مدينتي نابلس بين الاصالة والحداثة - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 20-01-2012, 09:30 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ميس محمد
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديميّة للعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية ميس محمد

افتراضي مدينتي نابلس بين الاصالة والحداثة

مدينتي نابلس


نابلس التي أعشقها كالعطر والياسمين

أعشق جبليها عيبال وجرزيم

وقصبتها ومنارتها ومآذنها وحاراتها. ورائحة ترابها .

مدينتي كنز من الحضارات

التي تعاقبت عليها منذ أكثر من 2500 عام

وخاصة بلدتها القديمة والتي تعتبر قلب نابلس النابض


لما تحتضنه للعديد من المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية


التي تستحق منا الحفاظ عليها والاعتزاز بها وتوثيقها،


مدينتي نابلس / تاريخ وحضارة

تقع مدينتي وسط فلسطين في منطقة غنية بينابيع المياه العذبة

على واد مستطيل الشكل يمتد من الشرق إلى الغرب

يقع بين جبلي عيبال( الشمال) وجرزيم ( الجنوبي)

وتطل فتحة وادي نابلس الشرقية على الغور المسمى باسمها وهو الغور النابلسي الممتد حتى نهر الأردن.

في حين تمتد فتحة واديها الغربية حتى وادي التفاح الممتد إلى وادي اسكندر عند طولكرم.

وتمتد جبالها الشمالية شمالاّ لتنتهي بجنوب مرج بني عامر قرب جنين.

في حين تمتد جبالها الجنوبية جنوباّ لتتصل بجبال القدس اتصالاّ مباشراّ،

حيث لا توجد حدود طبيعية تفصلها عن بعضها البعض.

وتشير المصادر التاريخية إلى أن نابلس قد أسست لأول مرة

فوق تل كبير يدعى تل بلاطة

ويقع عند المدخل الشرقي المفتوح لمدينة نابلس الحالية.

ويستفاد من الحفريات الأثرية التي أجريت في تل بلاطة منذ:-

1911-1914-1924-1927-1956-1976

من قبل البعثات الأثرية الأجنبية بأن نابلس قد أسست في أواسط الألف الثالث قبل الميلاد

وأن الذين قاموا بتأسيسها وبنائها هم القبائل الحوية الكنعانية

الذين أطلقوا عليها اسم " شكيم" ويعني المكان المرتفع أو النجد.

وفي سنة 1550ق.م تعرضت مدينة شكيم لتدمير وحشي على يد الفراعنة المصريين.

الذين قاموا بإخراج الهكسوس ( الملوك الرعاة) من مصر ومطاردتهم في فلسطين.

غير أن شكيم قاموا بإعادة بنائها في القرن الرابع عشر ق.م.

اشتهر من بين حكامها الحاكم الكنعاني" لابانيو"

وكان هذا الحاكم وأبنائه من بعده آخر الحكام الكنعانيين الأقوياء للمدينة.

ومنذ القرن الثالث عشر ق.م تفقد حضارتها الكنعانية الأصلية

لتصبح عرضة لغزو شعوب وقبائل غريبة عنها.

فقد غزتها القبائل العبرانية،ثم الأشوريين،والبابليون،والفرس واليونانيون

إلى أن سقطت بيد الرومان سنة 63 ق.م

وبالرغم من ذلك، فقد قام أهالي شكيم بعد احتلال الرومان للمدينة

بالثورة والتمرد على الرومان الذين تمكنوا من قمعهم.

خلال ذلك تشرفت المدينة برؤية طلعة السيد المسيح عليه السلام،

أثناء رحلته من القدس إلى الجليل.

وفي الفترة ما بين 67-69 ق.م أمر الإمبراطور فسبيسيان بهدم مدينة شكيم

وبناء مدينة جديدة إلى الغرب منها قليلا حيث نابلس القديمة اليوم.

وأطلق الرومان عليها اسم نيا بلوس،

وهي لفظة لاتينية رومانية تعني المدينة الجديدة،

ثم حرّف ذلك اللفظ فيما بعد إلى نابلس الحالية.

وقام الرومان ببناء ثلاثة أماكن للهو وهي:

المسرح والمدرج وميدان سباق الخيل،

كما أقاموا معبدهم الخاص بالإله جوبيتر فوق قمة جبل جرزيم.

وعندما أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للأمبرطورية الرومانية في القرن الرابع الميلادي

من عهد الإمبراطور قسطنطين الكبير بدأت تختفي منها معالم الطابع الوثني

ليحل محله أبنية الكنائس. فتم بناء كنيسة بئر يعقوب وكنيسة مريم العذراء فوق جبل جرزيم.

وفي عام 615م تعرضت مدينة نابلس كباقي المدن الفلسطينية للاجتياح الفارسي

إلا أن الرومان استطاعوا بقيادة هرقل هزيمة الفرس عام 628م

ليجدوا أنفسهم في مواجهة الجيوش العربية الإسلامية لبلاد الشام.

وفي عام 636م وبعدما تمكن العرب المسلمون من هزيمة الرومان في معركتي اليرموك و أجنادين.

ثم فتح مدينة نابلس القائد عمرو بن العاص.

وكان سكانها خليطاّ من العرب والنصارى والسامريين.

في عام 968م خضعت نابلس لحكم الفاطميين

الذين أسسوا في مصر عاصمة سياسية لهم.

إلا أن الفاطميين بعد ظهور الأتراك السلاجقة السنيين المناوئين للفاطميين الشيعة

دخلوا في صراع عنيف فيما بينهم، استمر إلى أن وصلت أولى الحملات الصليبية لبلاد الشام.

واستطاع الصليبيون احتلال فلسطين مما أدى إلى سقوط نابلس في أيديهم سنة 1099

وبقيت في أيديهم حتى ظهور الأيوبيين الذين تمكنوا من استعادة فلسطين وبيت المقدس

بقيادة صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين عام 1187م.

وتعرضت مدينة نابلس خلال الحكم الأيوبي عام 1197م لزلزال مدمر أودى بحياة أكثر من ثلاثين ألف شخص.

وقد خلّف ذلك الزلزال دماراّ كبيراّ في معظم أبنية المدينة.

وتم إعادة بناء كبيرة للمدينة في عهد الأيوبيين

واستمرت في العهد المملوكي الذي شهدت فيه نابلس عهداّ من الازدهار المعماري والثقافي والعلمي

في شتى الميادين.وفي عام 1516م تمكن العثمانيون من هزيمة المماليك في معركة مرج دابق.


وخلال حكمهم لمصر وبلاد الشام أصبحت نابلس إحدى مدن ولاية الشام التابعة للعثمانيين

الذين اعتمدوا في حكمهم للمدينة في بداية الأمر على بقايا المماليك التابعين لهم.

وفي بداية القرن السابع عشر تحولوا للاعتماد على أبناء أسرها الغنية

التي ظهرت منها أسرة النمر،طوقان، عبد الهادي

وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي قررت الدولة العثمانية إدارة البلاد بشكل مباشر.

وشهدت نابلس في تلك الفترة كثيراّ من الإنشاءات والترميمات لمبانيها التاريخية

وتأسيس بلدية نابلس 1869م وبناء عدة مدارس ومساجد وحمامات عامّة....

على أثر هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى

سقطت مدينة نابلس بيد الاحتلال البريطاني في 21/9/1918م.

وذاقت نابلس الأمرين من هذا الاحتلال.

كما واجهت في عام 1927م أكبر كارثة طبيعية وهو زلزال هائل

دمر جزءاّ كبيراّ من مبانيها وآثاره لا تزال حتى وقتنا الحالي في البلدة القديمة.

وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية عانت نابلس كغيرها من ويلات الحرب وخاصة الفقر وشح الموارد

وبعد أن انتصر البريطانيون على الألمان سنة 1947م وانتهى حكمهم لفلسطين.

عندها احتلت من قبل الصهاينة الإسرائيليين في نفس العام حيث نتجت عن ذلك

حروب ومصادمات غير متكافئة بين العرب واليهود

أدت إلى تهجير معظم سكان مدن فلسطين الساحلية وقراها وإقامة دولة إسرائيل.

وفي عام 1950م تم ضم ما تبقى من فلسطين وهي الضفة الغربية إلى الأردن

فأصبحت نابلس جزءاّ من المملكة الأردنية الهاشمية حتى عام 1967م

حين تم احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي

فرزحت المدينة كباقي المدن الفلسطينية الأخرى تحت نير الاحتلال الإسرائيلي إلى يومنا هذا.

وفي عام 1987م قامت نابلس بالمشاركة الفعالة كغيرها من مدن فلسطين

بالانتفاضة الأولى على الاحتلال الإسرائيلي

وهي الانتفاضة التي نتج عنها سنة 1993م اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطيني و إسرائيل.

وذلك تمهيدا لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م.

غير أن تنكر إسرائيل فيما بعد لاتفاق أوسلو أدى إلى الانتفاضة الثانية

التي نتج عنها اجتياح إسرائيل لمدن السلطة الوطنية الفلسطينية وتدمير الكثير منها.

البلدة القديمة/ قلب نابلس النابض


تتميز البلدة القديمة في نابلس بسحرها وطابعها المعماري الخاص الذي تميزت به

والذي أثري من الحضارات الرومانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية وغيرها.

ويبدو واضحاّ للعيان مدى حرص كل من هذه الحضارات على ترك بصماتها التراثية والمعمارية

على مختلف معالم البلدة القديمة.

ومن أهم أنماط البناء السائدة في البلدة القديمة حالياّ الطراز المعماري الإسلامي وخاصة الطراز المملوكي

الذي ما زالت معالمه إلى الآن في عدد من البنايات والمساجد في البلدة القديمة

مثل النقوش المملوكية على البوابة الشمالية للمسجد ألصلاحي الكبير ومسجد الساطون

وبعض الأبنية السكنية التاريخية.

وتعد الحمامات التركية من أهم معالم التراث الخاص بالبلدة القديمة

وهي تتوزع على مختلف أحيائها وحاراتها.

ولا يزال اثنان يعملان حتى يومنا هذا من أصل أحد عشر حماماّ.

وهما حمام الشفاء (الجديدة) وحمام الهنا ( السمرا).

وهذه الحمامات أنشأ بعضها زمن الحكم العثماني والبعض الأخر فترة الحكم الروماني.

ومساجد البلدة القديمة تضفي رونقاّ خاصاّ على البلدة القديمة بنابلس

بمآذنها التاريخية وقبابها الكبيرة.

وأهم المساجد القديمة بنابلس:


1- مسجد الساطون الذي يعود تاريخ بنائه إلى فترة حكم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه( 634-644م)
2- المسجد ألصلاحي الكبير الذي سمي بهذا الاسم احتفالاّ بفتوحات القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي.
3- مسجد النصر الذي يتوسط البلدة القديمة ويتميز بقبته الخضراء الكبيرة.

وقامت قصور البلدة القديمة بدور حضاري مهم في تحديد معالم تاريخها الخاص بها وإثرائه

وتعود معظم هذه القصور إلى فترة الحكم العثماني التي دعمت أصحاب هذه القصور

الذين ينحدرون من عائلات إقطاعية معروفة بتراثها ونفوذها.

وعينتهم حكاماّ وولاة محليين لمنطقة نابلس وبعض مناطق فلسطين الأخرى.

ومن أهم قصور البلدة القديمة:-

1- قصر طوقان ( بوابة البيك)
2- قصر آل عبد الهادي الواقع في الجزء الغربي من حارة القريون.
3- قصر آل الأغا (النمر) الواقع في حارة الحبلة.

وتزخر البلدة القديمة وشوارعها بعدد كبير من الحرف التقليدية القديمة والورش الصغيرة

وتشمل مصانع كصناعة الصابون، ومحال بيع الحلاوة الطحينية، والحلاوة والزلابية،

وطحينة السمسم، ومحلات تنجيد الفرش المنزلي وتبييض النحاس، والحلويات النابلسية خاصة الكنافة النابلسية والكلاج.

وهي مليئة بمحلات الجزارة وبيع الخضار والفاكهة والمخابز والمطاعم والبقالة ومحلات بيع الحلويات.

وهي مليئة بمحلات الحدادة والنجارة وصناعة الأحذية.

يقدر عدد سكان البلدة القديمة عشرين ألف نسمة

يتوزعون على ستة أحياء (حارات) رئيسية وعدد من الأحياء الفرعية.

الحبلة، العقبة،القيسارية،القريون،الياسمينة، وحارة الغرب.

شهدت البلدة القديمة أسوأ ظروفها.
خلال شهر أبريل 2002 عندما حاصرها الجيش الإسرائيلي واجتاحها بالدبابات والآليات المدرعة مخلفا ما يزيد على السبعين شهيداّ معظمهم من المدنيين العزل.إضافة إلى اعتقال المئات من أبناء البلدة القديمة بشكل عشوائي. وزجهم في السجون الإسرائيلية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد تبين بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من البلدة القديمة أن العديد من مواقعها التاريخية والأثرية قد تعرضت للهدم والتخريب جراء استخدام الجيش الإسرائيلي القذائف الصاروخية والعبوات الناسفة في هذه الأماكن لمحاولة طمس معالمها الحضارية.وإرثها الثقافي وهويتها.



الموقع الجغرافي لنابلس

تتمتع نابلس بموقع جغرافي استراتيجي مهم يربط شمالها بجنوبها ، حيث تقع على مفترق الطرق الرئيسية التي تمتد من الناصرة وجنين شمالا، حتى الخليل جنوبا ، ومن مدينة يافا غربا حتى مدينة أريحا شرقاّ.
وتبعد عن مدينة القدس 69كم، وعن العاصمة الأردنية عمان 112كم، وتقع على خط طول 35،16 وخط عرض 32،13.

السكان


يبلغ عدد السكان الإجمالي لمحافظة نابلس للعام 2011م حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني
348،023 نسمة.

المساحة:-


تبلغ مساحة محافظة نابلس حوالي 605 كم2
في حين تبلغ مساحة المدينة فقط 29كم2
أما مساحة البناء في المدينة تبلغ حوالي 8،7كم2
أي ما نسبته حوالي 30% من إجمالي المساحة.

مناخ محافظة نابلس:-


تتميز مدينة نابلس بمناخ معتدل نظراّ لموقعها ضمن إقليم البحر المتوسط.
تصل معدل درجات الحرارة العظمى في أكثر أشهر السنة برودة ( يناير ) إلى 13،1درجة مئوية في حين تهبط إلى 6،2درجة مئوية.
وفي شهر آب يصل معدل درجات الحرارة العظمى إلى 29،4 درجة مئوية في حين تهبط إلى 19،5 درجة مئوية.
وتعد الرياح الشمالية الغربية هي الرياح السائدة في منطقة نابلس.
حيث يصل معدل سرعتها 10كم/الساعة.
أما معدل نسبة الرطوبة فيها فتصل إلى 61%.

أتباع الديانات السماوية........سلام وانسجام


في مدينة نابلس يتعايش أتباع الديانات السماوية الثلاث الإسلامية والمسيحية والسامرية"اليهودية" جنباّ إلى جنب منذ قرون طويلة . ويجسّد هذا الوضع حالة نادرة قلّما يوجد لها نظير.
ويدرك جميع أبناء الديانات السماوية الذين يعيشون في نابلس واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه مدينتهم ويعملون بشكل موحد ومتجانس تجاه مختلف القضايا التي تعني مدينتهم وأهلها.
وترى الطائفة السامرية وهي الطائفة الدينية الأصغر في العالم أن جبل جرزيم هو البقعة الأكثر قداسة لها على الأرض.
وأن هيكل سليمان موجود على قمة هذا الجبل وهو مثار الخلاف الرئيسي بينهم وبين باقي أتباع الديانة اليهودية
الذين يعتقدون بأن هيكل سليمان موجود في مدينة القدس.
ويتوزع السامريون الذين يصل عددهم اليوم إلى حوالي 735 شخصاّ بين مدينتي نابلس وحولون قرب تل أبيب فقط.
أما أتباع الديانة المسيحية فيبلغ عددهم في مدينة نابلس (750) مواطناّ ويتركز معظمهم في ضاحية رفيديا غربي المدينة ويمارسون شعائرهم في 6 كنائس تديرها الطوائف المسيحية المختلفة.

الأوضاع السياسية في مدينة نابلس


أطلق على مدينة نابلس على مدى التاريخ"جبل النار"
وهو اللقب الذي أطلقه عليها الثوار تقديرا لدورها في مقاومة الاحتلال،
والتضحيات الكبيرة التي قدمتها على مدى تاريخ فلسطين المعاصر.
وخلال فترة انتفاضة الأقصى التي اندلعت في أواخر عام 2000م
وما تبعها من اجتياح إسرائيلي لمدن الضفة الغربية أواسط شهر ابريل 2002م
قدمت محافظة نابلس العديد من الشهداء والجرحى والأسرى
ليكونوا قرابين على طريق النضال والتحرير.
وقد أمعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محاولاتها للنيل من صمود سكان مدينة نابلس.
فعمدت إلى خنقها بحصار مشدد طال كافة مناحي الحياة فيها.
واستمر ما يقارب ثماني سنوات.مخلفاّ ورائه انهيار شبه تام للنشاط الاقتصادي والتجاري.
إلا انه لم يحقق ما كانت تصبو إليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي
في النيل من عزيمة سكان المدينة وتمسكهم بحقهم في النضال ومقاومة الاحتلال.
وحسبما نصت عليه اتفاقية أوسلو الانتقالية الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عام 1993م
فقد كان من المفترض أن يتم نقل صلاحية السيطرة على أراضي الضفة الغربية إلى السلطة الوطنية الفلسطينية،
إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمعنت في حصارها وقتلها للإنسان الفلسطيني والإرادة الفلسطينية واستمرت محافظة نابلس في مقاومتها للاحتلال وقدمت كافة القرى والتجمعات السكنية التضحيات الجسام.
ونالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الأرض والإنسان.
وقامت بتقطيع أوصال المحافظة إلى مناطق( أ،ب،ج.)
إذ بلغت نسبة المناطق المصنفة ( أ ) والتي انحصرت بمدينة نابلس فقط حوالي 1،5% من مجمل مساحة المدينة.
بينما بلغت نسبة المناطق المصنفة ( ب ) والتي تضم جميع القرى والبلدات الصغيرة في المحافظة حوالي 20،5%.
أما المناطق المصنفة (ج ) فقد وصلت نسبتها إلى 78% من مجمل أراضي المحافظة .
وتضم هذه المنطقة الأراضي الزراعية والجبلية والتي خصصت لإقامة المستوطنات ومعسكرات الجيش الإسرائيلي لتمنح الجانب الإسرائيلي السيطرة على الشؤون الأمنية والمدنية في هذه المنطقة.
لقد التهم سرطان الاستيطان الخبيث آلاف الدونمات من أراضي قرى محافظة نابلس والتي صودرت من أصحابها الفلسطينيين بالقوة ليقام عليها العديد من المستوطنات الإسرائيلية وتوطين ما يقارب 12،000مستوطن.
إن وجود هذه المستوطنات يشكل تهديداّ مباشراّ على حياة المواطنين وممتلكاتهم نتيجة للاحتكاك اليومي بسكان المستوطنات.
ويتجلّى ذلك في موسم قطف الزيتون الذي يشهد الكثير من حوادث مصادرة المحاصيل أو اقتلاع لأشجار الزيتون أو منع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم

نابلس........ حاضنة المال والأعمال


عرفت نابلس " شكيم" حتى في عصور ما قبل التاريخ.
عندما بناها أجدادنا الكنعانيون لأول مرة في العام 2500 ق.م
عرفت بكونها مركزاّ تجارياّ مرموقاّ ومزدهراّ .
نظراّ لموقعها الجغرافي المتميز وحنكة أهلها وإلمامهم بالتجارة.
وباتت مركزاّ تجاريا مهما ومصدراّ للعديد من السلع التجارية والزراعية.
واليوم وبعد ما يقارب العشرين قرناّ على بناء هذه المدينة على أيدي قادة الإمبراطورية الرومانية، ما زالت نابلس تعدّ إلى يومنا هذا ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الفلسطيني، ومنتجاّ للعديد من السلع التي يتم تصنيعها في المئات من المصانع وورش العمل التي تزخر فيها.والتي تصدر منتجاتها إلى مختلف محافظات الوطن والى بعض دول العالم.

