نزف على اوتار الزمن الهارب - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰

⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-2014, 08:51 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي نزف على اوتار الزمن الهارب

من جوفِ التّعاويذ
يطلعُ الأنينُ متْخمًا بالأمل
نبضًا يعْزفُني
في جسدِ الموت
من أعَالي التّعب
تُطلُّ عيونٌ عتّقها الانتظارُ
في جُذورِ الصّمتِ
تحاولُ استجماعِي
من رمادِ الذّاكرةِ
ابتكاري من نسغِ المسافةِ
حرفًا يفتقُ أسرارَ
كَينونةٍ غافية
كارثةٌ ....
أن تحلّق الفراشاتُ
فوق أزهارِ الرّمادِ
تتسامقَ أشجارُ اللّهبِ
كي تُلاطفَ النجوم الغائرةَ
في قلبِ الدخان
كارثةٌ .....
أن أنتظرَ اللا جدوى
في رحابِ عدمٍ
أَشرعَ لحظاتِه على حُقولِ الوهمِ
استرخَى على جدارِ استحالَة
هي شِعابُ النّهايةِ
تتوهني في جلالِ صبحٍ
لا يتنفسُ الشّمسَ
ولا يعرفُ ألوانَ الزّنابق
هي يقظةٌ شبيهةٌ بالعنكبوت
مبتليةٌ بالنّفي
مُذ أطلقَ الغدُ
عدوهُ المحمومَ خَلفِي
صعدتُ درجاتِ الانهيارِ
حتى أدمنتُ الاحتراق
غلبتْنِي شهوةُ جَلدِ الذّات
فاستفرغْتُني شُهبًا
بينَ خرائبِ الرّوح
وحدها المرآةُ
باركتْ صُعودي نحوَ الهاويةِ
بعدما أهدتْ تلفِي
لريحٍ صرصرٍ
لا يحضنُها الفضاءُ
قسوة .... أن تدرك
أن ما مضى كله
صفحةٌ شاغرةٌ
كنتَ فيها مجردَ
خطوةٍ عاثرةٍ
لم تكنْ تملكُ
فرصةَ استدراكٍ ولا....
فرصةَ إبرامٍ ....
تحيلُكَ نحو اللا تردد
أو نحوَ فُسحةٍ للعبورِ
إلى المحو
أجزائي الآنَ على بابِ النِّهايةِ
تتدافعُ من أجلِ الخلاص
والابتسامةُ همزةُ وصلٍ
بينَ الرّمادِ والذّاكرةِ
هو خيطٌ رفيعٌ يشدنِي
إلى الأيامِ الرّاكضةِ دُوني
لو يتوقفُ هذا الفقدُ
لأستجمعَ ذواتِي
أعيلَ نبضَها للخفقِ
من حيث شهقتِ المسافةُ
شهقتَها الأخيرةَ
لأمارسَ ثورةَ المجازِ
على الوجوبِ
ثورةَ الضّد
على التّرادفِ
ما أوحشَ الهروبَ في الغياب !
ما أعتمَ الرّحيلَ
في سؤالِ الجسدِ
والحواسُ جاهلةٌ
لا تجيدُ فكّ ألغازِ الأرق
ولا نظمَ قصيدةٍ
لشعورٍ عصيٍّ عن البوح !
منذ ...براءةٍ وخوف
وأنا أسبحُ في بياضِ السّريرةِ
أقترفُ الفرحَ
في حدائقِ التّلفِ
أرتشفُ التّشظّي
من كؤوسِ الاستحالةِ
وحين ثَملْتُ
لم يكنْ الحبُّ بجانبي
ليأخذَ بيدي نحوَ ضفَّةٍ
لا تُحادي المتاه
ينتذب لي مكانًا قصيًّا
أَبرأُ فيه من أزمنةِ الاندهاش
عشتُ في= المابين=
لبستُ اللالون
شربتُ اللاحلو ...
واستمتعتُ باللاحياة
تعلمتُ كيف أسبحُ في الرّمل
في متاهةِ الجرحِ...أعدُو
أرقصُ في زحمةِ القعرِ
كيف أعيشُ وسطَ الصّفرِ
وأنا المكتظّةُ بالأعدادِ
بأرقامٍ تزجرُني كالطّيرِ
في عزِّ الصّباح
أحاولُ الطيرانَ
فأجدُني مومياء
لا تعرفُ للحراك معنى
لا تجيدُ سرقةَ القبلِ
عند مشارفِ الحُلم
تجاعيدُ ملمحِها
تدركُ كيف تسبرُ غورَ الزّمن
كيف تغرُبُ الدّمعةُ
في حضنِ الغضبِ
تنجبُ الانكسارَ
في أوانِ الوضع
وفي ساعةٍ تميلُ عقاربُها
تارةً نحو الما قبلُ
وأخرى نحو الما بعدُ
ذرنِي وهذا الملحَ النامي
على أهدابِ الجرح
الوضوحِ التّالفِ
في متاهاتِ الغموض
التّوهجِ المنطفئ
في أبعادِ الشّروق
أنا موتٌ شاخَ
على لوحِ التّرتيلِ
مذ شدَّ على يدي المجهولُ
بعيونٍ مغمضةٍ ساقني
إلى غفلةِ الأنواء
جعلَ انزوائي
قِبلةَ إسراءٍ
واللعنةَ مدارَ انتفاضٍ
يا صحوةَ النّدمِ
في قيظِ الجسد
افتحي كُوةً في قفرِ العمر
علَّ الموتَ يرمقُ وميضًا
يسمعُ وقعَ الزّمنِ الهارب
فألاحقُه ...بعثًا
ولو إلى حين !






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-11-2014, 09:16 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جوتيار تمر
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
كردستان العراق

الصورة الرمزية جوتيار تمر

افتراضي رد: نزف على اوتار الزمن الهارب

ما يميز هذه القصيدة قدرة الشاعرة على ايصال صوتها الداخلي ضمن الغة المحفزة التي تجعل المتلقي مرتبط بجوهرية الفكرة التي أستطاعت الشاعرة أن تصيغها وفق نسق الأستعارة التصورية لأسلوبية الصورة الشعرية.
محبتي وتقديري
جوتيار






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-11-2014, 10:45 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: نزف على اوتار الزمن الهارب

القصيدة * دائرة مفتوحة* على تداعيات الصورة في أعمق تفاصيلها
يخرج الصوت متلاحما من الجواني إلى البراني ، متلاحما بعدة أصوات تؤثث للمشهد
صوت الذات وأصوات البراني االآتية من تلاوين وتداعيات الصورة
ينغلق أفق الصورة هنا :
وحدها المرآةُ
باركتْ صُعودي نحوَ الهاويةِ
بعدما أهدتْ تلفِي
لريحٍ صرصرٍ
لا يحضنُها الفضاءُ

حيث الفضاء في قبضة البعاد ، يترك للمرايا مهمة التبريكات
ثم
تاتي القفلة منفتحة ونقرأ:
افتحي كُوةً في قفرِ العمر
علَّ الموتَ يرمقُ وميضًا
يسمعُ وقعَ الزّمنِ الهارب
فألاحقُه ...بعثًا
ولو إلى حين !


هو الأمل الساكن عمق تلاوين الوجع يبحر في انتظار انفراج ما
نص قوي ورائع
ويستحق الاعلى
أثبته بالمستطاع
كل النجوم
*****************.......

وتحية كبيرة للمالكة






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 01-12-2014, 12:04 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
مصر
افتراضي رد: نزف على اوتار الزمن الهارب

سَئِمتُ كوبَ الحكمةِ ..
الصباحيَّ
المسائيَّ ..
الضلاليَّ ..
كطفلٍ مدلّلٍ ..
محاصرا بالتّراتيل
وشُغبِ المناماتِ
على هدهدةِ كلِّ ليلةٍ
كلِّ صبحٍ
.. في صخب الحوذي
الـ تتخاطّفُه الطّيرُ
وتتعكزُ على سخطِه عنوسةُ المسافاتِ
ساعاتٍ أعجنُها فطيرةً
لأخمد أنفاس النّشيجِ
بتُخمةٍ فضيةِ الأطرافِ
تَرى بعينِ العجزِ
كأن لم تَرى
تُأتئُ بلسانٍ مفضوضِ
مُفزّعًا بالسكوتِ و الخنوعِ
و ادعاءاتِ النبلاء
مُطارِدًا جذوتي
في حارةٍ مسكونةٍ بالغريبِ من مومياواتِ
الطواحينِ الكاسدةِ
وكتبٍ تآكلتْ حروفُها
حين أسرفتْ في وأدِ الجموح
أعلنتِ الذّرايةَ
بلغةِ آدم
ضعفِه الوثنيِّ
رحلتِه في حدائقِ حواءَ
أراقتْ حروفَ الأبجديةِ كخرافِ
على مذبحِ الغياب
وخلفتْ أخرى ..
صفراءَ .. باردةَ
تُغذّي زفراتِ الوهم
اعتياديةَ الموتِ
ودموعَ شفيفيَ في عينِ الرّقيبِ

ما بيني و بينها
ما بيني وحنين مجهضِ
تشاغبُنا الاستحالة في براحِ الشّرودِ
الراحُ المتهافتُ برغبتِه في احتساءِ شفاهِنا ..
المتشققةِ تعففا و جوعا !
أيُّ خيبةٍ تلوثُنا بطنينِها
و أيُّ بلاغةٍ سوف تقنعُنا ؟
شهادةٌ رسميةٌ بسنابكِ ملكِ الموت
أم دمعةُ شفقةٍ في عيونِ الوريث
تضربُ وجوهَنا بغفلتِنا
ثم تُلقي فُتاتا من كلماتٍ
على شريطٍ ميت ؟!


أتقمّصُها
تتقمّصُني
لا أدري كنتُ بهلوانا
أم علكةً عصيّةً على القضمِ
أم شيطانا يتوكأُ عصا النبي في غيبةِ العصمة ؟
و أنتِ بؤرةُ احتدامِي
و براكيني
تمارسُ انكسارَها
كخيولٍ مصفّدةٍ بالنّارِ
ليس إلا صهيلٌ يطاردُ الجموح
ينجبُ القلقَ و الأرقَ
جنونَ اللّغةِ
علاماتِ استفهامٍ تترنّحُ
تُلقي نقاطَها للرّيحِ ساخرةً
لتكونَ أقراطًا متأرجحةً كمشانق
لذهولٍ فَشِلَ في إنجابِ الرضا
هي فوضى
مشغولةٌ بذاتِها عن ذاتِها
كنرجسةٍ أهلكَها التّتويجُ
مصلوبةٌ في تناشيعِ المِلح
على جبينِ الأزرق
امتدادًا لاستباحاتِ العُمرِ وزمنِ القبيلةِ

سَئِمتُ ..
كلَّ شيء
وسئمني الوقتُ
صمتُ الجدرانِ الصارخُ
حينَ نفاذِك من أقطارِ السماءِ
إلي أقطارِ دمي ..
في انكسارِ الحيِّ
كماردٍ قايضَ طينًا ببأسٍ
و أنتِ حشودٌ من نساءٍ
فاضَ بهانهرُ انهزامي
فما عادَ يدري إلا طريقًا وحيدةً
لبطنِ تبّانتِه

تبًّا ثم تبًّا
زعمتُ يوما أَني أعَافُه
فإذا بي أتربّصُه خلفَ استدارةِ المرآة
فلا كنتُ عازفًا
لتنجلي رقصتي الأخيرةُ مع زوربا
ورءوف سالم*
و لا كنتُ عازفًا في جوقةِ الصّخبِ المراوغِ
رحى السّخُفِ
و ضلالةِ القناعاتِ
ليحملَك عفريتٌ سؤومٌ ..
حبًّا أو كَرهًا ..
حافيةً
أو لأحملَني ..
بملءِ جنوني ..
للبلادِ البعيدة !

هي بعض من تجليات حرفك السامق الذي فرض علىّ
فلم أتوان عن إجابته ..
و لتكن شاهدا على مروري من هنا
و قد حضرتني كلمات محمود درويش " قُلْ لي : كيف كنت تعيشُ حلمَك
في مكانٍ ما ، أقل لك من تكونُ !

