لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-05-2018, 07:04 AM | رقم المشاركة : 26 | |||||
|
رد: الزهمولة
اقتباس:
العم أحمد العاشق الذي يحاول عرقلة السنين ولو قليلا
لتحقيق مكسب آخر يضيفه الى مكاسبه القليلة في هذه الدنيا التي ما منحت أحدا كل ما أراده تماما كما أراد.. وحليمة الأرملة المتمنعة لأسباب منها المنطقية وأخرى لا علاقة لها للمنطق والحكمة فيها..! و قطة تشاركه ما تبقى له من أيام وأحلام .. تذكره بمن رحلوا دون استئذان .. من حق المرء أن يحلم .. ربما هذا ما يجعل من أيام العم أحمد فارغة لا صوت فيها ولا نظرات تعيد له توازنه وتنشر الأمل في أرجاء عزلته.. كرة القدم .. هذه اللعبة العجيبة الغريبة رأيتها بأم عيني تسلب من الكثيرين انتباههم ومتابعتهم لها.. فقط لأن البدائل غير متوفرة. ثم تأتي ـــ الزهمولة ـــ أو ــ الشبح ـــ لتكون حلما افتراضيا ولو الى حين.. يمارس ما تصور العم أحمد بأن الأرملة حليمة من الممكن أن تمارسه حين تصيبها لحظة كاللحظات التي تصيبه على الدوام ..ولأن البصر أضعف من أن يميز ما بين ثوب نسائي يلاعبه الهواء..!! وحقيقة أن العدسة اللاقطة لهذا المشهد كانت دقيقة الى أبعد حد ممكن واستطاعت أن تسلط الضوء الغائب عن ليلة العم أحمد على قضيته المهمة جدا.. المقلقة .. فالوحدة أشرس من وحوش البراري وأشد من كل الضواري وسمها يتغلغل في الأوردة والشرايين..!! وهذه المسألة خطيرة ومنتشرة في مجتمعاتنا، تحتاج الى من يتبناها ويقدم لها الحلول المناسبة. لكن ولأننا في مجتمعات شرقية ديدنها التراجع فإنك لن تجد من يهتم للعم أحمد ولا للأرملة حليمة .. ولا للقطة .. أما من يشجعون كرة القدم فهم في تزايد .. ومع تزايدهم تزداد المتاعب ..فالشجارات ما أن تنتهي حتى تعود من جديد لتتصدر المشهد مغيبة كل أوجاع الحي خلفها..!! أديبنا القدير المختار محمد الدرعي لقد تمكنت عدستك رغم الظلام السائد من التقاط مشهد مريب ويحتاج الى إصلاح فوري قبل أن يتفاقم .. كنت بارعا في الوصف ودقيقا في تناول ما يدور بنفوس الجميع .. بسرد شهي ولغة عذبة وقفلة غاية في الدهشة والوجع. بوركتم وبورك نبض القلب الناصع حترامي وتقديري
|
|||||
15-05-2018, 10:27 AM | رقم المشاركة : 27 | ||||
|
رد: الزهمولة
اقتباس:
و خصها بالاهتمام و العناية وهو ما يدعم اعتقادنا الراسخ بأنه قارئ من الدرجة الأولى يحث يولي عناية كبيرة للقراءة قبل تناول النص و هذا ما جعل جل تدخلاته صائبة حيث تعطي النص حقوقه كاملة على حد سواء السلبية منها و الاجابية كانت قراءة ممتعة زادت الكثير لنص متواضع أخي محمد شكرا مبدع الفينيق الفذّ محمد خالد بدوي لا حرمنا الله من إبداعكم كل التحية و التقدير |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|