انتقام امرأة - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :صبري الصبري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2018, 12:19 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي انتقام امرأة

النص الأصلي تم حذفه حيث عدل الى النص الحالي استماعا الى نصائح الزملاء الأكارم لعل هذا النص يليق بما تعلمناه منهم:

وضع فنجان القهوة من بين أصابعه المرتجفة على منضدة وضعت أمامه و هو ينظر الي عيني كأنه يستنطقهما ، ثم يخفض نظره كمن تذكر ما يخجله فجأة ، و تمتم بصوت مرتجف تخنقه العبرة : كنت سيء الخلق و كانت زوجتي سيدة الخلق ....
و تطول نظرته الى الأسفل : لكن نفسي الأمارة بالسوء كانت تسوقني الى خيانتها كل خميس ..
و يزيد كأنه يشرح ، بعد أن أعاد الكأس مرة أخرى الى المنضدة دون أن يرتشف منها شيئا:... مغتنما ذهابها الى زيارة عائلتها و قضاء اليوم عندهم ، كما تعلم هذه عادتها التي لم تتخل عنها الى اليوم منذ أيام زواجنا الأولى.
وضعت قلمي وقد أحسست بخافقي يضرب و نحيت الورقة التي أكتب عليها جانبا و نظرت إليه و أنا أخلع نظارتي ،
فزاد وقد علا صوته قليلا كأنه يقاوم به خجلا في نفسه يمنعه من الكلام: أتركها حتى أطمئن الى ركوبها المواصلات و اختفائها بحيث أضمن عدم عودتها و أكون قد رتبت مع إحداهن لقضاء اليوم على فراشها..

اعتدلت في الكرسي خلف مكتبي لعله يسندني قليلا و استطرد قائلا: استمر هذا الحال طويلا الى أن حدث ...

ثم لم تمهله الدمعة لحظة رد فعل يحبسه بها فسقطت و انخنق صوته فمسحها سريعا و تنحنح مستجمعا إرادة القول: ذات خميس و نفس السيناريو يتكرر خرجت و غابت الى أن أمنتُ عدم عودتها ، أتيت بإحداهن و انحدرت الى قاع الخطيئة
قلت كتائه بين الكلمات يبحث المزيد : هاه

نظر الى عيني كأنه يرى وقع كلامه عليهما ، ثم هرب منهما بأخذه فنجان القهوة لعله يدلي برشفة منه تلك العبرة التي خنقته وقال قبل أن يرتشف منه رشفة : فجأة يفتح باب الغرفة.. كانت هي بلحمها و شحمها ..
ووضع الفنجان و يده ترتجف ثم رفعه مرة أخرى : لم يكن علينا شيئا نستتر به ، و عرق الخطيئة يكسوا جلدينا العاريين ، و النفس في علو و هبوط، فقد كنا في عنفوان الخطيئة..
و زادت سرعة كلامه : دخلت مسرعة و وقعت عيني بعينها .. لا زلت أتذكر ذلك الحاجب المعقود من الدهشة وتلك التنهيدة الكبيرة التي صدرت عنها
سكت قليلا ثم أكمل : لكنها توقفت فجأة ، كمن صدمت مما رأت أو كمن تذكر شئيا فجأة بأكثر مما صدمنا حين رؤيتها..
و عادت الدمعة لهبوط و العبرة تلعب في حلقه و أنا مشدوه مما أسمع لا أعرف أأستحثه على الكلام أم أطرده من مكتبي...
قال بصوت أكثر هدوءا : صرفت وجهها عنا و اتجهت الى خزانة الملابس ، أخرجت منها شيئا بيدين يبين ارتجافهما من تحت الثياب.. فتأهبت بسرعة خوفا من ذلك الذي ستخرجه من الخزانة و هممت أن أقفز عليها لولا أن قواي لم تعني على ذلك .. و لكنها فتحت الباب و خرجت...
ضحك كمن يشمت على نفسه: و أغلقت الباب و راءها ، ثم أتانا صوت الباب الخارجي و هو يقفل
ضحك بفم باك : أغلقت الباب علينا و خرجت ..
كمن أخذ في الإفاقة من مخدر قوي قلت له: ثم ما ذا حدث؟
طلب كأس ماء بارد بلطف فضغطت على جرس استدعي به : النادل
قال: عادت كعادتها مساء اليوم و فعلت ما كانت تفعله كل يوم ، ضحكت و غسلت آنية طعامها و ملابس أطفالها و أعدت لي العشاء مع أولادها ..
قاطعنا النادل الذي أمرته بكأسين ماء بارد شديد البرودة فلبى و انصرف قلت مستحثا على الكلام : هاه
أكمل: أكلت و و أكل أبناؤها أكلت على إثرها أتجرع الطعام ولا أكاد أسيغه ... أنتظر سؤالا أو غضبا أو ثورة..
أخذ رشفة من الماء الذي أحضره النادل: مر اليوم الأول و الثاني و الثالث ...كل يوم يزداد ترقبي أقول اليوم هو يوم الزلزلة هو يوم السؤال يوم الغضب ...
قمت من الكرسي خلف المكتب و جئت الى الكرسي الذي يواجهه أمام مكتبي و جلست ناظرا إليه أن يكمل
ازداد احتقان وجهه : و جاء الخميس ....و حان موعد ذهابها الى أهلها و نادتني كما تناديني كل يوم خميس : أنا طلعت عاوز شي؟
كنت طيلة هذا الأسبوع و أترقب سؤالها حتى أنني لم أخرج من البيت الى العمل .. كنت أهرب منها و لكني لا ألبث أن أعود اليها أقف أمامها لتضربني... لتقول لي شيئا... لتثور في وجهي ...
قالت أنا طلعت عاوز شي..؟ كنت قبلا أودعها و ابنها بسلام و تمنيات لأهلها بموفور الصحة وأطلب منها أن تبلغهم السلام .. و لكني أقعدني الخجل من نفسي و ازردائها أن أفعل كما كنت أفعل كل خميس ..

ثم انفجر باكيا: ماذا أفعل لم أستطع النظر الى عينيها منذ ذلك الحين مازلت أنتظر عتابها غضبها ثورتها لكن ذلك لم يحدث أنا أتعذب قالها وهو يبكي: بالله عليك ماذا أفعل؟؟
أشفقت عليه و خنقتني عبرة فقلت له : كم مضى على ذلك اليوم
إزداد نحيبه و قال : عشرون عاما






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-04-2018, 01:11 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
افتراضي رد: انتقام امرأة

ههههههه
يا لها من امرأة !
إذا كانت هذه القصة واقعية ، فيمكنني تفسير صمتها بطريقة واحدة :
وهي أن الله قد كفَّ بصرها لحظة فتحت الباب ، فلم تر غير زوجها ، ليكون ذلك سببا في توبته.

أما أن يكون صمتها لمدة عشرين عاما انتقاما منها فهذا صعب .وهو يؤذيها أكثر مما يؤذيه . ولن تستطيع امرأة أن تصبر أو تبتسم وهي تعاني عشرين عاما .
تحية للمبدع الشاعر أ. طارق المأمون محمد






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-04-2018, 10:32 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: انتقام امرأة

المرأة قادرة على ابتلاع هذا المشهد المعبر عن خيانة
ضررها واقع عليه كما الضرر الواقع عليها.
أقول: قادرة..لكن، إن أرادت. ويعتمد الأمر على طبيعة
الحياة التي يتشاركان فيها (هو..و..هي) هناك ظروف
خاصة لا يمكن اجتثاثها من ذاك الزمن الشاهد على المشهد.
مناخات تعرفها أكثر منه..وتقدر على قراءة النتائج قبل بدء
أي شئ يدفع به غضبها وإحساسها بذلك الشرخ الذي أحدثه
في نفسها وكرامتها. وغالبا تتهم المرأة بالنقص وعدم اكتمال
عقلها. رغم صبرها وحساباتها الدقيقة، خصوصا ذا كان هناك
أبناء.. عطفها ورحمتها بهؤلاء يغلب شعورها بألم نزفت منه
كرامتها.. فهل هذه الرؤية ناقصة..!! الجرح هنا غائر يا صديقي
ربما يحتاج الى غير عمر لعلاجه..ربما تتناسى حدوثه.. لكن ندبته
في الروح .. وستبقى خالدة في الذاكرة..!!


الأديب المكرم طارق المأمون محمد

نص مؤثر لما حمل من واقعة حادة..ورغم ندمه وبكائه كانت
الزوجة الجريحة.. أصلب منه.. ودمعها أكثر غزارة في مآقي الروح الممزقة.
السرد فيه من أسرار الجذب والتشويق الذي يحتاج الى إشباع
وهذا يأتي بقليل من الجهد إن أردت. الفكرة ربما يقال أنها مستهلكة
وبرأيي المتواضع أغلب أفكارنا مستهلكة. نادرا ما تجد فكرة بديعة
ناعمة الريش.. طرية الجسد. لكن الشئ المختلف هو أننا نرصد تلك الفكرة
كل من زاويته وما يمتلك من أدوات وقدرة على انطاق الساكن بحركية تتناغم
مع الكلمة.. تنسجم مع كل ما يلزم القصة الى أن تخرج بثوبها المطرز بشروطها
والمنحكم لخصائصها اللامعة.. ولا أنكر أن هناك من تمرد على ما ذكرت ونجح
في تمرده وأفلح في رؤيته.. وهنا أتحدث عن حالات قليلة.. أقصد التي كانت
موفقة بتمردها. والبقية وإن كانت تمثل الكثرة فقد تلاشت مع أول عاصفة.


لقد ألزمتني باحترام هذه المرأة..ــ الفكرة الأنثى ــ هذه الكتابة ــ أنثى ــ تستحق
الانحناء تقديرا لها.. وسألتزم بعدم النبش في هذا ــ النص الأنثى ــ.


وملاحظة : النص ينشر مرة واحدة.. أليس كذلك..عدت الى قائمة نصوص الحالمة
فوجدت النص تكرر نشره.. فهل انتبهت الى ذلك.!!


بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع

احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 06-04-2018, 03:03 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: انتقام امرأة

جميل أن تكون معنا هنا
نص طيب القسمات
ولن أزيد على ما تفضل
به أخي محمد بديوي
تحياتي






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 06-04-2018, 09:44 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: انتقام امرأة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
ههههههه
يا لها من امرأة !
إذا كانت هذه القصة واقعية ، فيمكنني تفسير صمتها بطريقة واحدة :
وهي أن الله قد كفَّ بصرها لحظة فتحت الباب ، فلم تر غير زوجها ، ليكون ذلك سببا في توبته.

أما أن يكون صمتها لمدة عشرين عاما انتقاما منها فهذا صعب .وهو يؤذيها أكثر مما يؤذيه . ولن تستطيع امرأة أن تصبر أو تبتسم وهي تعاني عشرين عاما .
تحية للمبدع الشاعر أ. طارق المأمون محمد
ههه بل هي قصة واقعية حينما سالتها قالت حينما رأيته تراءت لي ابنتي يوم زواجها خجلة من فعلة ابيها فقررت ان لا اكسر عيتها ذلك اليوم ثم حلفت انها لو كانت تعلم معاناته لكاشفته بمغفرتها لزلته .
نحن نقول حواء والدة اي لاتنقضي عجائب ابناء حواء.
شكرالك ثناء






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-04-2018, 10:23 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ريما ريماوي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية ريما ريماوي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

0 مداهمة..
0 بطولة أمّ
0 حنين
0 العقد
0 حريّة!
0 قاهر المرض..

ريما ريماوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: انتقام امرأة

نص رائع، والنساء قادرات على المسامحة، والنسيان،
المهم الابقاء على اسرتها وعدم تشتيت الاولاد..
بطلنا صاحب ضمير أن صمتها جعله
يتوب عن خيانتها.

تقديري لابداعاتك.

تحيتي.







أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
  رد مع اقتباس
/
قديم 07-04-2018, 05:40 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: انتقام امرأة

مرأة حديدية لا يمكن أن تتكرر
هل يعقل أن هناك امرأة ترى ما رأت هذه المرأة الحديدية وتمرر
ما حدث بهذه البساطة حتى دون عتاب !
يحدث أن تسامح المرأة على مضض ولكن دون أن تعاتب على الأقل
أعتقد بأن هذا الشيء من سابع المستحيلات
في كل الأحوال القصة جميلة
كل التقدير وتحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-04-2018, 09:47 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
هيام صبحي نجار
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للإبداع والعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية هيام صبحي نجار

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

هيام صبحي نجار غير متواجد حالياً


افتراضي رد: انتقام امرأة

ربما القصة هذه عايشت زمن النبوة
فكانت الحكمة أن لا تكشف ما رأته العين
وأظن أنها نجحت ولكن ؟؟؟
ماذا عن ضميره ؟؟
سرد سلس جميل
وبه العبرة
تحياتي






نعبُّ الكأسَ من ألقِ المعاني ... وتَعْبَقُ في مناحينا الأماني
ربوعُ الشعْرِ منتَجَعُ الأماني.... بحورُ الشعرِ يا أحلى المواني
  رد مع اقتباس
/
قديم 07-04-2018, 09:54 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
المختار محمد الدرعي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية المختار محمد الدرعي

افتراضي رد: انتقام امرأة

نص جاد يطرح قضية اجتماعية
و يعالجها في الآن نفسه
إنه التسامح
أعجبني السرد
و ما تفضل به ممن سبقني من أساتذتي الكرام
شكرا للابداع






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-04-2018, 02:11 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: انتقام امرأة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي مشاهدة المشاركة
المرأة قادرة على ابتلاع هذا المشهد المعبر عن خيانة
ضررها واقع عليه كما الضرر الواقع عليها.
أقول: قادرة..لكن، إن أرادت. ويعتمد الأمر على طبيعة
الحياة التي يتشاركان فيها (هو..و..هي) هناك ظروف
خاصة لا يمكن اجتثاثها من ذاك الزمن الشاهد على المشهد.
مناخات تعرفها أكثر منه..وتقدر على قراءة النتائج قبل بدء
أي شئ يدفع به غضبها وإحساسها بذلك الشرخ الذي أحدثه
في نفسها وكرامتها. وغالبا تتهم المرأة بالنقص وعدم اكتمال
عقلها. رغم صبرها وحساباتها الدقيقة، خصوصا ذا كان هناك
أبناء.. عطفها ورحمتها بهؤلاء يغلب شعورها بألم نزفت منه
كرامتها.. فهل هذه الرؤية ناقصة..!! الجرح هنا غائر يا صديقي
ربما يحتاج الى غير عمر لعلاجه..ربما تتناسى حدوثه.. لكن ندبته
في الروح .. وستبقى خالدة في الذاكرة..!!


الأديب المكرم طارق المأمون محمد

نص مؤثر لما حمل من واقعة حادة..ورغم ندمه وبكائه كانت
الزوجة الجريحة.. أصلب منه.. ودمعها أكثر غزارة في مآقي الروح الممزقة.
السرد فيه من أسرار الجذب والتشويق الذي يحتاج الى إشباع
وهذا يأتي بقليل من الجهد إن أردت. الفكرة ربما يقال أنها مستهلكة
وبرأيي المتواضع أغلب أفكارنا مستهلكة. نادرا ما تجد فكرة بديعة
ناعمة الريش.. طرية الجسد. لكن الشئ المختلف هو أننا نرصد تلك الفكرة
كل من زاويته وما يمتلك من أدوات وقدرة على انطاق الساكن بحركية تتناغم
مع الكلمة.. تنسجم مع كل ما يلزم القصة الى أن تخرج بثوبها المطرز بشروطها
والمنحكم لخصائصها اللامعة.. ولا أنكر أن هناك من تمرد على ما ذكرت ونجح
في تمرده وأفلح في رؤيته.. وهنا أتحدث عن حالات قليلة.. أقصد التي كانت
موفقة بتمردها. والبقية وإن كانت تمثل الكثرة فقد تلاشت مع أول عاصفة.


لقد ألزمتني باحترام هذه المرأة..ــ الفكرة الأنثى ــ هذه الكتابة ــ أنثى ــ تستحق
الانحناء تقديرا لها.. وسألتزم بعدم النبش في هذا ــ النص الأنثى ــ.


وملاحظة : النص ينشر مرة واحدة.. أليس كذلك..عدت الى قائمة نصوص الحالمة
فوجدت النص تكرر نشره.. فهل انتبهت الى ذلك.!!


بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع

احترامي وتقديري
لا تعليق استاالكريم غير اعتراف اني لم اعط هذا النص حقه من العناية فقد كان مداخلة وتعليقا على قصة قصيرة لكاتب ماهر أحكي له عن عظمة النساءنقلتها هنا. ربما لو اعتنيت به كما اشرت لكان اكثر جذبا وتشويقا .
ممتن لكريم تعليقكم ورايكم المحبب الى نفسي






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-04-2018, 07:39 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: انتقام امرأة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
نص رائع، والنساء قادرات على المسامحة، والنسيان،
المهم الابقاء على اسرتها وعدم تشتيت الاولاد..
بطلنا صاحب ضمير أن صمتها جعله
يتوب عن خيانتها.

تقديري لابداعاتك.

تحيتي.
نسمي الجدة حبوبة و نقول لمن يحفظ كثير من القصص والحكايا و2احب البال الواسع بأنه تربية حبوبات وأنا منهم اعلم عن قصص اابطولة و الحكمة الادراك التي تتمتع به المرأة الكثير عكس ما تظهر لنا ااروايات و المسلسلات من ضعفهن و قلة فكرهن .
استاذة ريما لقراؤتك طعمها ونكهتها الخا2ين.
سعدت بمرورك






  رد مع اقتباس
/
قديم 12-04-2018, 03:20 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
عضو أكاديميّة الفينيق
يجمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية بسباس عبدالرزاق

افتراضي رد: انتقام امرأة

الفكرة جميلة والنص حسب رأيي يحتاج منك مراجعة
فاللغة تحتاج منك إعادة الرسم لترتقي
وأشير لنقطة مهمة: واو العطف تشبه مطبات تعيق القراءة، أيضا عدم استعمال الفاصلة يجعل من القراءة مسافة مرهقة، فالفواصل مساحات للتنفس، يتنفس فيها القارئ والنص على حد سواء

رأي شخصي بحت

عن فكرة النص رأيت أن المرأة كانت هنا تعلم زوجها كيف يحب
لذا رأيت العنوان غير مناسب وربما أطالبك بالبحث عن عنوان أفضل
فالعنوان منصة وواجهة النص
العنوان إغراء للقارئ

مع كامل احترامي
بالتوفيق لك






حين يغرب القلم في سلة المهملات، يطل برأسه الرصاص
  رد مع اقتباس
/
قديم 14-04-2018, 09:04 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: انتقام امرأة

سردية فيها من الطرافة ما فيها
تلك الطرافة التي جعلت عنصر التشويق حاضرا
بوركتم
وكل الود






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-05-2019, 03:43 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: انتقام امرأة

سلام الله و ود
حروفكم تناديكم
كرما عرجوا عليها
يوجد من ترك أثرا طيبا
فيها وعليها
كل التقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 12-07-2019, 03:37 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: انتقام امرأة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
مرأة حديدية لا يمكن أن تتكرر
هل يعقل أن هناك امرأة ترى ما رأت هذه المرأة الحديدية وتمرر
ما حدث بهذه البساطة حتى دون عتاب !
يحدث أن تسامح المرأة على مضض ولكن دون أن تعاتب على الأقل
أعتقد بأن هذا الشيء من سابع المستحيلات
في كل الأحوال القصة جميلة
كل التقدير وتحياتي
ضحكت يا نوال حين قرأت تعليقك أضحك الله سنك.
أأسف على تأخر الرد لا أدر لم غاب عني .. تعلمين كم أحتفي بمرورك القيم الكريم
دومي بخير






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-08-2019, 11:57 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: انتقام امرأة

أسلوب رائع ومتقنة فيه السيدة القصيرة ، تلامس القراءة في عمق متخيلها وتجلسها لتعيد القراءة دون ملل
أثني وأثمن قراءة أستاذنا السي محمد البديوي قراءة رائعة وعميقة والنص يضاهيها عمقا
لك التحية والتقدير أستاذ طارق






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-10-2019, 11:46 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: انتقام امرأة

أشكر أخوتي الذين مروا من هنا لعلي اعود إليهم واحدا واحد مثمنا ما قدموه لي من نصح و إرشاد ..تم تعديل النص الأصلي الى هذا النص الذي بين يديكم ربما تجدون النص الأول بين الردود السابقة ، أتمنى ممن مر عليه سابقا أن يريني فيه رأيه وهل تمت الإستفادة من الأراء المفيدة في إعادة صياغة القصة أم أنه لم يتم بعد.
شكرا لكم أجمعين.






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-10-2019, 08:42 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: انتقام امرأة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
لا وحياة غلاوتك..ننتظر الردود بأسرع وقت وده لاننا عاوزينك موجود دايما.
تانى حاجة بلاش تدخل (تتسَحَب) وتكتب ردين تلاتة وتجرى...
تالت حاجة فينك من قصة الأسد؟
رابع حاجة كن قريبا ياغالى حتى نفتقدك كثيرا.
مودتي
وحياة غلاوتك أنت عندي ما كتبت نصا الا و تبادرت لي صورتك تنظر اليه من خلف نظارتك ثم تضحك تقول أيه الكلام اللي بقول فيه الراجل دة في حد بيكتب كدة.. و أضحك لهذه الصورة الكاريكتورية اللتي رسمتها لك في مخيلتي ، أنت ممن يحبب الي هذاالمنتدى سا سيدي الفاضل مع وجوه كثيرة بت احبها كما أحب أهلي .
من عيني حاادخل و معاي فرقة حسب الله معلنا وجودي بينكم لكن طبيعة العمل أحيانا تجبرك على ما لا تريد.
أصبحت أخجل من قصة الأسد لا هي عايزة تنتهي و لا الناس عايزة تقراها فمرات كرامتي بتوجعني بسبب الحتة دي و و الله لو لا أنت و بعض ممن أحب هنا لما أرسلت منها شيئا بعد.
رابعا ادعيلي .
مودتي يا غالي






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-10-2019, 07:08 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: انتقام امرأة

وعدت بالعودة وقد كنت مررت على هذا النص الجميل بنية وفكرة
وبكل صدق هذا المساء اعود لكن لم اعد قراءة النص مزاجي سيء جدا فقط لانني وعدت وحين اعد أفي
قلمك جميل سيدي والقراءة في كل الاحوال قد لا تصل إلى عمق لحظة المخاض هي محاولات فقط فرحم ينبت وجعا لا يمكن لقراءة خارج الوجع ان تدركه هي فقط تحاول أي القراءة
لك التوفيق في كل ما تكتبه وأعانك الله
تقديري






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-10-2019, 12:40 AM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: انتقام امرأة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
جميل أن تكون معنا هنا
نص طيب القسمات
ولن أزيد على ما تفضل
به أخي محمد بديوي
تحياتي
كيف حالك يا استاذي الكريم
أتمنى عودتكم للنص مرة أخرى لألقاء بعض الضوء عليه بعد التعديل الجوهري عليه.
دمت بخير
أخي الكريم






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-08-2020, 02:31 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: انتقام امرأة

٨ ابعثها لعلها تقرأ






  رد مع اقتباس
/
قديم 24-08-2020, 03:08 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: انتقام امرأة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المأمون محمد مشاهدة المشاركة
النص الأصلي تم حذفه حيث عدل الى النص الحالي استماعا الى نصائح الزملاء الأكارم لعل هذا النص يليق بما تعلمناه منهم:

وضع فنجان القهوة من بين أصابعه المرتجفة على منضدة وضعت أمامه و هو ينظر الي عيني كأنه يستنطقهما ، ثم يخفض نظره كمن تذكر ما يخجله فجأة ، و تمتم بصوت مرتجف تخنقه العبرة : كنت سيء الخلق و كانت زوجتي سيدة الخلق ....
و تطول نظرته الى الأسفل : لكن نفسي الأمارة بالسوء كانت تسوقني الى خيانتها كل خميس ..
و يزيد كأنه يشرح ، بعد أن أعاد الكأس مرة أخرى الى المنضدة دون أن يرتشف منها شيئا:... مغتنما ذهابها الى زيارة عائلتها و قضاء اليوم عندهم ، كما تعلم هذه عادتها التي لم تتخل عنها الى اليوم منذ أيام زواجنا الأولى.
وضعت قلمي وقد أحسست بخافقي يضرب و نحيت الورقة التي أكتب عليها جانبا و نظرت إليه و أنا أخلع نظارتي ،
فزاد وقد علا صوته قليلا كأنه يقاوم به خجلا في نفسه يمنعه من الكلام: أتركها حتى أطمئن الى ركوبها المواصلات و اختفائها بحيث أضمن عدم عودتها و أكون قد رتبت مع إحداهن لقضاء اليوم على فراشها..

اعتدلت في الكرسي خلف مكتبي لعله يسندني قليلا و استطرد قائلا: استمر هذا الحال طويلا الى أن حدث ...

ثم لم تمهله الدمعة لحظة رد فعل يحبسه بها فسقطت و انخنق صوته فمسحها سريعا و تنحنح مستجمعا إرادة القول: ذات خميس و نفس السيناريو يتكرر خرجت و غابت الى أن أمنتُ عدم عودتها ، أتيت بإحداهن و انحدرت الى قاع الخطيئة
قلت كتائه بين الكلمات يبحث المزيد : هاه

نظر الى عيني كأنه يرى وقع كلامه عليهما ، ثم هرب منهما بأخذه فنجان القهوة لعله يدلي برشفة منه تلك العبرة التي خنقته وقال قبل أن يرتشف منه رشفة : فجأة يفتح باب الغرفة.. كانت هي بلحمها و شحمها ..
ووضع الفنجان و يده ترتجف ثم رفعه مرة أخرى : لم يكن علينا شيئا نستتر به ، و عرق الخطيئة يكسوا جلدينا العاريين ، و النفس في علو و هبوط، فقد كنا في عنفوان الخطيئة..
و زادت سرعة كلامه : دخلت مسرعة و وقعت عيني بعينها .. لا زلت أتذكر ذلك الحاجب المعقود من الدهشة وتلك التنهيدة الكبيرة التي صدرت عنها
سكت قليلا ثم أكمل : لكنها توقفت فجأة ، كمن صدمت مما رأت أو كمن تذكر شئيا فجأة بأكثر مما صدمنا حين رؤيتها..
و عادت الدمعة لهبوط و العبرة تلعب في حلقه و أنا مشدوه مما أسمع لا أعرف أأستحثه على الكلام أم أطرده من مكتبي...
قال بصوت أكثر هدوءا : صرفت وجهها عنا و اتجهت الى خزانة الملابس ، أخرجت منها شيئا بيدين يبين ارتجافهما من تحت الثياب.. فتأهبت بسرعة خوفا من ذلك الذي ستخرجه من الخزانة و هممت أن أقفز عليها لولا أن قواي لم تعني على ذلك .. و لكنها فتحت الباب و خرجت...
ضحك كمن يشمت على نفسه: و أغلقت الباب و راءها ، ثم أتانا صوت الباب الخارجي و هو يقفل
ضحك بفم باك : أغلقت الباب علينا و خرجت ..
كمن أخذ في الإفاقة من مخدر قوي قلت له: ثم ما ذا حدث؟
طلب كأس ماء بارد بلطف فضغطت على جرس استدعي به : النادل
قال: عادت كعادتها مساء اليوم و فعلت ما كانت تفعله كل يوم ، ضحكت و غسلت آنية طعامها و ملابس أطفالها و أعدت لي العشاء مع أولادها ..
قاطعنا النادل الذي أمرته بكأسين ماء بارد شديد البرودة فلبى و انصرف قلت مستحثا على الكلام : هاه
أكمل: أكلت و و أكل أبناؤها أكلت على إثرها أتجرع الطعام ولا أكاد أسيغه ... أنتظر سؤالا أو غضبا أو ثورة..
أخذ رشفة من الماء الذي أحضره النادل: مر اليوم الأول و الثاني و الثالث ...كل يوم يزداد ترقبي أقول اليوم هو يوم الزلزلة هو يوم السؤال يوم الغضب ...
قمت من الكرسي خلف المكتب و جئت الى الكرسي الذي يواجهه أمام مكتبي و جلست ناظرا إليه أن يكمل
ازداد احتقان وجهه : و جاء الخميس ....و حان موعد ذهابها الى أهلها و نادتني كما تناديني كل يوم خميس : أنا طلعت عاوز شي؟
كنت طيلة هذا الأسبوع و أترقب سؤالها حتى أنني لم أخرج من البيت الى العمل .. كنت أهرب منها و لكني لا ألبث أن أعود اليها أقف أمامها لتضربني... لتقول لي شيئا... لتثور في وجهي ...
قالت أنا طلعت عاوز شي..؟ كنت قبلا أودعها و ابنها بسلام و تمنيات لأهلها بموفور الصحة وأطلب منها أن تبلغهم السلام .. و لكني أقعدني الخجل من نفسي و ازردائها أن أفعل كما كنت أفعل كل خميس ..

ثم انفجر باكيا: ماذا أفعل لم أستطع النظر الى عينيها منذ ذلك الحين مازلت أنتظر عتابها غضبها ثورتها لكن ذلك لم يحدث أنا أتعذب قالها وهو يبكي: بالله عليك ماذا أفعل؟؟
أشفقت عليه و خنقتني عبرة فقلت له : كم مضى على ذلك اليوم
إزداد نحيبه و قال : عشرون عاما


مرت عشرون عاما و هو يبكي و هي لم تكتف من الانتقام بعد..هي لم تنس و لا تنسى
لكنها تعذبه بهذا الصمت عن المواجهة
أو تعلم شيئا..؟
إن تجرأ و أفشى لها بتهالكه الكبير أمام ثباتها المبين ،ماذا سيحدث..؟
ستشعل حوله حرائق السنوات التي مرت جميعا..دون رحمة
هي تتقي نارها بإحراقه في الترقب و القلق بل و الخوف و كذلك التعجب من حالها.
أعرف نساءا يشبهنها..و أعرف هذه النفسية التي يحار في تفسيرها المتخصصون.

الشاعر الأديب طارق المأمون
أيها الجنوبي
قل له أن يحذر أمرين..
أن يفتح على نفسه باب مواجهتها
أو أن يستأنس للسكينة فيكف عن بكائه..

تقديري






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 25-08-2020, 09:03 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: انتقام امرأة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
مرت عشرون عاما و هو يبكي و هي لم تكتف من الانتقام بعد..هي لم تنس و لا تنسى
لكنها تعذبه بهذا الصمت عن المواجهة
أو تعلم شيئا..؟
إن تجرأ و أفشى لها بتهالكه الكبير أمام ثباتها المبين ،ماذا سيحدث..؟
ستشعل حوله حرائق السنوات التي مرت جميعا..دون رحمة
هي تتقي نارها بإحراقه في الترقب و القلق بل و الخوف و كذلك التعجب من حالها.
أعرف نساءا يشبهنها..و أعرف هذه النفسية التي يحار في تفسيرها المتخصصون.

الشاعر الأديب طارق المأمون
أيها الجنوبي
قل له أن يحذر أمرين..
أن يفتح على نفسه باب مواجهتها
أو أن يستأنس للسكينة فيكف عن بكائه..

تقديري
هذه قصة حدثت بالفعل و اقترحت عليه الاقتراح الثاني فأبى الا الاول..
وكنت الوسيط بينهما فأنكرت ما حدث فلما اخبرتها بحاله كادت ان تمسك بتلابيبي و امراني ان ادفن ما حدث هنا ولا افشي سر زوجها فإن بناتها بعضهن امهات وبعصهن على وشك زواج ولا تريد فضيحة زوجها.
ثم قالت لي قل له ان الامر انتهى كأن لم يكن وانها ستحل الامر ما بينها وزوجها...
أقابله كثيرا واقابلها ولم يفتح معي الموضوع مرة اخرى ولم افتحه معه..






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-09-2020, 08:01 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: انتقام امرأة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
حبذا لو كنت بعثتها مجددا بكتابة رد على أية مشاركة..
مودتي
أخي جمال أبحث عنك كما قال عبد الحليم حافظ في كل الشطآن فلا أراك.
أتمنى ان لا تكون غاضبا مني.
كيف حالك يا رجل






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-10-2020, 08:56 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
أحمد علي
عضو أكاديمية الفينيق
السهم المصري
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحمد علي

افتراضي رد: انتقام امرأة

الحق اقول بعدم منطقية رد فعل البطلة طبقا لصفات النساء ،
فقد اكتفت البطلة ببعض امتعاض ودهشة على مشهد يحتوي على خيانة زوجية وفي فراشها هي ... ثم تكتفي برد فعل هزيل لا يتناسب مع ثورة وكبرياء المرأة ..
وكذلك كيف استمر الرجل بعدم النظر في عينيها لمدة عشرين عاما ويدعي أن ضميره يقتله ، ولم يفكر ولو مرة أن يعتذر أو يطيب خاطرها ويعلن التوبة أمامها ...

تحياتي لك أخي طارق






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط