.. رَبيعُ الشِعرْ ..

[صالح سويدان]

.. رَبيعُ الشِعرْ ..


لَعَمْري أَنا شَمسٌ وَدَمْعيَ أَنْجُمُ ..
وَثغَرُكِ في كَوني أَراهُ يُتَمْتِمُ


تَأَرْجَحَتِ الأَقْمارُ لَمّا ذَكَرْتِني ..
فَقُلتُ هُراءٌ ما لِثَغرِكِ يَزْعُمُ


بِرَبِكِ ،، مَقهورٌ وَظِلِّيَ أَحدَبٌ ..
ومِثلي بِأَرضِ الرافِدَينِ يُتَّيَمُ


وَقلبِيَ مَنْذورٌ يُسَطِّرُ دَمْعَهُ ..
لِيَقرَأَهُ الخِلانُ والبَعْضُ يَفْهَمُ


يُشاطِرُني كأسَ النَدامَةِ عارفٌ ..
وَيَبْصُقني عِندَ المَلامَةِ مُعْدَمُ


أَنا جُرحُ كَفِّ الشَوقِ لَمّا طَفِقْتِها ..
تَغَزّلَها نَولُ القَصيدَةِ يَلثُمُ


ومالي أَشُرُّ العينَ أغدو كَمُرْغَمٍ ..
أُحيلُ الهَوى فُلاً وما كُنتُ أُغْرَمُ


يُزندِقُني طَيرُ البُراقِ وَيَجْتَوي ..
رَسولَ الهَوى والحُزْنُ فيهِ مُحتَّمُ


يُسَفْسِطُني مَنْ كانَ يَدري جَسارَتي ..
يُمَنْطِقُني مَنْ كانَ يَهذي وَيُغرَمُ


تَهامَسَني نَهرٌ ولاحَ بِجُرْفِهِ ..
يَقولُ لَعَمْري لَسْتُ فيكَ أُسَوِّمُ


ولكنَّ نَبضَ القَلْبِ شَدّ عُروقَهُ ..
لِيعصِمَكَ الوجدانُ والوجدُ مِعْصَمُ


كَمارِدِ لَيلٍ هامَ في كَبِدِ المُنى ..
فَصَدّ هَواهُ البَدرُ والخَسفُ قُمْقُمُ


تَهادى بهذا القَلبِ لَمّا أذاقهُ ..
كَثيبُ رِمالِ الهَجْرِ حَرّاً لَهُ فَمُ


يَقولُ رَحَلْتَ الآنَ تَنْتَحِلُ الدُجى ..
وَلَيْلُكَ مَوصولٌ وَصُبْحُكَ سُلَّمُ


لِماذا تُراني أَسْتَعيذُ مِنَ الهَوى ..
وَقلبيَ مَكنُونٌ وَشَوقِيَ مَنْجَمُ


يَقولُ رِفاقي مالِ نَبْضِكَ مُجْهَدٌ ..
وَمِنْ حَولِكَ الأكوانُ شَدوٌ وَمُفْعَمُ


أَقولُ وَكَمْ تَعيى القُدودُ بِدَمْعِها ..
أتَيْتُكَ يا قلبي لِكَوْنِكَ بَلّسَمُ


فُؤاديَ تِشرينٌ وَنَيسانُ غُرْبَةٍ ..
وَرُزْنامَةُ الأَتراحِ دَوماً تُكَمَّمُ


لأَنّكِ أُنثى مِلتُ في كَنَفِ الجَّوى ..
وَأَرْخَيْتُ جُلي فالمَشاعِرُ يُتَّمُ


تَعذَرَ ظِلي عَنْ مُلاقاةِ شَمْسِها ..
وَنَقعُ غُبارِ الزَيفِ راحَ يُدَمْدِمُ


هُناكَ تَعاطاني الهَوانُ كَأَنَّما ..
يُقايِضُ دَمْعاً بِالقَريضِ لِتَغْنَموا


لِأَنِيَ جوريٌ أَموتُ مُجَنْدَلاً ..
وَيَقْصِمُني كِبْرُ الشِتاءِ فَأُقْسِمُ


بِرَبِ رَبيعِ الشِعرِ أَنِيَ شاعِرٌ ..
وَمَوْجُ فَمي في بَحْرِها يَتَرَنَّمُ


تَحَيَّنْتُ أَنفاساً وَلُحْتُ بِثَغْرِها ..
رَكِبتُ تَعابيراً فَشِعْرِيَ أَقْوَّمُ


مَضَيتُ وما كانَ الزَمانُ بِمُرجِعي ..
فَحُزْني حَضاراتٌ يُؤَرخُها الدَمُ


وَقَلْبِيَ مَحرومٌ وَجَوفِيَ مُضْرَمٌ ..
لأَنَكِ مِني لَيْتَ مِنّيَ أَسْلَمُ


الطويل

صريعُ الندى

[عماد حداد]

تَهادى بهذا القَلبِ لَمّا أذاقهُ .. ** كَثيبُ رِمالِ الهَجْرِ حَرّاً لَهُ فَمُ

والله لم أتمم قراءتها بعد..
لكن استوقفني هذا الجمالُ أعلاه وأبى إلا أن أكتب هذا الردّ!

هكذا فكن يا صالح!

أعود للقراءة..

[زياد السعودي]

سلام الله
ومرحى مرحى

معولين على سعة صدركم
نتمنى ان تمروا بسابق نشركم
قبيل ادراج الجديد

منشوراتكم :

http://www.fonxe.net/vb/forumdisplay.php?f=34


لكم ( 6 ) نصوص
بانتظار تواصلكم مع من صافحوكم


في ركن لا نتمناه لمائز بوحكم
اذ ان النصوص في هذا الركن لا يراها الا انتم
نخشى ان يذهب هذا النص الى ركن الانتظار ايضا

هناك
ستجدون من صافحكم

هي امنية ندرجها
في حاشية نصكم
ولسنا نتقصى
انما ننشد الفائدة وادامة العلاقة التشاركية
وانتم من اهل الدار

ودنا

[جيلان زيدان]

....

أواه يا صالح, أما أنا فلم يزدني جمال خطواتك إلا نهلا من ركواتك,
فمضيت أجتاح الأبيات بعين لهفي, وأنصهر وإياها في بوتقة الدهشة

كنت الأجمل الأجمل, والأروع فلا بعد...

وكان من أعجب ما قرأت لك....صدقا والله

دم هكذا ... وبذات التأني

تحيتي الخالدة

....

[علي المحمدي]

فُؤاديَ تِشرينٌ وَنَيسانُ غُرْبَةٍ ..
وَرُزْنامَةُ الأَتراحِ دَوماً تُكَمَّمُ

لأَنّكِ أُنثى مِلتُ في كَنَفِ الجَّوى ..
وَأَرْخَيْتُ جُلي فالمَشاعِرُ يُتَّمُ

تَعذَرَ ظِلي عَنْ مُلاقاةِ شَمْسِها ..
وَنَقعُ غُبارِ الزَيفِ راحَ يُدَمْدِمُ

هُناكَ تَعاطاني الهَوانُ كَأَنَّما ..
يُقايِضُ دَمْعاً بِالقَريضِ لِتَغْنَموا


الرائع السياب
مرحا لقلبك الجميل وقلمك المتوضيء بماء الارواح
ورود الدنيا لك ولبوحك قبلات

[محمد العموش]

صالحاااااهُ ،

أجبْ عما يلي :

مالِ نَبْضِكَ مُجْهَدٌ ..
وَمِنْ حَولِكَ الأكوانُ شَدوٌ وَمُفْعَمُ ؟!!

... وأهديكَ هذا فأنتَ أحقُّ به منذ اليوم :

أنا " حتــى " وتعـــربني ظـروفي .....
واحذرْ مسالك الزيدانية والتميمية والحداد ،


إني أراك بخيرٍ ..... (:

[صالح سويدان]

القصيدة على البحر الطويل ...

[صالح سويدان]

عدنان يا حماد
أحبك هذه الأيام أكثر من أي شيء

أخوك المحب كما رأيتني وسميتني

السياب

[جهاد إبراهيم]

سويدان الحبيب

أنت كل ذلك وأكثر ...

تقديري ومحبتي

جهاد

[جمانة التميمي]

.
.

صالح ,


لم يمنَّ اللهُ عليَّ بعد بقراءةٍ للقصيدة , لإرهاقٍ فيَّ لا في أحد , لكن قرأتُ تحذيرًا كهذا :

ختمَ على جبينِ القصـيدة أنها فــذّة , فعرفتُ أنها وأننا بخير .

[محمد العموش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة التميمي

.
.

صالح ,


لم يمنَّ اللهُ عليَّ بعد بقراءةٍ للقصيدة , لإرهاقٍ فيَّ لا في أحد , لكن قرأتُ تحذيرًا كهذا :





ختمَ على جبينِ القصـيدة أنها فــذّة , فعرفتُ أنها وأننا بخير .

أحرقتُ روحي كي أصقلَ روح الحداد ، وأعيدَهُ إلى صف الرقراقين ، فأخذتم مني صالحاً ؟؟!!!

صالح ، إنْ أريدُ إلا العذوبة والرقة ما استطعتُ ، فلا تـُـغـَــرَّ بختمهم واعتصم بختمي على ذاكرة الجب .

[الدكتور محمد أمين]

إيه يا صالح
هذا النص الذي وعدتني به!
ألا أنه بحجم ما كنت أمني النفس
فشكرا لك أيها الجميل
ولولا ضيق الوقت
لتعرضت له متغزلا بدراسة أدبية تليق
عساه يفعلها العموش أو أحد الأحبة من رواد الجمال لترتاح نفسي...
الأمير نزار

[الدكتور أمجد البديوي]

رباااااااه !!
كم هو مرهق هذا النص ..يا صالح ..
في كله جمال .. وفي كله روعة ..
وكل بيت يتيه على أخيه بأنه الأحلى ..
قراتها هذه المرة بكل روية ..
قرأتها بإحساسك ..فأوشكت على البكاء .
وقرأتها باحساسي ..فأعيتني وأرهقتني .

فتبا لك = أحبك

مودتي ومئة نرجسة و ختم الابداع من عاشق الابداع

أخوك

[صالح سويدان]

عماد حداد لله أنت من رجل تدرك جيدا ماذا يدور في نفس أخيك
أحبك يا عماد

لك الخير ما حييت يا صديقي
أخوك سويدان

[صالح سويدان]

حسنا زياد السعودي ...

أحبك يا سيدي

[صالح سويدان]

جيلان الجمال

لك ذلك يا سيدتي
انتظريني عند ضوء القمر

أخوك السياب

يجلك جداً

[نبيلة الشيخ]

نص جميل بالفعل ...
وبه انسيابية وتدفق أصبح الصالح يعرف بهما ...
صور بديعة أضفت من روحها الوهج .

شكراجزيلا لك .

[عبير محمد]

يُزندِقُني طَيرُ البُراقِ وَيَجْتَوي ..
رَسولَ الهَوى والحُزْنُ فيهِ مُحتَّمُ

يُسَفْسِطُني مَنْ كانَ يَدري جَسارَتي ..
يُمَنْطِقُني مَنْ كانَ يَهذي وَيُغرَمُ

تَهامَسَني نَهرٌ ولاحَ بِجُرْفِهِ ..
يَقولُ لَعَمْري لَسْتُ فيكَ أُسَاوِمُ

ولكنَّ نَبضَ القَلْبِ شَدّ عُروقَهُ ..
لِيعصِمَكَ الوجدانُ والوجدُ مِعْصَمُ


شاعر الجمال القدير صالح سويدان

والله مكثت هنا طويلا

وابهرني هذا العزف السامق والمنفرد على اوتار القصيد

وكأنني ببستان اخضر مزهّر بأبهى الورود

ومضمّخ بأزكى الرياحيين

دمت بشِعر شاعرنا المبدع

ودام ألق حرفك وسمو حضورك

تقبل مروري

مودّتي وورودي

أميرة الإحساس

[يحيى الحمادي]

أَنا جُرحُ كَفِّ الشَوقِ لَمّا طَفِقْتِها ..
تَغَزّلَها نَولُ القَصيدَةِ يَلثُمُ

ومالي أَشُرُّ العينَ أغدو كَمُرْغَمٍ ..
أُحيلُ الهَوى فُلاً وما كُنتُ أُغْرَمُ


كعادتك أستاذي صالح
تقول ما يُبهج ويُعجز

أنت شاعرٌ لا ينضب

تقبّل تحاياي وإعجابي

[صالح سويدان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي المحمدي

فُؤاديَ تِشرينٌ وَنَيسانُ غُرْبَةٍ ..
وَرُزْنامَةُ الأَتراحِ دَوماً تُكَمَّمُ

لأَنّكِ أُنثى مِلتُ في كَنَفِ الجَّوى ..
وَأَرْخَيْتُ جُلي فالمَشاعِرُ يُتَّمُ

تَعذَرَ ظِلي عَنْ مُلاقاةِ شَمْسِها ..
وَنَقعُ غُبارِ الزَيفِ راحَ يُدَمْدِمُ

هُناكَ تَعاطاني الهَوانُ كَأَنَّما ..
يُقايِضُ دَمْعاً بِالقَريضِ لِتَغْنَموا


الرائع السياب
مرحا لقلبك الجميل وقلمك المتوضيء بماء الارواح
ورود الدنيا لك ولبوحك قبلات

علي المحمدي القدير
جمالك رحب وبهي يا رفيق
تشرفني يا سيدي

لله أنت ما أعذبك
أخوك المحب سويدان

[صالح سويدان]

القدير الخضور
نرجس وفل على أعتابكم يا سيدي

لله أنت ما أجملك وأعذبك

أخوك السياب

يجلك جدا

[عبد المجيد الفيفي]

تحفر صفحة السماء // غير أن نصك جميل

وله عذوبتك المعهودة

قبل شكري // ليتني أحظى بما قاله العموش لك

تمسّك بالعُمْشَةِ الوثقى // فسوف لن تندم

وبعد هذا // لك الحب يا صالحاه

الــجــ سياب ـــميـــل

[صالح سويدان]

محمد العموش حبيبي
لا تخف على سيابك إنني الرقراق بعينه

أحبك والذي برأك

أخوك

[فرحناز فاضل]

بِرَبِكِ ،، مَقهورٌ وَظِلِّيَ أَحدَبٌ ..

صورة متعبة وموجعة في آن واحد


أَنا جُرحُ كَفِّ الشَوقِ لَمّا طَفِقْتِها ..
تَغَزّلَها نَولُ القَصيدَةِ يَلثُمُ

هذا البيت مسبوك بشكل جميل
الصورة ضخمة !


كَمارِدِ لَيلٍ هامَ في كَبِدِ المُنى ..
فَصَدّ هَواهُ البَدرُ والخَسفُ قُمْقُمُ

تَهادى بهذا القَلبِ لَمّا أذاقهُ ..
كَثيبُ رِمالِ الهَجْرِ حَرّاً لَهُ فَمُ

بيتان من النفائس


وَشَوقِيَ مَنْجَمُ

لله أنت ....!


تَعذَرَ ظِلي عَنْ مُلاقاةِ شَمْسِها ..
وَنَقعُ غُبارِ الزَيفِ راحَ يُدَمْدِمُ

/
\
/

لِأَنِيَ جوريٌ أَموتُ مُجَنْدَلاً ..
وَيَقْصِمُني كِبْرُ الشِتاءِ فَأُقْسِمُ

اااااالله

فَحُزْني حَضاراتٌ يُؤَرخُها الدَمُ

جميل جميل وكفى !

أخي المكرم صالح سويدان

تشرفت بقراءة هذه الميمية

تكرّم عليّ ودوّن الطويل بحر أسفلها .. ولك كل الشكر


تقبل مروري


تقديري واحترامي


تحايا

[جمانة التميمي]

.
.



هكذا أنتَ , وهكذا كنتَ , وهكذا تكون :
شاعر الندى والهوى , والهجرِ والطوى ,

ولو نظمتَ ابنَ منظور بشحمِه ولحمِه , ولو قلتَ لسانَه وحصانَه شعرًا هنا , تبقى الشاعرَ العذبَ العذبَ .


وقد أتيتَ - واللهِ - بما لم يأتِ به صالحُ الرقراق قبلًا ,
فكن صالحًا ولو نحرَ العموشُ قصائدَه الـ (......) كلها قربانًا للعذوبة .


اسلم .