سقف المغارة

[عبدالحليم الطيطي]

**سقف المغارة
.
،، جاء من الحرب في غزة .. ،،قال: حين أنام أفعلُ دائما شيئا غريبا
،،فأنا أضعُ وجهي تحت الغطاء الأخضر ،،وأُضيء مصباح الهاتف
،،فأتذكر سقف المغارة التي كان يضيئها سراج خافت ،،
.
..كنّا نختبىء تحته من أزيز الرصاص ،،،كانت المغارة تحوي عائلات كثيرة،،تنظرُ في وجوههم ،،ولا تعرف اسماءهم
،،لكنّك تشفق عليهم ويُشفقون عليك وتحبّهم ويحبّونك
،،فماذا بين الناس أكبر من هذا ،،...!
..ففعَلَتْ المغارة ما لم تفعله دعوات المحبة كلّها ,,,!
.
،،،، تعرف أنهم يريدون البقاء على قيد الحياة ،،مثلك
،،ويختبئون من الموت الموجود هناك في الشوارع
،،إذا خرجتَ من ذلك الباب المقوّس الذي ترى منه الضوء الممزوج بلون الدماء ،،
.
..وكانوا هناك فوق سقف المغارة في الغُرَف المليئة بالخمور والأضواء الساطعة ،، ظالمون لا يفهمون معنى الحياة يأمرون بالقتل
،،وتضغط أيدي الجنود على الزناد
،،والجنديّ عَبْدٌ لقائده إذا قاتل بلا ايمان منه ،!،،،هكذا كنّا في الحرب !!
.
..وقد كنتَ تثني رأسك و تنزل نزولا إلى المغارة
،،فتشعر كأنما تنزل في قبر..وتستغربُ أنّك تنزله لتحيا لا لتموت ،،وتفرح إذا وجدتَ مكانا لك تجلس فيه ،
والكلّ يدعوك لتنصت إلى سماع الأخبار ،،لا يريدون إلاّ انتهاء الحرب ....
....ولا مكسب أكبر من الحياة ،،!
.
،،صارت المغارة هي الدنيا الصغيرة التي يمكن ان نعيش فيها ،،لأنّها آمنة
،،وكلّ هذا العالَم الكبير فوقنا ،،كان لا يصلح لفأر يمشي فيه ..
.
..قال أحدهم : أنا هنا آمَن على نفسي من الموت
،،وبعد أن ننتصر في الحرب ،،نأمن على حقوقنا !،
،،فالمرء لا يحبّ أن يعيش بلا حقوق..ولو انهزمنا ..نرتاح أنّنا قاتلْنا للحق
.
،،تقتُل الجيوش بعضها بالرصاص
،،وإذا عشنا بلا تآخٍ ،، نصير مثلهم ..لا نفكّر إلاّ بأنفسنا
،،فالأنانيّ الذي يأخذ حقّك .. قاتل موجود أمامك في كلّ مكان ..ولا تراه ،،،!!
..هو مع نفسه لا يشعر بك ولا يعطف عليك ،،تجده في كلّ مكان ،،،،،،،،!.
...وهكذا ظلمنا أنفسنا !! خارج المغارة....بالأنانيّة .كلّنا أجمعون ..!!
.
،فوجدنا الأمان في المغارة ،،ولم نمُت في الحرب ،،،فأين مغارتنا الآمنة ..
ونحن لا نأخذ إلاّ من الإنسان ولا نعطي إلّا الإنسان ،
،،مَن يحميني منك ويحميك مني ،
،،إلّا الله الذي أرشَدَنا كيف نمشي في الزحام ولا نتصادم مع أحد إلى أن نصل اليه
.
،،يحمينا من أنفسنا :أن أفهَمَ أنّ ما تريده أنت أريده أنا أيضا...
،،،فاترك لي شيئا دائما ،،كي لا آخذه منك ، غصبا وحقدا وحسَدَا ،
،،يجب أن تؤمن أنّ حياتك لا تكتمل إذا نقَصَتْ حياتي،،
،،،وأنّ حياتك لا تصير كاملة إلاّ إذا كانت حياتنا جميعا كاملة ومتساوية
.
،،،ففي العدل أرضى وترضى ،..
،،فلو نشفق على بعضنا في الحياة.....كما كنّا في تلك المغارة
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي

[خديجة قاسم]

