لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-04-2014, 04:01 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
تأمل في ركود المشهد الأدبي
يبدو أن ركود المشهد الأدبي معقد إلى درجة أن المتأمل فيه لا يكاد يجد الأسباب الحقيقية الثاوية من ورائه ،إلا أن هذا لا يمنعنا من ذكر بعض الأسباب التي نراها وجيهة في هذا الركود.
أرى أن الجمهور له نصيب في هذا الركود ، فغيابه من ورائه عوامل بعضها قاهر وبعضها ليس كذلك ،وهذا الغياب له تأثير على المبدع ،إذ أنه يشعر بالخيبة والتذمر حينما لم يجد من يتابعه أو يقرأه ،ومن ثم يلجأ إلى الانسحاب كوسيلة للحفاظ على كرامته من جهة وللحفاظ على هيبة الإبداع من جهة أخرى.وقد رأيت بنفسي ما حصل لأمسية شعرية استدعي لها شعراء من جيل الستينات لهم شهرة ومجاميع شعرية وتراكم كمي ونوعي على مستوى القصيدة ،ومع ذلك لم يحضر أحد من الجمهور ،ففشلت الأمسية وانسحب الشعراء يجرون وراءهم أذيال الخيبة. إذا فالجمهور أحد العوامل المتسببة في الركود الأدبي،وإلا فما بالك بجمهور عنده حضور مقابلة في كرة القدم أجمل من قراءة ديوان المتنبي،نعم أجمل من قراءة ديوان المتنبي ، وأنا أعني ما أقول. ثم إن التسيب الذي تشهده الساحة الأدبية العربية زاد الطين بلة ،فكثير من الكتابات في مختلف الأجناس الأدبية لا تسندها ولا تدعمها التجربة ،فتأتي على شكل كتابات إنشائية ليس لها نصيب من الأصالة والتميز ،إذ هي عبارة عن محاكاة لتجارب أخرى ،ولذا تجد أصحابها ذوي أصوات متشابهة لا يتميز بعضها عن البعض الآخر،فالقارئ وهو يقرأ لمجموعة من الأشخاص يشعر أنه يقرأ لشخص واحد ،وهنا طامة الأدب الكبرى. ثم ما نراه في المنتديات الالكترونية من هجوم شرس على الأدب وخاصة الشعر ،حتى صرنا نرى أن كل من يعرف الحروف الأبجدية يستطيع أن يطلع علينا في منتدىً ما بــ"قصيدة عصماء"مليئة بالأعطاب اللغوية والإملائية ،ولا نتحدث عن الوزن فالبعض منهم لم يسمع بالعروض قط،مع العلم أن الشعر لا تصنعه العروض وحدها. وأخيرا لا يمكن أن أبرئ ساحة الإعلام من المساهمة في هذا الركود ،فنشر الكتابات الرديئة والاحتفاء بها لأسباب لا تمت بصلة إلى الأدب، كل ذلك ساهم في خلق ذوق رديء لدى القارئ ،كما تفعل ذلك الأغاني الرديئة تماما بذوق المستمع.حتى أصبح القارئ يفضل نصا شعريا مراهقا لشعرورعلى نص ناضج لشاعر متميز بكل المقاييس الأدبية. والآن أطرح هذا السؤال: هل هذا الزمن هو زمن إفلاس الأدب؟ أعتقد أن خلق آليات جديدة لتفعيل الأدب كفيل بأن ينقذه من الركود الذي هو فيه ،ويكفي لخلق هذه الآليات أن نعرف الأسباب الحقيقية الكامنة من وراء ركوده. |
|||
14-04-2014, 10:37 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: تأمل في ركود المشهد الأدبي
أستاذ مصطفى مرحبا
أولا شكرا لأنك فتحت الحوار والقضية مهمة جدا حيث الأدب اليوم - دعني أقول صناعة الأدب - تمسطرها عدة أشياء مع كامل الاسف ، هذه الأشياء هي التي تحكم في واقع حضور الأدب وواقع التجربة الإبداعية ككل حين تقول إن مباراة كرة القدم أنجح من ديوان المتنبي حضورا أتفق معك بل أبصم بالعشرة اليوم والغريب الذي يدعو للقلق هو أن :طاولات كثيرة تقام خرجات أدبية إبداعية في كل الوطنالعربي ..طاولات الإبداع تقام على مدار السنة وبدأت تشمل كل نقاط الوطن العربي وحتى خارج الوطن هناك تجمعات وصالونات شعرية وأمسيات تقام للمغتربين المبدعين فيما بينهم لكن الحصيلة = تقريبا صفر من القراءة ومن التلقي المسالة ألخصها حسب رؤيتي : أولا الطاولات والأمسيات و اللمات - مع كامل الأسف تجمع نفس الأسماء نفس الأشخاص وحتى المسابقات العربية باتت تقتصر على أسماء ندرك قبليا بأنها الفائزة هذا شيء يحبط جدا التلقي فـــــــــما دور حضوري إلى جلسات أدبية شعرية / سردية لنفس الأشخاص؟؟ ثم اليوم هناك تهميش لكبار الأقلام وتجاهلها في كثير من الأحيان ثانيا غياب النقد الحقيقي العارف بأدوات النقد المنهجي الأكاديمي الذي يؤسس للكتابة تنظيرا والمحترف الغير انحيازي وطبعا كل نقد انحيازي هو في سلة الإلغاء فــــــــ الناقد يجب أن يكون neutre ثالثا النوافذ التي فتحها الانترنيت وتكنولوجيته سهلت عملية النشر من جهة وألغت هذا النقد المحترف الذي نحتاجه اليوم والسبب في هذه القحولة التي يعرفها الإبداع يعود إلى غياب النقاد القادرين على إنقاذ الكتابة من الاستسهال ثم قحولة المعجم اللغوي وكأن اللغة انتهت فنجد أنفسنا نكرر نفس المفردات ونفس التعابير ونفس الصورة وتحضرني قولة **نجيب العوفي** الناقد المغربي وهو يتحدث عن نفس المشكل يقول فيما معناه : **غياب الضوابط سهل للبعض اقتراف جريمة الكتابة والاعتداء عليها** إذن اعتقد جازمة بان المسئولية يتقاسمها كل من الكاتب الشاعر المبدع / والناقد / والمتلقي ثلاثي متهم بهذا التقصير وعليه إن يجد حلا وأرى هذا الحل في التخلي عن أنانيتنا والإصغاء لمن يملكون الرؤى النقدية المعرفية للخروج من هذه الأزمة لأننا بالفعل في أزمة كبيرة فـــــ للخروج من الأزمات لابد من الدخول فيها أستاذ مصطفى شكرا لك
|
||||
14-04-2014, 10:52 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: تأمل في ركود المشهد الأدبي
ركود المشهد الأدبي هو جزء من الركود الثقافي العام
و جزء من ركود و تردي حال الأمة فـ الثقافة و الأدب لا ينفصلان عن الواقع الاجتماعي و السياسي بوركت أستاذنا
|
||||
14-04-2014, 10:56 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: تأمل في ركود المشهد الأدبي
اقتباس:
ولكن تلك الفترات في رحمها كان يتمخض العطاء نتمنى لو تحبل الخواءات بضدها شكرا اخي شومان واعتذر من الاستاذ مصطفى على اقتحام تعليق شاعرنا شومان أردت تحريك الموضوع بالحوار
|
|||||
14-04-2014, 11:05 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: تأمل في ركود المشهد الأدبي
أزهى فترات الحضارة العربية الإسلامية في العصر الأموي و العباسي شاملة الحضارة في الأندلس
و قابلها على الجانب الآخر ترعرع الأدب و تنوع أشكاله و الارتقاء بها التفسير واضح.. و هو الثقافة و القراءة و امتزاج الثقافات امتزاجاً لا يميد بالثقافة الأم و تشجيع الأدب و المفكرين و هو عكس ما نراه حالياً فالامتزاج الثقافة الآن يمحو معالم الأصل ، و ليس ثقافة الند و انتقاء الأفضل
|
||||
14-04-2014, 11:20 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: تأمل في ركود المشهد الأدبي
تناولت جانبا مهما ويشكل مأساة. قيمية تضاف لأخواتها من المآسي في عصر الانحطاط العلمي في عالمنا العربي
ودعنا لا نحمل الجمهور المثخن بوجعه ونزفه الكثير من اللوم فالمثقف والأديب لهما أيضا حصة في هذا ...المجتمع لا يراه انسحابا من جانبهما قد يراه غرورا أو قد لا يلبي المبدع رغبة الجمهور في التعبير عن قضاياه فيعزف هذا وينسحب ذاك لعالمه الخاص على كل حال كان طرحك هادفا وراقيا ويستحق التأمل تقديري وامتناني |
|||
27-09-2020, 06:07 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: تأمل في ركود المشهد الأدبي
اقتباس:
تسلمين. |
||||
27-09-2020, 06:09 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: تأمل في ركود المشهد الأدبي
اقتباس:
تشكراتي. |
||||
27-09-2020, 06:13 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: تأمل في ركود المشهد الأدبي
اقتباس:
ردك كان مركزا و وجيها. نتمنى أن يرتفع هذا الواقع المزري الذي يعيشه الأدب في وطننا العربي. تشكراتي. |
||||
28-09-2020, 02:09 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: تأمل في ركود المشهد الأدبي
الاشكالية الثقافية هي تماما اشكاليات الوضع العام المتردي
السلطوي تربع على عرش كل شيء والمتلقي ليبرىء ذمته وهو يلهث وراء لقمة العيش وكرهه للسلطوي بت يتغاضى عن الثقافة لتصبح في القاطرة الاخيرة على الانترنت الادارات مارست في اغلبها دور السلطوي فصار الثور يدور ليحرك الرحى لاشيء اخر ربما
|
||||
28-09-2020, 10:06 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: تأمل في ركود المشهد الأدبي
اقتباس:
إن الركود الأدبي أو الثقافي يتصادى مع الركود الحاصل في مجالات الحياة الأخرى في المجتمع،فلا يمكن للمجتمع الذي يقوم بتبخيس الثقافة أن تجده ناجحا في السياسة و الاقتصاد و ما إلى ذلك. أخي أحمد مداخلتك كانت رائعة،فلك مني الود ،كل الود. |
||||
29-09-2020, 02:24 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: تأمل في ركود المشهد الأدبي
محاور حساسة
تناولها جهدكم الميمون الشكر لكم على الضوء وود |
||||
29-09-2020, 09:05 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: تأمل في ركود المشهد الأدبي
حضوركم وارف مولانا
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|