فن المسرح - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-2010, 03:58 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نعيم الاسيوطي
كاتب مسرحي وقاص
نائب رئيس رابطة الفينيق / الكنانة
مصر

الصورة الرمزية نعيم الاسيوطي

افتراضي فن المسرح

أحبتي في منتديات الفينيق
تحية حب وتقدير
قرأت لكم هذا الموضوع الشامل عن فن المسرح على الشبكة العنكبوتية ونقلته لكم من بعض المنتديات لتعم الفائدة على الجميع ..

*********************

دليلك إلي فن المسرح

القسم الأول
نشأة الفن المسرحي
المسرح اليوناني القديم
كانت عبادة (ديونسيوس) أكثر العبادات اليونانية اتصالا بالمسرحية،وأشدها تأثيرا على تطورها، لان طقوسها كانت تتضمن كثيرا من الحركات التمثيلية ،وتشتمل على عواطف متضاربة ،يعبر عنها أتباع الإله في بهجة وسرور تصحبهما نكات غليظة ،وضحكات عالية،كانت بمثابة البذور التي نشأت منها الملهاة ،وأحيانا يعبرون عنها في حزن عميق مصحوب بالشكوى والأنين،كانت أصلا للمأساة.وكانت حياة (ديونسيوس).وكانت حياة ديونسيوس مليئة بالخطوب المؤلمة،والأحداث السارة،وكان اليونانيون يعتبرونها رمزا للظواهر الطبيعية السارةالتى تتعرض لها زراعة الكروم.وكان اليونانيون يمجدون هذا الإله بإقامة الاحتفالات والمهرجانات العظيمة التي يعبرون فيها عن مشاعرهم بالغناء والرقص،وكان الشعراء اليونانيون ينظمون مقطوعات الديثورامبوس( Dithurambos)وينشدونها في أعياد (ديونسيوس)ويتخذون أسطورته موضوعا لأناشيدهم ن فيتحدثون عن ميلاده،ويتناولون حياته بالتفصيل،ويصفون الأخطار التي واجهها... وكان الشاعر يضم إليه جماعة من الناس، يلقنهم بعض الأبيات التي تفيض بالحزن والأسى،يرددونها أثناء الإنشاد، وكان أفراد المجموعة يرتدون جلد الماعز ليظهروا بمظهر السا تورى أتباع ديونسيوس،وكان (آريون) أول من ابتكر الأناشيد الديثورامبية(عام650ق.م)ثم ظهر(لاسوس)بأرجوس (عام 548ق.م)الذي عمل على نشر الرقصات الديثورامبية بعد ادخل عليها بعض التعديلات، وتبعه شعراء آخرون ،ساهموا مساهمة فعالة في الارتقاء بالأناشيد الديثورامبية حتى أصبحت فنا رفيعا من فنون الشعر الغنائي،نشأت منه بعدئذ المسرحية بنوعيها.ولم يمض على التجديدات التي ادخلها آريون بضع عشرات السنين حتى ظهر شعراء نظموا مسرحيات قد استوفت جميع الشروط الفنية،ففي سيكوون وكورنثة ظهرت بذور المأساة،وأخذت تنمو حتى حققت في هذه البقاع نوعا من الرقى،ثم انتقلت إلى أتيكا حيث اكتملت عناصرها،واتخذت صورتها النهائية،فهناك تحول القاص إلى ممثل بالمعنى الصحيح،وأصبح رئيسا للجوقة ، يقوم بالدور الرئيسي ،فيمثل شخصية الإله،كما يقوم بسائر الأدوار بان يدخل خيمة ويغير ملابسه, ويمثل دور الرسول أو البطل،وتطورت المسرحية على يد الشاعر (ثيسبس57-530 ق.م)فأصبح لا يعتمد على الارتجال الذي كان يؤدى إلى اضطراب في الأفكار ،بل أصبح يعد قبل التمثيل ،مما أدى إلى ارتباط أجزاء المسرحية بعد أن كانت مفككة وركيكة التركيب، وخطا (فرونيخوس) بالمسرحية خطوات واسعة فلم يقف عند التراث القديم، بل انظم مسرحيات استمدت موضوعاتها من الوقائع التاريخية والحوادث المعاصرة
وأولت أثينا عنايتها للفن المسرحي ،فشجعت الشعراء ،وعقدت لهم المباريات الأدبية،وأشرفت عليها إشرافا دقيقا،واستمرت هذه المباريات حتى القرن الرابع ق.م ،ثم أخذت تقل تدريجيا عندما أفل نجم المسرحية بعامة،والمأساة بخاصة في أواخر القرن
أعلام المسرح اليوناني القديم
أيسخو لوس
ارتقت المسرحية على يديه رقيا كبيرا،جعلت النقاد يعتبرونه،((أبا المسرحية وخالقها))ولقد بقيت لنا سبع مسرحيات من الثمانين التي نظمها،وتتصف كلها بالصرامة والرزانة، وتغلب عليها الصيغة الغائية،وكانت فكرة مسرحياته الجوهرية الشؤم المستتر الذي يظهر تدريجيا.فعظمة البشر تثير حسد الآلهة،والغطرسة يتبعها الضلال،والأرباب يقفون للمتكبر بالمرصاد ،ويصيبونه بالجنون والعمى،وتوقيع العقاب هو الحدث الرئيسي في المسرحية،والمسرحيات السبعة التي وصلتنا(الفرس-برومثيوس مغلولا-المتضرعات-أجا ممنون-حاملات القرابين-ربات الرحمة-السبعة ضد طيبة)
سوفوكليس
عمل سوفوكليس على تطوير المسرح اليوناني،فأدخل على المأساة تجديدات عدة،فجعل الممثلين ثلاثة ،وزاد عدد الجوقة ،فأصبحت تتكون من خمسة عشر عضوا بعد أن كانوا ثنى عشر ،ولكنه رغم هذه الزيادة ،قلل من أهمية الدور الذي تقوم به،فتضاءل الجزء الغنائي في المأساة،وابتكر تصوير المناظر،ووجه اهتمامه على التمثيل نفسه والشخصيات التي تقوم به،وكان أهم تجديد ادخله سوفوكليس على المسرحية هو التجديد في فلسفتها الدينية،فلم يعد المتألمون ضحايا القدر الذي لا يرحم،وإنما كان يتوقف مصيرهم على ماتصفوا به من حكم و واعتدال،أو تهور وإسراف،وبهذا أصبحت المأساة عملا إنسانيا،ونظم مائة وثلاثين مسرحية وصلنا منها سبعة وهى( أوديب في كولون مأساة أوديب- أنتيجون- إليكتر-نساء تراخيس-فيلوكتتيس-أياكس)
يوريبيديس
هو احد أضلع المثلث في المأساة اليونانية بعد أسخو لوس وسوفوكليس،وله تاريخ غاية في الروعة كانت آراؤه تسبق زمنه،وانطوى اهتمامه على تصوير الواقع والمجتمع تصويرا دقيقا،وجعل مسرحياته مرآة للعصر الذي عاش فيه،لأنه وصف حياة الناس كما هم، لا كما يجب أن يكونوا،لذا كانت مسرحياته أكثر إنسانية من سابقيه،لأن كان اهتمامه الرئيسي في العواطف البشرية،وكان ينظر إلى الناس نظرة واقعية تدل على أنه كان الوسع معرفة بهم وبأمورهم، ومن أعماله التي وصلتنا(هيكابى-عابدات باخوس-ميديا-هيبوليت-أندروماك-الطرواديات-أندروميدا-إليكترا-أوريست-ألكمايون-إيفيجنيا في أوليس-ريسوس-ألكستس-أطفال هيراكليس-المستجيرات-هرقل المجنون-أيون)
أريستوفان
يعتبر أريستوفان (445-386ق.م)أعظم شعراء الملهاة القديمة،وكان نجاحه ككاتب مسرحي هزلي يدل على أن القرن الخامس ق. م كان يتمتع بحس فكاهى رائع،واستطاع أريستوفان أن يخوض في ضجيج من الضحك تماما، كما استطاع أن يتناول أمور الحياة بشكل معتدل،وكان يتمتع بنظرة متزنة عاقلة ،ولكن الغرض الأول في عالم الملهاة الأريستوفانيةتجربة مرهفة فوق الطاقة، و صورت لنا العالم الأثيني تصويرا دقيقا،وعالجت شتى الموضوعات التي كانت تشغل بال الأثينيين في القرن الخمس ،فتارة تنتقد نظام الحكم ،وتندد بالحكام ،وتهاجم الساسة، وتطالبهم بوقف الحروب وتدعيم السلام،وتارة تدعو إلى تحرير المرأة،وتطالب باشتراكها في إدارة الشئون العامة،وتتعرض للموضوعات الدينين وظهر ذلك جليا في أعماله(الضفادع-السحب-الدبابير-السلام-الطيور-ليسستراتا-تيسمفوريا-بلوتس-الأخينين-الكليزو ساى)
مناندروس
يعتبر مناندروس(242-292ق.م)من أعظم شعراء الملهاة اليونانية،ونظم ما يقرب من مائتي ملهاة فقدت جميعا إلا أربعا،وهذه الأشعار تصور الحياة الأثينية في عصر مناندروس،وتصف لنا بعض مظاهرها في قالب فكاهى مرح ،أقرب إلى الجد والاتزان منه إلى التهريج والابتذال ,ومن أعماله(فتاة من ساموس-التحكيم-تجريد جليسرا)
المسرح اللاتيني
يرى النقاد المحدثون أن الدراما الرومانية محاكاة للدراما اليونانية،ولكن على الرغم من ذلك فهي مصبوغة بصبغة رومانية ،ومتأثرة بالأخلاق الرومانية ،والعادات الرومانية،إذ كان الرومان أنفسهم اعترفوا بان اليونان المغلوبة قد استولت على عقول الرومان المنتصرين،وأدخلت في روما جميع الفنون والآداب،وقد بدأت كتابة الدراما اليونانية مع(ليفوس أندرونيكوس) الذي قدم عرضا مسرحيا في أحد الألعاب الرومانية لعام 240ق. م ومن أعماله(أخيل-إيجيسثون-أياس حامل السود-أندروميدا-داناى-هيريمونى-الحصان الطروادي-تيريوس-الخنجر-ليديوس-العذراء) وتبعه الكاتب (نايفيوس)ومن أعماله(أندروماك-هكتور إفيجينيا-ليكورجوس)ثم جاء بلاوتوس أعظم شعراء الكوميديا عند الرومان ،ومن أعماله(الأسيران-كوميديا الحمير-أمفتريو-وعاء الذهب-كاسينا-علبة الحلي-أبيديكوس-التوأمان باكخيس-البيت المسكون-التاجر الحبل- العبد المخادع -الدراهم الثلاثة-الأحمق) وتبعه في الكوميديا الشاعر(تيرينيس)ومن أهم أعماله(أندريا-الحماة-المعذب لنفسه-الخصى-فورميوالأخوان)وتوجا ومن أعماله( الطلاق-المدعى- المنقذ من الغرق والكاتب(كايكيلوس ومن أهم أعماله(العقد)
أعلام التراجيديا الرومانية
أنيوس،وبكفيوس،وآكيوس،وأعظمهم جميعا في التراجيديا هولوكيوس أنايوس سينيكا،ومن أهم أعماله(هرقل مجنونا-الطرواديات-الفينيقيات-ميديا-فايدرا-اجاممنون-أوديبيوس-_ثيستيس-هرقل فوق جبل أوبيتا-أوكتافيا)
مسرح العصور الوسطى
استمر الخمول مسيطرا على الفن المسرحي فترة طويلة ،إلى أن جاءت المسيحية التي ساعدت كثيرا على تقبل وسائل واقعية للتعبير عن المشاعر الدينية ،ونشر المواعظ مما يقرب التاريخ إلى الأذهان،وقد نشأت دراما الكنيسة من هذه البدايات البسيطة،ولم يمض وقت طويل حتى تحركت المسرحية الدينية داخل الكنسية إلى فناء الكنيسة ،ثم السوق ثم ازدادت حجما واتقانا.
ولم يمض وقتا طويلا حتى انقطعت الصلة بالكنيسة،وأصبحت المسرحيات تمثل في الأقاليم الريفية،وبدأت تظهر مسرحيات المعجزات ،ومسرحيات الأخلاقيات جنبا إلى جنب مع مسرحيات الأسرار الدينية،ومسرحيات المعجزات التي كانت تعالج حياة القديسين ومنها مسرحيات(القديسة كاثرين-القديس نيقولا)وكانت هذه المسرحيات تدور عادة حول حادثة إعجازية في حياة القديس،أما المسرحيات الأخلاقية فكانت تعالج تشخيص الخصائص البشرية من رذائل وفضائلومنهامسرحية(كل حي).وتلا مسرحيات الأخلاق فصول روائية وكانت تتمتع بحيوية الشخصية ومنها(الكبش المخصي لجون هيردفى انجلترا،وهانز ساتشيز في ألمانيا)
مسرح عصر النهضة
إيطاليا
تأثر المسرح بأفكار عصر النهضة، وتأثرت الأعمال بالنماذج الكلاسيكية التي شغلت الكتاب في تلك الفترة كما عند(أريستو1147-1533)و(أريتينو1492-1556 )،واشتهر (نيقولا ميكيافيللى 1469-1527)بنقده اللاذع للمجتمع المعاصرفى مسرحيتيه(مندراجولا- كليزيا) وقد اتخذ كل هؤلاء الكتاب سينيكا نموذجا لهم في الكتابة،وبعد فترة تم إضفاء الموسيقى على هذه المسرحيات،ومن خلال ذلك ظهر فن الأوبرا,وظهر بعد ذلك ما يسمى ب(الكوميديا دى لارتى)أو الكوميديا المرتجلة،وكانت تعتمد على الحوار الذي يرتجله الممثلون على المسرح بعد أن يتفقوا على موضوع المسرحية
أسبانيا
وظهر( لوب دى رودا1510-1556م)الذي يعد أبا الدراما الأسبانية،وكذلك( لوب دى فيجا 1562-1635)أول كاتب عبقري يظهر على المسرح الأسباني،وتصل أعماله إلى حوالي 500 مسرحية ومنها(فيونت أفيجونا-الكستيجوس فرجانزا-يقين بدل الشك-كلب البستاني)ويأتي (بدرو كالديرون1600-1681) الذي كتب مايقرب من مائتي مسرحية ،ومنها (طبيب شرفه الخاص-السيدة الجميلة-الساحر صانع المعجزات)ولا ننسى (سيرفانتيس1546-1615)مؤلف دون كيشوت
المسرح الإليزابيثي
وظهر في انجلترا ومن أشه أعلامه كريستوفر مارلو(1564-1593)وتوماس كيد،وله(المأساة الأسبانية)،وليلى ،وجونسون ونذكر له(كل إنسان بطبعه)،وتورنير،ونذكر له(مأساة المنتقم-مأساة الملحد)،وبستر ،ونذكر له(الشيطان الأبيض)،وتوماس دكر وله(أجازة إسكافي)،فورد(1586-1639)،شيرلى(1596-1666)ومارستون(1575-1634)،وعلى رأسهم جميعا ظهرت عبقرية المسرح في جميع العصور وليم شكسبير،والذي جمع بين المأساة والملهاة،وتمثل أعماله شكلا فريد ،وبارزا بين كتاب المسرح ونذكر منها(روميو وجولييت،تاجر البندقية-عطيل-الليلة الثانية عشرة-حلم ليلة صيف-هاملت-ماكبث-ترويض النمرة)وغيرها من الروائع
المسرح في القرن السابع عشر
الكلاسيكية في فرنسا
كان بيير كورني(1606-1684)أول شخصية كبيرة في المسرح الفرنسي ومن لأهم أعماله(بوليست-السيد-الكذوب-نيكوميد-رودجين)وتبعه موليير(1622-1673) أعظم اسم ظهر في مجال المسرح الفرنسي،كان ممثلا ،وكاتبا،مسرحيا،ظهرت مهارته في كتابة الملاهي، وتظهر عبقريته في أعماله ومنها((الطبيب الطائر-سجانا ريل-البرجوازي النبيل-دون جوان- مدرسة الزوجات-طرطوف-الطبيب رغم أنفه-المتحذلقات)وغيرها من الكلاسيكيات الرائعة،ويظهر اسم آخر بعد كورني في عالم المأساة، وهو جان راسين(1639-1699)ومن أعماله(فيدرا-بايزيد-أندروماك-المتقاضون-إفيجينيا-بريتاينكوس)ومن الكتاب الآخرين الذين حجبت العمالقة شهرتهم,جين تيرو(1609-1650)وتوماس كورني(1625-1709)ومن أعماله(التائبة الجميلة-مأساة جين شور)
مسرح الملكية الإنجليزية
وكان لعودة تشارلز الثاني إلى انجلترا بعثا للنشاط المسرحي،ومن أعلام تلك الفترة في انجلترا وليم تشرلى(1640-1716)ومن أعماله(الزوجة الريفية- الأمين-السيد معلم الرقص)وكونجريف(1670-1729)ومن أهم أعماله(طريق العالم-حب بحب-)وسيرفانبرو(1664-1726)وجورج فاركوهار(1678-1707)ومن أعماله(حب وزجاجة-الزوج الثابت-ضابط الإمدادات)ولعل أعظم مسرحي ظهر في تلك الفترة جون دريدن(1631-1700)ومن مسرحياته(الشريف المتوحش-الزواج من لامود-البروفة)وتوماس أوتوا(1652-1685)ومن أعماله(اليتيمة-البندقية المصونة9وناثانيللى(1653-1692)ونيفي رو(1674-1718)
المسرح في القرن الثامن عشر
من خصائص هذا القرن، أنه يكشف عن انتشار ثابت للنشاط المسرحي في العالم الأوروبي
إنجلترا
نهضت الحركة المسرحية على يد جوزيف إديسون(1672-1719)وجورج ليو(1693-1739)وستنيلفر(1667-1723)وريتشارداستيل(1672-1729)وصمويل فوت(1720-1777)وديفيدجاريك(1717-1779)وجورج كولمان(1732-1794)أوليفر جولد سميث(1730-1774)وريتشارد برنسلى شريدان(1751-1816)
فرنسا
ونذكر من أعلامها تلك الفترة جين فرانسوا رجنار(1655-1709)ورينيه لوساج(1668-1747)وفيليب نريكولت ديستسوشيس(1680-1754)ودي ماريفو(1688-1763)ونيفيل دى لاشوس(1692-1754)ودينيس ديدرو(1713-1784)وبوما رشيه (1732-1799)الذي يعتبر ابرز من ظهر في فرنسا خلال تلك الفترة ومن أهم أعماله(زواج فيجارو-يوجينى-الصديقان)
إيطاليا
ظلت الأوبرا الملهاة المرتجلة تسيطر على الجو المسرحي في القرن الثامن عشر، ومن أعلام المسرح في تلك الفترة بمبا ستاسيو(1698-1782)وأبستلو زينو(1668-1750)وبيير جاكو مرتيلى(1665-1727)وسيبونى مانى(1675-1755)وفيتوريو أفيديو الفيرى(1749-1803)وأورستوسول(1776-1782)وكارل جوزي(1720-1806)وكارل جولد ونى أبرز كتاب تلك الفترة في إيطاليا ومن أهم أعماله(سيدة من جاردو-اللوكنديرا-الجلاد الطيب-المروحة-الكاذب-المقهى-السيد صاحب الذوق السليم)
أسبانيا
وخطا للامام على يد كل من رامون دى لاكروز(1731-1794)وليندروفيرناندز(1760-1828)
ألمانيا
يعد جوهان إلياس شليجل (1726-1781)أول اسم جدير بالذكر في المسرح الألمانى القومي ،ذلك المسرح الذي كان يظهر بشكل بطيء،وكانت ملاهيه ومآسيه تعالج موضوعات تاريخية ،ومن أهم أعماله(سارة سمبسون-)وظهر إلى جواره جوت إفرايم ليسنج(1726-1781)ومن أعماله(مينا فون بارنهلم-سارة سمبسون-إيمليا جارلوتى)
دول الشمال
ظهر في الدانمرك لدويج هلبر (1684-1754) ومن أهم أعماله(جيب صاحب الطاحونة-)و كذلك جوهانزايوالد(1743-1781)ومن أعماله(درولفى كراج-موت بالدار-الصادرون)
المسرح في القرن التاسع عشر
1-المسرح الرومانسي
كانت الثورة الفرنسية قمة هذا العصر،فقد سمحت بدخول مفهوم جديد للحرية ،وفتحت الباب لقومية متحمسة ،واجتاحت في طريقها مجموعة من النظريات القديمة،وإن نفير الرومانسية راح يدعو إلى الحرية وإلى أعمال التضحية،وراح اللون والحركة يثيران الذهن ويعبثان بالعواطف ،التي كانت من سمات الرومانسية التي اجتاحت في تلك الفترة
ألمانيا
لقد كان جوته(179-1832)- أعظم ممثلا للرومانسية في ألمانيا،ومن أعماله التي تعبر عن هذ المذهب(روبين هود-فاوست-أحزان ورزارالصغير-جوتزفون بيرلتشنجن-كلا فيجو)وتبعه واحد من المسرحيين الكبار وهو فردريك شيللر(1759-1805)وتظهر عبقريته في(لصوص الطريق-الحب التآمر-دون كارلوس-والنستاين)وظهر في ألمانيا ايضاجورج بوختر(1813-1837)وكوتزبو(1761-1819)وريتشارد فاجنر(1813-1883)
فرنسا
ويبرز في فرنسا في تلك الفترة اثنان من أعظم كتابها وهما فيكتورهوجوالذى أسهم بأعماله الرومانسية ومنها(كرومويل-هرنانى)والكسندر دوماس (1803-1870)ومن أعماله(هنري الثالث وحاشيته-قبة نسل-أنتونى)وظهر إلى جوارهما الفريد دى فيني(1797-1863)وفرانسو برنسار(1814-1867)ويوجين اسكرايب(1791-1861)
أسبانيا
وكانت لأسبانيا فترتها الرومانسية أيضا، فظهر أنجيل سادرا(1791-1865) بمسرحيته (دون الفارو وقوة القد)ر،وأحدثت نفس الضجة التي أحدثتها هرنانى في فرنسا،وساعد أنتونى جرسيا التراث الرومانسي على الاستمرار بعمله الترافادور
روسيا
كانت ألوان النشاط في روسيا تميل إلى النماذج المستوردة من فرنسا وألمانيا وانجلترا ،لكن الأمور تغيرت بسرعة مع ظهور الوعي القومي ,فظهر الكسندر بوشكين(1799-1837)واستخدمت قصصه أساسا للمسرحيات والأوبرات،.. ويرتكز إسهام روسيا في دنيا المسرح على كاتبين من كتاب الملاهي هما الكسندر مستر جفتين جربيدرف(1795-1829)ومن أعماله(خارق الذكاء بالنصف)ونيقولاى جوجول(1809-1852)بعمله (المفتش)والتي خطت بروسيا إلى مكانة بين الصفوة من كتاب العالم
2-المسرح الواقعي
نشأة الواقعية
بدأت البذور الأولى للواقعية في كتابات ( توم تلور1817-1880) فجاوز الميلودراما إلى كتابة(تذكرة المسافر)و(توماس وليم روبرتسون1829-1871) الذي يخطو نحو ا لواقعية في مسرحيات(المجتمع-الشيعة-ملكنا)و(هنري آرثرجونز1851-1929)و(أرثرونج بينرو1855-1934 )وأوسكار وايلدفى مسرحيات (مروحة السيدة وندرمير-امرأة بلا أهمية-زوج مثالي-أهمية أن تكون جادا)و(و.س.جلبرت1836-1911)و(الكسندر دوماس الابن1824-1895)بمسرحية(غادة الكاميليا)و(فكتورين سردو1831-1908)و(يوجينلابيش1815-1888)و الألمانى فردريك هبل1813-1863)وكان رسولا مبشرا بالواقعية وقدم مسرحيات كثيرة،وتحققت أحسن شهرة له بمسرحيته(ماريا مجدالينا)
روسيا
كان الكسندر استروفسكى (1823-1886 )أفضل من عبر عن الواقعية في روسيا ،ومن أعماله(المفلس-الصاعقة-)وإيفان سرجفتش ترجنيف(1818-1883)الذي أسهم بنصيب كبير في سبيل إيجاد مسرح قومي لروسيا ويظهر ذلك في(شهر في الريف-)أشهر عمل له
هنريك أبسن وست وأوجست سترندبرج
لقد أعطى هنريك أبسن الواقعية الشكل والاتجاه مدعمة قواها معززة مركزها بفضل سلسلة متتالية من الروائع المتحدية الذي ألقى بها أبسن في الحلبة المسرحية ،ونذكر منها(بير جنت-ليدي أنجر من استراث-الأشباح-أعمدة المجتمع-بيت الدمية-البطة البرية -عندما نستيقظ نحن الموتى-هايداجابلر-وولف الصغير- سيدة من البحر- رئيس البنائين)،ويعد أوجست سترندبرج(1849-1912)الطرف الآخر في المسرح الواقعي الذي خطا به إلى الأمام فنرى عبقريته ،ومذهبه الواقعي جليا في أعماله التي نذكر منها(الأب-مس جوليا-الأقوى-أغنية الشبح-رقصة الموت-الحلم-البجعة البيضاء-تاج الزفاف)،وظهر إلى جوارهما في ألمانياهرمن سودرمان(1857-1928)وجيرهاردهويتمان(1862-1946)وفرانك ويدكنيد(1864-1918)وفى فرنساهنرى بيك(1837-1899)وأدموندروستاند(1868-1918)والبلجيكي ميترلنك(1862-1949)،ونشأت عند نهاية القرن مجموعات مسرحية عديدة،كان لها نتائج بعيدة المدى في المستقبل،وفى فرنسا كان قيام المسرح الحر على يد أندريه أنطوان سنة1887،وفى ألمانيا أقيم مسرح فراى بوهن في برلين سنة1889،وتكونت كل هذه المسارح مثلما تكون مسرح لندن المستقبل لإيجاد جو مسرحي ضروري للتفسير الصحيح
المسرح في القرن العشرين
1-المسرح الروسي
كان لتأسيس مسرح موسكوالفنى ،الذي تم بفضل ستانسلافسكى،ونيميروفيتش داشنكو أكبر الأثر سنة1897،قدر له أن يبرهن على نقطة التحول في حياة تشيكوف(1860-1904) فتحول من الطب إلى المسرح ليصبح واحدا من أعظم كتاب بلده حفاوة وشهرة فأخرج لنا إبداعات نذكر منها(طائر البحر-الخال فانيا-الشقيقات الثلاث-بستان الكرز)،وقدم مسرح موسكو الفني إبداعات ماكسيم جوركي(1868-1936)ومن أشهر إبداعاته(الحضيض)
2-المسرح الإيرلندى
خطا المسرح الإيرلندى خطوات واسعة على يدو.ب.بيتس،وليدى جريجورى،كان لها أثرها في تدعيم المسرح الأيرلندي،فظهر جون ميلتون سينج(1871-1909)ومن أعماله(شبح الوادي-بئر القديسين-زفاف السمكريين-الغلام-ديردر صاحب الأحزان)،وجون أوكاشى ثاني اثنين من الكتاب المسرحيين يخرج من أيرلندا،ويحقق مكانة مسرحية دولية لا نزاع عليها ومن أعماله(شبح لص مسلح-جونووالطاووس-المحراث والنجوم-تاسى الفضية-التراث الأرجواني)،ونرىلينوكس روبنسون يحقق نجاحا بمسرحيته(الغلام ذو الرأس الأبيض)وبول فنسنت كارول،ودينيس جونسون،ولعل أعظم شخصية مسرحية على الإطلاق جورج برنارد شوالذى جاء إلى المسرح وهو متحمس لاشتراكية تسعينات القرن الماضي،وأمسك بالمسرح كمتنفس لأفكاره ،ومن إبداعاته المسرحية(ببجماليون-الأسلحة والإنسان-قيصر وكليوباترا-كانديدا-الإنسان والسوبرمان-مأزق طبيب-سانت جون-عربة التفاح-الأيام الذهبية للملك تشارلز)وعالج شو في مسرحياته مشاكل الناس الملموسة الملتصقة بالواقع
3-المسر ح الأسباني
ظهر في أسبانياجاسنتوبينافنت(1866-1954)وجريجوريو مارينزا سيرا(1881-1947)،والأخوان سيرافين الفاريز(1871-1938)،وجوكين الفاريز(1873-1944)،وبرز أهم كاتب أسباني في تلك الفترة هو فيدريكو جارسيا لوركا(1898-1963)ومن أهم أعماله(بيت برنارداالبا-زوجة الاسكافى العجيبة-الزفاف الدامي-)
4-المسرح الإيطالي
قامت في إيطاليا حركة جديدة في المسرح على قدر من الأهمية ،وجدت تطويرا لها عن الحركة الواقعية المباشرة وراحت تنشد تنقيب وإضاءة التقاليد ،والأشكال الاجتماعية من خلال وسائل خيالية،ومن أعلام تلك الفترة لويجى شيارلى(1884-1916)ولويجى أنتونيللى،وظهر أهم كاتب مسرحي في إيطاليا هو لويجى بيراندللو،ومن أعماله(الإنسان والحيوان والفضيلة_ست شخصيات تبحث عن مؤلف-هنري الرابع-كما ترغبني)وظهر جابريل دانزيو(1863-1938)وله(المدينة الميتة-الجيوكندة)
5-المسرح الإنجليزي
ونهض المسرح الإنجليزي على يد كل من جون جالزورثى(1867-1933)ومن أعماله(المقاطعة-اللعبة الجلدية-الإخلاص-الميراث-الضياع)وآني هورنيمان ومن أعمالها(الآثار الخلفية-زوجة فراسر الأولى-الفحم)وجيمس بارى(1860-1937)ومن أعماله(الوزير الصغير-عزيزى بروتس-كريتون العجيب-بيتربان)وسومر ست موم ومن أعماله(السيدة فردريك-أفاضلنا-المجهول_كاسب الخبر-شيبى)
6-المسرح الألمانى
ظهرت الحركة التعبيرية كرد فعل عابر للواقعية،وتدين التعبيرية بعض الشيء لأعمال ودكيند،وإلى مسرحيات سترندبرج المتأخرة،ومن سماتها المعبرة(جورج كايزر(1878-1945)ومن أعماله(من الصباح إلى منتصف الليل-الغاز)وأرنست تولر(1893-1939)ومن أعماله(الإنسان والجماهير-محطمو الآلة)،ويعد برتولد بريخت وحده ثورة مسرحية أخرى عندما أنتج لونا مسرحيا متميزا ،تمثل في الشكل الملحمي أو المسرح البريختي،وإلى جوارهم ظهر في تشيكوسلوفاكيا كارل كابك(1890-1938)ومن أعماله(و.ر-الحشرة)وفى النمسا آرثر سينتزلر(1892-1931)وفرانك مولنار(1878-1952)
7-المسرح الفرنسي
ظهر في فرنسا هنري رن لونورماند(1882-1951)والذي كان ميالا إلى التحليل النفسي ومن أعماله(الفاشلون-مقتات الأحلام)وبول كلوديل (1868-1955)وكانت مسرحياته مشبعة بالتسامح الرحب العميق الصادق ومن أعماله(الرهينة-الحذاء)وأندريه أوباى، وجين جير ودو(1882-1944)ومن أعماله(أمفتريون38-الكترا-أوندين-سودوم وجومارهى)وإلى جوارهم ظهرت عبقريات المسرح الفرنسي في تلك الفترة متمثلة في جان كوكتو ومن أعماله(الآلة الجهنمية-آنسات برج إيفل-للصقر عينان)وجان آنوىومن أعماله(يوريبيديس-نقطة الفراق-كولومب-رقصة مصارعي الثيران-حلقة حول القمر)والمسرحي الوجودي جان بول سارتر ومن أهم أعماله(الذباب –لا مفر-الحلقة المفرغة)الأيادى القذرة)ومونتريللاومن أعماله(الملكة تموت-سيد سانتيجو)وأرماند سالاكرو ومن أعماله(رجل إيراس المجنون-قصة ضاحكة-)والبيركامى أحد رواد العبث ومن أهم أعماله(العادلون-كاليجولا)
8-المسرح الامريكى
لم يعد المسرح في الولايات المتحدة الأمريكية في القرن العشرين يقنع بتقليد طرق وأهداف المسرح الاوروبى ، بل ظهرت عبقريات أعطت للمسرح الامريكى طابعه الخاص وشخصيته المستقلة،ومنهم يوجين أونيل ،ومن أهم أعماله(وراء الأفق-الإمبراطور جونز-آنا كريستى-الحداد يليق بإليكترا)وإلمررايس في أعماله(منظر من الشارع-يوم القيامة)وكليفورد أوديتس في(استيقظ وغنى-انتظار الفتى-الغلام الذهبي –الفتاة الريفية)وروبرت شيروود في(الغابة المتحجرة-ساعة الأطفال-الثعالب الصغار)وثورنتون وايلدرفى(مدينتنا-غروب الشتاء-)و ماكسويل أندرسون في(الملكة إليزابيث-مارى من اسكتلندا-ثمن المجد) وبرزت أسماء ترمز إلى الملهاة منها فيليب بارى في (المملكة الحيوانية- فيلادلفيا الممتعة-)،وس.ن.بهرمان في (ليس هناك وقت للملهاة) وكوف مان وهارت في عملهما(لا تستطيع أن تأخذه معك)وإلى جوارهم جميعا تبرز موهبة آرثر ميللر المسرحيةفى(البوتقة-مشهد من الجسر-كلهم أبنائي-موت بائع متجول-بعد الخريف الثمن- حدث في الخريف)وتينسي ويليامز فى(ليلة الإيجوانا- فجأة في الصيف الماضي- صيف ودخان-عربة اسمها اللذة- قطة فوق سطح من الصفيح الساخن)وسيدنى هيوارد،وت.س.إليوت ومن أعماله(جريمة قتل في الكاتدرائية-حفلة الكوكتيل)وإدوارد إلبى ومن أعماله(حديقة الحيوان موت بيتي سميث-الحلم الامريكى)

مراجع المسرح العالمي
1-إبراهيم حمادة/بانوراما المسرح الفرنسي:الكلاسيكية
2-إبراهيم سكر/الدراما الرومانية
3-أحمد عتمان/الأدب الإغريقي
/الأدب اللاتيني
4-أحمد العشري/مقدمات في نظرية المسرح السياسي
/الأدب اللاتيني
5-سعد أردش/المسرح الإيطالي
6صلاح فضل/ظواهر المسرح الأسباني
7-ألاردايس نيكول/المسرحية العالمية
8-بيتر بروك/أربعون عاما في المسرح
9-عبد العزيز حمودة/المسرح الامريكى
10-عبد المنعم سليم/قراءة في المسرح الأجنبي
11-فوزي فهمي/الدراما الروسية
12-فرنسيس فرجسون/فكرة المسرح
13-كمال ممدوح حمدي/الدراما اليونانية
14-لويس فار جاس/المرشد إلى فن المسرح
15-محمد صقر خفاجة/المأساة اليونانية
/دراسات في المسرحية اليونانية
16-نبيل راغب/موسوعة أدباء أمريكا

نشأة المسرح المصري
الفراعنة وفن المسرح
يختلف الباحثون وعلماء الآثار حول حقيقة المسرح المصري وهل عرف المصريون القدماء فن المسرح...؟.. فالنقوش التي اكتشفت على جدران المعابد،تدل على وجود عنصر الدراما في ذلك المسرح القائم على الأساطير الدينية وخاصة أسطورة ((إيزيس وأوزوريس)) _إله الخير_ في صراعه مع إله الشر((ست))ولكن ((حورس)) ابن (( أوزوريس))ينتقم لأبيه.
وقد أغرى وجود هذه الأسطورة بعض العلماء إلى الاعتقاد في وجود مسرح فرعوني. لكن على الرغم من وجود الأساطير عند الفراعنة،ووجود ما يصلح مضمونا للفن المسرحي،فرغم ذلك،لم تتطور هذه الأساطير،وتـأخذ الصورة المسرحية كما ظهرت عند اليونان ،ورغم ما يحسب للفراعنة القدماء من تقدمهم في شتى العلوم والفنون إلا أنه لم يكن لديهم فن مسرحي ،وإنما مجرد طقوس دينية تقام للآلهة فقط
العرب وفن المسرح
كذلك العرب القدماء ،فقد نبغوا في فنون القول وتعددت أيامهم التي تشبه الملاحم،إلا أنهم لم يعرفوا فن الدراما في صورته التي خلقها اليونانيون... وبعد دخول العرب في الإسلام انفتحوا على الحضارات الأخرى فنقلوا عن اليونان فلسفتها وكتبها ومنها ((فن الشعر )) لأرسطو.
ورغم ذلك فليس هناك مايدل على أنهم نقلوا مآسي إسخيلوس وسوفوكليس ويوريبيديس.
وأيا كان ذلك فقد وردت الإشارات التي تؤكد أن العرب عرفوا أشكالا تشبه الأشكال المسرحية المعترف بها مثل (( مسرح خيال الظل)) والذي.نضج على يد الفنان الشاعر محمد جمال الدين بن دانيال،فضلا عن أشكال(( صندوق الدنيا –ومسرح السامر-ومسرح المحبظين))وكان
الفعل الدرامي في هذه الأشكال معبرا عن هموم الطبقات التي بدعته وأحلامهم وموقفهم ضد قوى الاستغلال الداخلية وقوى القهر الخارجية,... ولم ترتبط هذه العروض بمكان أو زمان بل تعدت ،وانطلقت إلى الطريق الرحب والساحات والمقاهي وأفنية المنازل،وإلى كل موقع يجتمع فيه نفر من الجماعة تسعى لتسلية أو متعة أو معرفة
البداية الحقيقية للمسرح العربي
وفن المسرح بمفهومه الحالي لم يعرفه العرب إلا أثناء وجود الحملة الفرنسية في مصر.إذ كانوا قد جلبوا معهم الممثلين والمخرجين والكتاب،وأقاموا بعض المسارح الخشبية ليمثلوا فيها بالفرنسية بعض الروايات للترويح عن جنودهم،وكان الشعب يسترق النظر من خلال الألواح الخشبيةلكى يشاهد ما يجرى على تلك المسارح.
وبعد خروج الحملة الفرنسية عام 1801 ،فتح الباب على مصراعيه أمام تدفق عدد كبير من تلك الفرق لترسخ شكل المسرح الغربي في البيئة المصرية.ثم بدأ المسرح يأخذ وجهته العربية،ويرجع الفضل في ذلك إلى مارون النقاش اللبناني الذي كان مشتغلا في مجالات الإدارة والتجارة إلى جانب ثقافته التركية والإيطالية والفرنسية علاوة على العربية.وقدم مسرحيتي (البخيل-أبو الحسن المغفل)
وفى تلك الفترة التي ظهر فيها الفن المسرحي على أيدي مارون النقاش في لبنان،وأبى خليل القباني في سورية،نجد الخديو إسماعيل يرحب بالفرق المسرحية الأوروبية ولاقت هذه الفرق تشجيعا كبيرا في مصر،وقد استقبل الخديو الفرق الإيطالية والفرنسية والأرمينية التي قدمت الأوبرا والباليه(الباللو)،وشيد في عام 1869 بمناسبة افتتاح قناة السويس (دار الأوبرا الخديوية)التي قدمت عليها لأول مرة أوبرا (ريجوليتو)كما قدمت أوبرا (عايدة)المستوحاة من التاريخ المصري القديم بناء على طلب الخديو نفسه، ولم يكتف إسماعيل بذلك ،بل انشأ عدة مسارح مثل الكوميدي الذي أقيم عام 1868 لتقدم عليه فرقة(الكوميدي فرانسيز)عروضها من روائع موليير
يعقوب صنوع أول رائد للمسرح المصري
وظهر أول رواد المسرح المصري،وهو يعقوب صنوع الشهير بأبي نظارة الذي حاول أن يجعل للمسرحية رسالة اجتماعية هادفة رغم البداية كانت غنائية حتى لا يصدم مشاعر الجماهير التي اعتادت الطرب،ولاقى صنوع نجاحا لافتا للنظر،مما حدا بالخديوي أن يطلق عليه ((موليير مصر))،ولم يدم ذلك طويلا،إذ اصطدم صنوع بالسلطة عندما تعرض من خلال مسرحياته إلى مناقشة بعض الأوضاع الاجتماعية السائدة،فأدت إلى سخط إسماعيل ،وأغلق مسرحه بعد عامين من افتتاحه، ومن أهم الأعمال التي قام بها صنوع إشراك المرأة العربية في التمثيل.... وكان جمهور صنوع في تلك الفترة من الطبقة الجديدة التي تبلورت في صورة كبار الموظفين والضباط، فملكت هذه الطبقة الوقت والمال والتعليم والاختلاط بالأجانب ،وتطلعت إلى الترويح عن نفسها،وظل جمهور المسرح وقفا على هذه الطبقة،ولم ينتشر انتشارا واسعا ليضم قطاعات عريضة من الجماهير المصرية
مصر ملتقى المسرح العربي
وانتقل الفن العربي إلى مصر أن اشتد ظلم وتعصب الأتراك في سورية،ومعارضة الكاثوليك للمسرح في لبنان ،فهاجر رواد التمثيل إلى مصر لما فيها من استقلال ذاتي عن الحكم التركي،ومن ثم وفدت فرقة سليم نقاش وقدمت روايات مترجمة ،ثم ترك الفرقة إلى يوسف خياط الأرمنى ليعمل بالصحافة.ووفدت فرقة أبى خليل القباني الدمشقي إلى مصر عام 1884،وأخذ يمثل في الدانوب،وتجول بفرقته في ربوع محافظات مصر يقدم فيها مواسم كثيرة،ولقي إعجاب الجماهير العريضة،وانفصل إسكندر فرح عن الفرقة وكون فرقته الخاصة وإلى جوارها فرق أخرى مثل قرداحى ورومانو،وإلى جوار هذه الفرق المختلفة قامت جماعات من الهواة مثل (( نادي المعارف الذي كان يضم هواة من موظفي السكك الحديد
خصائص المسرح المصري في القرن التاسع عشر
وكان المسرح المصري في القرن التاسع عشر يغلب عليه طابع التطريب والغناء،واستمر هذا اللون حتى بداية القرن العشرين،وكان الاحتلال البريطاني يشجع هذا الاتجاه ،ويطمئن إليه لأنه كان قادرا على السيطرة بحكم الظروف السياسية لأوضاع الشوام القائمين عليه بوصفهم مهاجرين.وخطا المسرح المصري إلى الأمام ،إذ دخل في حياة الناس والتصق بنشاطهم السياسي والفني والفكري،وأصبح ظاهرة غير قابلة للانفصال في صلب تركيبة المثقفين الوطنية التي بدأت تأخذ مكانها لتشكل اللبنات الأولى للحركة الوطنية الجديدة،وهى تتبلور لترفع راية التمرد على استمرار الاحتلال،ولذلك رأينا الشيخ سلامة حجازي الذي انفصل عن العمل بالفرق السورية يحول غنائياته إلى صرخة وطنية كانت مكتومة،ويرتفع بمستوى المسرح في مختلف نواحيه،وهذا حدا بجورج أبيض أن يستعين به وقدمه إلى فرقته ليكون فرقة جديدة باسم ((أبيض وحجازي))وقدمت الفرقة عديدا من الروايات العالمية في صورة غنائية... وبفضل جورج أبيض أخذ المسرح وجهته الفنية واستقلاله بأصوله ووسائله الخاصة،فأرسله الخديو عباس الثاني إلى فرنسا وتلقى تعليمه بها وجلب معه فرقة فرنسية أخذت تمثل الروايات الفرنسية في القاهرة والإسكندرية حتى ألف جوقا للتمثيل العربي،اختار أفرادها من الممثلين الذين كانوا يعملون بالفرق الأخرى
وقبيل الحرب العالمية الأولى ،اختلفت نظرة المصريين إلى التمثيل،فتكونت ((جمعية أنصار التمثيل والتأليف)).ومع الحرب العالمية الأولى وبسبب ظروف الحرب،اقتصر النشاط على صالات الرقص، والغناء، وإلقاء المونولوجات, وتمثيل الاسكتشات لتسلية جنود الحلفاء،ورغم ذلك فقد استمر جورج أبيض وسلامة حجازي في نشاطهما ،وظهر إلى جوارهما أولاد عكاشة،ومسرح منيرة المهدية،وعبد الرحمن رشدي الذي قدم لنا مدرسة البكاء والدموع.
وفى عام1916 خرج علينا من صالات عماد الدين نجيب الريحاني ليؤلف مع صديقه عزيز عيد فرقة كوميدية،وكان يمثل الفودفيل الذي يترجمه له صديقه أمين صدقي،وابتكر شخصية ((كشكش بك)) ونجح في روايات الفرانكو آراب المصرية،ثم تعرف على بديع خيري الذي
كان يؤلف معه الروايات ذات الطابع الاجتماعي.
أثر ثورة 1919 على المسرح المصري
ولم يتوقف المسرح المصري،وإنما بدأ يتطور ويتشكل ،وتتعدد ألوانه حتى قامت ثورة 1919،فإذا بالمسرح يتحول إلى إلى كتيبة وطنية تتحرك في مواكبة الثورة على وقع ألحان سيد درويش،وفى ظل الثورة راح المسرح يلعب دوره السياسي ،واندمج محمد تيمور مع سيد درويش،فعرب الأوبريت الشهير ((الزوجة الثانية عشرة))وكان فارسي المسرح في تلك الفترة حينما حملا راية المسرح تأليفا ولحنا. وكان لأثر الثورة أن بدأ المسرح يأخذ مكانه كأبرز الفنون، وتألفت العديد من الفرق المسرحية ،ومنها فرقة يوسف وهبي التي أثارت ضجة فنية آنذاك بسبب تمثيل ابن الباشا،وقدم يوسف وهبي فنا صادقا معتمدا على ثقافته الرفيعة,وضمت الفرقة فنانين مبدعين أمثال،زينب صدقي،وأمينة رزق،وفاطمة رشدي،وعزيز عيد. ثم ظهر على الكسار الذي ألف فرقة مسرحية بالاشتراك مع مصطفى أمين،وكذلك فاطمة رشدي بع انفصالها عن فرقة يوسف وهبي تحت إشراف عزيز عيد,
الحرب العالمية الثانية والمسرح المصري
وفى ثلاثينات القرن العشرين لم يستطع المسرح الصمود أمام الأزمة الاقتصادية العالمية التي داهمت البلاد ،ولم يثبت في هذه المجال كفرقة تجارية مستقلة ألا الريحاني بمسرحه المزدهر حتى قيام الحرب العالمية الثانية
وأمام هذه الأزمة تسربت فلول الممثلين من هذه الفرق للعمل فيما يعرف بصالات ومسارح روض الفرج ،وخلت القاهرة من النشاط المسرحي،وانتشرت صالات الرقص، وعلى رأسها صالة بديعة مصابنى... وفى تلك الفترة يعلو صوت زكى طليمات بالدعوة لإنشاء المسرح المدرسي وافتتاح معهد التمثيل
وفى سنة 1935 رأت الدولة الاهتمام بتأسيس فرقة قومية ، وكلف مجلس الوزراء خليل مطران بإنشاء الفرقة القومية وإدارتها ،وافتتحت الفرقة موسمها بمسرحية ((أهل الكهف)).
وبوقوع الحرب العالمية الثانية انطفأت أنوار المسرح في القاهرة،وأغلقت جميع المسارح ، وتحول رجال المسرح ، وعلى رأسهم الريحاني ،ويوسف وهبي،وبقية الممثلين إلى العمل في السينما،وأصبح المسرح في الظل تماما،وإن بقيت الفرقة القومية على حالها تدفع للممثلين مرتباتهم ،حتى قيام ثورة يوليو سنة 1952
المسرح المصري في ظل ثورة يوليو
قامت ثورة يوليو،وأفرجت عن الطاقات الحبيسة لدى الجماهير والفنانين والكتاب معا،فلقد جاءت بمناخ مسرحي ممتاز هو الذي خلق المسرح الناهض في كل مكان ظهر فيه ،ومن حسن حظ المسرح أن وجد المكان خاليا تماما حين قامت ثورة يوليو،فالسينما المصرية قضت على الفرق المسرحية... والتقى شباب آمن بالثورة والثقافة الثورية،ووضعوا عواطفهم وأحلامهم وعقولهم وأرواحهم في خدمة المسرح المصري،وبعد الثورة اخذ الكتاب يظهرون واحدا بعد الآخر في صف طويل متنوع الألوان المسرحية
فظهر نعمان عاشور والذي قدمت أعماله فرقة المسرح الحر فقدمت له(المغناطيس-الناس اللي تحت-سيما اونطة-صنف الحريم-عيلة الدوغرى-الناس اللي تحت-الناس اللي فوق)
ثم ظهر يوسف إدريس الذي قدم له المسرح القومي (جمهورية فرحات وملك القطن )والفريد فرج وقدم له المسرح القومي (سقوط فرعون)وظهر لطفى الخولى وميخائيل رومان وفتحي رضوان إلى جوار توفيق الحكيم الذي دعم إنتاجه السابق بلون شعبي من ألوان المسرحيات هو الفانتازيا و الأوبريت كما في(الصفقة-السلطان الحائر-).. وعملت الثورة على رعاية هذا الفن إذ أنشأت وزارة الإرشاد القومي،فأنشأت أكاديمية الفنون, وعملت على التوسع في هذا الفن، ونشره في الأقاليم بفضل قصور الثقافة، إلى جوار ذلك توسعت الدولة في إرسال البعثات إلى عواصم البلاد المسرحية0(0بوخارست-موسكو- بودابست- براغ- بكين )وغيرها من عواصم البلاد الاشتراكية،ومنذ أوائل الستينات أخذ مبعوثو الوزارة من الفنيين والموسيقيين يفدون إلى البلاد حاملين مكتسباتهم الفنية أمثال (سعد أردش-كرم مطاوع)اللذان
أسهما إسهاما مرموقا في الحركة المسرحية.. فقدم أردش مسرح الجيب وبه كثير من العروض الفنية.. وظهرت المسرحيات التعليمية(عسكر وحرامية للفريد فرج-شمس النهار لتوفيق الحكيم)وخطا المسرح الشعري خطوات واسعة على يد عبد الرحمن الشرقاوي في مسرحياته(مأساة جميلة-الفتى مهران- الحسين ثائرا- الحسين شهيدا وطني عكا- النسر الأحمر- الغربان-النسر وقلب الأسد) وتعتبر مسرحيات صلاح عبد الصبور الميلاد الحقيقي للمسرح الشعري فكتب(مأساة الحلاج-مسافر ليل-ليلى والمجنون- الأميرة تنتظر بعد أن يموت الملك)،وتطورت المسرحية السياسية على يد على سالم كما في (مأساة أوديب)وميخائيل رومان في(الدخان- العرضحالجى ليلة مصرع جيفارا)ولطفي الخولى في(الأرانب-القضية-قهوة الملوك)،وحلق محمود دياب في أجواء الفانتازيا كما في (باب الفتوح)وظهرت المسرح التراثي الذي استفاد من المأثورات والتراث الشعبي في الصيغة والمضمون ومن أهم كتاب هذا اللون(الفريد فرج- نجيب سرور- شوقي عبد الحكيم- محمود دياب)إلى جانب على أحمد باكثير الذي اتجه إلى اختيار موضوع مسرحياته من التاريخ الفرعوني كما في(أوديب وأوزيريس-الفرعون الموعود)إلى جانب التاريخ الاسلامى ... ورشاد رشدىكما في(عيون بهية –بلدي يا بلدي-الفراشة—رحلة خارج السور)وخلال تلك الفترة ظهرت دعوات لتقديم مسرح عربي بعيدا عن الصيغة الغربية على يد يوسف إدريس، وتلاه توفيق الحكيم في كتابه (قالبنا المسرحي)،وإلى جانب المسرح المسرح الجاد كانت هناك العروض الفكاهية التي تقدمها بالتخصص فرقة الريحاني بقيادة بديع خيري،وفرقة إسماعيل ياسين وعلى رأسها إسماعيل ياسين،وكانت نصوص الفرقة اقتباسا وتمصير أبو السعود الإبيارى،وكانت فرقة الريحاني تعمل وفى جعبتها ذكرى الريحاني ،وإن تبدد هذا الرصيد بعد وفاة بديع خيري عام 1966 ومارى منيب عام1969
التلفزيون والفن المسرحي
وفى عام 1961 تكونت فرق التلفزيون بهدف إنتاج كم وفير من المسرحيات التي تعرض أمام الجمهور لمدة أسبوع أو أسبوعين، ثم يتم تصويرها وذلك لحاجة التلفزيون المصري في تلك الفترة على مواد درامية ،يملأ بها ساعات الإرسال في السنوات الأولى من افتتاحه، وتم توزيع فرق التلفزيون المسرحية إلى أربع شعب هي(المسرح الحديث-المسرح العالمي-المسرح الكوميدي-مسرح الحكيم)واستأثرت الكوميديا بأعلى نسبة من جمهور مسارح التلفزيون،ويرجع هذا النجاح إلى مهارة الاقتباس عن فارسات أجنبية ناجحة، ومن هذه المسرحيات(أصل وصورة-حالة حب- الدبور-أنا وهو وهى-لوكا ندة الفردوس- مطرب العواطف أنا وهو وهى-نمرة واحد يكسب-جوزين وفرد)ومعظم هذه المسرحيات من اقتباس وتمصير سمير خفاجي، وإخراج عبد المنعم مدبولى،والعامل الثاني في نجاح هذه العروض هو النجوم الذين تألقوا ولمعوا في عالم الضحك أمثال(فؤاد المهندس-عبد المنعم مدبولى-أمين الهنيدى-محمد عوض-محمد رضا-أبو بكر عزت-خيرية أحمد-شويكار-ميمي جمال-بدر الدين جمجوم-حسن مصطفى)ومعظم هؤلاء النجوم من تلاميذ وأساتذة برنامج ساعة لقلبك الإذاعي،التي كانت تعتمد على الهزل الخالص،وكافة حيل الفارس في سبيل الإضحاك ،وفرفشة الجمهور،وانتقلت هذه العدوى إلى المسرح الكوميدي التلفزيوني الذي كان أبرز ما يؤخذ عليه الإسراف في استخدام حيل الفارس
المسرح المصري في السبعينات
ويتمثل مسرح السبعينات في أعمال محمد عناني الذي مال إلى الغوص في النفس البشرية كما في(البر الغربي-ميت حلاوة- السجين والسجان- المجاذيب)وسمير سرحان ومن أهم أعماله(ست الملك)وفوزي فهمي والذي غلبت على أعماله قضايا العدالة والحرية وأصول الحكم كما في (أوديب-الفارس والأسيرة-لعبة السلطان- عودة الغائب) وعبد العزيز حمودة الذي تناول العلاقة بين الحاكم والمحكوم كما في(الناس في طيبة)وعبد الله الطوخى وكذلك السيد حافظ الذي برز عنده الاتجاه التجريبي ومن أهم أعماله(ظهور واختفاء أبى ذر-حكاية الفلاح عبد المطيع.
وازدهر المسرح التجاري متمثلا في مسارح القطاع الخاص لتسلية الطبقة الجديدة التي امتلكت المال،واعتمد المسرح التجاري على الإثارة والاقتباس واتجاه نجوم السينما إلى المسرح للترفيه
المسرح المصري في الثمانينات
ومال مسرح الثمانينات إلى القضايا السياسية والاجتماعية،كما عند نبيل بدران في(السود- باى باى ياعرب –باى باى لندن-انتبهوا أيها السادة)ومحفوظ عبد الرحمن الذي تركز اهتمامه حول الديمقراطية والقومية العربية كما في(حفلة على الخازوق- عريس لبنت السلطان- كوكب الفئران ،وصلاح عبد السيد ومن أهم أعماله(الأرشيفجى- الجرح يغنى- الوطاويط- العرايس)وصفوت شعلان في(عجوزان في المنفى- المزاد وحكمت امرأة) وعبد اللطيف أبو دربالة كما في(الخلاص- ما وراء السقوط- الخروج-الخال حمزة-زواج الشيخ جاب الله)وصلاح فضل الذي مال إلى التعبير عن القيم السياسية كالحرية ،والعدالة ،ومن أهم أعماله(بلغني أيها الملك السعيد- فارس عند السلطان)ومحمد الشربينى كما في(ولاد الايه)وأمير سلامةكما في(الحواجز-عالم قش-كفر سعيد)والقضايا الاجتماعية عند صلاح الغمرى كما في(بيت الأصول- في الحفظ والصون)ومحمد الجمل ومن أهم أعماله(الإنسان الكورفيللى-الملهى والعشاق-الفرافيش)ومال أبو العلا السلامونى إلى استدعاء الظواهر التراثية كما في (هوجة الزعيم-مآذن المحروسة)والعدالة الاجتماعية والحرية كما في (رجل في القلعة).ويسرى الجندي الذي أولع بالسيرة الشعبية والأسطورة ويظهر ذلك في(حكاية جحا والواد قلة- بغل البدلية- على الزيبق- رابعة العدوية- اليهودي التائه-أبو زيد الهلالي-حكاوي الزمان ياعنتر)وكذلك سمير عبد الباقي مثل(سيرة شحاتة ذى اليزل-الليلة فنطزية)و يهتم رأفت الدويرى بالأنثروبولوجيا والفلكلور الشعبي والملاحم الشعبية كما في(كفر التنهدات- الواغش) ومحمد سلماوى الذي مال إلى التجديد كما في(سالومى فوت علينا بكرة_اللي بعده سأقول لكم جميعا)هذا إلى جانب عبد الغفار مكاوي ونهاد جاد ومحمد كمال ويحيى عبد الله وأحمد عتمان جمال عبد المقصود ويبرز المسرح الشعري إلى جانب المسرح النثري ،وغلب عليه المضمون السياسي والولع بالتراث ومن أبرز كتاب المسرح الشعرىيسرى خميس،ومهران السيد، وأحمد سويلم، وفتحي سعيد، وفاروق جويدة،وأنس داوود،ومصطفى عبد الغنى، ومهدي بندق ،وشوقي خميس ،ومحمد إبراهيم أبوسنه
وفى الثمانينات اعتمد المسرح على ظاهرة النجم الأوحد، وكانت مسرحيات عادل إمام أبرز مثال حيث اعتمد على نجوميته دون أن تقدم شيئا اللهم غسل هموم المتفرجين
المسرح المصري في التسعينات
وتشهد التسعينات موجة انحسار للحركة المسرحية وغياب المسرح الهادف إلى هزليات مثل(سلامة سلم نفسك- بوم شيكا بوم- المليم بأربعة-بأحبك يامجرم)وفى عام 1991 تم عرض 20 مسرحية هابطة،ويشهد موت النص، فنجد أنفسنا أمام (4غجروالخامس جدع- إفرض- شارع محمد على-دستور يأسيادنا- تتجوزينى ياعسل-عطوة أبومطوة-حب في التخشيبة)هذا بالإضافة الى استمرار ظاهرة النجم الأوحد متمثلة في عادل إمام الذي اعتمد على نجوميته في استمرار عرض مسرحية( الواد سيد الشغال )أكثر من ثماني سنوات.

مراجع المسرح المصري
1-إبراهيم حمادة خيال الظل وتمثيليات ابن دانيال
2-آتيين دريتون المسرح المصري القديم
3-أحمد شمس الدين الحجا جى الأسطورة في المسرح المصري المعاصر
4-أحمد سمير بيبرس المسرح المصري في القرن التاسع عشر
5-توفيق الحكيم قالبنا المسرحي
6-ثريا العسيلي المسرح الشعري عند صلاح عبد الصبور
7-حسن محسن المؤثرات الغربية في المسرح المصري المعاصر
8-خيري شلبي في المسرح المصري
9-رشدي صالح المسرح العربي
10-رفعت سلام المسرح الشعري العربي
11-رمسيس عوض موسوعة المسرح المصري
12-سامي منير المسرح المصري بعد الحرب العالمية الثانية
13-سمير سرحان المسرح المعاصر
14-سيد على إسماعيل تاريخ المسرح في مصر في القرن التاسع عشر
15-عبد المعطى شعراوي المسرح المصري:أصله وبداياته
16-على الراعي المسرح في الوطن العربي
مسرح الشعب
17-غالى شكري ماذا يبقى من ضمير العصر
18-فاروق خورشيد الجذور الشعبية للمسرح العربي
19-فاطمة يوسف المسرح والسلطة في مصر(1952-1970)
20-فؤاد دوارة مسرح توفيق الحكيم
21-كمال الدين حسين التراث الشعبي في المسرح المصري الحديث
22-كمال عيد المسرح الاشتراكي
23- كمال محمد إسماعيل الشعر المسرحي في الأدب المصري المعاصر
24-محمد السيد عيد التراث في مسرح صلاح عبد الصبور
التراث في مسرح نجيب سرور
25محمد الفيل رؤية وبيان حالة المسرح العربي:التأسيس
26-محمد مندور المسرح
27محمد يوسف نجم المسرحية في الأدب العربي الحديث
28-مصطفى عبد الغنى المسرح المصري في السبعينات
المسرح المصري في الثمانينات
29-منير محمد إبراهيم من رواد المسرح المصري
30-نبيل راغب مسرح التحولات الاجتماعية في الستينات
فن المسرح عند يوسف إدريس
لغة المسرح عند الفريد فرج
الدراما الواقعية عند نعمان عاشور
فن الدراما عند رشاد رشدي
31-نجوى عانوس مسرح يعقوب صنوع
32-نسيم مجلى المسرح وقضايا الحرية
33يوسف إدريس نحو مسرح عربي

القسم الثاني
النص المسرحي
والمقصود به النص الدرامي المكتوب لتقديمه على خشبة المسرح، وهو عبارة عن حكاية تصاغ في شكل أحداث وشخصيات في زمان ما ومكان ما ، ويؤديها ممثلون أمام جمهور باستخدام عناصر العرض المسرحي
أولا عناصر النص المسرحي
1-الحبكة
وهى التنظيم العام لأجزاء المسرحية ككائن حي متوحد قائم بذاته،وكل مسرحية حتى ولو كانت تنتمي لتيار العبث لا تخلو من حبكة، وهى ببساطة ترتيب الأجزاء التي تتكون منها المسرحية
الحيل البنائية للحبكة
أ-التقديمة الدرامية أو العرض
وهو الذي يقع في بداية المسرحية ، ويقدم فيه الكاتب معلومات عن مكان وزمان الحدث وعلاقة الشخصيات يبعضها البعض والخلفية الاجتماعية
ب-نقطة الانطلاق
وهى اللحظة التي تبدأ الأحداث فيها با لتصادم
ج-الحدث الصاعد
سلسلة متتابعة من الأحداث تقود إلى جملة من الأزمات تتمركز في ذروة التأزم
د-الاكتشافات
وهو اكتشاف أشياء لم تكن معروفة من قبل..
مثال: اكتشاف أخ بان شقيقه يحب صديقته أو اكتشاف البوليس لبصمات اللص، أو اكتشاف معلومات جديدة تساعد في تطوير الأحداث ورسم الشخصيات
ه- التنبؤ أو التلميح
وهو تقديم كلمة أو إشارة ،أو فعل يهيئ الذهن لما يمكن أن يقع في المستقبل
مثال:الشخص الذي يجن في نهاية المسرحية ، لا بد وان يقع في المسرحية ما يمهد لذلك في بداية المسرحية
و-التعقيد
وهو وقوع مايعرقل سير الأحداث
مثال
اصطدام البطل بشيء معارض يدفعه إلى التصارع معه..وعلى هذا فالتعقيد نتاج العامل الذي يتدخل في سير الحدث لتغيير مجراه
ز-التشويق
وهو إثارة اهتمام المشاهد عن طريق إحساس داخلي من القلق الممزوج بالمتعة ،وهذا الاهتمام يخلق ترقبا لفترة محددة يعقبها إشباع وراحة من التوتر
ح- الأزمة:
وهى لحظة التوتر التي تسببها القوى المعارضة ،وتؤدى إلى ترقب في تحول الحدث الدرامي
ط-الذروة
وهو وصول الأحداث إلى شكل معقد يحتاج على قمة ذات نقطة حاسمة تحتاج إلى تفجير
ى-الحدث الهابط
ونتأكد فيه سوء حظ البطل أو نجاحه السا ر
ك-الحل
وهو نهاية هبوط الفعل بعد وصوله إلى ذروة التأزم
مثال: ويتمثل في وقوع الفجيعة إذا كانت مأساوية ، أو في نهايتها السعيدة إذا كانت ملهاوية ويجب أن يكون الحل نتيجة طبيعية للأحداث وليست مفتعلة
2-الشخصيات
وهى التي تؤدى الأحداث الدرامية في النص المكتوب
أبعاد الشخصية المسرحية
ا-البعد المادي
ومعناه الكيان الفسيولوجي من حيث تركيب جسم الشخصية
مثال
الخطوط الرئيسية في رسم الشخصية المسرحية يمكن أن تتمثل في الجنس ، السن ، الطول، الوزن، المظهر العام:قبيح،جميل ، مشوه
أ-البعد الاجتماعي
ويحدد الوضع الطبقي للشخصية في المجتمع من حيث البيئة ن الدخل المادى،المهنة،الهوايات، العادات،...الخ
ج-البعد النفسي
ويتمثل فينا تقوله الشخصية وفيما تفعله من نوعية اللغة وطريقة الأداء،ودرجة الصوت، وإيقاعاته، ومدلولات الكلام من عاطفة ،وتفكير لا شك يسهم في تصويرها، فالأفعال الظاهرة تعبر عن الانفعالات الداخلية، وتدل على استجاباتها وعواطفها وانفعالاتها ومعاييرها الأخلاقية
3-الفكر
وهو يدل على المغزى العام والجانب العقلي والانفعالي في المسرحية ككل،وكل مسرحية مهما كانت ضعيفة الشأن لا تخلو من وجهات نظر وعواطف تفصح عن أفعال الشخصيات وأقوالها
4-اللغة
و وهو الحوار الذي هوالأداة الأساسية في المسرحية، وتتم في صيغة شعرية ، أو نثرية، أو فصيحة أومتمازجة..
ثانيا أشكال النص المسرحي
والشكل هو تنظيم أو صياغة العمل المسرحي تبعا لرؤية كاتبه،وأهم هذه الأشكال ثلاثة تتفرع منها أشكال أخرى وهى
1- التراجيديا
وهى عبارة عن مجموعة من الأحداث الجادة، المترابطة على أساس سببى، ومعقول،
ومحتمل الوقوع .. وتدور هذه الأحداث حول شخص مأزوم_أو أشخاص_على أن يكون الجو السائد حزينا شجينا... وللتعرف على روح المأساة ومدى اختلافها من عصر إلى عصر تقرا بعض تراجيديات كل من : إسخيلوس ،وسوفوكليس، ويوريبيديس، وشكسبير وراسين وغيرهم ، ثم تقرأ محاولات المعاصرين مثل ((موت بائع متجول )) لآرثر ميللر
2- الكوميديا
وهى مشتقة من الكلمة اليونانية (comos)بمعنى المرح الصاخب ، وهى الطرف المغاير للتراجيديا، والكاتب المسرحي يصوغ فعلا ينتقيه من الحياة صياغة هزلية
أشكال الكوميديا
أ-الكوميديا الراقية
وهى مسرحية ملهوية يغلب عليها الطابع الجاد، وتنتقد في كثير من الأحيان السلوك الاجتماعي دون مغالاة أوعنف
ب-كوميديا الدسائس
تهتم أولا وقبل كل شيء بصياغة الحبكة التي تقوم على التنكر،وتدبير المقال المحكمة الصنع، والتي تثير الضحك
ج-كوميديا التهريج
وتدل على العرض المسرحي الهابط الذي يتسم بالصخب، والعنف البدني، والخشونة في الحركة واللفظ ، واستعمال الأيدي والأرجل في حركات بهلوانية
د-الكوميديا الدامعة
وتعالج مشاهد ضاحكة في مناخ مسرف في عاطفيته وانفعالياته ،وبلغة شعرية شاحبة، ومواقف درامية تثير الشجن،ولكن ليس إلى درجة الحزن القاسي، .. وشخصياتها بسيطة وسطحية الدوافع ،وقد تنتهي الكوميديا من هذا النوع بنهاية سعيدة أو اسيفة
ه-الكوميديا الرومانسية
وتعبر عن الرومانسية وفى مقدمتها :الغرام الملتهب كمحرك أساسي للأحداث ،وعوائق وصعوبات تقف في طريق العاشقين،والانتقال إلى الحقول والغابات والجبال والأجواء الطبيعية الشاعرية
و-كوميديا الشخصية
تعتمد على تصوير الشخصية المسرحية أكثر من اعتمادها على بناء الحبكة، أو
عل المناخ أو أي عامل آخر
ز-كوميديا المواقف
وتعتمد على الحبكة أكثر من اعتمادها على رسم الشخصية وينشأ الضحك _عادة_ من المواقف الهزلية والمفارقة والأخطاء الكثيرة والتخفي
ح-الهزلية (الفارس)
وهى عبارة عن تمثيلية خفيفة ،تنشط في استخدام المرح ،والتهريج،والتناقضات في الموقف واللفظ ،والحركات البدنية الهزلية،والمصادفات اللا معقولة،والمواقف والشخصيات التي لا يحكمها قانون الاحتمال والممكن وهدفها الأساسي هو التسلية والترفيه
ومن الأسماء الأخرى لهذا الشكل :الدراما الرومانسية،الدرام،الدراما ،الميلودراما...إلخ
3- الترجيكوميديا
وتعالج الترجيكوميديا فعلا له طبيعة جادة ،إلا أن هذه الجدية ليست مستمرة وغنما وقتية.كما أنها تنشا من ظهور قوى شريرة تعمل على عرقلة سير الأحداث السعيدة وفى العادة يتم حشر أحداث أو مواقف ملهوية تبعث على الضحك والترويح للتخفيف من حدة الجدية وصرامتها،وينتهي هذا النوع من الدراما نهاية مزدوجة :أولاهما نهاية سعيدة للشخصيات التي تتعاطف معها ونهاية غير سعيدة للشخصيات التي فقدت تعاطفنا
4-المونودراما

ثالثا الأسلوب المسرحي
(المذاهب المسرحية)
يعتمد الأسلوب الدرامي على طبيعة رؤية الكاتب المسرحي للإنسان والواقع،وكيفية إدراكه للبشرية والعالم الذي يعيش فيه،ويختلف الأسلوب الدرامي من عصر إلى آخر،ومن أهم الاتجاهات الأسلوبية أو المذاهب المسرحية التي ظهرت:-
1-الكلاسيكية الجديدة
وهو اتجاه ساد في بدايات القرن السابع عشر الميلادي حتى قرب قيام الثورة الفرنسية في نهايات القرن الثامن عشر،وكان امتدادا لعصر النهضة في إيطاليا ،من حيث تقديس الأعمال اليونانية والرومانية القديمة، واعتبارها نماذج مثالية يجب أن تحاكى ،إذا ما أريد للفن الناهض الخلود,وقد وضع الكلاسيكيون شروطا معقدة لكتابة الدراما منها
التراجيديا
أن تستمد موضوعاتها وشخصياتها من مشاكل الملوك والأمراء وطبقات المجتمع العليا ..وان تنتهي نهاية حزينة ..ويجب أن تكتب كلها شعرا رصينا يتسم بالجودة
الكوميديا
تستمد موضوعاتها وشخصياتها من مشاكل الطبقات البسيطة والمتواضعة،وتنتهي نهاية سعيدة،ولغتها قريبة من لغة الحياة اليومية
أعلام الكلاسيكية
في التراجيديا (كورني)و(جان راسين).. وفى الكوميديا موليير
2-الرومانسية
وظهرت في أواخر القرن الثامن عشر ،وظلت سائدة حتى منتصف القرن التاسع عشر.وتعتبر ثورة عارمة ضد القواعد الكلاسيكية وأصولها .. ويستمد الرومانسيون موضوعاتهم من التاريخ القومي وغير القومي ورفضوا الوحدات الثلاث،والمعقولية ومشاكلة الواقع،وعدم الخلط بين عناصر التراجيديا وعناصر الكوميديا... وتميزت الرومانسية بالتجارب الشخصية الداخلية ،والخيال المطلق الجامح،والإيغال في الشاعرية،والمغامرات والموضوعات العاطفية المسرفة،وعدم الالتزام بشخصيات طبقة معينة
أعلام الرومانسية
فيكتور هوجوفى فرنسا ومن أهم أعماله الرومانسية(كرومويل-هرنانى)،وكليست زيم في ألمانيا،
3-الواقعية
بدأت في منتصف القرن التاسع عشر بفرنسا كحركة مضادة للرومانسية، ومن أهم ملامح المدرسة الواقعية,استخدام حوادث قليلة واقعية،وعدم الاهتمام ببناء تعقيدات ومفاجآت وحيل درامية ملفقة،وعدم الاهتمام بتصوير الشخصيات عن طريق التأكيد على مشكلاتها ودوافعها،وأهميتهافى صياغة البطل الذي يكون غالبا من عامة الناس،إن لم يكن من أحط الطبقات الواقعية
أعلام الواقعية
النرويج هنريك إبسن والايرلندي جون اوكيزى.. وبلزاك ،وستا ندال،وفلوبير في فرنسا وفى مصر نعمان عاشور وسعد الدين وهبة،ويوسف إدريس
4-الطبيعية
والفن في نظر أنصار هذه المدرسة يجب أن يكون علميا في موضوعه ومنهجه،وقد اشترط إميل زولا رائد الاتجاه الطبيعي على الكاتب المسرحي أن يختار شريحة من الحياة اختيارا موضوعيا-أي بلا تدخل منه_ وان يجعل شخصياته تتفاعل مع الأحداث طبقا للقوانين الخاصة بالوراثة والظروف الاجتماعية بكل ملابساتها. ولقد كان هذا الاختيار يتم عادة من الجانب المريض والمتداعي للمجتمع،بل ومن أوجه الحياة المنحطة في المجتمع
أعلام الطبيعية
فى فرنسا إميل زولا(1840-1902)هنري بيك في مسرحيتيه(الغربان-الباريسية)و أوجست سترندبرج في(الآنسة جوليا)وماكسيم جوركي في(الحضيض)
5-الرمزية
ظهر في فرنسا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر كرد فعل لمذهبي الواقعية والطبيعية التي نشأت من تأثير الكشوف العلمية،وتغليب الأحكام المنطقية... ويرى أنصار هذا المذهب أن الحقيقة تكمن في أعماق الأشياء،وفى عقل الإنسان الباطن؛ولذلك كانت أفكارهم مجردة،ورؤيتها في وقائع وشخصيات محسوسة،بغية تفسير الحقيقة النفسية أو الأخلاقية،والوسيلة لهذا التجسيد مادة أسطورية،أو واقعية. ويعتمد المسرح الرمزى على عناصر العرض المسرحي:كالإضاءة،والموسيقى،والديكور وذلك لخلق مناخ نفسي
أعلام الرمزية
ميترلنك، وهنريك إبسن في(براند-بيرجنت)، وسينج، وكلوديل،هاوبتمان،سودرمان
6-التعبيرية
وظهر في ألمانيا كرد فعل للطبيعية والتأثيرية مابين سنتي 1905و1925.. وكانت التعبيرية تهدف إلى تصوير أعماق النفس البشرية،وتجسيد مكنونات الفعل الباطن، لان حقيقة الإنسان تكمن أساسا في أعماق ذاته،لا في المظاهر الحسية.
وتتميز المسرحية التعبيرية بشخصية رئيسية ،تعتبر بوق المؤلف.وتعانى هذه الشخصية من أزمة نفسية حادة،وتسبح مع الشخصيات الأخرى في جو ضبابي غامض،وتمارس أفعالا غير مترابطة،أشبه بالحلم،ولغتها مركزة وتلغرافية في قصرها.
وتلعب الإضاءة والموسيقى والديكور دورا أساسيا في تهيئة الطقس الغائم ،والرحلة اللا عقلانية
أشهر المسرحيات التعبيرية
الحلم-سوناتا الشبح-من تأليف 0(أوجست سترندبرج)وغاز رقم1-وغازرقم2\من تأليف(جورج كايزر)
7-السريالية
ازدهرت هذه المدرسة في عشرينات وثلاثينات القرن العشرين... ولقد رأى السرياليون بأن الواقع لا يدرك بالوعي،ولكن باللا وعى وباللا معقول... لذلك هدفوا إلى الكشف عن الواقع والمنطق التقليديين .والحقيقة في نظرهم تتمثل في غياب المنطق ،وإلغاء المواضعات الدينية والأخلاقية،وتحرير اللاوعي ليعبر عن مكنوناته ،وهو في أشبه بالحلم،الذي يترك أمر تفسيره للمتفرجين
أشهر المسرحيات السريالية
الملك أوبو من تأليف (الفريد جارى)،وعروس في برج إيفل من تأليف(جان كوكتو)وويليام سارويان ومن أعماله السريالية(بلاد الأحلام)
8- الوجودية
يعتقد أنصار هذا المذهب بان لكل شيء وجود وماهية... والوجود هو تواجد الشيء بالفعل في حيز هذا العالم ،أما الماهية فهي مجموعة الخصائص التي يتميز بها الشيء الموجود،ويعتقد الفيلسوف الوجودي الملحد جان بول سارتر أن وجود الأشياء يأتي بعد ماهيتها إلا مع (( الإنسان)).إذ أن وجوده يتحقق أولا ، ثم تتحقق ماهيته،وعلى هذا فهو حر، وهو مسئول عما يفعله، أما الوجودية المثاليةالتى يقول بها كيركجارد،جابريل مارسيل،وكارل ياسبرز فتقول بعكس ذلك
أشهر المسرحيات الوجودية
العالم المكسور-روما لم تعد روما من تأليف جابريل مارسيل،الذباب-الشيطان والرحمن من تأليف جان بول سارتر
9-الملحمية
وينسب هذا الاتجاه في المسرح إلى الكاتب الألماني برتولد بريخت... والمسرح الملحمي باتجاهه وأفكاره وحرفيته يعارض المسرح التقليدي أو الدرامي أو الأرسطي كما يسميه بريخت. ويعتمد المسرح الملحمي أساسا على سرد الأحداث لا تجربتها على خشبة المسرح تجربة درامية،وعلى جعل المتفرج مجرد مشاهد يقظ الفاعلية، وعلى مواجهته بقضية تحمله على اتخاذ موقف ثوري ضدها بعد دراسته وتأملها عقلانيا ....وإذا كانت المسرحية الملحمية البريختية مفككة المشاهد،وسردية الطابع فإن خطرها يكمن في مطالبة متفرجها بتغيير الوضع الاجتماعي والاقتصادي القائم
أشهر المسرحيات الملحمية
وكلها من تأليف بريخت( الإنسان هو الإنسان،الأم شجاعة،جاليليو،الأم الطيبة من ستشوان، دائرة الطباشير القوقازية،السيد بونتيللا وتابعه ماتى)
10-العبثية
يطلق مصطلح العبث_أو اللا معقول_ على بعض أعمال مجموعة من كتاب المسرح ظهروا في خمسينات القرن العشرين،ولهؤلاء الكتاب موقف فلسفي شبه متوحد إزاء ربكة الإنسان وتأزمه في هذا العالم الذي يبدو بلا هدف أو معنى ّفكدح الإنسان وشقاؤه أشبه بكدح سيزيف الذي قضت عليه الآلهة بان يحمل صخرة،وينقلها إلى قمة الجبل،ولكن لا تلبث أن تتدحرج وتتهاوى إلى السفح،فيعاود بها الصعود إلى القمة مرة بعد مرة.... وهكذا يظل يكرر هذا العمل بلا أمل في نهاية،ولعل العذاب الحقيقي لا يتأتى من عبثية ما يعمل فحسب،وإنما في تكرار ما يفعله,وهذا هو وضع الإنسان..... ومع أن المسرحيات العبثية تبدو جادة ،إلا أنها تتضمن مواقف كوميدية ساخرة ،وأشد ما تكون السخرية ،بما يصم الحياة بأنها لا منطقية ولا معقولة،وأنها مزحومة بمواضعات لا معنى لها
من أعلام مسرح العبث
صمويل بيكيت، ومن أعماله(في انتظار جودو-اللعبة الشريط أخيرا) ،ويوجين يونسكو،ومن أعماله(الكراسي –المغنية الصلعاء)،آرثر آداموف،ومن أعماله(الخدعة- الغزو-الأستاذ تاران)،وجان جينيه ومن أعماله(الخادمتان-الشرفة-السود-الحواجز)،وفى مصر توفيق الحكيم في مسرحيتي( يا طالع الشجرة ،والطعام لكل فم)وصلاح عبد الصبور في (مسافر ليل)ويوسف إدريس في (الفرافير)
11-الصوفية
وظهرت كحركة مضادة للمذهب الواقعي،وتجديد المسرح والمسرحية للأغراض الأدبية الخالصة البعيدة عن الأفكار،والتي لا تنشد إصلاحا،ولا تهتم بنقد المجتمع أو التبشير بفلسفة اجتماعية خاصة وتدعو الصوفية إلى التخلص من مادة هذا العالم،والاندماج في الذات الإلهية
من أعلام الصوفية
أ.ج.م.سنج(1871-1909)،وليدى أوجست جريجورى(1859-1932) ومن أعمالها(الرجل المسافر-)،ووليم بتللر بيتس(1865-1939)
12-العقلانية
وهى ذلك المذهب الفلسفي الذي يحاول إثبات وجود الأفكار في عقل الإنسان قبل أن يستمدها من التجربة الحياتية،أي أن الإدراك العقلي المجرد سابق على الإدراك المادى المجسد ،وتعود جذور هذا المذهب إلى فلسفة ديكارت،ويرى شو أنه يجب أن يتحول المسرح إلى جدل عقلاني بحت بين الممثلين ،أو حتى بين الممثلين والمتفرجين ،إذا أمكن ذلك ،فالمسرحية ليست سوى محاولة فنية لإثارة الحوار العقلاني الجاد حول مشكلات الساعة وقضايا العصر
من أعلام العقلانية
ومن أعلام العقلانية في المسرح ،جورج برنارد شو،جالزورثى،وجون أوزبون،وجراهام جرين،وأوسكار وايلد
أهم المراجع
1-إبراهيم حمادة/طبيعة الدراما
2-إشلى ديوكس/الدراما
3-أمين بكير/في الحرفية المسرحية
4-بامبر جاسكوين/الدراما في القرن العشرين
5-جورج لوكاتش/دراسات في الواقعية الأوروبية
6 -درينى خشبة/أشهر المذاهب المسرحية
7-رشاد رشدي/فن كتابة المسرحية
- _نظرية الدراما
8-روبرت جلكنر وآخرون/الرومانتيكية مالها وما عليها
9-روجر.م/فن الكاتب المسرحي
10-ريموند وليمز/المسرحية من إبسن إلى شو
11-عادل النادي/مدخل إلى فن كتابة الدراما
12-عبد الغفار مكاوي/علامات على طريق المسرح التعبيري
13-على احمد باكثير/فن المسرحية من خلا ل تجاربي الذاتية
14-على الراعي/فن المسرحية
15-فوزي فهمي/المفهوم التراجيدي والدراما الحديثة
16-لاجوس إجرى/فن كتابة المسرحية
17-مارجورى بولتون/تشريح المسرحية
18-محمد عبد اللطيف السحرتى/الفن الأدبي
19-محمد غنيمى هلال/الرومانتيكية
20-نبيل راغب/المذاهب الأدبية
21- نعيم عطية/مسرح العبث
22-وولتر كير/ عيوب التأليف المسرحي

القسم الثالث
عوامل إنتاج المسرحية
وتتمثل في
1-الممثل
2-مكان العرض
3-الجمهور
4-الإخراج
5-الديكور
6-الإضاءة
7-الملابس
8-الماكياج
9-الإكسسوارات
10-الأثاثات المسرحية
11-الموسيقى والمؤثرات الصوتية
1-الممــــــثل
هو العنصر البشرى الوحيد على خشبة المسرح-أثناء العرض المسرحي-ويعتبر الوسيط بين الكلمة والجمهور في العرض المسرحي إلى جانب العناصر الأخرى في العرض المسرحي التي تعتبر أجزاء الوسيط ومنها ،الديكور،والملابس، الإضاءة،الماكياج،... إلخ،ومهمة الممثل.. تجسيد الشخصية التي يقوم بأدائها بكل لأبعادها المختلفة ،عن طريق فهم هذه الشخصية ،ومعايشتها وهذا ما يسمى (التقمص أو الإندماج في الشخصية)
أدوات الممثل التعبيرية
وللمثل أيضا أدواته في التعبير وهى
1-الأدوات الخارجية
وتتمثل في(صوت الممثل-جسم الممثل)
أولا صوت الممثل
وينقسم إلى (حجم-طبقة-إيقاع)
أ-حجم الصوت
وينقسم إلى ثلاث درجات(الصوت المرتفع- الصوت المتوسط- الصوت المنخفض)ويتعلق بهم أيضا سلامة النطق،مخارج الألفاظ بالنسبة للممثل
ب-طبقة الصوت
وتنقسم إلى ثلاث طبقات(الطبقة الغليظة-الطبقة المتوسطة-الطبقة الحادة)وقدرة الممثل خارجيا تعتمد على مدى قدراته على تغيير حجم صوته وطبقة صوته،والمفروض أن الممثل المتوسط يمتلك بوضوح الثلاث طبقات الصوتية ،مع مراعاة أن الطبقة الغليظة تختلف من ممثل إلى آخر،ويجب أن يكون عنده القدرة على اللعب بدرجة صوته من الإيقاع إلى الانخفاض بدرجاته المختلفة،بحيث يكون أقل صوت انخفاضا يصل إلى المتفرج_المفترضة دائما-العجوز الصماء الجالسة في آخر كرسي الصالة... وفى الواقع كلما زادت قدرة الممثل ،وامتلاكه لطبقات صوتية كثيرة ،كلما وصل إلى مستوى فني أعلى.. فمثلا(أم كلثوم تمتلك 11 طبقة صوتية)
ج-الإيقاع
وهو النسبة بين السرعات المختلفة،أو النسبة بين المساحات الزمنية المختلفة التي تستغرقها كل كلمة في الجملة،وكل جملة في الفقرة،وكل فقرة في المشهد،وكل فصل في المسرحية
د-نوعية الصوت
وهى تلك الخاصية التي تميز صوت فرد عن صوت فرد آخر ،وهذه الخاصية تتعلق بالأحبال الصوتية وتركيبها البيولوجي ...مثال:يستخدم شخصان نفس طبقة الصوت ونفس حجم الصوت في الخارج ،وعند سماعهما وهما غير مرئيين نقول إن هذا هو الشخص (أ)وهذا هو الشخص (ب)
ثانيا الجسم
وينقسم إلى ثلاثة أجزاء(الرأس-الجذع_الرجلين)وكلها مسئوله عن مهمات ،فالرأس مسئولة عن الإيماءة ( كنظرة عين- تحريك الحاجب- اختلاج الشفتين- تقطيبه الجبهة)والجذع مسئول عن الإشارة،والرجلين مسئولة عن الحركة،والجسم أداة لا تقل أهمية عن الصوت،ققى بعض العروض (التمثيل الصامت)نجد أن الممثل يعتمد فيها على جسمه فقط،ولابد لهذا الفنان _باستخدام جسمه-أن يوصل المعاني الدرامي المختلفة إلى المتفرج
2-الأدوات الداخلية
وتنقسم إلى(الذكاء-الطاقة-الإرادة)
أولا الذكاء
وهو القدرة على فهم العلاقات الناشئة بين الأشياء بعضها البعض ،والأشخاص بعضهم البعض، وهذا يستدعى أن يمتلك الممثل القدرة على الخيال، والقدرة على الاستيعاب ،والقدرة على التركيز ، فالذكاء نلخصه في مثلث مهم يوصلنا دائما إلى بر الأمان ،إذا ما استخدم صحيحا وهو(من انأ... من أنت.. العلاقة بينها) (المتحدث والمتلقي)،فإذا استخدم الممثل هذا المثلث في فهم الشخصية التي سيؤديها –سيصل بفهم الشخصية إلى الدرجة المطلوبة
ثانيا الطاقة
وهى قدرة الممثل على استغلال كل إمكانياته الإبداعيةالتى يستمر بها طيلة العرض المسرحي،وهذا يتطلب أن يكون الممثل متنبها جيدا،متيقظ دائما،وهى قدرته على الاستجابة للفعل ،وعلى الاستجابة للمثير طيلة العرض المسرحي،ولا نقصد بالطاقة القدرة العضلية بل الاستجابة للمثير ،بمعنى أن يكون لديه القدرة للاستجابة للمثير تعنى أن لديه إرادة
ثالثا الخاصية الدرامية
وهو أن يترك الممثل شخصيته المعينة،ويدخل في إهاب أو داخل جلد شخصية أخرى ،أي كأنه يخرج من حياته الخاصة ،ويدخل في حياة أخرى ، فتكون هذه هي الخاصية الدرامية، وهذا يستدعى أن يكون لديه كم من الإحساس ،وقادر على أن يحس انفعالات وسلوك هذه الشخصية الجديدة التي يحياها،وعن طريق الخاصية الدرامية يستطيع الممثل أن يحس انفعالات وسلوك الشخصية التي يؤديها
3-متطلبات أخرى وهى(المتطلبات الصحية-الصوتية-الجسدية-القدرات الداخلية)
أ- المتطلبات الأخلاقية
وهو الإنسان الذي يملك القدرة على التعاون مع الآخرين، وان يكون معهم كلا منسجما،وعلى المستوى الشكلي أن لا يرتكب الموبقات التي تؤثر بالتأكيد في الناحية الصحية
ب-المتطلبات الصحية
وهو عناية الفنان بصحته ،والبعد عما يؤثر عليها ،كشرب الخمر ،وإدمان المخدرات، وكثيرا مانجد بعض الفنانين الذين ضاعت حياتهم بسبب ذلك،وأن يكون سليم جسديا،غير مصاب بعاهة ،حتى لا يكون نمطيا في تمثيله
ج-المتطلبات الصوتية
بمعنى أن يمتلك آلة نطق سليمة ،ولا يكون عنده عيب من عيوب النطق(الثأثأة-الفأفأة-) وممكن القول مثلا (ميمي شكيب)لديها لدغة في حرف الراء ،لكنها لدغة ظريفة ومقبولة،ولكن من بداية مسرح الريحاني وهى تلعب دور البنت الدلوعة وظلت تلعب نفس الشخصية
د-المتطلبات الجسدية
بمعنى أن يمتلك الجسد الليونة الكافية للتشكيل،وأن يكون خاليا من علامات التوتر،ويتأتى ذلك بالتمارين المستمرة
ه-القدرات الداخلية
فالممثل العظيم لا بد وان يكون قد مارس،أو على الأقل أحس التجربة الجمالية ،أو وجهة النظر التي مارسها المؤلف عندما كان يقوم بعملية الخلق.. فتجارب الممثل الشخصية –تجارب الآخرين به_قراءاته –مشاهداته-تفاعله مع المجتمع الذي يعيش فيه مثل_المنزل-النادي –الشارع –المعهد.. إلخ،هذا يجعل لديه حصيلة التجربة اللازمة،ولكن ليس بالضرورة أن يكون الممثل مارس التجربة مثال:هاملت يقتل، والممثل ليس قاتل (أو مجرم)فى حياته ،فهل معنى أنه لا يمثل دور هاملت
أنواع التمثيل
1-التمثيل الإستضحاكى
وهو محاولة الممثل الاصطناعية في تأكيد كلامه،أو أفعاله لكي يستجلب الضحك من المشاهدين
2-التمثيل الإيمائي
ويطلق على المواقف الصامتة في المسرحيات الحديثة، والتي يقوم بالتعبير عنها (المواقف)حركات الممثلين الجسدية التي لا تصاحبها الكلمات
3-التمثيل الخطابي
وهو أن يلقى الممثل كلماته بطريقة مفتعلة ،متفاخمة ،طنانة،بينما تصاب حركاته بالمبالغة والحدة
4-التمثيل الرومانسي
أسلوب يتميز بالغلو قي تصوير العاطفة،عن طريق الحركة الأكثر حرية،والإلقاء الأقل منهجية من طريقتي الحركة والإلقاء الكلاسيكيين
5-التمثيل الكلاسيكي
أسلوب يتميز بتجاوز الواقع عن طريق تفخيم الحركة والإيماءة ،ونبرة الإلقاء،ورنانة الصوت
6-تمثيل مبالغ فيه
قد يلجا الممثل في تمثيله إلى التهويل والشطط في التأكيد على حركاته مما ينحو به نحو الافتعال
7-التمثيل الهابط
أن يؤدى الممثل دوره تأدية ضعيفة دون أن يؤكد كلماته ،أو حركاته بما ينشطها بوسائل التأدية المسرحية
8-التمثيل الصامت (المايم)
وهو التمثيل الذي يعتمد على أداء تمثيليات بلا كلمات ،اى تعتمد أولا وقبل كل شيء على التعبيرات الصامتة التي تؤديها حركات الجسم،،وقد تصاحبها مقطوعات غنائية لتساعد في الشرح والتفسير
9-طريق استلانسلافسكى التمثيلية
ومن ملامح هذا الأسلوب في التمثيل
أ-مناصرة الطبيعة في الآداء ومعارضة الاصطلاحيات التقليدية الخاصة ،بالخطابية،والتهويل،اللعلعة الصوتية
ب-وجوب اكتشاف الممثل لقدراته المبدعة عن طريق القيام بتمرينات بدنية،وتدريبات خاصة بتطوير مخيلته وقوته التصويرية،ثم بتنمية قدرته على التركيز والتحرر من التوتر العضلي الزائد
ج-على الممثل أن يجاهد في إثراء تفسيراته للشخصية التي يلعبها عن طريق اكتشاف حقيقتها الداخلية ،وينبغي للمثل أن يتقمص شخصية الدور ويترجم أحاسيسه إلى أفعال
2-مكان العــــرض
(المسرح)
وهو المكان الذي يتم فيه العرض المسرحي مهما كان هذا المكان_مسرحا-شارعا-مقهى-،وتتعدد الأماكن التي تصلح للعرض المسرحي حسب نوعية العرض المسرحي
دار المسرح
وهو المبنى الذي نتوجه إليه لمشاهدة عرضا مسرحيا ويشتمل على الآتي(خشبة المسرح ومحتوياتها-غرف مكاتب الغدارة والموظفين-حجرات الممثلين-حجرة الماكياج-مخزن الديكور-مخزن الملابس- مخزن الإكسسوار-مخزن الأثاث-مخزن لمعدات الإضاءة- مخزن لمعدات الصوت- ورشة خاصة لنجارة الديكور- غرفة التحكم في الإضاءة- غرفة التحكم في الصوت- غرفة كبيرة لاستراحة العاملين في العرض المسرحي-قاعة للمشاهدين والتي يقع بها خشبة المسرح-غرفة مخصصة لشياك بيع التذاكر-صالة لانتظار المشاهدين ملحقا بها مايخدم المشاهدين)
خشبة المسرح
وهى المنطقة التي يؤدى فوقها الفنانون المشاركون في العرض المسرحي ،وهى غالبا مرتفعة عن مستوى أرضية المكان المقامة فيه،ومن المحتويات الهامة لخشبة المسرح مايسمى :-
1-(الشواية)أو (السوفيتا)
وهو الفراغ الذي يقع أعلى خشبة المسرح ولا يراه الجمهور ،ويستعمل في تعليق المناظر والملحقات المسرحية الأخرى مثل(أجهزة الإضاءة وقطع الديكور الخفيفة لإنزالها في الوقت المناسب وبسرعة أو رفعها كذلك )
2-منطقة الكواليس
منطقة الفراغ التي توجد خارج منطقة التمثيل ،وتستخدم في انتظار الممثلين وقت دخولهم خشبة المسرح،وغيرهم من الفنيين في متابعة سير العرض المسرحي
أقسام خشبة المسرح
1-البرواز المسرحي:فتحة المسرح(البروسنيم)
وهى الفتحة الكبيرة التي توجد في الحائط الكبير الذي يفصل المتفرجين عن الصالة،ومن خلالها يرى المتفرجون العرض المسرحي،وتتحدد هذه الفتحة بقوس مسرحي في أعلاها ،وحائطين جانبيين بسمك البرواز يحملان القوس المسرحي ثم أرضية أسفل القوس بسمك الحائطين بمستوى خشبة المسرح
2-الستارة الأمامية
وهى الستارة التي تغطى فتحة المسرح،ومكانها خلف القوس المسرحي،ووظيفتها حجب منطقة التمثيل أثاء تجهيز المناظر،أو تغييرها،كما يحدد فتح الستارة بدء العرض ،وبغلقها نهايته ومن أنواعها
ا-الستارة المجرورة:وهى من قطعتين متساويتين تجر عند الفتح وتختفيان في الجانبين عن الغلق
ب-الستارة الطائرة:وتتكون من قطعة واحدة من القماش ،تجذب إلى أعلى عند الفتح،فتختفي خلف القوس المسرحي ثم ترخى إلى أسفل عند الغلق
3-البرواز الداخلي(برواز المنظر)
وهو عبارة عن البرواز الذي يحدد مساحة المنظر،ومكانه خلف الستارة مباشرة،والغرض منه تحديد وبروزة المنظر المسرحي للمشاهدين ،وإخفاء الفراغات الجانبية والعلوية التي لا تملؤها المنظر
4-مقدمة خشبة المسرح
وهو الجزء البارز من خشبة المسرح الذي يمتد أمام الستارة الأماميةحوالى المتر نحو المتفرجين_ويستعمل للإضاءة الأرضية أو التمثيل،أو التقديم طبقا للعرض المسرحي
5-منطقة التمثيل(حيز الفراغ)
هو الجزء الأساسي في خشبة المسرح ويراه الجمهور من فتحة المسرح،ويستعمل للتمثيل ووضع المناظر والإكسسوار،وتنقسم منطقة التمثيل إلى مناطق وهمية ذات أهمية كبيرة من الوجهة العملية لأنها الأساس الذي يسير على هديه المخرج ومهندس الديكور ومهندس الكهرباء.....إلخ
3-الجمهـــــور
ويختلف جمهور المسرح تبعا لنوع المسرح(أطفال-تعليمي-عرائس-مدرسي..إلخ)ونوعية المسرحية(تراجيدية-كوميدية-تجريبية)ونوعية العرض(دراما عادية-استعراضية-أوبرا-غناء..إلخ)والمتفرج الحقيقي هو المحب لفن المسرح،ويحرص على حضور ومشاهدة جميع العروض المسرحية،والمتفرج الحقيقي هو الذي يتذوق ما يقدم على خشبة المسرح ويتفهم لما يتضمنه العرض
4- المخـــــرج
هو العقل المدبر لكافة عمليات الإنتاج المسرحي، بدءا من اختيار النص المسرحي ،وانتهاء بالعرض الذي تتكامل فيه كل عناصر العرض المسرحي مستعينا في ذلك بكافة العناصر الفنية والبشرية، والمعمارية،وهو القيادة الفنية والفكرية للعملية المسرحية،وهو القائد الذي يقود جيشا من الفنانين والفنيين ،والعمال ،والمهندسين والراقصين..إلخ ،ليصل بهم إلى بر الأمان، وهو يوم العرض المسرحي
المهام الرئيسية لعمل المخرج
1-اختيار النص المسرحي .أو الموافقة عليه
2-تحديد متطلبات العرض المسرحي،من مكان العرض،الفنانين المشاركين في العرض سواء ممثلين،راقصين، موسيقيين
3-اختيار كل من
*مصمم للرقصات ..الذي يقوم بالإشراف على تدريب الراقصين
*المؤلف الموسيقى.. الذي يقوم بالإشراف على تدريب العازفين،أو الملحن الذي يقوم بالإشراف على تدريب المغنيين ،ويعمل الجميع حسب ما يراه المخرج ،الذي سيقوم بعد ذلك بتوظيف كل الصورة المسرحية بما يتفق ورؤياه النهائية للعرض المسرحي
4-تحديد مصمم ومنفذ الديكور والملابس اللازمة للمسرحية وشخصياتها ،ويتدارس معه التفاصيل بحيث يأتى كل هذا معبرا عن الرؤيا التي استقر عليها المخرج، وبعد ذلك يتم البدء في تنفيذ الديكور والملابس بعد الموافقة عليها
5-اختيار الممثلين الذين يصلحون –جسديا وفنيا –لتجسيد شخصيات المسرحية بما يتناسب مع الأبعاد المختلفة لكل شخصية،ثم يقوم المخرج بتدريب الممثلين على أدوارهم –محددا وشارحا للأسلوب والمنهج الذي سيتبعه بما يتناسب معها من مدارس فنية(واقعية-رمزية-تعبيرية...إلخ)ويتم التدريب على مرحلتين
(أ)الأداء الصوتي.. والأصل فيه الكلمة من خلال صوت الممثل.. حتى يتم ضبط الصورة الصوتية للعرض المسرحي
(ب)الأداء الحركي... والأصل فيها الحركة من خلال جسم الممثل وما يسمى (التشكيل في الفراغ) أي الفراغ المسرحي حتى يتم ضبط الصورة المرئية للعرض المسرحي........
ويأتي بعد ذلك في النهاية،مهمة المخرج في ربط جميع الخيوط المسرحية،أو بمعنى آخر تجميع كافة العناصر المسرحية التي تم تجهيزها منفردة،لتكون في النهاية الصورة المرئية للعرض المسرحي،... وإذا كان المؤلف الدرامي ومؤلف النص المسرحي فإن المخرج المسرحي هو مؤلف العرض المسرحي
5- الديكور
وهو عبارة عن القطع المصنوعة من الخشب والقماش وغيرها من المواد اللازمة في صناعة الديكور-والتي توضع على خشبة المسرح حتى تعطى شكلا لمنظر واقعي،أو خيالي ،أو رمزي..إلخ حسب نوعية المسرحية المعروضة أمام المشاهدين،وهو يرتبط مسرحيا مع الفنون الأخرى /كالتصوير ،والإضاءة،والتمثيل،..إلخ،وهو عبارة عن تشكيل فني داخل فراغ خشبة المسرح،والتي تظهر لنا كحجرة من ثلاث حوائط،أما الحائط الرابع لهذه الحجرة فقد وضع مكانه ستارة المسرح التي تفتح عند بداية العرض،وتغلق في نهايته ومن مهمة الديكور
1-تحديد زمان ومكان الحدث المسرحي
2- الارتباط بنوعية العرض المسرحي(واقعي-رمزي-تعبيري..إلخ)
3-يتناسب مع نوع النص وطريق الخراج المسرحي
4-ارتباط ألوان الديكور بنوعية العرض المسرحي
5-ارتباط ألوان الديكور مع ألوان الملابس المستخدمة في العرض ،بحيث لا يطغى احدهما على الآخر
6-يجب أن يكون هناك علاقة بين ألوان الديكور وألوان الإضاءة المستخدمة
7-يجب أن يعطى الديكور راحة لعين المتفرج ومحاولة معايشة المتفرج للمنظر والشكل المطلوب
8-البعد عن البهرجة حتى لا يخطف أبصار المشاهدين،ويشتت انتباههم عن العرض المسرحي
**والديكور إما يكون ثابت على خشبة المسرح طوال العرض،أو يكون متغير على مدى العرض المسرحي وذلك باستخدام (التعدد المنظرى)حسب أحداث المسرحية
**أما عن تعدد المناظر(إذا كانت المسرحية تتطلب ذلك)فتتم بأكثر من طريقة ومنها
1-المسرح الدوار... وهو عبارة عن قرص خشبي مصمم في خشبة المسرح يدار بالكهرباء،أو باليد،ويمكن أن يوضع على هذه الخشبة أكثر من منظر مسرحي،وعادة تكون ثلاثة مناظر أو اثنين –أحدهما يواجه الجمهور،والأخرى مختفية خلف هذا المنظر لكي تواجه الجمهور عند دوران القرص في الوقت المناسب
2-وضع أكثر من منظر أمام الجمهور ،ويستخدم في هذه الحالة إضاءة المنظر المطلوب مع إطفاء الإضاءة عن المناظر الأخرى ،وهكذا بتبديل الإضاءة من منظر إلى آخر
3-عمل الديكور بطريقة القطع الديكورية ومثبت بأسفلها عجلات في هذه الحالة يمكن سحب هذه القطع بسهولة من حيز التمثيل لاستبدالها بغيرها الذي يعطى الايحاء بالمنظر التالي للمسرحية
4-تعليق قطع الديكور في حيز أعلى خشبة المسرح من الداخل(السوفيتا) وسحبها إلى أعلى عندما ينتهي المنظر المطلوب،وإنزال القطع الأخرى المطلوبة
*** ولابد أن نفرق بين مايسمى بالمنظر الداخلي والمنظر الخارجي ... فالمنظر الداخلي يطلق على الديكورالذى يمثل مكان داخل منزل أو اى بناء له أبواب (الصالة- المكتب)
أما المنظر الخارجي فيطلق على الديكور الذي يمثل مكان خارجي مثل(الحديقة-الشارع- الأنهار-الجبال..إلخ)
6-الإضاءة
وهى إضاءة أو إنارة خشبة المسرح التي سيتم عليه أداء العرض المسرحي،وبالتحديد منطقة التمثيل،وذلك باستخدام إضاءة صادرة من أجهزة خاصة بالإضاءة المسرحية،وذلك لإعطاء الجو المناسب للعرض المسرحي ،وتختلف نوعية الإضاءة والمساحة المضاءة حسب التأثير المطلوب منها
الإضاءة العامة
ويتم ذلك بتغطية خشب المسرح كله بإضاءة عامة متوحدة الدرجة
الإضاءة الخاصة
وهى التي تتم لإعطاء تأثير معين لتأكيد دلالة معينة ،كالإيحاء بالحالة النفسية للحدث المسرحي أو الشخصية المسرحية، ومنها أيضا إضاءة جزء معين من خشبة المسرح مع إلغاء الإضاءة عن باقي خشبة المسرح للفت نظر المشاهد لما يدور أو يقال في هذه المنطقة دون سواها،أو للتركيز على ممثل واحد أثناء أداءه لحوار خاص بالشخصية التي يقوم بها
إضاءة المناطق
وتستخدم في المسرحيات التي يستخدم فيها الديكور متعدد المناظر،ففي هذه الحالة يضاء الجزء الموجود به الحدث المسرحي ،ثم تنتقل الإضاءة من منظر إلى آخر في الديكور
الإضاءة الخلفية
وهى خلف الديكور والتي تظهر للمشاهد من خلال الفتحات الموجودة بالديكور مثلا(شباك-باب..ومثال ذلك الإضاءة التي تعطى تأثير السماء أو ضوء الشمس على الستارة الخلفية الموجودة خلف الديكور،والتي تظهر لنا من خلال الشباك مثلا عندما يفتح ، وكذلك مثلا إضاءة ممر خلف أحد أبواب الديكور أولإضاءة منظر حديقة أو صحراء أو مدينة..إلخ
خيال الظل(السلويت)
في هذه الحالة يتم إضاءة ستارة بيضاء من الخلف ليكون الممثل واقفا يؤدى دوره في المساحة الواقعة بين الستارة وأجهزة الإضاءة ،فيظهر للمشاهد وكأنه خيال
المسرح الأسود
ويطلق هذا الاسم على المسرح الذي يتكون ديكوره من الستائر السوداء،والديكور الغامق،وفى هذه الحالة فإن الاجزء المراد إظهارها تعطى ألوان فسفورية أو بيضاء يستخدم فيها إضاءة من لمبات خاصة تسمى (الترافيلوت)لا تظهر إلا الألوان المذكورة،وتستخدم عادة في الخدع المسرحية..مثال:لو صعد ممثل يلبس ملابس بيضاء فسفورية على سلم أسود غير مرئي إلى أعلى و مضاء بلمبات (الترافيلوت)فانم المشاهد يحس بان الممثل يطير في الهواء المسرح
الإظلام
إما بالتدريج أودفعة واحدة وذلك لإعطاء دلالات مسرحية مطلوب التأثير بها على المشاهد
الخدع المسرحية
وتستخدم الإضاءة في إحداث خدع مسرحية مطلوبة أثناء عرض المسرحية منها(البرق-الرعد-الحرائق..إلخ)
7-الملابس
وهى التي يرتديها الممثل في أي عمل مسرحي،ولا بد أن تتناسب مع أبعاد الشخصية،والزمن التي تدور فيه أحداث المسرحية،وتنقسم الملابس إلى:ملابس عصرية(وهى التي يتداولها الناس مثل البدلة،الجلباب)وملابس تاريخية(وهى التي تنتمي إلى طراز معين كملابس القرون الوسطى والمحاربين القدامى والأمراء والملوك)وملابس خاصة(ويتم تصنيعها لأغراض خاصة كملابس البلياتشو وملابس المجانين،وملابس الضباط والعساكر،وبالطو الطبيب)
8- الماكياج
هو فن تغيير مظهر الوجه الحقيقي للممثل،أو أي جزء من جسمه عن طريق استخدام مساحيق وأصباغ مختلفة،إلى جانب أشياء أخرى تستخدم في هذا الغرض،والهدف من الماكياج هو خلق ملامح حية معينة ومطلوبة لكي تعبر عن الشخصية المسرحية أو الشيء المراد تقمصه
الوظيفة الدرامية للماكياج
1- تأكيد ملامح الشخصية الحقيقية للممثل حتى تتحاشى التأثيرات المسرحية ،كالإضاءة وهو مايسمى بالماكياج السوي
2- تغيير ملامح الوجه الحقيقي للممثل لخلق ملامح حية لكي تعبر عن شخصية جديدة يتقمصها الممثل طبقا للمسرحية ودوره فيها
9-الإكسسوارات المسرحية
وتسمى باللغة العربية((الملحقات المسرحية))..وهى الشيء المتواجد فوق خشبة المسرح من مستلزمات مساعدة لتحديد ماهية المسرحية وتنقسم إلى ثلاثة أنواع
1-الملحقات اليدوية:وهى التي تستخدم على خشبة المسرح وحسب الشخصية التي يؤديها الممثل(المنديل ،السجائر، الكتب،عصا اليد،..إلخ)
2-ملحقات المنظر:وهى الأشياء الثابتة فوق المسرح ،ولا تستخدم باليد مثل(طفاية السجائر،فازه الورد،التليفون،...إلخ)
3- ملحقات التزيين:وهى الأشياء التي يتم بها تزيين الديكور مثل(الصور المعلقة،الستائر،..إلخ)
ومن حيث الاستخدام يوجد نوعان
1-الإكسسوار المستديم(وهى الأشياء السالف ذكرها)
2-الإكسسوار المستديم:وهى الأشياء التي يتم استهلاكها(بيبسسى كولا،الشربات،..إلخ)
والإكسسوار المسرحي عموما إذا لم يستخدم مع شخصيته ،وفى الوقت المحدد له ،فيمكن أن يؤثر تأثيرا سلبيا على نجاح العرض المسرحي
10-الأثاثات المسرحية
وهى قطع الأثاث التي توضع على خشبة المسرح داخل الديكور أثناء العرض لتخدم المنظر المسرحي،وتساعد على الإيحاء بالجو الحقيقي التي تدور من خلاله أحداث العرض المسرحي
مقاييس الأثاث على خشبة المسرح
1-نوع المسرحية(كلاسيكية،مودرن،..إلخ)
2-زمن المسرحية،فيجب أن تواكب الأثاث الزمن الذي تدور فيه المسرحية
3-مكان أحداث المسرحية،فمن غير المعقول أن تكون أحداث المسرحية تدور في شقة متواضعة أصحابها فقراء،ثم نجد الأثاث الموجود بها على غير ذلك من الثراء الفاحش
4-أسلوب الإخراج،والذي يتبع أسلوب النص المسرحي،والذي يتبعهم أيضا أسلوب وتنفيذ الديكور،هنا يجب أن يتناسب أسلوب ونوعية الأثاثات المسرحية معهم جميعا
11- الموسيقى المسرحية والمؤثرات الصوتية
والمقصود بالموسيقى ،الموسيقى التصويرية التي تصاحب العرض المسرحي_بخلاف المؤثرات الصوتية التي قد تستخدم في بعض المسرحيات بقصد خلق مشابهات واقعية أو تحقيق إحساس واقعي مثل(البرق- الرعد- هبوب الريح- هطول المطر..إلخ)،والموسيقى المصاحبة للعرض المسرحي تختلف في استخداماتها،كالتراجيديا التي تختلف عن الكوميديا،وتختلف نوعية الموسيقى في العرض الاوبرالى عن الأوبريت،وكذلك التمثيل الصامت
دلالات الموسيقى في العرض المسرحي
1-الافتتاحية الموسيقية... وهى التي تقدم قبل رفع الستار والتي تحدد بداية العرض المسرحي،ويجب أن تعبر عن موضوع المسرحية
2-موسيقى تصويرية... وتعبر عن موقف ما(حزين-سعيد)
3-موسيقى مصاحبة للمؤثرات الصوتية والضوئية كالرعد،والبرق..إلخ
4-موسيقى خاصة تصاحب شخصية ما من شخصيات المسرحية وترتبط بها
5-الإختتامية الموسيقية.. وهى التي ينتهي بها العرض المسرحي سواء (حزينة-سعيدة)
وقد تكون الموسيقى مسجلة على شريط معد من قبل ،ويتم تشغيله في الأوقات المناسبة،وإما تكون الموسيقى حية،أي يعزف العازفون في نفس اللحظة المطلوبة فيها

أهم المراجع
1-أحمد زكى/المخرج والتصور المسرحي
/فن التمثيل المسرحي
/عبقرية الإخراج المسرحي
2--الكسندر دين/الإحراج المسرحي
3-أوديت أصلان/فن المسرح
4--جوليان هيلتون/نظريه العرض المسرحي
5-جيمس لامز/الدراما:أزياؤها ومناظرها
6--زكى طليمات/فن الممثل العربي
7--زيجمونت هبنر/جماليات فن الإخراج
8--شكري عبد الوهاب /الإضاءة المسرحية
9--عبد الوارث عسر/فن الإلقاء
10-عثمان الحمامصى/علوم المسرح
11--لويز مليكه/الديكور المسرحي
/المنظور المسرحي
12--ماريان جالاوى/دور المخرج في المسرحية
القسم الثالث
أشكال مسرحية
مسرح العرائس
وترجع نشأة العرائس إلى أقدم الحضارات،وكان هناك روايات شائعة عن الدمى المصرية والهندية والرومانية_إذ كانت تحمل فى المواكب،وتستخدم فى المعابد،وفى احتفالات الدفن القديمة،وقد ظهر مسرح دقيق للعرائس من إحدى المقابر المصرية القديمة،ويروى الفلكلور الغنى للهند القديمة عن عرائس عجيبة،وقد ارتقت مكانة لائقة فى كل من سيام وجاوا وبورما والصين، وكتب من اجلها مسرحيات وتفرغ لها فنانون مدربون كي ينشئوها ويعدوا لها الأزياء وكانت العروض مصاحبة بالآلات الموسيقية، وفى اليونان وروما ، فكانت تكتب لها الروايات وتصمم العرائس.. وبسقوط روما _بدت العرائس وكأنها اندثرت فى التراب ، ولم يكشف اللثام عنها إلا فى القرن السادس عشر.. وتطورت وظيفتها بعد ذلك ،وظهرت شخصيات محبوبة ووطنية فى وقت واحد،فهناك،جوينجول،وبوليشينيل فى فرنسا،وبولكينلا ،وبانتالون،وارلكينو فى إيطاليا،وهانز رست ،وكاسبرل فى ألمانيا واستراليا،وبنش وجودى فى انجلترا،وقد اهتمت إيطاليا وحدها بالعرائس دون سائر البلاد الأوروبية الأخرى، والجدير بالذكر أن رجالها العارضين هم الذين أدخلوها لإلى فرنسا ،وأسبانيا،وألمانيا،وأخيرا انجلترا،وقد ظهرت خلال مهارتهم أشكال جديدة أصبحت لها كيانها بعد العصور الوسطى،ومن أشهرها الدمى المعروفة باسم (الماريونت)أو العرائس ذات الخيوط ونشأ هذا النوع من الدمى فى البندقية خلال القرن التاسع عشر،وتجتذب العرائس إليها بعض المشاهير أمثال، فولتير،وجان جاك روسو ،وجورج صاند التي أنشأت مسرحا للدمى فى نورهانت ومارست،ومن الشعراء الذين أسهموا فى مسرح العرائس كوستانش كوناتش ،وبوشير،والكاتب المسرحي ميترلنك البلجيكي وكانت مسرحياته الأولى تؤدى على مسرح العرائس،وإلى جانب هؤلاء بيزيه الذى لحن المارش الجنائزي للعرائس.. وشهد مسرح العرائس نهضة فى رومانيا على يد لوتشيا كالوميرى
أنواع الدمى
1-الدمى اليدوية:وهى دمى يلبسها العارض فى إحدى يديه أو فى كلتيهما.تعتمد على حركة أصابعه,ومن ثم تستلزم أن يكون ماهرا فى استغلال أصابعه حتى يستطيع أن يوفر لدميته المقدرة على أداء ما يتطلبه دورها من تعبير وانفعالات
2-الدمى القفاز والأصبع:ويستخدم قفاز قديم فى صنعها،فيقطع إصبعاه الأول والثاني وتترك الأجزاء العليا منه ،وقد تكون أجسام الدمى عبارة عن أشكال مسطحة،وتعرض الدمى من خلف مسرحها حيث يستخدم الشخص العارض سبابته والإصبع الأوسط كساقين لها
3- العرائس ذات القائم:وهى عبارة عن دمى مسطحة ذات جزء أوأكثر قابل للحركة،وتصنع مع سلك صلب كالذي يستخدم فى عمل المظلات،أو على عصى خشبية رفيعة مثبتة بالذراعين والساقين والرأس
4-دمى خيال الظل:وهى تظهر كرسم ظل معروض على ستارة نصف شفافة مضيئة بواسطة ضوء قوى موجه من الخلف وتتحرك خلفها الدمى مؤدية للسطح من جانب إلى آخر
5-الماريونت(الدمى ذات الخيوط)وهى عبارة عن دمى منفصلة الأجزاء،ومتصلة مع بعضها البعض بواسطة مفاصل دقيقة،بحيث تسمح لها كى تؤدى ما يراد من الحركات المختلفة فى سهولة ويسر،وذلك عن طريق استخدام خيوط متينة ،أو أسلاك رفيعة .

منقول من بعض المنتديات لتعم الفائدة






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-11-2010, 03:38 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: فن المسرح

تحت الضوء
للفائدة والتنوير
والشكر الكثير
للاديب الاسيوطي
على وافر جهده

محبة






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-11-2010, 07:06 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نعيم الاسيوطي
كاتب مسرحي وقاص
نائب رئيس رابطة الفينيق / الكنانة
مصر

الصورة الرمزية نعيم الاسيوطي

افتراضي رد: فن المسرح

أخي العميد / زياد
تحية حب وتقدير
شكرا على مروركم الكريم وأتمنى أن تعم الفائدة على أحبتي بالفينيق وأجد أقلام تبدع في كتابة النص المسرحي .. وأنا على وعد أن أقف معهم في الكتابة المسرحية ..
مودتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 01-12-2010, 12:02 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جيلان زيدان
عضوة أكاديمية الفينيق
عضوة تجمع شاعرات الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضوة لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
مصر

الصورة الرمزية جيلان زيدان

Lightbulb رد: فن المسرح

...


جهد محمود سيدي النعيم, نشكرك عليه كثيرا,
ونتمنى أن تيسع نطاق المسرحية وتأليفها أكثر من ذاك
ولكن الصعوبة توجد فيها بالعمل الشاق
وأنها عمل جماعي أكثر من فرديّ

...

" هلا أرفقتموه كبار الاختلاجات ومشرفيها إلى تحت الضوء "


حب لا ينقطع, شكرا للغوالي

...






  رد مع اقتباس
/
قديم 02-12-2010, 04:57 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

افتراضي رد: فن المسرح

السلام عليكم

جهد طيب وإثراء حقيقي..

سلمتم






  رد مع اقتباس
/
قديم 02-12-2010, 10:38 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: فن المسرح

الوارف نعيم الاسيوطي

أثريتنا وأمتعتنا

فشكراً شكرا






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-06-2020, 02:37 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: فن المسرح

لعل عودة للاسيوطي قريبة
يحملها الوقت الينا






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-07-2020, 04:04 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

افتراضي رد: فن المسرح

تحية طيبة لجهودك الراقية مبدعنا القدير نعيم الأسيوطي
وأنت أحد أهم رموز المسرح الحركي في مصر وخارجها
نتمنى عودة مكللة بالنور وجديدك الوافر رقياً وابداعاً
مودتي وكل تقديري
عايده








روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 29-07-2020, 05:07 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: فن المسرح

نافذة هامة و مفيدة
شكرا لكم






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط