الفينيق محمد مهدي الجواهري يليق به الضوء*سلطان الزيادنة* - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: صلّى عليك الله يا علم الهدى.. (آخر رد :جهاد بدران)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: أُنْثَى بِرَائِحَةِ اَلنَّدَى ! (آخر رد :دوريس سمعان)       :: تراتيل عاشـقة .. على رصيف الهذيان (آخر رد :دوريس سمعان)       :: هل امتشقتني؟ (آخر رد :محمود قباجة)       :: ،، الظـــــــــــــــلّ // أحلام المصري ،، (آخر رد :محمود قباجة)       :: فارسة الأحلام (آخر رد :محمود قباجة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: بَغْيٌ وَشَيْطَانَانِ (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: وَأَحْتَرِقُ! (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: شاعر .. (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: أحـــــــــزان! // أحلام المصري (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: ما زال قلبي يخفق (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: مملكة الشعر الخالدة (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: افطار ودعاء (آخر رد :فاتي الزروالي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > 🌿 فينيقيو بيــــديا ⋘

🌿 فينيقيو بيــــديا ⋘ موسوعات .. بجهود فينيقية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-04-2010, 10:19 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي الفينيق محمد مهدي الجواهري يليق به الضوء*سلطان الزيادنة*

سلام الله

تعودنا أن نضع نصاً
تحت الضوء ومن خلاله نشتغل
هنا ووفاءً لتجربة عظيمة
نستميح روح الجواهري ألف عذر
لنضعه تحت الضوء
إذ به يليق الضوء






سيرة
-----
ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف في السادس والعشرين من تموز عام 1899م ، والنجف مركز ديني وأدبي ، وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها ، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف ، أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالماً، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة. - تحدّر من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تُعرف بآل الجواهر ، نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر ، والذي ألّف كتاباً في الفقه واسم الكتاب "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام " . وكان لهذه الأسرة ، كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية . - قرأ القرآن الكريم وهو في هذه السن المبكرة وتم له ذلك بين أقرباء والده وأصدقائه، ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة، فأخذ عن شيوخه النحو والصرف والبلاغة والفقه وما إلى ذلك مما هو معروف في منهج الدراسة آنذاك . وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان المتنبي ليبدأ الفتى بالحفظ طوال نهاره منتظراً ساعة الامتحان بفارغ الصبر ، وبعد أن ينجح في الامتحان يسمح له بالخروج فيحس انه خُلق من جديد ، وفي المساء يصاحب والده إلى مجالس الكبار . - ‏أظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر ، ونظم الشعر في سن مبكرة ، تأثراً ببيئته ، واستجابة لموهبة كامنة فيه .‏ - كان قوي الذاكرة ، سريع الحفظ ، ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة ذهبية وطلب منه أن يبرهن عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له. فغاب الفتى ثماني ساعات وحفظ قصيدة من (450) بيتاً واسمعها للحاضرين وقبض الليرة .‏ - كان أبوه يريده عالماً لا شاعراً ، لكن ميله للشعر غلب عليه . وفي سنة 1917، توفي والده وبعد أن انقضت أيام الحزن عاد الشاب إلى دروسه وأضاف إليها درس البيان والمنطق والفلسفة.. وقرأ كل شعر جديد سواء أكان عربياً أم مترجماً عن الغرب . - وكان في أول حياته يرتدي العمامة لباس رجال الدين لأنه نشأ نشأةً دينيه محافظة ، واشترك بسب ذلك في ثورة العشرين عام 1920م ضد السلطات البريطانية وهو لابس العمامة ، ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج ملكاً على العراق وكان لا يزال يرتدي العمامة ، ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي وراح يعمل بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد ، فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة ( الفرات ) وجريدة ( الانقلاب ) ثم جريدة ( الرأي العام ) وانتخب عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين . - لم يبق من شعره الأول شيء يُذكر ، وأول قصيدة له كانت قد نشرت في شهر كانون الثاني عام 1921 ، وأخذ يوالي النشر بعدها في مختلف الجرائد والمجلات العراقية والعربية . - نشر أول مجموعة له باسم " حلبة الأدب " عارض فيها عدداً من الشعراء القدامى والمعاصرين . - سافر إلى إيران مرتين : المرة الأولى في عام 1924 ، والثانية في عام 1926 ، وكان قد أُخِذ بطبيعتها ، فنظم في ذلك عدة مقطوعات . - ترك النجف عام 1927 ليُعَيَّن مدرّساً في المدارس الثانوية ، ولكنه فوجيء بتعيينه معلماً على الملاك الابتدائي في الكاظمية . - أصدر في عام 1928 ديواناً أسماه " بين الشعور والعاطفة " نشر فيه ما استجد من شعره . - استقال من البلاط سنة 1930 ، ليصدر جريدته (الفرات) ، وقد صدر منها عشرون عدداً ، ثم ألغت الحكومة امتيازها فآلمه ذلك كثيراً ، وحاول أن يعيد إصدارها ولكن بدون جدوى ، فبقي بدون عمل إلى أن عُيِّنَ معلماً في أواخر سنة 1931 في مدرسة المأمونية ، ثم نقل لإلى ديوان الوزارة رئيساً لديوان التحرير . - في عام 1935 أصدر ديوانه الثاني بإسم " ديوان الجواهري " . - في أواخر عام 1936 أصدر جريدة (الانقلاب) إثر الانقلاب العسكري الذي قاده بكر صدقي .وإذ أحس بانحراف الانقلاب عن أهدافه التي أعلن عنها بدأ يعارض سياسة الحكم فيما ينشر في هذه الجريدة ، فحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر وبإيقاف الجريدة عن الصدور شهراً . - بعد سقوط حكومة الانقلاب غير اسم الجريدة إلى (الرأي العام) ، ولم يتح لها مواصلة الصدور ، فعطلت أكثر من مرة بسبب ما كان يكتب فيها من مقالات ناقدة للسياسات المتعاقبة . - لما قامت حركة مارس 1941 أيّدها وبعد فشلها غادر العراق مع من غادر إلى إيران ، ثم عاد إلى العراق في العام نفسه ليستأنف إصدار جريدته (الرأي العام) . - في عام 1944 شارك في مهرجان أبي العلاء المعري في دمشق . - أصدر في عامي 1949 و 1950 الجزء الأول والثاني من ديوانه في طبعة جديدة ضم فيها قصائده التي نظمها في الأربعينيات والتي برز فيها شاعراً كبيراً . - شارك في عام 1950 في المؤتمر الثقافي للجامعة العربية الذي عُقد في الاسكندرية . - انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيباً للصحفيين . - واجه مضايقات مختلفة فغادر العراق عام 1961 إلى لبنان ومن هناك استقر في براغ ضيفاً على اتحاد الأدباء التشيكوسلوفاكيين . - أقام في براغ سبع سنوات ، وصدر له فيها في عام 1965 ديوان جديد سمّاه " بريد الغربة " . - عاد إلى العراق في عام 1968 وخصصت له حكومة الثورة راتباً تقاعدياً قدره 150 ديناراً في الشهر . - في عام 1969 صدر له في بغداد ديوان "بريد العودة" . - في عام 1971 أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " أيها الأرق" .وفي العام نفسه رأس الوفد العراقي الذي مثّل العراق في مؤتمر الأدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق . وفي العام نفسه أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " خلجات " . - في عام 1973 رأس الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع الذي عقد في تونس . - بلدان عديدة فتحت أبوابها للجواهري مثل مصر، المغرب، والأردن ، وهذا دليل على مدى الاحترام الذي حظي به ولكنه اختار دمشق واستقر فيها واطمأن إليها واستراح ونزل في ضيافة الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي بسط رعايته لكل الشعراء والأدباء والكتّاب. - كرمه الرئيس الراحل «حافظ الأسد» بمنحه أعلى وسام في البلاد ، وقصيدة الشاعر الجواهري (دمشق جبهة المجد» ذروة من الذرا الشعرية العالية . - يتصف أسلوب الجواهري بالصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس ، ولكنه يبدو من خلال أفكاره متشائماً حزيناً من الحياة تغلف شعره مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي لايرضيه شيء. - وتوفي الجواهري في السابع والعشرين من تموز 1997 ، ورحل بعد أن تمرد وتحدى ودخل معارك كبرى وخاض غمرتها واكتوى بنيرانها فكان بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحاب أحداً .‏ - وقد ولد الجواهري وتوفي في نفس الشهر، وكان الفارق يوماً واحداً مابين عيد ميلاده ووفاته. فقد ولد في السادس والعشرين من تموز عام 1899 وتوفي في السابع والعشرين من تموز.



