|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-01-2021, 12:04 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ستصدأ مناجلك
- عانقي مناجل قسوتي ، دعيني أصبح رجلاً بحقول أمان
قالها ومضى يلملم دموعه من عينيه ، علّه يخاف أن يُهزم أمام امرأة فتحت حصون عزلته . علِق بالماضي الذي جعل دفئه بور محبة ، رسم له ملامح جلاد يبيع بسوطه كل امرأة حاولت الإقتراب ، حاولت أن تشقَ غموضه علّها تنير هواجسه الوحشيّة وينبت نوراً لمستقبل معها تشدد به أزر ابتعاده ويسكن عواطفها دون قتلٍ يذبحها بمناجله. الصدفة كانت مفتاح هِدايته الأولى في وسط جاهليته لدين المناصفة كزوجين يرسمان حياة لعائلة . لم يُلفت نظري به سوى ملامحه المتناقضة ، في عينيه حنان وسلام قد ورثة من امرأة أخرى ، أمه التي حاولت رفع منسوب المشاعر في سدّ احتكرته صلابة والده فأورثه القسوة و الخشونة. أما ما لفت نظرهُ لامرأة مثلي فألوان البهجة تقفز أمام جدران الخيبة لتهدم حزنها وتقيم ابتسامة بإقامة دائمة الحضور. جابه كثيراً جاذبية أسقطت على كيانه دهشة ، فلم يستوعب جيوش عاطفته التي استسلمت في مباغتةٍ شرسة ذو نعومة لم تطأه إلا في حضن والدته وهي تربتُ على رأسه تواسي صمته، خوفه، جوع احتياجه أن يكون رجل بقلب مغامرٍ ، مسامح ودود. لا أعلم حقيقة ذاكرته المحمله بالآهات ، مسكونة بصور قديمة لبيتٍ محاطٍ بنيران والده ، ظالم لنفسه قبل أن يحيط الظلام بأطفاله و زوجته ، على يقين أن هناك رواية أخرى جعلت منه متسلط بجبروت عارٍ تماماً من إنسانية بريئة من هذا الظلام. الصدفة أكلت أول قطعة خوف داخله، ومناجله الحادة التي قطعت رؤوس الكثير من المشاعر بدت غير حادة أمام دفئي . لو استمعت قليلاً لتجارب الحب لوليتُ فراراً ، وخسرتُ حبيباً بوحشيته أجده طفلاً يرتعب من كآبته لكنه زاهد التعبير، يهرب من مواجهة لتلك الوساوس التي دفنت ابتسامته منذ زمن فأقامت حداداً يوشحه بالجمود، يفقد حياته رويداً .. رويدا، بلى أملٍ ، طاعن في العمل فقط، وليد لم يتعلم معنى الإنقاذ إن غرق في بحر الحب، لكني أمارس دائماً بفيضان حواسي الهجوم لقتل جواسيس تثير فتنةً و تقع حصوني في يد الإنهزام. - هل ستجدين طريقاً لأزهر كلما وجدتك ..?!! سؤال يغبطه ارتباك رجلٍ يهاب العودة لسوطه، اهتزاز صوته يشي لي بفلكٍ تغير مساره وأصبح أمام نبضه مسلوب الاتزان، يحاول أن يصنع اتزانٍ آخر مسلوب الجاذبية لما مضى ، يحاول أن يقترب من أقرب نقطة للضوء، يجلله بسعادة فتوحاتها بدأت بامرأة زاهية الرؤى. - نعم ستصدأ مناجلك و أوسع حقولك بالغرام .. أحبك
|
||||
04-01-2021, 12:32 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: ستصدأ مناجلك
الحب يصنع المعجزات تلك مقولة لم تأت من فراغ
وانتصار الحب على القسوة مسألة حتمية لا جدال فيها هي تجربة ناجحة وناجعة وقد استطاعت تلك السيدة أن تحتوي قسوة ذلك الرجل بحنانها نص جميل قال الواقع بحكمة تحياتي أ. دينا محبتي |
|||
04-01-2021, 02:25 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: ستصدأ مناجلك
نداء جلي للحب بلا حدود
حيث محاربة القسوة بالحب أجمل من قسوة بقسوة فالعالم لم يعد محصورا في رجل وامرأة بل تعاداها لأبعد من علاقات ثنائية فلتصدأ مناحل كل من جعل البغض منهجه الراقية الغالية دينا العزة شكرا لهذا النص الذي جعل الرسالة تصل محبتي |
||||
04-01-2021, 04:48 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: ستصدأ مناجلك
الحب يغيرنا تماما..و دون أن ندري،
رما لأننا دوما نظل في انتظاره.. .. شكرا لك راقية القلم و جميلة التعبير الأديبة المشرقة دينا العزة محبتي و تقديري
|
||||
05-01-2021, 09:55 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: ستصدأ مناجلك
خيوط الشجن امتدت تسربل العمر تتشكل من شوق دفين وحنين مستعر واستثنائي
|
||||
07-01-2021, 04:09 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: ستصدأ مناجلك
لو استمعت قليلاً لتجارب الحب لوليتُ فراراً ، وخسرتُ حبيباً بوحشيته أجده طفلاً يرتعب من كآبته لكنه زاهد التعبير، يهرب من مواجهة لتلك الوساوس التي دفنت ابتسامته منذ زمن فأقامت حداداً يوشحه بالجمود، يفقد حياته رويداً .. رويدا، بل
.... تحدٍّ يمثل مجتمعا بأكمله تشرب هذا الرجل قسوته هو مثال عن الرجل الشرقي الذي اعتاد أن يعقد حاجبيه وأمام نقيض رضوخه لامرأة يقف عاجزا ..نص جميل الفكرة والطرح |
|||
20-01-2021, 10:46 AM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: ستصدأ مناجلك
- نعم ستصدأ مناجلك و أوسع حقولك بالغرام .. أحبك
فكرة الصدأ واردة جدا حينما تترك الاشياء وسط عناصر قابلة لان ينشأ مثل هكذا ظاهرة حتى الحناجر تصدأ ايضا حينما تتكدس الكلمات فيها وهنالك فرصة قوية لحدوث اورام لان الفكرة والمفردة تتحول لاشكال اخرى حينما تقمع نص يشبة الخطى لان فيه رائحة الامام ... كل التقدير
|
||||
22-01-2021, 08:10 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: ستصدأ مناجلك
سلام الله
نثمن ابداعكم وطمعا ... حبذا لو تقومون بجولة على نصوص الركن تواصلا وتعقيبا لما لتعقيبكم من فائدة واثر طيب وكامل الود |
||||
|
|
|