|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-06-2015, 10:45 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
أنا والنقد .. والتجربة / الناقد مهند طالب هاشم
أنا والنقد .. والتجربة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الناقد مهند طالب هاشم كثرت الأسئلة حول المنهج النقدي المناسب في تحليل الظواهر الثقافية الأدبية , أو بالأخص النصوص الأدبية , في الغالب يتعذر الأجابة أو لنقل شبه معذورة , لأن علاقة الناقد بالمنهج نسبية , وهي قد تكون علاقة متنقلة متحولة لا تثبت على حال بين زمن وآخر , فضلا عن الاختلافات القائمة بين ناقد وآخر حول المنهجية النقدية , وهنا يصير عندنا عجزاً في تحديد الأنسب والأفضل , كون التجربة النقدية مفتوحة على آفاق لا نهائية , وليس متاح حصرها ضمن مقولات ثابتة ونهائية . يمكن ان نفهم الممارسة النقدية بانها حوار مع النصوص الأدبية والمعرفية , لقد أخذ مصطلح الحوار دلالته من كونه اشبه بنقطة تلتقي فيها مقاصد الناقد بمقاصد النص , بما يؤدي ذلك من ضرب من التفاعل والحوار الذي هو نتاج قطبين , حيث ينطلق كل قطب صوب الآخر , وان هذا التفاعل ما هو الا ما اصطلح عليه اليوم بـ "القراءة" والقصد من ذلك هو استراتيجية تعميم المقاصد المضمرة والمتناثرة التي انطوت عليها النصوص , استناداً الى حيثيات منهجية يتواجد عليها الناقد "القراءة" سواءً كانت اسلوبية أو بنائية أو دلالية , هي جوهر الممارسة النقدية ومفهومها الحديث , وان لهذه القراءة اتجاهات متعددة , فمنها ما يتناول النصوص ذاتها محاولاً استخلاص خصائصها الذاتية , ومنها ما يستنطق تلك النصوص بغرض استخلاص قيم ثقافية وأدبية , ومنها ما ينطلق من مرجعيات النصوص الخارجية لغرض تفسيرها وتأويلها ومنها ايضا ما يربط بين المكونات النصية والمرجعيات الخارجية التي تعتمدها , في محاولة منها لردّ الايحاءات النصية الى نُظم ثقافية , ان هذه الاتجاهات قد تفرقت الى طريقين كبيرين , الطريق "الخارجي" يُعنى بتحليل المرجعيات التي تزود النصوص بعناصرها وتغذيها , سعياً الى كشف آثارها التي تتركه تلك المرجعيات في النصوص , ومثل هذه الحالة التي تنطوي في مناهج مثل "التاريخية" و "الاجتماعية" و "النفسية" , اما الطريق الثاني فهو "الداخلي" وهذا الطريق يصب اهتمامه في استكشاف المزايا الخاصة للنصوص , ويظهر لنا بيان نظمها الداخلي , ودلالاته النصية , ويدخل هذا الطريق منهجين هما "الشكلي" و "البنيوي" ولم يخلو تاريخ النقد الأدبي من محاولة الأفادة من كشوفات هذين الطريقين , والتوفيق بينهما , او مقاربة النصوص الأدبية في ضوء ذلك , وهذا قد تجلى في نظرية " القراءة" و " التلقي" ومنهج التفكيك . ان التفكير بأنتاج وصفي لشروط مجتمع ما من اجل ممارسة نقدية فعالة تنتج الرؤية الصحيحة وتكرس جهدها لجعل الأدب ضرورة مجتمعية , يحتاج الى دعائم تساهم في انشاء خصوبة للمنطق والتفكير , ومن ابرز هذه الدعائم هو توعية السؤال الفلسفي , في معرفة التعليم والحياة الثقافية , اضافة الى المنظومة التربوية ودورها الكبير في تشغيل التفكير تشغيلا صحيحا , لتوقظ الأفعال والملاحظة والتأمل والأنتباه والدهشة والتحليل , من سبات القلق السياسي والاجتماعي لما يحتاجه الشارع الثقافي والأدبي ليكون النقد مسار ذاكرة المجتمع , فليس النقد محصورا في التعبيرات الأدبية فحسب . قد يستغرب البعض عن سبب بقاء النظريات الفكرية والنقدية تلك التي يتناولها الناقد العربي عندما يقرأ ؟ لماذا لا يحدث هذا التفاعل الوظيفي بين نظرية النقد وعالم النص ؟ نحن نحتاج الى مغادرة هذه النظريات السابقة التي ما كانت الا احتمالات قائمة على أسس وسائط خدمية للموضوع !, لا نريد ان تكون تلك النظريات التي اغلبها من مؤسسات النقد الفرنسي واجتهاداتهم حول النقد_ كمصدر ثابت , ان الذي نراه قادما من قراءة نظرية تحليلية مهيمنة على الخيال لا على النص ؟ ان للنص خياله وفضاءه الخاص , وليس للناقد ان يعتمد خياله الشخصي النظري لتحليل النص ؟ اليس الناقد ملزما بقراءته ان يستنبط العلة والدوال من النص ويكوّن عوالم متعددة ليحكم في اختيار عالم واحد على أساس التقارب الضمني للنص ؟ انا لا انفي او انكر على الناقد ايدلوجياته او ادواته , لكني اعتقد ان السيادة للنص , وان الناقد ليس مالكاً للنص ليقرر ما يناسبه من تفكيك وتحليل وتأويل ؟؟؟ بل هو النص من يعطي للناقد المنهج المطلوب من خلال ما يتناسب معه وطبيعة النص ! ما يقوم به البعض من النقاد انهم يقدمون للنص خيارات متعددة وكأن النص فراغ يحتاج الى توظيف معنى له؟..! سياسيتي النقدية لا تنتمي لهؤلاء النقاد ولا تقترب من طبيعتهم الخيالية البويهمية "طريقة تقوم على التسكُّع واللاّمبالاة وعدم الاهتمام بالمصير والمستقبل " التي لا تحترم مراجع ومصادر الحقائق الأدبية للنقد. |
||||
25-08-2015, 11:53 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: أنا والنقد .. والتجربة / الناقد مهند طالب هاشم
تحية طيبة أخي الفاضل مهند
شكرا كبيرة على طرح هذي المسألة فلقد اختلط الحابل بالنابل في الممارسة النقدية ولابد أن نقف عند ماهية النقد ، لنكون فيه عمقا شكرا جزيلا
|
||||
07-11-2015, 04:58 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: أنا والنقد .. والتجربة / الناقد مهند طالب هاشم
عساك بخير مبدعنا مهند
ونعيد هذي التجربة الدسمة بالافادة
|
||||
08-11-2015, 06:13 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: أنا والنقد .. والتجربة / الناقد مهند طالب هاشم
رداء النقد فضفاض وأساليبه متعددة
كل الشكر والتقدير لوجهة نظرك وأسلوبك المميز تحياتي |
|||
01-05-2017, 07:15 AM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: أنا والنقد .. والتجربة / الناقد مهند طالب هاشم
اقتباس:
باعتقادي ان الورشة النقدية العربية اليوم
تُغذي بقائها ببعض الأفكار المعقدة طالما أن النقد غربي المنهج ، تأسست بحوثه ودراساته وتنظيراته في زمان ومكان وبيئة غير زماننا ومكاننا وبيئتنا ، فإن الكثير من الفجوات والثغرات ستبقى عالقة تحياتي لك وتقديري |
|||||
01-05-2017, 07:19 AM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
رد: أنا والنقد .. والتجربة / الناقد مهند طالب هاشم
اقتباس:
سيدي الفاضل الكريم
تحية ومحبة لك حضورك الجميل وحده بما يكفي للشعور بالتواصل والدعم |
|||||
01-05-2017, 07:21 AM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: أنا والنقد .. والتجربة / الناقد مهند طالب هاشم
اقتباس:
شكرا كبيرة تليق بك سيدتي الفاضلة
شعورك الأخوي الجميل غمرني بالبهجةِ والطمأنينة ممتن لك كثيرا |
|||||
01-05-2017, 07:23 AM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: أنا والنقد .. والتجربة / الناقد مهند طالب هاشم
اقتباس:
الشكر موصول لجنابك الفاضلة القديرة
ممتن لهذا الحضور النبيل الجميل تحية لك ومحبة وتقدير واعتزاز |
|||||
|
|
|