العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰

⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰ عوالم مدهشة قد ندخلها من خلال رواية ، متتالية قصصية مسرحية او مقامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-2011, 01:56 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي إشـــراق (رواية ) /3

مــطر..!
" زخات الطهر"






  رد مع اقتباس
/
قديم 12-06-2011, 01:57 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

(1)

دوى الهزيم..
يصخب في أجواء هذه الأرض الصادية التي طالما تاقت لعذب النمير ،وهطع البرق في أفق مدلهم رغم الشمس التي توارت خلف الدجن ،وهدرت الأمطار زخات..زخات ، تغرق اللاوجود الذي تعيش به هذه الأرض..
امتلأت المآزم بفيضان عنيف ،هرع الناس على إثره لائذين ببيوت هي أوهن من أن تكون ملاذا ،فالأسقف المهترئة تنث الماء نثا ،وثغرات الجدران تبث الرياح بثا ،والقلب في قلق وخوف ..تنهشه أغنيات الرهبة التي عزفها صفير الرياح الهائجة..
رحاب..
تجوب الدار جيئة وذهابا،تكثر من الدعاء والصلوات ،فأبوها لم يعد من الحانوت ،وصالح لم يُرى منذ فجر الأمس..
ثمة طرقات تتوالى على باب الدار ،هرعت إليه ،فإذا بأبيها يُقبل مبتل الثياب ،يزفر بزفرات متتالية ويتساءل:


-أما عاد صالح؟

-لا..
-آه..آه..آه من هذا الإبن..لقد أُغلقت جميع الحوانيت والمتاجر.. ما الذي أخره؟! أم أنه يستقصد المتاعب استقصادا؟!

-...........

يحدجها بنظرة تنتظر الجواب..

-ولماذا لا تجيبين عليّ؟!

-وما عساي أن أقول ؟!

-يبدو أنك نسيت مع من تتحدثين..

-لا ..لم أنس..لم أنس يا أبتي..لم أنس أنك أبي و..ولم أنس أيضا أنك من قدّم أخي وبقية أمي إلى جوهر ورهطه!

يضيق صدره..ويهتف بعصبية:

-أنت .........وقحة!


-لا يا أبتي..لست وقحة! اعذرني على ما أقول فإن في صدري لظى ..لم يبرحني مذ سلمت صغيرنا إليهم..قل لي يا أبي لماذا؟! لماذا فعلت ذلك؟! صدقني إن قلت لك ..أني بت لا أشعر معك بالأمان...

-ماذا؟!

-نعم! لقد فقدت الإحساس بالأمن..بالأبوة..بالحصن والملاذ..

يجيب بحشرجات متقطعة:

-أنت لا تعين أي أمر!

-ساعدني كي أعي..كي أفهم..أرشدني فقد ذوى قلبي..

-...........

-أرجوك يا أبي ..قل لي أين هو؟!ولماذا سلمته إليهم..وماذا فعلوا به؟!!

تغرورق عيناه بالدموع..وصمت يطبق على شفتيه

تكفكف دمعها بشرود:

-لا جدوى من حديثي..لا جدوى من أي شيء...


بخطوات واهنة تعود لمخدعها ،ترمق في زاوية من زواياه قماطا أخضرا ،تأخذه بين ذراعيها ،تشمه بعبرات سكيبة ،وتلثمه بأنين خافت ،ينبعث من فؤاد مكلوم.،تمتم بأسى:

"بئس ما خلفك والدي في بقيتك يا أماه..لقد رحلت عنا..ولم يبق في هذه الدار نسمة هواء..كل شيء بعدك يلتهب..يلتهب يا أماه.. يلتهب ويصهرنا.."

رفعت كفيها للسماء بدمع ضاهى هطول المطر ولعله فاقه،تتضرع إلى خالق الأكوان ،وتزجي قوافل الابتهال..
هاهو صرير الباب يؤذن بقادم جديد وثبت سريعا لملاقاته..
دخل بوهن بالغ وارهاق سافر..

سأله أبوه:

-أين كنت ؟ولماذا تأخرت؟
النظرة التي وجهها صالح نحوه أفزعته! هذا البريق ، و الاحمرار الذي يغزو وجهه عند الغضب ينبئه بخطب جلل..
تقيأ صالح الكلمات :

-لقد مات !

-من مات ..من مات يا بني؟

- فضل! فضل النجاد ! لقد سلبوا حانوته..ثم ضربوه حتى الموت..وجدته و زيد ملقى على قارعة الطريق يلفظ أنفاسه الأخيرة..

-يا إلهي ! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..من الذي اقترف ذلك؟

-من؟تسألني من؟من الذي يقتل الناس من أجل الضرائب؟من الذي يحرق البيوت على أهلها من أجل أجرة ظالمة؟من الذي يقمع الشباب؟من الذي يطردهم من العمل بهتانا وجورا؟من الذي سلبنا حق التنفس؟من يا أبي من؟؟؟

امتقع لونه:

-اسمعني جيدا..ابتعد أنت عن الموضوع!لا شأن لك بما حدث..

-لا شأن لي..تقول لا شأن لي؟!!

-نعم لا شأن لك يا صالح..

-وروح ذلك الرجل الطيب!أما لها قيمة ؟ماذا لو وقع ذلك الظلم عليك؟!أجبني يا أبي..ألا تعلم أن لفضل ابنة صغيرة وهو معيلها الوحيد؟ماذا الآن بعد أن أيتمت ؟!!! أرجوك يا أبي لا تطلب مني الابتعاد عن الموضوع..لأني والله رب العالمين لن أسكن إلا بعد أن أقتص من أولئك السفلة..وأولهم جوهر واعظ السلاطين!

صرخ الأب حنقا:

-استمر..استمر في هذا..استمر حتى تفقد حياتك..

-ما أجمل أن أستشهد في الذود عن الحرمات..

رد عليه بصوت يرتجف:

-اسمعني جيدا..لقد قدمت الكثير من أجل حياتك ..قدمت الكثير وضحيت بــ..

انفجر الأب بالبكاء!
لأول مرة..يرى صالح دمعه!
لأول مرة يجد انكسارا كبيرا فيه!


"هل كنت أجهل أبي يا ترى؟!"

