لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-02-2013, 12:14 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
هل تعِبَت خيولي ؟
هَـل تَعِـبَتْ خُـيولي ؟
د. نديم حسين مُسافِرٌ ...
على حَنينِ خُطْوَةٍ وَمَوْجَةٍ وَنِسْمَةٍ يَبْحَثُ عن غَزالَةٍ مَسْحورَةِ الغاباتْ ! وَعَن نُجومِ قَلْبِهِ في لَيْلَةٍ ظَلماءْ ! وَالقَمَرُ الصَّغيرُ إبْنُ قُبْلَتي وَرُوحِهِ وَشَمْسُهُ لَحْنٌ غَفا في مَغْرِبِ النَّاياتْ ! نامَتْ هُنا مَعابِدٌ فَقامَتِ الحاناتْ ! وَالحَيَّةُ الرَّقْطاءُ كانَتْ خَلْفَهُ ، "لِيَشْتَريْ" مَوْطِنَهُ المُمَزَّقَ الأَوْصالِ- فَهَلْ " لِفَأْرٍ " أَنْ يُدِيْرَ ظَهْرَهُ لِلْحَيَّةِ الرَّقْطاءَ , ثُمَّ يَقْرِضَ الغِراءْ ! لَعَلَّـهُ يُصابُ بالبِلادِ لَو لِمَرَّةٍ واحِدَةٍ مَشْطُورَةٍ بِلَحظَةِ العَزاءْ ! صارَ الصَّهيلُ هَمْسَةً ، ذابَتْ عُيونُ الماءْ . وَالبَحْرُ كانَ جَدَّهُ وَأُمُّـهُ الصَّحْراءْ ! وَحِبْرُهُ نارٌ إذا مَسَّ القَريْضُ جَمْرَةً وَمُطْفِيءُ المَنامِ في تَسْبيحَةِ المَساءْ ! وَدَرْبُهُ مُواظِبٌ على لَظى كابُوسِهِ يَبيْعُ أَلْفَ خُطْوَةٍ لِمَسْرَبِ العَنقاءْ ! مُشاغِبٌ يَبيعُ كُلَّ شِعْرِهِ دمعًا لعينِ الماءْ ! هَلْ تَعِبَتْ خُيُولي ؟ يَسْأَلُ غَيْرَ جاهِلٍ ، تَدَثَّري بِسَرْجِها وَقُوْلي !! هَلْ تَعِبَتْ خُيُوليْ ؟ هَلْ حُنِّطَتْ رُوحيْ فَنِمْتُ في غُرَيْـفَةٍ تُجاوِرُ الهَرَمْ ؟! وِسادَتي أَمْسٌ وَأَحلاميْ نَدَمْ ؟! نَمْ ها هُنا ضَيْفاً عَلَيَّ يا قَرِيْرَ الجَسَدِ آلمُوْجِعِ .. نَمْ ! أَو عابِراً في حُزْنِهِ المَقْتولِ !! **** سَكِرَ النَّبيذُ ، تَرَنَّحَتْ رُوحٌ مُعَتَّقَةٌ وَما كَسَرَتْ خَوابيْ الأَقْدَمينَ لكي تُداوي عاشِقاً . فَحَبيبُها ، ظَهْرٌ ... لِجِذْعِ " قُرَيْشِـهِ " ، عَيْنٌ ... تُسافِرُ عَبْرَ رَغَباتِ الجِّهاتِ إلى حَواسيْبٍ ، دَواليْبٍ وَبَوْحِ هَواتِفٍ مَحْمُولَةٍ ! لِلْقَلْبِ عَقْلٌ في " قُرَيْشَ " وَلِلْعُقولِ قُلوبُها ، وَبِدايَةٌ مَجْبُولَةٌ بِدَمِ الزَّمَنْ ! وَرَغيفُهُ يُعطي زُيوتَ القَلْبِ غَمْسَةَ غُرْبَةٍ تُوْديْ بِهِ لأِقَـلَّ مِنْ شَبَعِ السُّيولِ !! لِسُلالَةِ العُشَّاقِ مِنْ "مُضَرَ" العَتيْقَةِ وارِثٌ وَيُصِيْخُ عَقْلاً لِلْمَدائِنِ كُلِّها وَيُصِيْخُ قَلْباً " لِلمَدينَةِ " ، لا تُغازِلُ شُرْفَةٌ فِيها سُلالاتِ المَغُوْلِ !! **** صَوْتٌ لأَوْتارٍ يُقَطِّعُها الزَّمَنْ ! يا مالِكيْ فَخُذِ البَدَنْ ! وَاهْنَأْ بِصَيْدِكَ يا كَفَنْ ! رُوحيْ تَلُفُّ الكَوْنَ بِالثَّوْبِ المُرَوَّى بِالحَبَقْ مِنْ فِكْرَةٍ أَو صُورَةٍ شِعْرِيَّةٍ صُغْتُ الوَطَنْ ! وَارَيْتُهُ مَعْنى ثَرايَ لكي يُوارينيْ ثَراهْ ! أَعْمًى وَيَنْظُرُ لِلْمَجَرَّةِ كي أَراهْ ! فِكْراً من الرِّيْشِ المُحَلِّقِ في سَوادِ سَحابَةٍ حتى يَقولَ شِتاءَهُ صَمْتاً على لُغَةِ البَدَنْ ! أَو يُنْزِلَ الأَوهَامَ عن عُهْرِ الوَثَنْ ! ثَلْجاً يُذيْبُ شُمُوسَهُ . سُوْراً يُتيْحُ " يَبُوسَهُ " . قَلَماً وَيَكْتُبُ كاتِباً لِيُذِلَّهُ وَيَدُوسَهُ ! قَلبيْ سَيُسْكِتُني إذا نَطَقَ النَّبيذُ ، لِيَعْتَريْ جَبَـلٌ سُهُوليْ !! **** بِأَعْلى الصَّوتِ وَالمَوتِ يُوَشْوِشُ طِفْلُنا كَفَناً يُحاوِرُهُ لِيَنْدَغِما وَيَتَّفِقا ، بِأَنَّ اللَّوْزَ إِنْ أَغْفا بِماءِ وُجُوهِنا .. أَزْهَرْ ! وَيَحْيى مِلْءَ خَيْمَتِهِ كَماضِيْنا وَيَقْضِيْ في مُرافَعَةٍ عن الأَقْلامِ وَالدَّفْتَرْ ! يَمُدُّ رَغيفَ مِعْصَمِهِ لِزَيْتِ أَزِقَّةِ العَدَمِ لِكَيْ لا يَحْضُنَ الباقينَ فَوْقَ غِيابِهِمْ مَرْمَرْ ! يَكِشُّ ذُبابَةَ النَّومِ العَميقِ وَيَسْتَشيطُ هَوًى لِكَيْ يَصْحُو على أَهْلٍ وَمِصْطَبَةٍ وَصارِيَةٍ لِقامَتِهِ وَاُغْنِيَتَيْنِ لا أَكْثَرْ !! يُدافِعُ عن ظِلالِ صَفيْحِهِ ، وَقُماشَةٍ تَزْهُو بِأَلوانٍ تُدَثِّرُهُ ، وَكَأْسٍ لِلْحَليبِ وَنِصْفِ مِلْعَقَةٍ من السُّكَّرْ !! وَيَغْمِسُ في حَرائِقِ رُوْحِهِ طَبْعَ الفَراشِ وَيَسْكُبُ الكَفَّيْنِ فوقَ آلنَّارِ كي يَأْويْ إلى قَبْرٍ بِخَمْسَةِ أَنْجُمٍ نَوَّرْ ! وَيَسْتَهْويْ مُجَنْزَرَةً ، يُعَلِّمُها إذا دارَتْ على بَدَنٍ ، بِأَنَّ القَمْحَ يَفْرَحُ عِندَما تُغْوي صَلابَتَهُ مُجَنْزَرَةٌ على البَيْدَرْ ! يُحَرِّرُ أَرْضَهُ قَبْراً فَمَقْبَرَةً وَيُنْجِزُ رُوحَهُ شِبْراً فَمِحْبَرَةً وَيَرْفَعُ عن ثَرى "بَغْدادَ" غُرْبَتَهُ ، وَعَنْ أَخَواتِها الخِنْجَرْ !! هُنا طِفْلٌ يُحالُ إلى تَقاعُدِها لَهُ الأَكْوانُ مُرْتَجَعٌ لَهُ الأَزْمانُ مُتَّسَعٌ إذا اخْتَصَرَتْ حَياةَ رَضيعِنا نُوَبٌ ، فَمَوْتُ رَضيْعِنا عَمَّرْ !! سَيَرْميْ طابَةَ اسْتِشْهادِهِ المَدَنِيِّ فَتْوى حالِمٍ في مَلْعَبِ العَسْكَرْ !! وَكانَ اللهُ أَكْبَرَ من مَراتِبِهِمْ وَيَبْـقى اللهُ من أَصْحابِها أَكْبَرْ ! بِأَعْلى الصَوتِ وَالمَوْتِ يُحاوِرُ طِفْلُنا المَرْمَرْ ! لِيُفْهِمَهُ بِأَنَّ غِيابَهُ لَو جاعَ لن يَرْتَدَّ عن قَمْحِ الحُقولِ !! وَأَنَّ مَنازِلَ الإيمانِ عامِرَةٌ لو انْهَمَرَتْ مَساميرٌ على طِفْلِ " البَتُولِ " !! فَما تَعِبَ الحَمامُ من أحْتِمالاتِ الهَديلِ !! وَلا تَعِبَتْ " مَخالِبُهُ " وما ارتاحَ الطُّغاةُ ولا تَعِبَتْ ، على تَعَبٍ خُيُوليْ !!! |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|