(اشراقات ـ أمل الزعبي/ رقم الايداع : أ.ي/ 07 / 2016) - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ 📜 ▆ 📜 دار العنقاء 📜 ▆ 📜 ▂ > 🔰 سجلات الايداع>>>

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-2016, 04:36 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

الصورة الرمزية المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

افتراضي (اشراقات ـ أمل الزعبي/ رقم الايداع : أ.ي/ 07 / 2016)



سئمتك ياليلي الطويل ...
أرهقني تسلق الغيمات ... عبر دهاليز عتمتك
هناك صوت في داخلي يستغيث ...
إنها الطفلة أسيرة الظلام ....
" أشرقي ياشمس
مزقي ستائر الظلام ....
انشري الدفء في كون من الجليد
قتلتني الوحدة والبرودة "


خيوط الفجر تملأ الفضاء
تعزف الطيور فرحا
هاهي الشمس قد أشرقت ..
زمنك ياليل ولى ...
وهاهو يومي يبدأ بإشراقتها ...
حين سرت موجة من الدفء في عروقها ...
نفضت غطاء من الصقيع ..
كان جاثما على صدرها ...
أشواقي بحجم المساء ..
يطول ليلي في انتظار فجرك !!
أحدث النجوم الآن عن سحر عينيك ...
غارت مني ومنك ...


اليك ياقلبي ..
هائمة أنا .. غريبة ..
إن لم تعانق عيناي عينيك ..
يقول لي " أحبك "
يقسم بخالق الكون انه يعشق أرضي وسمائي ..
مهلا ..
رويدك ..
أولا ما هو الحب ؟؟
أعذرني .. فقوانيني مختلفة جدا ..
ليس الحب حكاية شرقية ..
وليس صدفة يتبعها لقاء فاعتراف ..
لا تتذمر من تساؤلاتي ..
فقط أجبني ..





أبحث عن الامان على شواطيء عينيك ...
قبل ان تعلنها ..
فلا تهمني الكلمات والاعترافات ..
أعذرني ان اسرفت في غبائي وحماقتي...
فالحب أحمق
والشوق أعمى ..
وقلبي مجنون لا يفقه لحظات صمتك لحظة جنونه ...
أجبني الآن ..
فادماني على عينيك بات داءا يهددني ..
وجنونك المستمر يقودني الى الهذيان في كل اوقاتي ..
رويدك ..
فما هو الحب في لغتك ؟؟
وأجابني هذا المساء ...




ما زالت الدهشة تسكنني !!!!
هربت من عينيه ..
من جحيمه ... من جبروت طغيانه ...
رباه !!!
كيف للقدر ان يعيد الكرة ؟!
كيف لقلبي اللعين أن يلدغ من نفس الجحر مرتين ؟!
أعلم ياسيدي ان خيبتك كما تدعي اكبر من العمر ...
لكن خيبتي هي اجيال باكملها !!!
خيبتي .. ستكون الاخيرة
لن أعود لاستبدادك وقسوتك ...



انتظرني ما شاء الانتظار ...
فلن آتي ..
كن هنا .. او هناك ..
لافرق ..
ما عدت أكترث ..
لست أندم ..
لست ألومك ..
ولا ألوم الحظ ..
آمنت بالاقدار.. فتحت لها صدري على مصراعيه ...
وقلبي ... بيدرا تذرو فيه الريح رماد أحلامي ...




سأقف هنا طويلا ...
سأعيد ترتيب اللحظات ...
سأجد مكمن الخلل ..
وأنت ...
لا تقترب ...
ما عاد لك مكانا هنا ..
ليت شمس اليوم ما أشرقت ...
وليت ساعة الوداع ما حانت ....



ارحل
واعلم
ان الروح رحلت معك ...
والقلب يسكن بين ضلوعك ...
فكن رفيقا بهما ...
تتقن قتلي ...
وأتقن احراقك ...
أهي الحرب ؟؟؟
أم طقوس العشق هكذا في شريعتك ؟؟؟
تحيا بموتي ...
رباه ما هذا الحب !!!



حين أشتاقك رمادا ...
وتشتاقني موتا ؟؟؟
تشعلني لتطفئني ...
تهبني عينيك طواعية ...
وتبخل بنفسك معاندا ....
تجود بحروفك ... وتأبى الاعتراف ...
لكني قرأتها ...
كلمات ليست كالكلمات ...
كلمات تنسيني اسمي ...
وتبعثني من بعد الموت ...
أي حياة !!!
بل أي موت هذا الذي بعثني من جديد ؟؟؟



تدعوني الى مدرستك !!!
وما انا الا تلميذة كسولة ...
تنتشلني من تشتتي وبعثرتي في الفضاء ...
أو تقدر على لملمتي من كل الزوايا والأركان ؟؟
كم أحتاج الى تضحيتك من أجلي !!!
كم أحتاج نهرا من العطاء يسري في عروقي من عروقك !!!
شيء ما في صدري الآن ...
لن أبوح به ...
لكن ستبوح به الأيام ...
جئتك أنشد السلام ... فلا تقوض لي أملي ...


أعد لي زمني ...
أعد لي وجهي الذي تناثر في الفضاء ...
صالح قلبي ... عانقه
أهدني عينيك وقلدني وشاحا من أهدابك ..
يا حلما ولد ... وما زال يتنفس فيك ...
كن خلقا آخر ... فقد سئمت الوجوه
كن بحرا وانا موجة مسافرة فيك للابد ...
آآآآآآآآآآآه من نبضي الذي خانني وعصاني ....
اذ أعلن الهروب اليك وتحداني ...
ويالجبروت صمتك كم يقتلني !!!!
كم مرة قلت لك الوداع ...
واذا بي
أسري اليك قبل بزوغ الفجر ..



أتناسى ...
أعتذر ...
آتي اليك لأتنفسك من جديد ...
أرتل ابتهالات الشوق في محراب عينيك ...
أزرعني وردة على صدرك لا تذبل ...
هذه أنا فلا تستغرب


ان قلت الوداع
وأقبلت عليك ..
لا ..
ليس يوما من عمري
هذا الذي ينقضي
دون أن أراك ...
ما بالي أرتعش ؟؟؟
أرتجف ...
تهتز أناملي ...
تضطرب حروفي ...
غصة في فؤادي تخنقني ...
والدمعة استباحت رحاب عيني ...




لله أنت ما أقساك ؟!
حين تفضل الوقوف على أرض غريبة ...
وتهجر بساتيني وجناني ...


همسة حزينة :
"سأحاول ألا أهتم .."
!!!
حاولت ألا أهتم .. وفشلت !!!
كان طيفك ساحقا ..
طاغيا ..
معربدا في كل السموات والارض ...



أغمضت عيني ..
فاذا بنور عينيك ينير عتمتهما ...
ويسرقني الى الجنة ...




قل لي كيف أنساك ؟؟؟..
بحاجة انا للنسيان ...
بحاجة أنا للحرية ..
أعتقني من أسرك ...
حررني من قيدك ..
أعدني الى جاهليتي القديمة ...
أريد العودة للوراء ألف سنة ...
قل عني " جبانة .."
قل " غبية "
قل " حمقاء "
قل ما شئت ..
فلقد أتعبني الموت كل صباح ومساء على عتبات إنتظارك !!!
تخمد نيران الشوق في صدري ...
أعود الى مللي القديم ...



أعانق وجهي في مرايا الحاضر المشوه ...
تغتالني ذكرى أليمة ...
أبدد غيماتها العقيمة ...
"اذهبي ...
فليس وقتك الآن ..."


أحاكي النجوم ...
أسائل القمر عنك ...
يقتلني الانتظار ...
تعاندني اللحظات ...
أسرقها ..
لأهرب اليك ...


انتظرني على شرفة غيمة بيضاء
واحملني الى ابعد المجرات ...
تتطاير اشواقي اليك كهبات نسيم الربيع ...
تحمل انفاسي المحترقة ...
تجول عيناي السماء والارض ...
بحثا عن طيفك الهارب ...


هيا ...
انزع كل اقنعتك ..
وعد الي
وحدي من يفهمك ..
ووحدي من يقرأك ..
فلا تعاند ...
ربما خطأي الأعظم هو أمنية لهثت وراءها طويلا ..
لم أيأس من تحقيقها ...



توالت الصفعات على خد الامل ..
لكني شفيت منها ..
وعدت لشقائي ...
عدت لغبائي الذي لا ينتهي...
وعدت لامنياتي العقيمة !!!



واهمة انا حين اعتقدتك فارسي
كنت قاتلي
وكنت معذبي باسراف ...
لا.... للعبور الى سمائك !!!
لا .... للوصول اليك !!!
لا .... للموت في عينيك !!!




حسنا .. حسنا
أوافق على شروطك ...
ببساطة شديدة ...
لست بحاجة لاذن منك كي أحلق في سمائك ...
ولست أهتم برضاك أو غضبك
حين أقتحم أسوارك ..
ياسيدي ...
مثلك أنا طاغية مستبدة ...
لا أعرف قوانين الرحمة ...



حزينة أنا هذا الصباح ...
ياشمس اغمريني بدفئك ...
فصقيع عينيه يحرقني ...
تنكسر بداخلي معاني جميلة
كنت قد آمنت بها على يديه
لكني الآن الفظها بعيدا عن زمني !!
صباح النسيان والهجر ...
صباح الخيبة معتقة بالقهر ...
صباح كم تمنيته لو كان لي !!!



يقولون :

" العيد سيأتي بعد أيام "
تتقافز الدمعات من عيني
أرجوك أيها العيد
لا تمر ببابي ...




وودت أن أسأل
كيف هي فرحة العيد ؟؟
آآآآآآآآآآآه حبيبي !!
ليتك تنظر الآن في عيني ....
لتجد ظمأ الصحراء لوابل عينيك ...
تسكنني الغربة بعيدا عنك ...
حتى نفسي باتت غريبة ..
حتى حروفي بدت كئيبة ...
مر دهر أطول من الدهر ...
لم تعانقني عيناك ...
فأي خريف يرتدي ربيعي ؟!
أي حزن يلف أجنحة الفراشات ؟!
يقيد فيها ومضة الحياة ...
مرهقة هي لعبة الوقت معي ...
في ليلة الأمس ..
سافرت عبر الوجوه لأصل الى عينيك
فاذا بي قد ضللت الطريق في عتمتي !!!




لدغتني عقارب الساعة مئات المرات
على شرفات مساء الانتظار ..
ألم أقل لك يوما :
" كم أكره الانتظار ؟!
يفقدني سكوني
يشوه أوقاتي
يبعثر نبضي بكل اتجاهاتك الغامضة "
لن أنظر للوقت بعد اليوم !!!
هلوسات منتصف الرحيل ...




يا أنت ...
أنت الذي تعثرت به ذات تشرد على سفوح الورق ... وكنت ظلا منفردا يخشى سطوع الشمس ... مددت كفي اليك ... وأخرجتك من وحل أفكارك وشكك اللعين ...
أنهضتك من حفرة نامت فيها شهوة الحياة في روحك ...
فأذنت لك أن تتسلق رموشي ... وتتعربش سلالم سخائي ... فأدخلتك سماوات فكري وجنوني ... و أغمضت على بقاياك جفون أحلامي ... هناك علمتك كيف تصير نسرا يقتنص شهوة الحياة ولا يكف مطاردة الأمل ... ترنحتَ في دهاليز عمقي وأسكرتك في حانات قصوري ... علمتك كيف تعود الى ذاتك منتشيا منتصرا قاطفا زهور المجد متحديا ماضيك المثقل بوجع ذكريات غبية ...
وحين غدوت رجلا يتقن فن العشق والتحليق ... فتحت عيوني وحررتك من قيود وهمي وأساطيري ... كنتَ قد فقدت قدرتك على المسير بدوني ... ولأن عنادك أكبر من وفاءك لأستاذة منحتك فلسفة الحياة مضيت ...
رحلتَ ... منسلخا عنك وعني ...
ادعيتَ الرحيل وبقيت متغلغلا في تفاصيلي ... حملتَ حقيبة السفر أثقلتها خطواتك ...
متعب أنت من الرحيل الي في كل ذهاب واياب ... حاصرتك في موانيء الغياب ...
هزمتك بمواويل العتاب الخفية ... حاضرة أنا فيك وعلى مائدة فجرك تتجرعني اكسير بقاء ...
أأدركت الآن أنني زهوة الحياة ؟!...
لن تعترف ... لكن فضحك صمت عينيك اذ وشى بحجم احتراقك بي !




أقصوصة ورقية صفراء باهتة ...
قديمة عمرها ينيف على نصف قرن ...
مخطوطة بحبر أسود ... رسالة من أبي الى أبيه
يخاطبه بأدب واحترام ويقول الى السيد فلان المحترم ثم يسترسل في كلامه العفوي الصادق ...
فأكتشف أن سر الرسالة في احتياج أبي للنقود كي يتمكن من العودة الى أهله ...
مبلغ من النقود " ثلاثون قرشا " كانت حائلا من عودته الى بلدته وأهله من مكان ثكنته البعيد
وأخبرهم ان لم تصله النقود فستتأجل زيارته الى العيد القادم ...
وبأدب جم واحترام جليل ختم الرسالة بسلام حار طال جميع الاقارب والجيران ...
كانت مختومة باسمه وتوقيعه وتاريخ كتابة الرسالة 21/6/1957
أخرجت هاتفي النقال من حقيبتي والتقطت العديد من الصور لهذه المخطوطة الرائعة القديمة البسيطة
التي فيها شممت رائحته وعبق ماض جميل كان للحياة معان تليق بها وبأناسها ...
طويت الرسالة وأعدتها الى صندوقها الحديدي القديم ...
تنهدت طويلا ...
أغلقت باب الخزانة التي ما عاد صاحبها يفتحها ...
" رحمك الله يا أبي "
جعل الله المطر سائلا ليهطل من السماء فينساب في جوف الأرض ...
فتستيقظ أجنة البذور من سباتها فتنبت يانعة مخضرة معلنة فصل الربيع ...
وجعل الله الدمع سائلا ليغسل حزن القلوب ...
ويجلي هم الصدور فتشرق أنوار الروح من جديد نضرة كالزهرة ...
وجعل الله الحبر سائلا ليتدفق من فم القلم ناطقا بكل اللغات ...
بائحا بما يجول في الخاطر ...
اما معلنا حربا
وإما معلنا هدنة السلام
فتتنزل شآبيب الرحمة والسكينة في النفوس المنكدمة الفطيرة ...
انه القلم واما أدراك ما القلم !!!!



نيسان ... في بداياته
كعروس ارتدت فستانا من الأقحوان الأبيض
وزينت جبهتها أكاليل الياسمين ...
وعلى زندها الأيسر لفت سوارا من الريحان ...


نيسان سيد الربيع ...
تضج في مساءاته لقاءات العاشقين ...
وترتسم على صباحاته قبل الفراشات على خدود الورد ...


نيسان ...
يا فصلا يطوي نهايات الشتاء
وينثر أشعة الصيف الدافئة ...
كن كما أشتهي
كن موعدا يفيض ببسمة الفرح
كن مواقيت لإعدام الحزن
اشتقت أن أعانق الغيم الأبيض
اشتقت لحروف من نور
أكتبها على صدر الليل بعنفوان
كن كما أريد يا نيسان !


من أنواع الحب ...
هناك حب واجب ... عليك أن تقدمه شئت أم أبيت طوعا أو كرها
فقدمه طوعا لعلك تجني حبا ...


وهناك حب تقدمه باسراف لشخص لا يستحقه ولا يقدر قيمته
ولا تملك الا ان تستمر مستنزفا في منحه ما لا يستحق ...
فعليك أن توقف هذا الهدر العاطفي فورا ...


وهناك حب يتدفق وتتمنى لو ان لك ألف قلب لتحب أكثر
فتجني حبا وسلاما ودفئا يذيب صقيع الأيام ...
فذاك حب صنه وذد عنه كما تذود عن حمى الوطن ....


قد نحب دون أن نحب
وقد نعشق دون أن نعشق
ليس هذا لغزا ولا أحجية ...


قد نحيا دون أن نحيا
وقد نموت دون أن نموت


وقد نتنفس الاختناق
ونختنق بأنفاسنا
ونعيش ...
نمضي الى الأمام ألف خطوة للوراء
وننادي المستقبل المسكون بلهفة خفية للماضي ...


قد ننكر الماضي
ونصدق ألف كذبة
ونخوض غمار الحاضر
بابتسامة تكشف مدى الضعف الساكن ذواتنا



قد أقصيك من قلبي بيدي اليمنى وباليسرى أخلدك نقشا في باطن عوالمي
قد أستبد بك كعاصفة تقذفك في حمم الجحيم
وأستعيدك بنسائم الحرير تهب من جنائني
قد أصلبك في منعطفات الانتظار دهورا
وآتيك حبوا كل لحظة


قد تقول عني مجنونة
وأنا أحكم عقلي في قضيتك
قد تتهمني بالجمود
وأنا أنصهر بين يديك
قد تنكرني بكل خرافاتي وحماقاتي
وتعود الي لا إراديا كمجذوب نحو غموض رهيب
لتسقط كثيرا في مداراتي ...


قد أكتب كثيرا
ولا أكتب شيئا يا سيدي
قد أعترف لك بصمت قاتل
ليرديك الشهيد وأكون القاتلة بدماء باردة ...



هذيان .. ليس الا
في حالة سكر وثمالة حتى النخاع
فلا تكترث لأي حرف هنا
فلستُ أنا الآن



صباح الخير يا أبي ...
سلام على روحك ...
سلام على ثرى ضم رفاتك ...
سلام من فضاء صدري المتاع شوقا
الى فضاءك البرزخي الملون بأطياف أرواح غابت عنا ...


هذا العيد أقبل وأبدا ما أخلف موعدا ...
وغدا ألتقي بالأحبة الاك ...
سأقبلهم ... أعاتقهم ... إلاك
ستبكي جدران البيت بصمت
سيبحث الأطفال في كل مكان عنك
لن تكتمل فرحتهم بالعيد
سينكسر شعور الطفولة المتدفقة من خطواتهم المهرولة اليك
غائب وحاضر ...
سنلهو بالأحاديث وطيفك يحلق فوق رؤوسنا
سنشرب القهوة بدونك
مرة تعلوها مرارة فقدك ...
ولا حلوى هذا العيد
ولا ثياب جدد



صباح الخير يا أبي
صباح بات يتكرر كل يوم معلنا يتمي بدونك
ودوائر الفراغ تتسع تلتهم كل رغبة لي بالبقاء في بيتك
أهرب من كل زاوية فاضت بالذكريات
فأجدك معي حيثما كنت ...
وشيء ما في داخلي يتمزق
يتكسر
والدمع في عيوني تحجر
شيء ما كسكين غرزت في أحشائي
ما عدت أقوَ على تحمل الألم
شيء ما أكبر من الحزن
أكبر من الفقد والشوق
أكبر من كل شعور عرفته
شيء ما كطاحون تطحن ما تبقى مني
" رحمك الله يا أبي "




ألوذ الى هنا لتضيع تفاصيلي الحزينة بين الحقيقة والخيال ...
من حقيقة الغياب القاتل الى الخيال المعربد بشتى الأحلام والأمنيات ...
فتحت صفحتي وقلمي محمل بمداد أسود كدمع سنونو مهاجر وحيدا في قلب العاصفة ...
يسيل المداد برائحة الغياب الموجعة ...


وحروفي تتلوى مغروس في خواصرها الألم ...
أقسم أنني كرهت قلمي وأوراقي ...
ليتني تلك المرأة راعية الأغنام في جبل بعيد لا تقرأ ولا تكتب ...



شددت الرحال إليك ...
جوانح الروح موصولة بك ...
مددت كفي أرجو رحمتك ...
ربي تقبلني كما أنا ...
بهفواتي ... بعثراتي في الطريق اليك
بذنوبي التي آوتني اليك ...
ربي .. ما أنا الا أحد خلقك وقد وسعت رحمتك كل شيء
صوت الرجاء يناجيك من ينابيع الروح التي تهفو اليك بلا يأس
ربي .. يا من خلقت الخلق
وبسطت الأرض ورفعت السموات بغير عمد يرونها
يا مخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي
يا منشيء السحاب ... ومنزل الغيث
يا باعث الحياة في رحم اليباس ...
ربي ..
إن لم ترحمني فمن يرحمني ...
إن لم تشملني بعفوك ومغفرتك فمن ذا الذي يغفر لي ...
اللهم تقبلني في عبادك الصالحين الأوابين التوابين العابدين الزاهدين المحسنين ...



هرمنا
ومازلنا حفاة على بلاط الحب
يتطاول بنيان الوهم
لتهب عاصفة تقصم ظهر الحلم
ونتعرى حتى من أمل الوصول للوهم !!!


يرحلون ومن كؤوس النبض يشربون ...
ومن أنفاس الحنين يرتوون ...



نكتب ونسكب ألم الروح على الورق فتترمد ونرتكب خطيئة أخرى ...


وعاد الصيف بقيظه وحره ولياليه الساهرة
للصيف عيون وأناشيد
للصيف حياة أخرى


تمسح حبات العرق نسائم تأتي مع الغروب تبشر بليل ندي
وفجر يشرق على السنابل يبشر بمواسم حصاد غنية !



يا أنت ...
يا أيها الساكن أبراج الوهم السحيقة ...
قم قليلا من أرشيف ذاكرة صدئت ...
وانثر فراشات الفجر من بين كفيك ...
مجرم هذا الغياب ...
وكافر هديل الشوق لا يكف عن النداء ...
هلا نهضت من سبات المسافات قليلا ؟!!!
لا تلقِ التحية في كل مرور أو عبور ...
يكفيني أن يعانقني عطرك ...


جثم الجدار عمرا على صدرها ...
وحين احتاجته للبكاء ... نهض !!!


لا أدري من الذي مل من الآخر أكثر ...
أنا أم صمتي ؟!!!
أملي أم يأـسي ؟؟!!!


منقوش أنت في ذاكرتي ...
كطعم القبلة الأولى !


فنجان قهوتي وصباح جديد من صباحات الغياب القاحلة ...



أتذكر حين كنت أؤجل الحديث معك الى حين تجهيز فنجاني الاول
وأخبرك أن مزاجي لا يستوي بلا قهوتي المرة ؟


مرارتك ومرارة قهوتي ...
سيل من العسل يغرقني


مرارة الغياب ومرارة قهوتي
عمر من المرارة لا ينتهي !


غاب كما تغيب آخر الشموس ...
لك الله يا قلبها ...
كم سيلفه الظلام ؟!!


كلما هزمني الشوق وطغى الحنين
أويت الى إشراقاتي
حيث لا أنت تكون
ولا عيناك تتبعني
ولا نبضك المتحجر يقلقني
لأقول لك
كم كرهتك كلما تمدد هذا الحب
وكم أحببتك كلما علت أبراج الكره


اتفقنا أخيرا على أن نشترك في الجريمة
لكنها لم تكن كاملة
اذ رحلنا وبقيت بصماتنا على شغاف الضحية منقوشة ...


أيتها العرافة الساحرة ...
خبريني ...من أي الدروب عبر ؟
وفي أي المدارات يدور القمر ؟
اكذبي وقولي ...
انه في مداري ما زال يدوخ ويسكر !


أنا لا أحبك ...
لكني أواسي قلبي المترمد ...
قلبي الذي مات من قبلك ...
ثم جئت وأشعلت رماده ثم غادرت لتعيده رمادا كما كان ...
وها أنا أدفن رماده كي لا يشتعل من جديد ...


تفتح الدنيا ذراعيها فتحتضنني بلهفة ...
أسايرها بفرح طفولي ...


وبعد مغيب الشمس ...
تتراقص أمام ليلتي علامة استفهام ...
كم سيدوم هذا الاحتضان ؟!


أحب في الرجل العاقل لحظات جنونه ...
وأحب في الرجل المجنون لحظات تعقله ...
وأحب في الرجل السكران لحظات صحوته ...
وأحب في الرجل المدرك لحظات تحليقه وهيامه ...
وأحب في الرجل العالم لحظات جهله ...
وأحب في الرجل الجاهل بدائيته وعفويته الطبيعية ...


وفيك أنت اجتمع كل هؤلاء الرجال ...
فكيف لا أحبك ؟؟؟!


أشكوني اليك ....
أنت الفيصل بيني وبيني ...
فكن حكما عدلا يحاكمني ...
ولا تظلمني ...
حتى لو جار عليك قلبي ...




حين فاض الشوق وعراني
وقفت في غابة الاحلام أتمنى
تمنيتها زاجلة بيضاء تأتيني برسائل احتراقك بي
لكنها العرافة قالت لي
ضاع وجهه بين الاقنعة وما عاد يأتي

لم يتبق لي الا بياض أحلامي
وأقدام الامل حافية في غابة الحلم الشاسعة


الطريق الى قلبك تبدأ بابتسامة ...
ولأني عديمة الصبر ...
سأقفز في الفضاء وأقص شريط المسافة
وأباغتك بعطري ولوني وابتسامتي وسحري



بعيدا عن ضجيج الوقت
وفوضى الأحلام
اختلستك على مائدة فجري
لامرر اليك كلمات سحرية
ما نطَقت مثلها قبل شفاهي شفاهْ
أتعلم !!!
كم صمتَ قلبي
وتحجرت لغة الكلام في أركانه ؟
أتعلم !!!
كم من عُقَدٍ ترسخت في قيعانه ؟
وكم كفرت بالحلم والأماني الهزيلة
أتعلم !!!
كم كان يجب أن أموت كي لا أموت ؟!
وكم من حروب
قادتها جيوش اليأس لتدك معاقل الأمل ؟!
قبيل غروب شمسي
جئت فارسا شاهرا سيف البقاء
معلنا الردة على يأسي والشقاء
وضعتْ الحرب أوزارها
لملمتَ شتاتي ووحدتَ مدني
أقمتُ الحد على نفسي
ألا أدور الا في فلكك
وألا يستبيح القلب غيرك
يا حارس نرجستي
وفارس مملكتي
يا ينبوع دفء
يذيب صقيع آهاتي
يا أنت ...
يا كلي وأناي
قيّدني أسيرة
فحريتي
في قيود معصمي !



امنحني تأشيرة اقتحامك كغيمة ماطرة ...


يمضي قارب الحب في بحر السعادة ...
فتأبى رياح الحزن الا أن تجتاحه وتهزه ...
تزلزله
تعصف بكيانه ...
تسبيحات القلوب تتمتم بها الشفاه
ترجو الوصول لسواحل الأمان
ما زال الموج معربدا يقلب موازين الحلم
واله البحر ساخطا فاتحا فاه الغرق ...
شراعات الأمل تمزقت
وغاصت جزر الحلم في الألم
لا نجاة ولا وصول
" كاذبة تلك السعادة ..."



في لحظة غليان الشوق في عروقي ...
يسكت القلم
وأتحاشى الخوض في أقاليم الحب
ألتفت الى الوراء
بمحاذاة هروب النبض
متعامدة ارتعاشاتي على سطح غوايتك
أهواك
وأبتغي الانتحار في عينيك



وكأن الدماء متجمدة في عروقي !!!
أحاول النهوض ...
محنطة كل أعضائي ...
لا تطيعني قدماي ...
الشمس بعيدة كما تبعد الحرية عن عصفور مسجون في قفص من ذهب ...
لو أنها تقترب قليلا
لو أن حزمة من أشعتها تهرب الى قطبي المتجمد
لو أنني ...
آه ..قتلتني لو !

لو استقام خط النبض لماتت الحياة ! ...
يوما أجدني على قمة الموجة
متأبطة أملي الباسم
ويوما أهبط الى قاع الموجة
تغرقني دمعة ولوعة
موجة الحياة ...
ايقاع البقاء ونشيد الخلود
نحن البشر
أعداد لا تحصى من موجات الحياة
بعضها اندثر
بعضها في خضم العراك والصراع
بعضها تناسل موجات أخر
ونبقى موجات الحياة
في محيط الدهر



في كهف ما ...
في بطن غيمة ما ...
في سماء ما ...
ما زالت القناديل مطفأة والشمعة تنتظر الشعلة ...
والفراشة متشرنقة في أرضها ...
قاب شروقين أو أدنى
وستقام طقوس معراجها اليه ...



يتسارع قطار المغادرة
يأخذهم بعيدا عنا والى الابد ...
في محطة الوداع
لم تقو العيون على ذرف الدموع
ابتلعت دمعة بحجم كل ذاك الفراق
وبقيت الغصة تجرح دروب أنفاسي

يحدث أحيانا أن أصحو من نومي
لتقفز دمعة حبسها سجن الليل وراء الجفون
فتتراكم في الدمعة جبال ملح
استعصت على الذوبان

أصحو من نومي
ذاك النوم الموغل في الأرق
على حلم أن أكتحل بالمطر
أن أغتسل بالنسيان

ها أنتِ تعودين من معركتكِ الطويلة مهزومة
مضرجةً باليأس تقتاتين عروق الألم
تاريخكِ ليس مجيدا
قصتكِ ليست فريدة
ما أنتِ الا أنثى مترمدة !!!
"كلكِ" ليس الا حفنةً من طين زائدة ...
عدتِ الى ليلك الأعمى
لا تبصرين الا ظلا
هناك تجردي من نفسكِ
وإلطمي على وجهكِ ومزقي الخدودا
أطيلي التأمل في مرآتك
ستجدينك رفاتا ورمادا ...
سجلي على زاوية الليل القصية
إسمكِ الذي تساقطت حروفه الأولى



على ضفة الشاطيء الآخر من وجه الحكاية
تهامسوا فيما بينهم ...
تساءلوا عن إمرأة متمردة
إشرأب فضولهم بحثا عن خطواتها
قالوا عنها " قاهرة الرجال "
قطفت المجد زينت به جيدها
رسموها على الجدار ألوانا من ظلال
ما عرفوها ...
حتى إسمها ما وجدوا له عنوان !!!



في حانة إغترابها سكبت كأسها الأخيرا
تراقص أطياف خيبتها
ترتشف فتاتا من الذكرى
حول المائدة إصطفت المقاعد مثقوبة
تعبر من زقاق ليلتها أشباح غفيرة
تقرع الكؤوس بأنامل تساقطت عشرا
والليل شاهد وحيد
كتبت على صدره خاتمة الرواية
مدادها دموعها
وشهيق أحزانها تصاعد زفيرا ...




لا تقل لي أحبك ...
وأعد تشكيل تفاصيلي ...
اهمس لي كوشوشة البحر
راقصني كأمير من عصر النبلاء
كن رجلا آخر
يغرقني فلا أبتل
يقتلني فلا أقتل
يبعثني امرأة أخرى



لأني أخشى الغرق في محيطاتك
هربت الى بحر الصمت ...
أتدري ما هو الانتحار ؟
أن أموت وحيدة وأنا متوحدة بك
وسفينتك تنأى عن مرافئي الى شاطيء بعيد ...


أشكوني اليك ....
أنت الفيصل بيني وبيني ...
فكن حكما عدلا يحاكمني ...
ولا تظلمني ...
حتى لو جار عليك قلبي ...



أشتهيك وطنا أسكنه ويسكنني ...
أبتغيك بحرا وأنا موجه يعتلي قيعانك وسطوحك ...
أريدك رجلا يخترع لأجلي الابجديات ويغني ...
أريدك صيادا يخطف بعينيه اللؤلؤ من محاراتي ...


سأعمدك بعطري حين تأتيني عاريا من كل النساء ...
متلبسا بي
غارقا بأنفاسي
هائما في مداراتي
سأهبك الحياة الآخرة
تتدفق في عروقك نشوة انتصار ...


حين فاض الشوق وعراني
وقفت في غابة الاحلام أتمنى
تمنيتها زاجلة بيضاء تأتيني برسائل احتراقك بي
لكنها العرافة قالت لي
ضاع وجهه بين الاقنعة وما عاد يأتي


لم يتبق لي الا بياض أحلامي
وأقدام الامل حافية في غابة الحلم الشاسعة !


،،،

رتبنا أبجديات الجمال بأنامل أرواحنا ...
قبيل اكتمال اللوحة ...
اندلقت ألوان السماء
وعصفت رياح الطين
فتشابكت حروف غريبة
وارت نقوش البوح البدائية !


بحثت عنك ...
فلم أجد الا تمثالا من العصر الحجري

...

الفراشة لا تندم على احتراقها بالنار
فلذلك هي خلقت ...

.......

من خصائص العطر أنه لا يراوح مكانه ...
ينتشر في الفضاء ...
يرتقي الى طبقات السماء ...



أعطني قلما وورقة وكفى ...

فلطالما كانت الحروف أوكسجيني
وكانت الأوراق ميادين صراعاتي
وكانت الاقلام مهد انطلاقاتي
نحو المستحيل
نحو الحلم
نحو الشمس
نحو ....

المجهول الآتي !


ربما انحسر مدك ...
لكن البحر لن يكف عن مده وجزره

لن أكف عن التمدد في الحلم لقطفك ...




كان الحلم هشا ...
كفقاعة من غباء !


في زمن الدماء المهدورة بلا سبب وبلا غاية سامية ...
يتخبط الناس يحكمهم عهد الجنون
أما الحكيم منهم فهو في زنزانة قصية حكم عليه بالعزلة الابدية

تجعجع الحناجر بنداءات سخيفة
هذا من أنصار ذاك
وهذا معارض لذاك

ونسوا انهم عباد لرب العباد
ونسوا أن الوطن فوق كل زعيم
نسوا من هم
نسوا من أجل ماذا هم يسيرون
لذا فهم هادمون منهدمون

رحماك ربي !


الشعراء يحبون ممارسة لعبة الشعور
لكنهم كثيرا ما يخفقون ...

فيكون مزيجا من ترهات الاحلام والحقيقة
يلتف كحبل يخنق الشعور
فيموت الشعر ليحيا من جديد


أوراق الخريف ..... نداءاتي
عارية شواطئي من رمالها ...
والبحر تبرأ من موجه العاصف ..

كانت تلك لعنة ...

,
,
,

سكون المقابر .... يا صمتها !!!
جبين الزمان حائر ...
خطت بشفاه اليأس حروفها ...

,
,



قفي هنا ...
إنزعي من صدرك قلبا باردا ...
أو أشعلي الضلوع حطبا ..
لربما دبت الحياة في أوصاله ...

قفي هنا ...

فكل المرايا الآن قاتمة ...

كل العيون خائنة ...
والمرج عاثت فيه ذبابة فاسدة ..

قفي هنا ...

مال عينيك كواد أصمه خرير الماء ؟!


مال شفتيك .. كقاموس إندثرت كل لغاته ؟

حتى روحك ....

ارتدتها غشاوة الأحزان ...



قفي هنا ...


وتسائلي ... من أنتِ في هذا الزمان ؟؟!!!



تكاثرت أشواك رهيبة اغتالت جنائن الزهر

وبات الندى دمعا يحرق بتلات الخدود

على أزقة بعيدة ارتسمت تعاريج أمل

ابتهلت أن يكف الليل عن العويل

تضرعت للسماء أن يهطل المطر

أن تحيا في الجنبات الروح



يا مدن الضباب قالوا عنك الكثير

وقالوا عنك خرافات

ورأيت فيك مرايا تعكس وجهي

وتنبض بجرحي ...


أهي مجريات الحياة التي تباغتنا أم نحن من يجتر ذلك بأفاعيلنا ؟؟؟

"فوضى " هو العنوان لكل مساحاتنا وشوارع أفكارنا

نرتبها فنخلق المزيد من الفوضى وكأن السماء تمطر فوضى

حثالة بعدد أصابع اليد يمكرون ويفسدون ويعيثون قتلا ودمارا
والشعوب تنزف وترفض العار وتهدم أصناما كانت من صنع يديها
الهة من خشب مسندة
الهة محشوة بسواد الذمم
الهة تشرب الدماء وتقول هل من مزيد؟
ويل لأمة تأله فيها السيد واستعبِدت شعوبها !!




هي ...
في غيابة الصمت ...
تحصد أحاديث وهم غابرة ...

هو ...
في الدرك الأسفل من الوحدة
ينفض عن عمره برودة غربته

,,,


خيوط العنكبوت أمتن مما تخيلت !!!


تصدف أحيانا .. مرة بالعمر

صائغ الذهب ... المتمرس بكل أنواع الذهب والألماس والجواهر
أن يخسر أغلى ماسة في حياته ...

تختلط عليه الأمور ... فيظنها مزيفة
يلقيها في أقرب سلة قمامة ...

ثم يأتي يوم يكتشف أنها حقيقية ...
فيقضي بقية عمره في الندم ...



" ضاعت ماسة من بين يديه لا تقدر بثمن !!! "


لا شيء غير الموت يقهر الإنسان
فسبحان العزيز القهار ...

،،،

يفارقون ...
والى ما تحت التراب هم ذاهبون
وبالدمع يشيعون ...
وبالذكرى يصبحون مواطنون ...


يا أيها الاحبة المغادرون
اسكنوا جنان القلب وسماء الذاكرة


،،،

" ومن فقد ذاكرته فقد فقد كل أحبته ..."


ضللتُ الطريق اليك يا نورا غفى على جفن القمر ...

تحطم الجسر ..
والليل فاتح فاه الغواية

لا التقاء ..
ولا تراجع حتى بعد أن خطت الغيمة خطوتها
رسَمتْ نقطة البداية
وقاب سطرين كانت كلمة النهاية !!!


سياسة × سياسة = خراب بيوت
لاتهمهم أرواح البشر
أربعة قوائم خشبية ...
تصارع عليها بنو آدم منذ بدء الخلق
وما زالت الحرب مستمرة
الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ...


هناك من النصوص حين تقرأها ما يجعلك تحلق فتجد نفسك في السماء التاسعة
وهناك منها ما يجعلك تغوص في البحر فتكتشف كنوزا من لآليء
وهناك نوع ثالث يفتك بنا ...
لطالما كانت هناك كلمة تعدل السهم أو الرصاصة لتردي قارئها قتيلا ...
وتلك الكلمة ..
أبحث عنها دائما في كل نص أقرأه ...


عشر رسائل

لرجل ما تعددت وجوهه حتى إختلطت ببعضها فصارت مزيجا من طين متعدد الألوان ...

الرسالة الأولى

هذه الرسائل ليست لك ...
هي فوضى حبر وعبث قلم وورقة مسافرة بلا عنوان


الثانية


في البدء كنت لغزا محيرا ... في وسط الحكاية كنت مزيجا من عشر رجال ...
في النهاية ... كنت طفلا مشاغبا عنيفا أحنو عليه رغم كل ما تكسر مني بين يديه!!!


الثالثة


أعترف لك أنني أشبهك ولي عشر وجوه ... أحسنها وجهي الذي أحبك بصدق
وأبشعها ذلك الذي كرهك بصدق أيضا ...


الرابعة


تصفحت كل وجوهك حتى ذلك الوجه المظلم الذي تخفيه وراء كبرياء رجل مثقوب القلب ...
أحزنني كثيرا بكاؤك كلما أطبقت عليك جدران غربتك ...


الخامسة


الحرب فيها أحيانا هدنة سلام ... لكن بيننا أبدا لم يكن هناك سلام ...
كنا أشد فتكا ببعضنا من الماء بالنار ...


السادسة


لم أجد تفسيرا على الاطلاق لكل ذلك الوقت الذي أهدرتُه معلقا على أهداب الأمل ...
الأمل الذي أجهضته ذات حصار ...


السابعة


إياك أن تصدق أنك تعني لي شيئا ...
وإياك أن تصدق أنني سأنساك يوما ...
الكون أنت // ولا شيء أنت



الثامنة


أنفقت الكثير من أعصابي وأنا أجمدها في برود اللامبالاة ...
لم يستفزني جنونك بل غادرتك بصمت


التاسعة

وأنت أيضا قاتل محترف رغم بدائية أسلحتك ...
ورغم بساطة أسلوبك المعقد ... فلقد أصبت الهدف بأول رصاصة


العاشرة


سأحتفظ بها الآن لنفسي ... قد تصلك يوما إن أفلتت من بين أوراقي ...



نحن لا نقدر قيمة الوقت الا بعد أن يمضي ...
ونحسن الرجوع الى الماضي والاكثار من " لو "

،،،

ننظر الى الغد ...
يتعبنا التفكير فالصورة ضبابية
والنظر محدود تصده عوامل خارجة عن إطار الممكن
الممكن الذي نجعله مستحيلا بعجزنا وضعفنا وتقصيرنا ...

،،،

الاستغباء لا يجدي ...
وان كان حيلة تنطلي على الاغبياء
لكنه حتما أسلوب فاشل أمام الأذكياء !!!


حين يصمت القلم طوبلا
تكون الورقة إما مثقوبة وغير قابلة للكتابة
وإما أن يكون الحبر متيبسا عاجزا عن السيلان

وإما أن يكون صاحب القلم متعبا حد الهذيان بصمت ...


تنتشر السرقة الأدبية في المواقع الالكترونية
يحاول السارق أن يضمن موضوعه أبيات من الشعر أو بضعة سطور مسروقة من غيره
المثير للغضب أكثر أن من يقرأ الموضوع يصفق طويلا وهذا يدل على جهله بروائع الادباء اولا
وانه قاريء لا يميز اسلوب السارق من أسلوب المسروق منه ثانيا ...
بعض السارقين محترفين ... وهنا لا لوم على القاريء
وانما اللوم الوحيد على ضمير السارق ...
اللهم جنبنا سارقي الحروف ...

أنا التي في قعر السراب هويت
كلما في بحر عينيك غرقت !!!
ملل حد التخمة !!!
هكذا تبدو الصورة والأحداث لأحد ما ...

،،،

غياب حد النسيان
وهكذا تمر الأيام حتى ينسينا الزمان !!!

،،،

رجاء وأمل حد اليأس والقنوط
إياك ثم إياك أن تكون هكذا ...


،،،

لا عليك
أعصابي منهكة
وأهرب حتى من نفسي
وأعترف بات كل شيء ممل

،،،

لا نرجو الا رحمة رب رحيم


أنت أغنى العالمين إن كنت تملك وطنا ... أرضا وسماء
وأنت أفقر العالمين إن كنت لا تملك الا نفسك !!!

يا رمضان
يا شهر الرحمة والعتق والغفران

امسح من النفوس عتمتها
وخذ بأيدينا الى بر الأمان
كن جسرا نعبره الى الجنان



دعوتك فلا تلبي النداء
وأعلم أنك لو بح صوتي ما أتيت ...

أنت عباءة الليل الكئيبة
ومزمار اللحن الحزين
لا تأتِ مهما نشدت الزمان أن يأتي بك
ابق بعيدا
لا تدنُ من وهجي وحري فيذوب الصقيع منك


لا تسلني من أنا ...
أنا الثريا ...
تلك النجمة ترنو الى القمر بطرف عينها
أنا تلك التي تحسدها النساء كلما رأينها ...
لا تسلني من أنا ...
أنا الثريا ...
تلك التي أضاءت حلكة الليل بمعصم سوارها
ومن حلقة قرطها أنارت سهول الأرض وجبالها ...
لا تسلني من أنا ...
أنا تلك التي ما تبرجت يوما لفرط حسنها
تلك التي يسرق الورد حمرته من خدها
لا تسلني من أنا ...
أنا الثريا
تلك التي تتبختر في علياء سمائها
تغيض النجوم بسحر عطرها وحرير نسيمها
أعرفت من أنا ؟؟؟


" لغاية في نفسي قلتها ..."
لا أغضب من سماع الحقيقة ولا تزعجني الصراحة
ويتسع صدري للحقيقة حتى وان كانت مرة ...

يغضبني لدرجة الاشمئزاز التلون والتذبذب
فكم من عدو احترمته لصراحته وكم من صديق نفرت منه لتلونه !!!

ما بين زند العاصفة والتواء خصر الأرض العطشى
تبعثرت أوراق أيلول
صفراء متيبسة
تئن تحت وطأة الفراق
وثمة سحابات تعبر السماء
وطيور مهاجرة تبحث عن إيواء

تشتد العاصفة خاوية
ولا مطر أنجبت
وآهات بعثتها أفواه الريح مسروقة
ياريح ما كنتِ انت المرتجى
وما كنت يوما محمودة

والعاصفة أكبر منك وأبقى
فغيبي ان شئت الغياب ولا تصهلي

في لحظة شاردة ... تحسم أمر البقاء
فكرة حائرة ترتكز على الفناء

وصراع ...
كلاهما تحلقان في تاسع سماء
متضادتان كما الليل والفجر
متفقتان على حسم الامر ...

ويأتي القرار ...
البقاء والفناء ...
فيا لتلك الفكرة !!!

ظننتُ أن المدينة أبهى أنثى ...
فاذا بها ...
بظلال ملونة
وثياب فاخرة
وجداول ماء مصطنعة ...
ضحكات مجنونة
وطرقات غصت بخطوات مكسورة

يا مدينة
ما كنت أنتِ الحلم
لكن السماء حلمي ...
والتراب يحتضن بذرة رجوعي ...


حين خلق الله حواء كأشهى إمرأة داست أقدامها التراب
في كل خطوة مشتها نحو آدم سيد العشاق
نبتت ياسمينة بيضاء
تطاولت وتعربشت وأحاطت عنق حواء
فكانت قلادة من ياسمين
ومن يومها
والياسمين رسول العاشقين
عطر الحب والهيام وكل ذكرى معتقة بالياسمين

كلما دخلت محرابك أعلن إعتناقي لشريعتك
أجدني أترنح ألف خطوة للوراء
أعود كافرة بك وبكل أسفار جنونك

ألاتعلم بعد ..
أن للنرجس طقوس في العشق عنها لا تحيد !!!

عجبا لأمر المطر بعد أن إحتضنته الغيمة عمرا
راح يتغلغل في باطن الأرض يرويها ونسي عهد السماء !!!!
ولأنها الغيمة وفية للمطر ستحتضنه من جديد بعد ان يتبخر اشتياقا لها ....
أمهليني أيتها الأمنيات قليلا
لعل الوقت المتجمد يتدفق رحمة بي
لعل الليل يؤخر هبوطه القاصف
أمهليني أيتها الأحلام الغافية على كتف الأرق
لعل الفجر قاب شعاعين ويأتي
بقايا حزيران المتقلب وشرفات تموز الملتهب
وقلمي حائر عم يكتب ...
ما زال الحنين يسكنني للشتاء
كل الفصول مملة حتى الربيع بزهوره وعطوره كئيب
الا الشتاء اله الفصول
اله الجمال والخصب والحياة
ساعد الأيام بانتظار عودته من جديد ...


كل ميلاد ونهايته موت !!!
دارت الأيام
مرت الأيام وتناسلت الساعات وبرزت لحظة حدباء
لحظة تكسرت فيها مرايا الخوف وبقيت مرآة الحقيقة
حينها انقلبت موازين العقول ...



ديمة
عبرت السماء مسرعة تبحث عن أرض عطشى
وهناك هطلت وابلا أحيا زهرة النرجس ...


درس
كثير من الدروس مجرد كلام خاوي
وهناك أحيانا ربع سطر يعلمك الحكمة وتستنبط من حروفه آلاف الدروس ...


عندما سقطت الأقنعة تشابهت الوجوه
وتساوت أحجام يد الجريمة
كلهم يمتلكون إصبعا سادسا لبتر الفرح في مهده


،


قال يلوموني :
أنتِ مخطئة في ظنونك ...
قلت ليتني وليت ظنوني هباء منثورا ...


،


يتضخم الوهم في دواخلنا حتى يفيض السراب من كل جانب
نركض ونلهث ولا نحصد الا هما ...
لا نقطف الى أجنة الفرح الموؤودة ...


لا تتهمني يا قاريء سطوري بسوداوية نظرتي للحياة
فهناك من دنس طهر الأرض فأفسدها
وهناك من غش العطر فكان اختناق الأنفاس
وهناك من دس السم لأسماك البحر فطعن جنين الحياة
وهناك أئمة الفُجر يحملون شعار " معا لحياة أنظف "
" هي امرأة غير صالحة للعشق "
" وهو رجل غير قابل للإنحناء "
اذا هل هما متساويان ؟
بين فكي الصمت سأستكين ...
بين جفني الأرق سأكون ...
ووحده ليلي أتكأ على صدره يمسد بأنامله تجاعيد الألم على وجهي ...
يقص لي حكايات نجمة تشبثت بأهداب السماء فأحتواها القمر ...

يعاتبني الليل ...
أنتِ ما عدتِ أنتِ !!!
تشيحين بوجهكِ نحو الفجر ..
لمَ تغيرتِ؟

أو لا تعلم يا ليلي أنني مفتونة بالفجر منذ الأزل ؟!!
وما كان عشقي لكَ الا وهما عارضا !!

من عيني الليل قفزت دمعة انسكبت على إصبعي فأحرقته ...
تأوه فمزق صدري بلوعته ...
ليس بيدي فاعذرني ...
ارحم احتياجي لنور الفجر ...
أتعبتني سراديب عتمتك ...
بت أمشي حافية الأمل دون رجاء ...
فلا تغضب ...

ما كان سجنك لي الا آنيا ...
وهذا الفجر آتى يشق جدران الظلام بمعاول النور
حان الوقت أن تطوي سجلاتك وترحل
دع الفجر يأويني يغمرني بدفقات النور
دعه يتخللني يغفو في مهاد صدري




ارحل يا ليل ...
ولا تحزن
فالفراق قدر قديم ...
ولستُ بمن اخترع الوداع وأوجده ...


هذا الغياب كافر كعينيك ...
وهذا الوقت مارد من فولاذ لا تصهره إشراقات شموس الكون
في جيوب الذاكرة انمحت كل الصور الا رسمك الباقي كوتد في عمق الروح

ويحكِ يا نفس أما تتوبين عن غواية الليل ؟!!!
أما أتعبكِ ترحالك في فيافي عتمته ؟!!!
وكل النجوم أدبرت تلتحق أوطانها في السماوات العلى ...
وخلت مصاعد الغيم من قطر المطر ...
وعينيك زنبقتين ذابلتين كعمر مضى ...
ويحكِ يا نجمة الصبح أما تغفرين ذنب القمر ؟!!
الا تبا لردة الشعور في قلبك قد إحتضر ...
ويباس الزهر أدمى أنامل الفراش المنتثر ...
ويحكِ يا نفس اذ تعريتِ ذات ليل مستتر ...
وخلخال القصيدة يغوي قابيل ليطعن في الظهر ...
وما من صوت سوى همزات الشياطين تستعر ...
أن أقتلي وأصلبي كل خفقة قلب في مهدها دعيها تحتضر
وأنفاس القرنفل تقتادها الريح ...
تئن من سطوة موسم جفاف قد ساقه القدر ...
ويحكِ يا نفس أما تهابين عصف المطر
وزئير الرعد يحفر في المدى أسطورة عشق لا ينقهر ...
يا نفسُ طيبي في الهوى فما للموت طعم غير حنظل ومر ...



للسماء أعتذر
لفجر يأوي الندى على صدره أعتذر ...
لجناح فراشة تهتز بتلات الورد لإيقاع صخبها اعتذر
لدمعة توارت خلف ستار الكبرياء أعتذر
لصرخة مؤودة بإسم التضحية لقطيع الذئاب أعتذر ...
لليلى الشهيدة على أبواب المدينة أعتذر
لأهداب الريحان وإبتهالات الزيتون أعتذر
لثرى ناحت على ذراته حمائم وصقور أعتذر
لهذا القلم الشقي بين يدي أعتذر ...
18/7/2011


مصيركِ يا ريح أن تجوبي بقاع الأرض رواحا وغدوا ...
مصيركِ أن تعوي وتشتدي وتقسي فتقتلعي باسقات الشجر ...
قدركِ يا ريح أن تخطفي البسمة تارة وتزرعي روح الأمل تارات كثيرة
وبفوضى الريح تسافر الغيمات تتكاثف تتعاظم فيهطل المطر
يا ريح ألف شكر لطغيانك وجبروتك اذ أسقيتِ ذابل الزهر ...
ما كان لنبي العاشقين أن يأتي برسالة قُدتْ من حروف الصمت ...
هات طقوس شريعتك مدها هنا دعني أتوضأ ببيارق نورك
علمني تلاوة آيات الحنين وتحيات العاشقين
كيف يكون ختام الصلاة سلاما وسكون ...
علمني فرائض إيماني بك كيف تكون ...
وأقرأ على روحي تعاويذ تعصمني من مس الشياطين ..
ها أنا راهبة إعتكفت في صومعتك
ترفع أكف الرجاء الا يطول الجهاد لردع مسافات الغياب
ها انا قديسة آمنت بملكوت سكن مشرق عينيك
تذبح القرابين تنزفها من مآقي الوريد
وتحمل الملائكة همسها الى سموات عرشك


ألا رددت عليً عقلي الذي سلبت ؟!!
ألا رددت لي قلبي الذي إنتهكت ؟!!
ألا أعدت لي عمري الذي أضعت ؟!!
20/7/2011

هذياني بك كأس أدمنت ثمالته حتى قطرة الدمع الأخيرة ...
فهلا كنتُ دمعتك الأخيرة ؟!!!
ليل أمس ...
فجره ...
مختلفان بكل المقاييس
كانا موتا وبعثا ...
كانا بداية ونهاية ...
كانا موعدا لتجريد السعادة وإيقاظها من مخدعها ...
كان ليلا كنتُ فيه سيدة الليل
وقابضة على مفاتيح الفجر ...
كل مدائن الفجر فتحت أبوابها لي ...
21/7/2011


يسألني أحدهم مستغربا إحدى عباراتي في احد ردودي على كاتبة في أحد المواقع ...
كيف يكون الموج صاخبا هامسا عشقا في آن معا ؟؟!!
ومن المعروف ان الصخب هو عكس الهمس !!!
يا أخي للبحر والموج حالات لا تنتهي ...
وأنا أكره أن أشرح عباراتي
إفهمها كما تشاء !!!
بات النسيان مأوى لملحمة قديمة
من سيذكر الموتى من ؟!!!
يزيدني غيابك موتا ...

يرهقني عتمة وبرودة ...
قل شيئا .... اني كرهت كل أنواع الصمت بكل ألوان الموت
إن كنت نسيتني فتلك مصيبة
وإن كنت أرقد ملأ ذاكرتك وتتدعي النسيان فتلك مصيبة أعظم !!!



عجزتُ أن أنهي مشاوير الحزن فيني
كل الطرق المؤدية للفرح باتت مستنقعات من وحل
عجزت أن أعود من حيث البداية
عجزت حتى أن أعبر جسور الحزن دون ضريبة

عبثا حاولت أن أرسم للريح وجها ...
اذا بها كثيرة الوجوه والاتجاهات !!!

وفي حانة الموت هناك عذب النبيذ
بكؤوس بنتها يد ماهرة من رماد أجسادنا المندثرة


لاذعة خمور الموت كما كان العشق يلذع جنبات القلب
مسكرة منسية لأثر سياط الذكرى الموجعة ،،،


تموز يا حقيبة الذكريات الأليمة ...
يا شهرا توالت فيه عواصف وزلازل عظيمة ...
تفوح فيه ذكرى الموت والوجع ...
في تموز تزاحمت مواعيد الكرب والابتلاء ...
تربع الأرق على الجفون على مدى لياليه الطويلة ...
ماتت على عتباته نداءات الأمل والرجاء ...

وفي تموز ... ذكرى النجاة من الموت
تلك كانت معجزة الهية ...
وذكرى ليالي سوداء جفت فيها مآقي الدموع وتسيد الصبر محرابها ...
آه ما أوجع الصبر وما أمره بين أنياب العذاب !!!

آآآه يا تموز ...
ها قد إنقضت أيامك ولياليك وما زالت الغصة تطعن الفؤاد ...
ما زالت الدمعة متخفية عن الأنظار تخجل من السقوط ...



ولن أنكر تلك الذكرى الجميلة الوحيدة ...
تلك التي جادت بها أيادي القدرليخفف من وطأة تموز وقسوته ...
ذكرى أحيت رفات أمل ..

تموز يا شهر الصبر الطويل والأرق العسير ...
ما زلت أرجو أن تكون شهر الفرح كل حين ...



رب ضارة نافعة ...
ورب فراق أتبعه نسيان ...
ورب ليل دامس تفتق عن فجر جلي ...
ورب ساعة تصالحت فيها مع ذاتي لأنعم بشيء من فرح ...
أعياني السؤال ...
وأصابع الانتظار تخنقني ...
وتسألني نفسي ...
من تنتظرين ؟!!!
فأصمت ...
فهو لم يعد قابلا للإنتظار ...
هنا في ملكوت الأنا " إشراقات "
ألتقي بأنا يا كل الأنا
مرآتي أنت ومحبرة حروفي
ومنطق أبجديتي
لا أقول أنها سليمة فهي يعلوها غبار تارة وصدأ تارة
وخط أعوج من اليسار
وثمة خدوش على اليمين
وثقب غائر غير قابل للرقع في الوسط
وأفتخر بها
وإن تلعثمت حروفي فيها
فلست أدعي أنني شاعرة ولا أديبة
يكفي أنها تجمعني بك



اذهب مع الريح ...
تسرب من قوافلي كهارب من القصاص
لست أؤمن برجل يمتطي الصدفة ليأتي ...
واأسفاه على إنسان نسي كيف يكون انسانا !!!


تضخم السراب حتى زاحم جبال الوهم ...
وحكاية العطش باقية أزلية ...
فالكذبة لا تمطر رؤيا
والأمنية العقيمة لا تلد فجرا


لم أكن أعلم أن لديك متلازمة نقص العطر ...
ومع ذلك
أخبرني فقط
قل أنك بخير ...


لكل صائم حق أن يفرح بالعيد ...
لكن يحدث أن يطول الصيام فلا عيد ينهيه !!!

يكفيني أرض وسماء ومساحة من العراء
ما عدتُ أحتاجك ردائي وكسائي
فلتكن قبيلتي
زمرة الفقراء !!!


من مات قلبه مرة ما عاد يهمه لو مات بعدها ألف مرة ...


في مقبرة القلوب هناك بعضها لم يكتمل موته بعد ...
سمعتها تئن كأنين فراشة التصقت أجنحتها ببيت عنكبوت ...

رصاصة واحدة تكفي !!


عيد أتى ناقصا كطير مقصوص الجناحين
وغادر ناقصا كيتيم بلا أبوين !!!

خلق الله للقلب أربع حجرات
للحزن
للألم
لليأس
للأمل

أما الحب فهو يسكن الاربع ...
ولا يكون حبا ان لم ينضح به القلب بكل جوانحه ...


لم أطلب الكثير ...
فقط اخلع قناعك الأخير ..
وتعال رجلا بوجه تعرجت خطوط الزمن في صفحته
تعال رجلا آمن بي كآخر امرأة تستقبل طوفانه المجنون
تعال رجلا لا يتراجع عن سره المباح ذات تشرد في حانات ليلي ...


مررت بديارك فلم أر الا ظلي ...
مهجورة كل الأمكنة في غيابك ...
ذهبوا وباتت الديار من بعدهم خاوية بلا روح ...

أطيل النظر الى الجدران والأشجار العتيقة
أتجول في ساحات الدار التي بقيت كما هي من بعدهم
أشم رائحتهم
أسمع صدى أصواتهم
أخالني سأرى وجوههم تطل من النافذة
أهيم في الذكريات وأعود أدراجي
كانوا هنا نستظل بظلهم
كنا نضحك كثيرا
كنا نمارس الحياة ببساطة كبيرة
كانت الأرواح متجانسة حد التلاصق
مهما تنافرت واختلفت لكنها سرعان ما تجمعها حجرة دافئة في ليلة شتوية

نشتاقكم يا من غادرتم بلا رجعة
هل لعلة الشوق من دواء ؟!!


يا لهذا الرحيل الذي يشد الرحال الى رحيل آخر ولا ينتهي حتى لو نفذت مجرات الحلم ...
هل هي الصدفة من تقفز بطيفك في سلسلة غفوات لاتنام ؟؟...
لا ... ليست الصدفة
انه القدر ...


لا يموت عشقي للنرجس وعطره ...
وأي الزهور لها فتنة النرجس وكبرياءه ؟!!
وللنرجس أن يعيد النبض في بقايا قلب مترمد ...
وله عطر ينفذ الى قاع القلوب وينشد فيها أناشيد الحياة وصخبها الجميل ...
هو اعجاز الخالق وإبداعه في خلق الزهور ...
هو اعتصار لأبصال مدفونة تحت التراب لتلد كنوز العطر والبهاء ..
تنثره صبايا الربيع وتحمله جناحات الفراشات الى البعيد ...

صباح الخير يا أبي ...
سلام على روحك ...
سلام على ثرى ضم رفاتك ...
سلام من فضاء صدري الملتاع شوقا
الى فضاءك البرزخي الملون بأطياف أرواح غابت عنا ...


هذا العيد أقبل وأبدا ما أخلف موعدا ...
وغدا ألتقي بالأحبة الاك ...
سأقبلهم ... أعاتقهم ... إلاك
ستبكي جدران البيت بصمت
سيبحث الأطفال في كل مكان عنك
لن تكتمل فرحتهم بالعيد
سينكسر شعور الطفولة المتدفقة من خطواتهم المهرولة اليك
غائب وحاضر ...
سنلهو بالأحاديث وطيفك يحلق فوق رؤوسنا
سنشرب القهوة بدونك
مرة تعلوها مرارة فقدك ...
ولا حلوى هذا العيد
ولا ثياب جدد


صباح الخير يا أبي
صباح بات يتكرر كل يوم معلنا يتمي بدونك
ودوائر الفراغ تتسع تلتهم كل رغبة لي بالبقاء في بيتك
أهرب من كل زاوية فاضت بالذكريات
فأجدك معي حيثما كنت ...
وشيء ما في داخلي يتمزق
يتكسر
والدمع في عيوني تحجر
شيء ما كسكين غرزت في أحشائي
ما عدت أقوَ على تحمل الألم
شيء ما أكبر من الحزن
أكبر من الفقد والشوق
أكبر من كل شعور عرفته
شيء ما كطاحون تطحن ما تبقى مني


لولا أن جعل الله شهوة البقاء في قلب آدم لبقيت حواء مخلوقا منبوذا !!!


لو هزك الشوق لأتيتني على جناح الوقت
تؤم جموع العاشقين بصلاة وصل
نابذا كل عتاب وغياب



إنها جبانة يا سيدي ...
كطفلة بلهاء لا تحسن الا اللعب بالرمال ...
تشيد قصورا من وهم
ثم بهبة هواء زرقاء تسوى بالتراب ...
فتبكي ...
وتنزلق الدموع على ضفائرها ...
وتعود الى سريرها لتنام كما تغفو قبلة على ثغر زهرة ...

...
لا تتهمها بالكذب والرياء
يا سيدي
إنها ساذجة كعصفورة وليدة
تفتح فاها لإلتقاط بذور الفرح
وترتشف قطرات الندى المتساقطة من عنق أقحوانة ...
تقفز مع العصافير فجرا
وتحمل سلة من نور
تنثر أشعة الشمس على السنابل
توزع الدفء على قلوب الصغار ...
وتزرع على شفاههم ابتسامة من أمل

...

يا سيدي
هي ليست ماكرة كالنساء
ولا تحسن تركيب الحديث كالببغاء
ولا تمتهن العبث والغرور
بسيطة جدا كاستدارة برتقالة
خطواتها كتطريز على سواحل الطفولة
كفيها لوحة معجونة بالحناء
وخلخال ساقها الأيسر شامة سمراء ...

يا سيدي
أعتقها لبراءتها وجهلها
فهي لم تنضج بعد
احتويها في بساتين حنوك زنبقة تنمو بكبرياء



أتساءل ..
هل هناك قلوبا لا تصلح وطنا ؟؟؟
الا يحق للقلب أن يختار حتى منفاه ؟!!!


من عادة النرجس أن يتكلم صامتا
فلغته العطر
وأبجديته الجمال المعلق ببتلاته

لا أدري ما الفرق بين رسالة فارغة تصلني
وبين أخرى لم تصل أصلا ؟!!!


بعض الجبال تكسر العاصفة وتغير مسارها ...
كأنت ...
حين كسرتني !!



مر بصباحي قليلا
لأرتشف صوتك ممزوجا بقهوتي

وأهمس لك
" كم اشتقتك ! "



مشطور قلبي نصفين
يمين يكرهك
ويسار يعشقك

وعلى الحد الفاصل تأرجح ظلك
فاما أن توحد شطريه
واما أن تبقيه فصاما ابديا !!


تبرأ ابليس من أفعال البشر
وقال " اللهم اني بريء مما تفعلون "

شياطين القتل والابادة
رجال يحملون ألوية القتال تحت مسميات مختلفة
بعضها اسلامية وبعضها وطنية
وربي ان الاسلام والوطن والأرض بريئون مما تفعلون


يا ابليس
أصدقك اليوم وأصدق براءتك
فبنو آدم أشد فتنة وفتكا من دهائك ومكرك


" لنا الله "
ضيق ما يحاصر نبضي
يقل تدفق الاوكسجين خانقا صدري

غيمة سوداء تغطي الافق ثقيلة كالهموم
لا شيء غير الموت تتناقله الانباء
لا شيء غير الحروب يشغل الناس
لا شيء غير الكدر يعبئ كؤوس المزاج



تطل غيمة بيضاء مرقطة باللون الرمادي
فأشتهي الشتاء
وأشتهي رذاذ المطر
وأشتهي تحليق عصفورة بللتها زخة عابرة


أيلول على عتبة الوقت
فأهلا برائحة المطر ...

تأجل اكتمال البدر الى اشعار آخر ...
السماء مصفوفة من نجمات تائهة تنشد العبور نحو زحل
وزحل سرقته عتمة السماء الثالثة !!
نتراشق عبارات الصمت ...!!!
لا ينتقص من كبرياء الرجل ...
أن يخبر حبيبته كم يشتاقها ...


وآخر البوح ....
أن سلام عليك ...
حيثما كنت
وأينما ستكون ...


ليس على العاشق حرج ...
مرفوع عنه القلم !

ليس ضعفا أن نتوقف قليلا لنلتقط أنفاسنا من جديد ...
ليس خذلانا أن نعترف بالحقيقة ونتعرى من قناع زائل ...
ليس ذنبا أن ننشد السعادة في إلتقاء الذات والتوحد بها دون انسلاخات ...
ليس هروبا أن أتوراى في الظل لأرتق ثوب الجرح ليعود قابلا للتوسع بجرح جديد ...
ليس عدلا أن تمر الغيمة بأرض عطشى فلا وابل ولا مطر ! ...
برحيلك تطاول حاجز من الزجاج فصل بين روحينا ...
أتابع ظلك المنسدل هناك ...
وظلي سقط لا أرض تحتضنه ...


مساء معطر برائحة الرمان
تنسج حكاياته حوريات القمر ...


إلتقاطة تخلد لحظة من عمر الزمن ...
تُحفظ في أرشيف الذاكرة ...


متى تنضج يا قلمي ؟!!
متى تخرج من فوضى المتاهات وتعاريج الورق القديم ؟!!
متى تطرد يا قلمي زفير الحلم وأساطير الهوى ؟....
متى تكف عن هذيانك وحمى الذكرى ؟!



كرمال الصحراء باهت هذا الوقت ...
وكرماد الأحلام تبعثر صوتك
فلا ضوء يزنر حكاياتنا
ولا ليل يضمد مساءاتنا
باهت وجه مرآتي ...



رأته
سمعته
تمنت لو سرى الدفء في عروقها حين عانقته من وراء الزجاج !!!


تعويذة
تعوذت بالفجر من غسق الليل وآليت على القمر ألا ينتظر ساعة الرحيل
ما عاد يجدي النور في بحر الظلام ...
لأننا بشر فنحن نتأخر كثيرا كي نفهم الحياة
ولا نفهمها الا بعد أن ندفع ثمنا باهظا ...



،،،


أحيانا الثقة العمياء تورث الندم ...
حتى إلقاء التحية بات مستهجنا وكأنه إثم عظيم !!!!



ورب من خلقك فأحسن صورتك أن قلبي أقسى من صخر المحيط حين يشاء
وأرق من جناح فراشة حين يريد ...
فلا تعبث بمفردات العشق والحب وأنت جاهل في أبجدياته !!!!

ثرثرة على رصيف الصمت
ماتت كل الكلمات على صخر جليدك ...
صوت إختناق وإحتراق وإنطفاء
وأنت كما أنت لم تتغير !!!


ثغرة ...
من ذلك الثقب الصغير رأيت عالمك المدهش
تساقطت أقنعة مزيفة فبان وجهك الحقيقي
وسقطت بعدها دهشتي الأولى ...



ثريا
لأنها الثريا لم تطالها الأيدي
ولأنها تعتلي عرش السماء لا تراها العيون
ستبقى حلما يراود الجفون ...


ثقافة
أتدري أنني إختصرت ثقافة الحب بلغة واحدة
بكلمة واحدة
ثمة حروف نقشت في الذاكرة والنخاع
تمازجت بقطرات الدم وذرات الجسد


تجذبني الفلسفة الى حاناتها وما كنت رائدة لها من قبل
تستهويني تلك الحكمة الرابضة خلف السطور ...
تستفزني للبحث عن مضمون الذات في أغوارها
سأقلم أظافر غيرتي...
كي لا تخدشك !!!


وتحملني قدماي الحافيتان من الأمل الى هنا ...
حيث وطني ... مهجعي ...
محرابي ... وحائط البكاء

هنا حيث كسرت ذات غضب كل المرايا كي لا أراك في وجهي ...
حيث أستمطر الغيمات العابرات حتى لو كانت حبلى بالسراب ...

هنا ...
أتمدد بروحي وأخلع التعب عن جسدي وأخاطب الأنبياء
أتلمس طريقي وأصعد أبراج السماء فأرى النور " الله "
حينها يتلاشى من خاطري كل عناء
أشحذ الروح بطاقة وهبتني اياها السماء السابعة
من تحت العرش حيث تسابيح الملائكة ...
أراني ...
مخلوقا أضعف من أن يترك بصمة حتى على جناح الريح ...
أراني ...
إنسية تعوذت من كل بشر وجان ومارد وشيطان رجيم


الى هنا أعود ...
حيث رائحة المسك والبخور تنسيني روائح الحياة المتعفنة ..
وبياض الجدران يمحو اسوداد الرؤى فأتلو آية البدء "فاتحة الأمل الجديد "

ولن أمل العودة الى هنا يا إشراقاتي
فمنك أنا وأنتِ مني
وكلانا لا ينفصلان
توأمان في الحزن وضحكات الجنون !!!



أيلول يفرغ ضجره على الأرصفة
يتلون الفضاء بالأصفر الباهت ...
أيلول مفترق الفصول
وكآبة الوقت الضرير
يأتي بخطى مثقلة وصرخة النهاية أوشكت على الذبول ...
أيلول ...
يا لعنة الفصول!
يا ميقات النهايات وبداية مخاض طويل ...
على عتبتك هناك كم تدحرجت الدموع
وهرولت لياليك تنذر بالعويل
أيلول ...
ستعبر ...
ستحزم أيامك ندفنك في أرشيف الفصول



أنظر في مرآتك كي تراني ...
ما زلت أسكنك رغم رحيلي ...
لاتسلني عن جنون اعتراني
ولا عن مس هدوء يسرقني
ولا عن سرايا شوق تبنيها سرابات أحلامي

ويحك يا زمن الأقنعة الزائقة
أما علم المقنعون أن زمن التعري آت ؟!!!
وأن ريح الحقيقة ستعصف بزيفهم المقنع؟!!


أرفض
وأشجب
وأستنكر
رغم تمردي الهزيل
استسلمت
وقنعت
وزهدت
ماتت الكلمة
لن أنادي مرة أخرى !!!


كان يجب أن تسألني
أي أنواع العقاب تريدين ؟
سأكرهك كثيرا ...


هي ...
في غيابة الصمت ...
تحصد أحاديث وهم غابرة ...
هو ...
في الدرك الأسفل من الوحدة
ينفض عن عمره برودة غربته
خيوط العنكبوت أمتن مما تخيلت !!!


ضللتُ الطريق اليك يا نورا غفى على جفن القمر ...

تحطم الجسر ..
والليل فاتح فاه الغواية

لا التقاء ..
ولا تراجع حتى بعد أن خطت الغيمة خطوتها
رسَمتْ نقطة البداية
وقاب سطرين كانت كلمة النهاية !!!

كنت سأبوح لك بالكثير من دفائن قلبي ...
لم تمهلني حتى لقول " الوداع "
ربما أن الخسارة هي بداية الربح في موازين حبك ...


تعبت وربي ...
كل كلمة أنثرها هنا تستغرق جهدا وثمنا من أعصابي
وما عاد هناك من قيمة لخربشات قلم يتعكز على زمن مشروخ
ووجه اعتلته أزمة وقت عسيرة ...


إني لأرى تقلب وجهك في الأرض والسماء ...
تبحث عن قِبلة تشد اليها الرحال ...
وما من قِبلة لكَ سواي !!!


قالت الممرضة لنا انه يرقد في غرفة رقم 21 ...
أسرعنا اليه وسلمت عليه وقبلت وجنتيه ...
كان السرير الابيض يحمل رقم 21 ...

قضى عدة أيام في المستشفى ...
لا أذكر طوال حياتي أن أبي دخل مشفى أو قابل طبيبا غير طبيب الاسنان ...

الخميس مساء جلست الى جانبه ...
في جوفي سؤال يتردد لكن لا أجرؤ على سؤاله ...
" كيف تشعر وأنت في حضرة الموت الآن يا أبي ؟ "

أمسكت بيده ...
أريد أن أسكب الامل في روحه ...
أحاول أن أمزح معه ووعدته أنه سيخرج السبت ويأتي الى البيت
هز برأسه وابتسم ابتسامة غامضة
أدركت كنهها ورجف قلبي

نظرت اليه من بعيد
غادرت دون أن أودعه
كانت العملية ستجرى في العاشرة مساء
أخبرني حدسي أن والدي لن يعود بعدها
وان اللقاء القادم سيكون مختلفا

صباح الجمعة أسرعت اليه
طمأنني أخي وحاول منعي من الدخول اليه
رفضت العودة دون رؤيته
دخلت الى غرفة العناية المركزة
كان سكانها نساء ورجال غائبون عن الوعي
وليس الا اجهزة كهربائية بأصوات مزعجة قد ارتبطت بصدورهم
وحثت قلوبهم على النبض ...

صدمني ذلك المشهد
كان غائبا عن الوعي
العرق يتصبب من جبهته
همست في أذنه
"هل تسمعني يا أبي ؟"
سقطت دمعة حارة محرقة
لمست قدمه فاذا هي باردة جدا كالموت
أمسكت أصابع يده كانت حارة
قبلته كان وجهه دافئا
انتظرت أن يفتح عينيه ليراني
كنت أريد أن يعلم كم أحبه

سقطت الدموع وأنا ما زلت في صدمة كاوية
نظرت الى شاشة قريبة فقرأت ان النبض والضغط طبيعيان
لكني على يقين أن والدي في صراع مع الموت
حتى لو كان في غيبوبة ... والشاهد ذاك العرق الغزير البارد على جبهته
ودعته الوداع الأخير

خرجت وأنا أنتظر ان يعلن الطبيب ساعة الوفاة
بعد الظهر اتصل أخي ليبلغني الخبر
شيء ما انكسر في ذاتي ...
فقدت ركنا كان يدعمني ويمنحني الكثير من الأمان
رحل أبي
كان ذاك اليوم 21
والسبت
عاد الى البيت وأدركت سر ابتسامته تلك
رحل الى بيته الأخير
وترك لوعة الفقد في قلوبنا
رحمك الله يا أبي
عام بعد رحيلك جعلني أكبر عشرة أعوام
جعلني أسبر أغوار الموت والحياة
أبحث عن أسرار مخفية
وهناك سؤال يقلقني ويحيرني ...
هل أنت راض عني يا أبي ؟؟؟



أيها الشاعر ...
ائتني بقصيدة لم يأتِ بها قبلك شاعر ...

فك أسرار قلبي العتيق
رش على عتباته بقايا عطرك لينهض العشب أخضر
مبتلا برذاذ دهشة أحصيتها في كل شهقة عمر

أيها الرسام الماهر
هناك لوحة ما رسمها من قبلك فنان
ألوانها شذرات انهزام وترنحات انتصار
بفرشاتك الأنيقة خربشها يمينا ويسار
لتكون أنا
أنثى في زمن انكسار


أيها الفارس
ما زال لديك معركة أخيرة
قلعة حصينة
شاخت جدران الدهر فيها
وسماؤها مثقوبة تمطر دخان
تصطف ملائكة الفرح ترتق أثوابها
تغزل راية رؤيا قديمة
بأن ثمة فارس آت دون جواد
يعتلي صهوة الغيم
يفتتح معابر الشوق بقصيدة ولوحة اسمها " إنسان "


امضِ يا صديقي ...
فلست ألوم قلب عصفور سريع الملل ...
ولا أعتب على أيلول ذي الحظ العاثر من بين الفصول ...
امضِ ياصديقي
وأعلم أنني خسرت الرهان
وأعترف بأن نظريتي تلك تآكلت وما من أدلة تثبت صحتها
في خزانة الدهر أرميها
كنفاية العقل ذات سكرة
امضِ يا صديقي
فليحفظك الرحمن من كل امرأة التفت حول قلبها العقد !



أخطأ الرواة ربما عمدا أو عن غفلة ...
اذ رووا فيما يروى عن شهريار أنه سقط مغرما في عشق شهرزاد ...

أتساءل ..
هل احتاج شهريار الى ألف ليلة وليلة كي يتمكن الغرام من قلبه ؟!!
أيحتاج الرجل كل هذه المدة ليحب ؟!!
ربما كانت النهاية كالتالي :
في الليلة بعد الألف أعدم شهريار شهرزاد فتوقفت الحكاية هنا ....
سيناريو آخر للنهاية :
ربما أن شهرزاد اغتالته سرا بينما الحرس نائمون وقد أمنوا على سيدهم بوجود تلك الراوية الذكية
وهكذا خلصت شهرزاد جنس النساء من عقدة شهريار ..
وتوقفت الحكاية هنا ..
ربما لاحقا أجد سيناريو أكثر تناسقا مع حكايات الالف ليلة وليلتان ربما !!


يحثني نبضي على البحث عنك ..
عن وجهك الممزوج برائحة الصباح ...


كان للحلم نكهة الفراولة ...
صار بنكهة القهوة المرة !

...

اختلست النظر اليك ...
الى عينيك
الى صمت شفتيك
الى عطرك المتناثر على كفيك

سرقت رذاذ عطر وهربت
كم أنا جبانة !!!
يمنعني كبريائي الهش أن أسألك :
لماذا ؟؟؟


غريب هو الانسان ...
مهما تنقلت به مراحل العمر يبقى طفلا
لذلك نهرب كثيرا الى عزلة ترجعنا الى عالم الطفولة بلا خجل ...
يا ترى هل هي عقدة النضوج ؟!
أم عقدة النقص قبيل النضوج ؟!
أم عقدة الوقت وحصار الحياة وطوفانها المفجع ؟!!!



دعوتني للتحليق
لبيت ...
تأخرت...
حلقتَ بعيدافي سربك الغريب
ولم تدرك أن أجنحتي مكسورة !!
علمني كيف أكتب بأبجدية الفرح ...
تعال نخترع أبجدية لا يغشاها سواد الحزن وعفن الحياة
نحتاج أن نخلق دهشة بيضاء من أبجدية عذراء
تعال ..
يا قلمي
يا حرفي
يا لغتي


حدودي فقط ضمن خارطة وجهك ...
وحدودك فقط ضمن خارطة وهمي ...
سنرسم خارطة جديدة رمادية متعرجة كجبال غيم عقيمة !!
صباح بدونك
كالنهار بلا شمس ...
أشرق ليشرق العمر بنورك ...
أدرجت اسمك على قائمة المشبوهين
مطلوب أنت متلبسا بالشوق
مقيدا بلهفة اللقاء
مقبوض عليك أينما كنت
غائبا أم حاضرا
ودونما محاكمة عادلة
أنزل بك أشد العقوبات
وفي غيابة النسيان الماكر
هناك أرديك سجينا
ما بين ذاكرة يقظة
وبين تجاهل النداء !


أحتاج لعصا سحرية كي ألملم تفاصيلك الضائعة ...
وتبقى الصورة ناقصة !!!
رفقا بقلب لا يقو على الفرح !!!
أمهلني قليلا قبل أن أبتل بك ...
دعني أمهد للموت طريقا ورديا يليق برعشة الحضور ...
" وسترجع يوما يا ولدي مهزوما مكسور الوجدان "


والحرف فتنة
والابجدية غواية افك وضلال
يا أيها الحامل يراعك قف
ولتنظر ببصيرتك مالذي يخطه القلم ...
أهو نور هداية ؟
أهو افك وشرك وضلال ؟
أهو حروف الندى على وتر قلب عاشق ؟
يا حاملا فكرا ويراعا وحزمة ورق أبيض
فلتتق الله ربك الذي علمك وأكرمك بانسانية فريدة
هو الله ربك ما خلقك الا لتعبده
وهذا القلم شاهد عليك
فاما يقودك الى جنة النعيم
واما الى هاوية وجحيم ...
من حق الفرح علينا أن نهبه مساحة يولد فيها وزمنا ينمو فيه

...

هل أفل نجمك في سمائي ؟!
أم أن السماء ما عادت تهديني نجوما ؟!
أم أن أجنحتي ما عادت تحمل الحلم ؟!

...

على قيد انتظاري سأبقى
ان أتيت فتلك بشرى
وان لم تأتِ ....
سيبقى فتيل الامل مضيئا حتى تتحقق نبوءة الحلم


كثيرة هذه الوحدة
ساحقة كغيابك ...
كافرة كإثم رحيلك ...


تغازل النساء وتسكب نشوة الحروف في كؤوسهن المثقوبة ...
لست أنا من تؤمن بشاعر مسرف بالغزل ...
تمنيتك أميا لا تحسن الا تهجئة حروف إسمي !



ليتني طبيبة قلب جراحة ...
أداوي القلوب المتعبة بمشرطي وبضعة جروح ...


أصعب الفصول ....
خريف تعرت فيه القلوب من دفئها ...




ما أعجز حروفي حين يغيب طيفك !
يعصيني القلم وتتبعثر الحروف
لاأكتب شيئا
وأدعي دوما أنك لست ملهمي !!!
كذبت انت وصدقت عيناك ...
كذبت كل كلماتك وصدقت ملامحك الهاربة منك ...
تغيب طويلا ...
لكنك في كل ليلة تعود ...
لتكذب وتصدق كما كنت وستكون ...


تكاثرت أشواك رهيبة اغتالت جنائن الزهر
وبات الندى دمعا يحرق بتلات الورود
على أزقة بعيدة ارتسمت تعاريج أمل
ابتهلت أن يكف الليل عن العويل
تضرعت للسماء أن يهطل المطر
أن تحيا في الجنبات الروح



يا مدن الضباب قالوا عنك الكثير
وقالوا عنك خرافات
ورأيت فيك مرايا تعكس وجهي
وتنبض بجرحي ...




أحرقني بلظى عينيك ...
ما ألذ الموت شنقا بأهدابك !!!
أدفن وجهي في صباح يأتيني بعطرك ...
أيمم بصيرة الروح شطر ملامحك الغائبة ...
أبدأ يومي بفنجان الذكريات وقهوتي بنكهتك ...


" اخلع قناعك الأخير "
غدا أكتب القصة ...



from x woman
to x man
A very spesial gift"
This is my heart
Sent to you
As ared rose
Keep me in your own soul
Then
Tell me
What aman are you






الذئب مخلوق شرس ولم أحبه يوما ...
لكني أحترمه جدا ...
فهو لا يغير جلده كالأفعى
ولا يتلون كالحرباء
يواجه فريسته وجها لوجه
ولا يغدر بها كالضباع ...
متى تهدينا الشمس الظلال ؟؟


حين تتطاول منارة الأمل في دواخلنا وتتموسق شامخة تخفي وجه الشمس لحظتها نتفيء الظلال وتلقي الروح عن كاهلها جعاب الألم ...
تتقلص على حافة الظلال آهات الوجع ونطلق العنان لبسمة كبتتها حرائق الزمن ...




من سيعيد ترميم أرواحنا المتهالكة جراء غيابهم ؟؟
هم فقط ...
حين يمسحون بأنامل اللقاء أجساد الشوق المتعبة ويلقون على الروح قميص العودة فقط ستبصر عيوننا النور ...سنمحو آية الغياب ونرتل آيات اللقاء ...
وإن أسرفوا في الغياب ستبقى الوجوه ممزقة تتسول من المطر أن يرقع ثقوبا أحدثها العطش وهيهات أن تجود غيمة بالمطر !!!



متى سنكف عن شرب خمر الحنين ؟؟
ولن نكف ... حتى وإن شربنا خمور الحب من ثغورهم فالشوق جذوة لا تنطفيء،
وللحنين معازف وحانات إختمرت في حناياها قلوب وبكت حناجر الظمأ حتى شُل صوتها ...




لماذا بعد كل هذا الإنتظار ؟!!!
ألا تشطبين تلك النظرية نهائيا وتكفين عن الـ بحث وسبر أغوارها ؟!!
تحاولين أن تثبتي شيئا ليس موجودا ...
ربما هو موجود لكن لم يدركه البشر وتشعرين به وتؤمنين به بقوة ...
تقرأين تلك السطور على جدران جسد واهن مغلف بالكبرياء فتصرخين : وجدتها
وإذا بكِ في متاهة أخرى !!!
تسافرين في عمق ذات إنسان تكتشفين أسرارها الدفينة تعبئينها في زجاجات تجاربك ...
وتمضين ...
تدونين ...
تحللين ...
وفجأة تجدين حلقة ناقصة فتلتفتي للوراء
أوهم كل تلك المحاولات ؟!!
أهراء كل تلك الاستنتاجات ؟!!
لا سبيل للرجوع الآن ...
امضِ حتى تنهي الحكاية وتخطين آخر سطور الرواية ....
وإحتفلي حتى وإن فندتِ تلك الأساطير ودحضتِ نظريات البداية !!!



لم نلتقِ في منتصف الطريق ...
مددتُ يدي من برجي العالي لأنتشلك إلي ...
وأعرضتَ أنت رافضا الصعود أعلى من مدارات أرضك الى مدارات لا نهائية الأفق ....
وما زلت أراودك لعلك تخلع عنك عنادك
لعلك تخشع لتراتيل ملائكية تهدهد روحك المتعبة ...
في مداراتي كواكب من نور ومجرات من عطر ...
فيها تنسل الآلام من مهدها بلا رجعة ...
أقبل ولا تتردد ...


اشتكيت الظمأ ...
ناولني القدر كأسا
واذا به يطفح بالسراب !!!
غفوت وعدت أدراج أحلامي ...
ظمأت مرة أخرى
ناولتني السماء كأسا ...
فاذا به من زجاج السراب
أويت الى ليلي وغفوت
كانت أقداحا بسلسبيل الحياة ناضحة
تتصبب فوق شفاهي
تغرقني
أغتسلت من ظمئي
توضأت بكوثرك
ونبتت خزامى الحقول
ونرجسة بيضاء على صدري

صحوت من حلمي
وبقايا من كأس ما زالت تبلل شفاهي !!!


آخر العلاج الكي ...
لم أعد موبوءة بك ...
بعض الموت حياة !


يقولون ....
للورد دموع ...
فتلك الوردة التي تحمل أشواكا ...
تبكي ..
وتنحدر دموعها قطرات الندى كل فجر ....


كان للمكان قدسية ...
كان للحرف سحر ...
كان الانتظار قصيدة ..
صارت عيناك سرابا ..



ماذا نبتغي الوصول اليه في دنيا تسعى الى الفناء بتسارع الزمن المجنون ؟؟؟
لماذا يحملنا الأمل على جناحيه في سماء مظلمة وعيوننا تتوق الى النور ؟؟؟
أي الجهات استقبلت قلبي المهاجر وأي تراب يحتضن خطاك ؟؟؟
,
,
,



من أنت ؟؟
فما زلت أجهلك ...
أعذرني على جهلي ...
فالعلم هنا منبوذ
والجهل فاكهة لذيذة
ينكر قلبي الحقيقة
ويترفع عقلي عن سخافة جهلي ....
وما زلت أصر على الخطيئة ..
الخطيئة هي تشبثي بالوهم
والوهم هو أنت ..
وأدعي أنني أجهلك ..
فهل أنا كاذبة ؟؟
أم جاهلة ؟؟
أم واهمة ؟؟
أم أن هذياني بات خطيرا ؟؟؟



عفوا يا وهمي ...
لست من أقصد
عفوا يا سرابي ..
فأنت أجل من أن أجهل ...
فأنا أجهل نفسي ..
وأدعي جهلي بك ..
فهل هذا احتيال على العقل ؟؟
أم حماقة يرتكبها القلب باصرار عنيد ؟؟
عفوا يا أنت ..
هل فهمتني ؟؟؟




ومـات الاحتـضـار ...
تشبـعـت من المـوت ...
وها أنـا أبـعـث من جـديـد ...
وكمـا أريـد ...



لحنا مجردا من كل صوت ...
لوحة مهجورة من كل لون ...
لكنها حقيقة ...
كالشمس
لا كالظل ...



الموت حياة
وليس الموت نهاية حياة
الحياة وجه للموت
والموت حقيقة ...
فهل أنت حقيقة ؟؟؟
1/2/2010


ليلى والذئب
باعوا ليلى بثمن بخس .. وهي لا تقدر بثمن
ليلى أجمل النساء ..
عشقها قيس حتى جن وسلبت منه العقل ...
في ليلة ظلماء اقتادها الذئب الى وطن الذئاب ...
يا ليلى .. هو قدرك أن تكوني امرأة شرقية
قدرك أن تشتهيك الذئاب ...
فرائحة دماؤك زكية كرائحة الجنة تثير جنون قطعانهم ...
ليلى في بيت الذئب ...
لا تصرخي ياليلى كلما جن الليل ...
فضعفك يستثير غرائزهم الوحشية ...
ليلى تكتب تاريخها بالدموع ...
والذئب يعوي منتشيا ...
يا فجر لم لا تبتسم ليلى ؟!
يا زهر الربيع ..
لم لا تتنفس عبيرك ليلى ؟!
ليلى ... تتجه غربا
تغرب الشمس
تتجه شرقا ..
قطعانهم تحرس حدود القبيلة ...
يا ليلى الى أين المفر ؟؟؟
ليلى تبكي كل مساء ...
ويرتشف الذئب دمعها فيثمل حتى الصباح ...
ليلى ..
لا تتكلمي في حضرة الوحوش ..
فلغتك الملائكية لن يفهموها ...
الذئب يغدو قائد القبيلة ...
كل النساء تأتي تعلن الولاء والطاعة ....
ليلى في القصر سجينة ...
يا ذئب ...
قل لليلى انك ستخلع جلدك ...
قل لها .. كم تحبها
اعترف لها
انك لم تقتل قيسا الا من أجلها ..
يا ذئب ...
ليلى حزينة ..
ليلى الآن قتيلة ...
ليلى نعجة ذبيحة ...
يا ذئب ..
كن رحيما بها
اقتلها مرة واحدة ..
لا تقتلها كل مساء ...
ليلى تنعى للنجوم روحها ...
يا ليلى ..
ليس ذنبك أن ولدتِ في قبيلة الذئاب ...
لا تهربي ..
فالذئب يطوقك من كل اتجاه ...
الذئب جبار كلما غضب ...
فلا تغضبيه ..
ليلى على السرير مريضة ...
تهذي بقيس
وقيس تهتف رفاته باسم ليلى ...
ليلى تزورها الحمى ....
الآن شعر الذئب بهول المصيبة ...
يا ذئب ربما امتلكت مجدا كثيرا
ربما امتلكت حياة ليلى
ربما امتلكت حرية ليلى
لكنك لم تمتلك الموت
ليلى تحتضر ..
لأول مرة يبكي الذئب ...
ليلى تتحرر ..
صعدت روحها الى السماء
عانقت روح قيس والتقتها في الجنة
الذئب يعوي كل مساء
ينادي ليلى
ليلى الآن سعيدة ..
لا تمت يا ذئب
تعذب أكثر وأكثر
فليلى لم تكن لك يوما ...
28/2/2010


لأني أحبك جدا اعتزلت الحب ...
لآني أحبك جدا .. أقفلت على صورتك في قلبي
وقذفته الى البحر ...
لأني أحبك جدا أسير بعيدا عنك في الاتجاه المعاكس ...


فقط أذكرني ...
أذكر قلبا تاه في البحار
أذكر قلبا آثر الانتحار






6/3/2010

ساعة لا بد منها كل نهار ...
أنثر أفكاري الى أقصى مدى ... ثم أستردها
أبعثر أشلاء من أعماقي ... تتنفس في الفضاء البعيد ثم ألتقطها
ساعة لا بد منها كل ليلة ..
تنفرد فيها روحي مع وحدة أليمة ...
وأتقلب مرارا وتكرارا وأرجو النوم أن يجثم على جفوني كي أستريح ...
أتوسل النعاس أن يزورني عاشقا ولها لعيني الأرقتين ...
يا ليل الا تمل من صحبتي ؟!
يا فجر ألا تشتاقني
وأنا المتيمة بفضاءات الصباح الندي ...
كم أشتاق هواء الفجر نديا يسري في رئتي يحيي في أملي ...
وذاك العصفور المغرد على شرفة الفجر يغازل عصفورة تطير الى الغصن البعيد ...




يا فجر ...
لست أدري أي عشق يسكنني ...
لست أعي تلك الحقيقة التي سافرت بي الى مملكة مجهولة ...
أي سراب يغريني ؟؟
أي بحر يناديني ...
يا عيناه مطرا ينسكب فيحييني ...
عيناك أمسي وحاضري
عيناك مستقبل أفر منه الى قدري ...
8/3/2010


محرقة الأمنيات هي الثواني تعبر بأنفاسي تخنقني ...
وعلى شرفة الأمل اتكأت عيناي أناجي طيفا قد رحل ...
أهو موعد للرثاء ؟؟
أم موعد لاحتراق الدموع ؟؟
يا فارسا ترجل عن الجواد وما ودعني حتى بنظرة ...
تشكو السماء جفاف غيمها ...
تئن أنغام الناي تبكي لحنها ...
يا قدري طرز بحروف الفراق ثوب عمري ...
ما عاد يؤلمني الفراق ... فالقلب عن النبض تاب
14/3/2010

ملكة الذئاب
... حار الذئب في أمره
تصاعدت من قلبه الدموع وعلى بوابة الجفنين تحجرت
وذوى عواؤه حتى صار همسا يستجير
... يا ليلى
ألم تعلمي بعد أنك المنتهى والمشتهى واليك المصير ؟
... والذئب يرحل اليكِ كل يوم هائما يطير
... وقلبك ... هناك بين أضلع قيس أسير
أما زلتِ تهيمين في أضغاث عشق وأحلام بائدة في دنيا المستحيل ؟
.. وذئبك في بئر عشقك أرداه الظمأ وما له غيركِ من سبيل
يقسو الليل على الذئب حتى يشرده كقطيع من أيائل هاربة
يقرصه البرد وطيف ليلى يسكن بلاد عينيه ويُحرمُ النوم على جفنيه
سبحان من كسر وحشيتك وروض همجيتك بهذا العشق الكبير
تستعر الأفكار في ميادين عقله تصول وتجول
ينحت في دهاليز الفِكر ... أما من فكرة تجذب اليه ليلى ؟؟؟
أما من وسيلة تشفع له فتخر على شغاف قلبه نبضات ليلى ؟
وليلى في خيمته ... في قصره ... في قلعته أسيرة وأميرة
يطول بها العمر ... والانتظار حنظل مرير
نهر الأمنيات صار الى جفاف
وانكفأت أكف الأمل ذابلة كأعمى الدهر ضرير
" يارب ... متى النجاة ؟ ومتى ينتهي أسري وينزاح قهري ؟
أين قيس يفك قيدي ؟
ويحها الأيام طالت وقصرت وما من بارقة أمل تعلل صبري
يا ذئب خذ عمري
خذ ماشئت مني وانثرني هباء في العراء وأعطني حريتي "
... دعاؤها يزلزل الأرض والسماء
... كانت طعنة في فؤاد الذئب كالسم تسري
... وقبيل الليل أوى الى قبائل الصخر
يبكي عويلا ... يرثي قامة الوحش في ذاته تهشمت
بارد حطب الليل ... ونار الوجع شبت وترمدت
حطم أنيابه على حائط زمن الغواية وما من غاية الا ليلى
... يا ليلى
تخر أمام عرشك قبائل الذئاب
وقيسك المجنون بات رميما مدفونا تحت التراب
أفيقي من حلمك الوردي
"وصيري أنتِ " ملكة للذئاب
28/11/2012



ننجح كثيرا في توثيق الحزن
ونبكي كثيرا على الموتى
في خضم هذا الموت الكثير نسينا كيف نعيش ...

....

كنت أود لو سألتها وهي تصارع الألم وسكرات الموت البطيئة
أي الموتات كانت أشد وجعا ؟!!!


لاتعبث معي بكلمة الوداع أوالرحيل ...
أسمح لك بالهجرة بمقدار غضبك ...
إرحل من نصفي الأيمن الى نصفي الأيسر ...
خاصم قلبي واهجره الى الشغاف ...
لا تكلمني جهرا وناجيني سرا بعينيك ...
ولا تقل أبدا أنك راحل ...

خلت الدرب من خطوات المسير
انتهت رحلة الشتاء الأخير
وحده مقعد أقعده الإنتظار بقي يتنفس غبار الرحيل
عبرت قوافل أرواح تبحث عن أوطان بلا أمل
كسيرة تلك النظرات ما تذوقت الا لوعة فقد وغياب مرير

قالوا " صبر جميل "
ومضت تتصاعد الى السماء قطرات بخار حلم تعرى من أزهار الربيع
قالوا : رئة الحلم مثقوبة
عجزت أن تكمل زفير ...


رائحة الوطن لا يماثلها عبير في الدنيا ...
حتى رائحة المطر خلقت من حنايا ترابه

أشمها في الحواري
تنبعث من جدران الطين في قرية قديمة ...
أشمها في كف طفل شقي يعبث بالرمل
يوسخ وجهه وابتسامة بحجم الدنيا تدغدغ شفاهه



رائحة المنفى تزكم أنفي بجثة الفرح المتآكلة على سرير متعفن
أشمها في أوراق نسيها الماضي ملقاة في درب معتم مسدود ليس له نهاية
تفوح من جدران شاهقة حافلة بأضواء المدينة
تنبعث من زقاق الوهم المسمى ظلال الأماني الممزقة




يحملون أرواحهم على أكفهم ويقاتلون الطواغيت
يعبرون من بوابة النصر الى حتفٍ وحرية
يريقون أنهارا من دماء ...
يخضبون صدروهم بثرى الوطن
تراب الوطن أشهى من حسناء في خدرها
يسيرون في الشوارع المظلمة تضيئها أحداقهم الملتهفة
يحطمون تماثيل الآلهة الغبية
يشعلون أقدامهم ثورة حمراء
بين أصابعهم مفاتيح الجنان مشرعة لهم بكل اتجاه
ألا طيبي يا أرض بأنفاسهم الخالدة ...



لن أكتبك في أشعاري ...
فأنت حالة خاصة جدا ...
أرفض اعلانها للغير ...

ما بيني وبيني
كتبتك
قرأتك
مزقتك وأعدت تشكيلك
رسمتك بريشة خيالي مجردا من كل لون الا لوني

بيني وبيني
مارست كل جبروت أملكه على طيفك الغائب الحاضر
وحين تقترب
أخفي معالم جريمتي وأبتسم لك ببراءة !
هندس أحلامك بما يليق بالنرجس ...


ابتلعت بقية كلمات ...
فللقلم كبرياء ...
وليس كل ما تغص به الروح يقال ...
وليس كل ألم قابل لأن تترجمه الكلمات ...
فقط اكتفيت بالنظر اليك من بعيد
وقلبي يتساءل ...
لماذا ؟!!!



دعوتك فلا تلبي النداء
وأعلم أنك لو بح صوتي ما أتيت ...

أنت عباءة الليل الكئيبة
ومزمار اللحن الحزين
لا تأتِ مهما نشدت الزمان أن يأتي بك
ابق بعيدا
لا تدنُ من وهجي وحري فيذوب الصقيع منك



وأعود للحديث عن الموت ...
ما كان عليك أن تقتلني ...
وأنا أتلقى وعدك برحابة غبائي ...

لو أنك تمهلت قليلا
حتى أتوارى عنك
وأغمض عين الحلم
وأغفو على براءة قلبي المسكين
حينها يكون الموت بلا ألم
وكأنه ابتسامة خنجر بين الضلوع !!!


حاول الناي أن يعزف صوتها ...
لكن بحة النرجس توقفت في منتصف اللحن ...
فكان دمعة تنسكب على الخد ...



كان وجهي مستديرا كقرص الشمس
وكسهم الريح كانت نظرتي تطرح فارس الصحراء عشقا ...

ما دريت أن للزمان كف وأنامل عشرة
تتناوب أصابعه صفعا بوجهي

ارتدت نظراتي عن مرآتي وعادت تخترق صدري
سهاما من صهيل وجنون

ويحك يا شمس
ما أقبحك !



مطر ... مطر
الآن ...
تجود السماء علينا بالمطر
لتبدأ طقوسي المفضلة
تستعر أفكار الجنون
وأود تقبيل كل قطرة مطر
أود ارتشافها بكل مسامة في جسدي
....

جنون السماء الآن
ومطر يضرب وجه الارض بقسوة
فتحت النافذة
صراخ فتيات يعبرن الشارع
عائدات من المدرسة - تبا للدوام المسائي -

تفيض الشوارع في المكان
وتهرول البنات مبتلة كل واحدة تخشى صاعقة البرق
والرعد يزمجر في الآفاق بلا وجل


ما أجمل المطر
بكل حالاته يُعشق




أنا لا أحبك ...
تعاقبنا اللغة حين لا نجد كلمة تترجم احساس ما في دواخلنا
وكأنه تكفير عن الشعور !!!

بعض اللحظات تمر بنا نشعر بأنها أضافت عمرا آخر الى سنوات عمرنا ...
لحظات كعصا ساحر تحيل الوجه الى مخطوطة للزمان
وتحيل النبض كحفيف شجرة خريفية تشكو العطش
وتحفر على الوجنتين تاريخ الشقاء ...


بعض من الأيام ...
تتكور فيها الساعات وتلتف الدقائق
تتشابك فيها عقارب الوقت حتى يختلط الليل بالنهار

فتغشى العين هالة من الضباب
تمتزج أحلام الأمس بخطوات واقع اليوم الثقيلة
تكون ولادة الفرح عسيرة


بعض من الأيام
تأتي كإختبار بلا حلول
وينقضي الوقت
ولا تنجلي فضاءات الأسرار !!!

أتكيء على الريح
تحملني حيث لا مكان سوى صمت العابدين

أسترسل في خطاي
لعلي أعبر وطن التيه الى منفى الزاهدين

أعول على إحساس ما
أن يتكاثر ... ينهمر ...يشفي علة الحنين !!!


والغرق في مدارات مجرتك هو المبتغى والمراد
دعني أهيم على وجهي فلا أعود الي الا بك ...
دعني أقتبس شيئا من نورك أضيء به عتمة ليلتي
دعني أهيء الفجر ليكون وليدا من عينيك ...
أتيت هنا على موعد افترضته انا
وأعلم أن الحضور أحادي
وأن مقعدك سيكون فارغا الا من طيفك
أتيتك
أشتهيك ليلي
أتمناك ذاك البدائي الذي يغرسني نجمة في سمائه
فيتضوع عطري في الآفاق
أتيتك
وأنت تسكنني لا تغادرني الا لتغفو بين جفون الحلم
لكني أفتقدني فيك
وأبحث عني في ذاتك الهائمة
أتيتك
أراك متخفيا عني خلف قناع اللامبالاة
وأعلم كم تشتاقني أنفاسك
أحصي شهقات نبضك الخافق
أعد لهاث عقارب ساعتك
وأجدك حاضرا في لفتاتي وسكناتي ونداءاتي
وأنت ... يا أنت ... يا كلي أنا
مهما رحلت ونأيت
في محارة قلبي لؤلؤة مكنونة للأبد سكنت


وما زال الوهم يمتد من يمين تطرفك الى يسار يقيني المخذول ...
في منتصف الطريق كانت النهاية مؤودة ....
يتمسك عنكبوت هزيل ببقايا خيطه
لعلها تصطاد حشرة عمياء عابرة !


تشرق الشمس لتمحو معجزة الليل
لتنسف فتات الحلم وتشرده بأشعتها الساطية
لا يجتمعان
ليل بهيم
وشمس ساطعة ...


برغم ألف قناع تواري روحك ...
الا أنني عريتك حتى من روحك !!!
حين تسكب الفراشات رحيق الزهور حبرا في قلمي
سأنثر أبجدية الفرح ...



تأملت وانتظرت ...
وعدت .....
كتبت ...
ملبدة مجرات الكون بدخان احتراق الفراشات !!!
وأجدني رغم ذلك ...
ما زلت أنتظر تناسل أجيال جديدة من فراشات النور ...
ما زلت أذكر تفاصيل وجه عمان الحزين ...
في مثل هذا اليوم ...
...

كانت السعادة تغمرني وأنا أعد الساعات المتبقية لمغادرة مدينة الحسين الطبية
غدا بات قريبا وسأعود الى بيتي وحياتي أعانق نهر الحياة وأتنفس عطر السماء
فكان لا بد من وداع لعمان بعد أن أمضيت خمسة واربعين يوما في صراع بين اليأس والأمل
كنت أشعر بنشوة الانتصار
لم يهزم أملي يوما
رغم جيوش اليأس وطيف الموت الذي حاصرنا
رأيت الموت ينسحب بهدوء ويقر لي بانتصار رغبة الحياة

كانت الشوارع هادئة جميلة وأضواء العاصمة تعزف لحنا جميلا
كان لا بد من شراء بن " العميد "
ذلك البن المشهور برائحته وطعمه الفريد

عدنا الى غرفة زيد ونشوة الفرح ما زالت تسكنني
لكن تلك الممرضة جاءت كزوبعة أتلفت بحيرة السكون
وصرخت " غادرا الغرفة الى غرفة رقم 10 "
نفذت طلبها وتوجهت الى احدى النساء اتساءل ما سر هذه الفوضى ؟!
قالت " ألم تسمعي نشرة الاخبار ؟"
قلت " لا "
في الحقيقة لم تكن تعنيني الاخبار في تلك الفترة
كل ما يعنيني كان ان استرد حياتي الطبيعية بأسرع وقت

أسرعت الى صالة في آخر الممر حيث هناك تلفاز ...
فكان الخبر كالصاعقة
انفجارات وضحايا واصابات !!!
عمان الجميلة أسيرة يد ارهاب أسود
نالوا منها ذاك المساء ...

يا الهي قبل قليل كنت قد مررت من أمام احد تلك الفنادق !
كانت الشوارع يسكنها السلام والناس يحضنهم أمان لا يوصف ...

كانت ليلة رهيبة
أمضيتها أعد ما تبقى لي من ساعات لأغادر الى اربد
كانت هناك حالة تأهب قصوى لاستقبال الاصابات


تمنيت لو كان اليوم التالي أجمل لأودع عمان وهي كالعروس الحالمة

عدت الى اربد محملة ذاكرتي بعشرات الوجوه التي شوهتها عواصف الالم
و" شيهانة " تحتل رواق تفكيري وحزني
تلك طفلة قضت أمام ناظري
صرعها المرض وحلقت الى الجنة كطير أخضر
وبقي والديها ينزفان الدموع


الآن ...
تلك ذكرى لحقبة لا تنسى ...

ويبقى الأمل ناهضا في القلوب قامة لا تنحني ...
وتبقى عمان شامخة بعرشها وطيبة أهلها ...


وما زلت تعصيني !!
تعاندني بقناع مهتريء أثقلته ثقوب العمر ...
وما تزال غبيا تراودني عن نفسي بطريقة العقلاء ...

وان طالبتك بالجنون اعتذرت ...
وان طالبتك ان تبقى عاقلا شلت مفاصل فكرك ..

لا أطالبك بشيء
فقط كن كما أنت
قالب من جليد !

أسرفنا على أنفسنا بمد أطراف الحلم الى ما لانهاية
حتى استعصى علينا جمع شتاته ...


لا تخلو جعبة الابجدية من كلمات تليق بنثر الفرح
ولا يبخل القدر بمنحنا طقوسا تجدر بعزف ألحان الفرح

لكننا نحن ...
من أدمن ارتشاف كؤوس الحزن
ونبذنا فكرة الفرح

لو كنت أعلم من أنا ...
لأخبرتك لتختصر الوقت بالبحث عن هويتي !!!



لو كنت أتقن فن البوح ....
لصادقتني العصافير !



ينقصني أنت ...
أنت ... أيها القابع في صندوق أناك الكبرى ...
تمنيت لو كنت أناك الصغرى ...
وتمنيت لو فتحتُ صندوقك وبعثرت أناك في أناي ...


بركان من المشاعر تتدفق من الجوف ...
وما أن تلامس السطح حتى تتجمد ...

كم نحن تافهون حين نرتدي قناع الكبرياء لقمع الشوق !!!


ربما أنني أتفادى فكرة الفراق
بمد سلالم الأمل لتصلك في غار السراب البعيد ...
وربما أنني غبية لدرجة أن أؤمن بك وأنت الكافر بكل النساء !
وربما أنني شريرة لدرجة أن أذكرك كخيال لم يعبر ابدا في تاريخي ...
ستكون نسيا منسيا
بقدر تشبثي بغبائي !



رغم الموت الهائل
لكن الحياة لا تتوقف ...
ورغم الفشل الذريع
ما زال للنجاح بريق يجذبنا نحوه برغبة العطشى ...



لم تنهض القصيدة بعد ...
ما زال الحرف مكبلا في قيدك ...
هاك قلما ... ورزمة من الورق
لوثها بخربشاتك المجنونة
سيقرؤها التاريخ ملحمة تهزم هوميروس في عقر شعره

وان لم تنهض قصائدك ...
فعلى الأدب السلام !

اكتشف نيوتن قانون الجاذبية ..
لكنه لم يدرك أن التفاحة دفعت ثمنا غاليا لترقى البشرية وتتحضر بسقوطها الأليم !

،،،


نضجت ...
سقطت ...
فالتهمتها ديدان الأرض ‍!


في تجاعيد وجهك كانت مرآة غير مصقولة
رأيتُني فيها كانعكاس دهر عجوز
يتعكز على دفء صوتك ...

أنا الطفلة الغريرة
صفعتها حكمتك الجليلة
منذ ألف عمر وأنت تجمع كلماتك لتمطرني بها ذات لجوء غبي

ألف شكر لوقارك ...
ألف شكر لرصاصة رحيمة قتلتني بصمت ...



لا يملك الغبي الا سذاجة نيته ...
ولا يملك الخبيث الا أسافين حقد وخناجر مسمومة ...
وما بينهما مسافة ...
تارة يناصر القدر غبيا فيتقي السهام المتساقطة
وتارة تنغرز السهام في ملحمة بشرية

ويتناسل الفريقان
وتكثر سلالة الاغبياء
وتعظم سلالة الخبثاء
وكلاهما لهما موطن واحد
وشمس واحدة
وقدر يمهل هذا ويهمل ذاك
الى أن ترسخ كفة واحدة
فتصفو الحياة ولكن ...
لن يدوم الحال
ستعود دورة الأشقياء من جديد !




تعال يا قلبي نمارس الشعوذة والسحر ...
فنقلب الحلم حقيقة ...
ونجعل للنرجسة وجها من فرح ...
ونرسم للنهر ابتسامة تعكس وجه الشمس حتى في غروبها

تعال يا قلبي
نمسح الدمع ونبرم عهدا بالبقاء
فرغم ألف موت لن تموت
رغم ألف خيبة لن تعلن الانهزام ...



ما بين إنتظار وإنتظار
غفى الحلم ...
فحلم بأنه يحلم ...

فأيقظته نشوة السعادة
بأنه ما زال قابلا لممارسة الحلم !





في االحب ...
لا تراجع الى الأمام
ولا تقدم الى الخلف
كل الاتجاهات توحدت تحت راية عطرك ...



وما لا تعرفه عني ...
خجل أواريه خلف حروفي

وذات شوق
تتساقط الحروف لتعريني ...
فلا تنظر الى عيني ...
كفاك احتلالا لأركاني !


لا تصدقني إن مررت بك أختال نسيانا ...
فللكذب صمت رهيب !


يطول حبل الصمت بيننا ...
أحتاج سيفا من الصراخ لأقطعه ...
كفى ...


غائب عن النبض أنت يا قلبي ...
فلا أنت مكتمل الموت ...
ولا أنت مكتمل الحياة !

هنا أكون أنا ...
أخلع نعلي وأصلي في محراب إشراقاتي ...
هنا أكون أنا ...
أخلع أقنعتي وأرتدي وجهي شمسا والقمر ظلا ...
هنا أجمع شتاتي وأحزمه في حقيبة كي لا يضيع مني ...
هنا أكون أنا ...
أجدني دقيقة هاربة من مقصلة الوقت ...
هنا أكتبني حروفا وجدتها بعد ضياع قواميس اللغات ...
هنا أرى عيني عاريتين من الكحل ... برموش تتحدى الضياع ...
هنا أكون أنا ...
أتجرد من كل وهم وحقيقة ...
وأبحر في نفسي لأرسمها
موجات تعبر الغيم ...
وتأوي الى شاطيء لا مرئي ... خلف أسوار السماء
هنا ... يتنفس النبض أملا
بولادة الفجر من رحم الليل ...
هنا أكون أنا ...
أراني أملا منكسرا
وتارة أملا ثائرا
وسيف الوقت مشرعا على قافلتي ...
هنا أكون أنا


ولا مكان يتسع هذياني الا هنا ...
أفتت الوقت جزيئات صغيرة ...
هاك يا قلبي جزءا
خذي يا دنيا كثيرا جدا
وأنت يا ظله ... لا تأخذ الا ظل وقتي


ارتقبت مشرق الشمس ...
كان الضباب لئيما ... حجبها
ارتقبت ليلي الذي أعشق ...
لكنه أتى مكبلا بظلمة ثقيلة ...
دعوت يا ليل أن تضمني اليك حتى أغفو على جناحك الأسود
ما عاد لي وطن الا جناحي عتمتك ...
فلا تخذلني كنهاري ...



أتعمد ببحور الليل وأخطو عبر موجاته الباردة ...
أرسل عيني الى المدى البعيد ..
فيرتد بصري حسيرا ..
لستَ هناك ..
وغراب المدينة يحجب بجناحيه نور القمر ...
أعود أدراجي ..
يا ريحا حملت عطرك بكل اتجاهات الفجر مري بي ..واعبريني


على مهل ينضج الشوق ...
ورويدها قهوتي تغلي على جمرات النبض ...

وأرتقب المساء
أن يبلل لهفتي

ويحها عقارب الوقت
تصلبت على جدار الصمت!


بينما يلف السلام روحي
وأنا ميتة في قبري ...

أزعجني صوت نعال بشرية ...
اقتربت خطوات أحدهم ...

علا صوت النحيب
وأغرقت جثتي الدموع
مد يده وناولني باقة نرجس
وعلى قصاصة بيضاء كتب
أحبك ...

ضحكت ...
" اذهب لا تربك هدوئي ...
فهنا لا مكان للحب ..."



بأحضان ألف إمرأة سافرت ...
رغم إشتعالهن بك ...
كنت تتجمد بهن ...
لم يشعلك الا جليدي !



لستُ حزينة ...
لا ...
ولا أنا يتيمة الحلم ...

...

ما زلت أحاصرك في منفاك
كما تحاصرني بغيابك
كلانا توحد مع الظل الغائب الحاضر
كلانا خاسر بكبرياء ...
عاش الكبرياء حرا مجيدا !


أجمل ما يمنحني الليل ...
أنت !

هل أخبرتك ؟
كم أكرهك ؟! ...
ويسعدني أن تكرهني أكثر ...




لا أسخى مني إمرأة ...
اذ منحتك بطاقة نسياني !



في مقبرة الذكريات
دفن إسمي ...
وفي محرقة الزمن
ترمد رسمي !!



أخبرني ...
هل يقرصك الشوق كما البرد ؟؟؟
وهل يغتالك الكبرياء
حتى ليصمت نداء قلبك ؟؟
سأخبرك أنا ...
بحجم ما أكرهك أشتاقك !!
حتى الأبجدية جمدتها العاصفة الثلجية !

....

وكلما هم قلمي بكتابتك
تجمد الحبر ..
وتزلجت الفكرة على جليد غيابك ...

غادرت " أليكسا "
وخلفت وراءها بيادر من جليد ...

ليس على الأرض
بل في القلوب !



لو أنك أكملت دورك البطولي في مسرحية " الأقنعة " ...
لم أكن أنوي تعريتك من قناعك الأخير

...

لو سألتني قبل الرحيل ...
كنت سأقسم على ذلك !



أقوى النساء ...
أضعفهن لو أنك تدري !



لولا دفاتري القديمة ...
ما تعلمت حرفا ...

ولولا قلم الطفولة
ما كان من خربشات عابرة

ولولا بقايا قهوتي المترسبة في قعر الفنجان
لما تعلمت الرسم على الحيطان !



الموت ...
لا يفتك فقط بالموتى ...

بل يفتك بعنفوان النبض
ويلون الشفاه بأسود الأيام




حتى فصول السنة
قست وأسرفت في طغيانها ...

والشتاء الذي انتظرت
أتى قاصفا لضلع الشمس !



تزاحم الكلام حتى تدحرجت بعض الكلمات وسقطت خلال صمتي !!!



لا روح في القصيدة ...
من يأتيني بروحها ؟؟؟

ان كان الشاعر ميتا !!!



لم أرتدي الحداد يوما ...
لكنه ارتداني عنوة ...

ورغما عن أسوده ...
تحلق روحي بيضاء ناصعة ...


لمن تكتبين ؟؟؟
حتى أنا لا أجرؤ على طرح هذا السؤال لي ...

...


في كنف الاجابة موت عتيق ...
وألف عمر شهيد ...



أردتُ فقط بعض الوقت لأراني ...
كنتَ قد مضيت ...
وفي جيبك أخفيت وجهي !!



يحدث كثيرا أن أكره الشعر والشعراء ...


،،،

ويحدث أحيانا أن أرافق أمي الى بيوت نساء نسيهن الدهر ...
وفي متاهات العمر الممتدة على وجوههن أقرأ التاريخ
لعلني أقرأ فصلا من فصول الحياة ضاع من عمري ...
لأجد ...


كم أنا غنية بك حتى في غيابك !




وتطول عزلتي ...
وتتأزم عقدة الحكاية ...
قال الراوي ...
انتظري سطر النهاية ...


كلما دخلت محرابك أعلن إعتناقي لشريعتك
أجدني أترنح ألف خطوة للوراء
أعود كافرة بك وبكل أسفار جنونك

ألاتعلم بعد ..
أن للنرجس طقوس في العشق عنها لا تحيد !!!


أتيت هنا على موعد افترضته انا
وأعلم أن الحضور أحادي
وأن مقعدك سيكون فارغا الا من طيفك



بين القصائد ومعلقات الأدب تسكعت ...
كلها باردة الأطراف
وقلب تجمد في منتصف السطر

لماذا تشبهني الأشياء ؟؟





من يعرفك ...
سيؤمن حتما أن لا سقف للسماء !



تعال نوقد من أغصان الثلج نارا تحتفل بها قلوب موتى ...
تعال نمارس الحياة فوق القبر وتحت القبر ...
تعال نقهر عاصفة الحزن ...
بأعاصير النبض ...



نحتاج أن نكذب كي نعيش ...
تعال صدقني لأصدقك ...
تعال نمارس لعبة الصدق الكاذبة
هات يدك وسحقا للقيد ...



والدمعة إن تأخرت عن موعدها ...
تحجرت غصة في القلب وأوجعت ...



أي خيبة ! ...
حين يغلبنا الصمت ....

ممنوع من الصرف ....
" الشوق " !!!


لا مساومة في الحب ...
ولا استغلال جائر في تناول الشوق ...

الحب معادلة صعبة ...
وأنت طرف مجهول ...
رسمتك رمزا من أوكسيد الغياب
يتوهج باحتراقي ...


كأنت ...
يمر هذا الشتاء باردا على عجل ...
يلملم الغيم ذيوله ويرحل بلا مطر ...
كأنت ...
مر الوقت سريعا كالبرق ...
لم أفتقدك ...
لكن الكون بدا لي فارغا من بعدك ...
وآخر الصمت انهيار البوح وانسكاب الألم دموعا خفية ...
والقلب دواة وحنجرة الصمت قلم ترنح على حد الورق ...
وليس من احتواء كالبحر تغرق فيه أهات عتيقة ...



ولن يعودوا ..
الغياب ران على القلوب وأتعسها ....



لأني أكره الوداع ...
لأن أقول شيئا عن العام الذي يوشك أن نقفله بلا رجعة ...


لكني أقول وللأسف ...
أن العام القادم - على المستوى العربي - أسوأ من المنصرم ...
وأتمنى أن يكذب إحساسي ...


لن أحشد الأمنيات ...
لكنها جثث الأموات احتشدت في السماء ...
أفواه فاغرة ...
العيون تصلبت في مدى البحث عن الشمس المسروقة ...
الفاعل اختفى وراء العتمة ...
وقيدت القضية ضد مجهول !



بعض العجز .... موت
وبعض العجز خطوة أولى نحو الأمل ....
فأيهما تختار ؟؟؟



رفضت اليأس بكل أشكاله ...
وفي كل معاركي معه إنتصر الأمل ...

...

علمتني الحياة أن أحول الهزيمة الى احتفال بالنصر القادم ...


أجمل أحاديث الصباح ...
ما كان بيني وبين الفجر وقهوتي ...

وطيفك خلف نافذتي يطرق بصمت ...
وبكل لؤم النساء أشيح بوجهي عنك اليك ...


عرفتُ الغرور مرة ...
حين تأبطني قلبك ومضيت في غربتك ....



والهجرة اليك وفيك موسم سرمدي ...
باق ببقاء أنفاسي !


روضني غيابك ...
حتى صرت غيمة بلا مطر ...


بعض الخيبات تستحيل نكتة ساخرة ...
أضحكُ ملء قلبي ...


...

لا عليك السلام ..
بل على قلبك الذبيح ...
أما أنت فلو كان بيدي
لأمطرتك بالسهام ...

ليس غضبا ..
وإنما حبا ...


وتهدينا الصدف بما لم يكن في الحسبان !!!



كبر الطفل الساكن فيك ...
ونطق كبرياء الرجل الشرقي بحماقة ...
ونسيت عطري ...




نال مني الصقيع ...
كيف خدعت نفسي يوما ...
أنني في غيابك سأكتب أجمل الكلمات !



ولأنك لم تستحق طهر نبضي ...
رحلتَ كفقاعة هوائية ...


لا معنى للوقت ...
وكريشة في مهب الضياع ...
باتت ذاكرتي المحشوة بأساطيرك ...


لا معنى للوقت ...
والساعة تأكل الساعة
وذاكرتي تتحرر منك ...


لا معنى للوقت ...
ورصيف الانتظار تقزم
وحزمة أقنعتك وهبتُها للريح
ما عاد يعنيني طيفك
إن غاب وإن حضر !



تنهد القمر ذات ليلة ...
فأشرقت الشمس ...



اشتقت للمطر ...
والحنين وابل يعصف بي ...

أعتصم بجذع شجرة ...
وأبتهل أن يسقط المطر ...




خلق الله الحب دواء للقلوب ...
لكن بعض القلوب تكبرت حتى على الحب ...
لتتحجر وتغدو صحراء خالية من النبض ...


أنا الغائبة الغائبة ...
حتى عن دواوين خيالك !

تعال نعلن الثورة على الصمت القاهر ...
ونثرثر حتى يطردنا الليل من تحت عباءته ...


ويحدث أن تتأزم الفكرة ...
فتتمخض عن سطر يجرح كالسيف ...
وتندفع الكلمة كالرصاصة ...

ان قتلتك وقتها ...
ردها لي رصاصة حياة ...
فكم من رصاصة أحيت القلب بعد موت طويل !
ها أنا أشرع بوابات قلبي لعطرك الآتي مع الريح ...
فهل يأتي ؟؟؟


لستُ عاجزة عن صياغة القصيد نهرا من زمرد النبض ...
فلو شاء القلم لأنهمرت أبجدية من لؤلؤ تسقي يباس المشاعر ...



لكني في غيابك
عشقتُ قلمي صامتا
كفارس ترجل عن جواده الى حين ...


ركنتُ على رف قلبي ألف حكاية وحكاية ...
حين تعود ...
سأرويها لك نبضة نبضة ...

كم كنت أتذمر من قناعك البليد ...
كنت أخربش بأظافري أحاول خدش وجهك الباطني ...
بيدي كنت أنتشلك من ذاتك التائهة ...
وبيدي كنت أعيدك الى نفسك ...
فتراكَ عينك في عيني كأجمل ما خلق الله ...



تلك كانت نقطة ضعفك القوية ...
كرهتني بحجم عشقك لي ...
كرهتَ احتياجك لي ...
كرهتَ انجرافك نحوي ...
فكرهتك أكثر ...



لستُ أخشى الا عليك ...
ان شبت حرائق الشوق في صدري !


مزاج الربيع يغشاه عطر النرجس ...
ويتنفس الكون شذى لا تصنعه الا بتلات نرجسة توغلت في وحدتها البعيدة ...



أحرقت تذكرة الإياب
حين وصلت مرافيء عينيك ...


ربما يغريك صمتك فيطول ...
لكن أمواج البحر وشوشت لي ...
ما أسررت لها ذات بكاء ...

تعيث المتناقضات في دواخلنا
فما أشقانا !



لم يظلمنا الزمن ...
بقدر ما ظلمْنا الحب !
يبقى الانسان الفاعل الوحيد يرتكب الفعل عنوة ...



ناولني كأسك الأخيرة
ونم على يدي
فهذا الليل لنا
ولا ليل لغربتنا


زاهدة أنا بكل العالمين ...
الاك ...



لم أعترف بعد ...
لكن كل خفقة في فؤادي إعتراف ...
تحرش ...


صباحك قوافل فراشات شددن الرحيل الى بساتين رحيقك ...
لترسل القبلات طازجة لا تحتمل التأجيل على ثغور المياسم ...
وها أنا أقيم للقلم على صدر دفاتري مهرجان إشتهاء ...
لترقص الحروف رقصة الطين على أنغام قلبي الفوضوية ...
وها أنا قد طبعت على جبين صبحك قبلة مذاقها أقراص العسل أريجها عطر النرجس ...



هذا عطري كارثة حلت بأنفاسك وعشقي لعنة تقمصت خطوات عمرك ...
فليسندوا الي تهمة التحرش كلما هممت بتقبيل عينيك وانزلقت شفتاي نحو الأسفل ...
سأغزو هدوء صبحك أغتصب بجحافل إشتياقي روتين يومك وأعلن انقلابا تعسفيا على جمهوريتك ...
فأنا إمرأة ترتدي التمرد في حروبها وتنصب لك في شعرها فخ اهتداء ...



مزاجي الآن أن أرتشفك بكل قطرة في فنجان قهوتي ...
وأن أمارس طقوس شعوذة لا تُفك طلاسمها لأعيد اليك شهوة الحياة ...
أيتها السكرتيرة أجلي كل الاجتماعات و المكالمات ...
فأنا وحدي هذا الصباح من ستعقد معه صفقة عشق أبدية ...
لا داعي لربطة العنق سأفك أزرار الصمت عن جبينك المقطب ...


فهذا صباح إستثنائي كأنت وأنا ...
كلما التقينا ضج الكون معربدا وفار تنور الشمس ولبست النجمات أساورها
قبيل إكتمال القمر وتكحلت غيمات النور ...


لا جريدة هذا الصباح ...إقرأني حرفا حرفا ...
وتعرف على أحداث مملكتي وحالة الطقس في تضاريسي ...
فمنذ غيابك الأخير ... انكمشت أجنة النرجس ونمت في أحشاء أرضها بذور حنظل ...
وترملت أشجار النخيل ...




على بساط الحلم نمسك بالنجوم
ونصنع الدهشة من خيوط الوهم

...

وعدتك أن أكتب الوهم بكل فصوله وجنونه
ولن أخلف الوعد


لم ولن أعشق شاعرا ...
فالشاعر يعشق كل النساء ...

...

يستهويني فلاح بسيط أكون أنا كل مواسم خصبه
وجدائلي قصائد قلبه
وعيناي قمرا ليله
وجنوني أمطار صيفه




كنت أعتقد أنني مخلوق فضائي جاء من المريخ ...
لولا أن أهداني كلمة مفادها ...
أنت من الناس ..
يا لها من فرحة غمرتني اذ فهمت الحقيقة !




ويح الغياب كم فتت من أفئدة ...
وكم استباح من ماء العيون !!!


فتوى ...
سألته عبر الهواء مباشرة ...
" هل تبادل النكزات بين الرجال والنساء على الفيس بوك حرام ؟؟؟"
إبتسم الشيخ بوقار وأجابها :
" لا يا بنيتي ...
ردوا النكزة بمثلها أو بأحسن منها "
لغة الاحتياج
تتقنها حروف ألأبجدية
على رصيف الحب
تسير الكلمات تتشابك أذرعها
تبوح الشفاه
بهمسات خجولة
" كم يحرقني الشوق يا أأنت ! "




كل هذا الفضاء المعتم لي ...
تسبح فيه بقايا أحلامي ...
تضيئه ذكرى تمر ...
يتوهج الألم ...
لم أعرف اسمك بعد ...
لو أن حروفه تتساقط من السماء على شفاهي لتزهر نرجستي !
لو أنها زاجلة من ديارك تأتيني به !
لو أن رؤيا المنام تصدق بتهجئته !




الحب كقطرة المطر ...
ما أن تهطل حتى تتبخر وتعود الى السماء ...


،،،

بعض القطرات تتلقفها أرض عطشى ...
فيولد تاريخ جديد لها ...
سيعاقبك طيفي بحنين لا ينتهي !

في غيبوبة البعد سكت النبض ...
وشاخت وجنات الفجر ...
كأنه الغروب يستعجل العمر يسابق الشروق ..

يشرق آذار بشمسه الدافئة ..
يطوي صفحة البرد ويفرد النور في الفضاء
تنفذ أشعة الدفء بين الضلوع
يعود النبض من جديد

وتغني أزهار اللوز تغازل الفراشات
آذار يا وجه الربيع ...
كن زمنا مختلفا عن كل الفصول ...



..............

رسالة لم تصل !!!!
أو ..
ربما وصلت ولم تصل
أو
ربما
وصلت قبل أن تصل !!!
وربما
لن تصل أبدا
لكنها وصلت !!

ما بيني وبيني هتكت ستر الشوق فوشت به أنفاسي ...


لستُ أنا من كسر مائدة اللقاء
ولا عزفت أنغام الفراق على وقع خطواتك المهاجرة ...

ان شئت إغضب من وقاحة صدقي ...
وحطم مرآتك ال موشومة بألوان أقنعتك ...
لا تبقي آهة تعسرت ولادتها
فجِرْها في موعد الذكرى
ولا تبكي على حائطي
فالملح أغرق شواطئي


واستسقيت رجوعك فرحا ...
إنتظار على حافة الأمل ...
فهل يجدي ؟؟!!


غارقة في الموت أنا ...
بانتظار معجزة تحييني ...
ولا معجزة الاك ...


حفنة من الهلوسات تجرعتها الآن ...
قالت احداهن أنك على متن جناحي نورس يقترب مبتعدا ...
وكوكب آخر تاه من قبضة مدارات الشمس
غمزني هاربا نحو أعماق المحيط
حيث هناك بقية من رفاتي ...

لأول مرة ...
أتحرر من عقدة المطر ...
ولأول مرة أعقد مع المطر هدنة عشق خالدة بخلود الغيم في السماء ...
وكأنها أنا أراني للمرة الأولى بكل قطرة راقصتني ...



كيف تجرأت ؟!
وسرقت مني حقل الفراشات وأغنية البحيرات !!
...

في يوم ما ..
ذات غضب برائحة ضحكة صفراء ...
غادرتَ مزمجرا بصمتك المعهود ...
وقهقهت أنا حد البكاء ...
خلتك مجنونا اهتدى ...
واذا بك خارق في التعقل ...
بقضبتك اعتصرت حقول النرجس

وبقلبي أودعت آهة لن تفر من سجنها ...
ولك أيها المعاقر أقداح غربة مرة ...
يتأهب القلم ...
صامتا ..
واثقا ...
من شيء ما ...
كان وما زال
قيد اعتراف صدمني يوما
وسجلته في دفاتر ذاكرتي
كأجمل خرافة سقطت سهوا من عصورك ...


قبل أن أنسى ...
_ وأنا المسرفة في النسيان _
كنت قد أعددت لك سنياريو وصورة ...
فيها ركبت لظلك الأبيض رأسا كرأس الملك في لعبة الشطرنج ...
وجسدا كثور لا يتعبه ملايين الساعات من العمل في برج سكانه رجال آليون ...
تنام مثلهم على تكة الساعة ...
وتصحو لا يثقل النعاس عينيك ...
لا تشرب قهوة ولا ماء
ولا يسري في وريدك شيء من دماء ...

وان نطق أحد النزلاء بلا قصد اسمك ...
تكتل الدمع في عينيك
وتساقط الملح مغرقا أوراق مكتبك
وتنهدت مفاصل غيابك ...
وارتعشت أصابعك حتى تعثرت وتبعثرت أصفار حساباتك



في ذمة الغياب أصبحت ...
ولا ذمة للشوق !!!

رغم الرحيل مسكونة كل خلايا ذاكرتي به
موشومة كل قطرات دمي وموبوءة بعطره


" كنت "
كنت أفتتح بوابة الفجر بسلالات عطرك ...
وأغتسل بشلال نورك المنسكب من أحداق الشمس ...
وكنت ألتحف بدفء أنفاسك كلما عزفت نايات الليل ...

أحتاجك كي أكون ...
أنا الغيمة وأنت البحر ...
وموعدنا هطول المطر !

يلومني ...
لم يكفهر الربيع ولا ينجب مواسم نرجس !!
ونسي أنه وأد أجنة الفرح في رحم الحلم !
لم نختلف من يحب الآخر أكثر ...
اختلفنا من سيقطع حبل الصمت أولا ...


ليست " جودي أبوت " وحدها من تتساءل
" قل لي من أنت يا صاحب الظل الطويل ؟؟؟ "

........

من أنت يا حامل أسفار الغياب ؟؟؟
يا عازف ألحان ناي أتعبه ترحال المطر ...
وأنا التي تنهدت على أبواب الفجر لتأتيها على جناحي نورس أبيض ...

من أنت ؟؟؟
يا وجها سقاه عبث الزمان بسراب الوحدة ...
وربتت على كتفه معاول الألم
وحفرت على جدار قلبه مسامير غربة ...
من أنت ؟؟؟
يا رجلا قد قلبه من صوان ماض عريق
وامتزجت رائحة الحقول بأنفاسه ...
وذات تعثر لي على سفح الورق أقلتني من عثرتي
وسألتني " من أنتِ؟ "
لتبدأ رحلة الشك اللعين
من أنت ؟؟؟
يا زوبعة من الوهم عصفت بأحلامي
لأبدأ تسطير الفوضى على وقع خطواتك المسافرة في كل البلاد
الا مدائن جنوني !!
قل لي بربك ...
لماذا طعنت قلبك حين غادرك الي ...
ولماذا غرفت من بئر الحزن ابتسامات الكمان
ورحلت تاركا بين يدي سرا لا تفكه آلاف الأفكار ؟؟!


حتى في نيسان تتفتح براعم الوجع ...
ويفتح الموت فاهه ويختطف الأرواح بنهم ...
أيها الخريف طغيت بصفرتك على كل الفصول
حتى الربيع بكى وشحبت أغصانه وناحت عصافيره
وازدحمت البحيرات بالجثث

...

ليرقص البجع رقصة ألم لا تنتهي


" إنا لله وإنا اليه راجعون "




يتأزم الحزن ويتعقد في زوايا القلب ...
ليستحيل إنهمار الدمع ...

فقط عيون تشربت دهشة فرغتها جعبة السماء
وصيحات خفتت بأفول الحياة ...


لا ننسى ...
لكننا نجمل الذاكرة بخدعة النسيان ...
في أوج عقدة القصة ...
مات البطل !!!


وعلى أمل ....
ما زال النبض يسري في عروق الأماني ...
...

أنت وحدك ...
من سال من بين شفتيه اسمي سلافا تعتق بأنفاسك ...
ولامست مسامع روحي همسات " إحتراقك "
...

وعلى أمل ...
تتغذى ساعات انتظاري ...
وتخبرني فراشة يافعة ...
أنها رأتك تسرق من ثغر النرجس قبلة



كتبت كثيرا عن الشوق ...
رسمت في خيالي غيمة تسافر في السماء وجهها أنت ...
من شدة إلحادي بالشوق كتبته ...
ولأنك من اخترع للغياب صهيلا وسيفا ...
رسمتك فينيقا لا يأتي ...
أنت أيها العابر في أرض أحلامي
ولا أرض لحلمي من بعدك ...

...
وأعترف أنني لا أحبك ...
ارحل ما شئت
وغب ما شاءت الغيمة أن تهاجر ...
ولا تأتِ ..
حتى لو صار صهيل الغياب أحمرا قانيا !

تعبت من عمى ألوان أصاب قزحة صباحاتي ...
مذ غاب وهج الفجر ...
اغتالت أيامي حيرة
ما عدت أفرق بين ليل ونهار

أعد أسراب العمر
كلها حلقت بعيدا
أرواح بيضاء ما عادت تطيق عفن الأحزان
وبقية حلم ...

تكسر جناحه على شاطيء الرحيل !



شعراء احترفوا الكذب ...
صبغوا الحروف بألوان الزيف
رسموا للقصيدة شفاها أرهقتها برودة القبل
وجعلوا لها شَعرا من حرير الوهم
رسموا بريقا للعيون أعمى
وكلما علت حناجر الناي تعزف ألحانهم

بكى الحجر
وناحت غيمة عاقر





من أجل ذلك كله ...
وجدتك قديسا
بكل شراسة صدقك
بكل ذاك الوحل الذي لطخ اعترافاتك

كنت الأنقى والأتقى
وستبقى
خرافة عصية على النسيان


وإياك أن يمسك عارض من غرور ...
فلست غارقة ببحر ذكرياتك
ما زلت إمرأة الثلج
والجليد ردائي
حتى لو أحرقتني ألسنة الغياب !


كثير من فوضى القلم ...
أثارتها زوبعة من الأسئلة الحائرة
لن أرضخ لنداء خفي ...
.....

إن كنت أنت السؤال
فأنا علامة الاستفهام


في نيسان تثمر أزهار لقحتها قبلات الفراشات ...
وفي نيسان ...
تتوج الأرض بحلة من فرح ...



هنا ...
في مملكة الوهم ألتقيك ...
أرسمك كما أشاء على الورق
لا تهمني الحقيقة
أقتنص لحظة من خيال وأشرب كأس السراب
جميل أنت في كل وجه رسمته !


عدتَ غريبا ...
ورحلت غريبا ...
ما أسوأ اختياراتك !


لن يصدق حدسي المكبل بخيوط أوهامي المتطورة ...

...

أحتاج أن أغتسل من عطرك الـ يلبسني
وأحلامي المكتظة بالفشل ...

...
ولماذا تسألني ...
من أنت ؟
خارج أنت عن دائرة اهتماماتي
متوغل أنت في غرائب خيالاتي ...


خطان متوازيان نحن ...
لن نلتقي ...
الا لو انكسرت ذرات الفضاء وانحنت حاملة معها خطوطنا لنلتقي في بؤرة الخيال ...
ربما هناك بعد المالانهاية ...
أمل باستدارة الخطين ليتعانقا في عالم الخلود !



هل جربت يوما أن تحشر جنين إحساسك في قالب من جليد ؟

...

لأننا بشر يخترق سهم الشعور جدار الصمت
لتنطق ما لا يبوح به قلبك
فبعض الصمت كلام
وبعض الكلام سكرات موت
وبعض الموت نهوض حياة

...

لا عليك ...
لم أعد أبالي برعشة الحضور
أرأيت كم مات الشعور ؟!



تشابهت أنت والزمان ...
فلكل يوم وجه
ولكل صباح قناع
ولكل ليلة مهرجان خداع

أتدري ...
لم ترهقني اللعبة ...
مسلية جدا حتى نسيان الزمان !


بالحبر السري كتبت آخر أسراري ...
ليبقى حبيس مسامات الورق ...
لماذا تموت الكلمات قبل أن يشهقها السطر ؟


ثمة كلمات أهديتها للريح
لم تستحقها أنت
ولم أستحقها أنا


متى تنضج أيها الهَرِم ؟
متى تدرك أن العمر لا يمتد كالأغصان ؟
وأن الأحلام تتساقط كأوراق الخريف ...
متى تنهي أسفارك وتحج الى محرابي ؟
أيها الناسك الذي رتل كل الصلوات
وأجهش صوته حين نسي إسمي ...


شكرا ...
فكل كل يوم تمنحني فرصة جديدة لأن أكرهك أكثر ...



كل الأقنعة تليق بك الا قناع الجبن ...
قل أي شيء الا أن تدعي الحماقة ...


على موعد أنا وليالي صيف حاكتها أشعة القمر على سواحل عينيك ..
ستأتي موشوما بنيران الشوق
لتروي لي حكايات سندباد الصحراء وحورية البحر


حين يكتظ الحزن نعاتب البنفسج ...
وتتسع مدارات الحيرة
وتضيق بنا سماوات الأمل
وتتكاثر الكلمات لتلفظها الذاكرة على امتداد مسافات الفراغ
ليبقى القلم جائعا والورق مصفرا في انتظار بزوغ فجر غائم


ما كان يوما شكي باليقين ...
ولكنه يقيني بالشك
تلك الثورة التي أوجدتك زوبعة في سمائي !!!
لكي نبقى عقلاء نحتاج للكثير من الجنون ...
balance


الإنتظار واحة الصابرين ...
إن لم يأتِ من تنتظر يكفيك أنك كسبت الرهان مع نفسك ...
ألن تحنث بيمين الغياب ؟ ...
هل بعد هذا الغروب شروق آخر ؟؟؟



كم أحب المكوث هنا !
وإشراقات تضيق بها الفضاءات ...
لا أدري أي سماء تحتملها ...

ربما نرحل قريبا الى المريخ
فقط أحتاج تذكرة ذهاب بلا عودة ...

سأفشي لك سرا هذا الصباح :
" إني راضية عنك ...
رغم اقتصاصك مني والرحيل الأخير ...
فأنا المذنبة ولا ذنب لك ..."

أعياني السؤال ...
وأصابع الانتظار تخنقني ...
وتسألني نفسي ...
من تنتظرين ؟!!!
فأصمت ...
فهو لم يعد قابلا للإنتظار ...

ها أنا أعود أدراج أحلامي أرممها
ألملم ما تناثر منها
أعبئها في زجاجة أملي
أمضي بها الى عرافة القرية
أخبريني ...
أو حقا ستتشكل غيمة أخرى ؟!!
تخبرني ...
أن لا مستحيل يحول بين الحلم والحقيقة
ها أنا أعود اليها " نفسي "
أزيح تلال الغبار ال يعفر ذاكرتها
أمحو وأمحو ما شئت من ماض رواه الحزن طويلا
ألونها بلون السماء الأخير
أكتب همزة الفرح واصلة بين أقطابها
قسما لن أخلعني منكِ مرة أخرى ...

يتصاعد نغمٌ تنهيدته بعمر آدم على وجه الأرض ...
حروفك موجعة كألسنة النار تأكل مقلتي ...
بؤساءٌ نحن تزدحم بنا دروب الألم في مدن كالكهوف الجليدية ...
تجري دموعنا سوداء بلون هذا الزمن ... وأصابعنا عطشى لحبات المطر ...
يتامى الفرح نحن على أبواب النسيان نتسول نظرة أمل ...


أنا والليل وثالثنا ظلك المستبد وقصائد العاشقين قوافل تعبر المدى ...
الا قصيدتي يتيمة ... وظلك مبحوح لا يرسل الا صدى ...
كم يذكرني سواد الليل بعينيك !! رجوت الليل أن يسرع الخطى ...
أنكر ذاكرتي ان مر طيفك بها وأغمض النبض على أماني عقيمة ... , , ,
" تمنيت ألا أتمنى فلم أملك الا أن أتمنى "

اختتمت العرافة قصة الفنجان بعبارة ملؤها الأسى :
" ما أصعب أن تهوى إمرأة يا ولدي ليس لها عنوان "
وما أصعب أن تهوى رجلا -يا قلبي- دائم الترحال !...
في كل أرض له عنوان
في بلاد الغيم له أوطان



ما عاد يغريني الحرف
ولا باتت القصائد تدهشني
ولا عاد سهيل يحملني على طرف شعاعه
وأغنيات القمر بدت باهتة قديمة
وحوريات السماء يرقصن برتابة جزيئات الطين المتعبة

ليس ذاك موتا
انما هي العذراء في شرنقتها
تؤثث لجسدها جناحين وشفتين
وذات اشراقة أمل
ستمزق سكون الصمت
وتبدأ تحليقها في فضاءات النور الأبدية


الى كل ذي إبتلاء ...
لا تحزن ...
إن الله أحبك فامتحن إيمانك ...
فكن صبورا شكورا جديرا بحب الله ...


ما سر تحجر الحبر في قلمي ؟!!!
أهي المشاعر راكدة؟
أم أن الدهشة ماتت قبل أوانها ؟
أم ..
..........................


حتى الأحلام تحتاج الأوكسجين ...
والا ماتت إختناقا !
u r pure ... that i can see me in your eyes


يكفي ...
أن يراود ظلك ظلي لينساب العطر من بين الحروف ...
يكفي ثاني أوكسيد زفيرك العطري أن يمتزج بأوكسجيني لتشرق شموس النرجس كل صباح ...

أحاسيس متعرجة



عيناها بحيرتا لوز شتوي
فمها كرمة عنب صيفي

شعرها الخيلي يسافر بامتداد صهيل مهرة عربية


...........

طفلة كانت ...
توزع الضحكات للفراشات والزهور

وكانت تستعير الشمس بعض نورها من إشراقة جبينها
وتغزل العصافير مساكن عشق من خفقات قلبها
ويغرد البلبل يعزف اسمها مقامات شرقية

طفلة كانت ...
وما زالت تسكنها
برغم تأخر مواسم المطر
برغم غيبوبة اجتاحت عمر السنابل
برغم انتحار البلابل على حدود هجرة ممنوعة
ما زالت تتنفس الطفلة

وترتكب جريمة الأمل
برغم عهر اليأس المتعاظم

ما زالت تسكب الفجر على معابر الليل
وتجمع العطر في سلال الروح زوادة لغد آت لا لون له

طفلة هي ..
برغم جنون الزمن الذي يحفر على وجهها بصماته
ويثقل بالقهر جناحيها

تتشبث برداء غيمة
تحملها الريح حيث تشتهي الأحلام وتنجب الأماني سلالات مطر


كانت ...
وما زالت ..
وستبقى
طفلة هي ...


انه الربيع الاسرائيلي ...
يزدهر أكثر
يتوهج أكثر
كلما سفكوا دماء الفلسطينين بشراسة الوحوش

وانه الربيع الاسرائيلي يسقيه العرب بتشتتهم وتفرقهم وماء وجوههم المتساقط

تمنيت لو أن صراخ غزة هز وجدان تماثيلنا الجالسة على مقاعد الحكم
تمنيت لو أنهم أعلنوا اجتماعا طارئا

وأقروا قرارا كاذبا على الملأ ...قالوا فيه:
"نحن أمة العرب المجيدة نعلن الوحدة الأخوية
ونعلن توحيد الجيوش وستبدأ زحفها الساخط لتمحو اسرائيل عن وجه الوجود "

اكذبوا ولو كذبة واحدة
نحن الشعوب المستضعفة المنهكة نقبل تلك الكذبة

حتى تلك الكذبة لا يجرؤ حاكم عربي أن يفكر بها
تبا للكراسي!!


أشتاق لروح تسكنني
تراودني وتهجرني
تباغتني في صحوة حلمي

أشتاقها بحجم عنفوان سمائها الزرقاء


صباحك أنفاس أمل واحساس فجر مترف ...
صباحك أنغام عصافير الجنة

...

تنفس الحلم عطرك
وعاثت أناملك في بلاد النرجس عشقا وهياما ...

وحدك أنت من أجبرني على الاعتراف
قلت لك ما ألم أقله لإنسي من قبلك ...

حاصرتني الكلمات
وسقط لثامي
تبعثرت الحروف صوبك
لتشي لك بأخطر أسراري

اياك أن تنسى ...
ولا أظنك تنسى
فما قلته لك
يجعلك ملك الرجال

...

لك يا أنت ...
تسافر الغيمات لتمطرك أشواقي


أحن ﻷقاليم جنونك كما تحن الريح ﻷقاليم هبوبها ...
ما أقسى الفرح عندما ينبت من طينة الحزن. !
الحب والعنف ﻻ يتفقان .... اطﻻقا
اﻻهمال عنف
والغياب الغير مبرر أقسى أنواع العنف.!
ليتنا لم نكبر وما رأينا العالم على حقيقته ....
في البدء كانت ضحكات الفراشات تسقي مهج السنابل ...
سرقوا فرح الحصاد ...
نثروا أجنحة الفراشات على المقابر!

لست وطني ...
عيناك منفى أحرقني ...
سماؤك تمطر غضبا ...
وسنابك خيلك ظالمة دكت سنابل الحلم ...
فﻻ تأت يا فارس اﻷوهام والغياب الطويل ...

أتنصل من الذكرى ...
وطيفك رسول شوق آثم !
وأشتاقك ...

ذهبت الى البحر ﻷشم رائحتك ...
امتطيت صهوة الغيم ﻷرى وجهك ...
وعدت بنقش الغياب وحزمة شوق ﻻ تذبل !

علمتني فنون الكذب
لتقتنص لحظة صدقي
علمتك فن الصدق
ﻷقتنص لحظات كذبك

تساوينا بنشوة اﻻقتناص!

أقلني من عثرات إشتياقي ...

ربيعي أنت وكل فصولي ...
فﻻ تتأخر بفصل المطر ...

حين أغضب منك وتصيبني هستيريا من الﻻوعي
وأرجمك بسيل من المسبات ...

فكل ذلك من شدة حبي أيها الغبي !

متى ستفهم ؟!!

صباحك رائحة أيلول مغموسة بندى اشتياقي ...

صباح أشرقت فيه شمس اﻷمل
تصدح بﻻبله بسيمفونية اللقاء ...

ﻻ أدري أي اتجاه ستسلك أشرعتي !!!

قد ﻻ تات ...
ويشيب اﻻنتظار ....

لكني مرهونة دوما بقيد اﻷمل ...

تخون اللغة وتعجز اﻷبجدية أحيانا ...
لكن هناك لغة أخرى غير منطوقة أو مكتوبة
تعزف اﻻحساس وتغني الشعور ...

هل سمعتها ؟!

ستنبؤك عيناي وشفتاي ويداي

انما ...
زلزلة حروفي
واضطراب سمائي

عﻻمات سقمي بشي اسمه 'أنت ' ...

فراشة أنا
عاشقة عينيك
راهبة في مدارات نورك

عصفورة أنا
وقفصك الصدري موطني
نبضك لحن حياتي

رغم أنف الغياب حاضر أنت في شراييني ...

مسكين أنت يا قلبي ...
كم خذلتك !!!

كلما هم بالمضي قدما وكزه الماضي فالتفت اليه !

قاب شفتين أو أدنى ...
كانت كلمة تتدلى ...
لو أنني قلتها
ﻷختلف وجه العالم

يكتظ المشهد بالغياب ...
ما أفقر الحضور !
فاشل هذا الفيلم ...
سأكتب رواية تلد الشوق وتصفق لها العيون

ﻻ تؤجل الحضور ...
ما العمر اﻻ غفلة فﻻ تزهقه باﻻنتظار ...

اصطنع لنفسي حلما ...
أفرشه بأنفاسك المسافرة في مجرات الغياب
أزين جدرانه بلوحات اﻷمل ملونة بأمنية غضة
أؤثث مساحاته بﻻ حدود جنونك


هل أكون غبية لو أصررت على هذا الهذيان ؟!

نتشبث باﻷمل حتى لتكذب أحاسيسنا فنصدقها ...

والروح تشد اليك الرحال كلما أذن الشوق ...

تعال نرسم اﻷمل معا ...
ﻻ تذرني وحيدة في مهب اليأس ...

مسكين أنت يا أيلول ...
كم ذبحوك بكلماتهم وأغنياتهم !! يفجرون ينابيع الدموع قبيل الغروب..
يدفنون الندى في طقوس حزنهم ليحل الملح دروبا للفناء ..
تمردت على الحزن ...
سأؤجل ثورة البكاء الى حين عاصفة يأتي بها الشتاء ..
أنت في حل من كل أحزاني يا أيلول

صباح الخير لمن رحلوا وتركوا في القلوب غصة فقدهم ...
صباح شوق ﻻينطفيء
وأرواحهم االبيضاء ترفرف تمنحنا السﻻم
صباح حب ﻻ ينتهي يا أبي ...
صباح أمل بلقاء أبدي في فضاءات الخلود ...

عمن تبحثين ؟!
أما زلت في ضﻻلك القديم
وفي دهاليز اﻷمل ترتعين ؟!

هو لن يأتي ...
فكفي عن خرافات اﻻنتظار العقيم
وﻻ تسألي الليل كلما لمحت شعاعا هاربا من يكون ...

ﻻ أجد ما أقول ...
فحروفي باتت سبايا قصة غيابك ...
وأنا كرهت الغياب
كرهت الكتابة عن خيبات لم تنضج بعد

ليلة اﻷمس رأيت ظلك يختلس النظر الي ...
ظننتني نائمة ...
كنت أغمض عيني على عطرك
وأضم أنفاسك
ولحظة مغادرتك النافذة
قفزت وتناولت وردة رميتها على الطاولة ...

حين تراني تائهة بين شذرات الفجر ...
ذاهلة متعبة ...
فأنا ﻻ أبحث عنك ...
أبحث عني منذ أن غادرت !

للحزن عيون تسكب الدموع بعمر الدهر ...
ولﻷم قلب مثقوب ﻻ ترتقه كل أفراح الدنيا ...


...
ما معنى الحياة حين يسرق الموت جنينها .. أملها .. عمرها ؟!
انا لله وانا اليه راجعون ....
ولتبك العيون والقلوب ما دام نبض الزمان يعربد ..

سﻻم على أرواحهم ...
سﻻم على قبور تضم رفاتهم ...
سﻻم على قلوب تبكيهم وأفئدة تتقد شوقا لهم

ﻻ شيء يقتلني ك أنت ....
وﻻ شيء يبعثني من موتي ك أنت ....

ما أصعب أن تقبل على الحياة فتدبر عنك !
تحبها ... فتكرهك
تعطيها .... فتستنزفك حتى النخاع !

قل لي صباح الخير ثم غب كما تشاء ...
...
ما عاد للصباح طعم وﻻ لون
والشتاء عقيم بﻻ رائحة ..

ﻻ يؤلمنا الموت بقدر ما تؤلمنا الحياة !!!

تعال ﻷبكي معك ...
لم يعد لدي أمنية أخرى !

لم أعد تلك الطفلة الحمقاء ...


كبرت ونضج الصقيع في غربتي حتى تآلفنا
وصرت أنت الغريب بيننا ...

صباحي أنت ...
يا من أشرقت في قلبي نورا ﻻ ينطفيء ...

بين الحلم والحلم ... أنت
بين الجفن والجفن ... أنت
بين الشفة والشفة ... أنت
بين الحضور والحضور ... أنت


بين الروح والجسد ... أنت

على هامش الحضور ...
كان الغياب أنت ...

مزاجي هذا الشوق ...
يثور كالبركان تارة ...
ويصمت كستائر الليل تارة ...

ﻻ رغبة لي بالكتابة وﻻ بالقراءة ...
يستبيحني فضاء التأمل ..
حيث هناك في المجرات البعيدة ﻻ أنا وﻻ أنت ...
هناك أسافر الى أفق ﻻ يعكس وجوه البشر
خال من الغيوم السوداء
مفروش بأزهار اﻷحﻻم البيضاء ...

عندما تنتظرني إياك والضجر ....
فاﻻنتظار فاكهة العاشقين ....
مرة هي لكن يمحوها حﻻوة اللقاء ...

ﻻ تقل لي أحبك ...
فالحب ليس كلمة تقال ...
وليس عادة تخترق روتين اﻻنسان ...
الحب ...
إحساس فوق الوصف ...
تعجز عن إنصافه اﻷبجديات ...

مطر هذا الصباح ...
يشبه عينيك المخضبتين بالندى ...

الحب .. هو الإيمان المطلق بالمحبوب ...

...
وما عدا ذلك نزوة عابرة !

في صندوق البريد تراكم جليد اﻻنتظار ورسائلي اليك شاحب لونها
باهتة أنفاسها ...
لم أعهدك مهمﻻ ...
كنت تقفز فوق السحاب لتخطف لهفة الصباح من عيني ...
وترتشف قهوتك من صوتي ...
ما الذي حدث ؟!
وأي غياب سرقك مني ؟!

تفتقدك طقوس المطر والقهوة وأحاديث نهايات الليل ...
تفتقدك وسادة أحﻻمي ونايات نداءاتي ...

وها هو يشرق صباح آخر من ظلمة الغياب ...
ﻻ شمس متوهجة فيه ...
وﻻ دفء تحمله تغاريد العصافير ...
يسرع تشرين بغيماته ليهطل المطر من دونك ...

يوما ما ستأتيني باكيا على عمرك الذي مضى من دوني ....

سأخبرك ..
أنك لم تفارقني رمشة عين !

غيابك ... شوكة في خاصرة الشوق

تعبت من عزلتي ...
ومللت الصمت ...
يوجعني الحرف وتجلدني الكلمة ...
ويقتلني .... غيابك

أشتاق إليك كما تشتاق الطيور لسمائها ...
والزهور للمطر ...

في قصة عشق محمومة ...
سقط العاشقان مضرجين بدموعهما ...
كان الحزن بحرا ابتلع سفينة اﻷمل ...

على كف ذبابة بات وطني ...
تؤزه زفرات الشياطين ...
تنفث في أرجائه نافثات الفساد ...
تطعن جدران قلبه خناجر الخيانة ...
لك الله يا وطني وعين الله تحرسك ...

اقتلني بكلمة ...
أشتهي الموت بك ...
كلما أسرفت بالغياب ...
كلما أصررت على النسيان !

أشتاق لوطني مشرقا كالشمس ...
مبتسما كفراشة تعانق الرحيق ...

أشتاق لرائحة الحب في ترابه وطعم البرتقال في شفاهه ...

للعشق أطوار ...
مبتداها ومنتهاها ..... أنت

بوابة الغيم تعبرها الريح ...
تلهو بقطرات المطر مزامير السماء ...
تهطل اﻷغاني قوافل أمل ...
تهتز بﻻد النرجس نشوى ...
عاد الشتاء مبلﻻ بصهيل الحياة ...

ﻻ أشك أن الضمير العربي سيبقى مخدرا غائبا عن مشهد اﻷقصى ...
انقلبت اﻵية ...
العرب مستعمرون .... مكبلون بنزوات الشيطان
ووحدها فلسطين حرة أبية رغم طعنات جنينها في خاصرتها ...

ﻷجل الحب أكتب ...
وللحياة ...
للشوق والعشق ...
ﻷجل الجمال الساكن الروح ...
ﻷجل الحزن والعيون الجميلة ...


نسيت أن أكتبك ...
يا لنعمة النسيان !

قبلت بك كذبة عصية على التصديق ...
فاقبلني سرابا يرويك ...

مذ رحلت غادرتني الشمس ...
فحل الظﻻم والبرد ....

تمنيت أن أختلس نظرة الى دفاترك المخبوءة ...
أشتهي قراءة صفحات الغيم في كتابك ...
كم مرة ذكرت إسمي ؟
وكم زهرة نرجس راقصتها قصائدك ؟

بادرات النرجس باسقة الشوق ...
توشك شمسك أن تلثم براعمها ...

للنرجس لغة فريدة وحيدة ...

عطر يتماوج لونه بأحضان الفضاء ...

لو كنت مبصرا لقرأت قصائد انتظاري ...
الغياب أعمى ...
والقلوب باردة ...

أحب المطر ﻷنه ... يشبهك
أحب القهوة ... ﻷنها تشبهك
وأحب الليل ... ﻷنه يشبهك

كلما خلدت الى كهف نومي ...
نثرت ألف سؤال على وسادتي ...
ليتها تشي لك بأسئلتي ...

يهطل المطر بايقاع يحرض القلب على الشوق من جديد ...
لماذا يقترن المطر دائما بوجع الحنين ؟!

اللهفة ... عنوان الحب
والبرود ... مقبرة المشاعر

أحتاجك ... بعدد حبات المطر
أشتاقك بعدد أنفاس البشر ...

...

مضى الصيف .. وراح الخريف ... وجاء الشتاء
ولم تأت !!!

على جناح الفجر كتبت رسالتي العاشرة ...
أحبك ...
وأستنكر وأشجب كل مواسم الغياب

كن ما شئت ...
إﻻ أن تكون العاشق المفارق !

تعال انفض عن بتﻻتي صقيع الألم ...
وامسح الدموع من مقلة الغياب ...

طيفها ...

زارني طيفها النحيل في ليلة باردة غاب قمرها .. وحجبته جبال الغيم الأسود ،
وحين دقت طبول السماء ، وتهاطل المطر سادت العتمة المكان ، وانطفأت مصابيح الكهرباء .
اشعلت شمعة بيضاء ، كنت خبأتها لمثل هذه الليلة ، المدفأة القديمة تناضل بإخلاص لتشتعل .
حرصت على التزام الصمت ، وتدثرت بالصبر على صمتها حتى تبدأ هي بالكلام ،
كان الليل يشد بقبضته على القرية ، ويتكاثر الظلام كلما اشتد هطول المطر . . .
لا أدري كم مضى من الوقت ، بدت عقارب الساعة وكأنها أسافين دقت على الجدار ، فما عادت تتحرك ...



أدركت أن وقت فنجان القهوة قد حان ، ليكون فاتحا للحديث ، فلطالما كانت طقوس القهوة والمطر والليل الصاخب موحدة لكلينا ، تؤلف بيننا كما الروح والجسد .
ارتشفتْ القهوة بشغف وكأنها ما تذوقتها منذ دهر ، أغمضتْ عينيها ،
وأخذتْ نفسا عميقا ... ***زادتها***القهوة***سحرا ، ، ،



ارتشفتُ من فنجاني ، وأشعلتُ سيجارة لعلها تعينني على استجماع قواي وتركيزي .
خطوط البخار المتعرجة تتصاعد من القهوة كأنها هاربة من سجنها ..
غاصت أفكاري في دهاليز الماضي ، ثمة ذكريات ندفنها ، وبعد ان نظن أنها باتت كالرميم ،
تُبعث من قبرها من جديد .
فوجئت بيدها الباردة تحتضن كفي ، تسالني بعد الصمت الطويل :" ما بك ؟"
نظرت في عينيها الواسعتين*** كبيادر القمح ، ابتسمت لها بثقة واطمئنان ، قلت وأصابعي ما زالت تشتبك بأصابعها :" قولي لي انت ، ما بك ؟ حدثني قلبي أنك ستجيئين الليلة ، وبقيت هنا أنتظرك ".
شدت بأصابعها النحيلة الباردة على أصابعي ، رنت بطرف عينها إلى النافذة ،
قالت بصوتها الرقيق الحزين : "منذ أن غادرتك وروحي تسكن هنا ، ترقد حيث ترقد ، تنطلق حيث تنطلق ، وتسير حيث تسير ".
علا هزيم الرعد بلا رحمة ، وازداد لمعان البرق ، واشتد هطول المطر ، تتسابق حباته تنقر على الزجاج تكاد تحطمه .
نسيت الكلام ، ونسيت كيف تصاغ الكلمات ، التزمت الصمت - الليل يجعلني رجلا آخر ، غير ذاك الذي في النهار – مددت يدي أبحث عن يدها ، اصطدمت أصابعي بعلبة السجائر فأشعلت واحدة أخرى ، وأغمضت عينيَّ ( يا الله أنها امنية صغيرة ، حققها لي ، أحتاج أن أنام ، أريد أن تغتسل عينايَّ من السهر ) .



شعرت بلمسة ناعمة على شعري ، وأصابع باردة تتسلل إلى تفاصيل وجهي وعينيَّ المغمضتين ، كدت أن أتكلم ، لكنها أسكتت شفتيَّ بقبلة وقالت توشوش كأنها همسات الفراشات : "نم يا حبيبي ، ارقد هنا ، بين الضلوع بسلام ، افرد كل أحزانك ، ودع المطر يغسلها ، نم يا حبيبي كما نمت أنا يوما على صدرك كالأطفال
تلاشى الصوت واستجاب الله الأمنية .
أصوات اولاد الحارة كالزعيق يثقب أذنيه ، يصحو نافضا عن نفسه آثار نوم لذيذ ، بحث عنها ، عن يديها الباردتين ، عن أصابعها التي مسحت عينيه حتى غفت ، لم يجد غير فنجان قهوته ، واعقاب سجائر ، وبقايا ***!شمع أبيض


من ثقب غيمة أطل حارس المطر ...
ألقى الي رسالة ...
... تم العرض ...
....
وسافرت الغيمة تحملك بعيدا !
كل مشاريع الفرح تم تأجيلها ...
ومشاريع الحزن تفرض نفسها عنوة ...

كثير من المطر أحيانا يفسد الحلم ...
قطرة من الندى على بتﻻت النرجس تكفي ...

الكلمات سفيرة المشاعر ...

فﻻ تصمت ...
قل شيئا ...

قافلة الموتى تغادر ...
يلوحون لنا بأيديهم ...
يبتسمون ...
تحلق البشرى في عيونهم ...
نودعهم بالدموع ...
ونبكي يتم العمر من بعدهم ...

...


على إيقاع اﻷمل ...
ترقص أمنية ما ...
في امتداد اﻷفق البعيد ثمة خياﻻت تلتقي بلهفة
وهنا على امتداد اﻷرض يلهو الطين يزخرف المنى ببريق العيون

ما زلت على أمل ...
ملحمة في السماء تغزل من قماش الغيم لحن المطر
وثمة ملحمة على اﻷرض فيها تفتحت ثغور العطش
سيهطل المطر
آن للزهر أن يعلن مواسم اﻷلوان
ويمحي مواسما باهتة ...

تثرثر الروح على ايقاع المطر ...
يبوح الصمت بما تكن القلوب ...
ﻻ أجمل من مساء تسكب فيه السماء عصارتها لتشفي به النفوس !

بعد الرحيل ...
تناثرت كلمات كانت مخبوءة خلف عباءة الكبرياء ...
لو أنك تأخرت قليﻻ عن موعد الرحيل ...
كنت سأخبرك ... وكانت عيناي ستنبؤك
لكنك استعجلت الوداع
أو ربما ... أخطأت أنا بالكتمان !

الحيوان الوحيد الذي لا أخشى عليه من اﻻنقراض هو ... الحمار !


من سرق الدفء من شمسي ؟!!
من قتل الصوت في حرفي ؟!
من وأد أجنة الغيم في سمائي ؟!

...

وبرغم اختناق الدمع في عيني لن أبكي ...
ولن يسيل حبري بكلمات الحزن...
ها أنا أسير باتجاه تيار الموت ...
لن أتمرد هذه المرة ...




مليارات من البشر ... وأشعر بوحدة قارسة
أوقاتي حافلة مزدحمة بفوضى الحياة وأشعر ببرودة الموت
سقيمة أنا ...
علتي هي اﻷمل ...
وليته ما كان أمل !

أكثرنا كذبا ... أنجحنا في البقاء ...

ﻻ ألومك على رؤيتك العمياء ...
وﻻ أندم على محاوﻻتي ووقتي في توجيه بوصلة قلبك نحو السماء ...

من ولد من بطن الغباء سيبقى غبيا ...
أما أنا فلقد زهدت في الحب وأهملت آمالي
ﻷبقيك رجﻻ شرقيا حاكما بجهلك مسيرتي
ورغم ذلك أمرت قلبي أن يحيا في كل ميتة
وزيفت رونق الفرح لتكذب به عيناي
وﻻ أقول اﻻ ...
الحمدلله على كل حال

عزائي الوحيد ... أنت
بحجم مرارة الفقد ...
اشتقتك

في زحمة الغياب ...
اشتقتك !

مابين الحب والشوق تسكن لعنة الغياب ...

في أول الليل التقينا
تثاءب النعاس في خطواتك
ﻻ عليك يا صديقي
لم أكن ﻷثقل كاهلك بزفير آهاتي

فقط ...
تصبح على خير

ويبدأ بعدها كرنفال السهر
وحدي والليل خليلي
يسكب أقداح النسيان
وأشرب نخب رحيلك
تعلو ضحكات الدمعات
ويسكت صهيل الشوق
ﻷغفو على كذبة اﻷمل

بت أخشاك ...
حتى القلم تقطعت به سبل البوح !!

مرحبا بالعام الجديد ...
نثرت بريق اﻷمل على بوابته
ورسمت شمسا ساطعة في وسط سمائه
وعلى امتداد أيامه دلقت عطر النرجس
للحلم في لياليه كلمات
وللأماني فيه بادرات
سنابل الفرح تبرعمت في تربته
وللغيوم كرنفال هطول
لن تكف النجمات عن مغازلة القمر

في مواسم البرد والوحدة تهاجر الطيور ...
لماذا ﻻ يتعلم البشر ؟!!!

يكسرون الخواطر ...
ورب الكون جابر وجبار ...

شيء ما يحاصر أحﻻمي ...
يمتص هواء فضاءاتي ...
ويقصف أجل جنين في طور التشكل ...

لست يائسة ...
وانما تعب صوتي يناديك
أرهقتني المسافات
وأحرقت سنابلي أصابع غيابك

يوما ما سيخر كبرياؤك ندما ...
عندما ينفد صبري !

...

ليس ﻷنك أفضل الرجال بقيت معك عمري ...
ولكن للقدر كلمة نفذت

أجمل ما في الليل ...
أنه يفتح لي صدره مدى يضيع فيه صوتي
يحتمل ركام ضعفي وسراب قوتي
يغازل بقايا لحن متعب في قاع ناياتي

أيها الليل ..
ما زلت عاشقة لحلكة جمالك وجبروت صمتك

سﻻم على من سكن قلب شغوف بطيفك ...
سﻻم على فجر تنفس عطرك ...

كان للفراشة جناح يبتسم
وجناح آخر يمسح الدموع
أسرتها جنية الظﻻم
سرقت جناحيها
أغمضت الفراشة عيناها
وتلت سورة النور

أبحث في فضاء اﻷدب عن حرف يخطف أنفاس نبضي
تصفحت الكثير من العناوين
بﻻ رائحة وﻻ طعم وﻻ لون
كماء السراب يغري عطش تائه في البوادي

ربما ماتت ذائقة الجمال في داخلي ...
وربما بهت اﻻحساس في دياجير قلبي ...

تبا لردة الشعور !!!

لمسة دفء واحدة من يد غريبة تساوي سنوات من الحرمان ...
في لحظة ما ...
يجود عليك القدر بشخص غريب يمد يده اليك
فتنسى صقيع غربتك للحظة ...
تلك لحظة ﻻ تنسى ... في سجل حافل بالبرود

في عصر الجنون هذا
وازدحام الدماغ بشحنات التوتر
هيهات للعين أن تغمض على ما تبقى من حلم !

ثمة شوق ﻻ تخمد نيرانه ...
تتعاظم أغصانه وتخضر براعمه
هو الشوق اليك يا الهي
يا خالقي من العدم

بفضل الله وحوله أتممت مناسك العمرة ...
لك الحمد ياربي كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

معاذ ليس أول شهيد وليس آخر شهيد ...
ما زال ركب الشهداء سائرا ﻻ ينضم اليه اﻻ شريف مؤمن ...
يا أم معاذ أنا ﻻ أعزيك بل أهنئك ... يا زوجة الشهيد ﻻ تحزني
يا والد معاذ فلتسعد بشرف الشهادة ...
معاذ ... نسر عانق سماء العز والكرامة
معاذ غضنفر واجه النيران شامخا واقفا ثابتا***
الى أن صعدت روحه الطاهرة الى عليين مع أرواح الشهداء والأنبياء***
طوبى للوطن بمسك الشهادة امتزج بدحنونها وياسمينها وزيتونها
طوبى لكل مسلم بمعاذ الشهيد ...

ﻻ زال العهد قائما مع اﻷمل ...
لن أنكث العهد
ولو طال غيابك عقر الغياب !

انجماد المشاعر أصعب من موتها ...
في غياب الشمس
يعربد الصقيع !

في هذا الزمان ...
حتى الحمار صار يتكلم في السياسة !

الطامة الكبرى هي أن يكون أقرب الناس اليك هو سبب تعاستك !

يا الله شو هالبرد ؟؟!!!

برد تتجمد منه اﻷطراف وأفئدة الكلمات ...
يقسو شباط كقسوة كانون ..
سبحانك اللهم وبحمدك!

يطل الصباح نديا عابقا برائحة الزهر ...
وللشاعر قصائد علقها على أغصان الورد
ما زال الندى يخفي حروفها***
وما زال قلبي معلقا فيها

أريد أن أقرأ شعرا أو نثرا يزلزلني ...
أما من شاعر يتربص بالقصيدة ؟!
أما من ناثر يسرق السحر فتنته من حروفه ؟!

مللت يا أهل الحرف واﻻدب ...

ويستفحل العطش بأوردتي وما من بارقة سحاب في اﻷفق ...

يا ليتني غيمة تتبعك في حلك وترحالك ...

للعاشق صدر مضطرم بالنار ...
للنار فيه ألف لسان وحكاية ...
وللصبر فيه لظى وحﻻوة
يا أيها العاشق طوبى لك بقلب أزهر
وروح تفوح منها رائحة المسك والعنبر

لست حزينة في غيابك ...
تمتعني لعبة الموت والحياة ...
...

ولكل موت جنين تنبت منه الحياة
ولكل حياة جنين تجهضه قبضة الموت

...

كثر الموت يا صديقي
ونال الوهن من نبض الحياة !

قبيل عاصفة ثلجية ...

" تعال "
نوقد من حطب الشوق نارا تحرق صبارة الغياب

تعال ...
ولنقتلع معا جذورها ونعدم بذورها فلا تنبت أبدا ...

يختصر الصمت مسافات الكﻻم الطويلة ...
حتى لتغدو الكلمة جرما في حرم الصمت ...

...
والصمت مقبرة كل نبضة همت بالحب ...

أحتاج للنسيان ...
أحتاج أن أنسف تاريخا نقشته اﻷيام على جدار الذاكرة رغما عني ...
أحتاج أن أكون امرأة أخرى تحلق اﻻبتسامة من بساتين قلبها الى أغصان شفتيها ...

في مشهد درامي استحالت المشاعر الرطبة الى جلد سلحفاة أقعدها طول الرحيل ...
واستكانت الدموع في محاجر المستنقع القديم ...
في المرآة انعكست صورة الفراشة مقصوصة النور ...
ومن أعلى غصن لوزة مزهرة بصقت البراعم دودة زاحفة باتجاه القمة ...

أسدل الستار على صوت بعوضة المستنقع !!!

مسكين هو الفرح ...
حتى لغته صارت دموعا !

ﻻ نختار سيناريو النهاية ...
يأتي قاصفا كالرعد بﻻ هوادة ...
وﻻنختار أحداث البداية ...
يرتبها القدر كصدفة عابرة ...
وﻻ نتقن مشاهد العمر تمضي بنا كقطار مجنون بﻻ سائق ...
تفرضها تراكمات الزمن وبضعة شخوص في الرواية ...


ويا لها من رواية !!!

ﻻ يشيب القلب وﻻ يهرم ...
ولكن ...
غياب من نحب يغلفه بطبقة من صدأ !

لﻵه صرخة مكتومة تشق القلب نصفين ...
نصف تاب عن ذكرك ...
ونصف يرجو لقاءك !

ما فائدة القلم ان عجز عن البوح ؟!
وما فائدة الكتابة ان عجزت عن قول ما يدور في خلدي ؟!
عاجزة أنا وخرساء لغتي ...
أصم قلمي ... ممزقة أشﻻء أوراقي
ﻻ فضاء للصوت
وﻻ قطر في الغيمة

وعدتك أن أكتب الوهم ...
وأن أسجل عثراتي بك

حنثت بالوعد
وهنت أنفاس قلمي
وسامحتك ...

عشقت البرتقال ...
عرفت أخيرا كم يشبهك !
فرائحة الزهر عطرك
وعصيره نبيذ عينيك
واستدارته اكتمال جمالك

الدهشة ... هي أن نتقن فن الموت أكثر من الحياة !
...
والدهشة ... هي برودة النار في أحشاء مجروح ويستلذ الكي بها وﻻ شفاء .!

الى بلبل يحط على نافذة قلبي كل صباح :

اسقني صوتك
وأسمعني رحيق شدوك
فلطالما رقص الفجر على رفرفة جناحك
ولطالما استيقظ نبضي على همسات وسامتك

غرد .. وأطلق ﻷغصان الريح عنان الجنون
فعلى أهدابها تسافر وريقات الحلم

اﻷقوياء الحقيقيون هم فقط من ﻻ يستخدمون قوتهم لفرض النفوذ !

واأسفاه على أناس كنا نعدهم من المقربين !!!

أرق يلبس جفوني كلما ﻻح صبح جديد ...
ﻻ نوم بعد أن انتحرت اﻷحﻻم بملء ارادتها ...

قلبي المهزوم لن يذكرك بعد خيبات الهزيمة ...

أعطني قبلة الحياة ...
أريد أن أقهر الموت !

أهز قلبي فيساقط الشوق دمعا ...
وأدجج ذاكرتي بسراب النسيان وأمضي !

عم تبحثين يا نرجسة الوادي البعيد
في ذاك اﻷفق ضاع أزرق الحلم
وعلى تلك الضفاف رست مرايا الغياب
ﻻ نهر للرجوع
والبحر أغلق معابر الرحيل
قال النورس مودعا :
ﻻ مواسم تدوم ...

عم تبحثين يا نرجسة الوادي البعيدة ..

في الصحراء ...
لا يجدي أن تزرع الورود ...
ﻷن مصيرها الموت عطشا ...

أغبط الموتى الذين واراهم الثرى !

وحدة قارسة تنهشني ...

نيسان خلف الباب ينتظر
تفوح من زهوره رائحة الحياة
وكأنه سيأتي متأبطا حلمي
فﻻ تفسد الرجوع يا غائبي

في عينيك الذابلتين ...
رأيت للحزن هيبة وشموخ ...
صار لوجهك جاذبية مقامات موال شرقي ...
في سماء صمتك ...
سمعت نايات مﻻئكية
تهش عن وجدانك شياطين غربتك
في تراب خطواتك ....
تشكل للقصيد رقصة انسان وحيد
يسير بي ومعي وبدوني ...
بعنفوان الزاهدين ...
يقول ...
ﻻ ....
وبلغة النبض تصرخ ...
بلى ...

ﻻ أحد ....
أهيم في صحارى الوهم وحدي ...
وﻻ أحد ...
أعب من جرار السراب وحدي
وﻻ أحد ...
أجوب مجرات الصمت وحدي ....
وﻻ صوت وﻻ صدى حولي ...
أفقرني غيابك ...
وﻻ صدقات يجود بها منامي بطيفك ...
ﻻ أحد برغم إزدحام الكون ...
فراغ اﻷفق يبتلع آمالي ...
أيها الغريب المغترب الساكن في ...
هﻻ رحلت رحيلك اﻷخير عني !

وفي نيسان تفتحت براعم الحلم ...
وأينعت زهوة الحياة في قلبي ...
أحبك كما تحب الفراشة رحيقها ...
وأهواك كما تهوى النوارس سماء البحر ...

على هامش المساء ...
سطر الغروب إسمك ...
وعلى صفحة القمر ...
التمع رسمك ...
وأعلن أنني ...
ﻻ أشتاقك ...

كذبت عليك كثيرا كثيرا ...
وآخر الكذبات ...
ﻻ أشتاقك ...

تعال يا حبيبي نبكي حتى تجف ينابيع الدموع ...
لنطلق بعدها عنان الفرح ونطلق الحزن بالثﻻث ...

يوما ما ...
ستعود تزفك فراشات الشوق ورحيق الحنين ...

رضيت بالغياب مرغمة ...
وما عدت أرجو وصالك ...
ولكن قل لطيفك المﻻصق ذاكرتي أن يرحل ...

بعض البشر ... لو شبهتهم بالحيوانات ستظلم الحيوانات كثيرا
ولو شبهتهم بالشيطان .. لغضب ابليس
اللهم أجرنا من شرورهم

يؤلمني قلبي كلما استيقظت ذاكرتي ...

ﻻ تناديني كلما اتكأت الشمس على حافة الغروب ...
وﻻ تذكر إسمي كلما بلل الندى أهداب فجرك ...

ليست خيبة اﻷمل بالشيء الجديد ...
لكن قلبي ما عاد يحتمل !

التحرر من الوهم ... أعظم إنتصار

هل يعقل أن تنسى الطيور موعد هجرتها ؟!
وهل ينسى المغترب طريق العودة للوطن ؟!
هل حقا أنك لن تعود ؟!

ﻷني أستحق الحياة ...
مت بك !

نتمنى الموت ونحن على قيد الموت !!!

بئس الشوق ...
إشتياق الفراشة لعادمها !!

وأشتاق لوجه أقحوانة نيسانية ...
وتمايل دحنون أيار على سفح جبل ..
أحن لصوت الناي وراع يسعى وراء غنمات عشوائية المسير ...
هناك بين ليالي الربيع والصيف ...
علقت جدائل الطفولة ..
ونصبت أفخاخا للفرح ...
أشتاق لي ..
وعقلي الصغير يحلق وراء فراشة صفراء يفوح الدﻻل من رحيق شفاهها ...

لصمتي وقار كما لصمتك هيبة ...
فلنصمت حد الموت ليقال عنا ...
كان لهما شموخ الجبال!

لو أنك تأتي كرذاذ الندى ...
كما قبلة الصباح ...
كما لهفة الضلوع للعناق .

كلمة فتكت بي ...
ماظننتك يوما تقتلني بها ...

أجمل شعور ...
أﻻ تنتظر أحد!

لدي قلب ...
وظيفته فقط أن يضخ الدم في شراييني ...
وهذ يكفي ...

ﻻ سامح الله سارقة الفرح !

ذات حنين ...
علقت حبﻻ للنسيان ...
يمتد حتى نهاية النبض ...

في شرنقة الصمت ... راحتي المنشودة

ها أنا والليل ...
نحيك ثوبا مرصعا بالنجوم ...
بسيطا كحلم فراشة بمراقصة النور ...
ﻻ يعاندني ...
يسايرني ...
يمهد رموش أمنيتي ...
يصقل الوجع في وجنتي ...
يجاملني كأنامل غيمة ...

وراء كل هذا الغياب قبس من حكمة عظيمة ...
أدركتها اﻵن ...

ما أجمل أن تكتشف أن هناك إنسانا يهتم بك ويحبك ويرعاك بأنفاسه في حلك وترحالك ..!

والنسيان أول المشيب ...
وقد شابت ذاكرتي مذ رحلت ...

رغم غيابك المحتوم ...
متخمة بالغرور ...

فﻻ إمرأة بعدي تراها عيناك ...
برغم قبائل النساء من حولك ...

وأنتزع من الغيمة جناحها ....
ﻵتيك على حين حلم وردي ...

...
كم كنت أحلم !!!!

هي أقرب اﻷشياء الي ...
وسادتي ...
تحس بنبض ألمي ...
تمتص دموعي تدفنها ...
تواسيني في غربتي ...
تعانقني في وحدتي ...
ما أوفاها في زمن الخيبات والطعنات !

في لحظات خاصة ...
وحينما ترفض كل الوجود من حولك ...
تقودك روحك الى مﻻذ مختلف ..
يغدق عليك باﻷمان ...

مسكين هو من ﻻ يجد ذاك المﻻذ !

ما بعد غيابك ... غيابي
اعتدت الوحدة حتى خشيت المرايا ...

قبل أن تطأ بنبضك أرض النرجس ....
اخلع عنك كل النساء ...
و لتنسلخ من كل أقنعتك ...

ويحدث أن تخنقني الدمعة ...
فأشهر لك أعذب ابتسامة ...

يرتشف القمر نخبه من أقداح عيني ..
يسافر السهر في ليلي ويحط بين جفوني ...
أرسم للفجر أناملا تصافح ابتهاﻻتي ...
وآخر حرف من اسمك علقته على غصن نجمة ...
ونثرت بقية الحروف على دروب المجرات ...
يا ترى هل ستأتي العنقاء باسمك ...
خاليا من كل ثقوب الفياب ؟!

وأحتاج أن أبكي على كتف الليل ...
رب دمعة حارة تطفيء بعض لوعتي ...

تبا لقلب ﻻ يتوب ....
وتبا لشعور ﻻ يفطمه الحزن ...

أتيتك يا ليل منكسرة الخاطر ...
خذني نجمة في مجرة بعيدة ...

مللت تشردي ...
أتعبني صدقي ...

فقط أحسن الظن بي ...
ﻻ تؤذيني بغرورك ....
سأقتلك بتجاهلي ...

بمزاج سافر أرتشفك ...
جنون بمقاييس رجعية ...
بدائية أنا ..
وأكره التحضر ...

خلق الإنسان من طين نقي ...
وعندما كبرت كتلة الطين ...
تدحرجت ...
وتلوثت !

سأربك دماءك التي تسري في عروقي ....
هروبك ﻻ يعني اﻻ شيئا واحدا ....

كما حفنة من سراب ...
تسللت من بين أصابعي ...
ابتلعتك زوبعة الغياب ...
وبقيت وحدي أحصي ذرات الوجع ...

أحتاج أن أثور على نفسي ...

الصمت ... فاكهة مرة لكن نجني حﻻوتها بعد حين

قال لي ﻻ تغيبي ...
ثم غاب !!!
أيها الرجل العربي ...
عندما تحبك إمرأة ...
دعها تحبك بطريقتها كما تشاء
ﻻ تنتقدها
ﻻ تقدم النصح لها
ﻻ ترشدها
انما هي زهرة برية تنمو وترسل أغصانها في الفضاء بﻻ حساب
تشرب من ماء الحب ليفيض العطر منتشيا
تضرب جذورها عمق الصدر ليﻻمس النبض
دعها تحبك كما تشاء
اياك ان تشذب أطرافها
أو تقلم براعمها
دعها تنغرس فيك وكن تربتها الطهور

ما أقسى النوم حين يجافيني ....
وما ألذه حين يفترس جفوني ...

أحتاج غفوة ﻷحلم بك ...

غريبة أنا في صباح هجرته عصافير الشمس ...
وﻻ .... صباح الخير ...
تطرق صندوق بريد اﻹنتظار ...

تشعب الوهم وأنجب سﻻﻻت سراب ...
لكنها حقيقة واحدة قبضت عليها بين أصابعي ...
..... الغياب ......

أتعبتني يا صديقي لعبة المشاعر ...
أقفلتها منذ أن رحلت ...

صدأ القفل ...
وضاع المفتاح !

إن كان بعض الحب سكرا ... أو إدمانا ...أو لهوا ولعبا
فإن حبي لك عبادة ....

محاصرة أنا بجيوش إشتياقي ...
وبعيد أنت كسهيل ...
تصوب نحوي سهم الغياب ...
وأرنو اليك بأمل ...

الريح مؤامرة كبرى ...
تهب جامحة آتية بعطرك ...
تبعثرني بعد أن روضني الغياب !

في كل التفاتة أراك ...
ومع كل نسمة ليل أسمع صوتك ...

وعند أول دفقة للفجر ...
أستيقظ من وهمي !

هي نرجسة شامخة ...
ﻻ تحنيها العواصف ...
ولكن ...
يكسرها الحنين !

دنت منه ...
همت بأن تعترف له بحبها ...
لوﻻ أن غادر ...
وصوت غريب يزمجر ....
'ﻻ أشعر بك '

تعال نكذب قليﻻ ...
قل لي أحبك ...
وسأقول لك أعشقك ...

فبعض الكذب دواء !

رحم الله شكسبير الرائع ...
اذ أبرز اليهود على حقيقتهم مجسدة بشخصية التاجر اليهودي شيلوخ في رواية تاجر البندقية ..

بي مس يدعى أنت ...
قالوا لي تداوي منه ...
قلت ...
دوائي أن أبقى عليلة به !

في اليوم الذي أحرقت فيه رسائلك ....
ترمد قلبي !

ويحدث أن أعتكف في نهر من الخمر ...
فيسقيني ويسقيني ويسقيني ....
الى أن أسقط مغشيا علي من السكر !

وما الشوق اﻻ جوع الضلوع لعناقك ....

أحاول أﻻ أحبك ...
تبوء كل محاوﻻتي بالفشل !

يا صاحب الحلم ...
ﻻ تسمح ﻷشواك الواقع أن تخدشه ...
ارعاه كسنبلة ...
وعندما تهزها الريح ستنجب ألف حلم

ﻻزلت غريبة عني ...
أتخبط في دوائر لزجة ...
يلتصق بها غبار ماض بعيد ...
لم يغسلها المطر ...

...
ﻻ تعتقد أن السماء مجدبة ..... ﻻ ﻻ
لقد انهمرت بغزارة ..
وفاضت وديان روحي ...
لكن الغبار متحجر ... متكلس
غدا أحافير مستعصية على اﻻنجراف بالسيول المتدفقة

...
ولماذا أخبرك بذلك ؟!
يا من سرق كل المرايا وأبقى ظﻻ باهتا ﻻ يقوى على الرقص تحت المطر ...
لماذا أكتب لك ؟!
وﻻ أعلم في أي مجرة تسكن !!!
وأعلم أنك ﻻ تقرأ سطوري ...
وأعلم أن لك عينين من زجاج ﻻ ترى امرأة تعلقت بسنوات عمرها ذرات الغبار ..

...
ﻻ زلت غريبة عني ...
وأكره البكاء ...
يا ترى من علمني أن أكره البكاء ؟!
وكلما بكيت تمزقت شراييني
واحترقت نبضاتي ...
وبرغم كل ما بكيت ﻷجلك
لم أكرهك

صدفة مدهشة ... لكنها محاطة بهالة من التساؤلات وعلامات التعجب

تعلمت أن ألجم نبضي ...
فما أقدرك على الخذلان !!

أستنكر إنتظاري ...
وأنكر ألغازك العصية

لماذا تصر على عودة خشنة ؟!
بﻻ مقدمات ...
تجتاح سكون الموت
باغيا بعثا يتبعه موت ..

يسألني من أنت ؟!
أخاله من فرط ما انصهرنا معا
ما عاد يميز إن كنت أنا هو أو هو أنا ....

أﻻ تبا للملل ...

من تنتظرين ؟!
يتجمل الوهم يرتدي قلنسوة اﻷمل ...
وقلبي طفل يعشق حلوى كذبك ...

...
من تنتظرين ؟!
أﻻ زلت معكتفة في شرنقة ضﻻلك القديم ؟!
وذاك الغائب يلوح لك بكف الرجوع ..
وفي قبضة عودته جرار الحزن ينثرها في دربك
أﻻ تتوبين ؟!

نعم أنا قاسية ...
ولي ألف مبرر ﻷن أقسو عليك ...
أولها أنني أحبك
وآخرها أنني أحبك

بينما كنا نتقاذف الكلمات القاسية كالحجارة ...
كانت قلوبنا متعانقة ...
رافضة لغبائنا المدقع ...
تبا للكبرياء !

لطالما كنت أمارس الديموقراطية ...
لكنني مذ عرفتك أسقطتها من قواميسي
وبت ديكتاتورة في عشقك
عنصرية في اقليمك
طاغية في مملكتك
فلتحيا نازية العاشقين

اقترب أكثر ...
أحتاج أن أثرثر طويﻻ ...
ﻻ أريد أن أكون إمرأة من ورق ....
وﻻ أريدك مجرد رسم بقلم رصاص باهت ...

ﻻ تقل أنك مجنونا ... مفتونا بعيني
وﻻ تجعل الشوق مرساﻻ بيننا ...
اني كفرت بالحب
وما الحب اﻻ ضعف للبشر

على سبيل الصدق ...
سئمتك .. أو باﻷحرى سئمت قلبي المنهك
وعلى سبيل الكذب ..
أتمنى نسيانك

يلتصق بي سوء الحظ في الحب ...
او ربما أن قلبي سيء اﻻختيار ...
في النهاية ... ما زلت أجهل ما هو الحب ...

...
أتخيل لو أن قلبي أحسن اﻻختيار
فهل سيحالفني الحظ ؟!

اﻷفضل أﻻ يختار قلبي مرة أخرى

على كاهل الغياب علقت أشﻻء اﻷمل ...

ﻻ لقاء ... وﻻ عودة
وﻻ عطر يمازج الندى
وﻻ حلم يحلق تحت أهداب فراشة
وﻻ صدفة عشوائية تقذفها يد القدر نحو قاربي المثقوب

...
على كاهل الغياب تركت بقاياي
مهزومة أنا
كنجمة لم يعترف بأناقتها القمر

آن للحلم أن يغمد جناحيه في قمقم !

يا أيتها الشمس الغاربة ...
كم تذكرينني بمن رحلوا !

...
على أرواحهم السﻻم والرحمة

رغما عنك ...
وشت بك عيناك ذات وميض
ورغما عنك ...
فضحتك ارتعاشة أصابعك
وفوضى نبضك ...

أعشق الليل ﻷنه سخي بعتمته ...
وﻻ يرى دموعي أحد
وﻻ يسمع تنهيداتي أحد

الليل شريكي في أرقي
يمنحني حق اللجوء الى حضنه بﻻ ثمن
يهديني نجوما بﻻ عدد
وفارس أحﻻم يدعى قمر
وسكون يعطره ندى السنابل

لكني اﻵن أتوارى عن عتمته ...
أخجل أن أبوح له بجرحي
وأخشى من ضوء القمر أن يكشف سري
ياليل ... ما زلت عاشقتك
لكني مثقلة بألم غريب !

لن تنهار عزيمتي على اﻻنفراد بك ...

عندما أرتشف قهوتي بهدوء ...
تضطرم الذاكرة بجيوشها ..
مبتدأة من طفولتي الصاخبة تليها عزلتي ونهمي على قراءة الكتب حتى السياسية واﻻقتصادية منها ..
ثم تتوقف عند كومة طموحات وأحﻻم طالما رسمت مﻻمحها على التراب وخربشات صغيرة على دفاتري ...

بعضها لم يندثر لكنه مخفي في زاوية ما في نفسي ...
وكثير من مشاعر قوية هزتني ما زالت عالقة بحنايا وجداني ...
أحاول أﻻ ألتفت الى المؤلم منها ..
وﻻ أنكر أن السعادة منحتني جناحيها في كثير من اﻷوقات ...

من السهل الرجوع الى ماض غير بعيد
لكن الصعب هو تخيل مﻻمح المستقبل كيف ستكون ...
ﻻ أملك اﻻ الرجاء بأن يكون أجمل من أيام خلت ...

أيها الوهم سأمزقك ...
لن تتغلب علي

ما أن تشرق الشمس حتى أطوي الليل وما حوى ...

أعشق البدايات الجميلة الهادئة ...
فلكل يوم إطﻻلة المطر ...
وما مضى من أيام سيبقى ماض محفوظا في الذاكرة

وا عجبي من بني آدم !

ﻻ يليق بهم اﻻهتمام
تجاهلهم ليتشبثوا بك ...

لي معك سيكون وقفات ووقفات ...
أولها نظرات عيون مكتظة بالكﻻم ...
وآخرها ...
ﻻ أعلم ... اﻵن

ﻻ رثاء للموتى أعظم من دموع حارة تحرق القلوب ...
مؤلمة هي الحياة حين تنبؤنا عن فقد عزيز
وصادم هو الموت وقاهر للبشر ..

انا لله وانا اليه راجعون
رحم الله موتى المسلمين

الى أين تفر من حبي ؟!
إنه قدرك المحتوم ...
ﻻ ملجأ لك مني الا الي ...
فأنت العطش وأنا الماء الزﻻل ...
أنت العتمة وأنا النور
أنت الضياع وأنا الوطن
أنت الغيمة وأنا المطر ...

غب ما شئت فإنك عائد الى وطنك ﻻ محالة
وتجاهل صرخات قلبك فإنك غارق في بحري حتى النهاية

ﻻ تدري كم أشعر اﻵن باﻻنتصار ونشوة الغرور
أنت لي ... وكلك يسكنني اﻻ بعضا منك ابتلي بالجبن والغباء
أنت لي ... أيها الطائر الحائر وأنا سماؤك وهواؤك
اﻵن اقتلعت أشواك الشك وجنيت حﻻوة يقيني بك
وغدوت كفﻻح ضمن مواسم مطر وغﻻل
وأغمضت جفوني على أمل وحلم وأمنية تهديني اياك بﻻ موعد

ﻻ أتعس من قلب ﻻصوت لنحيبه !

منذ هذه اللحظة لن أكتب عن خيبتي ...

في أحد الصباحات التي قضيتها في المشفى قبل سنوات عديدة برفقة طفلي فلذة كبدي ...
فاجأتني والدة طفل مريض كان يرقد في سرير مجاور لسرير ابني ...
بعدما استيقظت من نومها وأزاحت الستار بين السريرين فتحت حقيبتها وأخرجت أدوات الزينة ...
وتجملت كما لو أنها ستقابل أعز أناسها ...وبدت بكل حيوية وتفاؤل تتحدث وتبتسم وكأن ليس لديها طفل مريض
ويعاني من مرض عضال يجعله يستفرغ دما ...
نظرت الى وجهي في مرآة صغيرة ... كنت أبدو كأحد اﻷشباح .. وعيناي قد غاب عنهما بريق الحياة ..
أدهشتني تلك المرأة ... وجعلتني أعيد النظر في كآبة أيامي تلك
لم ﻻ أكون مثلها ؟!
ومنذ ذلك اليوم جلبت قلم كحل أسود وكحلت عيني وأخفيت ذاك الحزن ...
وعدت أقبل على الحياة كل صباح بفنجان قهوة أعده بنفسي وأجلس قرب ابني أسرد عليه القصص
والحكايا وأطرد عنه الملل وأغدق عليه باﻷمل ..
في تلك اﻷيام رأيت طفلة تموت ...
ورأيت أمهات يذبلن على وداع فلذات أكبادهن
رأيت وسمعت حكايا ألم وموت وحزن كثيرة جدا

في كل وقت عصيب أمر به أعود ﻷتذكر تلك المرأة وهي تستقبل يوما جديدا بكامل زينتها
وحيويتها وابتسامة عريضة تنهك اليأس وتهزم الحزن ...

على غير عادتي ...
استيقظت صباحا ونفضتك من زوايا حلم خائن ...
وكما ليس ككل يوم ...
سرحت شعري ولم أحدثك في مرآتي ...
أبقيتك مختبئا في خزانة قديمة ...
وخالفت طقوس قهوتي اليومية ...
ارتشفتها وتنفست نسيانك
وتجاهلت تساؤﻻت فنجاني عنك ...
خرجت وعدت ... عشت يومي دون أن يخالط طيفك تفاصيلي
...
مطرود أنت من جنتي
من حلمي ويقظتي
حتى من ثلجي ومن ناري

الوقت صارم بتار ...

هزمتني الشمس في شروقها وغروبها ...
والقمر دائر في فلكه ﻻ ينتظر من تأخر عن الركب
وأنا تسمرت قدمي في طين متحرك يبتلع خطواتي ...
فﻻ أدركت الشمس وﻻ لحقت بالقمر !!!

ما أصعب أن تنسلخ روحا من روحك ...
ذاك موت للروحين !

صباح الحياة ...
ﻷني أحب الحياة رغما عن كل من لم يردني أن أحبها
صباح الحب ...
برغم هزائمي المتكررة
صباح النرجس ﻷني أعشق عطره وبهاءه
صباح أمل ﻻ ينضب ﻷني روح اﻷمل

تفتح الحيرة أبوابها ...
وكم أكرهها !

لكن حدسي يخبرني ويقودني الى باب اليقين ...

وذهبت كل أحﻻمي أدراج الوهم ...
ياليل ﻻ تأتي بعد
ﻻ أريد أن أكرهك

جنون الليل يتبعه جنون النهار ...
أستيقظ على عطرك ورحيق قبﻻتك
وحدائق وسامتك ...
وأرتشف قهوتي بنكهتك
...
ﻻ ذاكرة للنهار
تمحو الشمس مشاغبات الليل
حاضرة أنا
لكل أمزجتك
اغضب ...واهدأ
ناور وتمرد
فأنا بحر يبتلع موج جنونك

يا فيروز غني لي كل صباح ...
أنا لحبيبي وحبيبي الي ...
ليسمع الكون هذه الحقيقة

في الﻻمكان والﻻزمان التقينا ...
ﻻ حدود تفصلنا
وﻻ قانون يربكنا
...

ثمة مشاعر ﻻ يدركها اﻻ بعض البشر
بحجم متعتها هي نقمة

في عيني أرق واشتياق ...
وفي عينيك مراسي الغياب ...

أجمل ما في الحب أنه يجتاحك رغما عنك وبﻻ موعد ...
غشاوة تغشى عيون اﻷمل ...
بفعل غبار حملتها عواصف الزمان ...
كل فجر تتكحل بالندى ...
فيشرق اﻷمل من جديد

قلت له ﻻ أجيد السباحة ...
قال ﻻ تخافي .. ثقي بي
ثم نزلنا الى البحر
وأخذنا الموج
وحين اشتدت العاصفة
سبح عائدا الى الشاطيء
وتركني أغرق !

لحكمة ما ...
وضعك القدر في طريقي
ربما أنني اقترفت ذنوبا كثيرة ...
وأنت عقابي في دنياي

إن كنت من ورق ...
فأنا من سراب !

ﻻ أشعر بالصباح اﻻ أن عانقني عطرك ...
أستحضرك وأرتبك لتجالسني وقت ارتشاف قهوتي
ثم أبعثرك في لحظة تمرد على نفسي
وأهرب منك ...
لتلحقني في كل خطواتي

خلق الله اﻻنسان ليعمر اﻷرض ...
لكنه عاث فيها فسادا ودمارا ...
ما أظلمك وما أجهلك أيها اﻻنسان!

الفراق .. خلق إغترابنا
وضاعت مني الكلمات !

غدرتني...
عندما تحممت بعطرها
قتلتني ...
عندما غفت بعينيك صورتها

أن تبقى غائبا كل العمر ...
خير من أن تأت طالبا الغفران ...

...

القلب الذي أحبك بات رفاتا ﻻ يشعر وﻻ يغفر

الحب ... هذا الشيء العجيب
هل يمنحنا ضعفا أم قوة ؟؟!

...
لماذا يجتاحني الضعف والصمت والخجل في حضرتك ؟!
تعددت الخيبات ..والقلب واحد !

باديء البوح ...
أنني لم أبح بما في خاطري الى هذه اللحظة ...

....
عندما كنت أكتب تحت اسم مستعار كان قلمي حرا ..
واﻵن اسمي يكبلني ...
وقيود أخرى تلتهم أجنة بوحي !

ربما يخنقك غيابي عنك ...
فلقد تحالفت مع طيفي أن يهجرك ...
خلسة أراك كل ليلة يتغذى اﻷرق من عينيك
مصفد خيالك ﻻ يطال طيفي
أغادرك تماما كعصفورة اجتثت يد الجفاف أغصان شجرتها
مشردة تطير ... لكنها نجت من فأس يأس أراد ت البطش بحلمها !

لم تعد دموع السماء تكفي ...
تساقطت دموع المجرات غبارا كسا أوراق الشجر وغطى وجه البحر ...

ولو بكت الجبال دما ...
فلن تعيد للطفولة الموؤدة روحها !

كم الجهل الذي يغرقنا هائل ...
نحن قوم ﻻ يحسن التعلم أو التعليم !

لك الحمد ياربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ...
أيلول وبشائر خير ...
أيلول ورائحة المستقبل اﻵتي بلون السماء ...

لم أكن أعلم أن أعراض الفرح الشديد تساوي أعراض الحزن الشديد ...
في لحظة ما اجتاحني فرح كنت أنتظره ...
اعتراني توتر وشيء ما جثم على صدري
لماذا يتعين علي أن أخفي فرحي ...
وأخشى أن يعلم أحد بما طرأ على حالي
طار النوم من عيني
وتصاعدت اﻷفكار تتسلق أدراج عقلي
أجمل ما في اللحظة
أنها نسفت ما قبلها من لحظات الحزن المكنوزة في دهاليز الماضي

أتجرأ وأطمع بالمزيد من الفرح ...
يحق لي
ولي رب كريم
وسأعد الساعات ويقيني مكتمل كالبدر
أن تسونامي فرح قادم
لن أتورع عن اعﻻن حالة تأهب فرح قصوى ...

مشكلة الفراشة أنها عندما تنضج وتحلق نحو النور ليحرقها وهجه دونما رحمة ...
ﻻ يعد باﻻمكان أن تعود الى شرنقتها بأمان ...
ﻻ عودة عن اﻻحتراق اﻻ الى ظل مهجور !

اذا أردت السعادة الحقيقية ...
ازهد بالدنيا ومتاعها ...

ما يتعبني هو ذاك التعلق الﻻمنطقي بين روحينا ...

على أهبة اﻻنتظار لم أعد ...
لن أسمح لﻹنتظار أن يمضغني بين فكي اﻷرق ...
سأشرب الوقت في أقداح الليل
وأنمو كسنديانة ثأرت من قيد الظﻻم
حرة أنا لن تكبلني نسمات الحنين
مستبدة أنا ...
وسأنسف كل وعد نطقته ذات سحر قديم

- أتحبينني ؟
- أحبك من قبل ميﻻدي والى يوم بعثي حتى تكون سدرة منتهاي
ليس من الذوق أن ترسل لك حبيبتك رسالة وﻻ ترد عليها ...


صباح الذوق ﻷهل الذوق
صباح اﻻحساس ﻷصحاب اﻻحساس

' رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي '

العودة الى نقطة الصفر خير من المضي قدما في طريق مجهول يحفه الظﻻم والشك ...

عندما لم أجدك ...
قالت لي احدى النجمات ...
أن المجرات تتبادل النجوم واﻷقمار كلما اضمحل القمر ...

زمهرير اﻷلم يجمد الدمع في عيني ...
وعلى الرصيف وقف الناس ينتظرون ابتسامة الصباح ...
يمدون أيديهم يصافحون الفرح المغتال في دربي ...
يا أيها الوقت أمهلني قليﻻ ...
فقط ﻷفرغ كتل الجليد المالحة من عيني ...
وﻷسرق من مياسم الزهور رحيقا يبلل شفتي ...

جنيات الفرح ترقص في قلبي ...

شتان ما بين الصبح والمساء !!!

أي مزاج مجنون هذا ؟!

ألتمس للغائب ألف عذر ...
وألتمس للحاضر ألف سبب ...
لن أعاتب من غاب أو حضر ...
افعلوا ما تشاؤون ..
...
لن أدرج على قائمة اهتماماتي رجﻻ ﻻ يهتم ﻷمري ...
مليء وقتي بفراغ خيبتي بك ...
مشغولة أنا في صباحاتي ومساءاتي فﻻ وقت للذاكرة المتعبة
ألقيت حقيبة الماضي بما فيها أنا ..
سأعد وجها آخر يليق بزمن اﻷقنعة ...

الحب ﻻ يؤجل ...
الحب ﻻ يخضع لقوانين الوقت ...
الحب مثل القهوة يشرب على مهل ...
...

بعض الحب يبرد ﻻ لفوات الوقت ...
ولكن ﻷسباب أخرى كلنا نعرفها

اللهم في هذا اليوم المبارك يوم عرفة ...
أعتق رقابنا من النار واحشرنا مع نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في جنات الفردوس الأعلى ..

لم يسرقني العيد منك ...
ولم تلهيني زحمة الشوارع وفوضى الحياة عن ذكراك ...
في داخلي رغبة عارمة لنسيانك ...
أود أن أمحو عطرك الملتصق بتﻻبيب روحي
أتمرد على نفسي العاصية التي استحوذها وهمك ..
...
وهم ...
الى أن تثبت أنك حقيقة !

يوم جميل مميز ... سينقش في جبين الذاكرة
أيلول يجود بسقيا فرح ..
وبداية الغيث قطرة ...
....
اللهم نسألك التوفيق والنجاح والفﻻح

حاولت أن أهمل طقوسك يا أيلول ...
فشلت
...
في أيلول ...
يزداد غروب الشمس حزنا
ويهرول الليل بعتمته ليخفي دموع الباكين ...

في أيلول ...
تضجر اﻷشجار فتسقط أوراقها
وتمل اﻷعشاش من ساكنيها فتهاجر الطيور مكتظة بحنينها ...
تتراكم جبال الغيم في السماء وتمتطي العيون قممها راجية ذاك المطر ..

في أيلول ..
تاهت أكف الوداع الملوحة للغائبين
وما عادت أصابعها ...
تصفعني تساؤﻻت اﻷطفال المتكاثرة في أحداقهم
كيف أقول لهم ...
انه أيلول
بداية الحكايا ضحكات سافرة
وختامها طين وماء وقسوة الوداع !

فضل شاكر ...
ﻻ أستمع ﻷغانيه .... لكن حين يداهمني صوته قادما من الراديو
يثير اهتمامي ..
انه شخصية تستحق الدراسة ..

كما الشجرة ...

هو اﻻنسان ...
تتغير أحواله بتغير الفصول ...

اللهم يا مغير اﻷحوال غير حالنا الى أحسن حال ....

أعطني فجرا
وسأعطيك عطرا ...

...

انتهى زمن العطاء...

حمامتي الزاجلة تاهت في المدى ...

يا ترى هل وصلتك رسائلي ؟
أم تجاهلتها عيون الصمت الحائرة ؟!

لست بخير حينما يصمت قلمي طويﻻ ...
سكرات اختناق وغصة في رئة الفجر ورثني اياها غيابك ...

لست بخير ...
وما زلت أمثل دور الحياة ...
ولست مستاءة أبدا
سأكون يوما ما بخير

لليل سحر لا أقاومه ...
يربت على أرقي
يهمس لي 'نامي يا أميرتي '
فأستكين بين ذراعيه كطفلة عادت بعد شرود
...
والفجر أغنية على شفاه الحلم لم تزل
أغفو ﻷحلم به
والليل يرعى أمنيتي وﻻ يغار
لست أخونك ياليل
انما أتوق لوجه غاب بين ستائرك
ووعدني الفجر أن يعود به

ما يتعبني أكثر من اﻻنتظار نفسه ...
التكهن من أي اﻻتجاهات ستجيء ﻷيمم وجهي شطره ...
ومن أي باب ستدخل ..
ﻷهيء أي نوع من العطر أنثر ...
أهو النرجس أم الياسمين أم الغاردينيا أم
عطري أنا .....

هناك نص مؤجل ...
تتعارك كلماته في داخلي ...
وأرفض افراغه على سطح الورق ...
...
قد يولد صحيحا تام الخلقة ان عدت
وقد أجهضه وأتنازل عنه ان طال صمتك الرديء

ما لم يكن في الحسبان وما دار في خلدها أن يكون ...
هناك مجنون تخطى حدود الجنون
متيم بها بكل حاسة أدركها أو لم يدركها
نبذته وضاقت به وأحكمت حول نفسها القضبان

أرسل لها خبرا يصعقها ..

' كنت أتلصص على كل تفاصيل حياتك ..واختلست النظر اليك في قميص نومك '

الحب هو المنحدر الوحيد الذي يرفعك لﻷعلى ...

للصمت رنين ينكسر موجه كلما ﻻمس جدران روحي ...
يتشظى جارحا فضاءات اﻷمل
وأقدم مساومة بين الصمت والبوح
من اﻷكثر وجعا إن جرح ...
فأجد غيابك أشد فتكا من سﻻح الكلمات وشظايا الصمت




هذا الصباح أهدي نفسي أغنية الغرام المستحيل لوائل كفوري ...

يملؤني شعور عظيم بالقناعة ..
ما لم يكتبه الله لي في هذه الحياة لن يكون لي ...
وما كتبه الله لي سيكون لي ولو طال اﻷمد ..
لذا ...
يتنفس قلبي الرضا وتلهج روحي بالحمد والشكر لرب كريم

ها أنا أعترف أن المسافة بيننا باتت هوة قاتلة ...
يقف كﻻنا على ضفة الفراق ...
ما عاد بوسعي أن احادثك بعيني
وما عاد بامكانك أن تنهرني بسياط عينيك

الماضي ليس أجمل من الحاضر ...
كلما التفت للوراء أشحت بوجهي سريعا
كل يوم يأتي أراه أجمل برغم ما قد يحتوي من منغصات
وأنظر الى الغد على أنه اﻷجمل ...
وأتهيأ له بكامل شغفي وأملي
....

والعمر أيضا كلما تقدم بي عاما وجدتني أجمل
ورأيت الحياة بمنظار أبيض
وتسعدني اﻷيام بضجيجها وتسارع لحظاتها
أتعب وألهث وأتألم لكني سعيدة ...

...
تعلمت أن أصنع الفرح
وأن أقتل اليأس
وأن أسير مع التيار ولكن باقتدار ومهارة
ليست الحياة سهلة
لكني احترفت التكيف فيها ومعها

قولي لي يا عبلة كيف كان إيقاع نبضك عندما سمعت شاعرك المتيم بك
يقول ...
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني ...... وبيض الهند تقطر من دمي

لم أقل يوما أن نسيانك مستحيل...
كل ما في اﻷمر القليل من التدريب والتعود

ﻷنك لن تقرأ رسائلي ...
توقفت عن إرسالها
ما زالت معلقة بين السطور
وغير قابلة للرجوع الى مهدها
وعصية على المضي في درب كان يجب أن تسير فيه

ﻻ طعم للشوق المجمد بعد تذويبه ...
وﻻ نكهة لحلم معلب مستورد من المستحيل !

يلون المطر صباحي فترتسم ابتسامتي بلون قزح ...
تستيقظ فراشتي
تغني ... تمازح النسيم تباغته بقبلة

الوجع .... تكاثف للحزن
ليهطل الدمع
...

ورغم الحزن فمساحة الفرح تكبر
ونافذة اﻷمل ﻻ تغلق ...

كل اﻷدلة أخفيتها ...
بات إشتياقي اليك جريمة كاملة !

تخشى حضوري ..
وأنا الحاضرة التي ﻻ تغيب عن موائد ذاكرتك

تخشى غيابي ...
وأنا الغائبة عني المقيمة دائما فيك
Good morning my soul mate

ما أنت ؟!
كيف تربكني كل هذا اﻻرباك وتزاحم اﻷكسجين في رئتي ..
وتمتزج بكل قطرة دم تسري في عروقي ...

من أنت ؟!
لتسرقني من أقصى الحلم
لترديني في أدنى اﻷرق ...

مدينة أنا باﻻعتذار لنفسي ..
فلقد أغرقتها في ظلمات وهمك ...
ما عدت أجرؤ على البوح بوجع يكشف قمة ضعفي ...
تعيس هذا الليل لم يحظ بمراقصة مزاجي
لزجة هي الذكريات يلتصق بها أنين وحنين ...

للوهم متاهات وسراديب مظلمة ...
متشابكة متفرعة تتغلغل في قلبي الواهن ...
أول رشفة منه حلوة كالعسل ..
نهايته سم زعاف

يأتي الصباح ...يهب في داخلي اﻷمل بعودتك
يمضي النهار ويغرب الوقت يجر أذيال خيبتي

يرمقني الليل مؤنبا ضﻻلي ...
كفاك يا إمرأة !
تحرري من إفك اﻻنتظار
ثوري ... تمردي
إستردي قلبك وكوني لي ...

في كل ليلة أنفث عليك تعاويذ الشوق ...
وتنفث أنت علي طﻻسم الغياب !

تحتاج المرأة للغزل كما تحتاج للهواء ...
وأحتاجك أنا ﻷتغزل بك ...
فأصير بك عشتار أو فينوس بأبهى حللها

ﻻ تكتب بي قصائد غزل
ارسمني بأحﻻمك سر الحياة
أغمض علي جفنيك وﻻ تفلتني مهما طال غيابك أو قصر
أشبع غروري ونهمي بك
لست أريد غزلا
أريدك استثناء ... رجﻻ ﻻ يرحل

اﻻنسان من أضعف المخلوقات ...يسيره القدر رغم أنه مخلوق مخير
يحاول الثبات على أرضية صلبة ..يصنعها بقناعاته وخبراته ..
يخيل له أنه كائن مبدع ..ثابت ..
لكن سرعان ما تنقلب اﻷحوال فتقتلعه مما كان يظنها أرضه الصلبة
يتخبط .. تلطمه أمواج اليأس ويعود الى نقطة الصفر ليعيد بناء ذاته من جديد..
اﻻ اﻻنسان المؤمن ..
ففي كل أمر له فيه خير حتى لو كان كارها له ..

اعتدت أن أدس اﻷمل في حقائب أيامي
ﻻ أضمن تقلبات الناس من حولي ..
وﻻ ميثاق أو عهد بيني وبين صروف الزمان

كتاب مهم ... اشتريته ﻷني يجب أن أقتنيه
وواجب علي أن أقرأه كما هو واجب على كل انسان مهما كانت جنسيته
أو ديانته أن يطلع على ما جاء فيه ..
لكنه يصيبني بالكآبة .. والغثيان
فﻻ أقرأ في اليوم أكثر من بضع صفحات

هو كتاب ... بروتوكولات حكماء صهيون
لعنهم الله !

وأعود الى وطني بعد تحرري من منفى مرير ليله عسير فجره ....

ﻻ تهلكنا الذكريات بذاتها ...
وانما يهلكنا التشبث بها ..

يشيخ الياسمين عندما تهجره القلوب البيضاء


سﻻم على القلوب البيضاء أينما حلت وارتحلت
سيبقى شذى الياسمين عبقها اﻷصيل

ينهمر المطر فتهرول أشواقي مبتلة اليك ...
...

الشوق رسول بﻻ قدمين وﻻ جناحين
صامت كناسك زاهد
!!!

هدوء طاغ متجبر يسكنني ...
أوراق العمر تتراكم
أراجع تفاصيل بعضها
أتوقف بشغف عند احداها
ثم أقلبها سريعا
كنت قد احتسبت بعض اﻷحداث من الماضي
لكنه حدث ينمو كنسيج حي في داخلي
ﻻ فكاك منه !

على وشك أن يغادر ديسمبر ...
وعلى وشك أن نبلغ يناير جديد
عام قيد الطي
وعام قيد الوصول
أيام تترى
عمر يمضي
بدونك ...
هذه هي العقدة

ﻻ شعور وﻻ إحساس بالحياة
مشاعر مصطنعة مركبة من مزيج محترف من الكذبات الجميلة ...
ما أسعدنا ونحن نتبارى من منا أكذب ...
...
حتى الكذب يتطلب جهدا وبراعة
سأزيف لك ابتسامة فاحشة السعادة
تجعلك ملكا للكذب والزيف
لن أبكي ولن أشهق شهقة ألم واحدة
أعدك ...أن تستمر سعادتي كنهر ملون
وأن أرقص كالفراشات البريئة
وفي داخلي سرادق عزاء لبراءتي

وعليك السﻻم ...
برغم برودة أصابع الشوق الممتدة عبر سماء الغياب
ﻻ يخدعني صمتك المتكبر
فأنا من يفهمك ويقرؤك وأنت كتاب مغلق
..
سﻻم عليك ..
من قلبي المكابر
من روحي المجهدة
من كلي المتهجد في كنف الزهد

وﻵخر النبض ...
سأبقى أحبك
...
فﻻ يراودنك الشك
فالقلب ملك يمينك
والروح في هواك تذوب
...

أما للغياب من كسوف ؟!
أما من صدفة تردك الى دروبي ؟!

تعب الليل من تنهيدي

شباك الشك واهنة ... لكنها لزجة تصطاد حروف الشوق الناصعة
لتلوثها بسواد النوايا ...
قد يتعبك الشك ...
لكنه قتل في اللحظة الشغف ...
كدر موسيقى اللقاء ...
نشاز هذا النسق في تفكيرك
ﻻ يليق باحساسك الخارق !

قل لي صباح الخير ...
اسألني .. كيف أنت في غيابي ؟
ﻷقول لك ...
أنني نرجسة بﻻ عطر ...
غيمة بﻻ مطر ...
فكرة بﻻ مستقر ..

قل لي صباح الخير وغب كما تشاء

تغص الحياة بالمتناقضات ...
فكما تستيقظ العصافير فجرا منتشية بألحان حريتها
هناك من يستيقظ على حر دمعة تلهب القلب حزنا ...

لن أكتب عن خيبتي ...
بك ... باﻷحﻻم
باﻷمنيات
...
سأرثي أملي طالما مداد اﻷلم لم يجف ...

أجدف في بحر النسيان ...
وها قد وصلت ...
الى جزيرة تخلو منك ومني
متخمة بالفراغ

في كل وجه أراه ...
أبحث عن مﻻمحي الغائبة
أتساءل بقلق ..
من سرقها ؟
أضحك على غبائي ...
وأحدق في المرآة
انها تشبهني
لكنها ليست أنا ...
تضحك مني وتبكي علي ...
كأنني أعرفها !
كأني ولدت واياها في نفس الدقيقة واليوم وأيار يشهد
من أنا ؟!
أين بقيتي ؟
أين وجهي الذي كانت تقبله شمس الصباح ؟!
وما كل هذا الليل الذي يشتت تاريخي وحاضري ؟!
متاهة في متاهة معلقة في جوف العمر ...
أستيقظ من حيرتي ...
أبتسم لمرآتي
" عديني أﻻ تخبريني عندما أجدني عن كل هذا الجنون ."

كما أن اﻷجهزة الذكية والحواسيب تحتاج الى 'فرمتة ' بين الحين واﻵخر
نحتاج الى فرمتة النفس والعقل ... على اﻷقل مرة كل عام
فنحذف ونلقي في سلة الذاكرة ما ﻻ نريد اﻻحتفاظ به
ونؤرشف الحدث اﻷهم في مكان خاص سريع اﻻستداع وقت الحاجة
..
قبيل بدء عام جديد
أوشك على اﻻنتهاء من فرمتة حاسمة واجتثاث ما يؤرقني
ﻻ مكان لعاطفة تعيدني الى الوراء
ﻻ وقت للتراجع
نسخة حديثة مني باصدار مميز قادمة ...
كلي أمل أن تكون النسخة اﻷقوى واﻷجمل

اﻻلهام كالمزاج ...
يروح ويأتي ...
يجن ويعقل
يغفو ويصحو
وأكثر من ذلك ...
اﻻلهام انسان
يغضب ويحزن وان طال حزنه جف كما الدمع يجف في المحاجر

بعض اﻷحﻻم تتعفن بفعل زفير اليقظة ...
...
جل ما أطمح اليه أن يبقى حلمي حرا ﻻ يطاله زفير الواقع

بحوزتي أنت وﻻ أملكك ...
بحوزتك أنا وﻻ تملكني ...
لكني ملكت فيك كل شيء
وملكت مني كلي ...
أي معادلة مستحيلة ساوت بين الكل والعدم ؟!

يطعنني غيابك ...
وﻻ أجرؤ على البوح
عيناك الهاربتان منك تخبراني
فأطمئن ...
روحك الملتحمة بروحي تشي لي بكل ما صمت من بوحك
فأستكين ...
وأبتسم ...

في ظل هذه التكنولوجيا المتفجرة ...
فشلت كل وسائل اﻻتصال أن تصلني بك ...
لكنها وحدها وسيلة أزلية تصلني بك وأثق أنها تسمعك كل نبضة يخفق بها قلبي ...
وتسمعني كل شهيق وزفير صاغه صدرك ...
وأبعث اليك بآﻻف الرسائل كل يوم ...
وتخبرني عن حالك وكل جديدك وكل لحظة تعب تنال منك في حلك وترحالك
لست بحاجة لوسائل البشر ...
لدي وسيلتي التي ﻻ تخطيء احساسي بك ...

تعاقبني ﻷنني قلبت موازينك ...
وما أنا التي قصدت ديارك وفيافيك ...
وما اخترت تلك الصدفة وﻻ تآمرت مع القدر على إجتياحك ...
بريئة أنا من كل تهمك ...
أنزلت علي أشد العقوبات يا مجرم ...
وما أعطيتني حق الدفاع عن نرجسة ذنبها أن أمطرتك عطرها
ورضيت بك راويها وحارسها ...
أنصفني ﻷنتشلك من تأنيب الضمير ...
تراجع عن حكمك التعسفي وامنحني أمل الرجوع
يا سيدي ...
ﻻ تقسو على قلبك ان مال نحوي
ﻻ تجلد نفسك اذ صغت لي
ﻻ تحمل روحك وزر الغياب اذ ﻻصقت روحي ...
لست أطلب منك الرحمة لي ...
لكنها روحك آلمتني آهاتها ...
فرفقا بك يا قدري

في اﻷمسيات الباردة تحل لعنة الجمود ...
وتصبح الذاكرة موقدا يشعل نارا باردة

لكل عمر هناك حقبة ذهبية ...
عدا عن كل تلك الحقب بدءا من الطينية وحتى الماسية ...
لن أصنفك بأنك حقبتي الذهبية أو الماسية ...

أنت ﻻ تخضع لتصنيف مادي ...
أنت حقبتي الروحانية
التي تمتد منذ أن نفخ الله من روحه في آدم
فكنا أنا وأنت في صلبه وما زلنا نتكرر في الحياة الدنيا عبر اﻷزمان
الى أن تسمو اﻷجساد بسمو اﻷرواح وترتفق معا ليكون الخلود ...
هناك يتجلى الحب الخالص المخلص المنتقى من بين أعذب القلوب -قلبينا -
هناك ﻻ غياب ...
هناك عناق أبدي

عندما تتلبسني حالة من السعادة ...
أتذوقها بكل ما لدي من شعور وﻻ شعور ...
أرتشفها بكل لحظاتها من ألف حضورها الى ياء غفوتها بين جفوني
أخزن في الذاكرة كما مضاعفا وان ضاقت المساحات اصطنعت أفقا ﻻ نهائيا
...

أفتقدني بشدة ....
يخنقني إغترابي !

كما حفنة من الرمال هبت الريح ونثرتها ....
كنت أنت في كل حضور أو غياب
ذرات مبعثرة وعلي أنا أن أﻻحقها وأجمعها من كل اتجاه
وأعترف أنني عجزت أن أجسدك في لوحة انسانية
....
لست المﻻم أيها الصحراوي الهوائي المتناثر
وﻻ أنا بالمﻻمة ...
لكنه شيء ما يعزف على أوتار الضياع
ليبقيني على قيد التأمل
لماذا وكيف وأين ومتى ؟؟؟!!!

بعض الناس عندما نتعامل معهم علينا أن نخلع رداء الشعور ونرتدي طبقات من الجليد والبرود ...
ذلك أجدى كي ﻻ نحترق قهرا وكمدا من بﻻدتهم !
تيبس الطين ... فصار حجرا !

- من أنت ؟؟؟
- أنا التي يجب أن تكون كما يجب ...
أفعل ما يجب ... أقول ما يجب ...
أتناول طعامي وأرتدي مﻻبسي كما يجب ...
أتنفس بقدر ما يجب ... أتحرك بمساحة ما يجب ...

ببساطة ... أنا إمرأة عربية كما يجب !

- من أنت ؟
- أنا رجل مختلف ...
إستثنائي فوق كل ما يجب وماﻻ يجب ...
أنا إبن الشمس والقمر ...
يحق لي أن أخترق الطبيعة ...
أقطف إنتصاراتي وأحطم القﻻع الحصينة ...
أنا من تخضع لي نون النسوة يأتينني طوعا وكرها ...
ببساطة ... أنا رجل عربي !
- من أنت ؟؟؟
- أنا حلم مجهض ...
أمنية موؤودة ...
براعم زهر متفحمة ...
صحارى السراب وغيوم مشتتة ...
ببساطة ... أنا فكرة متوارية !


أيها الموت كيف تأخذهم بصمت ؟!!
هكذا بﻻ مقدمات وﻻ وداع !!!
رحلوا الى دار البقاء ... وبقي الطفل يتيما فطمه القدر عن ثدي أمه
يقتات دموعه المالحة ...
لك الله أيها اليتيم

نسيت طعم الحروف ...
باتت اللغة شاقة على لساني ...
وقلمي يخلو من كل أنفاس المحابر
وأوراقي مصفرة نفثت على صدرها ريح عليلة ...
...
أتلعثم بإسم غريب ...
يتسرب معنى الكلمات من بين شقوق العتمة
تبخرت أحرف الشوق
حتى الظﻻل تﻻشت !

بقدر حريتك ... بقدر ما تكون إنسانا
حتى اﻻنترنت يتآمر علي ويفصل في لحظة النشر لتذهب كلماتي هباء منثورا !!!

إن كنت تتساءل إن كنت بخير أم ﻻ ...
أقول لك لست بخير ...
حين تزداد حالتي النفسية سوءا فانني أمرض ...
وها أنا طريحة الفراش ... لم أقو على النهوض صباحا فغبت عن الدوام

شربت قهوتي بﻻ شهية ...
نمت في الليل بعد أن تقلبت ساعات طويلة ...
أحﻻم متقطعة غير مكتملة المشاهد تقافزت في منامي ...
كانت حروف اسمك مشهدا ناقصا ...
صحوت من نومي ...
أسعدني جدا صوت المطر فجرا ...
لم يمنعني المرض من أن أقف أمام الشباك وأتابع سيول الماء المتدفقة في الشوارع

الشك ... هو الخطوة اﻷولى نحو اليقين ...
كان جميﻻ أن أشك بوجودك ...
أما اﻵن بت أشك بوجودي ...
أشك في الهواء والتراب واﻷحﻻم وكﻻم اﻷرواح ...
متعبة جدا ....
نفضت الشك عن يقيني ...
تعرت الحقيقة وبانت عورتها حتى كرهتها ...
أرجوك كن موجودا ...
كن معي ...
حتى لو كنت طيفا من دخان ...
كن معي ...
حتى لو كنت حرفا ناقصا مثل كان ...

قالوا .... الزمن يشفي الجراح المستعصية
عندما كبرت تأكدت أن مقولتهم صحيحة
مع مرور الزمن تتراكم الجراح
تضمحل القديمة وتحل محل ندبها جراح جديدة
فيختلط علينا اﻷلم ...
عظيم أنت يا زمن !

كم من ميت يرجو حياة ....
وكم من حي يرجو ممات !

أنين الغياب ...
مدية حادة تطعن سكون الليل ...
وﻻ أملك صوتي ﻷناديك ...

كل ما كتبته هنا وهناك وما نثرته على سديم اﻷثير ...
فجرا ... ليﻻ ...
ليس لك ...
كل ما أحس به ...
آهاتي ...إحتراقاتي
اضطراباتي ... إرتعاشاتي
ليس لك ...
ليس لك مني شيء
ﻻ شيء لك مني ...

يتقمص الفجر وجهك ...
يغمزني عصفور يتعلق بالشباك ...
تتهامس نرجسات الحديقة ...
فضحتني زفراتي المتلعثمة باسمك ...
وشت خدودي المحمرة شوقا بمكنون صدري ...
صار الكون أنت ...
وتخضبت بتﻻت الدحنون بلون العشق

مر بي هذا المساء ولو لدقيقة واحدة ....
لعلها تزهر براعم اللوز في مدني ...
لعلها تنجب الغيمات قصائد المطر ...

يؤلمني قلبي ... هذا المسكين المبتلى بحبك

ﻻ يمكن أن يمر صباح دون أن أرتشف قهوته ...
وﻻ يمكن أن يمر حزن بدون قلم الكحل اﻷسود ...
كما ﻻ يمكن أن يمر ليل دون أن أحلم بك ...

سأهجرك هجرا جميﻻ يليق بك ...
ما يقبله القلب ﻻ يرضاه العقل ....
وجه الحياة الممل .... ﻻ يطاق
أتعلم أي حال معلق هو حالنا ؟؟!

اقتربنا من بعضنا .. وحين تﻻمست الشفاه
فجأة توقف الزمن ...
فﻻ نحن استطعنا العودة الى ما كنا عليه ...
وﻻ نحن مضينا قدما لنصنع قبلة ...

مؤلم جدا ... أن تفقد الحق في عتاب من تحب

حاضرة أنا في المنفى ....
غائبة عن كل أوطانك !

ليت آذار يقرؤك السﻻم ...
ليت الدحنون واﻷقحوان يسيل عطرا في دروبك ...
ليت النسيم يغتابني ليخبرك كل أشواقي ..


صباح حزين ...
بعد ليلة دامية ...
حفظ الله إربد ...


لو مر يوم بلا وجع ... لاستنكرت ذاتي
واستنفر الفكر شاردا ... لماذا ؟؟؟
...
ما عاد هناك طعم للحياة إن لم تعجن بالألم ...
حتى الابتسامات اليتيمة يكسوها شيء من حزن ..
وتقدم النظرات اعتذار ...
وكأن البسمة تدنس طهر الوجع !


مقفلة كل الدروب ...
وأصابع الحلم تشنجت قبيل انبعاث الصباح ...

العطر يغدو مادة فاسدة ... إن لم تُسكر أنسامه الروح
العطر يغدو أنفاس الحياة ...إن كسرتَ زجاجات إحتكاره !

صباح الخير لكل من يذكرني ولكل من أودعني خزائن النسيان ...
ما زلت بخير وما زلت أعشق الحياة ... وأتحرى ليلة إكتمال البدر بي

التقينا في شريعة واحدة ...
واذا بك نصفي السماوي ...
لنا جناحين ... من طين وغيم

أعطني قليﻻ من الوقت ...
ﻷعطيك زمنا تنسى فيه كل اﻷزمان والدهور !

قال لي .. سآتي صباحا
وجئت قبله ...
تحملني موجات الشوق وفي داخلي احتدم صراع لئيم
يصرخ صوت متمرد في داخلي ...
سأخبره عن سر فراشة زرقاء ماذا فعت ليلة اﻷمس ...
وسأشي له بسر خلخال فضي ...
وسأحصي له كل قبائل الفراشات ال عبرت سمائي ...
صوت آخر ينهرني ... كفي عن تلك السذاجات
وعندما جئت ... بعضك ليس معك
وبعضك معي ...
أقسم أني رأيت صورتها منطبعة على زجاج نظارتك ...
وسمعت اسمها رددته أنفاسك المتعبة ...
حسمت أمري وابتلعت سري ...
ابتسمت ...
يا صديقي كﻻنا يقتاتنا الحزن ...
ولكن لكل حزن منهاجا وطريقة !

كنا قاب قبلة وعناق ...
بتنا قاب هوة وفراق !

اعتدت غيابك ...
وتعافيت من مس قديم ...
بت أتذوق طعم الفجر وحدي ...
وأرتشف الندى من ثغر الورد وحدي ...
وأنام على كتف الليل يمسد جدائل صبري ...
أبشرك اليوم إني شفيت تماما منك ...

صباح آذاري بامتياز ...
رياح ومطر ولسعات برد تسرع من تبخر القهوة من فنجاني ...
رائحة القهوة تسافر كرسول سري ...

وﻷنك وهم ...
نسجت في خيالي آﻻف اﻷساطير ...
أولها أنك فارس مغوار ....

وآخرها أنك نفر من الجان !

لماذا كلما أجمع قلبي وعقلي على مؤامرة النسيان تعود ؟!
هل تأتي لتفسد هذا الحلف الفريد ؟!
أم تأتي لتطمئن نفسك أنني ما زلت قيد وهمك ؟!
يا سيدي ليس أسهل علي من أن أمزق قلبي وأغلقه وألقي بمفتاحه في قاع البحر ...
فﻻ تغامر معي وﻻ تقامر وﻻ تراهن ...

يا من يظن أن بيده سعادتي وشقائي ...
أقول لك أن ظنك آثم ولئيم ...
سعادتي وشقائي بيد خالقي ...
وحده يسعدني أو يشقيني ...
وليس ﻷحد من البشر من سلطة على مشاعري ومصيري

هناك أمهات لم تكتمل أمومتهن باﻻنجاب ....
اللهم أبدل حزنهن فرحا
وكافيء صبرهن بجنات الفردوس يدخلنها من أي باب شئن ...

منذ اﻷمس ونفسي تحدثني وتلح علي بزيارة قبر والدي رحمه الله ...
لم أذهب هذا الصباح اذ كانت في البلدة حالة وفاة وﻻ بد أن البعض سيكون هناك لتهيئة القبر ...
أردت أن أتحدث الى أبي وأبكي وأفرغ كل الدموع التي تخنقني ...
يريحني الحديث مع الموتى أكثر من اﻷحياء ...
الموتى ينصتون باهتمام ... يسمعون الشكوى
أحس بيد تربت على حزني تهدهد ألمي
أفتقدك يا أبي كما لو أنك باﻷمس فارقتنا
أفتقدك ولم أنسك يوما أو ساعة أو لحظة

ﻻ عاشق يقبل بنصف عشق ...
ﻻ محب يقبل بنصف حب ...
ﻻ حي يقبل بنصف حياة
وﻻ ميت يقبل بنصف موت
لذلك ... كان ما كان !

مثقل أنت بها يا صديقي ...
تنشدني دواء لدائك ...
وهي الداء والدواء ...
تترنح في دوائر النسيان ...
وهي مرتكز دورانك ...
عد اليها يا صديقي ...
فالعمر يأتي مرة واحدة

ليت فيروز ما غنت .. أنا لحبيبي وحبيبي الي
يا فيروز أنا لست له وﻻ هو لي ..
وستبقى العصفورة البيضاء تسألني ...
لم تحبينه ؟!

عذرا ديستوفيسكي ...
فأنا الجريمة وهو العقاب !

آذار مهرج بارع ...
يعزف على أوتار الفصول
يستمطر الغيمات الناهدات
ويقبل مياسم الزهور منتشيا
آذار سيمته الغرور
يقبض على شعاع الشمس بيمينه
ويسراه حافلة بقوافل السحاب ...
آذار قاتل محترف
بحد النسيم يقتل بتﻻت الزهور

للغياب عينان ...
تحدقان في الﻻوجود
وربما تغوصان في العدم ؟

رماد رسائل محترقة ...
ورذاذ مطر
طقوس النسيان قد بدأت

ما أنبل المطر ...
عندما يهطل فيمحي حروف اشتياقي
أعود الى صفر البداية
نقية كقطرة مطر انزلقت بين ذرات التراب


يكتظ الربيع بالعطور ...
اﻻ عطرك وعطري ...
قالت لي ابنة آذار ...
بعض العطور تبخرت .. ولن تنجبها الزهور مرة أخرى اﻻ ...
إن التقى شريان عاشق نازف بسيل من مطر ...
عندما تحمر وجنات الياسمين
عندما يبكي القمر وحيدا
بكيت أنا ...
ولن يبكي القمر ولن تحمر وجنات الياسمين
ضاع العطر لﻷبد !

سألوني ...
من هو نجمك المفضل ؟؟
أجبت ...
سهيل

آذار .... أوله أمل
أوسطه ... عشق
وآخره ... فراق

...
نيسان يصهل ينتظر بوابة الزمن
سيأتي ... ويمضي
يا ترى كم سنضحك ونبكي ؟!

انتخابات نقابة المعلمين ... اليوم
مضيت ... وانتخبت ... بﻻ رغبة
تماما كما أتناول كوب شاي بﻻ رغبة

اعتدت أن أعيش بﻻ رغبة
اعتدت أن أتكيف مع واقع الغاب بﻻ رغبة
وكرهت الحب ... رغما عني
بﻻ رغبة بالنسيان ... أتمنى النسيان

- من يملكني ؟
-أنا أملكني ...
وأملك أن أهبني لمن يستحقني ...

برغم ما بيننا من متاهات ضالة مضللة ...
برغم كل أكاذيبنا المختلقة ...

أحبك

باﻷمس .... بينما تجولت بين رفوف الكتب
ناداني إمرؤالقيس ...
أن خذيني اقرأيني
أحبك أيها الشاعر المرهف ...
ومازلت أحفظ أجمل أشعارك
لكن اعذرني اﻵن ...
ما عاد قلبي يقوى على جرح القصيد

كان يوما حافﻻ باﻻضطراب والتوتر والفوضى ...
لكنه توج بخروجي ناجحة من قاعة اﻻمتحان ...
يا الله كيف خفق قلبي بشدة عند حصولي على النتيجة !
ﻻ أدري كيف تهيأ لي أنني لم أنجح عند قراءتي للعﻻمة على شاشة الحاسوب ...
لكن المراقب داهمني بصوته مهنئا لي ... ثم سجل العﻻمة
لن ألوم طالباتي بعد اليوم كلما اضطربن خوفا من اﻻمتحان

لن أغضب منك ...
ولن أعاتبك ...
ولن أنظر في عينيك ...
ولن أمشي معك في نفس الطريق ...
وحدي سأكون ...
وحدك ستكون ...
ﻻ يوحدنا اﻻ حزن الفراق !

أمقت التوقيت الصيفي ...
لصوص الوقت سرقوا ساعة من الليل ...
ليطول النهار متثائبا بكسل ...
ليثقل النعاس الجفون وينمو أرق النهار ...

لماذا يا بحر ...
لقائي معك دائما حزين ؟!

حائر قلبي ...
ما بين أرق وقلق ...
رسائل مخطوطة في اﻷفق
مدادها سحري
مضمونها لجي
وقلبي ... تغشاه رهبة اﻵتي

صباح الخير يا ليلى ...
وفنجان قهوتك شهوة ﻻ تنطفيء
وعيون السماء تندى لبسمات ثغرك

ليلى ...
صباحك بتﻻت جورية عاشقة للعطر
وأنت الريم شارد الريح
وقيس السحاب يظلك جناحه ...
يا ليلى ...
لم ... ولن
تصهل الخيل إن لم تكوني مهرة عاشقة
كيف تقدم التعازي للقلوب المنكسرة ؟!
في كل نبضة سكرة موت ...
في كل دمعة هدرت حياة ...
في كل آهة ذبحت أحﻻم ...
في كل نظرة ... احترقت سنابل اﻷمل
ليت قيسا أنجزني ما وعد !
هل ستغويك النساء من بعدي ؟!
ومالي أسألك وقد انسخلت عني وبتنا غريبين في مدارات الغياب ؟!



أسوء ما في مهنتي كمعلمة ...
أن أجبر على تحمل ترهات اﻵخرين
أن تلوث مسامعي أصوات شاذة بينما أنا ألتمس هدوء الهدوء صباحا
يهتاج مزاجي المتكدر أصﻻ ...
كيف لي أن أضبط انفعاﻻتي ؟!
وفي كل لحظة يمر بي وجه بشري ...

ﻻ يضيق صدري ... وأنت أنفاسي

أكرم وفادة قلبي أيها البحر ...
فكلي غريقتك !

لم أعد أجيد إختيار اتجاهاتي ...
وأكره منتصف الطريق
تعال نعود للبدايات
على نهج الموت عشقا
نغرق في بياض السحاب
نقطف من الشغف آﻻف القبل

مهما سطع نور القمر ...
ومهما استدار بدرا كامﻻ ...
فﻻ بد من أفول !

أحب الحياة ...
ويخفق قلبي شغفا كلما تنفست فجرا جديدا
أحب الحياة ...
ويختال أملي في حلكة الليل ...
الليل مملكتي
فيه أتوج ملكة عرشها ماء الحياة
وتاجها هالة القمر ...
أحب الحياة

ﻻ أملك الفصاحة وﻻ سحر البيان كي أستفيض في نثر إشتياقي ...
ليس لي اﻻ روحا شفها الوجد ...
وقلبا مبتهﻻ ... أغصان أمل تحبو الى وصالك
ﻻ أملك اﻻ ندائي .... وصورة غيابك

صباح الفراولة برية المزاج ... خمرية القوام
صباح القهوة المشبعة بطعمك المعتقة بهال رضابك ...
صباح اﻷمل يرتشف الجمال من بحيرة عينيك
صباح ... ﻻ يليق إﻻ بعاشقين متيمين

ليت لي قلبا قاسيا كصوان قلبك !
تلك الفراشة يافعة الحلم ...
غرة اﻷماني ...
أنضجها اليأس سريعا ...
وما عادت تثق بالضوء ...
وﻻ بالماء .. وﻻ بالرحيق
ﻻ أمان وﻻ سﻻم اﻻ في شرنقة أنجبتها ....

لن أمارس خبثي عليك بعد اليوم ... أنت في حل من مكري !

يحدث أحيانا أن يكون الحزن أكبر من أن تواسيه الدموع ...
فتسقط الدموع في قاع القلب فيسمع حسيس نيران الضلوع ...

بعد البداية ...
يطرأ سؤال ...
كيف ستكون النهاية ؟؟؟
فيجتهد العقل يساعده الخيال ويرسمان صورا عديدة
لكن الدهشة تكون عندما تأتي النهاية بصورة غير متوقعة
لماذا ؟
ﻷن القلب أعمى وكان يفرض سطوته على العقل فيعميه هو أيضا ...

من سفح عطر النرجس ؟
من انتهك قدسية الروح ؟
من ذا الذي هتك شراع اﻷمل ؟!

السياسة من إختراع الشيطان ....
والديبلوماسية من كيد النساء ...

اسكت يا قلمي ...
استر عورات قلبي ...

أيها المجنون ...
مارس جنونك السافر في بيداء تليق باحساسك المجعد ...
فجنائن الثريا ليست للمجانين ...

سيعاقبك طيفي بحنين ﻻ ينتهي !

يا رب ... إن لي قلبا واحدا
فلطفا بقلبي يارب

لم تعد تفتنه الثريا ...
بات بريق الثرى يخطف إندهاشه ...
ﻻ ضير على الثريا في عليائها ...
إن هوت أعناق في وحل المنى !

ﻻ تؤجل قبلة اليوم الى الغد ...
القبلة كما الموت ... ﻻ تؤجل
وإن أجلت صار طعمها مشبعا بالعتاب ...
جافة تجرح الشعور

كم أشعر بالسعادة عندما أعود لاستذكار ما درست في الجامعة ...
Histology ...physiolgy...Anatomy
فأجدني ما زلت أحفظ كثيرا من تلك المصطلحات الجميلة باللغة الﻻتينية وخاصة أسماء
أنواع اﻷنسجة وأسماء العضﻻت والعظام ...
كم أعشق علم اﻷحياء !

ظلمت حمامتي الزاجلة ...
ظننت بها الخيانة ...
كانت تحمل رسائلي اليك وتعود خالية البريد ...
وبعد أن كدت أقتلها ...
اعترفت لي دامعة العينين ...
أنك كنت تستلم رسائلي وتدسها في جيوب التجاهل
وتطرد الزاجلة من ديارك ...
أدركت اﻵن كم هي مخلصة آثرت الصمت على أن تخبرني الحقيقة
الحقيقة ... هي أنك بت رجﻻ آخر

صباح أياري مثقل بالنعاس ...
محاصر بين شهوتي القهوة والنوم ...
وشهوة ثالثة .... النسيان
...
أيار من أحب الشهور الي
رغم موقعه المنتصف بين الصيف والشتاء
تمر بي ذكريات أيار
يا الله كم كان فيه من فرح !
ويا الله كم كان فيه من قسوة ودموع وموت !

ما فائدة الكتابة إن لم تبعثر ألمي بين السطور ...
ما حاجتي للقلم إن لم ينزف حزني وقهري ...
لم تعد اﻷبجدية رئتي الثالثة ...
صارت سجنا وقيدا وبابا مغلقا يكبت صرخاتي ...
ما هكذا رمت الكتابة يوما !

ستكرهني كثيرا ملء انتظارك وترقبك ...
ستلقن كرهي للسنابل والحقول ...
وتكتب على كل غيمة مارقة بالسماء ...
أكرهك ...
لتمطر الغيمة مطرا أسودا يكفنني بحجم طوفان كرهك لي !

أن أنسى قهوتي التي حضرتها بنفسي ووضعتها الى جانبي في السيارة ...
فهذا نذير سيء ....

دائما ...
هناك ما يستحق اﻷمل ...

أي سحر ... وأي عبقرية
امتلكهما ديستوفيسكي ؟!

ليتني لم أقرأ له ...
بعض اﻻعجاب يتحول الى إدمان .!

يحدث كثيرا أن أتوارى عن مرآتي ...
يتضاعف ضعفي أمامها ...
لكن هروبي ﻻ يطول ...
سرعان ما أتوق لتوبيخها
أواجهها وأعقد صلحا معها

الفاشلون في الحب ... هم من يجيدون زخرفته
للتستر على عورات هزائمهم
والفاشلون في الحب ... هم من يطيلون السجود في محاريب عزلتهم
وهم من يذرفون دموعهم في الظﻻم ليغص الليل بنكباتهم

في يوم ما ... في لحظة ما
سيتهاوى كبرياؤك مطحونا برحى شوق كافر لن يمنحك نشوة الصمود

...
ستجيئني بﻻ رسائل تخبرني موعد الرجوع
ستجدني متأهبة لقطف نشوة انتصار هزيمتي الفادحة

مهﻻ ...
تعال بدائيا كما أنت دوما معي
معطرا برائحة الماء والطين
متعبا من أرق المقاومات الفاشلة

سمعتها تهمس ... وﻻ أدري لمن ... أهو لطيف ﻻمرئي أم لنفسها
رأيتها تتبرج وترتدي أزهى عطورها ...
وﻻ أدري إن كانت على موعد مع غرامها أم على شفير الجنون تحلق ...
سألتها...
أتنتظرين .... ومن تنتظرين ؟!
صفعتني ببرود نظرتها ...
ومضت تختال مخدرة بأفيون اﻷمل ...

يوهان شتراوس ...
ما وضع سبمفونيته الخالدة ... الدانوب اﻷزرق
اﻻ ... لنا ... أنا وأنت
لتصالحني برقصة فالس أدوس فيها على قدمك اليمنى ألف مرة
لعلي أنتقم من غيابك الطويل !

مطر من صلب أيار ...
وعودة الدهشة على شفاه السنابل
وقوافل الغيم اﻷسود تعربد ضاحكة
وشمس الصباح في خدرها نائمة
أهﻻ بلسعات البرد ...
وأهﻻ بزكام اضطراب الفصول ...

فن إقتناص اللحظة ...
أو باﻷحرى فن اقتناص السعادة ...
عليك أن تستدرجها أوﻻ ...
وبرشاقة الريم ...تناولها وشكلها بحجم شفتيك إبتسامة ناصعة

أحتاج أن أكرهك ...
أرجوك خذ بيدي ...
اكذب وقل انك تراقب النساء
تترصد عطورهن ورنة خﻻخيلهن ...
اكذب علي وقل ...
أنك على متن سفينة عشق بعيدة في محيط غيابك
أرجوك اقلب الحقيقة ولو بكذبة مختلقة ...
قل لي أنك نسيتني وخنتني
أحتاج أن أكرهك كي أنساك !

لطالما لعبت الصدفة دورا مهما في حياتي ....
ﻻ أملك إزاء الصدفة اﻻ أن أؤمن بها ...
وما حدث ويحدث وسيحدث من تراتيب القدر ...
وخاصة تلك الصدفة التي تباغت قلبي
وقلبي ليس اﻻ طفل يندهش في الوهلة اﻷولى
ثم يمضي مغمضا عينيه عن كل ما حدث ...

في منتصف اللهفة ... خانها الشغف مرتدا نحو السراب

القبول بسيناريو النهاية كما هو ...
يجب كل أنواع العذاب والتعب واﻷرق ...
...
أغلقت باب اﻹنتظار
ﻻ أعصاب تحترق اﻵن
ﻻ قلق وﻻ تأهب لشيء ما سيحدث
استسﻻم مطلق للنهاية ...

متعة ما بعدها متعة ...
أن تقطف الثمار الناضجة المعطرة برائحة المواسم الصيفية ...
قطفت الخوخ ...
وكانت رائحته توقظ في ذاكرتي طفلة شقية ...
أما مذاقه .... وعصارته ... فكأنما نكهات من الجنة
سبحان من أنبت من التراب إكسير حياة !

في الفضاء تاهت مﻻيين العيون وتعلقت بشغاف أرواح مسافرة ...
في الليل تستحيل العيون نجوما ﻻمعة ... تهدي شتات الضائعين
وفي الفجر ... تبكي العيون الندى
تينع قامات الورود وتتخضب قلوب العاشقين باﻷمل
أيتها العيون المتسمرة في كبد السماء منذ أزل الحزن
كفي عن الضياع
والتحمي بالمجرات البعيدة .. كوني أقمارا وكواكب
كوني أوطانا لكل عين فجعت بحبيبها وتاهت في السماء

حزين جدا هذا اليوم ...
كل الوطن يتوشح بالسواد .... تتضخم غصات الحزن في حناجر النشامى
من ذلك الشيطان الذي لم تصفده قدسية الشهر الفضيل ؟!
من ذلك المجرم المتجرد من كل إنسانية .. يتجرأ على إغتيال شعلة الحياة وإغتصاب اﻷرواح من أجسادها

حزينة أنا جدا في أول يوم من رمضان ...
خمسة من إخوتي نشامى الوطن ... حراس الوطن
ارتقوا شهداء الى عليين
إختارهم الله ضيوفا لديه على مائدة اﻻفطار في جنات الفردوس ...
ادخلوا من باب الريان آمنين ... سﻻم عليكم

ماذا لو التقينا بعد أن ران الفراق على القلوب ...
هل ستعرفني ... وتذكر إسمي ؟؟؟
هل ستفهم بصمة عيني وتنفتح أبواب ذاكرتك المغلقة ....
لتتساءل ... أين ومتى رأيت هاتين العينين ؟!

هل سأعرفك أنا وأتذكر وجهك القديم ؟!
يا ترى .... هل يمحو الزمان تفاصيل العشق والعاشقين ؟

ﻻ وقت للحزن ...
ﻻ وقت للكتابة ...
وﻻ جدوى للورقة والقلم ...
ﻻ قيمة لكل المشاعر المخبوءة ...
...
طغت المادة على الروح
ضاقت آفاق اﻷرض بمدى الحلم
الحلم أزرق ليس ﻷنه يشبه البحر أو السماء
لكن .... يشوبه إختناق ويناضل لعل وعسى

...
قد يصدق الوهم ...
وقد أنجح في تعبئة السراب وألملم شتات أمل
أؤمن جدا بكل ما ﻻ أراه وﻻ تحسن حواسي لمسه وتذوقه
أؤمن بوجوده ... رغم استعصائه على العقل البشري

وإني ﻵثمة ...
إذ ظننتك وفيا !

لو أن للسراب لون ...
لو أن للوهم صوت ...
أو ... لو أن قلبي يبصر
ﻻ بد من حل لتلك المعادلة المتعبة

لو أن إشراقات مادة ورقية ﻷحرقتها ...
كثير مما كتبته سخيف جدا ...
هزيل جدا
ساذج جدا
...
الكتابة هي فتات الصدأ المتساقط عن الروح لحظة إنتفاضتها ...

طال غيابك .... حتى بان بينونة كبرى !

اللهم عليك بكل من يكيد لوطني ...
اللهم رد كيدهم في نحورهم ...
اللهم إني استودعك وطني اﻷردن وأهله وأرضه وكل من فيه
فالله خيرحافظا وهو أرحم الراحمين ....

اللهم ارحم شهداء اﻷردن

قمة الترف .... أن أستسلم لسلطان النوم بﻻ حساب للزمن

بعد أعوام من السراب ...
بعد عقود من اﻷمل ...
تماثلت أمامي الحقيقة داحضة كل شك ...
عرفتك ... وعرفت أنك رجل عادي
تمشي في الشوارع
ترى النساء .. تشم عطرهن
يغريك غبار خطواتهن ورجفة خﻻخيلهن
...
لست رجﻻ مختلفا كما زينك ظني ...
لست نجما وﻻ كوكبا وﻻ نورسا وﻻ حتى صهيل فرح
أنت محض رجل شرقي اﻻ أنك أشد مزاجية
ولديك المزيد من عبث اﻷنانية

الخيانة ... ليست أن تحب إمرأة غيري
أو أن تسرقك مني غمزات النساء و دهاؤهن
الخيانة تكمن في الفكرة
وأنت خنتني في ألف فكرة

اللعنة .....

أيها الطين ...
حتما سيغلبك الماء
عندما ينهمر المطر وتتفجر الينابيع ....

اللهم اجعلنا من عتقاء شهر رمضان ...
اللهم اختم لنا بخير عمل

كل عام وأنت كما تشتهي ...
أمنياتي لك بكل الفرح ... أينما كنت

العيد ... قبلة على خد الطفولة
ضحكة مجلجلة .... بسمة نقية تنطق بها شفاه اﻷطفال
العيد ... فراشة أنيقة تهدي ألوان الفرح لقلب الطفولة

لوﻻ اﻷطفال لكان العيد جثة هامدة ...
اللهم أسعد قلوب اﻷطفال في مخيمات اللاجئين ...
وفي القرى النائية وفي المدن البائسة ...

مؤلم أﻻ نبوح بالشوق لمن نشتاق ....

اللعنة على كل حرف كتبته كنت أنت مداه ...
اللعنة على كل نبض تاق به لك قلبي الغر ...
اللعنة على الوهم اذ تعملق في داخلي وتقزم فيك الشعور ...

اﻷم ....
هي نبع يفيض بالحياة
هي ... جسر تعبره مواكب اﻷلم
هي ... الكون بكل شموسه وأقماره
هي الضياء الماسح للعتمة
هي ... الروح التي يحيا بها الجسد ليكون
اﻷم .... لن تعرف معنى اﻷم اﻻ إن فقدتها ...

مدينة لك بألف إعتذار ...
فكيف أعتذر لك ؟ ... بأي وسيلة أقدم إعتذاراتي ؟
أسفة ... إذ أحسنت الظن فيك بقدر خبث نواياي ...
آسفة ... إذ زها اﻷمل ونورت براعم الحلم في عينيك بقدر عمى بصيرتي ...
آسفة ... أيها السيد الراقي الباذخ العطر بقدر فقر إحساسي ...
آسفة ... أذ أسأت التعبير يوما في بﻻط جﻻلتك بقدر جهلي ...

مدينة أنا لك بالكثير الكثير ...
فسامحني إذ اعتدت بعثرة ما ﻻيجب بعثرته من عواطف سخيفة ...
وسامحني على كل ثرثرة فاهت بها نرجستي بذوق قديم ...
أعتذر لك ... يا صاحب السعادة
ولترافقك السعادة في كل أوطانك

وددت لو أن الدموع ﻻ تجف ...
كنت سأجمعها ...
وألصق كل دمعة على صفحة في اﻷلبوم ...
وأكتب على الهامش ... تاريخ ومناسبة الدمعة

أنا لست حزينة في غيابك وﻻ أفتقدك ...
ولم أدع الله أن يعيدك إلي ...
دعوت الله أن تنساني ويمحو إسمي ورسمي من ذاكرتك
وإن التقينا صدفة ...
تمر بي كسحابة مسرعة بﻻ مطر وﻻ طل

أسوأ ما في الحب ... أنه ليس إختياريا

كل إنسان لديه نوع واحد على اﻷقل من فوبيا معينة ...
وأنا لدي ثﻻثة على اﻷقل ...
فوبيا اﻷماكن والشوارع الخالية من الناس ... أكاد أجن إن اضطررت لدخولها أو عبورها
يخيل لي أن هناك شخصا ﻻمرئيا يﻻحقني وأشعر بخطواته خلفي ...وخاصة إن كان الطريق
محاطا باﻷشجار وفي قرية ...
فوبيا اﻷماكن العالية وخاصة برفقة اﻷطفال ...
يخيل لي أن الطفل سينزلق ويسقط في الوادي فتحترق أعصابي وتنقلب النزهة الى توتر وخوف ...

فوبيا السلم الكهربائي ... أختار الصعود على السلم العادي مهما كثرت درجات السلم ...
وإن اضطررت لصعود السلم الكهربائي فﻻ بد من وجود أحد بقربي أتمسك به إذ يصيبني
دوار وأخشى السقوط ...

قبل كل رحيل كنا نقول الوداع ...
بكل إصرار نفترق
ثم ما نلبث أن نعود بكامل إشتياقنا
وليدين في مهد العشق ننسف عهد الوداع
...

في الوداع اﻷخير ...
اتفقنا على الغياب واتفقنا على الموت
كﻻنا تآمرنا على قلبينا ...
كنا مجرمين بكل كبرياء
يا ترى من كان أكثر إجراما ؟!

كما تتفنن أنت في غيابك وتتفنن في اختراع أسبابه ...
أتفنن أنا في لقاء إفتراضي ...
وأخترع سببا للخصام ... فأشيح بوجهي عنك
وأبتسم سرا بينما يدي في يدك وقدمي تحتك بقدمك ...
وتسألني بغضب ...
وتحتج على تناقضاتي ...
فتكبر إبتسامتي السرية ... لمجرد شعوري بانتقام لذيذ

أنهيت للتو قراءة رواية السفينة للكاتب جبرا إبراهيم جبرا ...
فهمت مغزى الراوي ... اذ قدمه وبث آراءه من خﻻل بعض شخصيات الرواية ...
في منتصف الرواية شعرت بقليل من الملل وهذا ما ﻻ أطيقه في مطالعتي ﻷي كتاب ...
لقد أسهب الكاتب وأطال في الحديث مما أوجد الملل لدي ...
أمر آخر لم يرق لي وقد يروق لغيري ...
استخدم اﻷساطير في مشاهد كثيرة ... طبعا لخدمة مغزاه الروائي
وعرض أسماء فﻻسفة وكتاب وموسيقيين بعدد ضخم ... وكأنه يستعرض ثقافته ومعرفته
الرواية رائعة جدا ... لكن لم تحقق لي الدهشة التي أبحث عنها كلما تناولت كتابا بين يدي


كي أنسى وأعيش ...
أتناول وجبات ضخمة من الوهم ...
ﻻ أكترث لو زاد وزن همومي ...
وﻻ يهمني لو سمنت عقدي ....
فالعيش يبرر النسيان !


في مثل هذا اليوم في سنة ما مضت .... حدث ما حدث
خضعت للموت بسﻻسة ...
تجردت من كل مقاومة ...
كما يقولون .... كلها ميتة واحدة
هكذا تصورت الموت
لكن الموت كان مجرد بوابة لبرزخ من اﻷسى يتضاعف فيه وجع الموت ...
كنت من شدة يأسي ... أواسي نفسي
أقول .... الموت يوهب الحياة أحيانا
لكنه خذلني ولم يهبني اﻻ المزيد من الموت


ﻻ تقترب مني ...
فلتبق خارج دائرة اللهب ...
أخشى عليك من شظايا روحي


إلى سيد الفينيق ...
العميد زياد السعودي ...
مدينة لك أنا بمجلدات من آيات الشكر ...
فلوﻻك ما كان الفينيق ...
وهنا ... تمددت إشراقات على جناحي الفينيق
لتحيا فيها حروفي وتجد وطنا يأويها ...
أمنياتي ورجائي بأن يدوم عز الفينيق بعميده وأهله


غرباء أمسينا وأصبحنا ...
هرم التوق فينا وغزا الوهن شباب اشتياقنا ...
ليس ذاك ما يؤلمني ...
يقتلني جحودك ونكران وجودي ...
باتت أمنيتي اﻷخيرة ...
نسيان يقتلعك من مسامات ذاكرتي !


سﻻم على من ﻻ يقرأ السﻻم ...
أهديك إعترافي ...
نفضت يدي من اﻷمل ...
آمنت بالغياب قدرا محتما ﻻ بديل له ...
اطمئن اﻵن ...
مقيمة أنا في مملكة اليأس ...
لم يعد يداعبني وهم الرجوع ...


تحايلت على اللغة علها تنصفني في انتشال ما علق من كلمات في جوفي ...
فشلت ... عجزت ... ما زلت أمية ﻻ تحسن الخوض في بحر اﻷبجدية !


ﻻ صباح الخير قالها ...
والقهوة لم تشف غليلي ...
والعصافير الغبية تسرف في زقزقتها تظنني مسرورة بها
تبا لمزاج اﻷرق ...


في سرب حمام مهاجر ...
هناك حمامة ضلت طريقها ...
أي حماقة ارتكبتي يا صغيرتي ؟!
كل الحمام وصل الى الضفة اﻷخرى ...
الا أنت أيتها الحالمة بفردوس أزرق !


بكل إشراقة ... هناك نهضة أمل
وهزيمة لليل ترنح من أثر معركة يائسة !


يحاصرني موجك ...
إن عﻻ ﻻمست بكفي جناح نورس ...
وإن هبط سمعت وشوشة الحوريات ...
شهي أنت يا بحر ...
في مدك وجزرك


هي ﻻ تتقن فن الحصار ...
تحترف القتل بالنظرة اﻷولى ...
هو أسير لديها ... يرفع شعار
'أبتغي حصارا أبديا برموش عينيك '


يفقد النهار شهيته للضوء ...
وتنسل الطيور من أعشاشها مخدرة بحب البقاء
ثمة شيء لم يتغير ...
تفتح الزهر بعناق الندى ...
وأنا ... أفقد شهيتي لقهوة الصباح
ثمة أشياء تغيرت ...
الوعي آلة حادة تمزق الوهم ...
ينزاح ستار السعادة المزركش
أرغب اﻵن بالركض في الحقول
حافية من كل دهشاتي الكاذبة


اﻻنتظار ... نوبة مغص حادة بسكين الوقت
ساذجة ... من تعترف لرجل شرقي بحبها الماجن
سيعاقبها بشك أبدي ...
سيلعن جرأتها كإثم الكبائر ...
الرجل في بﻻدي يلهث وراء إمرأة تراوغه
تمارس خبث الشروع في الحب وﻻ تحب
تقترب منه بشفتيها وﻻ تدعه يقبلها ...
ﻻ عدالة في الحب
ﻻ يتساوى رجل وإمرأة في معادلة الحب


أحب رجﻻ ﻻ شرقيا وﻻ غربيا
يكاد وجهه يضيء كلما مسسته عشقا




[COLOR=darkslategray][SIZE=5][FONT=sakkal
عدد النصوص : (قيد الايداع )

المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
أكاديمية الفينيق للأدب العربي

اشراقات ـ أمل اليوسف
المادة محمية بموجب حقوق المؤلف عضو تجمع أكاديميّة الفينيق لحماية الحقوق الابداعية
رقم الايداع : أ.ي/ 07 / 2016
تاريخ الايداع : 24 - 07 - 2013















  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط