|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-06-2020, 05:21 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
جنى يديها...
جنى يديك؛
حدائق بلورية تتأرجح على متن الجمال ومناهل عِذاب تعي الظمأ ربان سفين أنتِ .. يشتهي المسافر أن يُبحر معه.. ويغرق معه ماهرة في حياكتنا على مقاس حرفك، وآسرة حين تبللين بما يتناثر من عَرفك - عفوا - شقة الجوع حروفك تأتلق حبات كرز في سلكك المموسق أو لجينا مذابا بين لآلئ منثورة.. لينة هينىة أنتِ .. قوية فتيّة ذات صبوة ودلال تشدخ حروفك أنف الراغب .. وتطرح مهجة المفضي وتعشوشب على ليونتها منابت الجوى تضيء الظلام بالعشاء كأنها ... منارة ممسى راهب متبتل وقفت مليا أنظر في عطفيك .. وأجول ببصري بين مراتع وجدك وأتأمل مسارب الهوى حين يسيل منك على خد الوجع فإذا معانيك تلتهم الشغاف وتفضي الى ألمٍ مُشتهَى طرقتني زائرة فحيّ خيالها ... بيضاء تنشر بالخباء دلالها قادت فؤادي فاستقاد ومثلها ... قاد القلوب إلى الصّبا فأمالها وما يزال كلامك العذب يطرد دلالاً وزلالا وغدقا كـ مُهر جَمُوحٍ لا يفيئ يزِلُّ الـغُـلاَمُ الـخِـفَّ عَـنْ صهَـوَاتِهِ. وَيُـلْوِي بِـأَثْوَابِ العَـنِـيْفِ الـمُثَقَّـلِ. تناغم وده .. وتعادلت أطرافه ... وصفت معانيه وعزّت مراميه ، فكم لأناملك العسجد على أرواحنا من نعمة وكم لفيض نداك من أيادٍ على ذي الحاجة المؤمِّل.. ترى العين تستعفيك من لمعانها ... وتحسِرُ حتَّى ما تقِلُّ جُفونها تكتبين في ألق على صُحف من أرق .. فتستل معانيك من جوانحنا الجوى والنشوى والهوى.. ولوعات الجمال وتذكين بألسنة لهيبك قلوبا مستجيرة قد شَفّها الوجد وأضناها الشوق وشاقها اللقاء ماذا النَّجيعُ بوجْنَتَيْك وليس مِنْ ... شَدْخ الأنُوف على الخُدود رُعافُ أَلحاظُنا جَرَحَتْك حين تَعَرَّضَتْ ... لك.. أَم أَديمكُ جَوْهَرٌ شفّاف.؟! وحين تئن حروفك بوجع اللهفة؛ وتذرف وامقةً حد التناهي َ؛ ، فإنك تسبين وتقتلين ... وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلب مَعطل حين يتلعثم ثغر البيان.. ويفغر البديع للحسن فاه .. فإن عين الرائي لحظتئذ؛ تجول في أكمام عباراتك الخضِرة النَضِرة البهيجة.. .. تستأنس بسريان شعاع جمالك الذي تتمنطق به الأرض فيستحيل عذابها عذبا.. وتنقلب مفاوزها حدائق غلبا وهاتيك المغاني بالمعاني ... تتواثب بضة متجردة.. تشع جمالا.. وتتيه دلالا.. وتسيل نورا وألقا وتضيء في وجه الظلام منيرة ... كجمانة البحري سُلّ نظامها.. حروفك مصقلة ذات مِرّة قد أُحكمت فَتْلا.. وأُبْرمت غرزا.. واستوت تاجا في مِفرق الحسن تتيه جمالا.. وتزهو جلالا ... وتومض لَمعانًا في أعين الرائي.. مهفهفة بيضاء غير مُفَاضة ,:, ترائبها مصقولة كالسجنجل.. يبرق ايماضها.. ويزدهي رياضها.. ترصعت بهالة الحبور على التراب و النحور وَتَبْسمُ عن ألمَى كأن مُنَوراً ... تخلّلَ حُرّ الرمل دِعْص له نَدِى كم حُمْت عليها شِرعة، .. أغازلها أملا، وأطاولها أمدا، حتى شَفَت وَوَفّت وأَوْفت فيالها من نبع شهي ندي زلال .. يفيض ذات اليمن وذات الشمال .. يرفد الصادي.. ويؤمه الحادي.. وينشر الرِي في كل لهَاةٍ صهباء قد كلفت من طول ما حبست .:. في مخدع بين أنهار وجنات .. رقيقة أنيقة رفيقك.. كأنها زُغْب أعشاش مُرَعّشَةٍ .:. تأوي إلي ذات أحضان دَفِيئاتِ .. لاجديد! أنت والجمال؛ رضيعا لَبَان... |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|