لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-08-2019, 01:08 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
طائر في يدي... حيّ هو أم ميت.. توني موريسون
|
|||
10-08-2019, 01:16 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: طائر في يدي... حيّ هو أم ميت.. توني موريسون
لا تتصل بشاعر توني موريسون آمن المؤلف بلغة سياسية أكثر من شعرية بقلم إيما غولدبرغ لم تكن طوني موريسون غريبًا حتى الموت يكتب العديد من المؤلفين عن الموت - بعضهم مثل جون أبدايك يركز على الحياة الآخرة هناك آخرون مثل سوزان سونتاج يحاربون المرض حتى النهاية - لكن السيدة موريسون كانت لها علاقة مختلفة بالوفيات تتخلل جميع رواياتها تقريبًا الوفيات والكثير منها أكثر هدوءًا من الأرواح التي سبقتها فبدا الكاتب نفسه مستقيلا لها وقالت السيدة موريسون في ختام خطابها لجائزة نوبل لعام 1993 نموت - قد يكون هذا هو معنى الحياة لكننا نفعل اللغة قد يكون هذا مقياس حياتنا السيدة موريسون التي توفيت يوم الاثنين عن عمر يناهز 88 عامًا عاشت حياة غنية جدًا في اللغة لتثبت أنها لا تُقهر على مدار خمسة عقود من العمل حيث سردت التجربة الأمريكية الأفريقية في القصص التي امتدت من مزارع القرن السابع عشر إلى عصر جيم كرو في الجنوب في كل منها كانت تحدق بلا كلل بالعنف الذي تسببه العبودية والكراهية العنصرية وهي ممارسة وصفتها الكتابة بدون نظرة بيضاء كانت السيدة موريسون تؤمن بلغة سياسية أكثر منها شعرية شعرت بشعور شديد عندما سميت كاتبة شعرية كانت النثر الغنائي أقل أهمية بالنسبة لها من الحقائق الإنسانية التي واجهتها في كتاباتها - ثقل الأمومة السوداء والطريقة التي يتحملها الإيمان في مواجهة الصدمة أخبرت السيدة موريسون The New Republic في عام 1981 لا أحب أن أطلب من شخص ما أن أصف كتبي بأنها شعرية لأنها تنطوي على معنى الثراء الثمين أردت أن أستعيد اللغة التي تحدث بها السود لقوتها الأصلية في خطابها عن نوبل قالت إن اللغة القمعية لا تمثل العنف فحسب - إنها العنف قوة اللغة هي موضوع رنان في وقت يرى فيه الأميركيون كيف يمكن تسليح الكلمات لإذكاء العنف وزرع الانقسام أدركت السيدة موريسون أنه يمكن استخدام الكلمات لتهميشها لكنها اعتقدت أيضًا أنه يمكن استخدامها للتحرير من خلال سرد القصص التي تم إلقاؤها جانباً منذ فترة طويلة لكن هذه الروايات الصعبة لم تكن دائمًا ما أراد الأمريكيون سماعها كما تظهر ثلاثة من أعمال السيدة موريسون في عدد من أكثر 100 كتاب أمريكي ممنوعًا بما في ذلك ـ الحبيب ـ روايتها الحائزة على جائزة بوليتزر و أغنية سليمان إن كتاباتها التي أثارت جدلاً ليس مفاجئًا شخصياتها الأدبية تشهد على قسوة العداء العنصري والطبقي بتفاصيل غير مسبوقة في ـ الحبيب ـ تقتل الأم طفلها الرضيع بدلاً من إخضاعه لحياة الاستعباد في ـ سولا تمسك جدتها بساقها أمام القطار لجمع تعويضات عن الأضرار في فيلم The Blueest Eye العين الأكثر زرقة هي رواية كتبها توني موريسون في عام 1970 تعتقد بيكولا برايدلوف نفسها بأنها غير مرغوبة في سوادها حتى يتم اغتصابها من قِبل والدها وطردها من مجتمعها تمتلئ أعمال السيدة موريسون بحياة فردية تُعيد صياغتها بواسطة أنظمة القمع العنصري العرق والطبقة تعيد تشكيل قوالب الأبوة والأمومة والعلاقات لم تكن روايات السيدة موريسون سوى جزء من مساهمتها في ما وصفته بـشريعة العمل الأسود بدأت حياتها المهنية في راندوم هاوس حيث قامت بتحرير أعمال أنجيلا ديفيز وجايل جونز وتوني كيد بامبارا ومحمد علي أثناء عملها في راندوم هاوس عملت على الكتاب الأسود وهو سجل قصاصات مصور من تاريخ الأميركيين الأفارقة قادها بحثها عن المختارات إلى قصاصة الصحيفة حول قتل العبد الهارب مارغريت غارنر الذي أصبح بعد عقد من الزمن مؤامرة ـ الحبيب ـ |
|||
10-08-2019, 01:20 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: طائر في يدي... حيّ هو أم ميت.. توني موريسون
|
|||
10-08-2019, 01:38 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: طائر في يدي... حيّ هو أم ميت.. توني موريسون
كانت الروائية الأميركية توني موريسون التي رحلت صباح الثلثاء 6 من الشهر الجاري أول كاتبة سوداء وأفرو- أميركية تفوز بجائزة نوبل عام 1993 ولعلها لم تفز بهذه الجائزة بصفتها امرأة سوداء بل بصفتها روائية كبيرة صاحبة تجربة فريدة في الأدب الأميركي عموماً وفي الأدب الأميركي الأسود وهي نجحت كل النجاح في إضافة لون جديد ونفَس غير مألوف إلى هذا الأدب وإلى الأدب الأنغلوفوني بدءاً من منتصف القرن العشرين وكانت الأكاديمية السويدية مصيبة عندما أصدرت بيان الفوز قائلة فن توني موريسون الروائي يتسم بمخيلة قوية وأداء تعبيري غني وهو يرسم لوحات حية لإحدى النواحي الأساسية من الواقع الأميركي رحلت موريسون، عن 88 سنة وعدد كبير من الروايات التي حازت غالباً صفة الأكثر مبيعاً عطفاً على المجموعات القصصية وكتب الأطفال والمقالات التي كتبتها في الصحف والمجلات ولئن بدأت موريسون الكتابة القصصية والروائية باكراً والجةً عالم النشر في التاسعة والثلاثين من عمرها عبر روايتها الأولى العين الأشد زرقة فهي قضت الردح الكبير من مسيرتها منذ الطفولة التعسة فالمراهقة فالشباب تعاني معاناة أهلها السود وتناضل ضد العنصرية والظلم اللذين هيمنا طويلاً على العلاقة بين البيض والسود وعانت الكثير أيضاً من سواد بشرتها كما تعبر فهي كانت ممنوعة في فتوتها مثل كل السود من دخول بعض المنتزهات والمطاعم ومعظم المحال التي يقصدها البيض وحتى من ركوب بعض الباصات وعلى غرار أبناء جلدتها كابدت توني موريسون قسوة العيش واضطرت إلى العمل طفلة في أحد المطابخ لتتمكن من مواصلة دراستها وإعانة أبيها الفقير الذي ترك فيها أثراً بيّناً فهو كان يروي لها قصص آبائه وأجداده السود، شاحذاً مخيلتها وكان يكره علناً البيض الذين بالغوا في استغلال الشعب الأسود القادم من أفريقيا لكنّ هذه الفتاة تمكنت من النجاح في الدراسة وبلغت الجامعة وكانت أطروحتها الأولى في جامعة كورنال عن الانتحار في أدب وليام فوكنر وفيرجينا وولف وقد يطرح اختيارها هذا سؤالاً لماذا اختارت هذه الطالبة السوداء موضوعة الانتحار هي التي عُرفت منذ فتوتها بالصلابة والتحدي ولا بد من الإشارة هنا إلى أن موريسون تعلقت بروايات كاتبين كبيرين هما البريطانية جاين أوستن والروسي تولستوي البعيدين نسبياً عن مضارب ذاكرتها ومخيلتها تنقلت موريسون من ثم بين جامعات عدة دارسةً ومدرّسة إلى أن حظيت بوظيفة مهمة في دار راندوم هاوس الشهيرة فأوكلت إليها مهمة إدارة قسم الأدب الأسود فنشرت كتباً مهمة في هذا الحقل وأعدّت أنتولوجيا ضخمة عن الأدب الأفرو- أميركي عنوانها الكتاب الأسود وشجعت الملاكم الشهير محمد علي كلاي والكاتبة والمناضلة الأميركية أنجيلا دافيس على كتابة سيرتهما الذاتية ومذكراتهما كانت توني موريسون في طليعة الأدباء الأميركيين الذي أسسوا الأدب الأفرو- أميركي قبلها كان الأدب الأسود مقصوراً على ما يسمى أدب الأقليات التي تضمها أميركا كما كان ضرباً من الأدب الإكزوتيكي والفولكلوري الذي يسعى الأميركيون إلى تشجيعه وتهميشه في وقت واحد جاءت موريسون من منطقة شبه خالية وباشرت العمل على تأسيس أدب السود وتجذير أصوله في أديم الحداثة الأميركية وهدفها إحياء الذاكرة والحفاظ على الهوية وبلورة الانتماء وإنقاذه من التهميش والعنصرية راحت موريسون توظف في آن واحد ميراث الذاكرة الذي أخذته عن أبيها وأمها والأهل والمخيلة التي كانت وسيلتها في التحرر من ربقة الواقع المأسوي فاجتمعت لديها نزعتان شبه متناقضتين نزعة السرد الواقعي الذي يشمل التاريخ والسياسة ونزعة التخييل الذي يقارب الفانتازيا والواقعية السحرية التي عرفت بها الرواية الأميركية – اللاتينية لا سيما مع غابريال غارسيا ماركيز وخير شاهد على هذه النزعة روايتها ـ حلم سالومون ـ التي تواجه شخصياتها أحداثاً خارقة تفوق التصور |
|||
10-08-2019, 01:48 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: طائر في يدي... حيّ هو أم ميت.. توني موريسون
|
|||
10-08-2019, 01:57 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: طائر في يدي... حيّ هو أم ميت.. توني موريسون
نجحت توني موريسون أيضاً في الجمع بين كينونتها الأنثوية وكينونتها السوداء، فكانت في وقت واحد امرأة تكتب ولكن بعيداً من النسوية والعصبية النسوية وامرأة سوداء تكتب وكثيراً ما ركزت على هذه الطبيعة المزدوجة لديها قائلة إنها شخص أسود وامرأة أي كان عليها أن تنهل من عمق المأساة التي يكابدها السود وتدخل تفاصيل حياتهم وتعيد بناء ذاكرتهم قطعة قطعة مرسخة الهوية السوداء في ما تحمل من خصائص فريدة وغارقة في اللاوعي الجماعي بحثاً عن أسرار خبيئة ثم كان عليها أيضاً أن تواجه الواقع والسياسة والحياة اليومية التي يعيشها السود لكنها لم تتجاهل مرة أنها امرأة ذات مشاعر وأحاسيس وأنها ابنة وأنها أم فقدت أحد ولديها ليس مستغرباً أن يضج عالم توني موريسون بالمآسي اليومية والقدرية والأزمات الفردية والجماعية والقصص المؤلمة والحزينة والقاسية والصراعات بين البيض والسود وبين السود والسود في رواية العين الأشد زرقة 1970 تعاني البطلة السوداء الشابة حالاً من الضياع جراء كراهية أمها واغتصاب أبيها لها. في رواية ـ سولا 1973 تتحول الفتاة اللطيفة والهادئة ضحية مدينة بكاملها في رواية ـ حب ـ 2003 يعيش شاب وشابة سوداوان قصة حب عاصف ومضطرب نتيجة انتمائهما إلى طبقتين مختلفتين غنية وفقيرة في رواية بيت 2012 تقود موريسون قارئها في رحلة إلى أعماق المأساة العنصرية الأميركية وصلافة البيض وازدرائهم إنسانية الإنسان الأسود في رواية ـ جاز ـ 1992 تدخل موريسون عالم هارلم أو الأحياء السوداء دخولاً عاطفياً ووجدانياً متخذة من موسيقى الجاز حالاً غنائية وروحية عاصفة وفي روايتها الرائعة ـ محبوبة ـ بيلوفد التي فازت بجائزة بوليتزر عام 1988 تحكي مأساة امرأة تدعى سيث يسكنها شبح ابنتها التي ذبحتها بيدها لتنقذها من مصير العبودية الوحشي هذه الرواية حوّلها المخرج الأميركي جوناثان ديم عام 1998 فيلماً سينمائياً من بطولة أوبرا ونفري وداني غلوفر عام 2006 اعتبرها ملحق نيويورك تايمز الأدبي أفضل رواية في الربع قرن الأخير ولعل أطرف ما قامت به موريسون في حياتها ـ السياسية ـ هو تشبيهها الرئيس الأميركي السابق بل كلينتون بُعيد فضيحة السيكار الشهيرة في تصريح لها بأنه أول رئيس أسود وأضافت يمثل كلينتون كل خصائص المواطن الأسود منزل نصف أبوي أصول متواضعة طفولة في الطبقة العاملة معرفة بآلة الساكسوفون وغرام بالفاست فود مثل فتى من أركانساس ترجمت معظم أعمال توني موريسون الروائية إلى العربية وبات لها قراء كثر وترجمت أيضاً كتب تناولت عالمها الروائي ومسيرتها عطفاً على المقالات والدراسات التي كتبها عنها نقاد وصحافيون عرب |
|||
10-08-2019, 02:07 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: طائر في يدي... حيّ هو أم ميت.. توني موريسون
|
|||
10-08-2019, 02:21 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: طائر في يدي... حيّ هو أم ميت.. توني موريسون
وهي الكاتبة الأمريكية السوداء الوحيدة التي حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1993 عن مُجمل أعمالها وجائزة بوليتزر عن روايتها محبوبة قيل عنها أنها أهم روائية سوداء في أمريكا كما تعد أول سوداء تحصل على مقعد في جامعة برينستون والذي كان حصرًا على الرجال البيض أصدرت 11 رواية منها: أكثر العيون زرقة نشيد سليمان صولا وطفل القطران تُرجمت أعمالها إلى مختلف لغات العالم ومن بينها العربية عملت في جامعة تكساس ثم في جامعة هاوارد ثم انتقلت إلى نيويورك للعمل كمحررة في دار نشر ـ راندوم هاوس ـ توفيت موريسون في 5 أغسطس 2019 على إثر مرض لم تعلن عنه وقد بلغت الـ88 من العمر ولدت توني موريسون في لورين بولاية أوهايو وكانت الطفلة الثانية من بين أربع اطفال في العائلة وكانت موريسون تقرأ باستمرار ومن كتابها المفضلين جين أوستن وليو تولستوي وكان والدها يروي لها العديد من الحكايات الشعبية عن مجمتمع السود بطرية السرد القصصي والتي أثرت لاحقا على أسلوبها في الكتابة في عام 1949 التحقت موريسون بجامعة هاوارد وفي عام 1953 حصلت على بكلوريوس في الأدب الإنكليزي وعام 1955 نالت شهادة الماجستير من جامعة كورنيل بعد أن نالت الماجستير عملت في جامعة تكساس الجنوبية ما بين سنتي 1955 و1957 ثم عادت للعمل في جامعة هاوارد تزوجت من المهندس المعماري الجامايكي هارولد موريسون في عام 1958 وتطلقت منه عام 1964 بعد أن أنجبا طفلين بعد الطلاق انتقلت إلى سيراكيوز ثم إلى نيويورك لتعمل محررة كتب منهجية ثم محررة في المقر الرئيسي لدار نشر راندوم هاوس وهنا لعبت دوري حيوي في دفع أدب السود إلى الواجهة بدأت موريسون كتابة الروايات الخيالية عندما كانت مشتركة مع مجموعة من الكتاب والشعراء في جامعة هاوارد الذين كانوا يلتقون ويناقشون أعمالهم في أحد المرات ذهبت مورسون إلى الاجتماع وهي تحمل قصة قصيرة عن فتاة سوداء تتوق للحصول على عيون زرقاء وقد طورت هذه القصة فيما بعد لتصبح روايتها الأولى التي تحمل عنوان العين الأكثر زرقة التي نشرتها عام 1970 كتبت موريسون هذه الرواية في الوقت الذي كانت تربي طفليها وتعمل في جامعة هاوارد في عام 2000 اختيرت هذه الرواية كإحدى مختارات نادي أوبرا للكتاب في عام 1975 رشحت روايتها ـ صولا التي كتبتها عام 1973 لجائزة الكتاب الوطنية أما روايتها الثالثة ـ نشيد سليمان ـ فقد اختيرت كتاب الشهر وهي أول رواية لكاتب أسود يتم اختيارها بعد رواية الكاتب ريتشارد رايت الابن البلدي التي اختيرت عام 1940 وقد حصلت أيضا على جائزة النقاد الوطنية في عام 1987 شكلت روايتها ـ محبوبة ـ نقطة حرجة في تاريخ نجاحها عندما فشلت في الفوز بجائزة الكتاب الوطنية وجائزة النقاد الوطنية مما حدا بعدد من الكتاب إلى الاحتجاج ضد إغفال موريسون ولكن بعد مدة قصيرة فازت هذه الرواية بجائزة بوليتزر عن فئة الأعمال الخيالية وبجائزة الكتاب الأمريكي في نفس السنة عملت موريسون أستاذة زائرة في كلية بارد وفي عام 1998 تحولت هذه الرواية إلى فيلم يحمل نفس الاسم من بطولة أوبرا وينفري ودان كلوفر. رشحت دورية نيويورك تايمز للكتب هذه الرواية في عام 2006 كأفضل رواية أمريكية نشرت خلال الخمس وعشرون سنة الماضية توفيت موريسون في مركز مونتيفيوري الطبي في ذا برونكس مدينة نيويورك في 5 أغسطس 2019 بسبب مضاعفات ذات الرئة عن عمر 88 عامً |
|||
10-08-2019, 02:26 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: طائر في يدي... حيّ هو أم ميت.. توني موريسون
|
|||
10-08-2019, 07:55 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: طائر في يدي... حيّ هو أم ميت.. توني موريسون
|
|||
10-08-2019, 08:47 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: طائر في يدي... حيّ هو أم ميت.. توني موريسون
للوهلة الأولى تأخذ رواية Tar Baby طفل القطران التي كتبهتا توني موريسون عام 1981 قصة كلاسيكية للغاية مكان شاعري واستوائي وشخصيات يمكن التنبؤ بها مع أسياد بيضاء وخادم سود وإنشاءات خطية ورشيقة قليلاً ... كاذبة ضعيفة أقول لأنه في ظل بساطته فإن كلمات الكاتب كما هو الحال دائمًا معقدة ومتعددة في مكان على هامش أمريكا ما بعد الفصل العنصري تتحدث توني موريسون ببراعة وقوة وذكاء عن ذاكرة الشعوب التي يجب أن تتعلم كيف تعيش في وئام مع ذاكرة التاريخ الرهيبة مع نظيره الأمريكي الفأس الكبير كما اعتاد بيريك القول والتاريخ الفردي بين الصمم والعمى قصة مؤثرة تمزج بين العديد من الأساطير أو الميثولوجيا تترجم عادة علم الأساطير تشير إلى مجموعة من الفلكلور/الأساطير الخاصة بالثقافات التي يعتقد أنها صحيحة وخارقة تستخدم لتفسير الأحداث الطبيعية وشرح الطبيعة والإنسانية الميثولوجيا تشير أيضا إلى فرع من العلوم التي تتناول جمع ودراسة وتفسير الأساطير مع الواقع الاجتماعي وتتصاعد في التوتر حتى انفجار السرد والشعرية عمل رائع مهيب وعالمي طفل رضيع وبر أرنب يتضح من إي. دبليو. كيمبل ، 1904 القطران الطفل هذا هو عنوان غامض جدا في الواقع هذه إشارة إلى حكاية شعبية أميركية من أصل أفريقي نشرت في الولايات المتحدة في مجموعة جويل تشاندلر هاريس عن عمها ريموس في عام 1880 هذه الحكاية نفسها تسمى تار بيبي يروي كيف يصنع الثعلب اللامع Br'er Fox دمية مصنوعة من القطران والملابس لاحتجاز Rabbit Br'er Rabbit في الواقع فإن هذا الأخير يتحدث عن طفل رضيع وديًا ويعني حرفيًا طفل رضيع ويتسبب في غضبه من صمته وهو يثقبه ثم يلتصق بالدمى ولكي ينفصل يتعثر أكثر فأكثر في القطران في النهاية سيكون الأرنب أكثر دهاءً من الثعلب وسيتمكن من الفرار هذه القصة مشهورة في الولايات المتحدة وتم تقديم العديد من التفسيرات لها يرى البعض أنها استعارة للعبودية علاوة على ذلك رغم أن أصل الحكاية من أصل أفريقي فإن تعبير القطران الرضيع يصف بالأفريقية الأمريكية في اللغة الحديثة يستخدم هذا التعبير أيضًا لتحديد موقف يصبح أسوأ بمجرد أن يصبح أكثر انخراطًا تجلب هذه الإشارة إلى قصة Uncle Remus العم ريموس هو شخصية اللقب الخيالية والراوي لمجموعة من الحكايات الشعبية الأمريكية التي جمعها وعدلها جويل تشاندلر هاريس ونشرت في شكل كتاب في عام 1881 وكان هاريس صحفيًا في مرحلة ما بعد إعادة الإعمار في أتلانتا وأنتج سبعة من كتب Uncle Remus كتب هذه القصص لتمثيل الصراع في جنوب الولايات المتحدة وبشكل أكثر تحديدا في المزارع ولقد فعل ذلك من خلال تقديم القصص التي سمعها وتأطيرها في سياق المزارع لقد كتب قصصه بلهجة تمثل صوت الرواة وثقافتهم لهذا الاختيار من التأطير واجهت مجموعته الجدل هي مجموعة من القصص والأغاني والفنون الشعبية الحيوانية التي تم جمعها من الأميركيين السود الجنوبيين العديد من القصص التعليمية مثل قصص إيسوب الخرافات وقصص جان دي لا فونتين إن العم ريموس هو رجل فريد من نوعه متحرر قديم لرواية القصص كوسيلة للعمل فيمررها للأطفال المتجمعين حوله تتم كتابة القصص في لهجة العين التي ابتكرها هاريس لتمثيل لهجة ديب ساوث نيغرو العم ريموس هو عبارة عن مجموعة من رواة القصص من Br'er Rabbit الذين واجههم هاريس خلال الفترة التي قضاها في المزرعة وقال هاريس إن استخدام لهجة الزنجي كان محاولة لإضافة تأثير القصة والسماح للقصص بالاحتفاظ بأصالتها وهذا النوع من القصص هو حكاية المحتالين في وقت نشر هاريس فتم الإشادة بعمله لقدرته على التقاط لهجة نيغرو في قصة واحدة ، تصنع Br'er Fox دمية من قطعة من القطران وتضع الملابس عليها عندما يأتي Br'er Rabbit يخاطب ـ طفل القطران ـ بأسلوب ودي ولكن لا يتلقى أي رد. يشعر Br'er Rabbit بالإهانة بسبب ما يراه هو افتقار الطفل إلى الخلق ويعرضه للركل واللكم ويصبح عالقًا معها الكثير من الرموز والموضوعات التي ستطورها توني موريسون طوال قصتها وهكذا نجد العديد من ثوابت أدبها مثل ذاكرة الأمريكيين من أصل أفريقي وروحانية الطبيعة الخاصة بالفولكلور الأفريقي هذا النص مشبع بالواقعية السحرية موازية للواقع الاجتماعي لأمريكا ما بعد الفصل العنصري سبعينيات القرن العشرين ذات طبيعة متحركة وأسطورية على هامش المجتمع |
|||
10-08-2019, 08:54 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: طائر في يدي... حيّ هو أم ميت.. توني موريسون
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|