|
⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰ >>>> للشعر العمودي >> نرجو ذكر البحر في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-09-2017, 02:39 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
ضفافٌ متمرّدة
⚡ضفافٌ متمَرّدة⚡
وَ يُجادلُ القصيدة.. يراوغُ علّهُ يصبحُ منها قريبًا .. تجيبُهُ بكلماتٍ عصماء: دعني ، و دَع عنكَ أذاي ، فحَولي بحورٌ و جبال ... ضفافي صعبةُ المنال ؛ اترك عنادَكَ و دَعني. يراوغُ أخرى علّهُ يصبحُ ذاكَ الرفيقَ ، تسامرُ ليلَهُ الحزين ، وتؤنسُ وحشةَ الأثير .. تجيبُ معاندةً فصولَهُ الأربع: إنْ قطعْتَ البحارَ السّبعة، وتجاوزْتَ ما هوَ أفظع ، لن تربح ... لن تَصِلَني في برجيَ التّائِهِ بين دهاليزِ السّراب. لن تربح ... لن تغتالَ لحظةً دونَ لدغَةِ بركانٍ ، سيُمزّقُ رماحَكَ التّنين ، و تهوي روحُكَ في الهباء. لن تغتالَ القصيدة .. لو تناثَرَت أقلامُك أشلاءً أو استحالَت ضحكتُكَ رِثاءً ربّما قدْ تربَح .. أُعذِرَ من أنذَر. قد تربحُ إنْ غادَرَت روحُك بئرَ الضّجر، و حلّقَ أملُكَ في غفوةِ القَدر .. إنْ حطّمْتَ أغلالَ الوَهَن ، وتجاوزَ صمتُكَ كلّ مُعتَقَد . قد تربَحُ إنْ مزّقْتَ لَحدَك ، ولم تنتظرْ طقوسَ التّأبين . ستربح ؛ حين يعانقُ طيفُكَ القصيد . تلتَئمُ الرّوحُ والأنا و تتمَخّضُ ذاتُكَ القصيدة. |
|||
|
|
|