لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ مَطْويّات⊰ للنصوص اللاتفاعلية .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-03-2012, 03:14 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
هذا الخروف لى
- هذا الخروف لى
صاح الرجل العجوز فى حضرة عمدة البلد التفت العمدة الى الشاب الوسيم و قال له - و أنت ما قولك ؟ صاح الشاب الوسيم بل هو لى و أنا أملكه قال العمدة :إذن نحتكم الى التجربة و نأخذ بالأسباب العلمية فى صباح اليوم التالى اِجتمع سكان القرية على ضفة النهر الرجل العجوز و امرأته الصغيرة الجميلة فى جانب و الشاب الوسيم فى جانب أحر و انقسمت البلدة الى نصفين نصف مع هذا و نصف مع ذاك حتى أتى العمدة بوقاره المعهود و هيبته و معه كل الخفر و أيضاً الخروف فخيم الصمت على أهل البلدة و ترقبوا ماذا سيفعل عمدة البلدة . لم يمر كثير من الوقت حتى كشف العمدة عن كمية من البرسيم أتى بها من أرضه و قال الأن نبدأ التجربة العملية و أشار للعجوز عليك أن تاخذ الشاب و الخروف و البرسيم الى الضفة الأخرى مع العلم ان القارب لا يتحمل الا راكباً واحداً معك فعليك بنقلهم فرادى و لو أكل الخروف من برسيمى صار ملكاً لى و لو انفرد الشاب بالخروف أصبح ملكاً له . فهل تقبل التحدى ؟ التفت العجوز الى أهله و دارت المداولة هذا يحذر و هذا يهزر و ذاك يبدى مخاوفا الى أن حسم العجوز الأمر و قال للعمدة :نعم قبلت التحدى اِقترب العجوز من الشاب و الخروف و البرسيم و احتبست الأنفاس ترى بمن سيبدأ هذا الأريب و كيف سيعالج الأمر ؟ تفرس العجوز فى وجوه الجمع و فكر فى الأمر ملياً ثم فجأةً مد يديه و حمل الخروف الى القارب فتصاعدت آهات القوم و تعالى صياحهم ياله من رجل محنك حاذق عركته الحياة و عركها ها هو قد حرم الشاب من الانفراد بالخروف و حرم الخروف من الانفراد بالبرسيم . ذهب العجوز بالخروف الى الضفة الأخرى و عاد ليصطحب البرسيم معه فى القارب فعادت الأنفاس الى الاحتباس و تعالت الهمهمات ها هو العجوز قد أحطا و سيسلم الخروف الى العمدة بعد أن يتناول برسيمه تعالت الاصوات و شعر القوم بالخسارة و خيبة الأمل الا أن العجوز فاجئهم من جديد و وضع البرسيم على الضفة الأخرى و عاد بالخروف . أحدثت هذه الحركة الأخيرة بلبلة فى صفوف المعسكرين و لم يعد أحد يصدق أن العجوز سيفوز بالتحدى حتى العمدة نفسه فقد بدت على وجهه علامات الاشفاق على صديقه القديم . أنزل العجوز الخروف الى الضفة و تفرس فى وجوه القوم و قد أربكته قليلاً حالة الوجوم و القلق المسلطة عليهم الا أنه تغلب على الأمر و مد يديه يصطحب الشاب الى القارب مشيراً لزوجته بعلامة النصر . أثناء رحلة القارب الى الضفة الأخرى بدأ القوم يفكرون فى الخطوة التالية و يقلبون الأمر حتى صاح غلام من أهل العجوز و قال سيعود بالمركب خالياً ثم يصطحب الخروف و بذلك يكون قد نجح فى التحدى و فاز بالخروف . و بالفعل تم ما توقعه الغلام و نجح العجوز. تعالت الزغاريد و دارت أكواب الشربات و تبادل القوم التهانى و قال العمدة للعجوز أنت الأن قاب قوسين أو أدنى من الظفر بالخروف و غداً سنمتحن الشاب و أحسبه لن ينجح مثلما نجحت أنت . استمرت الأفراح طوال الليل فى الوقت الذى خيم فيه الصمت و الترقب و الوجوم على أهل الشاب بل ان الشاب ظل حبيساً فى غرفته طيلة الليل و لم يأكل طعاماً أو يتكلم مع أحد من أهله . فى صباح اليوم التالى تكرر المشهد و جاء العمدة و الخفر و البرسيم و الخروف . نادى على الشاب و قال له اليوم دورك فهز الشاب رأسه فى حزن فقد كان على قناعة بأنه سيخسر التحدى . قال العمدة ها هو الخروف ومعه البرسيم و امرأة العجوزعليك بنقلهم الى الضفة الأخرى و لو أكل الخروف من برسيمى صار لى و لو انفردت المرأة بالخروف صار لها . هز الشاب رأسه و قال نعم يا سيدى أفهم ذلك و لا حول و لا قوة الا بالله . مد الشاب يديه و أخذ الخروف و مضى الى المركب فى تكاسل و انهزام وضع الخروف بالقارب و اتجه للضفة الأخرى . ثم عاد و بحركة ألية أخذ المرأة الى القارب و أنزلها هناك و عاد و معه الخروف فأبدله بالبرسيم ثم ذهب و عاد و أخذ الخروف و اتجه به للضفة الأخرى و وضعه بالسيارة مع البرسم و امرأة العجوز و مضوا الى وجهة غير معلومة . و مازالت القرية تخرج كل صباح تنتظر عودتهم يتبع... |
|||
14-03-2012, 03:18 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: هذا الخروف لى
بقدر ما هي رمزية مؤلمة استاذ عادل بقدر ما يقال شر البلية ما يضحك
حسبنا الله ونعم الوكيل تقديري لك ولعمق الساخر سكينة |
|||
19-03-2012, 12:02 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
عميقة في ثوب سخرية تشي بالكثير
سيدي ابدعت في نقل الصور الواقع باسلوب ساخر وبامتياز زهراء
|
||||
19-03-2012, 01:12 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
اقتباس:
سكينة نعم سيدتى فالحكاية قديمة لكن أعدنا اِنتاجها لتلائم واقعاً مؤلماً معاش كل الشكر لك و لمرورك الثرى محبة تليق |
||||
19-03-2012, 01:22 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
ومازال البحث جارياً
على البرسيم وامرأة العجوز والخروف لكن عندي سؤال محيرني ماهي نوع السيارة اللي تحملت كل دة أخي الجميل عادل عبد القادر هذة القصة ترمز للكثير بحروف سخرية لله درك جميل انت ود وورد د. إنجي
|
||||
20-03-2012, 11:54 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
اقتباس:
زهراء هى محاولة لتبسيط الواقع و شرحه لذوى النوايا الطيبة من أهلنا مرورك أسعدنى فلك جزيل الاحترام محبة تليق |
||||
21-03-2012, 02:54 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
اقتباس:
جمع العمدة أهل البلدة و طالب الوجهاء بعمل لجان لتقصى الحقائق و معرفة نوع السيارة و ملابسات الحادث و أعطى لهم مهلة عدة شهور و فى الموعد المحدد كان أهل البلدة جميعاً بشتى فصائلهم و انتمائتهم فى الميدان للوقوف على النتائج . تقدم مندوب عن الفصيل الأول و بدأ الحديث فقال اِن اللجنة وقفت على معلومات خطيرة منها أن السيارة المذكورة ذات أربعة اِطارات و تعمل بالوقود و أن الشاب هرب بالفعل و معه زوجة العجوز و اِن لدى فصيله ترتيبات مهمة لاعادة الأمور الى مسارها الطبيعى منها تمهيد الطرق و وضع حواجز أمنية و عربات اِسعاف و وحدات علاج بيطرية و وحدات اِرشاد زراعى و مراكز للصيانة و اِنهم بصدد اِصدار تشريع لمنع هروب الزوجات . قال العمدة :أنا أرى أن السيارة المستخدمة كانت أمريكية الصنع فقال الرجل : أمريكانى يا افندم و منحة فقال العمدة :أ رأيتم ماذا تفعل المنح الأجنبية فى بلادنا قال الرجل : تمام سيادتك يا أفندم . حينئذٍ تقدم رجل من الفصيل الثانى و بعد أن حمد الله و أثنى عليه حك لحيته قليلا ثم بدأ الكلام فقال : أرأيتم يا اِخوتى لو كانت هذه المرأة منقبة أو منتقبة أو نُقّبت أو ناقبة لما كانت مطمع للرجال لكن الناس ترفض تطبيق الشرع و لقد وصلنا الى أن هذه الفاجرة هربت مع العاهر الخليع و نحن لا نخوض فى الأعراض حاشا لله بل فقط نسمى الأسماء بمسمياتها نقول أنهم هربا و معهم تيس هنا صاح أحدهم : خروف يا مولانا . فقال الرجل : أسكت يابن الكلب و الله بجهلكم هذا ستعيدون البلاد الى عصور الوثنية و الأصنام نقول أنهما هربا الى البيداء و أن المؤسف هو اِختلاء الشاب بأجنبية و هذا غير جائز عند العموم و نعجب من هذه المرأة فاِن كان زوجها لا يقوى على المعاشرة السليمة فمن حقها طلب الطلاق للضرر و لها أن تتزوج من غيره بعد اِنقضاء عدتها و لدينا كوادر مؤتمنة لاسعادها فلتتزوج بأىٍّ من كوادرنا بدلاً من السعى وراء الحرام و العياذ بالله . قال العمدة : و ماذا عن البرسيم ؟ قال الرجل : اِذا كان قد نُفش فيه فالدابة لسيادتكم . حينئذٍ قام رجل ثالث وقال :اِذا كان قد هرب بسيارة فنحن أول أمة اِخترعت السيارات و الوقود و الطرق و أول من زرع البرسيم و اكتشف المواشى و الأغنام فنحن شعب صاحب أوليات و موجود من قبل الحضارة و التاريخ و قد مرت علينا أحداث جسيمة و عبرناها بفضل الوعى و الذكاء الذى يتمتع به شعبنا . قام رابع و قال : بالرغم من عمللنا فى مناخ ضاغط الا أننا تجاوزنا الحوارات التصادمية و قمنا بتفعيل أليات التقصى و عدم الميل الى أدلجة الأمور أو قرينة الحدث على المستوى الاجتماعى و كنّا على مسافات متساوية من جميع الأطراف و وجدنا أن الزوجة من حقها أن تعبر عن مشاعرها و أن تعليمات مؤتمر السكان و منظمات حقوق الانسان و العمل المدنى و ...و ... و استمر النقاش حتى صباح اليوم التالى و وعد العمدة باصدار مرسوم لمعالجة هذه الحادثة . بعدها اِنصرف القوم و فى الطريق همست سيدة طيبة من أهل البلدة فى أذن زوجها : يعنى يا أخويا لقوا الحمار و اللا لأ ؟ قال زوجها المستكين : لقوه بس يا خسارة كان غرقان فى الترعة يتبع... |
||||
22-03-2012, 01:25 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: هذا الخروف لى
د انجى
أسعدنى مرورك و روحك المرحة محبة تليق |
|||
29-03-2012, 02:08 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
اقتباس:
دة أنت موسوعة أستاذ عادل سؤالي فتح كل هذة المدونة الأكثر من رائعة كنت اريد ان اعرف نوع السيارة والآن أريد أن أعرف الترعة اللي غرق فيها الحمار ( الله يعزك ويكرمك ) أين تقع بالظبط على الخريطة الجغرافية للبلد لكي يطمئن قلبى الله يعطيك العافية ويعينك على الرد لو عرفت أين تقع الترعة قوافل من الود والورد الإنجي
|
||||
02-04-2012, 01:44 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: هذا الخروف لى
سأكون اخي عادل عمقا بإذن الله
ثم لك الشكر الكبير لدعوة الالم في سخرية ماتعة تقديري والشكر سكينة |
|||
02-04-2012, 04:33 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
أول شيء لفت انتباهيي ان المقامة حاضرة بقوة في النص دون حضور السجع المعروفة به
هي ضمنية في اسلوبية الاستاذ عادل.. ثانيا حداثية هذه الطريقة في فن السخرية وترتكز هذه الحداثة في عمق السخرية الادبية التي تعبر عن رفض الواقع وقول بديله بطريقة كوميدية تهكمية لكنها ناجعة ، حيث تضمن الابتسامة في لحظة اولى ، وفي اللحظة الثانية تعمق ما يوجد على واقع ليس بالوصف بل بالاقتراح الذي ينفي الموجود لقول ما يجب ان يكون ثم القصة عميقة جدا ومؤلمة وتأتي باوجاع كثيرة واختراقات كثيرة بسبب اشياء ربما طابوهات في مجمتع الصمت نص يفتح شهية القراءة ويجعلنا نف احتراما لقلم ينحت بعمق وبصدق وبهدفية في الكتابة استاذ عادل شكرا لك زهراء
|
||||
07-04-2012, 10:18 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: هذا الخروف لى
قصه سرديه ساخرة
قالت الكثير وأمتعت حاضريها القدير عادل عبد القادر ننتظر باقي الحكاية بشغف دمت بهذا العطاء تقديري الكبير |
|||
09-04-2012, 12:53 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: هذا الخروف لى
الإنجى
لا تسبقى الأحداث كل التساؤلات ستتضح تباعاً من خلال النص أو عن طريق المؤتمر الصحفى المزمع انعقاده فقط كونى معنا فلقد قررنا تحويل النص الى مسلسل تركى متعدد الأجزاء لا تطبى اغراضك يا خانو محبتى |
|||
12-04-2012, 11:35 AM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
اقتباس:
سكينة أرأيت يا أختى صرنا من شدة الألم نضحك كل الشكر لك سكينة و لا تحرمينا من مرورك المتميز محبة تليق |
||||
15-04-2012, 08:07 AM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
منذ أن كتبت النص سيدى وأنا أنتظر مايفيد هل تم العثور عليهما لم أعد استطيع الدخول هنا ثانية رجاء أن تفيدنى حينها بالبريد وشكرا |
||||
03-05-2012, 01:34 PM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
اقتباس:
زهراء أعجبنى هذا الرد فوضعته فى منصفح النصوص المتميزة كل الشكر لك أختى محبة تليق |
||||
03-05-2012, 02:53 PM | رقم المشاركة : 17 | |||
|
رد: هذا الخروف لى
مات الحمار مات الحمار
اِنتشر الخبر فى البلدة وسرت الشائعة سريان النار فى الهشيم و الصبح فى الليل البهيم و كلما مشت متراً تقلبت و تبدلت و تحرفت و أبدلت و زادت و نقصت حتى انتهت فى أخر المطاف الى الوضع النهائى و المستقر و هو العمدة مات متأثراً بأزمة قلبية من المجهود الذى بذله فى لعبتى السوليتير العنكبوتية و السودوكو لم تنم البلدة ليلتها و دارت الندوات و المؤتمرات و السؤال هو السؤال كيف سيكون الوضع بعد رحيل العمدة ؟ البعض قال سيخلفه أبنه كما هو متعارف عليه و البعض نادى بالتغيير بل و طالب به علناً و لكن الأغلبية لم تدلِ برأى ربما بسبب حالة الحزن على الفقيد الذى لم يمهله القدر الوقت الكافى لاتمام برنامجه الطموح . باتت البلدة ليلة عصيبة ذُبح فيها الرأى و الرأى الأخر حتى تنفس الصبح على صوت كل الاذاعات تعلن عن لقاء تاريخى بين العمدة و شعبه الحبيب . و أفادت الاذاعات بأن العمدة سيتكرم بإلقاء خطاباً تاريخياً سيكون له كسائر خطاباته السابقة صدى عالمى و و مردود واسع و ستقتطف الصحف العالمية و المحلية فقرات مطولة منه . تجمع أهل البلدة لسماع الخطاب و بعضهم حزين لكون العمدة مازال حياً و البعض سعيد لنفس السبب على أن الغالبية لم يشغلها الأمر لا من قريب و لا من بعيد ربما لنفس السبب أيضا . حضر العمدة و ألقى خطابه المختصر و الذى لم يمتد الا لبضعة ساعات فقط . و كالعادة اِنصرف العمدة تاركاً الخبراء و المحللين لشرح المفاهيم الأساسية للشعب و تفسير دلالات الاِعجاز و بيان الفصاحة و أسباب البلاغة و ما الى ذلك و هى عادة رسخها العمدة لتأكيد مفهوم الشفافية . استمر الشرح و التفسير فى هدوء تام و لم يوقظ أهل البلدة الا فتى مشاغب صرخ فى الجمع ان هذا الخطاب هو نسخة طبق الأصل من خطاب سابق ألقاه العمدة فى نفس القاعة منذ 98 عاماً فى مناسبة العيد التاسع و العشرين لانشاء مصنع البالوظه . صرخ المحللون و المراقبون أنت كاذب و نحن نعلم من يمولك لكى تزعزع الاستقرار و تثير البلبلة و القلاقل فاخرج من هنا والا فالويل لك لكن الفتى لم يتزعزع و أصر على وضع الخطابين أمام الشعب لاثبات صحة ما يقول و أمام اِصراره و حالة الهرج التى ملأت القاعة و افق الخبراء و المحللون على المطابقة و وضعوا الخطابين أمام الرأى العام و كانت المفاجأة أن التطابق بينهما كامل تمام الكمال اللهم الا من تقديم و تأخير و خطأ نحوى هنا أو مبنى للمجهول و خطأ اِملائى هناك . كان الموقف سيئاً و زاده سوءً ما فعله الرجل العجوز زوج المرأة الجميلة . إذ فجأة قفز العجوز الى المنصة و صرخ فى الناس أنه على وشك الموت و يريد أن يريح ضميره و يبرىء ذمته . قال العجوز اِن الخروف هو للشاب و ليس له و اِن المرأة التى هربت لم تعد زوجته فقد طلقها قبل الحادثة بعدة أيام و اِن البرسيم هو لأحد المزارعين و قد سرقه رجال العمدة و أنه يريد من أهل بلدته العفو و السماح ثم مات قبل أن يسألهم الدعاء . وقع الأمر كالصاعقة على أهل البلدة و انسحب المحللون و المراقبون و هاجت القاعة و ثارت و خرج الناس غير مصدقين كل ما سمعوا أو شاهدوا . عمّ الشلل التام كل أنحاء البلدة و توقفت الحياة تماماً الا من صياح ديك أو نهيق حمار . ثم خرجت البلدة عن بكرة أبيها تطالب العمدة بالتفسير و التوضيح و ملأت التظاهرات كل شبر فى البلدة حتى الجرذان و الصراصير خرجت هى الأخرى تستوضح الأمر . بعد عدة أيام خرج العمدة الى شعبه يتبع ... |
|||
06-05-2012, 12:54 PM | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
اقتباس:
نسرين و أنا أيضا أنتظر ما تكشفه لنا الأيام لأسجله هنا بالرمز و الاستعارة مرورك أسعدنى فلك الشكر دمت بكل الخير محبة تليق |
||||
13-05-2012, 12:34 PM | رقم المشاركة : 19 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
اقتباس:
الأخ الحبيب خالد بالتأكيد ليس الرجوع هو نهاية الأمر ليس من أجل ذلك كان الحكى بل كان تجسيداً لواقع معاش سوف تنتهى القصة بالتأكيد و الى أن تنتهى الحكاية لك منى كل الود محبة تليق |
||||
14-05-2012, 11:57 AM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: هذا الخروف لى
لم يكن خروج العمدة اِرتجالياً و لا عشوائياً فالزخم الشعبى كان أكبر من كل التوقعات لذا فقد عقد العمدة المولع بالتقمص مع بطانته اِجتماعاً ممتداً ليختار النيولوك المناسب للأزمة فاستحضر شخصيات متعددة من التاريخ و من يدرى ربما فى أحدها طوق نجاة .
لم ينجذب الى شخصية فرعون الذى مات غريقاً و لا قراقوش و لا حتى شجرة الدر التى ماتت ضرباً بالقباقيب . و لم يرق له قنصوه الغورى المشنوق على باب زوية و لا مماليك القلعة و بعد مشقة اِستخرج له معاونوه شخصية غفل عنها التاريخ سميت فى بدايات حكمها بالبقرة الضاحكة ثم انتهى بها المطاف الى المخلوع و قيل المنبطح . أعجبه هذا النموذج فخرج الى الشعب و أعلن فى بيان مقتضب أنه قام بتشكيل لجنة ثانية و دائمة منبثقة من لجنة التقصى الأولى تتبعها اِدارياً دون اِلزام يخل باستقلاليتها و تكون تابعة لاشراف الجهات المشرفة و تحت رقابة الجهة الرقابية المتخصصة و المختصه على أن تقوم اللجنة بوضع معاييرها الخاصة و الأليات و لها أن تستعين بما يترائى لها فى أداء المهام المنوطه و التى سيتم تحديدها من خلال اِجتماع موسع بين السلطات و المؤسسات دون المساس بالثوابت و المرجعيات على أن تعلن النتائج قبل الانتهاء من الأعمال و ليس بعد . لم تفهم البلدة أى شىء بل شعرت و لأول مرة أنها كانت فريسة لعمدة ظالم اِستمر حكمه قرابة قرنٍ من الزمان دون جدوى . زاد الشعب من ثورته و اشتعلت كل الطرقات و ارتفع سقف المطالب الشعبية و يمكن تلخيصها فى الأتى : 1- العمل على رجوع المبعدين الى البلدة فورا . 2- اِلغاء كل الألعاب التى غرقت فيها البلدة . 3- العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية . و لم تهدأ الثورة فاضطر العمدة للخروج مرة أخرى و ألقى بياناً استعرض فيه انجازاته طيلة الـ 98 عاماً الماضية فتحدث عن الجسر الجبار الذى أقامه على ترعة البلدة بطول 4 متر و عرض 17 سنتيمتر و هو الجسر المسمى بأسم ماما الحاجة و عن طلاء حوالى 500 عامود اِنارة و كيف أنه سمح للناس بحرية النوم و حق التبول و بالموت حين يجىء الأجل و العديد من الانجازات الضخمه . و استجابة للارادة الشعبية أعلن موافقته على عمل تعديلات هامة منها تغيير لعبة ملك و كتابة الى كتابة من أجل الملك و عن لعبة عسكر و حرامية فقد قرر تعديلها الى عسكر حرامية حيث لا فارق بين العسكر و بين الحرامية و عن دوخينى يا ليمونه فقد وافق على تعديلها الى دوخينى يا حكومة و وعد بدراسة أسس جديدة للعبة عروسة و عريس و ناشد البلدة أن تلتزم الهدوء التام و أن تعود الى عجلة الانتاج و العمل على التنمية و مواجهة الصعوبات و التحديات . بالرغم من كل هذا لم يقتنع الثوار بالبيان و استمرت الثورة حتى وصلت الى الطريق المسدود و هو اِرحل يتبع .. |
|||
14-05-2012, 01:55 PM | رقم المشاركة : 21 | |||
|
رد: هذا الخروف لى
فى حادثة غريبة شوهد الخروف المخطوف و هو يسير فى البلدة منتشياً و يهز رأسه و أردافه وهنا توقف الراوى عن الحكى ربما لكونه لم يعد يقوى على فهم الأحداث فبعد أن أعلن العمدة تنحيه لصالح شيخ الخفر كما جاء فى البيان الذى القاه عم سليمان كبير المخبرين و الفوضى عمت كل أرجاء البلدة
مما جعل الراوى يتنحى هو الأخر عن اِستكمال القصة و يتركها لقريحة المتلقى محدثاً بذلك فوضى فى عالم الرواية و من يدرى ربما يعود يوماً ليكمل الحكى تمت أو ما شابه ذلك |
|||
28-06-2012, 09:20 PM | رقم المشاركة : 22 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
تحمل الكثير من المعنى
سلمت الايادي
|
||||
30-06-2012, 10:57 AM | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
اعادة اخراج موفقة
لموروث " الفزورة " ميمون ما اوردتم وكل الود |
||||
07-07-2012, 01:19 PM | رقم المشاركة : 24 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
اقتباس:
رند نعم دعينا نضحك و نسخر لكنه و للأسف واقعنا المعاش دمت بكل ألق محبتى |
||||
15-07-2012, 12:33 PM | رقم المشاركة : 25 | ||||
|
رد: هذا الخروف لى
اقتباس:
سلمت يا هناء و أشكرك على المرور الجميل محبة تليق |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|