|
⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰ >>>> للشعر العمودي >> نرجو ذكر البحر في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-09-2018, 04:12 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ما كنتُ مُطَّيِّرا / زياد السعودي
كئيبٌ غُروبي وكُلّي غُروبُ وليلي لطيمٌ وحُزني جنوبُ بناتُ عُيوني بَرَدْنَ خُدودي وروحي بمنفى اغترابي تلوبُ وأرسلُ حَظّي لبعضِ بطانٍ أيا ويحَ حَظّي خميصًا يَؤوبُ أنا النحسُ مني اسْتعاذَ صريخًا فَشُيّعَ سَعْدي وحلّت خُطوبُ وقيل بأنّي أعنّي حُروفي وأنّ جبينَ قريضي قَطوبُ أعابوا عليَّ سجيمَ دُموعي ففرَّ الخليلُ وعزّ الصّحوبُ وما كنتُ مُطَّيِّرا غيرَ أنّي شقيٌّ مُعنّى براني الشُّحوبُ فأنّى أدرْتُ عيوني تبدّى دمارٌ صَهودٌ وموتٌ نَكوبُ دِياري نِزاعٌ وَقومي شِقاقُ وفي القدسِ جُرْحٌ سلتْهُ قلوبُ ويعرب قرّت بِحضْنِ يهودا ودُنِّسَ أقْصى ونامت شعوبُ وبغداد تُجري الفرات دموعا فقلبُ العراق دهتْهُ الكروبُ وصنعاء تبْكي لموتٍ بتعزٍ وحرّق فيحا ضِرامٌ شَبوبُ ودمع الثكالى هتونًا يُراقُ وليلُ العروبةِ لهوٌ طَروبُ ورجعُ نداءِ الحرائرِ صَمْتٌ كصمتِ قبورٍ طوتها غُيوبُ فإنْ أنّ "أني" فلا تعذلوني فروحيَ قفرٌ وطيني جَدوبُ فبعضي نُدوبٌ سَتَعلو كلومًا وبعضي كُلومٌ عَلَتْها نُدوبُ المتقارب |
||||
|
|
|