متعت بكل الخير و السعادة

محبتي و كامل التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 01-12-2014, 12:44 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: نزف على اوتار الزمن الهارب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
من جوفِ التّعاويذ
يطلعُ الأنينُ متْخمًا بالأمل
نبضًا يعْزفُني
في جسدِ الموت
من أعَالي التّعب
تُطلُّ عيونٌ عتّقها الانتظارُ
في جُذورِ الصّمتِ
تحاولُ استجماعِي
من رمادِ الذّاكرةِ
ابتكاري من نسغِ المسافةِ
حرفًا يفتقُ أسرارَ
كَينونةٍ غافية
كارثةٌ ....
أن تحلّق الفراشاتُ
فوق أزهارِ الرّمادِ
تتسامقَ أشجارُ اللّهبِ
كي تُلاطفَ النجوم الغائرةَ
في قلبِ الدخان
كارثةٌ .....
أن أنتظرَ اللا جدوى
في رحابِ عدمٍ
أَشرعَ لحظاتِه على حُقولِ الوهمِ
استرخَى على جدارِ استحالَة
هي شِعابُ النّهايةِ
تتوهني في جلالِ صبحٍ
لا يتنفسُ الشّمسَ
ولا يعرفُ ألوانَ الزّنابق
هي يقظةٌ شبيهةٌ بالعنكبوت
مبتليةٌ بالنّفي
مُذ أطلقَ الغدُ
عدوهُ المحمومَ خَلفِي
صعدتُ درجاتِ الانهيارِ
حتى أدمنتُ الاحتراق
غلبتْنِي شهوةُ جَلدِ الذّات
فاستفرغْتُني شُهبًا
بينَ خرائبِ الرّوح
وحدها المرآةُ
باركتْ صُعودي نحوَ الهاويةِ
بعدما أهدتْ تلفِي
لريحٍ صرصرٍ
لا يحضنُها الفضاءُ
قسوة .... أن تدرك
أن ما مضى كله
صفحةٌ شاغرةٌ
كنتَ فيها مجردَ
خطوةٍ عاثرةٍ
لم تكنْ تملكُ
فرصةَ استدراكٍ ولا....
فرصةَ إبرامٍ ....
تحيلُكَ نحو اللا تردد
أو نحوَ فُسحةٍ للعبورِ
إلى المحو
أجزائي الآنَ على بابِ النِّهايةِ
تتدافعُ من أجلِ الخلاص
والابتسامةُ همزةُ وصلٍ
بينَ الرّمادِ والذّاكرةِ
هو خيطٌ رفيعٌ يشدنِي
إلى الأيامِ الرّاكضةِ دُوني
لو يتوقفُ هذا الفقدُ
لأستجمعَ ذواتِي
أعيلَ نبضَها للخفقِ
من حيث شهقتِ المسافةُ
شهقتَها الأخيرةَ
لأمارسَ ثورةَ المجازِ
على الوجوبِ
ثورةَ الضّد
على التّرادفِ
ما أوحشَ الهروبَ في الغياب !
ما أعتمَ الرّحيلَ
في سؤالِ الجسدِ
والحواسُ جاهلةٌ
لا تجيدُ فكّ ألغازِ الأرق
ولا نظمَ قصيدةٍ
لشعورٍ عصيٍّ عن البوح !
منذ ...براءةٍ وخوف
وأنا أسبحُ في بياضِ السّريرةِ
أقترفُ الفرحَ
في حدائقِ التّلفِ
أرتشفُ التّشظّي
من كؤوسِ الاستحالةِ
وحين ثَملْتُ
لم يكنْ الحبُّ بجانبي
ليأخذَ بيدي نحوَ ضفَّةٍ
لا تُحادي المتاه
ينتذب لي مكانًا قصيًّا
أَبرأُ فيه من أزمنةِ الاندهاش
عشتُ في= المابين=
لبستُ اللالون
شربتُ اللاحلو ...
واستمتعتُ باللاحياة
تعلمتُ كيف أسبحُ في الرّمل
في متاهةِ الجرحِ...أعدُو
أرقصُ في زحمةِ القعرِ
كيف أعيشُ وسطَ الصّفرِ
وأنا المكتظّةُ بالأعدادِ
بأرقامٍ تزجرُني كالطّيرِ
في عزِّ الصّباح
أحاولُ الطيرانَ
فأجدُني مومياء
لا تعرفُ للحراك معنى
لا تجيدُ سرقةَ القبلِ
عند مشارفِ الحُلم
تجاعيدُ ملمحِها
تدركُ كيف تسبرُ غورَ الزّمن
كيف تغرُبُ الدّمعةُ
في حضنِ الغضبِ
تنجبُ الانكسارَ
في أوانِ الوضع
وفي ساعةٍ تميلُ عقاربُها
تارةً نحو الما قبلُ
وأخرى نحو الما بعدُ
ذرنِي وهذا الملحَ النامي
على أهدابِ الجرح
الوضوحِ التّالفِ
في متاهاتِ الغموض
التّوهجِ المنطفئ
في أبعادِ الشّروق
أنا موتٌ شاخَ
على لوحِ التّرتيلِ
مذ شدَّ على يدي المجهولُ
بعيونٍ مغمضةٍ ساقني
إلى غفلةِ الأنواء
جعلَ انزوائي
قِبلةَ إسراءٍ
واللعنةَ مدارَ انتفاضٍ
يا صحوةَ النّدمِ
في قيظِ الجسد
افتحي كُوةً في قفرِ العمر
علَّ الموتَ يرمقُ وميضًا
يسمعُ وقعَ الزّمنِ الهارب
فألاحقُه ...بعثًا
ولو إلى حين !

يستحق ان يتوج
الصديقة الشاعرة مالكة
لعمري انك ممن استمتع بالقراءة لهم في عالم النثر
ممن اعرفهم وهم ليسو كثر
وانت من نتعلم معك فانت من تحرك العقول وتثري الفكر
وانت من يكتب الوجع كما هو وبتصوير مميز
وكأنك تتوحدين وتعيشين التجربة بذاتها
وتبقى نصوصك دائما قابلة للتأويل وهنا قمة الابداع
المقاطع الأخيرة ، استوقفت الروح مني
أعجبت جدا باشتغالكم على اللغة ، بكل هذه الروعة
وتتواى الشهقات وما بعدا يتأخر الزفير
منتظر وهج الشمس التي لا تغيب
ويبقى الحرف هونافذة البوح والمتنفس لكل من ذاق مرارة الجرح
والوجع الذي يلتهم النفس
دمت بكل الود ودام ابداعك
اترك وردة وامضي للاستاذة مالكة
مع تحياتي النبالي






  رد مع اقتباس
/
قديم 01-12-2014, 05:37 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
د انجي عبود
عضوة أكاديمية الفينيق للأدب العربي
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية د انجي عبود

افتراضي رد: نزف على اوتار الزمن الهارب

القديرة

مالكة حبرشيد

أنتَ مذهلـــة حقاً

لله دُر الحرف منكِ

دمتِ للرقي عنوان

مع ود

وورد






علمتني الحياة

أن أحترم عقول البشر

ولكــــــــن لا أثق بهم



  رد مع اقتباس
/
قديم 02-12-2014, 06:41 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: نزف على اوتار الزمن الهارب

تحية تليق بكم وبمنجزكم
يُقال ان الايجاز من عناصر قصيدة النثر
هل صحيح ما يقال ؟
ولنا عودة
كل الود






  رد مع اقتباس
/
قديم 02-12-2014, 07:04 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: نزف على اوتار الزمن الهارب

اتعلمين يا يقين
ادركت اليوم اني استفرغتني رمادا
فوق قلاع الغفلة
لك حق التاويل






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-12-2014, 01:51 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
مالكة حبرشيد
عضو أدكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: نزف على اوتار الزمن الهارب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
تحية تليق بكم وبمنجزكم
يُقال ان الايجاز من عناصر قصيدة النثر
هل صحيح ما يقال ؟
ولنا عودة
كل الود
سبق واجبت على هذا السؤال
تحت نص اخر...طرحه العميد نفسه
وله ان يعود اليه






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط