|
⊱ ذاكرة⊰ ان التهمهم الغياب ... لن تلتهمهم الذاكرة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-05-2011, 12:16 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
حَوَارِيٌّ...أحمد عبد الرزاق
حَوَارِيٌّ " في هَيْكَلِ قِدِيْسَةٍ مَقْتُولةْ" <O وَدَّعْتُ رُوحِيَ في مَنْفَى الجَثَامِيْنِ وَجِئْتُ أُبْعَثُ مِنْ نَارٍ وَ مِنْ طِيْنِ هَذِيْ عُيُوني, تَؤُوبُ اليومَ مُسْمَلَةً لَمْ تَقْرَإِ الكُفْرَ فيْ أسْفَارِ تَكْوِيْنِي هَذِيْ عُيُوني وَأمْطَارٌ بِها طَرَحَتْ صَحْرَاءُ خَدِّيَ صَبَّاراً بِتشْرِيْنِ مَرَرْتُ بِالهيْكَلِ المَسْلُوبِ مُلْتَحِفَاً أشْوَاكَ حُزْنيَ كَالبُوذِيِّ تُدْمِيْني مُرَدِّدٌ صَلَوَاتِ اليُتْمِ أسْكُبُهَا ثَلْجَاً وَ نَارَاً بِكَأْسِي كيْ تُوَاسِيْنِي يا رَبَّةَ الحُسْنِ في مِحْرَابِهَا قُتِلَتْ وَكُفِّنَتْ بِسُهُولِ القَمْحِ والتيْنِ هَذا أنَا وَصَرِيْرُ البَابِ يَخْنُقُنِي وَ وَقْعُ أقْدَامِ مَنْ مَرُّوا يُنَادِينِي أوْلادُكِ الظِلُّ يُزْجِي نَوْحَ يُتْمهُمُو فَيَفْلِقُ البَحْرَ طَوْدَاً في شَرَايينِي هَذِي الغِلالَةُ غَابَاتٌ بِهَا احْتَرَقَتْ والنَّهْرُ فَاضَ دَمَاً مِنْ عُهْرِ سِكِيْنِ حَتَّى العِمَادُ تَئِنُّ اليَوْمَ رَاجِفَةً نُوَاحُهَا بِلَهِيْبِ العَجْزِ يُذْكِيْني جَاْسَتْ يَدايَ عَلَى أجْسَادِهَا جَزَعَاً سَعْيَاً تَهِيْمُ جُنُوْنَاً كَالثَّعَابِيْنِ <O دَعِي يَدَيَّ تَجُوبُ النَّعْشَ بَاحِثَةً عنْ لَيْلِ شَعْرِكِ فالظَّلْمَاءُ تُعْمِيْني كَيْ أنْثَرَ الشَّعْرَ فيْ ظَلْمَائِنَا شُهُباً فَتَجْرَحُ الليْلَ رَجْمَاً للشَّيَاطِيْنِ إنَّ الخُطُوبَ كَأسْرَابِ الجَرَادِ أتَتْ لِتَأكُلَ الشِعْرَ مِنْ نُطْقِي تُعَرِّيْني قَدْ حُوْصِرَتْ شَفَتي ثُمَّ اسْتُبيْحَ فَمِي لِسَان ُشِعْرِيَ مَصْلُوبٌ بإسْفِيْنِ أضْلاعُ سِجْنيَ نَاقُوسٌ بهِ طَرقَتْ خَفْقَاتُ قَلْبيَ إيْذَانَاً بِتَأْبِيْني أنَا الطَّعِيْنُ صَليْبٌ فَوْقَ مِئْذَنَةٍ والغَيْمُ ذَا كَفَني والرِّيْحُ تَرْثِيْني وَدَّعْتُ رُوحِيَ فيْ مَنفَى الجَثَامِينِ وَجِئْتُ أُبْعَثُ والأحْزانُ تُفْنِيْني<O /
\ إنَّ البسيطَ بِشِعْرِي لا يُوَاسِيْني / \ أحمد عبد الرزاق أحمد . . .<O
|
||||
|
|
|