منطقة وسطى

[سامية فريد]

تعطلت السيارة فجأة ..اضطررت للوقوف بسيارتي على جانب الطريق.. اتصلت بالميكانيكي
و بقيت داخل السيارة في رحلة انتظار ممل ، فى أثناء ذلك رأيته... كان يقف على حافة الطريق
يريد عبور الشارع في مشهد ِ يبدو لأول وهله مشهدا كوميديا ... كان مترددا أمام هذا الكم
الهائل من الحافلات التي تمر مسرعة كالصاروخ ... حاول التراجع للخلف حتى ينئ بنفسه
عن الخطر ، ولكنه فوجئ بالمارة والواقفين على الطريق ينهرونه ، بل منهم من كان يقذفه
بالحجارة فأخذ ينبح نباحا واهنا من شدة الألم... وظل هكذا مترددا مابين التقدم
للامام ومابين التراجع للخلف ... مابين أن يسقط صريعا تحت عجلات السيارات وما بين أن
يمت مرجوما بالحجارة ....
وجدتني في غمرة احساسي بملل الانتظار اقارن مقارنه عفويه فرضت نفسها ..
وجدتني مثله في تردده ... طيلة عمري مترددا مابين خوض المجهول ومابين
التراجع للخلف ،جزء مني يريد العبور وجزء أخر يشدني للخلف، فلا أنا بقادر ِعلى التقدم
خوفا من السقوط أو الفشل ولا أنا بقادرِ على التراجع الكامل ... فلم ابلغ بعد من الزهد أو الحكمة
التي تمنحني الوقوف مع هؤلاء المتراجعين على نفس الخط دون ما تبدوا لهم ثغراتي وأخطائي
، فينهرونني ويرفضونني بينهم ، وقد يرجمونني بافكارهم الجارحة كما فعلوا مع
ذاك النابح خوفا .... افق من تأملاتي على صوت ِ أذان الظهر ِ ... اندهش أن كل هذه الساعات
مرت وكأنني ذهبت فى غفوة انفصلت فيها عن كل ماحولي فقط أنا وتأملاتي
أنا وتأملاتي ....
واكتشفت كم يلزمنا من تأملات حتى نستطع ادراك أن هناك دائما منطقة وسطى مابين التقدم
أو التراجع يعتبرها البعض حزام الأمان وكم يلزمنا أن نتقبل ما يمر بنا من أقدار قد تعيدنا مرة اخرى
إلى بديهية الحياة .

سامية

[روضة الفارسي]

أختي الرائعة سامية نص مدهش جميل المبنى عميق المعنى
صدقت المفتاح دائما هو التأمل

كل والتقدير
أختك روضة

[سامية فريد]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضة الفارسي
أختي الرائعة سامية نص مدهش جميل المبنى عميق المعنى
صدقت المفتاح دائما هو التأمل

كل والتقدير

أختك روضة

روضة الجميلة
كان مدهش تأملك لنصي
شكرا اختي العزيزة
تحياتي

[سامية فريد]

ما بين التراجع والتقدم هناك دائما منطقة وسطى يعتبرها البعض حزام الأمان ...

[خالد يوسف أبو طماعه]

فكرة النص جميلة
ومقارنة موفقة أيضا
لو اشتغل على النص
بطريقة أخرى غير التي
هو عليها بصورة الحالية
جاء النص تقريريا بحتا
وكان خيط السرد ضعيفا
قرأت لك أجمل من هذا
أختي المكرمة سامية
وبعيدا عن المجاملة التي
تضر الكاتب والمتلقي
وجهة نظر ولك أن ترمي
بها قاع البحر ......
تحيتي والتقدير

[سامية فريد]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه
فكرة النص جميلة
ومقارنة موفقة أيضا
لو اشتغل على النص
بطريقة أخرى غير التي
هو عليها بصورة الحالية
جاء النص تقريريا بحتا
وكان خيط السرد ضعيفا
قرأت لك أجمل من هذا
أختي المكرمة سامية
وبعيدا عن المجاملة التي
تضر الكاتب والمتلقي
وجهة نظر ولك أن ترمي
بها قاع البحر ......

