقة
أحيانا تغم علينا الرؤية بكل صدق
وليس هذا أول نص أقول فيه هذا الرأي
على كل حال فعلا ربما العيب في رؤيتي


ثُمَ مَضَى وَهُو يُتمتِمُ: هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ

بكل صدق لم أستطع فهم هذا المقطع
سأنتظر آراء وقراءة الزملاء
حتما ستنجح إن أنت عشقت ال ق ق ج
وستكون إضافة جميلة لهذا الركن الجميل
تحياتي

[محمد خالد بديوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد

أشاحَ الحَلاقُ بوَجهِهِ عَنها حينَ أشارَ ابنهُ إليها من بعيد وَهما يَقفانِ أمَامَ فيلا منيفة.
ثُمَ مَضَى وَهُو يُتمتِمُ: هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ

الرجل الحلاق يرافق أبنه إلى منزل من اختارها شريكة لحياته
ولما وصلا وأشار إليها الأبن. والده الحلاق أشاح بوجهه عنها.. كانا يقفان امام
فيلا فخمة لا يقدر على بناءها سوى سادة القوم.
ثم مضى الحلاق وهو يتمتم :

{{ ثُمَ مَضَى وَهُو يُتمتِمُ: هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ}}

إشارة إلى أن أوضاعهم المادية والاجتماعية ليست بحجم من يملكون
هذه الفيلا المنيفة. ومن كونه حلاق فقد استخدم كلمات كالشعر والرقبة
ليعبر عن ضعف الحيلة وانخفاض المستوى الاجتماعي الذي لن يناسب
أصحاب الفيلا لأن الحال يخبر ويبلغ الحقائق بصمت. وجملة الحلاق

{{ هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ}}

كانت قوية وعبرت ببراعة عن المعنى المقصود أو ما أراد قوله الحلاق.
وقد يظن البعض أن المقصود هي الفيلا ذاتها، لكن هذا الاحتمال ضعيف
والومضة عموما رأيتها مكتملة باستثناء (العنوان) الذي لم يخدم الومضة
فمهنته ستذكر لاحقا في النص وسيعرف أن الرجل حلاق. فما الذي سيضيفه
العنوان وهو يحمل (أسم مهنته) ــ حلاق ــ فالموضوع المطروح لا علاقة له
بالحلاقة ولا بتصفيف الشعر وتهذيبه. المقصود كان مؤثرا لأنه يشير الى الطبقية
التي تسود المجتمعات. ما انعكس على تخلي أهل الطبقات العليا والرفيعة عن القيم
والمبادئ التي كانت تنظم االحركة البشرية. لكن مع انحدار المجتمعات الأخلاقي
والإنساني والديني جعلهم يرون أنفسهم سادة يتميزون عن عامة الناس وربما
أن بعضهم قد اقتنع بأن تكوينه مختلف عن تكوين الإنسان الذي ينتمي الى الطبقة
الأخيرة .. أي ما دون الطابق الأول وما دونه أيضا ولأكون دقيقا هذه الطبقة
ما بين المشرحة وغرفة الموتى..!!

أديبنا الكريم طارق المأمون محمد

نص اتقنت تصوير مشهده بتمكن
كان الالتقاط موفقا ورصد حالة اجتماعية تنذر بخطر
كبير بات يهدد الجميع. أبدعتم وأمتعتم .

بوركتم وبوركت الروح محلقة

احترامي وتقديري

[نوال البردويل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد

أشاحَ الحَلاقُ بوَجهِهِ عَنها حينَ أشارَ ابنهُ إليها من بعيد وَهما يَقفانِ أمَامَ فيلا منيفة.
ثُمَ مَضَى وَهُو يُتمتِمُ: هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ

كما فهمت القصة
يبدو أن الحلاق كان محقاً حين أشاح بوجهه عن الفتاة التي
يرغب ابنه الزوااج منها فالمقصودة من علية القوم
وهو "على قد الحال" لا حمل له ولا طاقة بتحمل طلباتها
وجاء التعبير "هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ"
من واقع البيئة ومن الكلمات الدارجة على لسان حلاق .
أرجو أن أكون أحسنت التأويل
كل التقدير وتحياتي

[خالد يوسف أبو طماعه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي

الرجل الحلاق يرافق أبنه إلى منزل من اختارها شريكة لحياته
ولما وصلا وأشار إليها الأبن. والده الحلاق عنها.. كانا يفقان امام
فيلا فخمة لا يقدر على بناءها سوى سادة القوم.
ثم مضى الحلاق وهو يتمتم :

{{ ثُمَ مَضَى وَهُو يُتمتِمُ: هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ}}

إشارة إلى أن أوضاعهم المادية والاجتماعية ليست بحجم من يملكون
هذه الفيلا المنيفة. من كونه حلاق فقد استخدم كلمةات كالشعر والرقبة
لعبر عن ضعف الحيلة وانخفاض المستوى الاجتماعي الذي لن يناسب
أصحاب الفيلا لأن فالحال يخبر ويبلغ الحقائق بصمت. وجملة الحلاق

{{ هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ}}

كانت قوية وعبرت ببراعة عن المعنى المقصود أو ما أراد قوله الحلاق.
وقد يظن البعض أن المقصود هي الفيلا ذاتها، لكن هذا الاحتمال ضعيف
والومضة عموما رأيتها مكتملة باستثناء (العنوان) الذي لم يخدم الومضة
فمهنته ستذكر لاحقا في النص وسيعرف أن الرجل حلاق. فما الذي سيضيفه
العنوان وهو يحمل (أسم مهنته) ــ حلاق ــ فالموضوع المطروح لا علاقة له
بالحلاقة ولا بتصفيف الشعر وتهذيبه. المقصود كان مؤثرا لأنه يشير الى الطبقية
التي تسود المجتمعات. ما انعكس على تخلي أهل الطبقات العليا والرفيعة عن القيم
والمبادئ التي كانت تنظم االحركة البشرية. لكن مع انحدار المجتمعات الأخلاقي
والإنساني والديني جعلهم يرون أنفسهم سادة يتميزون عن عامة الناس وربما
أن بعضهم قد اقتنع بأن تكوينه مختلف عن تكوين الإنسان الذي ينتمي الى الطبقة
التي الأخيرة .. أي ما دون الطابق الأول وما أسفلها أيضا ولأكون دقيقا هذه الطبقة
بانب المشرحة وغرفة الموتى ..!!

أديبنا الكريم طارق المأمون محمد

نص اتقنت تصوير مشهده بتمكن واتقان
كان موفقا ورصد حالة اجتماعية تنذر بخطر
كبير بات يهدد الجميع. أبدعتم وأمتعتم .

بوركتم وبوركت الروح محلقة

احترامي وتقديري

تحليل عميق وتفكيك رائع
الآن زالت الغمة واتضحت الرؤية
وانجلت الفكرة والنص جميل
أهلا بالطارق في مشاكسات ال ق ق ج
وشكرا كبيرة للبديوي محمد هذا التحليل
تحياتي

[نوال البردويل]

جميل أن أجد نفس التأويل لأخي أ. محمد بديوي
كنت أكتب ردي في نفس الوقت الذي كان يكتب رده
وجاء التأويل مطابقاً
تقديري أ. محمد
وتحياتي

[خالد يوسف أبو طماعه]

تشجيعا للناص طارق المأمون
وانتصارا لفكرة النص
يثبت النص

تثبيت

[قصي المحمود]