الجواهري ... عواطفٌ ومحبة ورثاء
--------------------------------------
بقلم :رواء الجصاني

على الرغم كل الهموم الوطنية والانسانية التي حمل ثقلها "اختياراً لا كما الناس يشاؤون اضطراراً"، كان الجواهري لصيق "أحبابه الأغلين من قطعوا ومن وصلوا"، من أهل بيته، الأقربين، يكن لهم عاطفة "لا تجارى"، وتلكم هي سمة الشاعر، الانسان، قبل كل هذا وذاك...
ففي معمعان شعره الغاضب، ودويّ تمرده الجامح على الرتابة والخنوع، وجد صاحب "أنا حتفهم" و"خلي الدم القاني يسيل" و"يوم الشهيد" و"موطن الأبطال" وغيرها من الروائع، فسحة ليكتب أكثر من قصيدة "عائلية"، ومن بينها عام 1939 حين نعى زوجته الأولى "مناهل":
حُييت "أم فرات" ان والدة، بمثل ما انجبت تكنى بما تلدُ
تحية ً لم أجد من بثِّ لاعجها، بُداً ، وان قام سداً بيننا اللحدُ
بالروح ردي عليها انها صلة ٌ بين المحبين ، ماذا ينفع الجسدُ
مددي إلي يداً ، تمدد إليك يدُ ، لابد في العيش، أو في الموت نتحدُّ
كما نشر عام 1951 رائعة أخرى مجّد فيها والدته في "الرحيل وفي المقام" ... وفي عام 1962 شمل قصيد الجواهري "العائلي" طفلتيه اللتين يقتنص عبريهما "الخيال والعطر والظلال" ثم جدد الوفاء لزوجته "آمنة" "حلوة المجتلى" – عام 1974.. كما ناجى شقيقته الوحيدة، نبيهة، "فرحة العمر" عام 1977 " وليرثيها لاحقاً عام 1988 بقصيدة معبرة جاء فيها:
نبيهة ٌ ان الحياة ملعبه ، ونحن فيها كرةٌ ومضربهْ
رهن الليالي كيفما دارت بنا، كعقرب الساعة تحت الذبذبةْ
حبيبتي " نبيهة " كيف ذوت معجلة ، بسمتك المحببهْ
كيف انطوت تلك الليالي طائفاً ، ما كان أشهى زورهِ وأكذبهْ

وفي عديد من قصائده، الشاملة، أو الخاصة، يصف الجواهري أولئك الأقربين له، بنخبة اللذات مرة، وبالأغلين مرات أخرى، وفي جميعها يبثهم الحنين والشوق، والحب والوفاء، وحتى يكاد يطبق "جفناً على جفن" ليبصرهم، بل ويفتديهم، كما في القطعة الأخيرة من عصمائه "دجلة الخير" عام 1962.
... وارتباطاً مع ما تمت الإشارة إليه، بل وتوثيقاً له، يخال للمتابع بهذا الشأن، أن الشاعر الكبير لم يكتف بالتعبير عن عواطفه تجاه الأهل شعراً. لذلك باح بما يكنه لهم من عاطفة عميقة، وبكل مباشرة، حين كتب عنهم في مقدمة ديوانه عام 1961:
"إلى قطع متناثرة من نفسي هنا وهناك... أهدي ديواناً هو خير ما أهديته إليهم في حياتي كلها، وقد لا أقدر أن أهدي إليهم شيئاً بعده"




أمسيـة أدبيـة وفنيـة عراقيـة فـي القاهـرة أقامهـا إتحـاد الادبـاء المصرييــن



القاهرة/الاتحاد/ ابراهيم محمد شريف

نظم اتحاد الكتاب المصريين في مقره في العاصمة المصرية القاهرة امسية ثقافية عراقية لمناسبة الذكرى المئوية لولادة شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري وقدم الامسية الناقد المصري الدكتور مدحت الجيار وشارك فيها العديد من الادباء والمثقفيين العراقيين والعرب.



وقد تحدث بالامسية كل من الكاتب محمد السلماوي رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب ورئيس اتحاد الكتاب المصريين والدكتور عبد الحسين شعبان المفكر والاديب العراقي المعروف والشاعر احمد سويلم الامين العام لاتحاد الادباء العرب والناقد العراقي خضير ميري والناقد الدكتور شريف الجيار مع موسيقى وغناء للعازف العراقي الشاب يوسف عباس.
واكد الدكتور الجيار في بداية الامسية اننا اليوم نحتفل بشاعر كبير ذو قامة عالية جدا وان هذه الامسية هي بداية لاحتفالية كبرى سوف يقيمها الاتحاد العام للادباء العرب في مقربه بقلعة صلاح الدين الايوبي كما ورحب الجيار بالضيوف العراقيين المشاركيين بالامسية .
قال عن الجواهري المحتفى به بالامسية انني يكفي فقط ان اردد ماقالة الدكتور طه حسين عام 1951وكان وزيرا للمعارف حينها للجواهري حيث شكر طه حسين الشاعر الجواهري عن قصيدته التي القاها عن مصر حيث قال ليت لي موهبة شاعر العراق بل شاعر الامة العربية جميعا محمد مهدي الجواهري حيث انني لا أتمكن من ايفاء شكري وشكر مصر له ولكنني عاجز لا املك بيان اخي وصديقي الجواهري وليس كل واحد قادر على ان يكون مثله فهو الذي جمع بين فئة تفكير الغرب وجمال وبهاء الشرق.
واضاف رئيس اتحاد الادباء والكتاب العرب قائلا ان هذه الامسية على اهميتها الا انها لاتفي العراق بحق ولاتفي شعورنا نحو العراق ومكانته في قلوب العرب والكثير من الكتاب والمصريين خاصة الذين لديهم كتابات متنوعة وكثيرة عن العراق وادبه وشعره واهله لذلك قررنا ان نحتفل اولا بالذكرى المئوية ثم نقوم لاعداد لاحتفالية كبيرة مبنى الاتحاد في قلعة صلاح الدين الايوبي بعنوان( العراق في القلب) ستكون اكثل شمولية وتقدم محنة الاديب العراقي في ظل الظروف الصعبة التي يحياها.
وبعدها القى الشاعر احمد سويلم امين عام الاتحاد بعض الابيات للجواهري وهي قصيدة يامصر،
ثم قدم الدكتور عبد الحسين شعبان محاضرة بعنوان (في حضرة الجواهري) قال فيها لا يكاد الشعور يفارقك، وكأنك تدخل بجلال وهيبة، مملكة الشعر. فكل شيء في تلك الحضرة ينبض بالشعر: الجواهري بقامته المديدة، وفصاحته، وأصابعه الممدودة، يدهشك حين يستحضر التاريخ، بقصيدته العمودية الموروثة والملّونة بأطياف الحداثة، بتحديه وتناقضه، بانفعالاته وردود أفعاله، بمعاركه الادبية وخصوماته السياسية والشخصية، يظهر الجواهري واضحاً كالحقيقة، لا يعرف الأقنعة وقد امتهن الشعر فناً وذهناً ومزاجاً.
لم يستطع الزمن رغم عادياته أن يروّضه أو يطوّعه أو يحتويه، فقد تمكّن سلطان الشعر منه وامتلكه بكل معنى الكلمة، هكذا ظل صعباً بل عصيّاً، غير قابل للتدجين، رافضاً، ومقاتلاًً في الكثير من الأحايين في دروب الأدب والفكر والتجديد. سلاحه الشعر في الهجوم والتراجع، وهو درع وقايته من تقلبات الزمن وغدر الأيام وهجومات الأعادي.
برحلته الشعرية الطويلة، إخترق سيرة رجال ومبدعين وتاريخ كفاح، “صاعداً ونازلاً على حد تعبيره”. كان شاهداً وحاضراً في ذاكرة أجيال، فهو جدّ المثقفين العراقيين ومرجعهم ومرجعيتهم.
وتطرق شعبان في المحاضرة عن علاقة الجواهري بالحصري وكيف بنيت بينهما خصومات كبيرة بسبب موضوع الجنسية فقد أمر ساطع الحصري والذي كان مديراً عاماً في وزارة المعارف بفصل الجواهري من وظيفة معلم ابتدائي بعد ان رفض تعيينه بوظيفة مدرس ثانوي لكن الملك فيصل الأول، سارع لتعيينه أميناً لتشريفات البلاط الملكي لحفظ التوازن المختل بسبب نهج “العزل” وإشكالية الجنسية العراقية التي أوجدها قانون الجنسية الأول في العام 1924، والذي تم سنّه قبل كتابة الدستور العراقي الأول (1925).
واشار شعبان عن كيف ولدت القصيدة عند الجواهري واللحظة الشعرية التي كانت تأتيه وكيف عاش الجواهري متناقضا اجتماعيا وكان متحديا كبيرا لكل شيء وعن معشوقات الجواهري الثلاث اما علاقة الجواهري بالسياسة فقال شعبان كان الجواهري كان شديد الالتصاق بالسياسة وربما كان الكثيرون يعتبرونه سياسياً “ مسؤولاً”، وأحياناً يحاكمونه على هذا الاساس، لا على إبداعه وعبقريته الشعرية، كما ان الكثيرين لا يأخذون بنظر الاعتبار الظروف والتوازنات السياسية، ويسقطون تقييماتهم على الماضي بعين الحاضر دون حساب للسياق التاريخي، لكن الكثير من آراء الجواهري ببساطة متناهية كانت عميقة وصائبة ومستشرفة المستقبل، ولكنه في الوقت نفسه مثل جميع المعنيين بالشأن العام، لم تكن كل تقديراته صحيحة أو متكاملة وهو مثل كل المبدعين، البشر، معرّض للوقوع في الخطأ.
وإذا حسبنا ذلك موضوعياً، فإن الجواهري كان أكثرهم جرأة في تدقيق مواقفه واعادة النظر فيها وتقديم نقد ذاتي شجاع، خصوصاً وأنه يعمل في العلن وتحت ضوء الشمس وكل كلمة قالها مدونة ومكتوبة تشهد عليها قصائده لنحو ثمانية عقود من الزمان.
لم يعرف الجواهري العمل السري أو الحزبي رغم انه كان عضواً في حزبين هما “ حزب الاتحاد الوطني” 1946 و”الحزب الجمهوري” 1959(برئاسة عبد الفتاح ابراهيم) الاّ أنه لم يكن سياسياً ولم يكترث بالتكتيكات السياسية وكان قريباً من السياسيين ويحسبون له ألف حساب ويختلفون عليه ويسعون لاستمالته أو محاربته واختلفوا حتى في مماته، الاّ انه لم يكن سياسياً بالمعنى المألوف (الاحترافي)، فهو لا يعرف المناورة أو حتى “ الدبلوماسية”، كان يقول قصيدته ويمشي، وليكن ما يكن، غير عابئ أحياناً بالتفسير أو بالتأويل.
دعى بعدها الدكتور مدحت الجيار الكتاب والنقاد والباحثيين في جميع البلدان العربية الى الانتباه الى ظاهرة الجواهري وتقديم الكثير من البحوث والدراسات عنه حيث ان الكتابات القليلة للجواهري لم تكن بقامته ولم يكن يذكر الجواهري في تاريح الشعر العربي الا قليلا واستعان الشعر العربي باسما كبيرة اخرى مثل نازك الملائكة والبياتي وسعدي يوسف.
بعدها تقدم الناقد خضير ميري بورقة عن الجواهري قائلا لايمكن ان نختصر الحديث عن الجواهري في امسية واحدة على اهميتها وهو رجل عاش قرن من الزمان وهو شاعر واحد استطاع وبدا من طفولته الغريبة والاستثنائية كما حدثنا عنها الدكتور عبد الحسين شعبان وهو زميل له وقرينه بالمنفى ومحاور ودارس وباحث وله كتب مهمة ولكن الشيء الذي اضيفه ان الحيرة التي نواجهها عندما نتكلم الجواهري داخل وسط ثقافي عامر بالتيارات الثقافية التي تلعب بالاشكال والابتكارات والاساليب ذات القصيدة النثرية ونحن نرى ان الجواهري استطاع ان ياتي بالعمود وحده بقصيدة التفعيلة ليكون كل هذا الحضور والتاثير لعل مايصادفنا انه لاشبيه له بالساحة الثقافية العراقية والعرابية فهو شاعر نتج من مصادر تراثية وفقيهة ولغوية عريقة وهو من بين اساتذة اهل البلاغة والحكمة والعلم ثم جاء بهذه الانماط وحدثها داخل صومعته وصنع لنا شعرا كان لصيقا لنا، ومكابلاتنا السياسية سواء في العهود الملكية او ماتلاها من حكومات جائرة.
بعدها قدم الشاب الموهبة يوسف عباس قصيدة يادجلة الخير وقصائد اخرى للجواهري كانت من الحانه باسلوب نال استحسان واعجاب الحضور.





الجواهري محباً ومحارباً
--------------------------

بهذين الوصفين تختزل حياة شاعر ليس ككل الشعراء عمراً وإبداعاً إنهما وصف للجواهري محمد مهدي القادم من الشعر العربي كله فهو عصور الشعر العربي ومفرداته قديمه وحديثه حبه وحربه، فخره ومديحه، رثاؤه وغزله، إنه الأكبر في الشعر مع كل الكبار غيره.
ولد الجواهري في القرن التاسع عشر وعاش في القرن العشرين وكان يتحفز للقفز إلى القرن الواحد والعشرين بتوهج وتألق وهمة أين منها صلف الشباب ونزقه وإصراره وتقحمه الأهوال على حد تعبير الدكتور صابر فلحوط شاعرنا الكبير الذي لولا ملاحظته هذه لظننت وهنا ظني ليس إثماً أن الجواهري عاش مثلنا في القرن الواحد والعشرين.. وأشكر لأبي عمر على ماقدمه لنا من معلومات عن أبي فرات وهي التي وردت في كتابه الجواهري محباً ومحارباً ولايعرفها إلا هو كصديق تبادل مع الجواهري الشعر والحب والصداقة وكان أهلاً لكل ذلك.. ‏


جاء محمد مهدي الجواهري دمشق قبل نيف وأربعين عاماً وأطل على جماهير سورية من خلال قصيدته الذائعة الصيت وخاصة المطلع الذي يترجم مرحلة الخمسينيات ويختصرها بأمانة حيث الغليان، بل الفوران، يتأجج في المرجل القومي في دمشق استعداداً للوحدة بين سورية ومصر مقدمة لسقوط حلف بغداد ونظامها الملكي حيث يقول الجواهري: ‏

خلفت غاشية الخنوع ورائي ‏

وأتيت أقبس جمرة الشهداء ‏

عندما بلغ الرابعة والثمانين قال: ‏

ماذا على التسعين يعوزها ‏

ست ويطبق بعدها العدم ‏

فلطالما شدت نوابغها ‏

في الأربعين وكلها حزم ‏

وقد كان مقبلاً على الحياة عجولاً في التهام لذائذها وطيباتها ومنحازاً أبداً للمحرومين، يبكي آلامهم ويثور لأوجاعهم، ويحمل الراية الأولى في مسيرات احتجاجهم ضد الطغاة من المتنفذين وتجار الآلام. ‏

وكان حبه للحياة لايعادله إلا حبه التميز في كل شيء حتى في الموت. ‏

في مناسبة أقيمت على شرفه في إحدى قرى جبل العرب استقبله أهل قرية حقف وحملوه هاتفين في حين كان الشباب من آل السمان يطلقون الرصاص فرحاً وترحيباً بقدوم الجواهري وعندما كان في طريق العودة مع الشاعر صابر فلحوط قال له: ‏

والله تمنيت أن تصيبني اليوم رصاصة وأموت ليقال مات الجواهري محمولاً على رؤوس الرجال. ‏

وسمعت الجواهري ذات شباب ينشد في دمشق وعلى مدرج الجامعة عام 1971 هذه القصيدة ‏

لقد أسرى بي الأجل ‏

وطول مسيرة ملل ‏

وطول مسيرة من دون ‏

غاي مطمع خجل ‏

بعد سبع سنوات من نظمها في براغ 1965 تحت عنوان بريد الغربة ومنها: ‏

سلاماً أيها الثاوون ‏

إني مزمع عجل ‏

سلاماً كله قبل ‏

كأن صميمها شعل ‏
ثم أنشد قصيدته الرائعة في الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وذكر أنه كان ممنوعاً من دخول مصر أيام عبد الناصر ولم يسمح له بالدخول إلى مصر إلا بعد 28 أيلول 1970، لكن ذلك لم يمنعه من إنصاف الزعيم الخالد فقال فيه: ‏

أكبرت يومك أن يكون رثاء ‏

الخالدون عهدتهم أحياء ‏

أو يرزقون؟ أجل وهذا رزقهم ‏

صنو الخلود وجاهة وعطاء ‏

ياقائد الجيش الشهيد أمضه ‏

شوق فزار جنوده الشهداء ‏

وقد قال الجواهري في دمشق القصائد الطوال ودمشق ياجبهة المجد استحقت الغناء بصوت فنانتنا الكبيرة ميادة الحناوي: ‏

شممت تربك لازلفى ولاملقا ‏

وسرت قصدك لا خباً ولا مذقاً ‏

كنت الطريق إلى هاو تنازعه ‏

نفس تسد عليه دونها الطرقا ‏

ويبعث الجواهري هذه القصيدة للشاعر صابر فلحوط من براغ في 28-11-1980: ‏

أبا عمر وإن قل السلام ‏

سلام مثلما عبقت شآم ‏

وشوق لاكمألوف التحايا ‏

ولكن مثلما ألف الهيام ‏


المصدر : جريدة تشرين السورية


ـــ هنا القصيدة كاملة ( دمشق ياجبهة المجد )

للشاعر محمد مهدي الجواهري


شممت تربك لا زلفى ولا ملقا

وسرت قصدك لا خبّا ولا مذقا


وما وجدت إلى لقياك منعطفا

إلا إليك وما ألفيت مفترقا

كنت الطريق إلى هاو تنازعه

نفس تسد عليه دونها الطرقا

وكان قلبي إلى رؤياك باصرتي

حتى اتهمت عليك العين والحدقا

شممت تربك أستاف الصّبا مرحا

والشمل مؤتلفا والعقد مؤتلقا

وسرت قصدك لا كالمشتهي بلدا

لكن كمن يشتهي وجه من عشقا

قالوا "دمشق" و"بغداد" فقلت هما

فجر على الغد من أمسيهما انبثقا

دمشق عشتك ريعانا وخافقة

ولمة العيون السود والأرقا

تموجين ظلال الذكريات هوى

وتسعدين الأسى والهمّ والقلقا






ــ وتوفي الجواهري في السابع والعشرين من تموز 1997 ، ودفن في دمشق بسوريا التي قضى بها آخر أيام حياته ورحل بعد أن تمرد وتحدى ودخل معارك كبرى وخاض غمرتها واكتوى بنيرانها فكان بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحاب أحداً رحل وهو حزين مثل حزن العراق ويصف حاله في أبيات قيمة في المعنى ...

ولا تعجبوا أن القوافي حزينة *** فكل بلادي في ثياب حداد

وما الشعر إلا صفحة من حياتها *** وما أنا إلا صورة لبلادي

وكان وقع خبر وفاته كبيرا خصوصا على العراقيين والمثقفين والأدباء من العرب كيف لا وقد لقبه النقاد بشاعر العرب الأكبر ومتنبي العصر وصناجة العرب في القرن العشرين

وقد ولد الجواهري وتوفي في نفس الشهر، وكان الفارق يوماً واحداً مابين عيد ميلاده ووفاته. فقد ولد في السادس والعشرين من تموز عام 1899 وتوفي في السابع والعشرين من تموز 1997.



حدد الجواهري لنفسه موقعا في قلب التاريخ العراقي بما عاش من عمر مديد، وما أرخ من أحداث جسام، وما أثار من زوابع خلال سيرته السياسية والأدبية، شاهدا على قرن بأكمله من عمر العراق المعاصر، وكأنه كان يستعيد موقع راوي الملاحم في ثقافة الإغريق كما وصفه جبرا إبراهيم جبرا
كان للجواهري صداقات وخصومات ولم يثر أي شاعر ما أثاره من معارك أدبيـة وسياسية، تنتصر له أو تتهجم عليه وليس هنالك شاعر كتب عنه النقاد في حياته بقدر ما كتبوا عن الجواهري ولم يلق أي شاعر ما لقيه الجواهري من تقدير وتكريم.


ماكُتب على ضريح محمد مهدي الجواهري‏

كُتب على ضريحه وفي زوايا مختلفة منه, العديد من الابيات الشعرية المفردة, التي نظمها في أوقات مختلفة.‏





لكن القصيدة التي استحوذت على الشاهدة حملت اسم (يادجلة الخير) ومنها نختار هذه الابيات التي نظمها الشاعر في براغ شتاء عام 1962:‏

حَيّيتُ سفحكِ عن بعدٍ فحييني يادجلة الخير, ياأمَّ البساتين‏

حييتُ سفحك ظمآنا ألوذ به‏

لوذَ الحمائم بين الماء والطين‏

يادجلة الخير يانبعاً أفارقهُ‏

على الكراهة بين الحين والحين‏

هنا بعيداً عن دجلة الخير يرقد‏

محمد مهدي الجواهري‏

شاعر العرب الأكبر‏

1899-1997م‏
وفي مقبرة السيدة زينب يكتب الشاعر الجواهري على شاهدة ضريح شقيقته هذه المقطوعة الشعرية التي نختار منها:‏

حبيبتي نبيهة‏

/نبيهة/إن الليالي ملعبه‏

ونحن فيها /طابة ومضربه‏

رهن الليالي كيف مادارت بنا‏

كعقرب /الساعة/ رهن الذبذبة‏

حبيبتي /نبيهة/ كيف ذوت‏

معجلة بسمتك المحببة?‏

حبيبتي/نبيهة/ سنلتقي‏

عما قليل عند هذي المتربه‏

أخوك محمد مهدي الجواهري‏

الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري ومحبته لسورية في برنامج إذاعي تشيكي

15/آذار/2010

تناول برنامج إذاعي بُثّ في تشيكيا، عشق الشاعر العراقي الراحل محمد مهدي الجواهري لسورية، من إعداد المهندس رواء الجصاني -مدير مركز الجواهري في العاصمة التشيكية براغ-.

وقال الجصاني، نقلاً عن وكالة الأنباء سانا: «إنّ القصائد التي كتبها الشاعر العربي الكبير محمد مهدي الجواهري عن سورية عكست عمق محبته ووفائه لسورية وشعبها». وأضاف قائلاً: «إنِّ محبة الجواهري لسورية عكسها بقوله الشهير "إنّي شاميُّ الهوى، فإذا نُسبت لموطن فعراقيّ"»، وقد أشار إلى أنّ عشق الجواهري لدمشق يعود لعام 1921 حين كتب قصيدة «ابن الشام» واستمر هذا العشق حتى وفاته فيها عام 1997. كما وأكد الجصاني أنّ الجواهري قد حظي برعايةٍ استثنائية في سورية منذ إقامته في دمشق عام 1982 حتى وفاته فيها. وقد أوضح أنّ قمة أعماله الشعرية عن سورية كانت قصيدته دمشق «يا جبهة المجد».



لقد أكنّ الراحل الحبّ الكبير لسورية، وستبقى هذه الأبيات من قصيدة «ابن الشام» شاهداً على هذا العشق الأبدي:

أنّي شآميّ إذا نُسب الهوى
وإذا نسبت لموطن فعراقيّ

قالوا: دمشق، فقلت: غاية الربى
قالوا : لذاك تطاول الأناق

ابن الشام سلامٌ صبّ واجد
يهدي إليكم أكرم الأعلاق

يهفو إليكم لوعة لا مدَّعي
ما أهون الدعوى على العشاق

ـــ نقلا عن موقع إكتشف سورية ـــ





مقطع من قصيدة الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري

تَمَثَّلْتُ يومَكَ في خاطـرِي ورَدَّدْتُ صوتَكَ في مَسْمَعِـي
وَمَحَّصْتُ أمْرَكَ لم أرْتَهِـبْ بِنَقْلِ " الرُّوَاةِ " ولم أُُخْـدَعِ
وقُلْتُ: لعـلَّ دَوِيَّ السنين بأصـداءِ حادثِـكَ المُفْجِـعِ
وَمَا رَتَّلَ المُخْلِصُونَ الدُّعَاةُ من " مُرْسِلِينَ " ومنْ "سُجَّـعِ"
ومِنْ "ناثراتٍ" عليكَ المساءَ والصُّبْحَ بالشَّعْـرِ والأدْمُـعِ
لعلَّ السياسةَ فيما جَنَـتْ على لاصِـقٍ بِكَ أو مُدَّعِـي
وتشريدَهَا كُلَّ مَنْ يَدَّلِي بِحَبْلٍ لأهْلِيـكَ أو مَقْطَـعِ
لعلَّ لِذاكَ و"كَوْنِ" الشَّجِيّ وَلُوعَاً بكُـلِّ شَـجٍ مُوْلـعِ
يداً في اصطباغِ حديثِ الحُسَيْن بلونٍ أُُرِيـدَ لَـهُ مُمْتِـعِ
وكانتْ وَلَمّا تَزَلْ بَـــرْزَةً يدُ الواثِـقِ المُلْجَأ الألمعـي
صَناعَاً متى ما تُرِدْ خُطَّةً وكيفَ ومهما تُـرِدْ تَصْنَـعِ
ولما أَزَحْتُ طِلاءَ القُرُونِ وسِتْرَ الخِدَاعِ عَنِ المخْـدَعِ
أريدُ "الحقيقةَ" في ذاتِهَـا بغيرِ الطبيعـةِ لم تُطْبَـعِ
وجَدْتُكَ في صورةٍ لـم أُرَعْ بِأَعْظَـمَ منهـا ولا أرْوَعِ
وماذا! أأرْوَعُ مِنْ أنْ يَكُون لَحْمُكَ وَقْفَاً على المِبْضَـعِ
وأنْ تَتَّقِي - دونَ ما تَرْتَئـِي- ضميرَكَ بالأُسَّـلِ الشُّـرَّعِ
وأن تُطْعِمَ الموتَ خيرَ البنينَ مِنَ "الأَكْهَلِيـنَ" إلى الرُّضَّـعِ
وخيرَ بني "الأمِّ" مِن هاشِمٍ وخيرَ بني " الأب " مِنْ تُبَّـعِ
وخيرَ الصِّحابِ بخيرِ الصُّدُورِ كَانُـوا وِقَـاءَكُ ، والأذْرَعِ
وقَدَّسْتُ ذِكراكَ لم انتحِـلْ ثِيَـابَ التُّقَـاةِ ولم أَدَّعِ
تَقَحَّمْتَ صَدْرِي ورَيْبُ الشُّكُوكِ يِضِـجُّ بِجُدْرَانِـهِ الأَرْبَـعِ
وَرَانَ سَحَابٌ صَفِيقُ الحِجَاب عَلَيَّ مِنَ القَلَـقِ المُفْـزِعِ
وَهَبَّتْ رِياحٌ من الطَّيِّبَـاتِ و" الطَّيِّبِيـنَ " ولم يُقْشَـعِ
إذا ما تَزَحْزَحَ عَنْ مَوْضِعٍ تَأَبَّى وعـادَ إلى مَوْضِـعِ
وجَازَ بِيَ الشَّـكُّ فيما مَعَ " الجدودِ " إلى الشَّكِّ فيما معي
إلى أن أَقَمْتُ عَلَيْهِ الدَّلِيـلَ مِنْ " مبدأٍ " بِدَمٍ مُشْبَـعِ
فأسْلَمَ طَوْعَا ً إليكَ القِيَـادَ وَأَعْطَاكَ إذْعَانَـةَ المُهْطِـعِ
فَنَوَّرْتَ ما اظْلَمَّ مِنْ فِكْرَتِي وقَوَّمْتَ ما اعْوَجَّ من أضْلُعِـي
وآمَنْتُ إيمانَ مَنْ لا يَـرَى سِوَى العَقْل في الشَّكِّ مِنْ مَرْجَعِ
بأنَّ (الإباءَ) ووحيَ السَّمَاءِ وفَيْضَ النُّبُوَّةِ ، مِـنْ مَنْبَـعِ
تَجَمَّعُ في (جوهرٍ) خالِصٍ تَنَزَّهَ عن ( عَرَضِ ) المَطْمَـع

*ألقاها الشاعر في الحفل الذي أقيم في كربلاء يوم 26 تشرين الثاني عام 1947، لذكرى إستشهاد الحسين. نشرت القصيدة في جريدة الرأي العام في العدد 229 في 30 تشرين الثاني عام 1947. كتب خمسة عشر بيتاً منها بالذهب على الباب الرئيسي الذي يؤدي إلى الرواق الحسيني.




الجواهري في عمون الفينيق
----------------------------

1.ديوان الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري

تحميـــــــل

2.حلبة الأدب

تحميـــــــــل

3.الجمهرة-مختارات من الشعر العربي

تحميــــــل




الجواهري تجربة شعرية مطعمة
-------------------------------

يقول الجواهري عن نفسه أنه مزج المتناقضات في حياته وكان هكذا فعلاً. في شعره مال إلى النظم المطول ولكن دونما إسفاف، وإلى الديباجة الجزلة والصياغة الكلاسيكية الفخمة. دافع بشعره عن حقوق الإنسان وكرامته وكان إلى ذلك شاعر مناسبات إلا أنه اتخذ المناسبة كوسيلة للتعبير عما يدور في ذهنه من خواطر وانفعالات. تأثر بالشعراء العرب الكبار كالمتنبي وأبي تمام والبحتري وغيرهم، لكنه طعم شعره بالجديد وبأفكار العصر الثورية.







نماذج شعرية جواهرية
------------------------


بغداد
-----


لا درّ درّك من ربوع ديار=قرْبُ المزار بها كُبعْد مزار
يهفو الدّوار برأس من يشتاقها=ويصابُ وهو يخافها بدوار
لكأن طَيفكِ إذ يطوف بجنةٍ=غّناء يمسخها بسوح قفار
لا درّ درّكِ عرية غطى بها=من لعنة التاريخ شرُّ دثار
واستامها فلك النحوس وشوّهت=مما يدوّرُ دورة ُ الأقمار
عشرون قرناً وهي تسحب فوقها=بدم ٍ ذيول مواكب الأحرار
لم يْرو ِ فيها (الراقدين) على النهي=وعلى النبوغ غليل حقد وار
هوت الحضارة فوقها عربية ً=وتفردت (آشورُ) بالآثار
ومشت لوادي(عبقر ٍ) فتكفَّلت=بعذاب كل مدوّخ ٍ قهار
بابن المقفع ِ وابن قدوس=وبا لحلاّج والموحى له بشَّار
وبمالئ الدنيا وشاغل أهلها=وبأيما فلك لها دوّار
بأبي(مُحَسَّدَ ) وهي تقطع صلبه=لم يدري عارٌ مثل هذا العار
ديست رؤوس الخيريين وعُطّرت=أقدام فجّار ِ بها أشرار
وتُنوهبت مِزقاً لكل مُخنثٍ=أوصال فحل ٍ خالق هدّار
لا كنت من حجر ٍ(تبغدد) حوله=عّبادُ أصنام ٍ به أحجار


الدم يتكلم
----------



قبل أن تبكي النبوغ المضاعا =سُبَّ من جرَّ هذه الأوضاعا
سُبَّ من شاء أن تموت وأمثا لك =هّماً وأن تروحوا ضَياعا
سُبَّ من شاء أن تعيش فلولُ =حيث اهلُ البلاد تقضي جياعا
دواني إن بين جنبي قلباً =يشتكي طول دهره أوجاعا
ليت أني مع السوائم في الأرض =شرودٌ يرعى القتاد آنتجاعا
لا ترى عيني الديار و تسمعُ =أذني ما لا تُطيق آستماعا
بعد(عشر) مشت بطاءً ثقالا =مثلما عاكست رياح شراعا
عرفتنا الآلامَ لوناً فلوناً =وأرتنا المماتَ ساعا فساعا
اختبرنا إنا أسأنا آختباراً =وآقتنعنا إنا أسأنا آقتناعا
وندمنا فهل نكفرُ عَّما =قد جنينا آجتراحة ً وآبتداعا
لو سألنا تلك الدماءَ لقالت =وهي تغلي حماسة ً واندفاعا
والليالي كلحاءَ لا نجمَ فيها =وتمرُّ الأيام سُوداً سِراعا
ليتكمْ طرتمُ شعاعاً جزاءً =عن نُفوس أطرتموها شعاعا
بلاماني جذابة ً قدتُموها =للمنّيات فانجذبن آنصياعا
وآدعيتم مستقبلا لو رأته =هكذا لم تُضع عليه صُواعا
ألهذا هَرقْتُموني وأضحى =ألف عرض وألف مُلك مُشاعا
أفوحدي كنتُ الشجاعة َ فيكم =أوَلا تمِلكون بعدُ شُجاعا
كلٌّ هذا المتاع َ بخساً ليأبى =الله أن تفصدوا عليه ذراعا
قلْ لمن سِلتُ قانيا تحت رجليهِ =وأقطعته القُرى والضّياعا
خبروني بأن عيشة قومي =لا تساوي حذاءك اللمٌاعا




الليل والشاعر
-------------



وليل به نم السنا عن سدوفه =فنمت بما تطوى عليه الأضالع
تلامع في عرض الأثير نجومه =كأن الدجى صدر وهن مطامع
رعيت به الآمال والنسر طائر =إلى أن تبدى الفجر والنسر واقع
خليلان مذهولان من هيبة الدجى =تطالعني من أفقها وأطالع
سجية مطوي الضلوع على الأسى =متى يرم السلوى تعقه المدامع
صريع أمان لم يقر به جاذب =لما يرتجي الا وأقصاه دافع
عمى لعيون الهاجعين وأسلموا =لحر الأسى جنباً قلته المضاجع
أفي العدل صدر لم تضق عنه أضلع =تضيق به الست الجهات الشواسع




سبيل الجَماهير
--------------




لو أنَّ مقاليدَ الجَماهير في يدي =سَلَكتُ بأوطاني سبيلَ التمرُّدِ
إذن عَلِمَتْ أنْ لا حياةَ لأمّةٍ =تُحاولُ أن تَحيا بغير التجدُّد
لوِ الأمرُ في كَفِّي لجهَّزتُ قوّةً =تُعوِّدُ هذا الشعبَ ما لم يُعوَّد
لو الأمرُ في كفِّي لاعلنتُ ثورةً =على كلِّ هدّام بألفَي مشيِّد
على كُلِّ رجعيٍّ بألفَي منُاهضٍ= يُرى اليوم مستاءً فيبكي على الغد
ولكننَّي اسعَى بِرجلٍ مَؤوفةٍ =ويا ربَّما اسطو ولكنْ بلا يَد
وحوليَ برّامونَ مَيْناً وكِذْبَةً =متى تَختَبرهُم لا تَرى غيرَ قُعدد
لعمرُكَ ما التجديدُ في أن يرى =الفَتى يَروحُ كما يَهوَى خليعاً ويغتَذي
ولكنَّه بالفكر حُرّاً تزَينهُ =تَجاريبُ مثل الكوكَبِ المُتَوقِّد
مشَتْ اذ نضَتْ ثَوبَ الجُمود مواطنٌ= رأت طَرْحَهُ حَتماً فلم تَتردَّد
وقَرَّتْ على ضَيْم بلادي تسومُها =من الخَسف ما شاءَتْ يدُ المتعبِّد
فيا لك من شعبٍ بَطيئاً لخيرِه ِ =مَشَى وحثيثاً للعَمَى والتبلُّد
متى يُدْعَ للاصلاح يحرِنْ جِماحُه= وان قيد في حبل الدَجالةِ يَنْقد
زُرِ الساحةَ الغَبراء من كل منزلٍ =تجد ما يثير الهَمَّ من كلِّ مَرقد
تجد وَكرَ أوهامٍ ، وملقَى خُرافةٍ =وشَتّى شُجونٍ تَنتهي حيثُ تَبتدي
هم استسلموا فاستعبَدتْهم عوائدٌ =مَشت بِهمُ في الناس مشيَ المقيَّد
لعمْركَ في الشعب افتقارٌ لنهضةٍ =تُهيِّجُ منه كل اشأمَ أربد
فإمّا حياةٌ حرّةٌ مستقيمةٌ تَليقُ =بِشَعبٍ ذي كيان وسؤدُد
وإمّا مماتٌ ينتهَي الجهدُ عِندَهُ =فتُعذَرُ ، فاختر أيَّ ثَوْبيَك ترتدي
وإلا فلا يُرجى نهوضٌ لأمّةٍ =تقوم على هذا الأساس المهدَّد
وماذا تُرَجِّي من بلاد بشعرة تُقاد = وشَعب بالمضلِِّّين يَهتدى
اقول لقَومٍ يجِذبون وراءهُم =مساكين أمثالِ البَعير المعبَّد
اقاموا على الأنفاس يحتكرونها =فأيَّ سبيلٍ يَسلُلكِ المرءُ يُطردَ
وما منهمُ الا الذي إنْ صَفَتْ =له لَياليه يَبْطَر ، او تُكَدِّرْ يُعربِد
دَعوا الشعبَ للاصلاح يأخذْ طريقَه =ولا تَقِفوا للمصلحينَ بمَرْصَد
ولا تَزرعوا اشواككم في طريقه تعوقونه = مَن يزرعِ الشوكَ يَحصِد
أكلَّ الذي يشكُو النبيُّ محمدٌّ =تُحلُونَه باسم النبيِّ محمّد
وما هكذا كان الكتابُ منزَّلاً =ولا هكذا قالت شريعةُ لَموعد
اذا صِحتُ قلتُم لم يَحنِ بعد مَوعد =تُريدون إشباعَ البُطون لمَوعد
هدايتَك اللهمَّ للشعب حائراً =أعِنْ خُطوات الناهضين وسدِّد
نبا بلساني أن يجامِلَ أنني =أراني وإنْ جاملتُ غير مُخَلَّد
وهب أنني أخنَتْ عليَّ صراحتي =فهل عيشُ من داجَي يكون لسرمَد
فلستُ ولو أنَّ النجومَ قلائدي =أطاوع كالأعمى يمين مقلدي
ولا قائلٌ : اصبحتُ منكم ، وقد أرى =غوايَتكم او انني غير مهتدي
ولكنني ان أبصِرِ الرشد أءتمرْ =به ومتى ما احرزِ الغي أبعد
وهل انا الا شاعر يرتجونَه= لنصرة حقٍ او للطمةِ معتدي
فمالي عمداً استضيمُ مواهبِي =وأورِدُ نفساً حُرَّةً شرَ مَورد
وعندي لسانٌ لم يُخِّني بمحفِلٍ =كما سَيْف عمروٍ لم يَخنُه بمشْهَد





ربـــاعــيــــات
----------------
قلت وقال ..

قلت للشيخ ارتضى العمّة رزقاً والقميصا
غطّيا منه صَغارَ الفكرِ والنخوةَ والرأيَ المحيصا
كيف عرّيت من الدين بما زورتَ .. روحاً ونصوصا
قال: ما بالُك أمسكتَ تلابيبي وأعفيتَ اللصوصا

.....

زرع الضمائر ..

قالوا قد انتصرَ الطبيبُ على المُحالِ من الأمور ِ
زرعَ الجماجمَ والقلوبَ وشدَّ اقفاصَ الصدور ِ
فأجبتهمْ: ومتى سترفَعُ رايةُ النصرِ الأخير ِ
زرعٌ الضمائرِ في النفـوسِِ العارياتِ عن الضمير ِ



مؤتمر الاقطاب وذات الجنب ..


وتجمَّع "الأقطابُ" يأكلُ بعضُهم في الحقد بعضا
يتفحصون مشاكلَ الدنـيـا سماواتٍ وأرضا
أيُعالِج المرضى اطبـاءٌ يذاتِ الجنبِ مرضى
يشكو المحبّةَ واحــــــدٌ لثلاثةٍ يشكون بُغضا!



حُكم التاريخ ..


سيسبُّ الدهرُ والتاريخُ من أغرى بسبي
لا الأولى ســبُوا فهم عبـدانُ عبدانِ لرب
يا لخزيِ المشتلِي كلباً لسبِّ المتنّبي
عِــرضُ كــافـورٍ تـهـــرّى وله مليونُ كلب



دمعة على صديق
----------------







حَمَلَتْ إليك رسالةَ المفجوعِ =عينٌ مرقرقةٌ بفيضِ دموعي

لاتبخَسوا قَدْرَ الدموع فانها= دفعُ الهموم تَفيضُ من يَنْبوع

للنفس حالاتٌ يَلَذُّ لها الأسى =وترى البكاءَ كواجبٍ مشروع

وأمضَّها فقدُ الشبابِ مضرَّجاً =بدمائه من كفِ غير قريع

أأبا فلاحٍ هل سمعتَ مَنَاحَةً =وَصَلَتْ إلى أسماعِ كلِّ سميع

قد كنتَ في مندوحةٍ عن مثلِها= لولا قضاءٌ ليس بالمدفوع

أبكيكَ للطبعِ الرقيقِ وللحِجىَ =أبكي لحبلِ شبابِكَ المقطوع

أبكيك لستُ أخْصُّ خلقاً واحداً =لكنما أبكي على المجموع

جَزَعاً شقيقيه فهذا موقفٌ= يَشْقَى به من لم يكنْ بجَزوع

أن التجلُّدَ في المصاب تطبُّعٌ= والحزنُ شيءٌ في النفوس طبيعي

وإذا صدقتُ فانَّ عينَ أبيكما= قد خَبَّرَتْ عن قلبِه الصدوع

شيخوخةٌ ما كان أحوجَها إلى= شملٍ تُسَرُّ بقربِهِ مجموع

وبحَسْبِ " أحمدَ " لوعة "أنَّ ابنهُ "= " لبس الغروبَ ولم يَعُدْ لطلوع"

لو تأذنون سألتُهُ عن خاطرٍ =مُبْكٍ يَهُزُّ فؤادَ كلِّ مَروع

أعرفْتَ في ساعاتِ عُمْركَ موقِفاً =بَعَثَ الشُّجونَ كساعةِ التوديع؟

إني رأيت القولَ غيرَ مرَّفهٍ =لكن رأيتُ الصمتَ غيرَ بديع

فأتتك تُعْرِبُ عن كوامنِ لوعتي= مقطوعةٌ هي آهةُ الموجوع



شكوى وآمال
--------------




أعاتب فيك الدهر لو كان يسمع =وأشكو الليالي ، لو لشكواي تسمع
أكل زماني فيك هم ولوعة =وكل نصيبي منك قلب مروع
ولي زفرة لا يوسع القلب ردها =وكيف وتيار الأسى يتدفع
أغرك مني في الرزايا تجلدي =ولم تدر ما يخفي الفؤاد الملوع
خليلي قد شف السها فرط سهدها= فهل للسها مثلي فؤاد وأضلع
كأني وقد رمت المواساة في الورى= أخو ظمأ مناه بالورد بلقع
كأن ولاه الأمر في الأرض حرمت =سياستهم أن يجمع الحر مجمع
كأن الدراري حملت ما أبثه= إلى الليل من شكوى الأسى فهي ضلع
كأن بلاد الحر سجن لمجرم= وما جرمه إلا العلى والترفع
ستحملني عن مسكن الذل عزمة =باسعافه دون البرية أطمع
أرى لك في هذا التورع مقصداً =وإلا فما ضب الفلا والتورع
تلفعت بالتقوى وثوبك غيره= فلله ذياك الضلال الملفع
لعل زماناً ضيعتني صروفه =يرق فيرعى فيه قدر مضيع
وخلاً أساء الظن بي إن بدت له =حقيقة ما أخفي عن الشر يقلع
إليك زماني خذ حياة سئمتها =هي السم في ذوب الحشاشة ينقع
وإني وإن كنت القليل حماقة =فلي مبدأ عنه أحامي وأدفع
ولو أنني أعجلت خيفت بوادري= ولكن صبر الحر للحر أنفع






قصائد صوتية للجواهري:


1. من بريد الغربة

2.يا دجلة الخير

3.على قارعة الطريق

4.يا أم عوف

5.أفتيان الخليج

6.أجب أيها القلب

7.عشرون بالفور في عشرين عاصمة

8.الوتري

9.شهرزاد(أنيتا في باريس)

10.مناجاة

11.آهات (قف على براها)

12.سجا البحر 1

13.سجا البحر 2

14.مقطع جميل الجواهري يتكلم ويغني بعض كلماته

15.يافا الجميلة

16.الغضب الخلاف

17.دمشق يا جبهة المجد

18.يومان على فارنا

19.تونس

20.بائعة السمك

21.يا نديمي





إعداد :
سلطان الزيادنة / الأردن ... زياد السعودي / الأردن ... صبا خليل / فلسطين
عبير محمد / مصر .... افتخار اسماعيل / سورية






 
/
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط