فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-2017, 11:38 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

الفرق بين موتى وأموات


عندما نتدبر آيات الله عزوجل أكيد سنستنبط فرقا بين "موتى وأموات"
يقول الله عزوجل :"وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ"
..........
فالموتى جمع ميت يوصف به المخلوق الذي فارق الحياة ،من منظور جسدي يقرَُ به الواقع الملموس،على ظهر الأرض سواء جثة هامدة أو مخلَفات جسدية تشهد بها القبور .
ويشترك في هذا اللفظ الإنسان والأنعام وحتى المكان ،،،لقوله عزوجل :
"إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ"
"أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ"
وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ "
أماَ "أموات" فالمقصود بها هو الإنسان في عالم ما قبل أوبعد الحياة في عالم مانسميه "العدم" أو " البرزخ" خارج نطاق التشكيلة الجسدية ،أي إذا ارتبطت المسألة بالنفس .
ويقول عزوجل : كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
يقول الله تعالى: وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ * أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ.
أي أن أولئك الذين يدعونهم لتلبية رغباتهم من مفارقين للحياة ظنا منهم أنهم أولياء لله صالحين ،في الحقيقة مجرد أناس انتقلت أنفسهم إلى عالم البرزخ لايشعرون بشيء البتة ،والتقرب إليهم ماهو إلاَ ضربا من ضلال .
ومما نستشفه أيضا من خلال تدبرنا للقرآن الكريم ،فإن كلمة أموات لم تُذكر إلا جمعا وينفرد بها الإنسان دونا عن سائر المخلوقات .

أماَ " ميَت" بالشدَة ،فهي تدلل على ماتحوي الأرض من "زروع وثمار"
أي ماليس فيه نفس تسري إنما حراكه يدلل على حياة وحسب.
لقوله عزوجل :" يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ"
وإذا وُصف البلد بأنه ميَت فذلك دلالة على موت الأرض أي الزرع فيها أو "القحط" بصفة عامَة ،لقوله تعالى : وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ كَذَٰلِكَ النُّشُور"
وإذا وُصفت البلدة بأنها "ميتا" ، فذلك دلالة على جمود بها إنساني و"حيواني" ،فلكأنها فقدت ما كان يسري بها من أنفاس،فشُبَهت بالمخلوق الميت الذي فقد نفسه، لمَا انعدمت فيها الكينونة البشرية ،،،وبطبيعة الحال ،بسبب موت الأرض ،وعليه نستخلص إذا الأرض ميَتة ،فبالضرورة ،البلدة ميتا.

يقول الله تعالى (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ (10) رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ)
وقد شُبَه الكافر بالميت لأنه ورغم ماحوله من أنوار الهداية ،فإنه لايشعر بها ،لايسمع ولايرى ،تماما كميت بين الناس له جسد ولكن نفسه في عالم العدم .
يقول الله تعالى : أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
ويقول الله عزوجل : إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)
وإذا يسأل سائل عن معنى قوله تعالى : أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)
فتأويله أن الأرض هي بؤرة الجذب التي يرجع إليها أصل الإنسان سواء حياَ ماشيا على ظهرها أو مفارقا لها،في حياة برزخية وقد رجعت نفسه إلى ربَها وإن انعدم الجسد .
أماَ قوله تعالى لرسوله الكريم : إنك ميَت وإنهم ميَتون "
فلفظ "ميَت" هنا ليست صفة لموصوف وإنما خبر يدل على حتمية انقضاء الحياة الدنيا يوما للرسول عليه الصلاة والسلام ،وغيره .

خلاصة القول : نقول "موتى" أو "ميت" إذا تعلَق الأمر بالجسد ،و"أموات" إذا نشيرُ إلى النفس البشرية الراجعة إلى ربَها . "فالذين قُتلوا في سبيل الله وإن وجدت جثثهم على الأرض أي موتى ،إذا الحديث عن نفوسهم وحالها عند رجوعها لبارئها ،فهم "بين أموات" . يقول الله تعالى :
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾
والله أعلم. يتبع.....






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-12-2017, 11:41 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

مالفرق بين الأب والوالد ؟


إختلفت الآراء حول مفهوم معنى الأب والوالد ،ولو أمعنَا التدبر فحتما ستوضح لنا الحقائق جلية.
الأب بالمفهوم البسيط هو المنبع الذي يرجع إليه أصل النسب لارتباط وثيق بين السابق واللاحق من الأجيال ،هاته الأبوة التي تمثل سلسلة ممتدة الحلقات إلى أن ينتهي الكون "،فعمروٌ" مثلا له أب وأبوه له أب وأب الأب له أب وهكذا ...فهم مجموعة آباء الواحد خلف الآخر ،ولذا يقول سبحانه في شأن المشركين :

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ"
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ"
ويقول سبحانه في شأن يوسف عليه السلام : " وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )
وعندما يقول الله عزوجل عن إبراهيم عليه السلام : وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ"
ا نستخلص أن " آزر " هو أحد أجداد إبراهيم عليه السلام ،
أما الوالد فهو الجامع بين الأبوة من حيث النسب ،و الولادة أي الإنجاب ،وهو المُربي ،الساعي على تربية الولد . وعليه فليس كل أب والد ،بينما الوالد هو الأب القريب أو الحقيقي لولده من صلبه.
لذا يوصي الله سبحانه بالوالدين إحسانا لاقتران عنصر النسب مع التربية بيولوجية كانت أو نفسية وما تسبب من تعب وشقاء للوالدين.
يقول الله تعالى : " وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"
وعندما ينادي يوسف عليه السلام ،وابنة شعيب كلاهما والده بلفظ " يا أبت" بدل ياوالدي
في قوله عزَوجل : " قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ"
"إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ"
فذلك دليل الإنتماء المتجرد من أي طلاء ،الدال على التداخل الجيني ،بين الأصل والفرع
ويوسف عليه السلام قد اتخذه عزيز مصر كما موسى عليه السلام في أسرة فرعون ولدا ،تربى كلاهما في قصر ،وتمتعا برغد العيش ،بينما لكل واحد منهما انتماء إلى أبويه ،
(وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)
(وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا)
لذا يقول سبحانه في شأن موسى عليه السلام :
(فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)

وعن يوسف عليه السلام يقول سبحانه:" وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ"
وعلى هذا الأساس نستنبط أن الميراث يتقيَد بالأنتماء الدموي أي النسب ،الأبناء ،الآباء والأشقاء ،والإخوة ...وعندما لم يرث زيد محمدا عليه الصلاة والسلام ،فلا دليل على توريث المتكفل به ،ولاتبني في الإسلام لقوله تعالى :" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"
وخاتم النبيين معناها ألاَ ابنا من صلبه ذكرا بعده يرث منه النبوة كما أنبياء سابقين ،
يقول الله تعالى: (( وَوَرِثَ سُلَيمَانُ دَاوُود))َ
( ((فَهَب لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ وَاجعَلهُ رَبِّ رَضِيّاً ))

(وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ ۖ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ )

(ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ)

أماَ تحريم حلائل الأبناء من الصلب في آية المحرَمات في قوله: {وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ} ،فذلك مردَه إلى أن العرب في الجاهلية كان قد شاع فيهم التبني ،والآية أمر ألهي واجب التطبيق ،لقوم عاشوا الجهالة بشتى ألوانها -بما فييها زواج الإبن من زوج أبيه بعد وفاته ،والجمع بين الأختين- .ومادام الله سبحانه قد حرَم التبني بزواج نبيَه بطليقة زيد متبنيه ،فلاحديث بعده.
خلاصة القول : لفظ "والد" يشمل الأبوة زائد تربية "بيولوجية ،نفسية"
أماَ "الأب" فهو الأصل الذي يُنسب إليه الإبن بالولادة ،أو التسلسل الجيني من جيل إلى جيل.

والله أعلم






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-12-2017, 11:42 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

الفرق بين " بشر ، إنس ،إنسان "


يقول الله عزَوجل:" إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ .فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ"

وقد رفض إبليس السجود لذياك المخلوق باعتبار أنه مخلوق من طين ،يقول الله تعالى : "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا".فإذن هي الإشارة إلى الشكل الخارجي ولو أنه سوي "غير منقوص"ومقارنة بالملاك أو الجان ،فهو محدود القدرات ،ليست لديه أجنحة يكتسح بها الفضاءات ،ولا تركيبة نارية "طيفية" يتحول في أي صورة شاء ،ولهذا أيضا كان اعتراض المشركين على رسلهم :"قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ" ويقول الله عزَوجلَ:

"فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ"

"وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً "

ولكي تتوضح أطر المسألة أكثر فنستشف منها الإجابة بارزة بالدليل ،فلنتدبر سياق الآية الكريمة:

"فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا"

فالحدث الفجائي هنا اعتمد على الرؤية أي على "العين" فهي قد رأت شكلا لاتعلم عنه شيئا سوى أنه كائن بشري سوي ليست به عاهة ،وفقا لشكله الخارجي "البيولوجي" .

ويقول الله عزَوجل : فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا"
إذن فمادامت الصورة تتشكل تبعا للرؤية ،فمن تراه مريم عليها السلام ،فهو بشر ،ولكن عندما يدخل الفعل في مجال الكلام أي مرحلة مابعد الرؤية ،فمن تبادله التصرف ،فهو إنسي أي كدلالة على نوع جنسه ،فهو من الإنس ،،،أي المكلَف بعبادة الله على ظاهر الأرض لايشمله التخفي ،ولهذا لوتدبرنا القرآن الكريم ،فإن لفظ "الجن يقابله لفظ الإنس" ،فذاك يعمل في الخفاء وآخر ،يدب على الأرض مكشوف الصورة . يقول الله تعالى :"وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ" أي رأيتم منهم رشدا .
ولماذا " لن أكلم اليوم إنسايا،وليس " بشرا" أو " إنسانا"؟
لأن لفظ " بشر" يدلل على الشكل الخارجي وحسب ،والذي أشرنا إليه سابقا
ولأن لفظ" إنسان" على وزن "نسيان ،نكران ،نقصان" يشير إلى مخلوق زوَده الله بالعقل ،ووفرَ له سبل العيش والهداية ،ورغم ذلك ينتقص إلى الكمال العقلي و النفسي ،وبالتالي فهو محلَ عتاب إلهي .
يقول الله تعالى : "قتل الإنسان ما أكفره "
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ"
"إن الإنسان لفي خسر"
فهي لن تكلم إنسيا ،لأنها بالكلام مع ذياك المخلوق"البشري" ،تكون قد تعدت مرحلة الرؤية إلى التعامل ،وهل المتكلم معها صالح أم طالح "إنسان"،فليس ذاك من اهتماماتها ،سوى إمتناعها عن إحداث حوار بينها وبينه ،كونها في دائرة الإنتماء الإنسي،أي من الإنس ، مكشوف الصورة مقارنة بالجن .
........
وإذا لفظ "إنس يقابله جن"
وإنسان يقابله جان"
فبشر ماذا عساه يقابله ؟
وإذا" بشر" ينحصر في مجال الرؤية ، و الجن حراكهم يتمركز في الخفاء ،فتلك حقيقة ثابتة،
فإن لفظ " بشر" تدلل على الملمس أي "البشرة" ،بما أن الجن عبارة عن أطياف .
فهذا "بشر ،إنس وإنسان" وذاك " .طيف،جن وجان"
والله أعلم






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-12-2017, 05:56 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

الفرق بين السنة والعام


من خلال تدبرنا للآيات الكريمة , نستخلص وباختضار أن الفرق بين السنة والعام يتمثل في :
السنة تعداد زمني بحجم كتلة وقتية غير قابلة للتقسيم, يوضح المدة المنقضية في الدائرة الزمنية /وحسب....
في قوله عز وجل :" َإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ"
"قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا"
"هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ"
"حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَة"
ً قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ"

أما العام ,فهوليس خارجا عن نطاق الإثني عشر شهرا ,لقوله عزوجلَ :" إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ".
, و الشهر الواحد بعد الولوج في حياضه ,يدلل على الكل,
كقولنا : ولد الرسول الكريم في " عام الفيل"
وفي قوله عز وجل:
َ"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا""

"أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ"

...........
وأهل الكهف قد "رقدو" ,في قوله عزوجلَ : ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعا" بعيدا عن عالم التكاليف الربانية ,وقد بعثوا بعد انقضاء الزمن المذكور مباشرة.
لكن الذي أماته الله مائة عام "'فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ" ـوليس "مائة سنة " ذلك لأن مدة موته لم تنقضي بمجرد بعثه ،إنما كان الجسد لايزال في حالة موت ،مصداقا لقوله عزوجل :...."وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا"
وفي قوله عزوجل " وفصاله في عامين" /فيدلل على أن الوالدة قد تفصل رضيعها في خلال 24 شهرا "وليس عند انقضائها تحديدا , كما هو الحال لو بدل "العامين" "سنتين".


والله أعلم






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-12-2017, 07:27 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
احمد داود الطريفي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية احمد داود الطريفي

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

معلومات قيّمة ومُمثمنة
لما فيها من فائدة تعم على الوالجين هنا
الألِقة مباركة
جزاك الله خير الجزاء
ودمتِ برقي الفكر والطرح






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-12-2017, 11:43 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد الشكري مشاهدة المشاركة
سلامات للمباركة المباركة ..

أضواء قرآنية تغمر الروح بجمال القرآن وإعجازه البياني الذي هزّ دواخل العرب فعدّوه من صنوف السحر والكهانة! .. لدي بحث قديم في الفروق المهملة في تفاسير أئمة المفسرين وأثبت فيه أخطاء التفسير التي طرحوها في أضابيرهم المنيرة، صادراً عن قناعة أن خطأ الإجتهاد موجب للأجر وأن الخطأ وارد طالما كنا وكانوا بشرا وأن اصلاحه خير من تجاهله. ثم نشرته في منتدى فصادمني صديق وجرى منه ما عكر صفو لحظتي، فتناسيت أمر بحثي حتى نسيته .. وتذكرته هنا، فإن رحبتم طرحته، وإلا نسيته ثانية!

تباركتِ، ولكِ من اسمكِ نصيب ..
لو تعلمين.
ياابن الكرام أشكرك على التشجيع والثناء,وأرحَب ببحثك الذي رجمه صديقك العزيز بحجارة التجنَي ,
وبالإصرار يتحقق مايكتسح الدواخل من أفكار .....ومامن جديد إلاَ وله ضريبة
حزمة من " الشتائم و السباب .....
ولقد ذكَرتني ببعض أبيات كتبتها عن الصداقة لافتراضية " صداقة ذا الزمان " أقصد .
ربما سأشد بها الرحال إلى " الساخر " يوما

وتحية طيبة






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-12-2017, 11:52 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد داود الطريفي مشاهدة المشاركة
معلومات قيّمة ومُمثمنة
لما فيها من فائدة تعم على الوالجين هنا
الألِقة مباركة
جزاك الله خير الجزاء
ودمتِ برقي الفكر والطرح
تشرفت بطيب الزيارة أستاذي الكريم ,
وماحملت في ثنايا حروفها من عطر
وأحمد الله أن نالت اجتهاداتي المتواضعة، ولو بضعا من زاوية اهتماماتك .
تحية طيبة ،،،،وتقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-01-2018, 09:18 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

واصل أيها الفاضل زياد شكري
ومنكم نستفيد .

مع أسمى التحايا والتقدير.






  رد مع اقتباس
/
قديم 10-10-2018, 01:10 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

أواصل.....إن شاء الله






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-02-2020, 06:18 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

الفرق بين رقد ونام
..............
طبعا هناك فرق بينهما ،بحيث أن الواحد منهما لايدلل على الآخر إلاَ على سبيل المجازبقصد تقريب المعنى لاغير.
كقولنا رقدت السوق: أي لاأمل في انتعاشها من جديد
رقد فلان عن عن تسديد دينه :بمعنى أن لارجاء في تسديد ماهو عليه من دين
...............
وإذا ابتغينا شرحا مُبسطا لكليهما ،
رقد : معناها الإنفصال التام عن عالم الوجود ،ولوالموجود من ضمنها
ولن يحدث تلقائيا تبعا لرغبة الإنسان ،وإنما إذا حدث ،فتلك "معجزة"إلهية ،خارج نطاق السيرورة "العادية"لبني البشر ...تماما كما هو الحال "لأهل الكهف"
وليس يشترط الرقاد إذ ذاك الإستلقاء على الأرض أو إغماظا للعينين ....
فأهل الكهف يقول في شأنهم الله عزَ وجلَ : "وتحسبهم أيقاظا وهم رقود""
يعني أنهم كانوا في هيأة الإنسان المستيقظ "غير النائم" ،ومع ذلك لم تكن لديهم الإمكانية في النظر ، أوالاستماع أوالإحساس بمايحدث في الكون من ظواهر طبيعية ،أوحتى التقلب يمينا أوشمالا كما النائم ،ولهذا يقول الله عز وجل : "ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال" يعني أن التقلب لم يكن تلقائيا ،وإنما بإرادة إلهية ،لأنهم كانوا منفصلين تماما عن العالم ...
ولهذا اعتُبر الموت رُقادا ،في قوله عزَوجل في شأن المبعوثين يوم القيامة : " ياويلنا من بعثنا من مرقدنا""
فالميَت لن يشعر بشيئ يدور حوله مهما حدث ،فهو راقد إذن ....
..................
نام : معناه الإنفصال الجزئي عن عالم الموجودات بالقدر الذي ينغمس فيه الكائن الحي في عالم اللامحسوس ،أين يغيب العقل ليرتاح من عناء التفكير ،ولكن مع ذلك يظل على أهبة الإستيقظ في أي لحظة تستدعي وجوده درءا للمخاطر أوماشابه . ...

والله أعلم






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-02-2020, 06:17 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

بارك الله فيك شاعرتنا الرائعة مباركة
كم جميل الإبحار في لغتنا الحبيبة الجميلة وخير دليل أن تكون لغة كتاب الله العزيز الحميد
أتابع وكلي إنصات






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-03-2020, 02:25 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك شاعرتنا الرائعة مباركة
كم جميل الإبحار في لغتنا الحبيبة الجميلة وخير دليل أن تكون لغة كتاب الله العزيز الحميد
أتابع وكلي إنصات
شرَفني حضورك أديبتنا الراقية الزهراء
وأتقبل ملاحظاتك القيَمة بصدر رحب ...
أسمى التحايا لك ومودتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-04-2020, 04:14 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

الفرق بين "بعل " و " زوج"
"امرأة " و " زوجة"

قريبا ......إن شاء الله






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-04-2020, 12:29 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نفيسة التريكي
عضو مجلس إدارة
عنقاء العام 2008
عضوة تجمع أدباء الرسالة
عضوة لجنة تحكيم مسابقة شعر الرسالة
عضو ة لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية نفيسة التريكي

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

مباركة بشير أحمد مرحبا
اسلام والسلامة
رمضانك مبارك
شكرا لك على هذا التدقيق فمعروف عن العربية انها لغة حمالة للفيرقات وهذا من ثرائها فكيف لو كان هذا في القرآن الكريم
ساواصل القراءة -بإذن الله -توقفت مع الأب والوالد والفرق شاسع جدا بين من يلد فقط ويعطي لابنه او ابنته النسب وجينات الإرث البيولوجي وبين من يربّي إضافة لذلك أبناءه تربية حسنة






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-04-2020, 02:54 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
أتابع.. أطالع.. أستفيد.
جعله الله في ميزان حسناتك.
رمضان كريم
مودتي
سعيدة بمتابعتك لاجتهاداتي المتواضعة
وأرجو أن أكون عند حسن الظن
الأديب القدير جمال عمران
وكل رمضان وأنت بخير






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-04-2020, 02:59 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة التريكي مشاهدة المشاركة
مباركة بشير أحمد مرحبا
اسلام والسلامة
رمضانك مبارك
شكرا لك على هذا التدقيق فمعروف عن العربية انها لغة حمالة للفيرقات وهذا من ثرائها فكيف لو كان هذا في القرآن الكريم
ساواصل القراءة -بإذن الله -توقفت مع الأب والوالد والفرق شاسع جدا بين من يلد فقط ويعطي لابنه او ابنته النسب وجينات الإرث البيولوجي وبين من يربّي إضافة لذلك أبناءه تربية حسنة
يُسعدني أن مكثت في ساحة اجتهاداتي المتواضعة
الشاعرة القديرة نفيسة ،وإنه لشرفٌ لي حقا أن تحظى حروفي باهتمامك!!

كل رمضان وأنت بخير
وبوركت خطوات قلمك الراقي

وتحية طيبة






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-05-2020, 02:28 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
منتظر جديدك استاذتى الراقية 🌹
رمضان كريم
مودتي
رمضان كريم أستاذي الفاضل.....
وكل الشكر على انتظارك لجديدي المتواضع
ومعذرة ...وقد ضاع كل ماكتبته لعدم حفظه في وقته
ولكن سأحاول التلخيص .......






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-05-2020, 03:03 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

...................


عندما نتدبر سياق الآيات الكريمة ،فحتما سنجد اختلافا بين الألفاظ .
فلفظ امرأة نجده يُكتب بالتاء المفتوحة في حالة ما قُرن بالذي يمتلك العصمة في يده، أي "زوج المرأة" وهذا دليل ارتباط. أي أن المرأة هنا لها من ترتبط به كمسؤول عنها ، "امرأت العزيز ،امرأت فرعون ...."وعلى العكس منها المرأة المسؤولة عن نفسها ،أوجاء اللفظ ليفسر حالة بصفة عامة بعيدا عن التخصيص..فاللفظ يُكتب بتاء مربوطة ."وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا" " إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ"
وبالمقابل للفظ امرأة نجد لفظ "بعل" ...فكلاهما "زوج" ولكن الاختلاف يكمن في أن هذه "امراة " وذاك "بعل........." .......
إذن فمالفرق بين امرأة وزوج" و "بعل وزوج ؟ "
.......................

بعل : لفظ يُطلق على عائل المرأة القائم على شؤون معيشتها،
ويُقصد به ،الصفة اللصيقة بعائل المرأة في المجتمع ،فنقول "فلان بعل فلانة"
ولماذا ذٌكر البعل عند الطلاق والاختلاف بين المرأة المنفصلة والقائم عليها بوصفه "بعلا"
ذلك لأن نظرة الناس إليه ظاهريا ، باعتباره مسؤولا عنها ،هي السائدة ...فهناك طلاق وانفصال جسدي،وهناك نفقة وغيرها مما يترتب عن الطلاق
وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ""
وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ"
وعندما تؤمر المرأة بإظهار زينتها لبعلها بين جميع من ذُكروا في الآية ،فلأنه أمام هؤلاء مسؤولا عنها وقواما عليها.
"وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ"
فنفهم إذن أن الأمر إذا خرج عن نطاق الخصوصية إلى الظاهر، أي المجتتمع ،فالمسؤول عن المرأة والعائل لها بعد والدها هو "بعلها" ،وهي أي الماكثة في كنفه والمنتمية إليه بعقد شرعي هي "امرأته"
ففي الوسط الاجتماعي هو "بعلها" وهي "امرأته"

وفي قوله عزوجل في شأن امرأة ابراهيم عليه السلام" قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ............وهذا بعلي شيخا" فهي لم تقل و"هذا زوجي شيخا" لأن الحديث هنا عن "الولد" ،ونظرة المجتمع لها وعائلها أي "بعلها"،فهي قد بررت الموقف بأسباب عقلانية يقرَ بها المجتمع الإنساني ، ثم أن لفظ "زوج" لم يأت بياء المتكلم لسبب أن العلاقة بين الزوج وزوجه غير مائلة الكفة لهذا أوذاك ،وإنما لفظ زوج يشمل "الذكر والأنثى" فهذا مكمل للآخر بغض النظر عن تبعية اجتماعية، إنما يشملهما التكامل النفسي والجسدي، فالأنثى زوج الذكر ،والذكر زوج الأنثى، وكأنهما قد انعزلا في دائرة غير لصيقة بتكاليف منصوصة اجتماعيا ....
يقول الله عزَوجلَ :
"وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ"
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
ولهذا كانت حواء زوج آدم عليهما السلام ،حيث لا مجتمع سواهما ......
خلاصة القول : امرأة وبعل " لفظان يدللان على انتماء إنسان لآخر برابط أحلَه الله ،مقيد بالتشكيلة الظاهرة اجتماعيا ....فهي "امرأته" المنتمية له بعقد شرعي، وهو "بعلها" المسؤول عنها والعائل لها من دون أفراد المجتمع ،حتى والدها وأخيها...."
أما "زوج" والذي يشمل الأنثى والذكر ،فهو دليل على التجانس، والتكامل النفسي والجسدي ومايميَزه من خصوصية بعيدا عن لواصق اجتماعية ....

والله أعلم






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-05-2020, 03:47 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
جعله الله في ميزان حسناتك.
جهد مشكور..
أتابع باستفادة كبيرة.
مودتى

شكرا على طيب المرور ،وسخاء الحرف
الأديب القدير جمال عمران

ولقلبك السلام






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-05-2020, 06:00 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
مباركة بشير أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية مباركة بشير أحمد

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

مالفرق بين عاقر وعقيم ؟

قبل أن نتطرق للفرق بين "عاقر وعقيم"
فيحقَ لنا أن نتساءل عن الفرق بين " يجعل ،ويخلق"
وإذا علماء اللغة والتفسير يستخلصون أن :
يجعل تدل على تحويل الشيئ بعد إنشائه
بيد أن "خلق" فتدل على الفعل ابتداءا على شاكلة ليس لها سابق،
.
وعندما نقرأ قوله عزَوجلَ : لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)

فيحقَ لنا أن نستخلص أن العقيم هو الذي وهبه الله عزَوجلَ ذُرية ثم جعله "عقيما"
بمعنى أن العقم مرحلة تأتي بعد "إنجاب الذرية"
وإذا ابتغينا معنى للفظ "عقم" فهو لغة : سكت
أي أن العقيم هو الذي ولد ثم بقدرة الله عزَوجلَ قد "سكت أوتوقف عن الإنجاب" وفي هذا دلالة على قدرة من الله عظيمة ،تدفع بالإنسان إلى التدبر" وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ
أماَ عاقر ،فهو الإنسان الذي خُلق بتركيبة عازفة عن الإنجاب رغم توافر علاقة زوجية
فالعقر هو القطع ،أي بمعنى أن لاذًرية متى بقيت الأسباب على حالها...
لهذا دعا زكريا عليه السلام ربَه بعد أن أقرَ بعقر امرأته ،وبأنه يرجو من الله عزَوجلَ وليا .
يقول الله عزَوجلَ في شأن زكرياء :
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا"
..............
خلاصة القول :
العاقر : امرأة أورجل ،هو الذي خُلق بأسباب تمنع الإنجاب ،ويظل النعت لصيقا بصاحبه حتى ولو وصل إلى سنَ كبيرة ،" فيقال فلان عاقر" أي ليس له ولد .....
العقيم : هو الذي أنجب ثم توقف عن الإنجاب ،إماَ لأسباب مرضية ،أونفسية ،أو لعجز " سن اليأس"،،،،فهو إذن عقيم

السؤال : هل نقول دواء للعقر أم للعقم ؟
*إذا لم يُنجب البتة المريض ،فهودواء "للعقر"
*إذا أنجب ثم توقف المريض " فهو دواء للعقم"
...............
ويبقى السؤال : لماذا في قوله عزَوجل في شأن امرأة إبراهيم عليه السلام
قوله عزَوجلَ : "فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ"
وإذا تدبرنا نسق الآيات في كتاب الله عن قصة إبراهيم ،فنفهم أنَ إبراهيم قد وهبه الله عزَوجل َ "غلاما حليما" وهو إسماعيل ،وبعد حوالي أربعة عشر سنة ،وهبه غلاما عليما وهو" إسحاق" ؟
وهل ماجاءت به التوراة عن زواج إبراهيم بامرأتين كان صحيحا ؟
على العموم ،يُترك السؤال ...وقد نصل إلى إجابة مُقنعة...

والله أعلم "






  رد مع اقتباس
/
قديم 02-08-2020, 04:10 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
الفرق بين موتى وأموات


عندما نتدبر آيات الله عزوجل أكيد سنستنبط فرقا بين "موتى وأموات"
يقول الله عزوجل :"وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ"
..........
فالموتى جمع ميت يوصف به المخلوق الذي فارق الحياة ،من منظور جسدي يقرَُ به الواقع الملموس،على ظهر الأرض سواء جثة هامدة أو مخلَفات جسدية تشهد بها القبور .
ويشترك في هذا اللفظ الإنسان والأنعام وحتى المكان ،،،لقوله عزوجل :
"إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ"
"أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ"
وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ "
أماَ "أموات" فالمقصود بها هو الإنسان في عالم ما قبل أوبعد الحياة في عالم مانسميه "العدم" أو " البرزخ" خارج نطاق التشكيلة الجسدية ،أي إذا ارتبطت المسألة بالنفس .
ويقول عزوجل : كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
يقول الله تعالى: وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ * أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ.
أي أن أولئك الذين يدعونهم لتلبية رغباتهم من مفارقين للحياة ظنا منهم أنهم أولياء لله صالحين ،في الحقيقة مجرد أناس انتقلت أنفسهم إلى عالم البرزخ لايشعرون بشيء البتة ،والتقرب إليهم ماهو إلاَ ضربا من ضلال .
ومما نستشفه أيضا من خلال تدبرنا للقرآن الكريم ،فإن كلمة أموات لم تُذكر إلا جمعا وينفرد بها الإنسان دونا عن سائر المخلوقات .

أماَ " ميَت" بالشدَة ،فهي تدلل على ماتحوي الأرض من "زروع وثمار"
أي ماليس فيه نفس تسري إنما حراكه يدلل على حياة وحسب.
لقوله عزوجل :" يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ"
وإذا وُصف البلد بأنه ميَت فذلك دلالة على موت الأرض أي الزرع فيها أو "القحط" بصفة عامَة ،لقوله تعالى : وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ كَذَٰلِكَ النُّشُور"
وإذا وُصفت البلدة بأنها "ميتا" ، فذلك دلالة على جمود بها إنساني و"حيواني" ،فلكأنها فقدت ما كان يسري بها من أنفاس،فشُبَهت بالمخلوق الميت الذي فقد نفسه، لمَا انعدمت فيها الكينونة البشرية ،،،وبطبيعة الحال ،بسبب موت الأرض ،وعليه نستخلص إذا الأرض ميَتة ،فبالضرورة ،البلدة ميتا.

يقول الله تعالى (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ (10) رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ)
وقد شُبَه الكافر بالميت لأنه ورغم ماحوله من أنوار الهداية ،فإنه لايشعر بها ،لايسمع ولايرى ،تماما كميت بين الناس له جسد ولكن نفسه في عالم العدم .
يقول الله تعالى : أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
ويقول الله عزوجل : إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)
وإذا يسأل سائل عن معنى قوله تعالى : أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)
فتأويله أن الأرض هي بؤرة الجذب التي يرجع إليها أصل الإنسان سواء حياَ ماشيا على ظهرها أو مفارقا لها،في حياة برزخية وقد رجعت نفسه إلى ربَها وإن انعدم الجسد .
أماَ قوله تعالى لرسوله الكريم : إنك ميَت وإنهم ميَتون "
فلفظ "ميَت" هنا ليست صفة لموصوف وإنما خبر يدل على حتمية انقضاء الحياة الدنيا يوما للرسول عليه الصلاة والسلام ،وغيره .

خلاصة القول : نقول "موتى" أو "ميت" إذا تعلَق الأمر بالجسد ،و"أموات" إذا نشيرُ إلى النفس البشرية الراجعة إلى ربَها . "فالذين قُتلوا في سبيل الله وإن وجدت جثثهم على الأرض أي موتى ،إذا الحديث عن نفوسهم وحالها عند رجوعها لبارئها ،فهم "بين أموات" . يقول الله تعالى :
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾
والله أعلم. يتبع.....


بارك الله فيك و أثابك و جعله في ميزان حسناتك

الوارفة مباركة

بوركت و بورك عطاؤك

محبتي






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 03-08-2020, 04:54 AM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: فروق لغوية في القرآن الكريم / مباركة بشير أحمد

نتابع اللطائف شاكرين
ولكم المجد






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط