لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-02-2011, 04:14 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
" لاتُ " النَّرجسِ !
[font="traditional arabic"]" لاتُ " النَّرجِسِ ![/font]
د. نديم حسين حزينةٌ مثل صلاةٍ سحبوا من فَوقها السَّماءْ . تعيسَةٌ كفيلسوفٍ شارِحٍ نُجيمةً أميـَّةً لقارئِ المساءْ . مُعَلِّمـًا أعشابها وروحَها وصَمتَها مبادئَ الخُضرةِ والإبحارِ والغِناءْ . حبيبةٌ حبيبتي ، كقريةٍ تحملُ وجهَ الماءِ للشِّتاءْ . تَبكي إذا استَحضرتُها .. لتَبكيْ . تَبكي إذا " ضَحِكتُها " .. لتبكيْ . تَبكي إذا بَذَرتُ في أرحامِها يَقيني ، تَبكي إذا حصَدتُ قَمحَ شَكـِّيْ . تبكي إذا أصبحتُ ذاتَ حَسرَةٍ أحترفُ البُكاءْ ! &&&& قد تثِقُ الأوقاتُ في " بُصرى " بوَقتيْ ، لا تُصيبُني الأعوامُ بالأعوامْ . خافي عليَّ لو قدِرتِ .. خافيْ ! قامت من الأحلامِ أشواكُ الخُطى ، صارَ المَسيرُ جائعًا وحافيْ ! في دولةٍ تُصَنـِّعُ الأحزانَ والبارودْ . صغيرةٍ ، كثيرةِ الأوهامِ والحُدودْ . تَقطفُني عن الزقاقِ الأبكمِ الأعمى الذي يمضي إليها ! تَشيْ بدَمعٍ ساكِتٍ لدَيها ! يَغفو على أسرارِ مُقلتَيها ! يا سيِّدي ! قَد تثِقُ البوَّابةُ الأخرى بسِجني . مَن الذي يَذرِفُنا خُطًى على دربٍ كَبَتْ ؟ سألتُها لَمـَّا بَكَتْ . مَن يقطفُ التصفيقَ عن أشجارِ حُزني ؟ من الذي يؤلِّـفُ الأوطانَ للقصيدهْ ؟ من الذي يُحيْـلُ " لاتَ " النرجِسِ العاتي إلى عقيدَهْ ؟ فهل فهمتُم سادَتي بوَّابةً خضراءَ تُجهِشُ بانفراجاتٍ ذَوَتْ ؟ وهل فهمتُم بسمةً تعتنِقُ الرِّثاءْ ؟ &&&& قالوا : مَضى ! قُلنا : يَعودْ . نادَتهُ أُمَّهُ ، لا عليهِ إذا أطاعَ نداءَها . ماءٌ كثيرٌ بينَنا . مالٌ غزيرٌ بُعْدُنا . إسحَب إلى لغةِ الشِّراعِ رداءَها ! إلبسْ غيابَكَ وارتَجِفْ ! إلبِسْ عراءَكَ وارتَجِفْ ! " يافا " قِماشُ القَلبِ ، أجهَشَ بالخيوطِ البارِدَهْ . إلبِسْ فَراغَكَ وانتَعِفْ ! موتي ليَحضُرَ مرَّةً ! غِيبيْ ، تَعَرَّيْ وافرَغيْ .. مَتروكَتي ! وَلتَجلِدي صَبري ، فقد أغفَيتُ مِن عَبَثٍ ، على طرَّاحةِ الحِبرِ الذي يَروي حِكايةَ عَبدَةٍ شَبَّتْ على أطواقِها . كي تِشرحَ الشَّجَنَ الذي يَبري " بِلالْ " ! يا عائِديْ ، إلبِسْ جيوشَكَ وانسَحِبْ !! وضَعِ النقاطَ جميعَها فوقَ الهِلالْ ! إلبِسْ عزيزَ القَومِ ذُلـَّكَ ، ذُلـُّكَ المَوقوتُ لائحةُ اتِّهامْ . لا! ليسَ للنَصِّ القديمِ وإنَّما ، للمُستجِدِّ على المُنَزَّلِ مِن تآويلِ " الإمامْ " ! أو مِن وقوعِ حمامةٍ زَجَلَتْ إلى فَخِّ الذَّهابِ ، أو الإيابِ ، من الخِيامِ إلى الخِيامْ ! والنَّومُ صارَ إذا بَغَتْ زُمَرُ الطُّغاةْ ، خَيرًا من المِحرابِ إنْ حَضَنَ الصَّلاةْ ! يا عائِديْ ، يَرتَدُّ مَن يرتدُّ عن لُغةِ اليَمامْ ! واللهُ أكبَرُ مِن " كبيرٍ " يَدلُقُ " الكولا " على شَفَةِ " الفُراتْ " ! وكذلكَ النَصُّ القديمُ يُحاكمُ المَوتى النِّيامْ ! إغمِسْ حُسامَكَ في دَميْ وامنَحْ ملامحَكَ الحُسامْ ! قد ألعنُ الظُّلُماتِ ، هذي شَمعتي ذابَتْ على دِفءِ الرَّصاصْ ! قد ألعنُ الظُّلُماتِ ، هذي دولتي ضاعَت على دَربِ الخَلاصْ ! وسأقتلُ الظُّلماتِ حتى يرفَعَ الشَّمسَ الفصيحةَ فوقَ جثَّتِهِ الظَّلامْ ! إغسِلْ على إيقاعِ ماءِ الوجهِ ظِلـَّكْ ! واحشِدْ لبَعضِكَ في رِهانِ القَلبِ كُلـَّكْ ! مني الجِدارُ وشمسُ عمرٍ مَشرِقٍ ، وعليكَ أنْ تُحصي ليَومِ الحَشْرِ حُزنـَكْ ! أَتعيشُ خَلفَكَ ؟ لم يعُدْ بحرُ البلادِ صديقَها !! والشَّرقُ يَغرُبُ خَلفَ دِكَّةِ فاسِقَهْ ! والغِربُ أفعى والجنوبُ جَثا يلوكُ حريقَها !! تابَ الشَّمالُ عنِ الطِّباعِ الباسِقَهْ ! إلبِسْ حضورَكَ .. واحتَرِفْ ! والبِسْ بقاءَكَ .. واحتَرِفْ !! يا هارِبًا منها إليكَ ، ولاتِ نرجِسِكَ الخَرِفْ !. ( مستفعلن ، متفاعلن ) |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|