لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-09-2013, 07:49 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
مجالسة لقصيدة /عائدون / زياد السعودي / زهراء
مجالسة وإنصات لقصيدة عائدون بقلم زهراء
للشاعر زياد السعودي النص : عائدون حق العودة خذوا أرغفة العالم ولا تحرموني حق العودة فأنا لست محض معدة دثروني بلجوئيَ القسري تحت " زينكو المخيمات " اجعلوا مني بنودًا على مائدة المؤتمرات مارسوا عليّ لعبة " الهيومان رايت " يا من أنكرتم الإنسان في الإنسان وذهبتم تستخرجون منا النفط ووزعتم علينا زيف الأمان ويعرب تمجّد سلاطينها وتلقّن حناجرها دروس الاستنكار والاستهجان خذوا أرغفة العالم وامنحونا وهم الربيع فأرضنا تحت خرسانة التهويد تضيع وأمتي كالقربان المطيع تتهافت على التطبيع تتهافت على التطبيع " الأفيف "(1) العبري منذ بدء مراسمه حصدَ فلسطين وطرد الفلسطيني من أرض مواسمه فخذوا أرغفة العالم ولا تحرموني حق العودة http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=42885 المجالسة : نص وطني بامتياز .. يخلخل الواقع السياسي الراهن ، ويحدث فجوة انعتاق من خلال ما يجب أن يكون.. الصورة عامرة بمعناها وتأتي بالسيد الواقع المر عاريا ومفضوحا حيث تطرح الكثير من القضايا من خلال القضية الأم: الهوية الخبز= العيش = الحق =الثروة= الأرض = هو المحرك الأساسي لهذه الاعتداءات .. فالتربة المانحة الحق كل الحق للشعب الفلسطيني بالعيش فيها هي المُركز عليها من طرف المنظار الاستعماري الاحتلالي الصهيوني هذا من جهة ومن جهة أخرى كل الدلالة المعنوية الكبيرة لمفردة الخبز وكل ما تفعله = الحياة هذا الفلسطيني يرفضها ويمنحها هبة لكل من يتسابق لأجلها على اغتصاب أرضه لأن الأهم من حياته هو الوطن ولأن الوطن أكبر من كل الصور ..وأكبر من الجوع .. فإنه يتخلى عن حقه في / الرغيف = الحياة / لأجل أن تتنقى تربته من هؤلاء.. نقرأ : خذوا أرغفة العالم ولا تحرموني حق العودة فأنا لست محض معدة حب الوطن لا تحركه شهوة وقتية.. إنه مسألة هوية، ومسألة حضور ومسألة كبرياء مستحق.. وهذا ما لم يستطع فهمه العدو لأن حقده الأعمى، يمنحه مساحة محدودة / تنتهي عند جدار وهمي. تنفتح الجملة الشعرية { خذوا أرغفة العالم} على مستويين في القصيدة مستوى مكثف يلخص في جملة محددة: حمولة تأريخ بأكمله.. نقرأ: دثروني بلجوئيَ القسري فالصورة هنا مكثفة بعمق واع ..لم تلتقط لاستحضار الذي حدث بل تؤثث لمساءلة هذا التاريخ منذ نكبة 48 فالكتابة هنا ليست استرجاعا للذاكرة ، إنما مساءلتها { إن الكتابة حين تختلف عن قصيدة الذاكرة وقصيدة الحلم ، تلتصق بالملموس والمحسوس ..، تحاور الحلم دون أن تستلم للانغلاق الذاتي للفرد } والانغلاق الذاتي هو أنانية القصيدة باكتفائها بــ : أنا الشاعر.. وميزة شاعرنا الزياد هي توحد الضمير والخروج من هذا الانغلاق إلى فسحة في أبعاد كثيرة تلملم كل الضمائر.. وهذا يحدث مع كل لوحة لشاعرنا / سواء تعلق الأمر بالسياسي / الوطني / او اقتصر على الذاتي في مواطنه العديدة ... فالضمير معه دوما يسبح جمعا..وهذه ميزة الشعر المفتوح على آفاق كبيرة في مجملها = اتحاد ..فالاتحاد هو المخرج الوحيد من هذه الازمة التي باتت تسكن مفاصل الوطن ، وتكبر وتسري كالسرطان ... ويفصل في مستوى آخر ونقرأ : اجعلوا مني بنودًا على مائدة المؤتمرات مارسوا عليّ لعبة " الهيومان رايت " يا من أنكرتم الإنسان في الإنسان وذهبتم تستخرجون منا النفط ووزعتم علينا زيف الأمان ويعرب تمجّد سلاطينها وتلقّن حناجرها دروس الاستنكار والاستهجان وما بين المستويين تكبر مساحة القصيدة عبر جسر { البنية المتموجة الانتشارية } والمستوى الثاني : هو الذرة المنفتحة على وجع الذات تتنفس فيها الرؤية ..هي استرجاع او { استغوار داخلي } تتفاعل فونيتكيته مع الإيقاع التكثيفي ..في حركية تدويرية نسقية متلاحمة ومندغمة.. الوطنيات عادة ما تاتي في جبة الخطاب الحماسي المباشر ، والتقرير الهتافي .. لكن القصيدة هنا انفلات جميل من قبضة التقريرية ، إلى موضوعية الخطاب من جهة وتأسيس شعريته التي تمنح للغة السماء دورها الفعال في ترجمة هذا الذاتي إلى رؤى بديلة عما موجود واقعا.. نقرأ : " الأفيف " العبري منذ بدء مراسمه حصدَ فلسطين وطرد الفلسطيني من أرض مواسمه يحضرني بيت للشاعر عبد الله راجع يماثل هذه الصورة مع شاعرنا الزياد والحديث عن القضية يقول راجع: أعلن الناطق الرسمي باسم كل الأمم عن مشاريع السلام وعن الأرض التي تصلح لتفريخ الحمام فمنذ بدء الهجوم والتهجم كانت الغاية أن تصل الصهيونية إلى إخلاء تربتنا منا فكان التقتيل عمدا وكانت المصافحة أمام أعين العالم مع هذا العدو من طرف من يدعون ديمقراطية العالم والذين يتحكمون في تخطيط جهنمي حقود للقضاء على الوجود الفلسطيني والعربي الإسلامي في مجمل الصورة فالمخطط الصهيوني تدعمه يد الغرب بقوة لأخذ الثأر من الهزيمة التي ألحقت بها على يد العرب حين كانوا قوة واتحادا وعمقا وحبا لهذا الوطن.. الكلمة سلاح واحتجاج مشروع..وشوكة في حلق المعتدين وحين نقرأ قصيدة " السعودي " ، ندرك بان هذا السلاح وقد حضرت دوما فلسطين – في كتابات كثيرة وعلى امتداد جغرافية الوطن – أقول ندرك بأن هذا السلاح ، يبقى الجسر الوحيد في غيابات كثيرة يؤدي إلى التحامنا فالكتابة الواعية بواقعية الوطن ، هي كتابة نضالية بامتياز... يقول درويش معلنا هذا الرفض بسلاح الكلمة والحديث عن نفس الموقف يحبّونني ميّتًا ليقولوا: لقد كان منّا، وكان لنا. سمعت الخطى ذاتها. منذ عشرين عامًا تدقّ على حائط اللّيل. تأتي ولا تفتح الباب. لكنّها تدخل الآن. يخرج منها الثّلاثة: شاعرٌ، قاتلٌ، قارئٌ فـــــــــــــــ ما أخذ بالقوة، يجب أن يسترجع بالقوة وما مات وطن في نبض كبرياء وشموخ أبناء بررة..يهبون الروح لأجل تربتهم وهويتهم لأنها عرضهم وهذا ما لم يفهمه أيضا العدو الأرض بالنسبة إليه استغلال وانتقام وبالنسبة إلينا * و { كلنا فلسطين * من خليج الوطن إلى محيطه }، أقول بالنسبة إلينا: هوية وعرض وحق ..حق مشروع / وهبته لنا السماء..وسجلته دفاتر التأريخ منذ بدء الخليقة على وجه الأرض. وتعود جملة { خذوا أرغفة العالم } لتؤكد على الإصرار وعلى التحدي.. وعلى حركية المد التي لن تعرف جزرا / إلا عند انتهاء الحضور العدواني والاعتداء والتواجد الصهيوني اليهودي كمشروع تخريب وكحضور ملعون..على جميع المستويات.. إيقاع القصيدة في هذه الجملة *الجملة السابقة = خذوا أرغفة العالم * حيث تؤسس وحدة ارتباط ما بين مقاطع القصيدة لأنها تكرار لــــــــ نسقية الخطاب على المستوى الفكري وعلى المستوى الفن أيضا... نص يستحق القراءة مرات.. فهو "يرتب الإدانة " ويبصم بها جبين الجبناء ، من جهة ..و" يبلسم الوعي من جهة ويلسعه من جهة أخرى"
|
||||
10-09-2013, 09:10 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: مجالسة لقصيدة /عائدون / زياد السعودي / زهراء
القديرة فاطمة الزّهراء
جعلتني وأنا أنتهي من مجالسة قصيدة الشّاعر زياد السّعودي بقلمك أقول ما أقرب الشّاعر ب[المجالس]...حيث نضج الإدراك في كليهما الشّاعروهو يصوغ عالمه الشّعريّ جاعلا له حقّ الحياة في حقّ العودة... وجليس مجالس{ ..، يحاور الحلم في القصيدة دون أن يستلم للانغلاق الذاتي للشاعر } وهل من وطنيّة يا سيدتي تفوق وطنية من يسبغ على بلاده رونق الشعور وحلّته الخضراء وهل من مجالسة لقصيدة تتفوّق في سبر ارادة الحياة وتقصيها في القصيدة ليكون الشّعر في راهن وواقع أمتنا العربية تبلسم الوعي بذات الرؤيا أحببت يا فاطم ما تحمل قراءاتك هنا وتهويماتك الإبداعيّة في الإبداع من أعراف أدب عبق متفائل غير أسودلا يفيض قنوطا على دم المتلقي و فيئا شقيّا مميتا مبيد.ا. فلا بدّ من مصالحة وقطع مع الإحباط والقنوط [color="red"] وما مات وطن في نبض كبرياء وشموخ أبناء بررة..يهبون الروح لأجل تربتهم وهويتهم لأنها عرضهم وهذا لن يكون دون نظرة ثاقبة وتخطيط جميل من قارئ ...من ناقد ......من مجالس .....لا يعدم هذه الفجوات المشعّة في الأدب حتّى لا تجفّ عروق الأدب من ضخّ دماء متجدّدة في قارئها ومتلقيهاوحتّى تكون مجالسة ذات رؤيا طافحة بالفرح والجمال...فالكتابة الواعية بواقعية الوطن ، هي كتابة نضالية بامتياز... دمت فاطم الغالية...فهذه رسالة جليلة لتوجيه وتثمين رونق الوطن في الأدب واعلاء صورته.[كحمولة لتأريخ بأكمله].. يحبّونني ميّتًا ليقولوا: لقد كان منّا، وكان لنا. سمعت الخطى ذاتها. منذ عشرين عامًا تدقّ على حائط اللّيل. تأتي ولا تفتح الباب. لكنّها تدخل الآن. يخرج منها الثّلاثة: شاعرٌ، قاتلٌ، قارئٌ وهنيئا للشّاعر العميد زياد السعودي بهذا المنحى في مجالسة قصيدته الوارفة.
|
||||
10-09-2013, 09:46 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: مجالسة لقصيدة /عائدون / زياد السعودي / زهراء
قراءة جميلة لنص جميل وصادق
الوارف فاطمة الزهراء شكراً كبيرة قسيمها أهنئك وأهنئنا بك تقديري والاحترام |
||||
10-09-2013, 07:17 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: مجالسة لقصيدة /عائدون / زياد السعودي / زهراء
اقتباس:
قراءة في القراءة ووعي يبلسم الكتابة وقلم جاد شكرا لدعد الغالية لن اخربش تعليقك الجميل وافر التقدير صديقتي والتحية موصولة لعميدنا
|
|||||
10-09-2013, 07:19 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: مجالسة لقصيدة /عائدون / زياد السعودي / زهراء
اقتباس:
ا مديرنا لطيب السلطان شرف لقلمي وحرفي ان تكون هنا أخي بارك الله فيك على تشجيعك الدائم تحية لعميدنا الزياد
|
|||||
11-09-2013, 12:19 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: مجالسة لقصيدة /عائدون / زياد السعودي / زهراء
ذائقة فذة
وشهادتنا فيها مجروحة لكن المتتبع لاشتغالات الوارفة الزهراء يدرك مد وعيها في تناول اشياء الكلام الشكر لها في كل آن وأين والشكر لمن مرّ وعبّر وعقّب ودي الاكيد |
||||
11-09-2013, 07:34 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: مجالسة لقصيدة /عائدون / زياد السعودي / زهراء
اقتباس:
شهادتك في حقي أسعدتني كثيرا وانا من يشكر حضرتك حيث التقاني حرفك دوما تساؤلا جميلا وأجلسني القرفصاء شكرا عميدنا ومساؤك خير
|
|||||
23-09-2013, 06:24 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: مجالسة لقصيدة /عائدون / زياد السعودي / زهراء
قرأتها سابقا ومرارا
هذه المجالسة الرائعة طيب الله الأنفاس أختنا القديرة فاطمة الزهراء شكرا لهذا المجهود الجميل تحياتي الخالصة
|
||||
24-09-2013, 10:27 AM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
رد: مجالسة لقصيدة /عائدون / زياد السعودي / زهراء
اقتباس:
مرحبا شهادتك في حق حرفي وسام له شكرا جزيلا وتحية موصولة لاستاذنا الزياد شكرا خالد
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|