في الشدائد، غالبا ما يعود الإنسان إلى فطرته، إلى إنسانيته ونبله ورقّته
وحين تأخذه الدنيا في دروب أطماعها وغوايتها، يغدو شخصا مريعا بلا قلب ولا إحساس

نص جميل
بوركت أ.عبد الحليم ودام العطاء
تقديري

[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحليم الطيطي

**سقف المغارة
.
،، جاء من الحرب في غزة .. ،،قال: حين أنام أفعلُ دائما شيئا غريبا
،،فأنا أضعُ وجهي تحت الغطاء الأخضر ،،وأُضيء مصباح الهاتف
،،فأتذكر سقف المغارة التي كان يضيئها سراج خافت ،،
.
..كنّا نختبىء تحته من أزيز الرصاص ،،،كانت المغارة تحوي عائلات كثيرة،،تنظرُ في وجوههم ،،ولا تعرف اسماءهم
،،لكنّك تشفق عليهم ويُشفقون عليك وتحبّهم ويحبّونك
،،فماذا بين الناس أكبر من هذا ،،...!
..ففعَلَتْ المغارة ما لم تفعله دعوات المحبة كلّها ,,,!
.
،،،، تعرف أنهم يريدون البقاء على قيد الحياة ،،مثلك
،،ويختبئون من الموت الموجود هناك في الشوارع
،،إذا خرجتَ من ذلك الباب المقوّس الذي ترى منه الضوء الممزوج بلون الدماء ،،
.
..وكانوا هناك فوق سقف المغارة في الغُرَف المليئة بالخمور والأضواء الساطعة ،، ظالمون لا يفهمون معنى الحياة يأمرون بالقتل
،،وتضغط أيدي الجنود على الزناد
،،والجنديّ عَبْدٌ لقائده إذا قاتل بلا ايمان منه ،!،،،هكذا كنّا في الحرب !!
.
..وقد كنتَ تثني رأسك و تنزل نزولا إلى المغارة
،،فتشعر كأنما تنزل في قبر..وتستغربُ أنّك تنزله لتحيا لا لتموت ،،وتفرح إذا وجدتَ مكانا لك تجلس فيه ،
والكلّ يدعوك لتنصت إلى سماع الأخبار ،،لا يريدون إلاّ انتهاء الحرب ....
....ولا مكسب أكبر من الحياة ،،!
.
،،صارت المغارة هي الدنيا الصغيرة التي يمكن ان نعيش فيها ،،لأنّها آمنة
،،وكلّ هذا العالَم الكبير فوقنا ،،كان لا يصلح لفأر يمشي فيه ..
.
..قال أحدهم : أنا هنا آمَن على نفسي من الموت
،،وبعد أن ننتصر في الحرب ،،نأمن على حقوقنا !،
،،فالمرء لا يحبّ أن يعيش بلا حقوق..ولو انهزمنا ..نرتاح أنّنا قاتلْنا للحق
.
،،تقتُل الجيوش بعضها بالرصاص
،،وإذا عشنا بلا تآخٍ ،، نصير مثلهم ..لا نفكّر إلاّ بأنفسنا
،،فالأنانيّ الذي يأخذ حقّك .. قاتل موجود أمامك في كلّ مكان ..ولا تراه ،،،!!
..هو مع نفسه لا يشعر بك ولا يعطف عليك ،،تجده في كلّ مكان ،،،،،،،،!.
...وهكذا ظلمنا أنفسنا !! خارج المغارة....بالأنانيّة .كلّنا أجمعون ..!!
.
،فوجدنا الأمان في المغارة ،،ولم نمُت في الحرب ،،،فأين مغارتنا الآمنة ..
ونحن لا نأخذ إلاّ من الإنسان ولا نعطي إلّا الإنسان ،
،،مَن يحميني منك ويحميك مني ،
،،إلّا الله الذي أرشَدَنا كيف نمشي في الزحام ولا نتصادم مع أحد إلى أن نصل اليه
.
،،يحمينا من أنفسنا :أن أفهَمَ أنّ ما تريده أنت أريده أنا أيضا...
،،،فاترك لي شيئا دائما ،،كي لا آخذه منك ، غصبا وحقدا وحسَدَا ،
،،يجب أن تؤمن أنّ حياتك لا تكتمل إذا نقَصَتْ حياتي،،
،،،وأنّ حياتك لا تصير كاملة إلاّ إذا كانت حياتنا جميعا كاملة ومتساوية
.
،،،ففي العدل أرضى وترضى ،..
،،فلو نشفق على بعضنا في الحياة.....كما كنّا في تلك المغارة
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي

المغارة،
وكل هذه المشاعر الجميلة التي تضمها المغارة،

كانت القفلة هنا جدّ مؤثرة وربما موجعة..
(فلو نشفق على بعضنا في الحياة كما كنا في تلك المغارة)!

