لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰ >>>> للشعر العمودي >> نرجو ذكر البحر في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-10-2012, 12:39 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
هجاءٌ للقامةِ الواطئة !
هجاءٌ للقامةِ الواطئة !
د. نديم حسين
رَقُّوا كحدِّ السَّيفِ رِقَّتُهُم دَمُ= إنْ قيلَ أينَ رجالُكُم ؟ قُلنا هُمُ
يتسابقونَ إذا استجارَت حرَّةٌ=ويحاربونَ بهمَّةٍ لا تَرحَمُ ضاعَت نقاطٌ فوقَ حرفِ وجودِنا=وتكلَّمَت أسيافُنا فليَعلَموا ونقولُ : هذا خائِنٌ إنْ خانَها=ونقولُ وَغدٌ " ألمَعِيٌّ " مُجرِمُ لستِ اليتيمةَ يا بنيَّةُ إنَّما=كلُّ الذينَ سَلوا ثَراكِ تيَتَّموا الحُرُّ يُذبَحُ إنْ أتاكِ مُجاهدًا=والهارِبُ الصُّعلوكُ عِندَكِ يُكْرَمُ في كلِّ مأدُبَةٍ يصولُ ذراعُهُ=كالكلبِ يُؤْمَنُ شرُّهُ إذْ يُلقَمُ عسلُ الكلامِ يسيلُ من أشداقِهِ=والفِعلُ إنْ صرخَتْ قِلاعُكِ عَلقَمُ يعدو بخيبتِهِ إذا هَمَسَ الصَّدى=ويَخالُ ظلَّهُ ما يُخافُ فيُحجِمُ يا " فارِسًا " رسَمَ الخوارُ حصانَهُ=أوَلَستَ تُدرِكُ خَيبَتَيكَ وتَعلَمُ ؟ هو مُلهَمٌ سرُّ السماءِ رداؤُهُ=يرنو إلى آبارِها فيُتَرجِمُ سُوَرُ التُّقى تُتلى عليهِ فيتَّقي=وبقلبِهِ الذَّاوي تشبُّ جهنَّمُ هو عاشِقٌ شَرَحَ الهوى لجَهولَةٍ=ولكلِّ جرحٍ في الحبيبةِ مَرهَمُ الفاجِرُ الكذَّابُ فَحلٌ مُبدِعٌ=والعاشِقُ الباقي بحُبِّهِ يُرجَمُ والتاجِرُ " المِقدامُ " ضاجَعَ فُندُقًا=والصَّامدُ الباقي يَقيهِ مٌخَيَّمُ والشاعرُ القَوَّالُ عاشَ لجيبِهِ=فالشَّعبُ نَقدٌ والمآسي أسهُمُ سجدَ التُّقاةُ لربِّهِم وتعبَّدوا=وإلاهُهُ عندَ التعَبُّدِ دِرهَمُ يهذي فيأتي القَولُ أرخَصَ حِليَةٍ=وكلامُهُ خَزَفٌ وفاعِلُهُ فَمُ أوجاعُ شعبِهِ كالشُّموسِ صريحةٌ=ويغوصُ في ماءِ الكلامِ ويُبهِمُ إنَّ اليتيمَ مَن اصطَفَتهُ نَذالَةٌ=ليسَ اليتيمُ مَن احتواهُ المَيتَمُ يا عاشِقًا ذاتًا تَوَرَّمَ إفْكُها=تبني اللغاتُ وزَيفُ حِبرِكَ يَهدِمُ عُدْ للتُّرابِ فمنهُ كانَ المُبتَدى=وعليهِ تتلو نورَ فيها الأنجُمُ ضاعَتْ بلادٌ كُنتَ حادي رَكْبِها=والرَّكبُ ضاعَ وقامَ فيها المأتَمُ ! |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|