وأنا قد عصا علي فك شفرة النص !ولكن مداخلة الأخ محمد خالد بديوي بددت
بعضها ..ومع هذا ..الومضة الحكائية كالسفينة نصفها غاطس ونصفها على السطح
ولكن حينما يكون النص غارقا في ذهن الكاتب يصعب على المتلقي فك شفرته
الدائرة المغلقة للأدب بكل اجناسه لا تؤدي الغرض من وجهة نظري ..أي بمعنى الأديب
والشاعر الذي يكتب للأديب والشاعر عملية تدوير غير منتجة ..
الكتابة للقاريء البسيط هي المنتجة ..بمعنى السهل الممتنع ..وحتى تصل الفكرة لأكثرة
مساحة مجتمعية قارئة ...
وجهة نظري وقد اكون مخطأ فيها أو مصيب ..النص المقروء هو الذي يمتلك شفرة التفكيك
من القاريء البسيط ..وليس معناه انتقاص من هذا النص وغيره ..ولكني كتبت وجهة نظر عامة
تحياتي للأديب الجميل الأخ طارق مع فائق تقديري

[قصي المحمود]

ربما اتفق بتثبيت النص لعمق الفكرة للأخر طارق وبلاغة الغاطس في نصه هذا
ولكني اختلف من وجهة نظر عامة لواجبات الأدب المفتوح للقاريء العام
كما جاء في مداخلتي السابقة ..
الحلقة المغلقة في الأدب بمعنى التدوير الفكري بين الأديب والأديب رغم بلاغتها غير منتجة ما لم تكن لها من المساحة التشاركية
للقاريء الذي في الضفة الأخرى
وبهذه المناسبة أحي أخي وزميلي وصديقي الأخ محمد خالد بديوي لما يمتلكه من مفاتيح شفرة النصوص المغلقة!
وهذا ليس أول نص يثرينا بالقراءة العميقة له ويعطينا مفاتيح النص
تحياتي للأديب الرائع الأخ طارق مع تحياتي للجميع

[محمد خالد بديوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

جميل أن أجد نفس التأويل لأخي أ. محمد بديوي
كنت أكتب ردي في نفس الوقت الذي كان يكتب رده
وجاء التأويل مطابقاً
تقديري أ. محمد
وتحياتي

نعم صحيح أخيتي نوال البردويل

وكأن الفرق بيننا كان( كبسة) كيبورد واحدة
ما بين تعليقي وتعليقك. أنا أيضا سعدت بأننا
وصلنا الى ذات المعنى.

حفظك الله تعالى وأسعدك في الدنيا والآخرة
بوركتم وبوركت جهودكم

احترامي وتقديري

[محمد خالد بديوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه

تحليل عميق وتفكيك رائع
الآن زالت الغمة واتضحت الرؤية
وانجلت الفكرة والنص جميل
أهلا بالطارق في مشاكسات ال ق ق ج
وشكرا كبيرة للبديوي محمد هذا التحليل
تحياتي

والله يا صديقي الكريم أنني استغربت أنك لم تصل لشئ.
ولكن عندما تذكرت أنك كنت مشغولا بعزاء قريب (رحمه الله تعالى وغفر له)
عرفت العلة. أشكرك على هذا الئناء أخي العزيز ابو البراء.

احترامي وتقديري

[طارق المأمون محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه

أضحك الله سنك أخي طارق
لا ليست مجاملة بل الحقيقة
أحيانا تغم علينا الرؤية بكل صدق
وليس هذا أول نص أقول فيه هذا الرأي
على كل حال فعلا ربما العيب في رؤيتي


ثُمَ مَضَى وَهُو يُتمتِمُ: هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ

بكل صدق لم أستطع فهم هذا المقطع
سأنتظر آراء وقراءة الزملاء
حتما ستنجح إن أنت عشقت ال ق ق ج
وستكون إضافة جميلة لهذا الركن الجميل
تحياتي

هذا مثل عندنا ييقال للتيئيس حينما تطلب شيئا فوق قدرتك فإن الشعر يحتاج الى رقبة طويلة لتظهر جماله فمن لم تكن له رقبة طويلة لا يجب أن يتطلع الى الشعر الجميل.
كن قريبا أخي الكريم بارك الله ليلتك.

[خالد يوسف أبو طماعه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي

والله يا صديقي الكريم أنني استغربت أنك لم تصل لشئ.
ولكن عندما تذكرت أنك كنت مشغولا بعزاء قريب (رحمه الله تعالى وغفر له)
عرفت العلة. أشكرك على هذا الئناء أخي العزيز ابو البراء.

احترامي وتقديري

بارك الله فيك
أصدقك القول بأن فكري مشتت
والحال ليست كما يرام والله
وهذا من حسن ظنك بأخيك
شكرا لثقتك المطلقة وتشجيعك الجميل
محبتي لك ولطارق

[محمد خالد بديوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه

تشجيعا للناص طارق المأمون
وانتصارا لفكرة النص
يثبت النص

تثبيت

بسبب مشاكساته وإصراره على منحي لقب دكتور
فقد منعنا عن الأستاذ طارق تثبيت أي نص يعود
له ومن تأليفه.. لكنك أستذي خالد ابو طماعة سبقتني
وثبت النص ..

أساذي المكرم خالد ابو طماعة على الأقل ومن باب وجوب التكريم
فإن نص الأستاذ طارق يستحق هذا التثبيت .
فكرة النص رائعة وقد صاغ ومضته ببراعة وإتقان
ربما العنوان هو ما رأيته لا يناسب النص.

احترامي وتقديري لكما

[محمد خالد بديوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود

وأنا قد عصا علي فك شفرة النص !ولكن مداخلة الأخ محمد خالد بديوي بددت
بعضها ..ومع هذا ..الومضة الحكائية كالسفينة نصفها غاطس ونصفها على السطح
ولكن حينما يكون النص غارقا في ذهن الكاتب يصعب على المتلقي فك شفرته
الدائرة المغلقة للأدب بكل اجناسه لا تؤدي الغرض من وجهة نظري ..أي بمعنى الأديب
والشاعر الذي يكتب للأديب والشاعر عملية تدوير غير منتجة ..
الكتابة للقاريء البسيط هي المنتجة ..بمعنى السهل الممتنع ..وحتى تصل الفكرة لأكثرة
مساحة مجتمعية قارئة ...
وجهة نظري وقد اكون مخطأ فيها أو مصيب ..النص المقروء هو الذي يمتلك شفرة التفكيك
من القاريء البسيط ..وليس معناه انتقاص من هذا النص وغيره ..ولكني كتبت وجهة نظر عامة
تحياتي للأديب الجميل الأخ طارق مع فائق تقديري

أستاذي وأديبنا المكرم قصي المحمود

سأختلف معك هذه المرة بخصوص النص فمن يقرأ ويدقق
سيمسك بمراد النص وغايته. الشئ الذي كاد أن يحدث التباسا ويغلق كل منافذ
النص هو عدم ذكر (الفتاة) التي كان الحلاق يريد رؤيتها وخطبتها لأبنه أو للمرور
لأمر ما في نفسه. لكن عندما تدقق سترى أن الفتاة موجودة فعلا والحلاق حين أشاح
بوجهه كان لا يريد رؤية الفتاة.

{{ أشاحَ الحَلاقُ بوَجهِهِ عَنها حينَ أشارَ ابنهُ إليها من بعيد وَهما يَقفانِ أمَامَ فيلا منيفة.
ثُمَ مَضَى وَهُو يُتمتِمُ: هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ}}

في البداية يحاول الناص أن يوجهك الى ما فعله (الحلاق) ـــ أشاح بوجهه عنها ــ
من هي .. من المقصودة بهذا الفعل ــ وسيزيد التعقيد حين يقول الناص :
ــ وهما يقفان أمام فيلا منيفة ــ فإذا كانت الفيلا هي المقصودة فلماذا يشيح بوجهه عنها
وقد جاء أصلا ليراها.!! المقطع الثالث : ثم ومضى وهو يتمتم هذا شعر لا رقبة لنا تستطيع
حمله. وهذا يحيلك الى العادات العربية وألفاظ النخوة والشهامة .. فتسمع من يقول (على رقبتي)
ومنهم من يقول لك حقك في هذه الرقبة.. وهكذا .. الرقبة هي العنق الذي يركب عليه الرأس والرأس
يحمل الشعر كما تعلم . ويبدو أنه قبل أن يشيح وجهه عنها كان قد رأي فتاة منعمة لها شعر طويل
وجميل . أصحاب المهن المختلفة على الأغلب يستخدمون عبارت تشكلت مع مرور الوقت وهم يمارسون مهنتهم . ولأننا نؤثر ونتأثر سترى أن اصحاب المهن لهم اصطلاحات خاصة وتتطور الأمور فيصبح من السهل على أي صاحب مهنة أن يصنع من صلب مهنته عبارت تناسب مواقف معينة نمر بها جميعا.
ولا شك أنك تلاحظ أن أهل الأدب حتى وهم يتحدثون بلهجتم الشعبية إلا أنك سترى اختلافا ملحوظا في استخدام كلمات وعبارت لا يستخدمها غيرهم إلا بشكل نادر. من هنا قال الحلاق الفقير
(( هذا شعر ؛ لا رقبة لنا تستطيع حمله) هنا يتجلى معنى الفقر بوضوح ما يجعلك تفهم أن المراد
كان الفتاة التي لم تذكر.. وليس الفيلا التي ذكرت وهل للفيلا شعر.!! قطعا لا. وهنا يتوضح المشهد بشكل كامل. في ما يخص التثبيت. كما تعلم انا جديد في الإشراف ولا أعرف كل شئ وها أنا التقط كل يوم أشياء جديدة . ومن جملة ما فهمته من الزملاءأن من يحط رحاله في ركنك فعليك أن تكرمه ونحن لا نملك إلا الترحيب والتثبيت وهذه العملية تساهم في تحفيز الكاتب واهتمامه في المشاركات وتعينه على إتقان الكتابة بشكل كبير إن تقبل النصح. وليكن هذا في ميزان أعمالك. أما النص والله أنني رأيته ناضج يحمل فكرة تستحق الطرح مرات وقد لمست أن للكاتب أدواته الكتابية ومن يكتب مثل هذا النص فلا شك انه موهوب وفي هذا النص أبدع فقد لفت نظري طريقته في الاستهلال وتمتين الحبكة وعنايته الفائقة بالقفلة.

أستاذي لقد أشرت الى موضوع سيجبرنا الى إعادة الكثير مما أنجزناه بسبب تغير المفهوم واختلاف الرأي. وكما تعلم فإن الكتابة التي قد تبدو سهلة للبعض.. فإنها صعبة على الآخرين. والأسباب كثيرة. وما أود فهمه هو ما قلته حضرتك بخصوص الكتابة حيث قلت:

{{ الدائرة المغلقة للأدب بكل اجناسه لا تؤدي الغرض من وجهة نظري ..أي بمعنى الأديب
والشاعر الذي يكتب للأديب والشاعر عملية تدوير غير منتجة ..
الكتابة للقاريء البسيط هي المنتجة ..بمعنى السهل الممتنع ..وحتى تصل الفكرة لأكثرة
مساحة مجتمعية قارئة ...
وجهة نظري وقد اكون مخطأ فيها أو مصيب ..النص المقروء هو الذي يمتلك شفرة التفكيك

هنا علينا تعريف ما المقصود (بالقارئ البسيط) وأنت سيد العارفين بأن القراءة وخصوصا في مثل هذه الأجناس تحتاج الى وعي خاص. وقبلها فهم وإدراك معنى الوعي وكيفية استخدامه في حياتي واتجاه كل شئ. من هو البسيط الذي سيتمكن من تفكيك نصوص اعتمد بناءها على التكثيف والايجاز والاقصاد الدلالي. والى إدراك أهمية العنوان والاستهلال والحبكة والسرد والقفلة.. ومن الذي سيقوم بتقييم النصوص الأدبية إذا كنا سنعتمد على قراءة البسطاء فقط..!! وإذا كانت هذه النظرية صحيحة فلماذا نحن هنا.. الأ تتفق معي بأن أعضاء هذا المنتدى كلهم كتاب ويقومون بما افترضت بأنه عملية تدوير غير منتجة، وأن الدائرة المغلقة للأدب لا تؤدي غرضها بمعنى أن يكتب الأديب والشاعر للأديب والشاعر عملية تدوير غير منتجة. إذن لمن اقرأ وكيف سأقصل موهبتي وأرفع من مستوى كتاباتي إذا لم تقرأها انت وقلت رأيك فيها بكل أمانة معتمدا على أدوات نقدية صحيحة وسليمة.. عن أي يساطة تتحدث إذاكانت الكتابة إلى الأطفال وحسب مراحلهم العمرية تعد من أصعب وأخطر الكتابات..!!
أنا معك بأن الكتابة المغلقة تماما والغائرة في الغموض .. وتلك التي تعتمد على لن تكون مفيدة حتى للأدب والأدباء وكل ذواق عاشق للقراءة والذي يبحث عن ابداعات مختلة وأفكار جديدة. عموما يا صديقي الحديث هذا الموضوع بدأ منذ زمن بعيد ولا أظنه سينتهي حتى يرث الله تعالى الأرض ومن عليها. لأن كل شئ يسير نحو التطور والمعرفة . ولا شك أن الأديب .. الكتابة والقراءة ستتطوران أيضا وهذا ما سيجبر الجميع على التشبث بالقراءة والكتابة والبحث فيهما وعنهما. ولا أظن أن أديبا منتجا سيحمل كتبه سائحا في البلاد باحثا عن القراء البسطاء .. هذا لن يحدث أبدا. لكن المطلب الصحيح والأهم هو البحث عن أساليب كتابية جديدة تخضع للبحث والاستطلاع حتى نصل الى نتائج تؤهل أهل الاختصاص لوضع برامج وخطط تستدعي الإنسان الى تجربة القراءة وإغراءه بالإستمرار دون توقف. وهذا ما يحتاج الى تدرج والمرور بمراحل كل مرحلة تعكس حال ما .. وخلال حدوث هذا يجب أن لا يتوقف البحث المنتج لأن في ديمومة البحث والاستقراء نمو فكر واستدامة.
أخيرا أشكرك وأشكر صبرك على قراءة ما كتبت .. مع الاعتذار لك وللأستاذ طارق المأمون على اختراق متصفحه دون إذنه.

أديبنا المكرم قصي المحمود

حواركم متعة وغنيمة.. من القلب لك شكري الكبير
وفي نهاية ردي وضعت لك باقة من بساتين مفر النواب
وباللهجة العراقية المحببة والقريبة من القلب
حالص احترامي وتقديري

{{ عندي زهره زغيره كلّش
بين شدّات الورد ترضه احطها بمزهريتك
عندي بذرة وركضت مثل الصدكَـ
طشيتها بواسع محبتك
ضحكو لكَضو عمرهم بالبذر
كَالولي كلش على نيتك
عندي سكتة وكلش اترجاك تسمعها
اريدن افتهم منك سكتّي
وتفتهم منّي سكتّك}}

[نوال البردويل]

في الحقيقة أن النص لم يكن مغلقاً إلى حد عدم التوصل لمحتواه
بل على العكس وجدت متعة كبيرة وأنا أفككه
وأسعدني كثيراً توصلي إلى ما توصل
إليه مبدعنا أ. محمد بديوي
فقط كان يحتاج منا لبعض التركيز وهذا ما لا يتوفر لنا في كل وقت
أحياناً أترك بعض النصوص وأعود إليها لعدم قدرتي على التركيز
وهنا في الركن يوجد من النصوص ما هو أكثر تعقيداً من هذا النص
تحياتي للناص أ. طارق ولكل من مروا على النص

[ناظم العربي]

كان سيف الوالد قاطعا
ولاسبيل لرده
فبعضهم يرى بعين البصيرة
وفراسته لاشك فيها
والهروب مبكرا شجاعة لالبس فيها ولاعيب
حكاية قيل عنها كثيرا
لكنها هنا قيلت بحرفية وفن واتقان
تقديري أخي طارق

[طارق المأمون محمد]

الاخوة الاكارم أجمعين اعتذر عن التاخر في الرد لكني اعاني من صفجة الفينيق لا تفتح معي بسهولة ويصعب التحكم بها فلكم العذر والعتبى .
انا اكتب من جوالي الان .لي كلمة عامة للجميع اعبر فيها عن تقديري لجميع من علق خاصة الاستاذين محمد البديوي وخالد ابو طماعة لكرم ونبل اخلاقهما و لعلمهما الجم الذي تبدى هنا.
لعلي استطيع التعليق على كل واحد في مداخلته القيمة ان استطعت.

[ثناء حاج صالح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد

أشاحَ الحَلاقُ بوَجهِهِ عَنها حينَ أشارَ ابنهُ إليها من بعيد وَهما يَقفانِ أمَامَ فيلا منيفة.
ثُمَ مَضَى وَهُو يُتمتِمُ: هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ

في الحقيقة ، قرأت النص والتحليلات الذكية له . ولا أنكر صعوبة فهم النص دون تلك التحليلات وخاصة ما تفضل به الأستاذ محمد خالد بديوي ، وهو يستحق الثناء لنفاذ بصيرته.
وأتساءل : ماذا سيحل بنا ونحن نقرأ النص دونها ؟
أعتقد أن مركز الغموض في الفكرة سببته العبارة " لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ " . إذ أن المتوقع من الحلاق أن يفكر في قص الشعر ما أن يراه ، وليس في حمله على رقبته على ما تذهب إليه هذه العبارة من المجاز ، كما قرأنا في التحليلات .

عموما ، حصلنا هنا على متعة القراءة والتأمل
فلكم الشكر شاعرنا المبدع الأستاذ طارق المأمون محمد
ولكل من حضر
وأطيب تحية

[طارق المأمون محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي

الرجل الحلاق يرافق أبنه إلى منزل من اختارها شريكة لحياته
ولما وصلا وأشار إليها الأبن. والده الحلاق أشاح بوجهه عنها.. كانا يقفان امام
فيلا فخمة لا يقدر على بناءها سوى سادة القوم.
ثم مضى الحلاق وهو يتمتم :

{{ ثُمَ مَضَى وَهُو يُتمتِمُ: هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ}}

إشارة إلى أن أوضاعهم المادية والاجتماعية ليست بحجم من يملكون
هذه الفيلا المنيفة. ومن كونه حلاق فقد استخدم كلمات كالشعر والرقبة
ليعبر عن ضعف الحيلة وانخفاض المستوى الاجتماعي الذي لن يناسب
أصحاب الفيلا لأن الحال يخبر ويبلغ الحقائق بصمت. وجملة الحلاق

{{ هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ}}

كانت قوية وعبرت ببراعة عن المعنى المقصود أو ما أراد قوله الحلاق.
وقد يظن البعض أن المقصود هي الفيلا ذاتها، لكن هذا الاحتمال ضعيف
والومضة عموما رأيتها مكتملة باستثناء (العنوان) الذي لم يخدم الومضة
فمهنته ستذكر لاحقا في النص وسيعرف أن الرجل حلاق. فما الذي سيضيفه
العنوان وهو يحمل (أسم مهنته) ــ حلاق ــ فالموضوع المطروح لا علاقة له
بالحلاقة ولا بتصفيف الشعر وتهذيبه. المقصود كان مؤثرا لأنه يشير الى الطبقية
التي تسود المجتمعات. ما انعكس على تخلي أهل الطبقات العليا والرفيعة عن القيم
والمبادئ التي كانت تنظم االحركة البشرية. لكن مع انحدار المجتمعات الأخلاقي
والإنساني والديني جعلهم يرون أنفسهم سادة يتميزون عن عامة الناس وربما
أن بعضهم قد اقتنع بأن تكوينه مختلف عن تكوين الإنسان الذي ينتمي الى الطبقة
الأخيرة .. أي ما دون الطابق الأول وما دونه أيضا ولأكون دقيقا هذه الطبقة
ما بين المشرحة وغرفة الموتى..!!

أديبنا الكريم طارق المأمون محمد

نص اتقنت تصوير مشهده بتمكن
كان الالتقاط موفقا ورصد حالة اجتماعية تنذر بخطر
كبير بات يهدد الجميع. أبدعتم وأمتعتم .

بوركتم وبوركت الروح محلقة

احترامي وتقديري

ما زلت اكتب من جوالي وبدون نظارتي كمان فلتصبروا...
لقد اخذ مني هذا النص من بداية انقداح فكرته الى ارساله يوما كاملا بالمرور على كتابات كثيرة منها كتابات البديوي وابو طماعو و الزهراء و استغرقتني كتابات احلام المصري العظيمة فكنت اكتب وامحو ثم اكتب وارفع واضع ااى ضغطت على زر الارسال مرتجف اليد وقمت حتى لا أغير رأيي ..
سأقول لماذا اخترت اسم الحلاق السبب ساذج جدا ولكنه حقيقة فقد خفت من انغلاق النص و غطسه كما يقول أخي قصي في مخيلة كاتبه أردت أن أساعد القارئ البسيط في فك شفرته و أن اقول له أن نقطة الإضاءة ربما يمكنك أن تجدها في الربط بين الحلاق و بين رده ليستخلص منها مفتاح القصة. هل هذا تبرير مقبول أخي محمد

[طارق المأمون محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه

تحليل عميق وتفكيك رائع
الآن زالت الغمة واتضحت الرؤية
وانجلت الفكرة والنص جميل
أهلا بالطارق في مشاكسات ال ق ق ج
وشكرا كبيرة للبديوي محمد هذا التحليل
تحياتي

كنت أعلم أني سأصل لكن لم أتوقع الوصول بهذه السرعة هههه
نتعلم منكم كثيرا أخي خالد غير الأدب و كتابته. شكرا للسخي للبديوي..(أتمنى أن أفهم صحيحا فأنا صادق في شعوري بالإمتنان)
شكرا لكم
دم طيبا

[طارق المأمون محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

كما فهمت القصة
يبدو أن الحلاق كان محقاً حين أشاح بوجهه عن الفتاة التي
يرغب ابنه الزوااج منها فالمقصودة من علية القوم
وهو "على قد الحال" لا حمل له ولا طاقة بتحمل طلباتها
وجاء التعبير "هذا شَعْرٌ لا رَقَبةَ لنا تَستطيعُ حَملَهُ"
من واقع البيئة ومن الكلمات الدارجة على لسان حلاق .
أرجو أن أكون أحسنت التأويل
كل التقدير وتحياتي

أحسنت في كل شيء أختي نوال وليس في التأويل فقط .. لم أكن اتوقع أن هذا الضرب من الأدب مخيف الى هذه الدرجة و لذيذ وممتع. لقد ذهلني حتى عن الشعر و كتابته.
وما جعلني أتحمس له أن أساطين المنتدى يقبعون هنا لا يكادون يبرحونه سأتعلمه و ساتقنه ان شاء الله بفضل صبركم و حسن تقييمكم .
دومي بخير

[زياد السعودي]

نص مشغول على تقنية الكناية

وجدت الومضة موفقة
اذ استحضرت وصفا لشاعر
( بعيدة مهوى القرط ) / بمعنى عنقها طويل

دام حسن تجريبكم
وود