لطالما اعتقده بارد المشاعر..صلب الفؤاد..لم يكن يتوقع أبدا أن مبعث افعاله المهاجمة له هو الخوف عليه..هاهو يتمتم بكلمات غير مفهومة بالنسبة له..إنه يقول أنه قدم ثمنا كبيرا من أجل حياته ..

انحنى صالح على ركبتيه قائلا:

-بالله عليك يا أبي..لا تبكِ

-ابتعد عن الموضوع يا صالح..أرجوك!

-اعذرني يا أبي..لأني لن أفعل..لن تضيع أية روح بريئة سدى..

-ولماذا تكون أنت الطالب بحقها..فليكن غيرك من يفعل..

-أنا أفعل ما يمليه علي إيماني وضميري..وما أدراك..لعله تكليفي في الحياة ..


أخذ الأب يطيل النظر إليه..هل أعاد له ذكريات جميلة.. متضوعة بشذا العنفوان والإقدام والعزة؟!
هل يعيده صالح إلى ذاته الحقيقية..قبل أن تمتد إليها براثن الخضوع وتنهشها؟!

قطع عليه صالح تأملاته قائلا:

-أرجوك..ارض عني يا أبي..


طرق يعتلي من باب الدار..وضربات قلب تتزايد في جوفه

-أ رأيت..لا بد أنهم العسس!


-
ما بك يا أبي؟ أي عسس؟! أنا لم أفعل شيئا بعد..إنه زيد..جاء لاصطحابي ..

-وما أدراك؟!

-لقد اتفقنا على هذه النية صباحا..

-وإلى أين يصطحبك في هذا الجو الماطر؟!

-إلى داره..

-ولماذا؟!!!

-إن لنا أعمالنا..

-آه..أعمالكم الطائشة..أليس كذلك!

-أنت تعلم أنها ليست طائشة..

-بني..ارحمنا وارحم نفسك..

أجاب وهو يخطو باتجاه الباب..

-الله هو أرحم الراحمين يا أبي..



قالها واثقا ..ومرر لأبيه نظرة حب كبرى....
لحظات و يختفي خلف الباب مخلفا وجعا دفينا في قلب الأب.






  رد مع اقتباس
/
قديم 12-06-2011, 02:30 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

هنا يا تسنيم القدرة الوصفية رهيبة اللغة جميلة والأحاسيس عظيمة

كذا الحوار ثري ومتماسك ومشوق

ومازلنا نتجول ونرتشف سحر هذه الرواية التحفة

أثبتها
لنستمع بها جميعا






  رد مع اقتباس
/
قديم 12-06-2011, 03:40 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
آمال رقايق
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
الجزائر
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


آمال رقايق غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

أستاذتي تسنيم،

أنا على إحدى موجات الصدق المطلق،

لأكتب لكِ بأنني ممتنة ممتنة ممتنة إذ أوصلني

القدر إلى هذه المغارة الإنسانية العظيمة القابعة

خلف شلال روحكِ

الروح التي ليس لقلب جاف أن يعبر إليها....

سيدتي،

تمنيت للحظة لو أنك جارتنا مثلاً أو قريبتنا

لم أغمض عيني منذ ولجتُ جنة روحك

محبتي

سـاراي






فاجئينا يا سماء!
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-06-2011, 08:32 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمال رقايق
أستاذتي تسنيم،

أنا على إحدى موجات الصدق المطلق،

لأكتب لكِ بأنني ممتنة ممتنة ممتنة إذ أوصلني

القدر إلى هذه المغارة الإنسانية العظيمة القابعة

خلف شلال روحكِ

الروح التي ليس لقلب جاف أن يعبر إليها....

سيدتي،

تمنيت للحظة لو أنك جارتنا مثلاً أو قريبتنا

لم أغمض عيني منذ ولجتُ جنة روحك

محبتي

سـاراي



ساراي ..
يا غيمة الندى ..
كيف لي أن أصوغ أية كلمة لأعبر لك عن شكري ..
لا أجيد يا آمال الكتابة عن شيء لا أشعر به حقا ، ولكني هنا لا أملك أن أكتب حرفا مما يجيش في قلبي تجاه كرمك ونقاء روحك..
يا قديرة..يا غالية ..لست أستاذة أبدا ، بل أنت الأستاذة بإبداعك وأخلاقك وجمالك ، وأنت فعلا جارة الروح وقريبة.
آمال..
لا أملك تجاهك إلا دعوة صدق محرر عنانها إلى الله..
ليحفظك ويجزيك ..وهو الأكرم.

لك محبتي ، وإمتناني على ما كللتني به.

وخالص تقديري.






  رد مع اقتباس
/
قديم 14-06-2011, 08:17 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

(2 )
يسيران في هذا المأزم الضيق ،باتجاه واحد وبخطوات واحدة.و كأن لهما قلبا واحدا،ينبض بنسق واحد!
يتوقفان عند دار بسيطة تسفر عن مظاهر الفاقة ،يلجان إليها تستقبلهما امرأة في العقد الرابع من عمرها بنفس مرهقة بصوت حزين ،غمرت تردداته لوعات الأسى..
يبتدرها صالح:

-..طبت يا خالتي أم زيد..

- مرحبا بك يا بني..عظم الله لك الأجر بأخيك علاء..

-أجورنا جميعا بإذن الله تعالى..

-تفضل..

يجلسان في فناء الدار الأجرد،حيث وُضع بساط من حصير .
تشير أم زيد لابنها فيهرع إليها لتحدثه بصوت خفيض:

-ليس لدينا من فروض الضيافة شيء يازيد!

يطرق،ويردد:

-لا بأس بكوز ماء يا أماه..

ترد عليه بصوت مبحوح:

-يعز عليّ ذلك ولدي..

-لا عليك يا أماه..إن صالحا من أهل الدار..

ويؤوب راجعا إلى صديقه الذي استلقى على البساط بتلقائية..

-يبدو أنك مجهد..

-بلى..

-هل ضاعف لك العمل بعد طردي!

استوى صالح في جلسته:

-زيد..أنا لا أعرف ما يمكنني قوله..أنت تدرك أنك طردت بسببي..

-لا..بل إنه طريق اخترته ..ونهج انتهجته..ثم إن الله هو المتكفل بالأرزاق لا أولئك الحثالة

-ثق يا زيد..أن رحمة الله أوسع من كل شيء..من بطشهم ومن ظلمهم..وما أدراك ..لعل الله يحدث أمرا..

شع نور الرضا في مقلتيه:

-أنا على يقين بذلك..

-ماذا عن زواجك بابنة عمك؟

-لقد ألغيت الفكرة

-ماذا؟!!

-وأخبرت عمي بالأمس عن ذلك..

-......

-لن اُلزم أحدا بالسير في سبيلي..ثم إن لي ثلاثة أعيلهم..

-وهل تأكدت من موقف الفتاة؟لعلها قانعة؟

-لا ..لا يمكن..

-لماذا؟..أعطها فرصة ..لا تحكم عليها هكذا..

-أنا..لا أدري

اقترب منهما صبي ،لم يبلغ الخامسة من عمره بعد، يجسد ضئيل ويدين متشققتين صافح صالحا ليبتدره:



-أهلا بـ هيثم الفارس الصغير ..

تذكر صالح أن في جيبه منديلا ،كان قد لف به قدرا من حلوى البر المغموسة بالعسل ،وضع يده في جيبه وأخرج المنديل قائلا:

-احرز ! ماذا في منديلي هذا يا هيثم؟!

بشغف يردد الصغير:

ماذا؟!

يدفع المنديل إليه:

خذ..وشارك أخاك.

يفتح هيثم المنديل،فتلمع عيناه بفرح طفولي:

-مرحى..!

يردف زيد:

"شارك أخاك..هيا بسرعة"

يركض الصغير إلى جوف الدار مغتبطا،بينما يرمق زيد صاحبه بامتنان قائلا:

شكرا لك يا صالح..لقد أدخلت السرور على قلبيهما..

يختلس صالح نظرة إلى الأرض ويردد باقتضاب

:عفوا..

يحملق في الفضاء مرددا..

-لقد انقشع الغيم

ويرد زيد باكتئاب:

-نعم..مكتنزا الغيث...

يزفر بحرقة..
يتساءل صالح مغيرا دفة الحديث الكئيب إلى جهة أكثر كآبة..

-هل آل الطيب جادون حقا في أمر تكفل طفلة فضل رحمه الله؟

-نعم ..كما يبدو..

-وماذا عن خالتها التي تقطن في الجوار؟!

-ماذا عنها؟

-أما تخال أنها لن تقبل بذلك..

-في الحقيقة يا صالح..أصبح من الصعب جدا التكهن بردود أفعال الناس في هذه الأيام..فالثوابت والقيم أصبحت شواذا.. والبديهيات أصبحت منكرات...لا أمان في هذا المكان..سلب العتاة أمانا ..وهبه رب العباد للعباد..

-هل تذكر عزمنا في العام السالف على إنشاء دار للأيتام؟

-أجل..وأذكر كيف اعترض جوهر الموبوء على ذلك..

-نعم..والسبب هو عدم وجود افراد أكفاء لهذه المسؤولية!


انفجر الإثنان بضحك قهري ..انبعث من أعماق مشتاطة

-لعله يرى نفسه الكفؤ الوحيد على هذه الأرض!

-إن ما يرثي حقا..هو اعتقاد الناس به..وتصديقهم الساذج لما يبثه
..

ثمة طرق على باب الدار!
يستغرب زيد:

"من ياترى؟! سأذهب لأرى.."

يفتح الباب ليجد امرأة متشحة بأبراد سوداء ..وقد غطت وجهها بخمار كثيف..

يبتدرها زيد:

نعم؟!

ويجيبه صوت لم يكن متوقعا..

-أنا عون يا زيد!

يضحك زيد رغما عنه:

-عون !مابك؟! أي رداء هذا؟!

-السلام عليكم أولا..ودعني أدخل ثانيا..هيا تنح عن طريقي يا زيد فأنا متعب..

يقهقه زيد:

-وعليكم السلام يا أختي ..تفضلي..تفضلي

يدخل عون الدار وهو يتبرم..

-دعنا من مزاحك الآن..

يهب صالح واقفا فور دخول عون..ويطرق معتذرا..

-حسنا..أستأذن أنا يا زيد..

ينفجر زيد ضاحكا..وباستغراب يحدجه صالح بنظراته ..بينما يرفع عون الخمار..

بدهشة يصيح:

-عون! هذا أنت!

يرتمي عون على الحصير الهزيل:

-أجل..

-مالخطب؟وماهذه الأبراد ؟!

يجيبه متنهدا:

-لقد بذلت جهدا جبارا في الوصول إليكما..إنها كارثة!

يختلس الراحة ثوانٍ ..

هب واقفا..

-هيا الآن..هلما معي فلا وقت لدينا..

بذهول يرددان:

إلى أين؟!

ويلقي عليهما أبرادا مشابهة لما يرتدي مستحثا إياهما ..

و الساعات تتمخض عن أمر جليل!






  رد مع اقتباس
/
قديم 16-06-2011, 02:16 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
حامد محمود شبلي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الأدبي
سوريا

الصورة الرمزية حامد محمود شبلي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


حامد محمود شبلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

لا زلت ماكثا هنا منذ أمد

أتابع هذا الجمال بشغف

وأطرب بنغمات أوتاره

الأخت الأديبة تسنيم الحبيب

دمت بحفظ الله ورعايته

ودي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-06-2011, 01:44 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد محمود شبلي
لا زلت ماكثا هنا منذ أمد

أتابع هذا الجمال بشغف

وأطرب بنغمات أوتاره

الأخت الأديبة تسنيم الحبيب

دمت بحفظ الله ورعايته

ودي وتقديري



الأديب القدير
حامد محمود شبلي

كل الشكر على الحضور الطيب ..
والتفاعل مع النص المتواضع ، تزدان الأماكن بحضوركم وملاحظاتكم.

خالص التقدير
و دمتم بحفظ الله.






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-06-2011, 03:38 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

(3)
بكآبة ووجوم، أخذت تدير الرحى في وصيد دار خاوية من عذب الصداح ،لكأن جدرانها تنطق شجنا، و ميسها المحدودب يُسجع الحفيف نشيجا ،مشاعر مريبة تفترسها ،فقد اعتادت أن ترى أباها مختلفا عن نهجها ،ساخطا جل وقته ،لكنها ما اعتادت رؤيته مجرما ! مدانا! يضحي بفلذة كبده ..ويسلم أمانة أمها إلى الجلاد ،مالدافع ياترى؟!مالسبب؟! وماهو المقابل؟!
أضناها التفكير وتعاضدت معه لوعة الفقد ..
"ترى هل أخطأت عندما كتمت الأمر عن صالح؟"

تتذكر كيف أعد والدها بنفسه تابوتا لأخيها،كيف دفنه صوريا قرب جدث أمها ،فؤادها يتلظى بين الأحشاء

"لماذا ؟! لماذا يا أبي؟! "

تباغت بطرق على الباب الطيني..

" من؟!"

"أنا ميساء يارحاب"

تفتح الباب:


-تفضلي..

تسفر قسمات الفتاة عن حزن تملكها..وأرق طويل أجهدها..

تستفسر رحاب:

-تبدين مجهدة..

-لم أنم منذ البارحة..

-لماذا؟! مالأمر؟!

- زيد! يعتذر ويتمنى لي حظا موفقا مع شخص آخر ..

-آه..

-بالأمس أخبرني أبي بذلك..

تسألها رحاب بتحفظ:

-ألم يوضح لك العلة من ذلك؟!

-لا..

-وألم تعرفي السبب بحدسك؟

-وكيف لي أن أعرف؟! ..لقد أعددت نفسي وما خطر ببالي أنه سيحجم عن الأمر!

-لعلك لا تعرفين..أنه..طرد من العمل..

-بلى أعرف..

-إذا أنت تعرفين السبب..

-لا ..لا يمكن!

-بل هو ممكن جدا..كيف يعيلك وهو متكفل بثلاثة؟!

- من المعيب أن نتبجح بمفاهيم ثم نحجم عنها في أول تطبيق لها على أرض الواقع ، أ تُراه يفكر بهذه الطريقة؟ ماذا عن عروض والدي السخية بمساعدته ..

- هو يأبى ذلك..

- يأبى ، لم أعد متأكدة مما يرتضيه أو يأباه.

- هوني عليكِ ..
- اعذريني ، لهفة الصدمة أنستني حزنك ، وجئت لأثقلك بشكواي أيضا.

تطيل النظر إلى الوصيد الأجرد ، ثم ترفع كميها لتهم في إدارة الرحى.

----
أمام تل شامخ ،وفي ساعة الأصيل ،توقفت عربة تقل ثلاثة نساء ( على ما يبدو )متشحات بالسواد، مسدلات لخمر كثيفة على الوجوه ،هبطت إحداهن وهي تتكأ على عصا ،وتبعتها اثنتان ،اقترب منهن رجل من العسس الكثر المنتشرين حول التل:

-إلى أين؟

تجيبه إحداهن بصوت تجاهد أن يكون رقيقا:

-نريد زيارة أختنا المريضة يا بني!

يسألها مستفهما:

-وأين تقطن أختكن؟

-خلف التل! في زقاق الباعة

يصيح مستغربا:

-خلف التل؟!

-بلى..

-لا يمكن..مستحيل..لا أحد يقطن هناك الآن..لقد رحل الجميع..

-صدقني يا بني..دعنا نذهب إليها..

-ابقي مكانك يا هذه! غير مسموح بهذا أبدا

-لماذا؟ ماذا يجري خلف التل؟! أسمع أصوات معاول!

يزجرها حانقا:

كفاك ثرثرة أيتها العجوز..وارجعي من حيث أتيت مع هاتين..هيا بسرعة..

يروق لإحداهن أن تبكي:

-ياولدي نريد الاطمئنان على أختنا..

بعصبية يجيب:

-قلت لك لا أحد يقطن هناك الآن..ألا تفهمين؟!

يقترب من الجمع رجل آخر من العسس ..يستفهم من زميله:

-مالأمر؟!

-سلهن يا مقداد! يردن زيارة إختهن..خلف التل!

يلتفت لإحداهن:

-ولكن لا أحد يقطن هناك الآن يا خالة..لقد رحل السكان منذ شهرين..

تبكي...

-الويل لي..أين ذهبت أخت..سأجن إن لم أرها..

-لا عليك يا خالة..ستجدينها إن شاء الله في مكان آخر.. ابحثي عنها اسألي المعارف ، يسهل الله ..

تختلج الكلمات في روع الثلاثة:

"جيد أن منكم من يعرف الله"

ويردف :

-هيا عدن لمساكنكن أرجوكن..

يقفلن راجعات ،يركبن العربة ،وأحاسيس متضاربة تعتمل في صدورهن ،أو صدورهم!!!

ما فتأت العربة تبتعد عن التل حتى أقبلت عربة اخرى ،مغطاة بأغطية كثيفة ،فلا يُرى من تقل..

يرتفع صوت :

-أسمع صوت بكاء يرتفع من العربة

وآخر:

-بلى..يبدو أنه بكاء طفل أو مجموعة من الأطفال..

-كفى! دعا السائق يبصر الطريق..

تنطلق ضحكة مكتومة من أحد الجلوس..
الليل يخيم على الأرض جاثما بدجاه على صفحة السماء ،وفي هذا الليل تتجه ثلاثة نساء "كما يظهر" إلى دار أبي صالح ..يٌضرب الباب بحذر فيرتفع الصوت المتوقع:

-هذا أنت يا صالح؟

تجيب الكسيحة!:
-نعم يا أبتاه..وإن معي ضيوفا..

يفتح أبو صالح الباب..
يهرع الثلاثة للوصيد ،ملقين بالأبراد ،فيصعق أبو صالح بمنظرهم..

-ما هذه الأسمال التي ترتدون؟!

يلتفت إلى صالح:

-أين كنت طوال النهار..

يجيبه وهو يلتقط الأنفاس..
-كنت...في..المدينة..مع عون وزيد..

-وماذا كنت تفعل هناك؟

-كنتُ ..يا أبي ..هلا أجلنا الحديث؟.

-لقد مللت من طيشك..مللت!

يقفل راجعا إلى مضجعه ،وهو ينوء بـ الهموم ،بينما يخر الثلاثة على الأرض متوسدينها وكل منهم مأخوذ بما عاينه اليوم قد ارتسمت الكآبة على قسماته ..عدا أن زيد أخذ يستهزء متهكما:
-عون ..أيتها الأخت الكبرى ما بالك ناهرة إيانا في كل لحظة؟
- لا طاقة لي بسخريتك..

-شر البلية ما يضحك..

يستأذنهما صالح ، ويدلف إلى جوف الدار ،طارقا باب مخدع أخته التي لم تطفئ سراجها..
تجيب بصوت متهدج:

-أبي؟!

-هذا أنا يا رحاب..

-تفضل يا صالح..

يروعه دمعها..وجنتها الحمراء..

-مالخطب؟ لماذا تبكين؟!

يرمق قميص علاء الملقى على الوسادة ،يضمها إلى صدره..

-كفاك حزنا يا حبيبتي..

-لا أستطيع..

-تذكري أنه الآن مع أمنا..

تعض شفتها بتحسر

-لقد ارتاح من العناء

تنفجر بكاء

-رحاب! أرجوك ارحمي نفسك..

تهدأ قليلا..

-هيا عودي إلى النوم..

-لا..فالفجر قريب

-حسنا..إن معي ضيفين..هلا أعددت لنا شيئا نضيفهما به؟!

-حاضر..

يعود إلى وصيد الدار ،وقد ضاق صدره ،يبتدر المستلقيان على الحصير الهزيل..

-خذا قسطا من الراحة ريثما يُعد الطعام..

يجيبه زيد:
-إلى هذه الدرجة وصلت بهم السفالة؟

مالذي يراد بهؤلاء الأطفال الرضع؟! أجبنا ياعون! أنت في قعر المدينة ولابد أن لديك ما تقول..


يهز عون رأسه بأسف..

-الأمر واضح..هؤلاء الأطفال هم ما تتكتم عليه زمرة البلاط.


يقف زيد منفعلا:

-ولكن من هم؟ولماذا يؤخذون خلف التل بالتحديد؟ومالذي يراد بهم؟!هل هم لقطاء؟!أم هم أبناء أناس سلموا أطفالهم لزمرة البلاط ...أم هم.....

-مختطفون!

يتقيؤها صالح
ينظر الثلاثة لبعضهم ،بصمت أبلغ كثيرا من الكلمات ،وماكان يدريهم أن ثمة من تستمع لهم وقد تفتقت أوصال قلبها.






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-06-2011, 07:52 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

(4)

عند القبر جلست ..!

تسكب اللوعة تلو اللوعة ،تناجي أمها التي اعتمرت الجدث ظلما وقهرا ،بمقل حرقى وقلب أضناه الألم ،أي إحساس تراه يجثم عليها؟! وهي حائرة بين السكوت وكتمان لواعجها ،وبين تفجير ما في حناياها من صرخات مكبوتة !أي سبيل ستسلك؟! أي طريق ستختار؟!
اعتلى بكاؤها حتى خالت رفيقتاها أنها سيغشى عليها..
تمتمت ميساء:

-مالعمل يا صافية؟

-لا أدري..

-إنها تذوي يوما بعد آخر..

-لا أدري ماهو السبيل لانتشالها مما هي فيه..

أطبق السكوت على شفتي ميساء فلم تجر جوابا ،بينما انحت صافية على رحاب قائلة:

-هيا للمنزل يا رحاب..لقد قضيت من زيارة أمك وطرا..

بصوت مخنوق تجيب:

-دعيني ..

وبإصرار تردف:

-قلت لك هيا للديار..لا يصح بقاؤنا وحدنا هنا..هيا.

-أنا أريد البقاء..عودي إن أحببت..

-ماهذا يا رحاب؟! لم أخلك ضعيفة لهذا الحد!

-أنا!!

-نعم..أنت..لطالما بثثت فينا قيم الصبر والصمود..وأراك اليوم..

-لا تكملي..أرجوك لا تكملي..فأنت لا تعلمين حقيقة الأمر

-أعلميني إذا..

-لا أستطيع..لا أستطيع..

-وأنا لا أستطيع أن أتركك بهذا الحال الشنيع..مالخطب يا رحاب..أخبريني..

-لا تضغطي علي ..أرجوك كفي عن هذا..

ترمق ميساء صافية مؤنبة:

-كفى جدالا الآن..وهيا فلنعد للديار!

وتصحبانها للدار الكئيبة التي انحنى الحزن على رواقها فوأد الابتسامة وخنق الضحكات ،ورغم هذا ..فإن لسعادة الرضا رواقا أكبر أغدق نفحاته عليها..
ودعت صاحبتيها لتدخل إلى الدار ولتتجدد آهات ما برحت مهجتها ولتلتقي بصالح الذي بدا متوترا..غضبا ..مشتاطا..
استجمعت من روحها زادا ..وتطلعت إليه:

-ما بك؟

-مصيبة !

-مالأمر؟!

-لا أستطيع..كيف سأختار الكلمات؟! كيف سأطلعك على هو الكارثة؟!

-أرجوك..تكلم يا صالح..

زفر بحرقة:

-السفلة!

-تعني جوهرا ورهطه!

-جوهرٌ ورهطه وكل الحاشية الملكية على ما يبدو!

-ماذا اقترفوا مجددا؟!

-ما استطعنا فهم الأمر بسهولة


-............

-بعد استقصاء للأمر..تبين أن الملك يؤسس مستعمرة للأطفال الرضع..

بهتت:
-الأطفال الر...ضع؟!

-نعم..مجموعة من الاطفال يُنشؤون في مربى..أسسه الأوغاد خلف التل..يلقنونهم فيه الولاء المطلق للملك منذ الصغر..باختصار شديد..الملك يصنع من الأطفال الأبرياء عبيدا..يتحكم بقناعاتهم..ليحركهم مستقبلا وفق مايشاء..إنه استعباد الفكر والبدن..

بتحفظ تسأل:

- ومن هم هؤلاء الأطفال؟! هل هم لقطاء أم أيتام ..أم...

-يبدو ..إنهم أطفال منتقون

-منتقون؟!

-أجل اختيروا خصيصا من أسر تميز أفرادها بصفات عالية..كالذكاء ..القوة..الشجاعة..

-لماذا؟!

-إنها ملحمة فكرية يا رحاب..الملك يريد صفحات بيضاء ليودع قناعاته السقيمة بها..

-ولماذا لا يكون اختيار الأطفال عشوائيا؟!
-وماذا يصنع الملك بصفحات مهترئة أو فاسدة؟! وما نفع الشجرة إن كانت فاسدة الجذور؟! الملك يريد عبيدا من نوع مميز..

-وماذا عن ذوي أولئك الأطفال؟

-..هذا ما لانعرفه بالتحديد..لكني أثق أن أساليب العتاة ليست شريفة حتما..

انتفضت!

-صالح..لقد أخفيت عنك أمرا!

- وأي أمر؟!

-إن علاءا لم يمت!

تقطعت الأحرف على شفتيه:

-ماذا؟!

-لقد..لقد أجبرني أبي على السكوت..

-أوضحي يا رحاب..ماعدت أفهم !

-جوهر..أخذ علاءا..

-لماذا؟!..وكيف؟!

-سلمهم أبي إياه في ذات الليلة التي زعم بها أن علاءا توفي..

-ولماذا فعل ذلك؟!

-صدقني لا أدري..لم يكن ليخبرني..

أخذ يصرخ بانفعال:

-كيف..كيف..؟!لا أصدق !

-بل صدق ياصالح!

أخذ ينهرها:

-ولماذا كتمت علي الأمر؟!

-أبي..أجبرني..

-ماذا أسمع..ماذا أسمع؟! أنا ذاهب إلى الحانوت لمعرفة حقيقة الأمر..

-تريث يا صالح..

-أتريث بعد الذي سمعت؟! أتعين ما تقولين؟! لابد ان علاءا الآن محجوز في ذلك المكان اللعين..

انطلق بكيان يتملكه الغضب ،يسير بالطرقات بعقل مغيب ،حتى وصل إلى الحانوت ليجد أباه قابعا في زاوية من الزوايا ، مطرق الرأس..
سكن صالح عند عتبة الباب ،رمقه أبوه بنظرة هادئة ،وابتدره بصوت رصين:

-أرى شياطين الغضب تحوم حولك..

يثور صالح:
-أنت من دفعتني إليه وصفدتني بأغلاله!

-لا..لا ياصالح..أنت مخطئ!

يقترب منه داخلا إلى جوف الحانوت..فينهره الأب:

-لا تنظر إلي نظرة المدان!

-يداك أمامي ملطختان يا أبي..بدمع أمي ودم أخي..

-أدون بينة وأنت البار المنصف؟!

-حسنا..استشفع يا أبي..فأنا مصغ إليك..وإنه ليسوؤني ما نحن فيه..

-ويسوؤني أيضا..

-إذا لماذا فعلت ذلك؟! لما سلمتهم علاءا؟!

-حماية لك

-مم؟

-كان كبشا لك يا صالح!

-سحقا! ماهذا الذي أسمع؟!

-أوتخالني وضيع الهمة؟! لا أبذل روحي دونه؟! أم تخالني وضيع النفس أستبدله بحفنة من الدراهم؟! لا..لا يا صالح وأنت تدرك هذا جيدا..إعلم والحق أقول..أني سلمته إليهم مكرها.. مرغما ..عظيم الوجد..لحمايتك أنت..

-لا أريد هذه الحماية!

-لا تندفع..وحكم عقلك..أنت نقطة في مواجهة إعصار..

-هذا هو الفرق بيننا..أنا لا أخشى إلا من بقدرته يسير الملكوت.. لن يضيرني تهديدهم..ولن يجزعني مكرهم..

-بني ! أنت لا تعرفهم..

-سئمت هذا يا أبي ..سئمت هذا!

-فامض على دربك ودعني أفعل تكليفي..

-تكليفك! أن تشرد طفلك! ليصنعوا له مخالب وأنياب! لينصهر تحت بوتقتهم ويقتل الأبرياء؟! وما أدراك ..لعلي يوما أقتل بسيفه هو!

-لا تشطط..

-إنها الحقيقة يا أبي..الحقيقة التي ما حسبت لها حسابا..

-لم يكن لدي خيار آخر..كهل وحيد في دار خاوية منك..وفيها أختك المذعورة..ورهط من الذئاب..

-حسن..ما مضى مضى..

-إذا؟ً!

-نسترجعه...

-كيف؟!

-بأية طريقة نسترجعه..

-تريث يا صالح..لن أصبر على فراقك..لا تجعل مصيبتي في كليكما..

-ستفارقني حتما يا أبي..عاجلا..أو آجلا..فدعني أمضي بدرب عطرته خضاب الشهادة..بعزة وكرامة وإباء..فلست أخالك ترتضي أن أموت موتة الفئران في ظلام الجحور..

انطلق يلوي على أمر جليل ،وشيعه أبوه بنظرات كسيرة ، لكنها عزيزة ،وقد لاح له كطود شامخ..لا تهزه سافيات الرياح.






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-06-2011, 01:54 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3




صدقا يا تسنيم سردك رائع ولو كان لي لسلمتك الأوسكار الأدبي

ما رأيك أوسكار روضة الأدبي ههههههه

والله وبعيدا عن المزاح أنت تألقت في هذه الرواية

وحياة أطفالي أنت أديبة كبيرة والأيام ستثبت

ومن قال أنه ليس لدينا في الفينيق نجيب محفوظ أو حنا مينا.

الحبيبة تسنيم ستثبت الأيام من أنت يا التسنيمات

دائما أتابع هذه الرائعة

حبي الكبير






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-06-2011, 06:53 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
حامد محمود شبلي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الأدبي
سوريا

الصورة الرمزية حامد محمود شبلي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


حامد محمود شبلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

الأخت الأديبة تسنيم الحبيب

وهكذا تتألقين وأنت تمسكين بزمام مشاعرنا وأحاسيسنا
فلا ينفلت منها شيء وهي منصبة على القصة وأحداثها

أعجبني أوسكار الروضة ... واهمسي لها بأنه لا يجوز الحلف بحياة أحد شرعاً

دمتما بحفظ الله ورعايته






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-06-2011, 09:22 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد محمود شبلي مشاهدة المشاركة
الأخت الأديبة تسنيم الحبيب

وهكذا تتألقين وأنت تمسكين بزمام مشاعرنا وأحاسيسنا
فلا ينفلت منها شيء وهي منصبة على القصة وأحداثها

أعجبني أوسكار الروضة ... واهمسي لها بأنه لا يجوز الحلف بحياة أحد شرعاً

دمتما بحفظ الله ورعايته

ودمت أستاذ حامد

وشكرا على النصيحة






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-07-2011, 07:52 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضة الفارسي



صدقا يا تسنيم سردك رائع ولو كان لي لسلمتك الأوسكار الأدبي

ما رأيك أوسكار روضة الأدبي ههههههه

والله وبعيدا عن المزاح أنت تألقت في هذه الرواية

وحياة أطفالي أنت أديبة كبيرة والأيام ستثبت

ومن قال أنه ليس لدينا في الفينيق نجيب محفوظ أو حنا مينا.

الحبيبة تسنيم ستثبت الأيام من أنت يا التسنيمات

دائما أتابع هذه الرائعة

حبي الكبير



الحبيبة الصديقة الأخت روضة
حضورك ملأني بما أنا عاجزة عن تسميته ، وكرمك وروحك الطيبة توضعت في هذه ( القليلة ) التي أنشرها..
يا إلهي كم كان حضورك كريما ونديا ..
وكم أنا ضئيلة جدا أمامك..

لك مني الشكر
والمحبة
وخالص تقدري

سلمت يا روضة.






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-07-2011, 07:53 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد محمود شبلي
الأخت الأديبة تسنيم الحبيب

وهكذا تتألقين وأنت تمسكين بزمام مشاعرنا وأحاسيسنا
فلا ينفلت منها شيء وهي منصبة على القصة وأحداثها

أعجبني أوسكار الروضة ... واهمسي لها بأنه لا يجوز الحلف بحياة أحد شرعاً

دمتما بحفظ الله ورعايته



الأديب القدير
حامد محمود شبلي

يكتمل المكان دوما ببهاء حضوركم الثري
حضوركم يؤكد لي أن مساري بخير..
خالص شكري وتقديري لعطائكم
ودمتم بحفظ الله.






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-07-2011, 01:41 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3


أبدعت يا تسنيم

ننتظر القادم بتوق

أثبّت هذا الجمال






  رد مع اقتباس
/
قديم 21-07-2011, 09:33 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

العزيزة روضة

شكرا لحضورك الدائم وتشجيعك المستمر
لك تقديري ..






  رد مع اقتباس
/
قديم 21-07-2011, 09:41 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

(5)

" لا تتهور يا صالح ! ودع عنك خاطرك هذا "

بحدة ، يوجه إليه كلماته

-وكيف تريدني أن أفعل؟! أخبرني يا عون!

- تزن الأمور بالعقل..وتنتظر..

-كيف أزنها..وإلى متى أنتظر؟! أ إلى أن يكبر الأطفال وتتفاقم المأساة؟!

-بل إلى أن نعد أنفسنا إعدادا أفضل..

-لا تأخذنك الأماني ياعون..

-ولا تأخذنك العجلة..

-لست متعجلا..لكن الأمور بلغت الذروة..ونستطيع بهذه العدة ان نفعل شيئا ولو بسيطا لكنه أفضل من الجمود على أي حال..

-سنخسر حياتنا دون فائدة..

-أراك..جبنت!

يستشيط الأخير:

-بل أنت الذي ثرت بمجرد أن مسّك الأمر..

-ماذا تعني؟!

-أعني انه ما اشعل جذوة حماسك إلا فقدك أخيك ..

-عون!

يصيح بهما زيد:

-كفّا عن هذا؟! مالذي اعتراكما؟! هل فقدتما الصواب؟!

يهتف عون باستياء:

-سل صاحبك الذي يريد بنا أن نسلم رقابنا للسيف طوعا..

يبرحهما صالح محتجا..
يسري في ديجورالأرض الضريرة ،قلبه ينوء بثقل الهموم
تخالجه الخواطر:

" أيعقل هذا؟! هل أصبحت في نظر عون أنانيا لهذه الدرجة؟!
أم أنها الحقيقة ..يا..صالح..الحقيقة التي لا تود أن تصدقها؟!
هل إن اختطاف علاء هو ما استفزني حقا؟!
رباه..لم أعد أفهم شيئا..لم أعد أفهم نفسي..أحس بالضياع..
أنقذني يا من عليه معولي.."

سارت به قدماه إلى الباحة الكبيرة ،استغرب وجود فوج من الجنود في هذه الساعة المتأخرة من الليل..

اقترب من أحدهم مستفهما:

-مالأمر؟!

-هذا ليس من شأنك! وابتعد من هنا حالا..

-حسنا لا تفقد أعصابك..أنا ذاهب

ابتعد يزفر بضيق ،والكآبة تكبل كيانه ،يرقب البدر الحزين الساهد ويسري بخطوات ثقيلة ،حتى دنا من حيه الحقير ،.فترائى له شبح جوهر وهو يجوس الحي مع شرذمة من جلاوزته..

ابتسم جوهر بدهاء قائلا:

-صالح! كيف حالك يا بني؟!

يرمقه شزرا ولا ينبس ببنت شفة..ويلج إلى داره مغموما..وقد ارتفع له من شذى التراب أمل!
في ذات الوقت!
انزوى عون في زاوية من زوايا الدار يتشاغل بأوراقه بينما تعتمل في رأسه آلاف الهواجس..ويعصف في خافيه الأسف..

يناجيه زيد:

-عون..عون..عون!

ماذا تريد؟

-لماذا قسوت على صالح؟!

-لم أقس عليه البتة..لقد بصرته بما تعامى عنه..

-هل أنت واثق من قولك هذا؟!

-ماذا تريد مني يازيد؟!..أما تراني عنك في شغل؟! أم تريدني أن أبرح دارك في هذا الدجى والبرد ينخر مني العظام؟!!!

-هدأ من روعك! مابالك اليوم مشتاط هكذا..؟

-........

-أنا أرجو منك ألا تبهت صالحا وحسب..فمثلي لا يعرف مثلك شخصه..

-أنا أعلم هذا..أعلم أن كل نبضة في فؤاده تخفق لمبادئه وقيمه.. لكنه متهور!
-كونه متهورا لا يعطيك الحق بوصفه بما ذكرت..ثم قدر وضعه إنه بصر بالمأساة الحقيقة..وأدرك لوعة الأسر الفاقدة..فمن الطبيعي أن ألا يستطيع بعد ذلك صبرا..ومن البديهي أن يكابد ليقتل المأساة بالمهد..قبل أن تتفاقم وتقتل الأرض..

-لم تعطي له التبريرات؟

-..أنت تدرك أني لا أفعل!

-حسن..حسن يازيد..أنا أخطأت في حقه..أيروقك هذا؟!

ابتسم زيد:

-لا يروقني سوى الوصول إلى الفردوس!

-أوه..بدأت بسخريتك..هيا هيا لنخلد إلى النوم..

-لا خلود في دنيا الرفات هذه..

-زيد! أريد النوم!

-إننا لن ننم ياعون..وأنت تعلم هذا..

زفر عون بمضض..وأغمض عينيه وقد وعى إلى مرمى صاحبه.






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2011, 02:44 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
خولة الدرايسة
عضوة أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
شاعرة الذروة
تحمل درع المركز الاول
لمسابقة شعر التفعيلة
الاردن

الصورة الرمزية خولة الدرايسة

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خولة الدرايسة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

تسنيم
هذه كانت ونيسة أمسيتي الليلة .. وما أجملها وأمتعها من صحبة
من الحرف الأول لم تتركني أتركها .. !
سأقول انطباعاتٍ سريعة مما أجد في ذهني الآن

هو نصٌ يحوي محاور القوة أجمعها ...
من السرد المشوّق .. إلى حبك الحوارات التلقائي والمتين
إلى الموضوع القيم /قضية وفكرة / والذي ليس من السهل طرحهُ بطريقة شائقة لذيذة على الذائقة
حسنا لن أتجاوز ..كم العاطفة الانسانية والمبادئ العالية الظاهر في رسم الشخصيات كل حسب حالهِ
في حواشي السرد.. كان حضور الفعل المضارع قويا يوحي بالمباشرة ..
وذلك على نحو يسير وللتنويع لا بأس من المبني للمجهول فإنهُ يفتقدُ مكانه في الروعة المسترسلة ..
قد يكون لدي ما أقوله بعد اتمام اجزائها على مستوى عمل روائي

الآن وخلاصة
ما هنا قيّم جدا وجميل جدا
وأنا متاااااابعة بتشوق

وجزاك الله خيرا وعنّا شكرا أيتها الغيث






لإنّا إنْ قبضنا الشِّعر مدرا=نثرنا منه تبرا مُكرِمينا
  رد مع اقتباس
/
قديم 24-07-2011, 04:41 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

النهــر
خولة

حضورك وحده يزرع أكاليل البهاء في مشاتل الجدب..
أن تقرئيني..
فهذا يملأني بشكر ، وبهجة ، وروعة ، وفرح خبيء في حنايا الحرف..
أستاذتي الغالية
لك شكري ومحبتي..
وسلمت






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-07-2011, 01:12 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
معن البديوي
أديب
رابطة الفينيق / آرام
سوريا

الصورة الرمزية معن البديوي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


معن البديوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

العزيزة تسنيم الحبيب

حقاً متمكنة أنت من روايتك
من السرد،الوصف والأهم الحوار..
فقد كان متقناً بشكل نادر

هنا تأثرت بعمق
رأيت أشياءً جديدة
وتعلمت كثيراً

لدي الكثير لأقوله لأبدي إعجابي بالنص
ولكن أكتفي بالقول بأن تجربتك في الحياة تجربة مكتملة.
حياك الله

و ودٌ لا تمحوه الأيام..







ضاع عمري بين دمعات القدر .. ضاع قلبي تحت أقدام البشر
ضاع حلمي وطموحي والتفاتي خلف منسي القدر
مات قلبي وانكسر... مات قلبي وانكسر
  رد مع اقتباس
/
قديم 25-07-2011, 12:41 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3


الأديبة الغالية تسنيم

حين أقرأ لك هذه الأجزاء أعيش حالة يصعب علي وصفها

لغة جميلة وخط درامي ثري وديالوج مشوق جدا جدا

وهي تضجّ بالعبر وهذا مهم كثيرا

وأرى أنها ستكون رواية رائعة وستنشر وأكون أول القارئين






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2011, 10:22 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
حامد محمود شبلي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الأدبي
سوريا

الصورة الرمزية حامد محمود شبلي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


حامد محمود شبلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

أنا هنا دائما أتابع بشغف ماتخطه يمناك
ولا زلت أغرس في قاع روحي من أزهار بستانك ليكون الربيع
ويكون الجمال

الأخت الأديبة تسنيم الحبيب
يشدني حرفك لأمكث بجانبه
دمت بحفظ الله ورعايته
ودي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-01-2012, 11:15 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
تسنيم الحبيب
عضو أكاديمية الفينيق
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
الكويت

الصورة الرمزية تسنيم الحبيب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تسنيم الحبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إشـــراق (رواية ) /3

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معن البديوي
العزيزة تسنيم الحبيب

حقاً متمكنة أنت من روايتك
من السرد،الوصف والأهم الحوار..
فقد كان متقناً بشكل نادر

هنا تأثرت بعمق
رأيت أشياءً جديدة
وتعلمت كثيراً

لدي الكثير لأقوله لأبدي إعجابي بالنص
ولكن أكتفي بالقول بأن تجربتك في الحياة تجربة مكتملة.
حياك الله

و ودٌ لا تمحوه الأيام..





الأديب الكريم
معن البديوي

تعجز الحروف عن الشكر ..
وذي صدقا شهادة أعتز بها من روائي مكرم له تجربته الروائية..

خالص التقدير.






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط