|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-03-2011, 01:11 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
صبر الخشب ،،،/ زياد السعودي
بعدَ أن أدارت المدينةُ وجْهَها عنه ، أدار وجهَههُ نحو جنوبه الحزين وعاد
بخيبةِ قائدٍ مهزوم مُكتظاً بضجيج الصمت على رجع " خفي حنين " . كأنه فقد القدرةَ على تحديد الالوان وإلا لماذا بدت كل الأشياء في جنوبه باهتة ؟ لطالما كانت أمّهُ خيرَ من يقرأه : ــ عُدتَ يا بني ؟ مالذي أبْقيتهُ منكَ هناك لأنكَ لستَ هنا !؟ يبتسمُ إذ يقول في نفسه : يبدو أن أمي تقرأ لـ "سارتر" ، يُقَبّل جبينها مُطَمئناً : ــ سأعود يوما ما يا " ميمة " الحياةُ في صحراء الجنوب رتمُها أفقي ، يُحاولُ حالماً أن يقيمَ حالةً عاموديةً على أفقيةِ الأشياء يخرجُ على غيرِ هدىً ، على الحيطان خرابيشٌ ذكرته بمطلع معلقة طرفه بن العبد (الفتى القتيل): لخِـــــولة أَطْـــــــلالٌ بِبَرْقَةِ ثَهْــمـــَدِ تَلُوحُ كَبَاقي الْوَشْـــمِ في ظَاهِرِ الْيَدِ فلاحت لهُ خرابيشٌ قديمة : انتخبوا اسماعيل التخمان ... فيصلي ما بيروح الا الراية مرفوعة ... صبرت صبر الخشب تحت المناشير ... استوقفهُ صبرُ الخشَب اللاجدوى في أشيائهِ هي المنشار وهو الخَشب في أشياءِ اللاجَدوى وعلى غير هدىً يجد أنهُ قد عادَ إلى البيت حملَ ضجيجَ صمتهِ ويمّمَ شطرَ قريتهِ مسقطَ رأس أجداده حيثُ تقطنُ عشيرته رتمُ القريةِ مختلفٌ عن رتمِ صحرائهِ مع أنها في حُضنِ جنوبهِ ، رائحةُ الطوابين تستقبلهُ ومشهدُ الرعاة وهم يسوقون قطعانهم إلى الماء مستخدمينَ " كوداً " صوتياً يفهمهُ القطيع يكادُ يكون المشهد الأكثر تشاركيةً من بعض أقلام اكاديمية الفينيق يبتسم الان كما تبتسمون كانَ يطلبُ الاشياء وبداخله رغبة لئيمة في أن يخفق ويرتد طلبه إلى نحره : ــ يا بنات العم من منكن تقبل بجبل بركاني يرتدي حذاءً من قش زوجا لها تدخل به الجنة ؟ تطوعت احداهنّ لهذه المهمة ، كانت فدائية بنكهةِ زهرةٍ بريّة عاد بها ليُجدّد المحاولةَ في إقامة حالة عامودية على افقية الأشياء وكيفما اتّفق انقضى ما انقضى من عمره وهو يحاولُ أن يستنسخَ من نفسهِ نفوساً قادرةً على تجنّبِ الشعور بـ للاجدوى وشُلّت الزهرةُ البرية وذَبُلت ليعودَ الى : صبرِ الخشب تحتَ منشار المحن الى حرثِ الماء تحت سطوة السؤال : مالذي أبْقيتهُ منك هناك ..لأنك لستَ في أي مكان !؟ |
||||
20-03-2011, 01:23 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
ومشهدُ الرعاة وهم يسوقون قطعانهم إلى الماء مستخدمينَ " كوداً " صوتياً يفهمهُ القطيع
يكادُ يكون المشهد الأكثر تشاركيةً من بعض اقلام اكاديمية الفينيق أظن أن الحزن من هنا مكمنه...لهذا نهيب بالفينيقيين ...التشاركية ....التشاركية أين كودنا يا عميد؟؟؟ههههه ــ يا بنات العم من منكن تقبل بجبل بركاني يرتدي حذاءً من قش زوجا لها تدخل به الجنة ؟ وهل العميد الوسيم جدا بحاجة لمثل هذا؟؟؟ .... صبرِ الخشب تحتَ منشار المحن الى حرثِ الماء تحت سطوة السؤال : مالذي أبْقيتهُ منك هناك ..لأنك لستَ في أي مكان !؟ عميدنا القدير رغم الحزن ...رغم الوجع سطورك تختزل الجمال ...تجعل الفؤاد يرتحل حاملا كل الهموم لنثرها من على قمة ايقيريست ويلتحف الجمال كنت رائعا ولا تكثرت...فمكانك في القلوب محبتي فاتي |
||||
20-03-2011, 01:48 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
العميد العزيز زياد قصة تتحدث عما حدث ويحدث بنا وفينا بسرد تجريبي يصدم وبحس يحكي ألامك وإنسانك العزيز زياد دائما نتعلم منك وجب علي تثبتها تحياتي |
||||
20-03-2011, 03:01 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
السلام عليكم
عميدنا الكريم زياد السعودي وها أنا في حضرة سرد مختلف ..يفوح بنكهة الشعر والفينيق.. سأسجل المرور التارة ..ولي عودة بعون الله. خالص التقدير. |
||||
21-03-2011, 03:20 AM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
اقتباس:
رغم النهاية الحزينة جدا، والتي أعادت القارئ إلى دوامة السؤال /التائه/ إلا أنها جاءت بما يراد منها كفكرة لنص بالمجمل والتي تقول بدائرة الخروج والعودة والبحث عن الذات .. نظل نبحثُ فيها عن تلك الجدوى .. في الحياة في الأشياء.. في ماضينا وحاضرنا .. النص اعتمد الومض .. بما يكفي ليومي بإشارات جماليّة تحمل الفكرة .. وتثير هالة أسئلة حول ماهية الانجاز في الحياة .. الترحال فيها ! كما تزخر بالحزن الذاتي للكاتب نص عميق جميل ومؤثر جدا شكرا لك كما يليق بمثلك
|
|||||
21-03-2011, 03:53 AM | رقم المشاركة : 6 | |||||||||||||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
اقتباس:
قصة ملتفٌ حولها وشاح الحُزن .. فقط رسم على وجهي ابتسامة قولك .. اقتباس:
وكما قالت الأخت فاتي الزروالي .. أين ( كودنا ) ؟ يا عميد ! لكَ مني منتهى الود والتقديري
|
|||||||||||||||
21-03-2011, 02:29 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
اقتباس:
على طيب التواصل وعلى مائز التناول وكثير ود |
|||||
22-03-2011, 04:50 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: صبر الخشب ،،،
أخي العزيز زياد :
سعيد بقراءة قصّك هذا الرّاقي المتميّز . من نار المكابدة و لهيب المعاناة ينتشر ضياء السموّ و الصّدق . و حتّى في الحزن و التيه و "الخسران " عظمة السعي و شرف الانسان . روعة الابداع أصدافها الكبار . مودّة لا تنتهي . |
|||
22-03-2011, 05:54 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: صبر الخشب ،،،
الاستاذ زياد السعودي .. الرحيل مسافة ما بين المدينة والبادية هو كالرحيل في النفس ما بين الحلم "الغفوة "وصورته الكالحة في اليقظة .." كأنه فقد القدرة على تحديد الألوان .... وإلا لماذا بدت كل الأشياء في جنوبِه باهتة"؟ النص يحتاج الى وقفة مطولة وعميقة .. تحياتي لروحك في هذا النص
|
|||
22-03-2011, 07:38 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: صبر الخشب ،،،
عميدنا الرائع
سحبك أمطرتنا فتلاقت مع اللاجدوى لتزيح ضباب قاتل أشرعتك خضر ومودتك ممتدة كجسر في قلوبنا اخي فلا تحزن فقد فر ملاح سارية الحزن بعيدا لروحك السعادة ولشخصك التقدير والأحترام عطـاء |
|||
22-03-2011, 07:43 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: صبر الخشب ،،،
استوقفهُ صبرُ الخشَب
اللاجدوى في أشيائهِ هي المنشار وهو الخَشب في أشياءِ اللاجَدوى وعلى غير هدىً يجد أنهُ قد عادَ إلى البيت شعور صعب اللاجدوى خانق قاتل غيوم بالروح تخفي اي ضوء قادم من بعيد او قريب غول ينهش دواخلنا العميد العزيز ببعض الاوقات و مع اللاجدوى يكون الفرح حلما بعيد المنال خرافة سمعنا عنها ربما اتت في زمان بعيد و لكنه حتما ليس زماننا بوركت دوما احترامي و تقديري |
|||
23-03-2011, 01:28 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: صبر الخشب ،،،
أخي زياد
نص عميق بعمق حالة التوهان التي نعيشها لو كان حزنا قد يتغير إلى فرح لكنه ضياع ، لكن الأمثولة "صبرِ الخشب تحتَ منشار المحن " جدا رائعة ، قد يكون هذا حال الملايين في زمن انعدام التوازن في كل شيء . سلمت يمينك فاطمة |
|||
23-03-2011, 01:01 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: صبر الخشب ،،،
العميد الاكرم ...حروف قوية بقوة صبرك ...عتيفة كعتق جنوبك ...قريبة للقلب كقربك له ...احتاج ان اقرائها الاف المرات لاستطيع الرد ....مبارك الخاصة لا تنسى الحلوان.
|
|||
23-03-2011, 03:10 PM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
هي سيرة مغترب بنى قبره قبل أن يبدأ الموت رحلته في التفاصيل
وكيفما أراد كان ما لا يريد ففرح لحزنه واسلم فينيقه للنار -القصة- مجازا- انموذج للنص المتعدد..فيها من القصة ومن الشعر ومن العرض الواحد أو المونولوج وغيرها من ضروب - مبدعنا وظف الموروث الشعبي الغنائي وأعاد خلقه في صياغات خاصة مثل العنوان ومَحورَ عليه بناء النص كمعادل موضوعي -ثمة شيء استثنائي استوقفني وهو توظيف موفق جداً للنص التشاركي التفاعلي هنا: يبتسم الان كما تبتسمون وبه ينقل المتلقي من مجرد التلقي العادي إلى المشاركة الحقيقية ومن ثم التبني -النص أيضاً استفاد من المفردة المحكية الـ تناسبت مع المسحة الساخرة المعبرة عن الروح العدمية والوجودية المحركة لانبثاق النص من الفكرة المجردة إلى التحقق الفني ثمة نجاح فني آخر شدّ النص فنياً وهو البدء بـ: ــ عُدتَ يا بني ؟ مالذي أبْقيتهُ منكَ هناك لأنكَ لستَ هنا !؟ على لسان الأم ليجيب عنه بالقفلة على شكل سؤال: مالذي أبْقيتهُ منك هناك ..لأنك لستَ في أي مكان !؟ -المعادل الموضوعي للنص هو لاجدوى الحياة أما المعادل المخفي فهو -كما أحسب -الرغبة في التوحد مع الأنا القديمة قسيم الروح هذه رحلة الذائقة في تواضعٍ يُخالطُ توقَها للغوصِ في كون التجلي شكراً قسيمها لما تهدي يداك من ظِلال و شكراً لغيمك حين يهطل ويمنحنا طقس الجمال محبتي الدائمة |
||||
23-03-2011, 06:52 PM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
استوقفهُ صبرُ الخشَب
اللاجدوى في أشيائهِ هي المنشار وهو الخَشب في أشياءِ اللاجَدوى وعلى غير هدىً يجد أنهُ قد عادَ إلى البيت حملَ ضجيجَ صمتهِ ويمّمَ شطرَ قريتهِ مسقطَ رأس أجداده حيثُ تقطنُ عشيرته رتمُ القريةِ مختلفٌ عن رتمِ صحرائهِ مع أنها في حُضنِ جنوبهِ ، رائحةُ الطوابين تستقبلهُ ومشهدُ الرعاة وهم يسوقون قطعانهم إلى الماء مستخدمينَ " كوداً " صوتياً يفهمهُ القطيع يكادُ يكون المشهد الأكثر تشاركيةً من بعض أقلام اكاديمية الفينيق يبتسم الان كما تبتسمون بالفعل ابتسمنا ولكن لرقي وتميّز اسلوبك في ادراجها . بكل صدق مررت على هذه القصة اكثر من مرة واشعر ان وصف مابها من روعة وعمق اكبر بكثير مماتتحمله الاوراق لمحت على خد الورق دمعة سقطت سهوا فوق السطور وعكست حزناً عميقاً وغربة ووجعاً وصمتاً وكثير مشاعر انسابت هنا بكل عذوبة وصدق. كما استوقفتني كثيراااا هذه العبارة مالذي أبْقيتهُ منك هناك ..لأنك لستَ في أي مكان !؟ فقالت كثييير اشياء وابرزت معنى الغربة والتشظي بكل براعة وألق. عميدنا القدير والعزيز الزياد قصة اكثر من رائعة وكأنها لوحة فنيّة مرسومة بريشة من ذهب بها عمق يجعلنا نقف امامها كثيرا لنتأمل مابين الخطوط ماابهى قلمك المبدع الذي يأخذنا معه في رحلته فوق الورق لنستمتع بالقراءة وبأسلوبك الغاية في التشويق اسعد الله قلبك وروحك عميدنا النبيل وبدّل هذا الحزن بسعادة وفرح قريب بإذن الله دمت بألق ودام نبض قلمك الذهبي تقبل مروري مودّتي وورودي أميرة الإحساس
|
||||
23-03-2011, 07:19 PM | رقم المشاركة : 16 | |||
|
رد: صبر الخشب ،،،
شكرا لك عميدنا على صبر الخشب حكمة وموروث شعبي حيث أخذتنا إلى صحراء الجنوب وإلى بطل القصة الذي لاتفهمه سوى أمه ومررن بطقوس الشعر وما تخلده الذكرى بالإنسان وما ينقش على الحيطان على الخشب
تجسيد عميق وضرب من ضروب ان نتعلم نحن منكم أنوه بسلطان الحرف أن استفدنا من تحليله الذي تعودناه الشيء الذي يزكي فينا الحرف والعلاقة التشاركية مودتي والاحترام/ سكينة |
|||
29-03-2011, 05:30 AM | رقم المشاركة : 17 | |||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
اقتباس:
وانتم منارة المدينة ودي والتقدير |
|||||
30-03-2011, 12:50 PM | رقم المشاركة : 18 | |||
|
رد: صبر الخشب ،،،
عميدي الرائع
لقد قرأت قصتك الجميلة والقريبة لما نحن فيه حتى احسست باني ارى المشاهد بصورها واشخاصها امامي0000واريد عميدي ان اسلب صابر منك في قصة حزينه 000فقد يكون صابر للحزن مثال 000وقد حكم عليه ان يصبر حتى يعجز الصبر عن صبره 000وليعلم الصبر بانه صبر على ما هو امر من الصبر لقد كتبت عن صابر في مديني الحالمة اتمنى ان تقرؤه وتعظني |
|||
03-05-2011, 03:25 AM | رقم المشاركة : 19 | |||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
اقتباس:
وانتم سدنة ابداع كل الود |
|||||
03-05-2011, 03:26 AM | رقم المشاركة : 20 | |||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
اقتباس:
واغداق العارفة بوركتم على طيب تعقيبكم وود |
|||||
03-05-2011, 03:27 AM | رقم المشاركة : 21 | |||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
اقتباس:
دمتم حبورا وود |
|||||
03-05-2011, 03:27 AM | رقم المشاركة : 22 | |||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
اقتباس:
ومثمن تواصلكم الثرّ ومحبة |
|||||
03-05-2011, 03:28 AM | رقم المشاركة : 23 | |||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
اقتباس:
اغبطني ومحبة |
|||||
03-05-2011, 03:29 AM | رقم المشاركة : 24 | |||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
اقتباس:
وانتم تثرون وود |
|||||
03-05-2011, 03:29 AM | رقم المشاركة : 25 | |||||
|
رد: صبر الخشب ،،،
اقتباس:
الشكر لك في كل آن وود |
|||||
|
|
|