العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-2010, 12:23 AM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
نبيل نعمه الجابري
عضو أكاديميّة الفينيق
العراق

الصورة الرمزية نبيل نعمه الجابري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نبيل نعمه الجابري غير متواجد حالياً


افتراضي رد: نص جديد أم نص حديث ؟؟؟؟

أحبتي هنا كل من مر وشارك هذه مشاركتي الاولى للدخول في النقاش سابدأها برؤية تاريخية عن قصيدة النثر ولو كان بودي أن اعود حيث كانت البداية والحديث عما يسمى حالياً بالنص الجديد، وسفسطة النقاد لانبثاق افق جديدة بمعنى الجدة لجنس أنا بأعتقادي انه هجين لا يمكننا أن نحكم عليه بدون أن يكون لدينا شاهد واحد فقط، حتى نؤمن أن هناك فعلاً جنساً ينطلق نحو عنان السماء نطلق عليه (النص الجديد)...لي رأي هنا ساحتفظ به لحينه..

رؤية في قصيدة النثر العربية
الإرث الضخم الذي كان يشكله الشعر العربي الكلاسيكي الذي إستمر مهيمنا على الذائقة الشعرية العربية وعلى الإبداع الثقافي طيلة أربعة عشر قرناً من الزمن ويزيد بوصفه فعالية تتقدم على جميع الفعاليات الإبداعية الأدبية الأخرى، كان من أهم وأعم الأسباب التي أدت إلى انبثاق حركة الحداثة الشعرية كما ترى الباحثة سوزان برنار إذ تقول: (...في جميع العصور التي تتجلى فيها روح الإستقلال في الأدب الميل لرفض مبدأ السيطرة وتحرير الفرد).
والذي نراه فضلا عما تقدم وجود مجموعة من العوامل الأخرى يأتي في مقدمتها ظهور حركة البعثات والترجمة، فقد ساعدت وبشكل رئيس في هذه النقلة، نتيجة الإنبهار والتأثر الإيجابي القائم على الإنتفاع من تجارب الآخرين من جهة، والسعي لتقليد ما موجود عند الغرب من جهة أخرى.
ولعل الذي يقف وراء هذا وذاك هو رغبة الفرد العربي في التغيير خصوصا وإنه كان يعيش تردي الأوضاع الثقافية والإجتماعية التي كانت تشكل عاملاً مساعداً في تحقيق هذه النقلة المهمة، لأن المجتمع العربي كان يتطلع وبقوة لتحديث بنيته الداخلية واللحاق بالأمم الأخرى في إيجاد صيغ معرفية لنتاجات لم تتم صياغتها ضمن النسق الثقافي العربي.
فالمتتبع للتطورات التي طرأت على النسق الثقافي العربي يجد انها بدأت ـ في مطلع القرن العشرين ـ في دعوات وجهها شعراء تلك الحقبة للخروج من دائرة ما يسمى (بالقيود) في الشعر العربي كالدعوة إلى الشعر (المرسل) والشعر (المهموس) وغيرها من الدعوات..
وهم في محاولاتهم هذه أرادوا قيادة دفة الريادة في كتابة قصائد تداخلت فيها بعض بحور الشعر، أو أنهم يتعمدون أحيانا إحداث كسر في الوزن الشعري للمحاولة بالخروج بشيء جديد قد يجلب إنتباه النقاد، ولإحتسابها أيضا ضمن محاولات التجديد.
ثم توالت هذه المحاولات إلى أن وصلت ـ في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي ـ عند شاعرين من العراق هما (نازك الملائكة، وبدر شاكر السياب) في محاولتهما الرائدة في مجال (الشعر الجديد) ـ كما سماه الدكتور محمد النويهي ـ أو (الشعر المعاصر) ـ كما تسميه الناقدة نازك الملائكة.
وعليه فقد عدّت هذه المحاولات ـ مع التحفظ ـ من أولى المحاولات التي أعلنت وبشكل ملحوظ تمردها العلني عن أصول الشعر العربي، في محاولة منه أن يطلق يديه من أسر القيد وظل يشمر بيديه الطليقتين دون أن يتمكن من السير على أرض التغيير.
فقد أستطاع أن يداعب الذائقة الشعرية من خلال الإخلال بالنظام الكمي لشطر البيت العربي دون أن يتجاوز كثيراً على الشروط التي وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي وهذا هو ما أكدته الناقدة العراقية (نازك الملائكة) عندما تقول: ((وإنما سمينا شعرنا الجديد (بالشعر الحر) لأننا نقصد كل كلمة في هذا المصطلح، فهو (شعر) لأنه موزون يخضع لعروض الخليل ويجري على ثمانية من أوزانه وهو (حر) لأنه ينوع عدد تفعيلات الحشو في السطر)).
وبعد هذه التجربة توالت المحاولات تلو المحاولات حتى إستطاعت- في منتصف الخمسينيات من هذا القرن- أن تنهض بواقع الحداثة الشعرية فتكللت الجهود بولادة قصيدة النثر العربية عند جماعة مجلة شعر اللبنانية، في محاولة منهم للتمرد على قوانين علم العروض إنطلاقاً من الاخذ برأي الباحثة سوزان برنار في كتابها الموسوم (قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا)، إذ تقول: ( من المؤكد إن قصيدة النثر تحتوي على مبدأ فوضوي وهدام لأنها ولدت من تمرد على قوانين علم العروض....)، بخاصة للذي يرى إن الشعر هو (كلام موزون ومقفى يدل على معنى).
إني أتكلم عن خسارة لأحد أهم الأركان التي تميز الشعر العربي وهو عنصر (الوزن) ومن ثم القافية وعندما تخسر القصيدة إيقاعها الخارجي فأنها سوف تقف أمام معضلة جديدة تكمن في تساؤلنا: ما الذي بقي من الشعر ضمن كل هذه الخسارات والتي أطلقنا عليها سلفاً( شروط)، خصوصاً وإن غيابها عن القصيدة أدى بها إلى ترك أبوابها مشرّعة مما سمح بدخول كثير من الأدباء الذين فشلوا في ضبط قوانين القصيدة العربية الكلاسيكية والمتمثلة بالوزن والقافية وقوانين قصيدة التفعيلة والمتمثلة بالوزن فقط، هذا الأمر الذي دعا أحد مؤسسي قصيدة النثر-وهو أدونيس- إلى أن يضع شرطاً لكتابة قصيدة النثر في أن يكون الشاعر قد خاض تجربة الشعر العربي الكلاسيكي وشعر التفعيلة، وهي رؤية تختلف تماماً عن رؤى الشعراء الآخرين في جماعة (شعر)الأدبية، في عدّها إلتفاتة ذكية من قبله للإشادة بهذه القصيدة فلا بدّ من وجود من يضع هذه القواعد خصوصاً فيما يتعلق بموضوعة البحث عن بدائل أخرى لهذا الإيقاع داخل قصيدة النثر العربية.

المصطلح والنشأةلعل شكلاً كتابياً لم يمثل إشكالية ثقافية ولغوية وتجنيسية كما هو الحال في قصيدة النثر العربية، التي كلما تقدم بها الزمن نحو الأمام، كلما اتسعت بها دائرة البحث عن المصطلح وعن الجنس والبداية في البحوث والدراسات الخاصة بهذا المجال.
مصطلح (قصيدة النثر) هو الترجمة الحرفية للمصطلح الفرنسي poemin prose، أو هو الترجمة الحرفية للمصطلح الانكليزي poemen prose، كما وهو عنوان الباحثة (سوزان برنار) في دراستها الموسومة (قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا)، وهو عينه الإسم الذي تبنته جماعة مجلة (شعر) اللبنانية وسعت لنشره في الساحة الأدبية العربية رغبة منهم في التأكيد على ((إن المصطلح أطلق عربياً بنوع من الطمأنينة رغبة في تسمية الأشياء بمسمياتها للخروج من البلبلة والخلاص من تشويه الحقائق)).
في حين نجد المصطلح – بهذا الاسم- قد فتح باب الجدل على مصراعية بدلاً من غلقه، وهذا الجدل في حقيقة الأمر – قائم على طبيعة التناقض الموجود في القصيدة فهو أصل موجود فيها أسست له وتبنت دعائمه (سوزان برنار) إذ تقول: ((وقصيدة النثر في الواقع مبنية على إتحاد المتناقضات ليس في الشكل فقط، وإنما في جوهرها كذلك، شعر ونثر، حرية وقيد، فوضوية هدامة وفن منظم)).
فالمعترضون كثيرون على هذا المسمى ويرون أنه يحمل التناقض في بنيته، فكيف يكون قصيدة ونثراً في الوقت عينه!وهذا مؤسس وفقاً للموروث الثقافي العربي، إذ لا بدّ أن تؤلف القصيدة على أوزان وإيقاعات، أي وفقاً لتعريف قدامة بن جعفر إذ يقول: (( وليس يوجد في العبارة عن ذلك أبلغ ولا أوجز مع تمام الدلالة من أنه:- قول موزون مقفى ويدل على معنى))، ووفق هذه الرؤيا فان قصيدة النثر تتعارض أيما تعارض معها، لأنها جاءت لتنسف مما تنسفه لما هو مألوف من ذلك الأساس الإيقاعي والوزني الذي (ظل على الدوام ركناً من أركان الشعرية الذي لا يُزعزع)، فهذه الناقدة العراقية (نازك الملائكة) لها موقف تجاه هذه القصيدة إذ تقول: ((ولقد سموا النثر الذي يكتبونه على هذا الشكل باسم (قصيدة النثر) إن القصيدة إما أن تكون قصيدة وهي إذ ذاك موزونة وليست نثراً..... فما معنى قولهم (قصيدة نثر) أذن؟))، فهي ترى أن الشعر قائم على الوزن فلا شعر بدون وزن، متناسية إن الشعرية تخلق وزن النص، ولا يخلق الوزن بالضرورة شعرية النص.
نحن نرى إن المصطلح إذا كان قد تعرض للأشكال في ذاته، فأن مما قاده إلى هذا الأشكال وهو الخلط بينه وبين غيره من المصطلحات التي واكبت قصيدة النثر العربية وحملت الدارسين على ذلك الخلط، ففي زمن وجيز تجمعت مجموعة من المصطلحات على صلة بموضوعة (قصيدة النثر) من مثل: (( الشعر المنثور، القصيدة المنثورة، الشعر المرسل، الشعر المنطلق، النثيرة ، النثر بالشعر......الخ))، فالمتأمل لهذه الأنواع سيلاحظ الفوضى السائدة بسبب عدم تدقيق وتوحيد المصطلح ضمن ما يتناسب والنسق الثقافي العربي.
أما ونحن نقف إزاء هذا المصطلح الذي نعده ضحية الترجمة الحرفية للمصطلح الغربي لا بد من نحدد موقفنا من هذا المصطلح نحن نرى بان قصيدة النثر هي جنس مغاير لا هو شعري ولا هو نثري يأخذ من الشعر كما يأخذ من النثر ما دمنا قد سلمنا بأن القصيدة غربية المنشأ وغير عربية فهم لم ينشروا تحت هذا المسمّى قصائدهم إلا إذا اعترف أصحابها بأنها قصيدة نثر، وفي هذه دلالة على أن هذه القصيدة كانت موجودة وكان موجود معها الكثير من الأجناس الأخرى.
أما فيما يخص النشأة فالإتفاق يكاد يكون مطلقاً في أن قصيدة النثر العربية لون من الألوان الكتابية الشعرية (وعنوان درج تحته شعراء مجلة (شعر) اللبنانية تجاربهم وإبداعاتهم الكتابية)، (كل من أدونيس، يوسف الخال، خليل الحاوي، نذير عظمه... هم الشعراء الأساس الذين شكلوا نواة تجمع شعر في البداية)، لحق بهم إنضمام أسعد رزوق، إنسي الحاج، خالد سعيد، كنقاد شباب لهذه الجماعة الأدبية، ثم إستطاعت مجلتهم ـ شعر ـ أن تستقطب في أوقات متباينة مجموعة أخرى من الشعراء الشباب نحو هذا التجمع وأبرزهم: (فؤاد رفقة, محمد الماغوط، منير بشور، شوقي أبو شقرا، عصام محمود).
هؤلاء هم من بشروا بلون من الكتابة جديد، مع عدم التطرق إلى تسمية محددة له، كون المصطلح كان ولما يزل غائما في أذهان الجماعة شأنه شأن كل جديد إلى أن أنجزت الباحثة (سوزان برنار)، أطروحتها للدكتوراه في قصيدة النثر الفرنسية والموسومة تحت عنوانقصيدة النثر من بودلير إلى ايامنا)، الأمر الذي حدا برواد كتابة هذا اللون إلى تناول المصطلح وبدأوا يسمون به كتاباتهم ونتاجاتهم النثرية فيما بعد.
فقد سارع أعضاء من جماعة ـ شعر ـ الأدبية إلى ترجمة كتاب (سوزان برنار) ـ ملخصاًـ وتبني المبادئ الواردة فيه، وكان أول من يسعى إلى ذلك هو أدونيس في مقالته التي كتبها (في قصيدة النثر) التي نشرها عام 1960 في المجلة عينها، تلاها إصدار لأنسي الحاج بكر مجاميعه تحت عنوان (لن)، ليصبح أول ديوان خاص في قصيدة النثر العربية متلائما مع ما وضعوه من قواعد وأصول للكتابة بهذا اللون الأدبي.
لذا فإننا لا نبالغ إذا ما عددنا أدونيس، يوسف الخال، إنسي الحاج هم الأسماء التي دعت إلى كتابة قصيدة النثر العربية وتبنيها نمطاً شعرياً، وأبرازها في الوطن العربي لما قدموه من نتاجات غزيرة، فضلاً عن سبقهم الزمني والتوسع في تبني مفهومات سوزان برنار بعد أن نقلوها إلى العربية.
أما فيما يخص إنتشار هذا اللون من الكتابة وتحت عنوان قصيدة النثر في الوطن العربي فقد كان المناخ مهيئاً – إلى حد ما- لإستقبال هذا اللون الكتابي نتيجة لإنتشار حركة الترجمة والبعثات العربية الى الدول الاوربية والاطلاع على ما عند الاخرين من آداب، فقد كان لظهور مجلة (الكلمة) عام 1968م في العراق لصاحبها حميد المطبعي خطوة أخرى للكتابة بهذا اللون من الشعر والتي قام بها شعراء شباب من العراق همسركون بولص، صلاح فائق، فاضل العزاوي) وغيرهم من الشعراء، ثم توالت هذه المحاولات في مناطق أخر من الوطن العربي لنشر هذا النسيج الأدبي الذي أقتحم الساحة العربية وفرض هيمنته الفعلية في بداية وأواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن المنصرم في سوريا ومصر والسودان والمغرب وغيرها من الدول العربية.






 
/
قديم 28-02-2011, 04:17 AM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
محمد البياسي
شاعر
رابطة الفينيق / آرام
سوريا

الصورة الرمزية محمد البياسي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد البياسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: نص جديد أم نص حديث

السلام عليك ايها الرائع

لماذا الطبوغرافيا
ولماذا تحديث الشعر ؟
ولماذا الخروج على الخليل اصلا ؟

ما كتبت هو الابداع بعينه
وهو السحر بذاته
وتحديث الشعر يكون في المضمون و ليس في الشكل
وكل المحاولات للخروج على الفراهيدي منذ اكثر من الف و ثلاثمائة عام باءت بالفشل
واذكرك بالاندلسي
وعلى الطريق التفعيلة , باعتراف مخترعته نازك الملائكة .

لن اطيل عليك

لله درك ما اروع قصيدتك و ما احلاها
قصيدة بسيطة و قصيرة ولكن فيها من الابداع الموسيقي و التصويري ما يفعل فعل السحر و الخمر
بمثلك و بمثل هذه القصيدة نستطيع ان نقول: إن الشعر ما زال بخير والشعراء ما زالوا ايضا بخير

دُم سامقا ايها العريق

وتقبل كل احترامي و تقديري و محبتي






 
/
قديم 14-07-2015, 02:42 AM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


زياد السعودي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: نص جديد أم نص حديث ؟؟؟؟

(لنشتغل بهدوء بهدوء بهدوء)






 
/
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط