لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ السّـــــــــــــاخِر ⊰ الجد الباطن حين يكون خريج دفعة الظاهر الساخر ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-10-2014, 02:44 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
كبر مقتا
«كبر مقتا» شخصية تعيش بين ظهرانينا، على خصومة شديدة مع الفعل ومشتقاته، ابتداء من الفعل الماضي وانتهاء بالفعل المضارع، فلا فعل ولا يفعل، ولا تفعيل ولا مفاعيل.. لا يؤمن بالحركة لأن الحركة فعل يضطر إلى «اقترافه» عند الشديد القوي، ولكنه يملك لسانا (قوالا ) بثلاث شعب، يسرح في ملكوت الكلام -وليس الكلمة- الذي يجري (فيه) مجرى الحبر الجاف في القلم السائل.. يعشق السين، ويتعلق بذيل سوف وأخواتها.. و«كبر مقتا» هذا دائم التضرع إلى الله، أن يرزق نعمة السداد في القول الذي قد يلهم الفاعلين والعاملين من أبناء هذه الامة، لما ينفعهم ويفرحهم بأفعالهم، التي يحبها خالصة لوجه الله ـ ولا يجيدها هو ـ بل يكتفي بخيال مجنح يحمله إلى الأماني على صهوة سوف وسين المستقبل. وهو دائم البحث عن (خاتم سليمان) الأسطوري الذي يحقق له رغباته وأمنياته التي يسعى لتحقيقها دون مشقة الفعل والحركة، غير أنه يخشى أن ينازعه فيه (أولئك المدعون بأنهم الورثة الـشرعيون في عالم نبذ الشريعة، وتبنى الخديعة والوقيعة التي استنَّها هؤلاء الذين (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله )..أطفأ الله نارهم ونورهم، وقلب قدورهم، وجوع كلابهم وقططهم الشيرازية منها والسيامية، وحرمهم نعمة الغاز والكاز، وسلط عليهم فواتير الكهرباء والماء وضريبة المبيعات... قرر «كبر مقتا» أن يجد (خاتم سليمان) وأن يتخذ جناحين من الريش الصناعي (المصنَّع محليا) ليحلق بهما في سماء الوهم، ويجول في بيداء الخيال، رغم خشيته أن يلقى مصير (عباس*). الحقوني.. حلق «كبر مقتا» ذات جلسة على مقعد دافئ في ركن هادئ، وأمامه صوبة فوجيكا فاخرة متخمة بالكاز، فوق غزة، فرأى عجبا رغم انه لم يعش رجبا، رأى رجالا ونساء، شيبا وشبانا، و(زغبا) اطفالا، يموتون ويجوعون، بعد أن حاصرتهم الأمم، وتكالب عليهم اللمم، في(شعب أبي طالب) حيث لا دواء ولا غذاء ولا هواء ولا ماء -إلا ماء بحر غزة- إلا بإذن السجان وتابعيه من العربان، فقال قولته التي كبرت مقتا: (إلى حين تأتي الأرضة، أو أجد الخاتم الذي سينقذكم من خطر الإبادة الجماعية اصبروا وصابروا ورابطوا.. اني معكم من المرابطين ). صمت قليلا وترنم همسا.. واشنطن مربط خيلنا. الحقوني... أذل «كبر مقتا» (دمعا جرى من مقلة بدم) عندما حلق بجناحيه المصنوعين من الريش المنتج محليا، ورأى (أفكارا حلاقة) ترفرف بأجنحة من اليورانيوم المخصب، والمدعم بخُرج واسع يحتوي معظم أوراق لعبة البوكر -هناك أوراق ظلت خارج الخُرج لحسن الحظ- تهبط بخيلاء الطاووس في مضاربنا، وتستقبل بالسجاد الأحمر و(الشمسيات والسيوف المثلمة)، ولم يجد بدا من الهبوط اضطراريا معها، والسير في ركابها، رغم رائحتها العفنة الكريهة، وحجتها القبيحة، باكيا مرددا المثل الذي يقول (الإيد اللي ما تقدر تعضها بوسها) لكرهه الشديد للفعل باس يبوس فهو (مبواس) إلا أنه.. باسها.. مضيفا لها نكهة ابتسامة بطعم النعناع يداري بها (خيبة رجاه) بحجة أن جناحيه المصنوعين من الريش(المنتوف) محليا، لا يمكنهما مجاراة تلك الأجنحة المدعمة باليورانيوم 238 و(الخرج) والدولار.. و.. خرافات أخرى... * عباس بن فرناس |
|||
20-10-2014, 01:40 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: كبر مقتا
كبر مقتاً
أظنني عرفته فهو من أبناء المدرسة التصحيحية التي اسسها عبد التقية بن سبأ |
|||
20-10-2014, 03:09 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: كبر مقتا
جميلة وساخرة
بورك اليراع تقديري |
|||
22-10-2014, 02:13 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: كبر مقتا
اقتباس:
تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
||||
17-02-2015, 01:36 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: كبر مقتا
قاتل الله السهو والنسيان ...اعتذر أخي الحبيب غلام الله عن هذا "الزهايمر" الذي يصيبني بين الحين والآخر
سعدت بمرورك ..كل الشكر والامتنان لك. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
|||
19-03-2015, 01:40 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: كبر مقتا
نص جميل معبر ، يحكي واقعا يجعل الحليم حيرانا
بوركت وطاب عطاؤك شاعرنا أحمد دمت بخير وفرح إن أذنت لي ، هناك لام زائدة يبدو حصلت سهوا في لفظ الجلالة في آية : " كبر مقتا عند الله .." حفظك الله . |
||||
19-03-2015, 06:09 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: كبر مقتا
اقتباس:
سعدت بمرورك. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
||||
19-03-2015, 06:15 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: كبر مقتا
اقتباس:
الأخت الفاضلة ا. خديجة شكرا لجميل حضورك أختي الكريمة ..هو الواقع الذي لا مفر منه وبه نعاني، فلقد ابتلينا بهذا النوع من الناس الذين "يشبعوننا" من القول أحسنه وهم يروغون كما تروغ الثعالب..وهم على فئتين إحداهم غثاء السيل والإخرى ممن يتربعون على أظهرنا ولا قرار لهم. نسأل الله العون والمدد وأن يريحنا من هذا الـ "كبر مقتا" مهما تنوعت فئاته وألوانه. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
||||
17-05-2015, 02:35 AM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: كبر مقتا
ـ( بل يكتفي بخيال مجنح يحمله إلى الأماني على صهوة سوف وسين المستقبل. وهو دائم البحث عن (خاتم سليمان) الأسطوري الذي يحقق له رغباته وأمنياته التي يسعى لتحقيقها دون مشقة الفعل والحركة، )
ساخر ..ساخر .جميل بكل معنى الـ س وسوف ووصلنا المعنى دون فعل ولا حركة رائع جداً بكل ما حمله من سخرية على أصحاب الأجنحة بوركت أخي الكريم أحمد تحياتي وتقديري |
|||
20-05-2015, 03:31 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: كبر مقتا
اقتباس:
السخرية أحيانا تكون أجدى لتوصيل ما تريد توصيله من الكلمة الجافة التي لا يلقي الكثير من القراء لها بالا،ولكن يمكن من خلال انتزاع الابتسامة (ولا تستجديها) أن تكسب قارئاً وتنقل من خلاله رسالة. كل الشكر والامتنان لمرورك الكريم. تحياتي الحارة كل الود والاحترام والتقدير |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|