وتتربع نابلس على عرش عدد من الصناعات على المستوى الفلسطيني من حيث عدد الورش وكمية الإنتاج وجودة المنتجات مثل صناعة الصابون النابلسي، وحجر البناء، والألمنيوم، والمفروشات، وصناعة الأزياء،
والصناعات الغذائية مثل الزيوت النباتية والألبان والحلويات والمكسرات.والجبنة النابلسية.
وقد شهدت نابلس ازدهار قطاع الخدمات بما في ذلك الفنادق والمطاعم ومنشآت الوساطة المالية والاتصالات.
عاشت مدينة نابلس ظروفاّ سياسية واقتصادية واجتماعية غاية في الصعوبة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت في شهر سبتمبر من العام 2000م وما رافقها من إغلاق شبه تام فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مداخل المدينة إضافة إلى الحملة العسكرية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منتصف شهر ابريل نيسان عام 2002مالامر الذي أدى إلى خسائر مالية باهظة قدرت بعشرات ملايين الدولارات وقدرت الخسائر اليومية لمدينة نابلس في تلك الفترة نتيجة سياسة الإغلاق حوالي 1،2مليون دولار يومياّ.
واليوم طرأ تحسن ملحوظ على الحركة التجارية في المدينة واستعاد النشاط الاقتصادي بعضاّ من عافيته.
وتم في الأشهر الأخيرة افتتاح عدد من المرافق الخدمية مثل المطاعم والمتنزهات العامة والمجمعات التجارية وأهمها مجمع نابلس التجاري.
إن مدينة نابلس أثبتت مجدداّ قدرتها الفائقة على قيادة الاقتصاد والتجارة الفلسطينية حتى في ظل أصعب الظروف وبرهنت أنها حاضنة أمينة لرأس المال على المستوى الوطني.

نابلس قبلة العلم والعلماء

كانت نابلس وما تزال على الدوام قبلة للعلماء من مختلف المناطق المحيطة بها وبفلسطين عامة.
لقد كانت محطة للطلبة والعلماء الذين كانوا يتوافدون إليها طلباّ لمختلف العلوم والآداب وخاصة علوم الفقه والدين.
وقد برع عدد من أبناء مدينة نابلس في مختلف ميادين العلم والأدب.
مثل العلامة قدري طوقان والشاعرة فدوى طوقان وشيخ المترجمين العرب عادل زعيتر
وبالرغم من فترات الم والجزر التي مرت بها نابلس جراء الأوضاع الأمنية والسياسية المتقلبة التي تتسم بها
فلسطين عموماّ إلا أنها حافظت على مكانتها المتقدمة ضمن أهم الحواضن العلمية في فلسطين.بل انه يمكن القول إن إيقاع النشاط العلمي في نابلس قد ازداد أضعافا عما كان سابقاّ.
وتحتضن مدينة نابلس أكبر صرح تعليمي على المستوى الفلسطيني ويتمثل في جامعة النجاح الوطنية التي تحتل المركز الأول أكاديميا في الجامعات الفلسطينية.
في حين حققت تقدماّ كبيرا على مستوى التصنيف العربي والدولي.
ويعود ذلك إلى التنوع في تخصصاتها وميادينها العلمية و الإنسانية كافة.
وتضم أكثر من 21،000 طالب يتلقون العلم والمعرفة في مختلف المجالات.
كما تضم مدينة نابلس مقراّ رئيسياّ لجامعة القدس المفتوحة تم إنشاؤه مع بداية تأسيس الجامعة سنة 1991م وهو يقدم خدماته التعليمية لسكان محافظة نابلس ويحتضن ما يقارب 6036 طالباّ وطالبة مسجلين في مختلف الكليات التي تدرس العديد من التخصصات.
وهناك الكثير من المرافق التعليمية والكليات المتوسطة مثل كلية الروضة وكلية هشام حجاوي التابعة لجامعة النجاح الوطنية وكلية الحاجة عندليب العمد للتمريض التابعة لجمعية الاتحاد النسائي العربي.




وهذه أبيات من قصيدة " من أجل عينيك" للشاعر النابلسي د.وليد محمد الكيلاني

من أجل عينيك قد سهرت الليالي = وحملت من حبي إليك لآلي
نابلس إنك أنت أغنيتي التي = فيها ابتدأت وما انتهى موالي
نابلس أنت حبيبتي فاض الهوى = فأتيت أسعى طامعاّ بوصال
ونظمت من شوقي إليك قصيدة = وشرحت فيها ما ألمّ بحالي
لما رأيتك دق قلبي خافقاّ = ونظرت في شوق إلى عيبال
ومشيت في الأسواق كنت محدّقاّ = استرجع التاريخ في الأطلال









الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1338_nablus05.jpg‏ (35.1 كيلوبايت, المشاهدات 27)
نوع الملف: jpeg فهرس.jpeg‏ (5.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
نوع الملف: jpg bgmd5O12311034.jpg‏ (90.0 كيلوبايت, المشاهدات 24)
نوع الملف: jpg images.jpg‏ (18.2 كيلوبايت, المشاهدات 24)
نوع الملف: jpg Shchem_clock.jpg‏ (28.5 كيلوبايت, المشاهدات 21)
  رد مع اقتباس
/
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط