نخيت الشعر وما لبّى

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

... ثلاثه ورابعهن فنجان الطيف سمّيته ، وسمّيتك المعزّب ، يلعيونك تحكي فناجين وقصايد ، اسحن جمر وصبّلي فنجان طيف عابر ، وترى حارمه علي هزّته حتّى لو تطلع شمس ، ويحرم عليك تقول الحق أهلك ، أهلي بعيدين يا معزّب ، وأنا بعرسك نخيت الشعر وما لبّى.


وجهك أهلي ، وانا بوجه الخضر يا معزّب ، يلوجهك رغيف ضو يخطر ببال القصايد يبكّيني ، ويحكي حنّا وحلو وعروس وفوارد ، وهذي غزالة ذهب من جهاز حوريّة القصايد نقوط عرسك ، وأنا بعرسك نخيت الشعر وما لبّى.


صب يا معزّب ترى الكتابه على هوى الجرح ومواتيه ، وانا نخيت الشعر بعرسك وما لبّى.


قالوا لي : "بعيد ما ندري وين" ، وأنا روحي حافيه ، والمدري وين مدري وينه يا معزّب ، برد هناك يمكن ، برد ، وشوك ، وليل ، وذياب يمكن ، وبير مدلّى بحلق بير ، والحبال هوا يا معزّب ، والميّه ريحة قميص ، ومليون دلو ما روّن ، وعيون يعقوب واقفات على شبّاك الدنيا يبكن ويقولن بعد ، وانا ما لي وجه امشي بزفّة عرسك وقمصاني بعزا القصايد مشقّقه يا معزّب ، وأنا بعرسك نخيت الشعر وما لبّى.



الليل قطب عجّه وعتم ، وأنا على مهل الفوت عندك أستنّى سفينة نوح ، رش ميّه يا معزّب ورسّيلي خشب تابوت ، لا تخاف ما ودّي اموت (والله أمّي تموتني لو اموت) بس هيك طرا عبالي الراحوا وقلت احمّل الخشب سلام ومصافح أرواح وقصايد ، وما بعد خيمتك إلا البرد يا معزّب ، خلّيني عندك شويّه أو شويتين أفوّهك أساميهم وبحّة أصواتهم وتفوّهني ملح ، واقرا لك قصايد ونطلّع صبح ، وما دونها غير ضواو عرس يا معزّب ، خلّيني أحجل واحاجل بنات الدفوف ونطيّح قمر وثريّا بعرسك ، وانا نخيت الشعر وما لبّى.


محجور بحجر الله موتك ، قالوا ، وابشّرك عشت يا معزّب ، عشت عيشة مستحى من عيونهم ومن صيحة اراواحهم :"يا عيبة اللي يروح وياخذ اسمه من حلوقنا معه" ، وهذا انا عخاطرك ضيف يا معزّب ، وعجال نارك طيف يقلط عليها قلطة حطب هبيله ما يدري يشرب فنجان جمر وما يهزّه ، ويقول بعد ، بس انت نارك غير ، نارك برد وسلام يا معزّب مثل سلامي اللي طرحته بذمّة خشب التابوت وداعه ، وانا ظلّيت هناك بوين المدري وين أباهل العطش بمروة الميّه ، والميّه ريحة قميص معلّق بمسمار مدقوق بحيطان الهوا ، وانا بوجه هاجر يا عطش تشوم عيني ، وبجاه معناي وجاه الحوت عدّيني يا بخت وخلّيني أمرّ ، والا ألقاك بيها يوم الدين يا بخت وهي بذمّتك وابّختك ، وخلّيها لبعدين ، وخلّيني بعرس صاحب الناس ، لنّي يا بخت ولا يهون المعزّب نخيت الشعر مثل ما نخيتك وما لبّى.


شوباش يا معزّب ، يلعيونك تحكي فناجين وهلا وقصايد ، وعفو خاطرك المثل خاطره طيّب وينطي عيديّات وخبز ، وصوتك المثل صوته يمد ايده بحلق العثرات يشدّني من اسمي ويقول : "اسلم" ، خمّر لي صوت يالمعزّب بلكي أصيب معناي وانزّل بعرسك قمر وقمريّة واغنّيلك واغنّيله ، والمسامحه لنّي من امس حرّصت كلّ شي بيّا بقولة :"هص" بس الجرح عيّا ، وانا كلّي جرح يا معزّب ، وتدري ان مساتر الجروح فضايح وسكتاتها تعليلة نور ، ولنّي نخيت الشعر بعرسك وما لبّى.


ثلاثه ورابعهن فنجان طيف سمّيته ، وسمّيتك المعزّب ، شوباش يا معزّب ، اسحن جمر وصبّلي فنجان طيف عابر ، وتحرم علي هزته ، صب بعد ، صب وعيب عاللي يعد ، ويا عيبة الشعر اللي نخيته بعرسك وما لبّى.




صب يا لخو ترى الجرح نازف حبر والكتابه مواتيه ، والودّه يكحّل معناه ما يعد.
صب يا معزّب.
صب...







.
.