تحيتي والتقدير

أستاذ خالد
انا سعيدة بنقدك للنص
واعترف إنني نشرته من أجل تلقى هكذا نقد
واهمس لك سرا علنيا : إن هذا النص لا يعجبنى وأشعر انه ينقصه الكثير لم يتبلور بعد في ذهنىي .. لذا نشرته من أجل النقد والإستفادة
شكرا لك
تحياتي

[خالد يوسف أبو طماعه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامية فاقتباس:
[color=indigo

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه [/color]
فكرة النص جميلة
ومقارنة موفقة أيضا
لو اشتغل على النص
بطريقة أخرى غير التي
هو عليها بصورة الحالية
جاء النص تقريرنص تقريريا بحتا
وكان خيط السرد ضعيفا
قرأت لك أجمل من هذا
أختي المكرمة سامية
وبعيدا عن المجاملة التي
تضر الكاتب والمتلقي
وجهة نظر ولك أن ترمي
بها قاع البحر ......

تحيتي والتقدير

أستاذ خالد
انا سعيدة بنقدك للنص
واعترف إنني نشرته من أجل تلقى هكذا نقد
واهمس لك سرا علنيا : إن هذا النص لا يعجبنى وأشعر انه ينقصه الكثير لم يتبلور بعد في ذهنىي .. لذا نشرته من أجل النقد والإستفادة
شكرا لك
تحياتي

ولا يسعني إلا أن أتقدم
بوافر الشكر العظيم
لرحابة الصدر التي بين جنبيك
وأهلا بك أختا عزيزة
شكرا لنبل أخلاقك الرائعة
تحيتي وتقديري الكبيرين

[سامية فريد]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه
ولا يسعني إلا أن أتقدم
بوافر الشكر العظيم
لرحابة الصدر التي بين جنبيك
وأهلا بك أختا عزيزة
شكرا لنبل أخلاقك الرائعة

تحيتي وتقديري الكبيرين

بل الشكر لك وارحب دائما بكل نقد للإفادة
تحياتي

فكرة فلسفية جميلة

ونفس سردي واعد

القصة لها تقنيات تمتلكين أساسياتها لكن يلزمك بعض التركيز

من هنا كان هذا النص أقرب إلى المقال القصصي ( تقريري)

دمت مبدعة

تقديري

[سامية فريد]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الصالح
فكرة فلسفية جميلة

ونفس سردي واعد

القصة لها تقنيات تمتلكين أساسياتها لكن يلزمك بعض التركيز

من هنا كان هذا النص أقرب إلى المقال القصصي ( تقريري)

دمت مبدعة


تقديري

الأستاذ الفاضل مصطفى الصالح
سرنى مصافحتك لنصي وتحليلك له
أهلا بك دائما تقديرى وتحياتي

[عبد الكريم محمد]

الوارفه ساميه

سرد قصصيي يحمل رساله واعيه وفي المنطقه الوسطى دائما محل خلاف ما بين الحسم او اللاحسم حتى على صعيد حياتنا الشخصيه والارجح ان الحسم هو الاكثر صوابيه بعيد عن حالة التردد لأن التردد هو الاب الشرعي للفشل

جميل هذا النص الرائع وهذا القلم المخصب


لك كل التقدير والاحترام


ودي الكبير

[سامية فريد]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم محمد
الوارفه ساميه

سرد قصصيي يحمل رساله واعيه وفي المنطقه الوسطى دائما محل خلاف ما بين الحسم او اللاحسم حتى على صعيد حياتنا الشخصيه والارجح ان الحسم هو الاكثر صوابيه بعيد عن حالة التردد لأن التردد هو الاب الشرعي للفشل

جميل هذا النص الرائع وهذا القلم المخصب


لك كل التقدير والاحترام



ودي الكبير


الأخ الفاضل عبد الكريم

احيانا التردد يكون ايسر من الحسم في اتخاذ القرار
اتخاذ القرار مسؤوليه تحتاج قوة ما
ومن هنا نجد البعض احيانا يختار المنطقة الوسطى كحزام امان
شكرا لتحليلك الفكرة
دام وجودك أخي تحياتي

[أمين خير الدين]

الكاتبة ساميه فريد
فكرة جميلة وصورة ملتقطة لحالة تأمل
دون سابق تخطيط
واستدعاء لمكنونات النفس
وهي تتفاعل مع تقلبات الحياة
وانغمار هذه النفس بين تراكمات الايام
تحياتي وتقديري

[سامية فريد]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمين خير الدين

الكاتبة ساميه فريد

فكرة جميلة وصورة ملتقطة لحالة تأمل
دون سابق تخطيط
واستدعاء لمكنونات النفس
وهي تتفاعل مع تقلبات الحياة
وانغمار هذه النفس بين تراكمات الايام
تحياتي وتقديري

الاديب أمين خير الدين
شكرا لتفاعلك وكلماتك المشجعة
تقبل تقديرى واحترامي

[محمود العرب]

تأمل جميل
لواقع حالي معاشي
و هو مولود منذ القدم
يتكرر عبر الزمن
رائعة الفكرة
ما احوجنا للتأمل كثيرا
سيدتي
نهارك مشرق
كما روحك

[إيمان سالم]

أعجبني النص و استمتعت بالفكرة و الطرح المميّز للحظة فارقة في حياة الإنسان
وردت ضمن موقف عادي جدا يمكن أن يعيشه أي إنسان في حياته اليوميّة,
التردّد و الخوف عاملان أساسيّان في شلّ دورة الحياة و الحدّ من تطوّرها,
يمضيان بالإنسان قدما نحو متاهة الحيرة و النّدم على ما فات و الأسى على ما يمكن أن يضيع ..

لحرفك بصمة خاصة و مميزة
لك مني أجمل التحيات و التمنيات بالتوفيق و النجاح

[محمد خالد بديوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامية فريد

تعطلت السيارة فجأة ..اضطررت للوقوف بسيارتي على جانب الطريق.. اتصلت بالميكانيكي
و بقيت داخل السيارة في رحلة انتظار ممل ، فى أثناء ذلك رأيته... كان يقف على حافة الطريق
يريد عبور الشارع في مشهد ِ يبدو لأول وهله مشهدا كوميديا ... كان مترددا أمام هذا الكم
الهائل من الحافلات التي تمر مسرعة كالصاروخ ... حاول التراجع للخلف حتى ينئ بنفسه
عن الخطر ، ولكنه فوجئ بالمارة والواقفين على الطريق ينهرونه ، بل منهم من كان يقذفه
بالحجارة فأخذ ينبح نباحا واهنا من شدة الألم... وظل هكذا مترددا مابين التقدم
للامام ومابين التراجع للخلف ... مابين أن يسقط صريعا تحت عجلات السيارات وما بين أن
يمت مرجوما بالحجارة ....
وجدتني في غمرة احساسي بملل الانتظار اقارن مقارنه عفويه فرضت نفسها ..
وجدتني مثله في تردده ... طيلة عمري مترددا مابين خوض المجهول ومابين
التراجع للخلف ،جزء مني يريد العبور وجزء أخر يشدني للخلف، فلا أنا بقادر ِعلى التقدم
خوفا من السقوط أو الفشل ولا أنا بقادرِ على التراجع الكامل ... فلم ابلغ بعد من الزهد أو الحكمة
التي تمنحني الوقوف مع هؤلاء المتراجعين على نفس الخط دون ما تبدوا لهم ثغراتي وأخطائي
، فينهرونني ويرفضونني بينهم ، وقد يرجمونني بافكارهم الجارحة كما فعلوا مع
ذاك النابح خوفا .... افق من تأملاتي على صوت ِ أذان الظهر ِ ... اندهش أن كل هذه الساعات
مرت وكأنني ذهبت فى غفوة انفصلت فيها عن كل ماحولي فقط أنا وتأملاتي
أنا وتأملاتي ....
واكتشفت كم يلزمنا من تأملات حتى نستطع ادراك أن هناك دائما منطقة وسطى مابين التقدم
أو التراجع يعتبرها البعض حزام الأمان وكم يلزمنا أن نتقبل ما يمر بنا من أقدار قد تعيدنا مرة اخرى
إلى بديهية الحياة .

سامية

من العنوان رأيتها قصة قصيرة وإن كانت تحتاج إل بعض الإشتغال
ولا أدري لم تقولين : هذا النص لا أحبه ..من قال لك ذلك ..هذا هو
ذات اشعور الذي طرحته من خلال النص :


{{وجدتني مثله في تردده ... طيلة عمري مترددا مابين خوض المجهول ومابين
التراجع للخلف ،جزء مني يريد العبور وجزء أخر يشدني للخلف، فلا أنا بقادر ِعلى التقدم }}

أليس هو ذات الشعور المتردد ما بين الخوف من عجلات الحافلات ..ورجم الحجارة.!
وهل من الممكن البقاء في هذا المكان والتردد حتى النهاية .!! لا بد من قرار ..لا بد من الفعل
وهذا النص أعتقد أنه من كثر النصوص التي يدور بينك وبيها النقاش ..وطرح الآراء وكأنه
جزء منك ..لذلك ربما ترين أنك تكرهيه ..لملازمته لك وطرح الأسئلة ..وهو من يسلبك لدوامة لتأملات.

النص جميل ورائع ويطرح فكرة إنسانية لا تخلو من الحكمة ..وسردية النص جاذبة ..
المشكلة كانت في القفلة .. حين قلتم :

{{ واكتشفت كم يلزمنا من تأملات حتى نستطع ادراك أن هناك دائما منطقة وسطى مابين التقدم

أو التراجع يعتبرها البعض حزام الأمان وكم يلزمنا أن نتقبل ما يمر بنا من أقدار قد تعيدنا مرة }}

بينما قلت في تعقيبك الثاني :


{{ما بين التراجع والتقدم هناك دائما منطقة وسطى يعتبرها البعض حزام الأمان ... }}

كانت القفلة ستبدو أجمل لو قمت بالاكتفاء بهذه الجملة كي تكون قفلة القصة حذف الأولى
مع التركيز على عمل (التأمل) وضرورته في حياة المرء.

قليلا من العمل على النص ..أو بداية جديدة تبقي على الفكرة والطابع العام للنص ستجدين
أن هذا النص هو أفضل نصوصك.


أديبتنا المبدعة سامية فريد

تمتلكين أدواتك وموهبتك ملموسة ..وقدراتك جلية
وصف دقيق ..وبراعة في الوصف فماذا تحتاجين بعد
سوى تطوير كل ما تملكين.


بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري

[محمود قباجة]

بغض النظر عن التصنيف
قصصي
مقالي
خاطري
مزيجا من ومن

النص جاء ربطي بين حالتين ومن ثم محاولة التعميم للنهوض والاستمرارية وعدم التوقف عند نقطة غير مكتملة وغير ناضجة النتائج
ما أحوجنا للعبور وعدم التوقف فالدر كامن في الأعماق ويحتاج للابحار من أجل الحصول عليه

ما دام الكلب في الوسط فهو عرضة للرجم وللدهس في آن واحد ولكن عندما يقرر من الطبيعي يزول ضرر أحد الضررين وقد يحالفه النجاة
استطاعت الكاتبة باقتدار أن تسقط حالة الكلب على واقع أمة عاجزة عن التقدم وتحدي الصعاب التي تحيط بها
فالخوف اصابها بالهزال الشديد




تقديري للكاتبة
مع امنياتنا بدوام التميز