طاب مدادكم أستاذنا القدير،
تقبل احترامي

[عبدالحليم الطيطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسم

في الشدائد، غالبا ما يعود الإنسان إلى فطرته، إلى إنسانيته ونبله ورقّته
وحين تأخذه الدنيا في دروب أطماعها وغوايتها، يغدو شخصا مريعا بلا قلب ولا إحساس

نص جميل
بوركت أ.عبد الحليم ودام العطاء
تقديري

وبوركت ولك ألف سلام يا استاذة خديجة ...............

[عبدالحليم الطيطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري

المغارة،
وكل هذه المشاعر الجميلة التي تضمها المغارة،

كانت القفلة هنا جدّ مؤثرة وربما موجعة..
(فلو نشفق على بعضنا في الحياة كما كنا في تلك المغارة)!

طاب مدادكم أستاذنا القدير،
تقبل احترامي

ألف شكر وسلام للأستاذة أحلام.....................

[هادي زاهر]

اخي الكاتب نقلتني إلى مناخ حزين.. محبتي

[عبدالحليم الطيطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي زاهر

اخي الكاتب نقلتني إلى مناخ حزين.. محبتي

...ولك ألف سلام يا استاذ زاهر

[هشام نعمار]

ليتنى نعامل بعضنا البعض بحب وكرم واخاء رسالة قيمة ...ولفلسطين النصر ولك كل التحايا .

[زياد السعودي]

سلام الله
وتحية ترقى لتليق
أطلقتم سراحَ الرسالة في الضّاد ..
دمتم رسالة في أدب الوطن والانسان..

كل الود

[عبدالحليم الطيطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام نعمار

ليتنى نعامل بعضنا البعض بحب وكرم واخاء رسالة قيمة ...ولفلسطين النصر ولك كل التحايا .

ولك ألف سلام وألف شكر ...............

[عبدالحليم الطيطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

سلام الله
وتحية ترقى لتليق
أطلقتم سراحَ الرسالة في الضّاد ..
دمتم رسالة في أدب الوطن والانسان..

كل الود

الف سلام وشكر ومحبة ....العميد العزيز

[فاطمة الزهراء العلوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحليم الطيطي

**سقف المغارة
.
،، جاء من الحرب في غزة .. ،،قال: حين أنام أفعلُ دائما شيئا غريبا
،،فأنا أضعُ وجهي تحت الغطاء الأخضر ،،وأُضيء مصباح الهاتف
،،فأتذكر سقف المغارة التي كان يضيئها سراج خافت ،،
.
..كنّا نختبىء تحته من أزيز الرصاص ،،،كانت المغارة تحوي عائلات كثيرة،،تنظرُ في وجوههم ،،ولا تعرف اسماءهم
،،لكنّك تشفق عليهم ويُشفقون عليك وتحبّهم ويحبّونك
،،فماذا بين الناس أكبر من هذا ،،...!
..ففعَلَتْ المغارة ما لم تفعله دعوات المحبة كلّها ,,,!
.
،،،، تعرف أنهم يريدون البقاء على قيد الحياة ،،مثلك
،،ويختبئون من الموت الموجود هناك في الشوارع
،،إذا خرجتَ من ذلك الباب المقوّس الذي ترى منه الضوء الممزوج بلون الدماء ،،
.
..وكانوا هناك فوق سقف المغارة في الغُرَف المليئة بالخمور والأضواء الساطعة ،، ظالمون لا يفهمون معنى الحياة يأمرون بالقتل
،،وتضغط أيدي الجنود على الزناد
،،والجنديّ عَبْدٌ لقائده إذا قاتل بلا ايمان منه ،!،،،هكذا كنّا في الحرب !!
.
..وقد كنتَ تثني رأسك و تنزل نزولا إلى المغارة
،،فتشعر كأنما تنزل في قبر..وتستغربُ أنّك تنزله لتحيا لا لتموت ،،وتفرح إذا وجدتَ مكانا لك تجلس فيه ،
والكلّ يدعوك لتنصت إلى سماع الأخبار ،،لا يريدون إلاّ انتهاء الحرب ....
....ولا مكسب أكبر من الحياة ،،!
.
،،صارت المغارة هي الدنيا الصغيرة التي يمكن ان نعيش فيها ،،لأنّها آمنة
،،وكلّ هذا العالَم الكبير فوقنا ،،كان لا يصلح لفأر يمشي فيه ..
.
..قال أحدهم : أنا هنا آمَن على نفسي من الموت
،،وبعد أن ننتصر في الحرب ،،نأمن على حقوقنا !،
،،فالمرء لا يحبّ أن يعيش بلا حقوق..ولو انهزمنا ..نرتاح أنّنا قاتلْنا للحق
.
،،تقتُل الجيوش بعضها بالرصاص
،،وإذا عشنا بلا تآخٍ ،، نصير مثلهم ..لا نفكّر إلاّ بأنفسنا
،،فالأنانيّ الذي يأخذ حقّك .. قاتل موجود أمامك في كلّ مكان ..ولا تراه ،،،!!
..هو مع نفسه لا يشعر بك ولا يعطف عليك ،،تجده في كلّ مكان ،،،،،،،،!.
...وهكذا ظلمنا أنفسنا !! خارج المغارة....بالأنانيّة .كلّنا أجمعون ..!!
.
،فوجدنا الأمان في المغارة ،،ولم نمُت في الحرب ،،،فأين مغارتنا الآمنة ..
ونحن لا نأخذ إلاّ من الإنسان ولا نعطي إلّا الإنسان ،
،،مَن يحميني منك ويحميك مني ،
،،إلّا الله الذي أرشَدَنا كيف نمشي في الزحام ولا نتصادم مع أحد إلى أن نصل اليه
.
،،يحمينا من أنفسنا :أن أفهَمَ أنّ ما تريده أنت أريده أنا أيضا...
،،،فاترك لي شيئا دائما ،،كي لا آخذه منك ، غصبا وحقدا وحسَدَا ،
،،يجب أن تؤمن أنّ حياتك لا تكتمل إذا نقَصَتْ حياتي،،
،،،وأنّ حياتك لا تصير كاملة إلاّ إذا كانت حياتنا جميعا كاملة ومتساوية
.
،،،ففي العدل أرضى وترضى ،..
،،فلو نشفق على بعضنا في الحياة.....كما كنّا في تلك المغارة
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي

سنبكي لاحقا أرضنا المغتصبة نصرا مبينا على لوحة الفجر القادم بحول الله
أما الآن فعلينا أن نوجه كل قوتنا للاتحاد فيما بيننا
ففي الانشقاق ثغرات تبيح للظالم هندسة توجيه الرصاص وتفوقه علينا
نص من قلب الحدث حيث الأرض تناضل وتعيش رغم الحاقدين

بوركت أستاذنا الطيطي

[نفيسة التريكي]

،،فالأنانيّ الذي يأخذ حقّك .. قاتل موجود أمامك في كلّ مكان ..ولا تراه ،،،!!
..هو مع نفسه لا يشعر بك ولا يعطف عليك ،،تجده في كلّ مكان ،،،،،،،،!.
...وهكذا ظلمنا أنفسنا !! خارج المغارة....بالأنانيّة .كلّنا أجمعون ..!!
.............................،،فالأنانيّ الذي يأخذ حقّك .. قاتل موجود أمامك في كلّ مكان ..ولا تراه ،،،!!
..هو مع نفسه لا يشعر بك ولا يعطف عليك ،،تجده في كلّ مكان ،،،،،،،،!.
...وهكذا ظلمنا أنفسنا !! خارج المغارة....بالأنانيّة .كلّنا أجمعون ..!!

نص جميل سلس متماسك قوي عميق المعاني والرؤى يحث على قيمة العدل التي تركناها فانهارت القيم وكثرت الحروب وقاتل الإنسان الاإنسان لأنانية وغيّ وغطرسة

[عبدالحليم الطيطي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي

سنبكي لاحقا أرضنا المغتصبة نصرا مبينا على لوحة الفجر القادم بحول الله
أما الآن فعلينا أن نوجه كل قوتنا للاتحاد فيما بيننا
ففي الانشقاق ثغرات تبيح للظالم هندسة توجيه الرصاص وتفوقه علينا
نص من قلب الحدث حيث الأرض تناضل وتعيش رغم الحاقدين

بوركت أستاذنا الطيطي

...........................وبوركت الزهراء -الخطيبة البليغة -ولك ألف سلام ومودة