الغرباء .!

[خديجه عبدالله]

الغرباء .!


وحيدة هنا
أصارع الحياة
كـ البدرفي الظُلم
كالسيف احتبس
في غمده اضطرب
:
غريبة هنا
أعاني الاضطراب
في رهن اغتراب
عانيت من القريب
عانيت من الغريب
الطامعين بأرضنا
السارقين لحلمنا
من حل بأرضنا
من الهاربين من الجحيم إلى الجحيم
من إخوتي الكبار
من إخوتي الصغار
من أهل حينا
:
ليعبس المدى حُزنا على الطريق
على من هاجروا بلا رفيق
الراحلين العاجزين
الضائعين في مفارق الدروب
على الثكالى الحائرات المتكومات
على مشارف الطريق
:
لينسلخ النهار بليل أتى ذليل
أتى كسيحا يجرجر طلائع الانهزام
اكتحل مَرَاوٍد الظلام
ينشج عويل مودعين
كل شيء هنا أصبح مقيتا
أصبح مُخيفا
حتى مواء القط في
فناء بيتنا الكبير يُخيفُني
وتلك الزاوية هناك تُميتُني
صفير الرياح يهز كل شيء
اصطدام الأشياء ببعضها
ارتطامها سقوطها
كأنها شيخ ضرير يتلمس الطريق
لم يعد إلا حبال الذكريات
وتلك النافذة تمد للبعيد
للنبع للجدول الرقراق
لهمهمات الساقية
للروابي الخضر
للبلبل الصداح يحوم في المدار
لجمعة الصغار
هناك الأصدقاء
واللعب والفضاء
أين سريعا اختفت
لم امتطت مراكب السفر
لم يعد يحلم المكان بذلك اللقاء
فكل شيء
ساكن لاحس فيه
بارد لا روح فيه
:
لم هذا الشتاء
جليدٍ منهمر
لم حل المساء
كئيبا مُكفهر
وهذه الطيور
لم سريعا ترتحل
خلف المجرات البعيدة تستقر
بهجرة مديدة لا يُعرف لها مقر
وتترك الأعشاش تذوب بالمطر
والثمار في أغصانها
تموت لا تكتمل
زهوري التي أقطفها كل
صباح تتيه في وجوم
لم يرحلون ويتركون
الأماكن للخراب ..!؟
لبوم تسكن الفراغ
تنعق رحيل كل شيء
رحيل الأهل
رحيل الأخوة
رحيل الأصدقاء
لم ترحلون دون
أن تلتفتوا للوراء
إلى أماكن حَبونا
إلى مدارج لهونا
:
ألوذ بالمكان
كـ الليل ينتظر إشراقة النهار
مصلوبة هنا أظل في حصار
كأنني بصومعة
ذابت شموعها
لم يعرف بابها طلعة النهار
لم يبق أي شيء
بظل تلك الأرض
سوى هذا الفراغ
سوى هذا الحُطام
يتعربش الزوايا بلا نزاع
الكل راحلون الكل هاجروا
:
ويأتي الجنود
للبحث والتحري
عن من يقطنون الدار والنازلين والزوار
يفتشون كل شيء
يبعثرون كل شيء
كُتبي
أقلامي
قُصاصاتي الصغيرة
يسكبون حبر المحبرة
زجاجة عطر الياسمين
ويعبثون
يسترسلون في غيهم ويطلقون نارهم
يمزقون هويتي
لا يهمهم مسار قضيتي
يطفئون الأنوار
عن بيتنا الكبير
عن حلمنا الممزق
في مَسَارات الوريد
عن العيون
عن العصافير الصغيرة
التي مازالت هناك تحاول التحليق
لم تحسن الهروب
لترعد السماء عدالة السماء
والغيم يعتصر حزنا على الصغار
الهالكين الشهداء, البائتين في العراء
:
ينادي بعضهم هلموا
سجينة هنا
ضريرة هنا لم تلحق بركب التعساء..؟!
كنت أحلم أن أرى
هنا صف من النساء
جمع من الرجال
لا يستسلمون لفوج الغرباء
لسنابك جحافل النزلاء
العابرين فوق جراحنا
المتسكعين في روابي حينا
المتشرذمين في خبايا الأمكنة
:
لتبحر الأحلام تستكين في جب من ظلام
وتنطفئ الحياة
في بيتنا الوديع
ليرسم المكان ضريرة هنا
لا يأ بهو ن بصوتها
يتقاسمون دارنا, حينا, حتى بقايا أكلنا
يرددون هنا بيت كبير
لماذا تمكثين وحيدة هنا..؟
:
لابد ترحلين
حتما سترحلين..!
فالكل هنا قد هاجروا
حتى الطيور تركت أعشاشها
سنكشط القديم
ننسق الجديد
نعيد ترتيب البناء
أو ستُسفك الدماء
سيصبح هذا البيت للجنود
هنا لابد يقيم الغرباء

............!

[خديجة قاسم]

وكأنها حكاية طويلة بحجم الوجع والمعاناة التي لم تظهر بوابة نهايتها
بورك حرفك وطاب عطاؤك غاليتي خديجة
أسعدك الله

إن أذنت لي:
الطامعين بأرضنا
السارقون لحلمنا
السارقين

من الهاربون من الجحيم إلى الجحيم
الهاربين


أتى كسيح يجرجر طلائع الانهزام
كسيحا

اكتحل مَرَاوٍد الظلام
ينشج عويل مودعين
كل شيء هنا أصبح مقيت مقيتا
أصبح مُخيف مخيفا


فكل شيء
ساكنا لاحس فيه / ساكن
باردا لا روح فيه / بارد
:


أن تلتفتون للوراء / تلتفوا



العابرين فوق جراحنا
المتسكعون في روابي حينا /المتسكعين
المتشرذمو ن في خبايا الأمكنة /المتشرذمين
:


دمت بخير

[عبير محمد]

عشنا معكِ ذات الشعور وذات المعاناة ونحن نقرأ نصّك شاعرتنا الغالية
سلم قلبك ونبضك
ومساؤك أمل
محبتي واكثر

[خديجه عبدالله]

هي تلك الحكاية التي تتكررسكنت بجرح في أرض تركها أهلها وفضلوا دروب الهجرة
الشاعرة القديرة/ خديجة
أثمن لك حضورك ووقفتك التي يستضئ بها الحرف
تم تعديل ما أشرت إليه
كل الشكر لك ولإطلاتك التي ترسم النورفي جنبات المتصفح

[خديجه عبدالله]

الشاعرة القديرة/ العبير
دمت وحضور بهي يرتسم بروعته يتهادى به النسيم بين أنداء الحروف برقته
بوركت وبصمة كانت هنا

[قصي المحمود]

هي حكاية وطن وأمة..حكاية مستنسخة في كل زقاق ومدينة
مأساة هذه الأمة ليس حكامها بل شعوبها ..يحضرني ما قاله ابولقاسم الشابي
إذا الشعب أراد الحياة فلابد لليل أن ينجلي...
مقرف ومحزن ..وسيلعننا التأريخ ..كما نلوم ونلعن جيل الأربعينايات حين فرط
بفلسطين...
تحسب للخنساوات مدادهن..وهنَّ المقيدات ..أما نحن ..فلا عذر لنا
تحياتي للفاضلة الأخت خديجة

[خالداحمدمحمود]

كنت أحلم أن أرى
هنا صف من النساء
جمع من الرجال
لا يستسلمون لفوج الغرباء
لسنابك جحافل النزلاء
العابرين فوق جراحنا
المتسكعين في روابي حينا
المتشرذمين في خبايا الأمكنة ....



موجع جدا أن يكون الواجب حلم ...

تقديرى واحترامى

[محمد خالد النبالي]

هي حكاية اصبحت تعم الوطن العربي
ولكن المحزن اكثر حكاية وطني النازف
حكاية الغول ومن ابتلع الأرض والانسان
حكاية النمرود المتسلط
وحكاية شعب ما زال يرزخ تحت الاحتلال
حكاية الجميع
نص جميل بصوت شاعرتنا خديجة عبد الله
كل الود

[نوال البردويل]

كثير من الأحاسيس تجمعت هنا بصور مأساوية عبرت
عن مدى ما يعانيه شعبنا من ألم ليس في
فلسطين فحسب بل بكل بلادنا التي
ابتليت بالحرب التدميرية المعلنة على أمتنا والتي
دمرت وخربت وشردت الملايين من شعوبنا
دمتِ ونبل الإحساس
تحياتي العزيزة خديجة

[خديجه عبدالله]

حكاية متشعبة في كل قطرغفلت عن توابعهاأمة بكاملها
حين ارتدى الكل قتاع الغفلة والتسويف فتهاوت صروح وضاعت مدن
الأديب الفاضل/قصي المحمود
لحضورك وتعقعيبك اكتمال على حرفي البسيط
بوركت

[خديجه عبدالله]

أصبحت الأحلام هي مانتأمله والأمل في الله أكبر
شكر لحضورك هنا ومشاركتنا رحلةالحرف
الأديب الفاضل/خالداحمدمحمود
بوركت

[خديجه عبدالله]

ومأ أكثر الحكايات المأساوية في بلدانا العربية
فكم لؤلؤة ضاعت وعقبتها أخرى والجرح
مازال نازف خاصة حين الكل تواكل وتدثرت الأرض الغياب
القدير/محمد خالد النبالي
بوركت لحضورك هنا ومشاركتنا رحلة الحرف

[أحمد الشيخ]

هذه حكاية الوجع الطويل
نسجت في هذا النص المتين
بورك حرفك الجاد والهادف
دمت بكل الخير

[فاطمة الزهراء العلوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجه عبدالله

الغرباء .!


وحيدة هنا
أصارع الحياة
كـ البدرفي الظُلم
كالسيف احتبس
في غمده اضطرب
:
غريبة هنا
أعاني الاضطراب
في رهن اغتراب
عانيت من القريب
عانيت من الغريب
الطامعين بأرضنا
السارقين لحلمنا
من حل بأرضنا
من الهاربين من الجحيم إلى الجحيم
من إخوتي الكبار
من إخوتي الصغار
من أهل حينا
:
ليعبس المدى حُزنا على الطريق
على من هاجروا بلا رفيق
الراحلين العاجزين
الضائعين في مفارق الدروب
على الثكالى الحائرات المتكومات
على مشارف الطريق
:
لينسلخ النهار بليل أتى ذليل
أتى كسيحا يجرجر طلائع الانهزام
اكتحل مَرَاوٍد الظلام
ينشج عويل مودعين
كل شيء هنا أصبح مقيتا
أصبح مُخيفا
حتى مواء القط في
فناء بيتنا الكبير يُخيفُني
وتلك الزاوية هناك تُميتُني
صفير الرياح يهز كل شيء
اصطدام الأشياء ببعضها
ارتطامها سقوطها
كأنها شيخ ضرير يتلمس الطريق
لم يعد إلا حبال الذكريات
وتلك النافذة تمد للبعيد
للنبع للجدول الرقراق
لهمهمات الساقية
للروابي الخضر
للبلبل الصداح يحوم في المدار
لجمعة الصغار
هناك الأصدقاء
واللعب والفضاء
أين سريعا اختفت
لم امتطت مراكب السفر
لم يعد يحلم المكان بذلك اللقاء
فكل شيء
ساكن لاحس فيه
بارد لا روح فيه
:
لم هذا الشتاء
جليدٍ منهمر
لم حل المساء
كئيبا مُكفهر
وهذه الطيور
لم سريعا ترتحل
خلف المجرات البعيدة تستقر
بهجرة مديدة لا يُعرف لها مقر
وتترك الأعشاش تذوب بالمطر
والثمار في أغصانها
تموت لا تكتمل
زهوري التي أقطفها كل
صباح تتيه في وجوم
لم يرحلون ويتركون
الأماكن للخراب ..!؟
لبوم تسكن الفراغ
تنعق رحيل كل شيء
رحيل الأهل
رحيل الأخوة
رحيل الأصدقاء
لم ترحلون دون
أن تلتفتوا للوراء
إلى أماكن حَبونا
إلى مدارج لهونا
:
ألوذ بالمكان
كـ الليل ينتظر إشراقة النهار
مصلوبة هنا أظل في حصار
كأنني بصومعة
ذابت شموعها
لم يعرف بابها طلعة النهار
لم يبق أي شيء
بظل تلك الأرض
سوى هذا الفراغ
سوى هذا الحُطام
يتعربش الزوايا بلا نزاع
الكل راحلون الكل هاجروا
:
ويأتي الجنود
للبحث والتحري
عن من يقطنون الدار والنازلين والزوار
يفتشون كل شيء
يبعثرون كل شيء
كُتبي
أقلامي
قُصاصاتي الصغيرة
يسكبون حبر المحبرة
زجاجة عطر الياسمين
ويعبثون
يسترسلون في غيهم ويطلقون نارهم
يمزقون هويتي
لا يهمهم مسار قضيتي
يطفئون الأنوار
عن بيتنا الكبير
عن حلمنا الممزق
في مَسَارات الوريد
عن العيون
عن العصافير الصغيرة
التي مازالت هناك تحاول التحليق
لم تحسن الهروب
لترعد السماء عدالة السماء
والغيم يعتصر حزنا على الصغار
الهالكين الشهداء, البائتين في العراء
:
ينادي بعضهم هلموا
سجينة هنا
ضريرة هنا لم تلحق بركب التعساء..؟!
كنت أحلم أن أرى
هنا صف من النساء
جمع من الرجال
لا يستسلمون لفوج الغرباء
لسنابك جحافل النزلاء
العابرين فوق جراحنا
المتسكعين في روابي حينا
المتشرذمين في خبايا الأمكنة
:
لتبحر الأحلام تستكين في جب من ظلام
وتنطفئ الحياة
في بيتنا الوديع
ليرسم المكان ضريرة هنا
لا يأ بهو ن بصوتها
يتقاسمون دارنا, حينا, حتى بقايا أكلنا
يرددون هنا بيت كبير
لماذا تمكثين وحيدة هنا..؟
:
لابد ترحلين
حتما سترحلين..!
فالكل هنا قد هاجروا
حتى الطيور تركت أعشاشها
سنكشط القديم
ننسق الجديد
نعيد ترتيب البناء
أو ستُسفك الدماء
سيصبح هذا البيت للجنود
هنا لابد يقيم الغرباء

............!

كل شيء بات مقيتا
لكن الأرض ستبقى ولادة حضور لن تغيبه ايادي الإثم
همسة
هل النص موزون خديجة ؟؟

[فطنة بن ضالي]

هو الجرح العميق أوقد الإحساس
فعبر وأبدع
تحية لك المبدعة خديجة عبد الله
*
*
فطنة بن ضالي( أم أيمن )

[زياد السعودي]

سلام الله
وتحية ترقى لتليق
أطلقتم سراحَ الرسالة في الضّاد ..
دمتم رسالة في أدب الوطن والانسان..

كل الود

[ناظم الصرخي]

بوح موجع جسّد واقع حال تعيشه الأمة المقسمة أرضاً وموقفاً
دمت ودام هذا النبض الوطني الأصيل
كل التقدير
وأزكى التحايا

[خديجه عبدالله]

لم يلحق العالم العربي أن يفوق من بلاء إلا حل به بلاء آخر أكبر وأعظم
مصيربكامله لأرض وإنسان تعاقبت أحداثها في أقطار عربية
نرجو صلاح الحال
القديرة.أنوال
بوركت وحضورك القيم والمعبر هنا
دمت بخير

[خديجه عبدالله]

كما قلت
شاعرنا القدير/ الشيخ
هي حكاية الوجع الطويل .
حين تلون حبر الحكاية بلون الدم
ومازالت تمتد وتجدد إلا ماشاء الله
بوركت وحضورك القيم على حروفي المتواضعة

[خديجه عبدالله]

كل شيء بات مقيتا
حين تملك العدولمملكة غيره
حين عثو في الأرض فسادا
حين سكبوا الدماء بدون وجه حق.......و...و..و
شكرا لحضورك وتعقيبك القيم
القديرة.أ/الزهراء
دمت بخير

[عادل ابراهيم حجاج]

قرأنا انثيالات وطنية تصف واقع أليم ..مررنا بتجربة الكلمات رائعتنا الشاعرة خديجة عبد الله

[غلام الله بن صالح]

نص هادف موجع
دمت متألقة
تقديري

[خديجه عبدالله]

بوركت لحضورك وإطلالتك النيرة بين الحروف
أ/فطنة بن ضالي
دمت بخير

[خديجه عبدالله]

عليكم السلام
أ.القدير/ السعودي
بوركتم وأنتم تشاركونا حروفنا وبوركت جهودكم الدؤبة
كل الشكر

[خديجه عبدالله]

شكري والتقدير لهذه الوقفة القيمة التي يحظى بهاحرفي المتواضع
ومانالة النص من تعقيب
أ/ناظم الصرخي
بوركتم