لِنَعْكِسَ بّياضَنا |
|
 « تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
|||||||
| ⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-08-2020, 12:29 PM
|
رقم المشاركة : 1 | ||||||||
|
وردة في انتظار فراشة
وردة في انتظار فراشة
اانتظرت وردة الحبّ فراشتها الحسناء و لكنّها تاخّرت عن موعدها الصّباحيّ و لم تكن وريدة الحنان تستاء من ملاعبة حبيبتها الملوّنة ومداعبتها بل كانت تحب ّان تنعشها برحيقها وتنتعش هي برقصاتها أما اليوم فلم تاتها مجنّحة راقصة بل كانت ترقص بنصف جناح مرتخية حدّ الغيبوبة ، ولكن رغم كلّ هذا الوهن اختارت الرقيقة - لوفائها -وردتها لتحطّ عليها وأرست على بتلاتها كصدر حنون. فاستاءت الوردة الحنونة مما رات وخاطبت صديقتها باعثة فيها النور والسكينة عساها تبعث فيها الهواء والحياة قائلة لها في محبّة: فراشتي الجميلة تنفسي تنفسي انظري لحسن الوجود وغضّي الطرف ولو لحين عن شرور الموجود ارقصي انتعشي من رحيقي طيري طيري أفرحي الاطفال ومرّي أمام الحزانى وأبهجي المكدّّرين بجمالك الفتان فإذا توقفت الفراشات عن الرقص فذاك نقص في الفرح وفي الوجود نحن نحتاج لألوانك، لرشاقتك ،وفي رقصك الأخاذ شحنات الحبّ التي ترسلينها للكون . سمعت الفراشة المرقّطة بالابيض والاصفر والاحمر والاسود ما قالته لها صديقتها الوردة الفوّاحة وبدأت تحرّك جناحها الأيمن فالأيسر ثم طفقت تتحرك وتحرّك جناحيها معا أكثر فاكثركانها استفاقت من غيبوبة طويلة شبيهة بما عاشه ثم أخذت نصيبها من رحيق الوردة ولثمتها لثم عاشقين عادا لبعضهما البعض بعد كآبة وغياب ومكائد عوازل . ثم عادت لطيرانها لترقص وتتباهى بألوانها ولويناتها وخفّتها ورشاقتها وتصفيق جناحيها وكأنهما كفّا ورغبة صوفيّ يدور حول الواحد الاحدوجدا ورغبة في الالتحام بالنور الأبديّ. ففرحت الوردة ايذما فرح لعودة صديقتها للحياة وباركت رقصها النورانيّوتحليقها في االفضاء الرحب اللامحدود وأقسمتا قسم وفيتين متعاهدتين على المحبة في السراء والضراء وتعاهدتا الا يفرقهما باغ ولا حسود وان تجمعهما مدى الحياة ا البهجة حتى تبسم الموجودات وتترنح وتنتشي بالنشر الطيّب والألوان الزاهية والرقص الحاضن للكون واقسمتا بالجمال والمحبة ان تبعثا الفرح في الحزانى نفيسة التريكي سوسة اليوم الثاني من ايام عيد الاضحى 1441ه الموافق ل1/8/2020م رقصة ثانية 4::8::2020 إطلالة اخرى في 9//11//2021
|
||||||||
|
|
07-08-2020, 06:47 AM
|
رقم المشاركة : 2 | |||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
اقتباس:
نص رقيق ولطيف ..وكأنه يحتاج إلى بعض الإشتغال ليحقق
شروط القصة القصيرة .. فيه تقريرية وخطاب مباشر إلا ان فكرته جميلة التي قالت الكثير ..ممارسة الكل لدوره لخلق حالة حب دائمة ما بين الصديق وصديقه الوردة والفراشة ..العصفور والغصن .محاربة لحزن بكل الأسلحة ومحاولة دفع لأخرين ايجابيا نحو الحياة وما يها من فرح ..مسؤولية من يتحمل مسؤولية نظر الجميع للحياة ومحاولة نشر الحكمة والموعظة الحسنة وكل ما هو ايجابي في هذه الحياة. أديبتنا القديرة نفيسة التريكي سلمتم وسلمت روحكم الناصعة محلقة احترامي وتقديري
|
|||||||||
|
|
|
08-08-2020, 03:51 PM
|
رقم المشاركة : 3 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
قراءة اولى ولي عودة لاحقا
تحيتي للنفيس
|
||||||||
|
|
|
10-08-2020, 04:22 AM
|
رقم المشاركة : 4 | |||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
هكذا تكون الصداقة وإلا فلا
تشجيع مؤازرة وإخلاص بلا حدود جميلة غاليتي النفيسة |
|||||||
|
|
|
10-08-2020, 11:42 AM
|
رقم المشاركة : 5 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
مرحبا 🌹ست نفيسة
وكأنى بك وقد افتقدت مثل هذا الوفاء، والتكافل والحب والتضامن فى عالم البشر،، فوجدته فى عالم الفراشات والزهور.... ليت الناس كذلك. مودتي ربما نعم ، ولكن هذا ليس من باب الهروب الرومنسي وإنما قد يدخل في رمزية الفن فمثل هذا النمط في الكتابة يسمح بفسحات واسعة للتأويل
|
||||||||
|
|
|
10-08-2020, 11:48 AM
|
رقم المشاركة : 6 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة التريكي مشاهدة المشاركة
وردة في انتظار فراشة انتظرت وردة الحب فراشتها الحسناء و لكنّها تاخّرت عن موعدها الصّباحيّ لم تكن وريدة الحنان تستاء من ملاعبة حبيبتها الملوّنة ومداعبتها بل كانت تحب ّان تنعشها برحيقها وتنتعش هي برقصاتها أما اليوم فلم تاتها مجنّحة راقصة بل كانت ترقص بنصف جناح مرتخية حدّ الغيبوبة ،ولكن رغم كلّ هذا الوهن اختارت الرقيقة - لوفائها -وردتها لتحطّ عليها وأرست على بتلاتها كصدر حنون، فاستاءت الوردة الحنونة مما رات وخاطبت صديقتها باعثة فيها النوروالسكينة عساها تبعث فيها والهواء والحياة قائلة لها في محبّة: فراشتي الجميلة تنفسي تنفسي انظري لحسن الوجود وغضّي الطرف ولو لحين عن شرور الموجود ارقصي انتعشي من رحيقي طيري طيري افرحي الاطفال ومرّي أمام الحزاني وأبهجي المكدّّرين بجمالك الفتان إذا توقفت الفراشات عن الرقص فذاك نقص في الفرح وفي الوجود نحن نحتاج لألوانك لرشاقتك شحنات الحبّ التي ترسلينها في الكون سمعت الفراشة المرقّطة بالابيض والاصفر والاحمر والاسود ما قالته لها صديقتها الوردة الفوّاحة وبدأت تحرّك جناحها الأيمن فالأيسر ثم طفقت تتحرك وتحرّك اجناحيها أكثر فاكثركانها استفاقت من غيبوبة طويلة شبيهة بما عاشه ثم أخذت نصيبها من رحيق الوردة ولثمتها لثم عاشقين عادا لبعضهما البعض بعد كآبة وغياب ثمعادت لطيرانها لترقص وتتباهى بألوانها ولويناتها وخفتها ورشاقتها وتصفيق جناحيها كأنهما كفا صوفيّ يدور حول الواحد الاحد وأقسمت مع الوردة ان تجمعهما البهجة دائما لتبسم الموجودات بالنشر الطيّب والألوان الزاهية والرقص الحاضن للكون واقسمتا بالجمال والمحبة ان تبعثا الفرح في الحزانى نفيسة التريكي سوسة اليوم الثاني من ايام عيد الاضحى 1441ه الموافق ل1/8/2020م رقصة ثانية 4::8::2020 نص رقيق ولطيف ..وكأنه يحتاج إلى بعض الإشتغال ليحقق شروط القصة القصيرة .. فيه تقريرية وخطاب مباشر إلا ان فكرته جميلة التي قالت الكثير ..ممارسة الكل لدوره لخلق حالة حب دائمة ما بين الصديق وصديقه الوردة والفراشة ..العصفور والغصن .محاربة لحزن بكل الأسلحة ومحاولة دفع لأخرين ايجابيا نحو الحياة وما يها من فرح ..مسؤولية من يتحمل مسؤولية نظر الجميع للحياة ومحاولة نشر الحكمة والموعظة الحسنة وكل ما هو ايجابي في هذه الحياة. أديبتنا القديرة نفيسة التريكي سلمتم وسلمت روحكم الناصعة محلقة احترامي وتقديري الأديب محمد خالد بديوي مرحبا مع احترامي لرأيكم ومن قرائنا نتعلم ونحسّن كتاباتنا لأن عين القارئ هي عين باردة على العمل وموضوعية وعين صاحب العمل معجونة بحرقات كثيرة لذا قد تفلت بعض االهنات هنا او هناك دون انتباه او لضعف في الاشتغال أي الصنعة وهذا العمل اعترف ا نني تركته يتعتق لعودة ولكن قد تفسد الصنعة احيانا البساطة وهذا ما يحتاج لانتباه فعلا
|
||||||||
|
|
|
10-08-2020, 11:50 AM
|
رقم المشاركة : 7 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
قراءة اولى ولي عودة لاحقا
تحيتي للنفيس صديقتي زهراء أنتظرك بشغف فرأيك يهمّني
|
||||||||
|
|
|
10-08-2020, 11:52 AM
|
رقم المشاركة : 8 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
هكذا تكون الصداقة وإلا فلا
تشجيع مؤازرة وإخلاص بلا حدود جميلة غاليتي النفيسة صديقتي الغالية نوال البردويل كتبت في الصداقة عبر العالم اطنان من الأوراق بكل اللغات ولم يكف ذلك ولن يكفي لأن الصدق اليوم يتزعزع ويتزلزل
|
||||||||
|
|
|
10-08-2020, 01:39 PM
|
رقم المشاركة : 9 | |||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
اقتباس:
فللحياة وجهان : وجه حالك تدعمه قوى الشر وتفتتن به ووجه مستبشر يطل نافذة إغاثة / تصنع جسور عبور القصة بسيطة جدا : تحكي صداقة مخلوقتين على هذي الاض تدعمان بعضهما البعض في تآزرجميل / قد يكون أنموذجا للصداقة في ماهيتها الشاملة وتحيلنا هذه القصة ـ أيضا ـ في تركيبتها والدرس الكامن فيها ، على خرافات لا فنتين les fables de la fontaine وعلى رائعة كليلة ودمنة فالصورة في المؤلفين / بسيطة جدا / تحكي عن مخلوقات لا إنسية /تتشابه في تعاملها مع الإنسان /حيث يسقط المؤلفان / بكسر اللام : حياة الحيوان على ما هو واقع في حياة البشر هنا الفراشة والوردة إسقاط عميق على ما يحدث في علاقاتنا هذا بالنسبة للنص محتوى 2 القصة القصيرة لها ميكانزيمات معينة : كبسولتها محددة هناك حدث هناك بطل وهناك راوي وقد يكون الراوي هو البطل الورقي / الحقيقي تعتمد على هذه الثلاثية بعيدا عن العنوان كـ عتبة وبعيدا عن القفلة كـ ضربة ختام لا تعتمد عليهما كلبنات للتأسيس فالمهم في القصة القصيرة الحدث والتركيز على شخوص البطولة وعادة ما يكون شخصية واحدة كما هنا: الحدث : هنا أعمق من مجرد حوار ما بين اثنين فما خلف هذا الحوار / هناك مأساة تعيشها الفراشة / والفراشة هنا استعارة لحياة بشرية والاسقاط واضح وجلي / إسقاط الوجه الاسودادي للحياة :هنا عقدة النص الوردة: الوجه الآخر او نصف الحياة المشرق:هنا مخرج للنص تقنية السرد / لم تنهج الطريقة الكلاسيكية للقصة القصيرة حيث اعتمدت على تجريد الهوة ما بين الراوي والمروى عنه / وكان الاتصال ما بينهما عبر حوار البطلتين واتكا على النصيحة / وهذا الاتكاء دفع بالنص أن يبتعد عن تقنية القصة القصيرة ، حيث الوصف هنا سار على درب الخاطرالملغوم بالنصيحة وهذا نجده خصوصا في قصص الاطفال / كـ تقنية سرد موجهة ـ بكسر الهاء ـ وتشتغل على تصحيح وتوضيح الرؤية لليافعين ومن هنا اراها قصة رائعة للطفل أيضا 3 يتميز النص برمزيته الجميلة التي تكشف الغطاء عن دواخلنا المكتنزة وجعا احيانا زمكانية النص : غير محددة وهذا ما يفسر رمزيتها الجميلة / فالانسان يعيش هذه الصور دون انقطاع ودون أركيولوجية زمانية عدم تحديد الزمكانية للنص يقربه من الاقصوصة في عوالم الطفل الادبية / كما سبق الذكر هناك فلاشات ـ إن صح التعبير ـ وردت بطريقة ذكية جدا وغير اعتباطية / نجد هذا في تحديد لون الفراشة : /الابيض والاصفر والاحمر والاسود / لكل لون مساحات شاسعة في هذه الرمزية للنص تبدأ بالابيض وتنتهي بالاسود كخروج منه للدخول في الأبيض كبداية وهذا ما حدث للفراشة : كانت على حافة اسوداد ثم عادت بفضل صديقتها الى نقطة البداية وبداية الفراشة ضوء همسة/ تغيب علامات الترقيم وبعض المفردات ملتصقة ببعضها رجاء تدبري أمرها أخيرا النفيس الغالية هذا النص / الاقصوصة / يليق كثيرا بساحة الطفل الادبية صعبة المراس وأنصحك بكل حب أن تفكري في الكتابة للطفل ، فما احوجنا لعالم الطفل الإبداعي المغيب، ولديك كل المقومات لذلك. تحيتي ومحبتي بلا ضفاف
|
|||||||||
|
|
|
23-11-2020, 11:38 AM
|
رقم المشاركة : 10 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
ما اجملها من لغة ثرية في زمن الجائحة
بغض النظر ان كان مصنعا او طبيعيا ولكن هذا الفيروس له تاثير على كل الامة وجعل الامة تعيد التفكير بنمط حياة وكذلك صحوة للعقول الخاملة انه تشكيل عالم جديد سيدتي وشاعرتنا الاخت نفيسة دوما تستغلين اللحظات والحداث ولا يفوتك شيئا بورك هذا المداد ورحم الله من ذهبوا نحسبهم عند الله شهداء احترامي افتراضي رد: وردة في انتظار فراشة اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة التريكي مشاهدة المشاركة وردة في انتظار فراشة انتظرت وردة الحب فراشتها الحسناء و لكنّها تاخّرت عن موعدها الصّباحيّ لم تكن وريدة الحنان تستاء من ملاعبة حبيبتها الملوّنة ومداعبتها بل كانت تحب ّان تنعشها برحيقها وتنتعش هي برقصاتها أما اليوم فلم تاتها مجنّحة راقصة بل كانت ترقص بنصف جناح مرتخية حدّ الغيبوبة ،ولكن رغم كلّ هذا الوهن اختارت الرقيقة - لوفائها -وردتها لتحطّ عليها وأرست على بتلاتها كصدر حنون، فاستاءت الوردة الحنونة مما رات وخاطبت صديقتها باعثة فيها النوروالسكينة عساها تبعث فيها والهواء والحياة قائلة لها في محبّة: فراشتي الجميلة تنفسي تنفسي انظري لحسن الوجود وغضّي الطرف ولو لحين عن شرور الموجود ارقصي انتعشي من رحيقي طيري طيري افرحي الاطفال ومرّي أمام الحزاني وأبهجي المكدّّرين بجمالك الفتان إذا توقفت الفراشات عن الرقص فذاك نقص في الفرح وفي الوجود نحن نحتاج لألوانك لرشاقتك شحنات الحبّ التي ترسلينها في الكون سمعت الفراشة المرقّطة بالابيض والاصفر والاحمر والاسود ما قالته لها صديقتها الوردة الفوّاحة وبدأت تحرّك جناحها الأيمن فالأيسر ثم طفقت تتحرك وتحرّك اجناحيها أكثر فاكثركانها استفاقت من غيبوبة طويلة شبيهة بما عاشه ثم أخذت نصيبها من رحيق الوردة ولثمتها لثم عاشقين عادا لبعضهما البعض بعد كآبة وغياب ثمعادت لطيرانها لترقص وتتباهى بألوانها ولويناتها وخفتها ورشاقتها وتصفيق جناحيها كأنهما كفا صوفيّ يدور حول الواحد الاحد وأقسمت مع الوردة ان تجمعهما البهجة دائما لتبسم الموجودات بالنشر الطيّب والألوان الزاهية والرقص الحاضن للكون واقسمتا بالجمال والمحبة ان تبعثا الفرح في الحزانى نفيسة التريكي سوسة اليوم الثاني من ايام عيد الاضحى 1441ه الموافق ل1/8/2020م رقصة ثانية 4::8::2020 النص يحيلنا على الوجه الآخر للحياة فللحياة وجهان : وجه حالك تدعمه قوى الشر وتفتتن به ووجه مستبشر يطل نافذة إغاثة / تصنع جسور عبور القصة بسيطة جدا : تحكي صداقة مخلوقتين على هذي الاض تدعمان بعضهما البعض في تآزرجميل / قد يكون أنموذجا للصداقة في ماهيتها الشاملة وتحيلنا هذه القصة ـ أيضا ـ في تركيبتها والدرس الكامن فيها ، على خرافات لا فنتين les fables de la fontaine وعلى رائعة كليلة ودمنة فالصورة في المؤلفين / بسيطة جدا / تحكي عن مخلوقات لا إنسية /تتشابه في تعاملها مع الإنسان /حيث يسقط المؤلفان / بكسر اللام : حياة الحيوان على ما هو واقع في حياة البشر هنا الفراشة والوردة إسقاط عميق على ما يحدث في علاقاتنا هذا بالنسبة للنص محتوى 2 القصة القصيرة لها ميكانزيمات معينة : كبسولتها محددة هناك حدث هناك بطل وهناك راوي وقد يكون الراوي هو البطل الورقي / الحقيقي تعتمد على هذه الثلاثية بعيدا عن العنوان كـ عتبة وبعيدا عن القفلة كـ ضربة ختام لا تعتمد عليهما كلبنات للتأسيس فالمهم في القصة القصيرة الحدث والتركيز على شخوص البطولة وعادة ما يكون شخصية واحدة كما هنا: الحدث : هنا أعمق من مجرد حوار ما بين اثنين فما خلف هذا الحوار / هناك مأساة تعيشها الفراشة / والفراشة هنا استعارة لحياة بشرية والاسقاط واضح وجلي / إسقاط الوجه الاسودادي للحياة :هنا عقدة النص الوردة: الوجه الآخر او نصف الحياة المشرق:هنا مخرج للنص تقنية السرد / لم تنهج الطريقة الكلاسيكية للقصة القصيرة حيث اعتمدت على تجريد الهوة ما بين الراوي والمروى عنه / وكان الاتصال ما بينهما عبر حوار البطلتين واتكا على النصيحة / وهذا الاتكاء دفع بالنص أن يبتعد عن تقنية القصة القصيرة ، حيث الوصف هنا سار على درب الخاطرالملغوم بالنصيحة وهذا نجده خصوصا في قصص الاطفال / كـ تقنية سرد موجهة ـ بكسر الهاء ـ وتشتغل على تصحيح وتوضيح الرؤية لليافعين ومن هنا اراها قصة رائعة للطفل أيضا 3 يتميز النص برمزيته الجميلة التي تكشف الغطاء عن دواخلنا المكتنزة وجعا احيانا زمكانية النص : غير محددة وهذا ما يفسر رمزيتها الجميلة / فالانسان يعيش هذه الصور دون انقطاع ودون أركيولوجية زمانية عدم تحديد الزمكانية للنص يقربه من الاقصوصة في عوالم الطفل الادبية / كما سبق الذكر هناك فلاشات ـ إن صح التعبير ـ وردت بطريقة ذكية جدا وغير اعتباطية / نجد هذا في تحديد لون الفراشة : /الابيض والاصفر والاحمر والاسود / لكل لون مساحات شاسعة في هذه الرمزية للنص تبدأ بالابيض وتنتهي بالاسود كخروج منه للدخول في الأبيض كبداية وهذا ما حدث للفراشة : كانت على حافة اسوداد ثم عادت بفضل صديقتها الى نقطة البداية وبداية الفراشة ضوء همسة/ تغيب علامات الترقيم وبعض المفردات ملتصقة ببعضها رجاء تدبري أمرها أخيرا النفيس الغالية هذا النص / الاقصوصة / يليق كثيرا بساحة الطفل الادبية صعبة المراس وأنصحك بكل حب أن تفكري في الكتابة للطفل ، فما احوجنا لعالم الطفل الإبداعي المغيب، ولديك كل المقومات لذلك. تحيتي ومحبتي بلا ضفاف الزهرة الفائحة زهراء المعطاء أشكرك جدا على هذه البصمات انليرة فقراءتك فيها الكثير مما فكّرت فيه وما لم أفكر فيه علمني ساتدّبر امر الحروف والتنقيط أنا فعلا فكّرت ان تكون للأطفال،،والكبار يأخذون منها نصيبهم كما أشرت للافونتان وكليلة ودمنة فقصص كهذه يقرؤها الاطفال فتصل إليهم حسب سنّهم وعقولهم وتجاربهم وتدرس في الجامعات للكبار فيفهمونها بمستوياتهم عالم الطفولة عالم عظيم نتعلم منه عشق الحياة وحلمها وجمالها وصفاءها ونفوذها للبحث عن التفاصيل وخدش طفل عندي هو بمثابة زلزال ولا أخفيك سرّا اني فكّرت في نشرها وكلّفت صديقة رسّامة حيّرتها معي لترسم لها بعض الرسوم فحيّرتني معها بحيرتها وبحثها وأنا احب العمل الفني الجدي لا اتعامل مع ادب الأطفال بمنطق السوق إطلاقا ،،، اشكرك زهراء وإن شاء الله تنزاح عنا هذه الجائحة لنعود لنشاطاتنا الفكرية والادبية والفنية ونعود للنوادي ونلتقي الكبار والصغار
|
||||||||
|
|
|
07-11-2021, 09:52 PM
|
رقم المشاركة : 11 | |||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
اقتباس:
، ، القدير أ/ نفيسة التريكي، أسعدني المرور بروضك المزهر والفراشات تقبلي تقديري واحترامي
|
|||||||||
|
|
|
09-11-2021, 07:17 PM
|
رقم المشاركة : 12 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة التريكي مشاهدة المشاركة وردة في انتظار فراشة انتظرت وردة الحب فراشتها الحسناء و لكنّها تاخّرت عن موعدها الصّباحيّ لم تكن وريدة الحنان تستاء من ملاعبة حبيبتها الملوّنة ومداعبتها بل كانت تحب ّان تنعشها برحيقها وتنتعش هي برقصاتها أما اليوم فلم تاتها مجنّحة راقصة بل كانت ترقص بنصف جناح مرتخية حدّ الغيبوبة ،ولكن رغم كلّ هذا الوهن اختارت الرقيقة - لوفائها -وردتها لتحطّ عليها وأرست على بتلاتها كصدر حنون، فاستاءت الوردة الحنونة مما رات وخاطبت صديقتها باعثة فيها النوروالسكينة عساها تبعث فيها والهواء والحياة قائلة لها في محبّة: فراشتي الجميلة تنفسي تنفسي انظري لحسن الوجود وغضّي الطرف ولو لحين عن شرور الموجود ارقصي انتعشي من رحيقي طيري طيري افرحي الاطفال ومرّي أمام الحزاني وأبهجي المكدّّرين بجمالك الفتان إذا توقفت الفراشات عن الرقص فذاك نقص في الفرح وفي الوجود نحن نحتاج لألوانك لرشاقتك شحنات الحبّ التي ترسلينها في الكون سمعت الفراشة المرقّطة بالابيض والاصفر والاحمر والاسود ما قالته لها صديقتها الوردة الفوّاحة وبدأت تحرّك جناحها الأيمن فالأيسر ثم طفقت تتحرك وتحرّك اجناحيها أكثر فاكثركانها استفاقت من غيبوبة طويلة شبيهة بما عاشه ثم أخذت نصيبها من رحيق الوردة ولثمتها لثم عاشقين عادا لبعضهما البعض بعد كآبة وغياب ثمعادت لطيرانها لترقص وتتباهى بألوانها ولويناتها وخفتها ورشاقتها وتصفيق جناحيها كأنهما كفا صوفيّ يدور حول الواحد الاحد وأقسمت مع الوردة ان تجمعهما البهجة دائما لتبسم الموجودات بالنشر الطيّب والألوان الزاهية والرقص الحاضن للكون واقسمتا بالجمال والمحبة ان تبعثا الفرح في الحزانى نفيسة التريكي سوسة اليوم الثاني من ايام عيد الاضحى 1441ه الموافق ل1/8/2020م رقصة ثانية 4::8::2020 صورة جميلة للتعاون والصداقة، قوامها العطاء دون التفكير في انتظار مقابل ، ، القدير أ/ نفيسة التريكي، أسعدني المرور بروضك المزهر والفراشات تقبلي تقديري واحترامي أحلام المصري مرحى علينا أن نذكّر الناشئة دائما بقيم التعاون والمحبة والصداقة والإيثار فقد تآكلت أو كادت تضمحل لأسباب معقّدة وعديدة
|
||||||||
|
|
|
10-11-2021, 05:35 PM
|
رقم المشاركة : 13 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
وردة في انتظار فراشة
ا[size="5"انتظرت وردة الحبّ فراشتها الحسناء مزدانة و لكنّها تاخّرت عن موعدها الصّباحيّ ،فكانت في شوق لكل مداعباتها والاسئتانس بمجالستها في طرب و حبور و لم تكن وريدة الحنان تستاء من ملاعبة حبيبتها الملوّنة ومداعبتها بل كانت تحب ّان تنعشها برحيقها وتنتعش هي برقصاتها أما اليوم فلم تاتها مجنّحة راقصة بل كانت ترقص بنصف جناح مرتخية حدّ الغيبوبة ، ولكن رغم كلّ هذا الوهن اختارت مزدانة الرقيقة - لوفائها -وردتها لتحطّ عليها وأرست على بتلاتها كصدر حنون. فاستاءت الوردة الحنونة مما رات وخاطبت صديقتها باعثة فيها النور والسكينة عساها تبثّ فيها الهواء والحياة قائلة لها في محبّة: فراشتي الجميلة تنفسي تنفسي انظري لحسن الوجود وغضّي الطرف ولو لحين عن شرور الموجود ولا تقطّبي ولا تكفهري ولا تغلقي جناحيك فلا أريد ان اراك حزينة مكتئبة ارقصيحبيبتي ارقصي فقي اقص دورة الأرض حين ندور انتعشي من رحيقي اقتربي لا تخافي ثقي بمحبتي طيري طيري من حولي صفقي بجناحيك املونين يا مزانتي ذوقي من رحيقي فتلك سنة الحياة حياتي عيشي بي عيشي من حولي عيشي لي اعيش لك أفرحي الاطفال ومرّي أمام الحزانى وأبهجي المكدّّرين بجمالك الفتان فإذا توقفت الفراشات عن الرقص فذاك نقص في الفرح وفي الوجود غايتي نحن نحتاج لألوانك، لرشاقتك ،وفي رقصك الأخاذ شحنات الحبّ التي ترسلينها للكون . سمعت الفراشة مزدانة بيضاء الروح المرقّطة بالاصفر والاحمر والاسود ما قالته لها صديقتها الوردة الفوّاحة وبدأت تحرّك جناحها الأيمن فالأيسر، ثم طفقت تتحرك ، ثم حرّكت جناحيها معا أكثر فاكثر مرارا وتكرارا أخل الكهف كانها استفاقت من غيبوبة طويلة شبيهة بما عاشه اهل الكهف ، ثم أخذت نصيبها من رحيق الوردة ولثمتها لثم عاشقين حبيبين ودودين عادا لبعضهما البعض بعد كآبة وغياب ومكائد عوازل . ثم عادت لطيرانها لترقص وتتباهى بألوانها ولويناتها وخفّتها ورشاقتها وتصفيق جناحيها وكأنهما كفّا مصفق على مقام فرح وكانت ترقص في شكل دائري دوران صوفيّ يدور حول الواحد الاحد وجدا ورغبة في الالتحام بالنور الأبديّ. ففرحت الوردة ايّما فرح لعودة صديقتها للحياة وباركت رقصها النورانيّ وتحليقها في االفضاء الرحب اللامحدود وأقسمتا قسم وفيتين متعاهدتين على المحبة في السراء والضراء وتعاهدتا الا يفرقهما باغ ولا حسود وان تجمعهما مدى الحياة البهجة حتى تبسم الموجودات وتترنح وتنتشي بالنشر الطيّب والألوان الزاهية والرقص الحاضن للكون واقسمتا بالجمال والمحبة ان تبعثا الفرح في الحزانى نفيسة التريكي سوسة اليوم الثاني من ايام عيد الاضحى 1441ه الموافق ل1/8/2020م رقصة ثانية 4::8::2020 إطلالة اخرى في 9//11//2021[/size] اشتياق جديد للقاء الابة وإضافة 10/11/2021
|
||||||||
|
|
|
10-11-2021, 11:05 PM
|
رقم المشاركة : 14 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
أخذنا النص لنعيش داخل لوحة جميلة تحكي عن عالم جميل وهو عالم الورود والفراشات
وعمق الاحساس الذي توج الحرف وجعله يلامسنا بصدق. بوركت والمداد اديبتنا الغالية ولبوحك الجميل كل التقدير والاحترام
|
||||||||
|
|
|
11-11-2021, 09:35 PM
|
رقم المشاركة : 15 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
وما اجملها الصداقة التي جمعت الوردة بالفراشة
وهذا القسم على ان تجمعهما البهجة بعد ان جمعتهما الالوان وعالمها العزيزة القديرة ا. نفيسة ابحرنا مع حرفك الرقيق الى عالم الود عالم خال من مثالب البشر ومكتفي بذاته النقية شكرا احرفك الخلاب اتاح لنا فرصة الالتقاء بالنقاء تقبلي محبتي الدائمة وكل تقديري عايده
|
||||||||
|
|
|
12-11-2021, 07:42 PM
|
رقم المشاركة : 16 | |||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
اقتباس:
لكنها تحمل من الاشارات والمعاني بدعوة للسلام والمحبة والجمال معاني راقية لاتغيب عن كتابات الرائعة الكاتبة الراقية النفيسة فتقبلي مروري واعجابي الكبيرين ومحبتي
|
|||||||||
|
|
|
15-11-2021, 10:17 AM
|
رقم المشاركة : 17 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
أخذنا النص لنعيش داخل لوحة جميلة تحكي عن عالم جميل وهو عالم الورود والفراشات
وعمق الاحساس الذي توج الحرف وجعله يلامسنا بصدق. بوركت والمداد اديبتنا الغالية ولبوحك الجميل كل التقدير والاحترام عبير النيل يا ألف مرحى ما وصل إليه إحساسك يا ابنة الاهرام ومصر التي في خاطري هو من رقتك وعمق إحساسك بالجمال حيثما كان
|
||||||||
|
|
|
15-11-2021, 10:23 AM
|
رقم المشاركة : 18 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
وما اجملها الصداقة التي جمعت الوردة بالفراشة
وهذا القسم على ان تجمعهما البهجة بعد ان جمعتهما الالوان وعالمها العزيزة القديرة ا. نفيسة ابحرنا مع حرفك الرقيق الى عالم الود عالم خال من مثالب البشر ومكتفي بذاته النقية شكرا احرفك الخلاب اتاح لنا فرصة الالتقاء بالنقاء تقبلي محبتي الدائمة وكل تقديري عايده د عايدة بدر لخطاك القادمة من عظمة مصر رجع دقات بقلبي فالف اهلا ومليون سهلا ويسعدني ما وصلك من الجمال والنقاء فأنا اقصد بها غسيل ادران الشرور ورفض سقوط القيم والتذكير بكثير من الرسائل يهتدي إليها القارئ حسب سنه وثقافته وتكوينه .....
|
||||||||
|
|
|
15-11-2021, 10:35 AM
|
رقم المشاركة : 19 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
لمشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة التريكي مشاهدة المشاركة
وردة في انتظار فراشة اانتظرت وردة الحبّ فراشتها الحسناء و لكنّها تاخّرت عن موعدها الصّباحيّ و لم تكن وريدة الحنان تستاء من ملاعبة حبيبتها الملوّنة ومداعبتها بل كانت تحب ّان تنعشها برحيقها وتنتعش هي برقصاتها أما اليوم فلم تاتها مجنّحة راقصة بل كانت ترقص بنصف جناح مرتخية حدّ الغيبوبة ، ولكن رغم كلّ هذا الوهن اختارت الرقيقة - لوفائها -وردتها لتحطّ عليها وأرست على بتلاتها كصدر حنون. فاستاءت الوردة الحنونة مما رات وخاطبت صديقتها باعثة فيها النور والسكينة عساها تبعث فيها الهواء والحياة قائلة لها في محبّة: فراشتي الجميلة تنفسي تنفسي انظري لحسن الوجود وغضّي الطرف ولو لحين عن شرور الموجود ارقصي انتعشي من رحيقي طيري طيري أفرحي الاطفال ومرّي أمام الحزانى وأبهجي المكدّّرين بجمالك الفتان فإذا توقفت الفراشات عن الرقص فذاك نقص في الفرح وفي الوجود نحن نحتاج لألوانك، لرشاقتك ،وفي رقصك الأخاذ شحنات الحبّ التي ترسلينها للكون . سمعت الفراشة المرقّطة بالابيض والاصفر والاحمر والاسود ما قالته لها صديقتها الوردة الفوّاحة وبدأت تحرّك جناحها الأيمن فالأيسر ثم طفقت تتحرك وتحرّك جناحيها معا أكثر فاكثركانها استفاقت من غيبوبة طويلة شبيهة بما عاشه ثم أخذت نصيبها من رحيق الوردة ولثمتها لثم عاشقين عادا لبعضهما البعض بعد كآبة وغياب ومكائد عوازل . ثم عادت لطيرانها لترقص وتتباهى بألوانها ولويناتها وخفّتها ورشاقتها وتصفيق جناحيها وكأنهما كفّا ورغبة صوفيّ يدور حول الواحد الاحدوجدا ورغبة في الالتحام بالنور الأبديّ. ففرحت الوردة ايذما فرح لعودة صديقتها للحياة وباركت رقصها النورانيّوتحليقها في االفضاء الرحب اللامحدود وأقسمتا قسم وفيتين متعاهدتين على المحبة في السراء والضراء وتعاهدتا الا يفرقهما باغ ولا حسود وان تجمعهما مدى الحياة ا البهجة حتى تبسم الموجودات وتترنح وتنتشي بالنشر الطيّب والألوان الزاهية والرقص الحاضن للكون واقسمتا بالجمال والمحبة ان تبعثا الفرح في الحزانى نفيسة التريكي سوسة اليوم الثاني من ايام عيد الاضحى 1441ه الموافق ل1/8/2020م رقصة ثانية 4::8::2020 إطلالة اخرى في 9//11//2021 الاسترسال والأسلوب القصصي جعلها أقرب للقصة منها للخاطرة لكنها تحمل من الاشارات والمعاني بدعوة للسلام والمحبة والجمال معاني راقية لاتغيب عن كتابات الرائعة الكاتبة الراقية النفيسة فتقبلي مروري واعجابي الكبيرين ومحبتي أهلا فاتي الزروالي انا فعلا قصدتها قصة أو بالاحرى اقصوصة يفهمها الصغارويقرؤها الكبار على هواهم لتفكيك رموزها وهي إلى حدّ هذه اللحظة في طور الاشتغال وتدور أفكارها وصورها ومعانيها في خلدي، وأنا قصدت أن انشرها تباعا وهي في طور الاشتغال -كما فعلت بصائغ الصدفات-حتى يرى ما في العمل الأدبي من صنعة تبدا بدفق طبيعيّ هامس او صاخب ثم تتحوّل شيئا فشيئا للهدوء واتحكم والحكمة والتزيين وتعميق الأفكار والصور والرسائل والغايات دون أن تنجرح او تنكسر أو تتشوّه تلك الجذوة الاولى من دفق الفكرة والنص مهما كان شعرا أو نثرا وهذه التجربة لا أخوضها إلا في الفينيق بيتي الفكري والأدبي والذي عاشرته منذ 2008لأنني بطبيعة الحال أخاف السرقات وما أكثرها بورك نبضك
|
||||||||
|
|
|
15-11-2021, 01:16 PM
|
رقم المشاركة : 20 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
خزاماي تقرئكم سلام القلب
صباح الفراشات و الطيور والزهور والسماء الفجرية المتدرجة بلويناتها السخية والوانها في تدرجاتها الرمادية الزرقاء الفاترة والوردية نفيسة التريكي سوسةتونس الخضراء 15//11//2021
|
||||||||
|
|
|
15-11-2021, 01:40 PM
|
رقم المشاركة : 21 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
لمشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة التريكي مشاهدة المشاركة
وردة في انتظار فراشة اانتظرت وردة الحبّ فراشتها الحسناء و لكنّها تاخّرت عن موعدها الصّباحيّ. و لم تكن وريدة الحنان تستاء من ملاعبة حبيبتها الملوّنة ومداعبتها بل كانت تحب ّان تنعشها برحيقها وتنتعش هي برقصاتها أما اليوم فلم تاتها مجنّحة راقصة بل كانت ترقص بنصف جناح مرتخية حدّ الغيبوبة . ولكن ,,,,رغم كلّ هذا الوهن اختارت الرقيقة - لوفائها -وردتها لتحطّ عليها وأرست على بتلاتها كصدر حنون. فاستاءت الوردة الحنونة مما رات من دكانة في لويناتها وخاطبت صديقتها باعثة فيها النور والسكينة عساها تبعث فيها الهواء والحياة قائلة لها في محبّة: فراشتي الجميلة تنفّسي تنفّسي انظري لحسن الوجود وغضّي الطرف ولو لحين عن شرور الموجود ارقصي انتعشي من رحيقي طيري طيري أفرحي الاطفال ومرّي أمام الحزانى وأبهجي المكدّّرين بجمالك الفتان فإذا توقفت الفراشات عن الرقص فذاك نقص في الفرح وفي الوجود نحن نحتاج لألوانك، لرشاقتك ، لبهجتك وفي رقصك الأخاذ شحنات الحبّ التي ترسلينها للكون . سمعت الفراشة المرقّطة بالابيض والاصفر والاحمر والاسود ما قالته لها صديقتها الوردة الفوّاحة وبدأت تحرّك جناحها الأيمن فالأيسر ثم طفقت تتحرك وتحرّك جناحيها معا أكثر فاكثركانها استفاقت من غيبوبة طويلة شبيهة بما عاشه أهل الكهف ... ثم أخذت نصيبها من رحيق الوردة ولثمتها لثم عاشقين عادا لبعضهما البعض بعد كآبة وغياب ومكائد عوازل ومكابدات. فأجابت حبيبتها في حبور وهي لتوها كانت تتنفس الفجر وكان صوتها كحسناء قامت لحبيبها تخم صوتها بدلال نشوة فسلمت وقالت : عوالمي كلها تقرئكم سلام القلب صباح الفراشات و الطيور والزهور والسماء الفجرية المتدرجة بلويناتها السخية والوانها في تدرجاتها الرمادية الزرقاء الفاترة والوردية اهتمت الورة بصوتها الرخيم مصغية وأجابتها بأنّها على عهدها كانت كلّ ندى بانتارها وكلّ شعاع ينفتح قلبها لترى صدوقتها تترنح في جمالها افتان ازاهي وحتى ببعض دكانتها فتلك هي الحياة أضدادها لا تحصى ولا تعد ومن يحب إشراقة الصديق والحبيب لا يتغافل عنه في رماديته وحتى سواده ثم عادت لطيرانها لترقص وتتباهى بألوانها ولويناتها وخفّتها ورشاقتها وتصفيق جناحيها وكأنهما كفّا ورغبة صوفيّ يدور حول الواحد الاحدوجدا ورغبة في الالتحام بالنور الأبديّ. ففرحت الوردة ايذما فرح لعودة صديقتها للحياة وباركت رقصها النورانيّوتحليقها في االفضاء الرحب اللامحدود وأقسمتا قسم وفيتين متعاهدتين على المحبة في السراء والضراء وتعاهدتا الا يفرقهما باغ ولا حسود وان تجمعهما مدى الحياة ا البهجة حتى تبسم الموجودات وتترنح وتنتشي بالنشر الطيّب والألوان الزاهية والرقص الحاضن للكون واقسمتا بالجمال والمحبة ان تبعثا الفرح في الحزانى نفيسة التريكي سوسة اليوم الثاني من ايام عيد الاضحى 1441ه الموافق ل1/8/2020م رقصة ثانية 4::8::2020
|
||||||||
|
|
|
15-11-2021, 02:33 PM
|
رقم المشاركة : 22 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
مشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة التريكي مشاهدة المشاركة
وردة في انتظار فراشة انتظرت وريدة الحبّ فراشتها الحسناء و لكنّها ذات يوم داكن مدلهمّ تاخّرت عن موعدها الصّباحيّ. و لم تكن وريدة الحنان تستاء من رفيقتها في الضوء أوفي الظلمة ولا في السراء أو الضراء ولا في خير الأيام او شرورها بل كانت دائما تراها رفيقة درب وحبيبة توق و عتق ورتق في حالات الحسرة والفتق . وما كانت تقلق او تملّ من ملاعبة حبيبتها الملوّّنة ومداعبتها في شتى الأحايين بل كانت تحب ّّان تنعشها برحيقها وتنتعش هي برقصاتها وغبطة حركاتها في أيام الضوء والظلمة على حدّ سواء وتعشق الوانها ولويناتها في ايّام الحلك . أما اليوم فلم تاتها مجنّّحة راقصة كعاتها بل كانت ترقص بنصف جناح مرتخية حدّ الغيبوبة . ولكن , رغم كلّ هذا الوهن اختارت الرقيقة - لوفائها -وريدتها لتحطّ عليها وأرست على بتلاتها كصدر حنون. فاستاءت وريدة الحنان ممّا رات من دكانة في لويناتها وخاطبت صديقتها باعثة فيها النور والسكينة عساها تبعث فيها الهواء والحياة. قائلة لها في محبّة :"ما دهاك عزيزتي هل من خطب حلّ بك فراشتي الودودة ؟ لم كلّ هذا الاكفهرار؟ اين اختفيت طيلة هذه المدة ؟" فأجابت الفراشة بصوت متراخ تراخيا ,متقاعس تقاعسا , متشنج تشنجا مرتعش ارتعاشا فاتر فتورا قائلة : "لم أكن هنا غاليتي ،غادرت البلاد والعباد لغدر ألمّ بي وكنت أجول بين البلدان وأطوي العالم طيّا " فاستغربت الوريدة مندهشة من جوابها وتشوّقت لمعرفة الحكاية بسؤالها قرّة عينها :" ومن غدر بك وأين حططت محبوبتي؟" فاجابتها الملوّنة ذات الجناح الذابل ذبول وردة عطشى في حرّ الصيف:" آه يا وردة الجمال وجدت نفسي ايّاما أحوم من خرابة لخرابة ومن مزبلة لمزبلة ومن احتراق لاحتراق وأنت تعرفين ليس هذا عالم الفراشات الذي تعوّدت عليه لكنّ فضولي دفعني للاستقصاء والجولان في عالم البشر فوجدتني على زهرات في جبل الشعانبي الاعلى بتونس على رماد الإكليل والزعتر وجذوع اشجار الزان والفرنان والسرو الملتهبة ثم مضيت مساري نحو سلسلة جبال الأطلس فوجدتني في الجزائر أحوم تحت سفوح الهبها الجناة والافاقون ثم ما طال مقامي هناك فمضيت لسبراطة بليبيا أتفقد زهرات الحدائق التي احرقها البشر في الحروب ثم طرت وطرت طرت ونفسي منقطع صيفا ومضيت في رحلتي إلى فلسطين فوقعت في يد طفل في سنّ الزهورباكيا بكاء تخرّ له الجبا ل ساجدين وهوفي عويل مسترسل ينادي بابا بابا با با يمشي في جنازة أب شهيد والناس يهتفونبصوت قوي ثائر :شهيد يا شهيد هذا وعدك شهيد هذا عهدك شهيد يا شهيد نحن جندك وحزنت حتى كدت أفقد الحركة لكن مضيت للبنان وكنت أتامّل مقبرة طويلة طويلة من ضحايا صبرا وشتيلا سمعت الواقفين على قبورها يتحدثون عن مجزرة جماعية حصلت ذات عدوان صهيوني على لبنان وكنت متعجبة من شراسة البشر كيف يفعلون ببعضهم البعض هذا الفعل الشنيع ثم غادرت إلى حلب استمتعت قليلا وأنا في القلعة الحمراء بصوت عملاق ينتشر في الارجاء ويبث في النفس الطرب فقيل إنهذا الغناء لفنان اسمه صباح فخري ولما خرجت من القلعة مرة أخرى وقعت في احد الاازقة بين يدي طفل كان سعيدا بي و سلمني لاخته وكانت أسعد رغم ما كان بهما من فاقة ظاهرة في ملاباسهما الرثة ولاحظت دمعة في عيونهما وسال الاخ أخته: أختي اتذكرين ابي الذي قتله المتطرفون الا ترين انّ هذه النقطة الرمادية في هذه الفراشة تشبه شعره الرمادي ذي الخطوط السوداء ؟ فاجابات الشقيقة الصغيرة :"نعم اخي ذاك لون لن انساه ما حييت وارتمى الشقيقان كل في حضن الآخر واطاراني من اياديهما الصغيرة لحبّهما للحياة فقد قال الفتى لاخته :اخيتي ارجوك لا تحاصريها كما حوصرنا ومتنا كثيرا فالحصار قاتل اتركيها تعيش فحزنت كثيرا ثم واصلت طيراني فوجدتني بصنعاء في حارة مخرّبة يلعب فيها الأطفال بكرة محكمة الربط من ملابس قديمة مهترئة عليها حروق ربما التقطت من حارة او حي بعد غارة وحين راوني تقافزوا نحوي وتراكضوا وقالوا في صوت كورالي :رباه رباه فراشة فراشة ملوّنة منذ زمان بعيد لم نر لونا يمرّ امامنا سوى السواد" وتبادلتني أكف الاطفال اليمنيين وهم في فرح ما بعده فرح ثم اطلقوني لحريتي خوفا عليّ من الشظايا التي كثيرا ما تصيب شوارعم وازقتهم ومنازهم وحتىفرشهم الارضية وأسرتهم ... وخرجت من ذاك المكان مهمومة مرة اخرى حتى حططت ببغداد في حديقة الزوراء على قرنفلة قرمزية تشممتها وكانت الروائح فيها من العطر الطيب النشر وفيها من رماد النارما تبقى من هذاك الدوار وهاتيك الحروب، وصدفة مرّ عروسان سعيدان فوجدتني احوم حولهما وكانت المراة حاملا ففرحت بي وابقتني على بطنها تداعبني وتتاملني استبشارا وتركتني وحدي اختار طريقي نحو بقيّة زهور الحديقة ونظرت لزوجها مبتسمة هامسة بحب في حبور تنظر لبطنها المنتفخة في انتظار أمل قادم قائلة :" ما رايك لو نسمي ابنتنا فراشة فما حصل اليوم فأل خيرورمز فرح " فاجابها :أو وردة أو قرنفلة او ياسمينة أو حتى زوراء حديقة باكملها وحديقة ليست ككل الحدائق بل هي متحدية للموت وثابتة على انوار الحياة وألوانها فابهجني ما سمعت وافرحني ان اكون حلم مستقبل سعيد لعروسين عراقيين شابين في نظارة وجمال . ثم وقعت مرة أخرى على طفل متكئا على شجرة عالية بيده ورقة وقلم ومعه اقلام ملونة وياللصدفة كان يرسم فراشة فلما رآني فهمت انه يحب ان يستوحي من الواني ضوءا فحططت على ورقته البيضاء فرسمني وقبلني ثم اطلق سبيلي هو أيضا ومن هناك من هاتيك الاراضي القريبة البعيدة عدت وانا في طريقي إليك اردت ان اتنفس قليلا مما بي من انقباض . وكانت الوريدة الحنونة الوفية الصديقة الصدوقة تنصت إنصاتا لحكايا فراشتها وتذكرت هي ايضا ما حلت بشقيقاتها من الورود ايام النار والحروب عبر القارات وربّتت على صديقتها تقول فراشتي الجميلة تنفّسي تنفّسي انظري لحسن الوجود وغضّي الطرف ولو لحين عن شرور الموجود ارقصي انتعشي من رحيقي طيري طيري أفرحي الاطفال ومرّي أمام الحزانى وأبهجي المكدّّرين بجمالك الفتان فإذا توقفت الفراشات عن الرقص فذاك نقص في الفرح وفي الوجود نحن نحتاج لألوانك، لرشاقتك ، لبهجتك وفي رقصك الأخاذ شحنات الحبّ التي ترسلينها للكون . سمعت الفراشة المرقّطة بالابيض والاصفر والاحمر والاسود ما قالته لها صديقتها الوردة الفوّاحة وبدأت تحرّك جناحها الأيمن فالأيسر ثم طفقت تتحرك وتحرّك جناحيها معا أكثر فاكثركانها استفاقت من غيبوبة طويلة شبيهة بما عاشه أهل الكهف ... ثم أخذت نصيبها من رحيق الوردة ولثمتها لثم عاشقين عادا لبعضهما البعض بعد كآبة وغياب ومكائد عوازل ومكابدات. فأجابت حبيبتها في حبور وهي لتوها كانت تتنفس الفجر وكان صوتها كحسناء قامت لحبيبها تخمّر صوتها بدلال نشوة فسلمت وقالت : عوالمي كلها تقرئكم سلام القلب صباح الفراشات و الطيور والزهور والسماء الفجرية المتدرجة بلويناتها السخية والوانها في تدرجاتها الرمادية الزرقاء الفاترة والوردية اهتمت الورة بصوتها الرخيم مصغية وأجابتها بأنّها على عهدها كانت وستظلّ كلّ ندى بانتظارها وكلّ شعاع ينفتح قلبها لترى صدوقتها تترنح في جمالها الفتان الزاهي وحتى ببعض دكانتها فتلك هي الحياة أضدادها لا تحصى ولا تعدّ ومن يحب إشراقة الصديق والحبيب لا يتغافل عنه في رماديته وحتى في سواده ومن يحبّ شروق الشمس يعشق غروبها .....و عادت ذات الجناحين لطيرانها لترقص وتتباهى بألوانها ولويناتها وخفّتها ورشاقتها وتصفيق جناحيها وكأنهما كفّا صوفيّ يصفق وقدما دويش مجنون يدوران حول الواحد الاحد وجدا ورغبة في الالتحام بالنور الأبديّ. ففرحت الوردة ايّما فرح لعودة صديقتها للحياة وباركت رقصها النورانيّ وتحليقها في االفضاء الرّحب اللامحدود وأقسمتا قسم وفيتين متعاهدتين على المحبة في السراء والضراء وتعاهدتا الا يفرّقهما باغ ولا حسود وان تجمعهما مدى الحياة البهجة حتى تبسم الموجودات وتترنح وتنتشي بالنشر الطيّب والألوان الزاهية والرقص الحاضن للكون واقسمتا بالجمال والمحبة ان تبعثا الفرح في الحزانى نفيسة التريكي سوسة اليوم الثاني من ايام عيد الاضحى 1441ه الموافق ل1/8/2020م رقصة ثانية 4::8::2020 إطلالة اخرى في 9//11//2021 رحلات عبر اراضينا 15//11//2021 رقصةاخرى على البياض صبيحة25///11//2021
|
||||||||
|
|
|
15-11-2021, 03:31 PM
|
رقم المشاركة : 23 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
العنوان فقط هو نص بحد ذاته
سرني كثيرا تواجدي في هذا النص الجميل تقبلي احترامي وتقديري
|
||||||||
|
|
|
16-11-2021, 11:23 PM
|
رقم المشاركة : 24 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
العنوان فقط هو نص بحد ذاته
سرني كثيرا تواجدي في هذا النص الجميل تقبلي احترامي وتقديري علي البابلي مرحى بك وبالعراق واسعدني ان النص منحك بعض السرور
|
||||||||
|
|
|
28-11-2021, 07:44 AM
|
رقم المشاركة : 25 | ||||||||
|
رد: وردة في انتظار فراشة
مشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة التريكي مشاهدة المشاركة
وردة في انتظار فراشة انتظرت وريدة الحبّ فراشتها الحسناء و لكنّها ذات يوم داكن مدلهمّ تاخّرت عن موعدها الصّباحيّ. و لم تكن وريدة الحنان تستاء من رفيقتها في الضوء أوفي الظلمة ولا في السراء أو الضراء ولا في خير الأيام او شرورها بل كانت دائما تراها رفيقة درب وحبيبة توق و عتق ورتق في حالات الحسرة والفتق . وما كانت تقلق او تملّ من ملاعبة حبيبتها الملوّّنة ومداعبتها في شتّى الأحايين بل كانت تحب ّّان تنعشها برحيقها وتنتعش هي برقصاتها وغبطة حركاتها في أيام الضوء والظلمة على حدّ سواء وتعشق الوانها ولويناتها في ايّام الحلك . أمّا اليوم فلم تاتها صويحبها مجنّّحة راقصة كعاتها بل جاءتها متثاقلة غير مزهوّة بجناحيها ،كانت ترقص بنصف جناح مرتخية حدّ الغيبوبة . ولكن , رغم كلّ هذا الوهن اختارت الرقيقة - لوفائها -وريدتها لتحطّ عليها وأرست على بتلاتها كصدر حنون. فاستاءت وريدة الحنان ممّا رات من دكانة في لويناتها وخاطبت صديقتها باعثة فيها النور والسّكينة عساها تبعث فيها الهواء والحياة. قائلة لها في محبّة :"ما دهاك عزيزتي ؟ هل من خطب حلّ بك فراشتي الودودة ؟ لم كلّ هذا الاكفهرار؟ اين اختفيت طيلة هذه المدّة ؟ " فأجابت الفراشة بصوت متراخ تراخيا ،متقاعس تقاعسا ، متشنّج تشنجا ،مرتعش ارتعاشا ،فاتر فتورا قائلة : "لم أكن هنا غاليتي ،غادرت البلاد والعباد لغدر ألمّ بي وكنت أجول بين البلدان وأطوي العالم طيّا " فاستغربت الوريدة مندهشة من جوابها وتشوّقت لمعرفة الحكاية بسؤالها قرّة عينها :" ومن غدر بك وأين حططت رحالك محبوبتي؟" فاجابتها الملوّنة ذات الجناح الذّابل ذبول وردة عطشى في حرّ الصيف "آه يا وردة الجمال وجدت نفسي ايّاما أحوم من خرابة لخرابة ومن مزبلة لمزبلة ومن احتراق لاحتراق وأنت تعرفين ليس هذا عالم الفراشات الذي تعوّدت عليه لكنّّ فضولي دفعني للاستقصاء والجولان في عالم البشر فوجدتني على زهرات في جبل الشعانبي الاعلى بتونس على رماد الإكليل والزعتر وجذوع اشجار الزان والفرنان والسرو الملتهبة ...ثم مضيت قدمافيطيراني نحو سلسلة جبال الأطلس فوجدتني في الجزائر أحوم تحت سفوح الهبها الجناة والافاقون ...ثم ما طال مقامي هناك ،فمضيت لسبراطة بليبيا أتفقّد زهرات الحدائق التي احرقها البشر في الحروب ...ثم طرت وطرت طرت ونفسي منقطع صيفا ومضيت في رحلتي إلى فلسطين فوقعت في يد طفل في السادسة أو يكاد قمحيّ البشرة ،اسود الشّعر ،بنّيّ العينين ،متثاقل الحركة رغم طفوته الطريّة تراه في سن الزهور وتراه في عمر زيتونة هرمة غريبة هذه الملامح رغم أنني طرت مسافات طويلة إلا أنني لم أصادف ملامح طفل ثقل في عينيه الألم واسّاقطت على محيّاه الصّغير دموع الدن أدركت بسرعة أنه كان يمشي باكيا بكاء تخرّ له الجبا ل ساجدين وقد كان فائضا بدمعات حسرة وانين في عويل يعتصر القلب ونشيج تحزان كان يصرخ وينادي بابا بابا با با كان يمشي في جنازة أب شهيد والناس يهتفون بصوت قوي ثائر :شهيد يا شهيد هذا وعدك شهيد يا شهيد هذا عهدك شهيد يا شهيد نحن جندك وحزنت تحزانا أيّما تحزان --والحزن كما تعلمين ليس من مشاعر الفراشات -حتى كدت أفقد الحركة لكن مضيت للبنان وكنت أتامّل مقبرة طويلة طويلة من ضحايا صبرا وشتيلا سمعت الواقفين على قبورها يتحدثون عن مجزرة جماعية حصلت ذات عدوان صهيوني على بلاد الأرز وكنت متعجبة من شراسة البشر كيف يفعلون ببعضهم البعض هذا الفعل الشنيع ... ثم غادرت إلى حلب وهناك في تلك المدينة الرائعة استمتعت قليلا وأنا في القلعة الحمراء بصوت عملاق ينتشر في الارجاء ويبث ّفي النفس الطرب والنشوة والحبور وقيل إن هذا الغناء لفنان اسمه صباح فخري ولمّا خرجت من القلعة الحصينة القوية المصارعة لصروف الزمان وكانت حصنا تاريخيا منيعا حمى حلب في كثير من الشدائد . خرجت من هناك وقد امتلأت قليلا بنفس سعيد فظننت انّني انهيت رحلة الألم . لكن مرّة أخرى وقعت في احد الازقة بين يدي طفل بنيّ ابشرة زيتوني اشعر أسود العينين يبدو انذه كان في بحث عن فرح ما وكانت معه بنيذة صغيرة تتبع خطاه بيضاء تميل إى حمرة وردية خداها شفيفان من بريق اغضاضة شعرها منساب اسود على كتفيها وعيناها ويالعينيها ترى فيهما خضرة اللوز في أول الربيع . كان يقفز سعيدافبمجرد ان رآني نادي اخيّته الصّغيرة البعيدة عنه قليلا وقد كانت تلهو بحجارة بيت مهدّم ّ كان يناديها : "حبيبتي هيا هيا نلعب واخيرا اطلت علينا فراشة فراشة فراشة ملوّنة ما أجملها ، ما أبهى ألوانها " ضم ّاخته بحنان وجريا معا في اتجاهي وتقافزا حتى يمسكاني ثم سلّمني لاخته ويبدوأنّها كانت أسعد منه رغم ما كان بهما من فاقة ظاهرة في ملابسهما الرثة وقد لاحظت في بريق دمع مكبوت في عيونهما وسال الاخ أخته: أختي اتذكرين ابي الذي قتله المتطرفون ؟ الا ترين انّ هذه النقطة الرمادية في هذه الفراشة تشبه شعره الرمادي ذي الخطوط السوداء ؟ فاجابات الشقيقة الصغيرة :"نعم اخي ذاك لون لن انساه ما حييت وارتمى الشقيقان كل في حضن الآخر واطاراني من اياديهما الصغيرة لحبّهما للحياة فقد قال الفتى لاخته :اخيتي ارجوك لا تحاصريها كما حوصرنا نحن ومتنا كثيرا ،فالحصار قاتل ،اتركيها تعيش حرة طليقة محلقة . ّ فحزنت كثيرا ثم واصلت طيراني فوجدتني بصنعاء في حارة مخرّبة يلعب فيها الأطفال بكرة محكمة الربط من ملابس قديمة مهترئة عليها حروق ربما التقطت من حارة او حي بعد غارة وحين راوني تقافزوا نحوي وتراكضوا وقالوا في صوت كورالي :رباه رباه فراشة فراشة ملوّنة منذ زمان بعيد لم نر لونا يمرّ امامنا سوى السواد" وتبادلتني أكف الاطفال اليمنيين وهم في فرح ما بعده فرح ثم اطلقوني لحريتي خوفا عليّ من الشظايا التي كثيرا ما تصيب شوارعم وازقتهم ومنازهم وحتى فرشهم الارضية وأسرتهم ... ثمّ خرجت من ذاك المكان مهمومة مرّة اخرى حتى حططت ببغداد في حديقة الزوراء على قرنفلة قرمزية تشممتها وكانت الروائح فيها من العطر الطيب النشر وفيها من رماد النارما تبقى من هذاك الدوار وهاتيك الحروب، وصدفة مرّ عروسان سعيدان فوجدتني احوم حولهما وكانت المراة حاملا ففرحت بي وابقتني على بطنها تداعبني وتتاملني استبشارا وتركتني وحدي اختار طريقي نحو بقيّة زهور الحديقة ونظرت لزوجها مبتسمة هامسة بحب في حبور تنظر لبطنها المنتفخة في انتظار أمل قادم قائلة :" ما رايك لو نسمي ابنتنا فراشة فما حصل اليوم فأل خيرورمز فرح " فاجابها :أو وردة أو قرنفلة او ياسمينة أو حتى زوراء حديقة باكملها وحديقة ليست ككلّ الحدائق بل هي متحدّية للموت وثابتة على انوار الحياة وألوانها . فابهجني ما سمعت وافرحني ان اكون حلم مستقبل سعيد لعروسين عراقيين شابين في نظارة وجمال . ثم وقعت مرة أخرى على طفل متكئا على شجرة عالية بيده ورقة وقلم ومعه اقلام ملونة وياللصدفة كان يرسم فراشة فلما رآني فهمت انّه يحبّ ان يستوحي من الواني ضوءا ’فحططت على ورقته البيضاء فرسمني وقبّلني ثم اطلق سبيلي هو أيضا ومن هناك ،من هاتيك الاراضي القريبة البعيدة عدت وانا في طريقي إليك اردت ان اتنفس قليلا مما بي من انقباض . وكانت الوريدة الحنونة الوفيّة الصّديقة الصّدوقة تنصت إنصاتا لحكايا فراشتها وتذكّرت هي ايضا ما حلّ بشقيقاتها من الورود ايّام النار والحروب والفتن والثورات عبر القارات وربّتت على صديقتها تغني فراشتي الجميلة تنفّسي تنفّسي انظري لحسن الوجود غضّي الطرف ولو لحين عن شرور الموجود ارقصي انتعشي من رحيقي طيري طيري أفرحي الاطفال ومرّي أمام الحزانى وأبهجي المكدّّرين بجمالك الفتان فإذا توقفت الفراشات عن الرقص فذاك نقص في الفرح وجمال الوجود نحن نحتاج لألوانك، لرشاقتك ، لبهجتك و ففي رقصك الأخاذ شحنات الحبّ التي ترسلينها للكون . سمعت الفراشة المرقّطة بالابيض والاصفر والاحمر والاسود ما قالته لها صديقتها الوردة الفوّاحة وبدأت تحرّك جناحها الأيمن فالأيسر ثم طفقت تتحرّك وتحرّك جناحيها معا أكثر فاكثركانها استفاقت من غيبوبة طويلة شبيهة بما عاشه أهل الكهف ... ثم أخذت نصيبها من رحيق الوردة ولثمتها لثم عاشقين عادا لبعضهما البعض بعد كآبة وغياب ومكائد عوازل ومكابدات وقسوة أقدار . فأجابت حبيبتها في حبور وهي لتوّها كانت تتنفس الفجر وكان صوتها كحسناء قامت لحبيبها تجمّل صوتها بدلال نشوة فسلّمت وقالت : عوالمي كلها تقرئكم سلام القلب صباح الفراشات و الطيور والزهور والسماء الفجرية المتدرجة بلويناتها السخية والوانها في تدرجاتها الرمادية الزرقاء الفاترة والورديةالمضيئة اهتمت الوردة بصوتها الرخيم مصغية وأجابتها بأنّها على عهدها كانت وستظلّ كلّ ندى بانتظارها وكلّ شعاع ينفتح قلبها لترى صدوقتها تترنّح في جمالها الفتّان الزّّاهي وحتى ببعض دكانتها ’فتلك هي الحياة أضدادها لا تحصى ولا تعدّ ومن يحب إشراقة الصّديق والحبيب لا يتغافل عنه في رماديّته وحتى في سواده ومن يحبّ شروق الشّمس يعشق غروبها .....و عادت ذات الجناحين لطيرانها لترقص وتتباهى بألوانها ولويناتها وخفّتها ورشاقتها وتصفيق جناحيها وكأنهما كفّا صوفيّ يصفّق وكانت تحوم وتدور كما قدما دويش مجنون يدوران حول الواحد الاحد وجدا ورغبة في الالتحام بالنور الأبديّ. ففرحت الوردة ايّما فرح لعودة صديقتها للحياة وباركت رقصها النورانيّ وتحليقها في االفضاء الرّحب اللامحدود وأقسمتا قسم وفيتين متعاهدتين على المحبّة في السّرّاء والضّرّاء وتعاهدتا الا يفرّقهما باغ ولا حسود ولا طاغية وان تجمعهما مدى الحياة البهجة والوفاء في كل ّالاحوال حتى تبسم الموجودات وتترنّح وتنتشي بالنّشر الطيّب والألوان الزّاهية والرّقص الحاضن للكون واقسمتا بالجمال والمحبة ان تبعثا الفرح في الحزانى نفيسة التريكي تونس الخضراء سوسة اليوم الثاني من ايام عيد الاضحى 1441ه الموافق ل1/8/2020م رقصة ثانية 4::8::2020 إطلالة اخرى في 9//11//2021 رحلات عبر اراضينا 15//11//2021 رقصةاخرى على البياض صبيحة25///11//2021 اصبوحة29//11//2021 زيارة شوق 14//12//2021
|
||||||||
|
|
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
|
العرض العادي
