لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-09-2020, 10:34 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
إلى شخصي الرماديّ
إلى شخصي الرماديّ:
إِنَّها العاشِرة صَباحاً أَقبعُ بينَ طياتِ النسيانِ خلفَ جِدارٍ وكُرسي، تتسابَقُ الأَطيافُ في رأسِي تصطَفُ أَمامي توبِخُني وتَارَةً تُرعِبُني أقومُ بَعدها قيامةَ الميتِ أَروي لِنفسي ساعاتٍ مِن الجحيم عاريةً مِن الحقيقة . أربعةٌ في داخلِي، يَتراقَصون ، يتأرجَحون، يُمسكون بِطرفِ قَلبي يَجرونني إلى السوادِ يُقسِمون بِموتي وأنا حية! انتَابتني دُفعةٌ مِن المشاعرِ، هل هَذهِ أنا حقاً؟ هل الحقيقةُ كَذِبٌ واضِحٌ؟ لَمْ يَكونوا لي سِوى حُطامٍ رسمتُهُ بِريشةٍ تالفةٍ، ينفصلُ الظِلُ بِالظلامِ ولكِنني أرى لِنفسي أربعة، فهل حقاً ينفصِلُ أم أنَّ هذا خِداعٌ عِلميّ؟ الوحِدة سيئة، سيئةٌ جداً... لا تنظُر هكذا، لم أقصِد ما خطرَ لك، أقصِد تِلكَ الوحوش التي استعمَرتني، ذلِك الشعور الذي لا يُباح، ذلك الحقير اللعين في يسارِ صَدري وأنتَ، أُمي واهتراءُ غشاءِ مَعِدَتي، بُرودةُ أَعصابي الدائمةِ وأَبي، خُرمٌ في ذاكرتي وأنتَ، يُشقُ قلبي وأغرقُ في ذاتي. ماذا لو كانت بطولتُك أنْ تنجو مِن هذهِ الحياة وتعيشُ في موتِكَ إلى الأبدِ. لا عليكَ فقد اعتدتُ إخبارَك بِهواجِسي لا تكترِث لما سَبق فليسَ هذا ما أردتُ إخباركَ بهِ. أنتَ لستَ في أمانٍ الآن ولا تُراوِدك السكينةُ تنسلِخُ عن نفسِكَ، تستيقِظُ في الرابعةِ ناقصاتِ عشرٍ ليلاً مَفزوعاً علاماتُ الإرهاقِ ظاهرةٌ عليكَ بِحجةِ صُداعٍ عنيفٍ في الرأسِ، لكن أنتَ لديكَ قلقٌ في داخلِكَ ما يُؤَدي إلى اختطافِ وشحوبِ وجهِكَ، لا تدري كيف تُلملِم نفسَك. أَعلم تماماً كيف هو صوتُك في هذه الآونة، تبتسم ابتسامة غارقة لا نجاةَ لها، وكيفَ ما أنْ تستقرَ بجانبِ نافذةٍ حتى تنصَهِرَ فيها، وكيف أنَّك تُحب التوليب البنفسجي المائل إلى السواد وتُقدِسُ السَوادَ، وسببِ اسوداد رؤياكَ، وكيفَ هي أيامُك الآنَ، وكيفَ تَمشي وأنتَ تلعَنُ الأَزمانَ. أنا أعلمُ كلَّ شيءٍ يا ابن القلب, يبدو بأنَني غرِيقَةٌ بِك كَأنني أغوصُ في جحيمٍ ملتهبٍ. أتَمنى أنْ لا تَصِل هذهِ الرِسالة أنْ ينتهي صَوتُها ويتبدَدُ فلا تُسمع, وإنْ وصلَت فلتَبتَلِعْكَ وتُكفِنكَ تِلك السطور. #هديل_خالد #الملكة👑 |
|||
02-09-2020, 10:55 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
يتم التحفظ على النص
و يعاد بعد ثلاثة أيام و ذلك لعدم مراعاة بند التباعد في النشر لتتنفس النصوص متابعة و قراءة و نقدا تقديري للأديبة الوارفة
|
||||
05-09-2020, 03:21 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
اقتباس:
محبة و احترام
|
|||||
06-09-2020, 01:47 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
من وجهة تنظيرية وقفتَ عند محطة التلازم بين عدة مكونات لهذه التكاملية التعبيرية الساردة وحول الكتابة القصصية و التي أرى أنكِ اجدتِ الوقوف على أساسياتها كعناصر مؤثرة و لا مناص من إغفالها إذ لا يمكننا التعبير بالإقتران التضميني دونها و هي خطوط التنامي المتحكمة في السرد، وحضور تيار الوعي بالمحيط للسارد.
محبتي وتقديري جوتيار |
||||
06-09-2020, 05:46 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
وارفة الانثيال... مداعبة للحروف في نثريتكم جميلة....
|
|||
08-09-2020, 12:07 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
هواجس تعتري النفس أثناء الليل نتيجة لما تعانيه الكاتبة من غربة وانسلاخ عن الواقع
وهذا ما عبر عنه النص بأسلوب سردي تابعناه إلى النهاية في هذه الخاطرة الجميلة رغم ما حملت من وجع تحياتي غاليتي هديل |
|||
21-11-2020, 04:30 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
لا يهم لونها ولكنها حادة النظر ترمق القلب
|
|||
21-11-2020, 04:32 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
كل الود شريك القلم🖋️
|
|||
21-11-2020, 04:33 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
اقتباس:
شكراً لك على هذا النقد البناء شريك القلم🖋️ |
||||
21-11-2020, 04:34 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
جمال حرفك وذوقك الرفيع، شريك القلم🖋️
|
|||
21-11-2020, 04:35 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
اقتباس:
شكراً لذوقك الرفيع الذي يداعب حروفي في كل مرة |
||||
14-03-2021, 08:05 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
سلم ذوقك أستاذ رياض
|
|||
14-03-2021, 11:45 PM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
نص يبكيك الآن زهوا بالهاوية الصغرى
فتنزف الهوية الطامة الكبرى تعب الهوى و الطريق منا يا رفيقة القلم تحاياي
|
||||
08-04-2021, 12:37 AM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: إلى شخصي الرماديّ
كانك تركت للقلم أن يخط ما تريد الروح إيصاله
لكن لم يكن هذا الاسترسال هكذا في المطلق بل التزمت الحروف بالحفاظ على مستوى جذب القارء دون انفلات فخرجت الرسائل كخواطر رائعة بشجن وعمق كل محبتي وتقديري لروحك الراقية وحرفك المتألق أ.هديل خالد محبتي وتقديري عايده |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|