من وحي حلم ..!

[ازدهار السلمان]

في خضم أمواج البحر الصاخبة وجدت نفسها تسكن بهدوء في قاعه، تحركها الأمواج يميناً وشمالاً تستسلم لعبث الامواج.. في ذهنها كل الأشياء متساوية حتى المتضادات والثوابت الحياتية فلا شيء مهم.. تتساءل!.. كل شيء آيل إلى زوال فمتى تحين الساعة؟
تخرج من الماء مثل حورية البحر، تعصر ثيابها، تجففها، تعود إلى البيت ككل مرة.. يتكرر المشهد ثلاث مرات عبر الأيام المتوالية.. في اليوم الرابع تخرج إلى البحر، تحاول أن تستنفذ كل طاقاتها لبدء رحلة سكون جديدة، لكن الامواج العاتية تفاجئها وهي بعد في منتصف الطريق. تقف بتحد لاستقبال الموجة المتمردة الآتية صوبها، تصفعها بعنف، تتهاوى، تكاد تسقط تلتفت إلى الوراء، تشعر بأنفاس حارقة تخترق صمت الجنون المعشش فيها يكاد يمسكها أن تقع..! قدمها تزل، تلتفت مجدداً، قريب وبعيد في ذات الوقت.. لا يشدها، تقف وحدها، يدخل هو، تبقى في الخارج تنتظر سكون الموجه كي تدخل البحر..
البحر هائج اليوم لا سبيل لولوجه، تعود منكسرة إلى الداخل بعد أن أعيتها سبل الانتظار.. على السرير ينتظرها.. تهوى إليه، تهدأ، وفجأة يحادث أخرين في مكان قريب، تحثه نظراتها الجائعة أن يلتفت إليها لكنه لا يفعل!
امرأة طاعنة في السن تجلس وسط البيت المتداعي، بشالها الأبيض تلاحقها بعينين متسائلتين: هل تحبين هذا الرجل؟ ترد عيناها: أعشقه.. لكنه يهملني..! نظراته تخترق ثرثرة الصمت الذي يلفهما، إنه يعي تماماً ما تشير إليه المرأة العجوز، يدرك بكل ثقة حاجتها اليه.. تشعر في داخلها برغبة عارمة أن يلفها بذراعيه القويتين، ينتشلها من هذا الصمت القابع في حناياها بفوضى مبعثرة غريبة.. تنتظر أن يتحرك يتصرف، يقرر، لكنه يبقى ساكناً..
تنطلق دون تفكير نحو البحر.. تطول قامتها، تحلق في الفضاءات، دقات قلبها تتسارع، تخوض في دوامات البحر، يصل الماء متسارعاً، يغطي جسدها، شعرها، تغوص عميقاً.. فقاعات الهواء تتناثر كالزبد فوق الماء تردد: شهرزاد ملّت الحكايا والسرد، تغوص في البحر، تمد يدها تنتظر الخلاص..
شيئاً فشيئاً يتوقف اللّهاث، تنقطع الأنفاس.. تغرق..!

[ازدهار السلمان]

مرحباً بمرورك الاستاذ الفاضل عوض بديوي

وحتماً في الانتظار سنبقى

تقديري ومودتي

[ادريس الحديدوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ازدهار الانصاري

في خضم أمواج البحر الصاخبة وجدت نفسها تسكن بهدوء في قاعه، تحركها الأمواج يميناً وشمالاً تستسلم لعبث الامواج.. في ذهنها كل الأشياء متساوية حتى المتضادات والثوابت الحياتية فلا شيء مهم.. تتساءل!.. كل شيء آيل إلى زوال فمتى تحين الساعة؟
تخرج من الماء مثل حورية البحر، تعصر ثيابها، تجففها، تعود إلى البيت ككل مرة.. يتكرر المشهد ثلاث مرات عبر الأيام المتوالية.. في اليوم الرابع تخرج إلى البحر، تحاول أن تستنفذ كل طاقاتها لبدء رحلة سكون جديدة، لكن الامواج العاتية تفاجئها وهي بعد في منتصف الطريق. تقف بتحد لاستقبال الموجة المتمردة الآتية صوبها، تصفعها بعنف، تتهاوى، تكاد تسقط تلتفت إلى الوراء، تشعر بأنفاس حارقة تخترق صمت الجنون المعشش فيها يكاد يمسكها أن تقع..! قدمها تزل، تلتفت مجدداً، قريب وبعيد في ذات الوقت.. لا يشدها، تقف وحدها، يدخل هو، تبقى في الخارج تنتظر سكون الموجه كي تدخل البحر..
البحر هائج اليوم لا سبيل لولوجه، تعود منكسرة إلى الداخل بعد أن أعيتها سبل الانتظار.. على السرير ينتظرها.. تهوى إليه، تهدأ، وفجأة يحادث أخرين في مكان قريب، تحثه نظراتها الجائعة أن يلتفت إليها لكنه لا يفعل!
امرأة طاعنة في السن تجلس وسط البيت المتداعي، بشالها الأبيض تلاحقها بعينين متسائلتين: هل تحبين هذا الرجل؟ ترد عيناها: أعشقه.. لكنه يهملني..! نظراته تخترق ثرثرة الصمت الذي يلفهما، إنه يعي تماماً ما تشير إليه المرأة العجوز، يدرك بكل ثقة حاجتها اليه.. تشعر في داخلها برغبة عارمة أن يلفها بذراعيه القويتين، ينتشلها من هذا الصمت القابع في حناياها بفوضى مبعثرة غريبة.. تنتظر أن يتحرك يتصرف، يقرر، لكنه يبقى ساكناً..
تنطلق دون تفكير نحو البحر.. تطول قامتها، تحلق في الفضاءات، دقات قلبها تتسارع، تخوض في دوامات البحر، يصل الماء متسارعاً، يغطي جسدها، شعرها، تغوص عميقاً.. فقاعات الهواء تتناثر كالزبد فوق الماء تردد: شهرزاد ملّت الحكايا والسرد، تغوص في البحر، تمد يدها تنتظر الخلاص..
شيئاً فشيئاً يتوقف اللّهاث، تنقطع الأنفاس.. تغرق..!

سرد جميل و مشوق ..
مرور أولي .. لي عودة أكيد.
تأملي هذه الجملة ربما تحتاج لتعديل
......تصفعها بعنف، تتهاوى، تكاد تسقط تلتفت إلى الوراء

تحياتي لكم

[ازدهار السلمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ادريس الحديدوي

سرد جميل و مشوق ..
مرور أولي .. لي عودة أكيد.
تأملي هذه الجملة ربما تحتاج لتعديل
......تصفعها بعنف، تتهاوى، تكاد تسقط تلتفت إلى الوراء

تحياتي لكم

ممتنة لمرورك الطيب الاستاذ الفاضل
أظنها غير ضرورية فكلمة تتهاوى تعني تكاد تسقط لذا هي زائدة لا حاجة لها ربما لم أنتبه
شكراً لتنبيهك وحضورك الطيب

تقديري ومودتي

[زياد السعودي]

قالب سردي متقن
انتهى الى تراجيديا الانتحار
لم يتم تقديم الشخصية البطلة
على انها شخصية مضطربة مرتبكة تبريرا للانتحار
لكن البناء القصصي طيب التفنين

ضوء :
تحركها الأمواج يميناً وشمالا / ربما يمنةً ويسرةً
نظراته تخترق ثرثرة الصمت الذي يلفهما / ربما يلفّها لانها عائدة على النظرات

قبل وبعد
كل الود

[ازدهار السلمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

قالب سردي متقن
انتهى الى تراجيديا الانتحار
لم يتم تقديم الشخصية البطلة
على انها شخصية مضطربة مرتبكة تبريرا للانتحار
لكن البناء القصصي طيب التفنين

ضوء :
تحركها الأمواج يميناً وشمالا / ربما يمنةً ويسرةً
نظراته تخترق ثرثرة الصمت الذي يلفهما / ربما يلفّها لانها عائدة على النظرات

قبل وبعد
كل الود

ممتنة لبهاء القراءة والمرور

أسعدني حضورك أستاذي الفاضل

شكراً لشعاع الضوء ومساحته المتاحة هنا يهمني حتماً الأخذ بها

مودتي وتقديري دائماً

[خالد يوسف أبو طماعه]

جميل هذا الوحي وذاك القلم

نص جميل وسبك لذيذ

شكرا لمتعة القراءة

تحياتي

[ازدهار السلمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه

جميل هذا الوحي وذاك القلم

نص جميل وسبك لذيذ

شكرا لمتعة القراءة

تحياتي

أسعدتني قراءتك وحضورك الراقي

ممتنة لطيب رأيك في القص

مودتي وتقديري

[نوال البردويل]

أنفاس متلاحقة وسرد ممتع ونهاية موجعة
كل هذا أسهم في جمال القصة وحقق المتعة للقارئ
بوركتِ العزيزة ازدهار
تحياتي وتقديري

[ازدهار السلمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

أنفاس متلاحقة وسرد ممتع ونهاية موجعة
كل هذا أسهم في جمال القصة وحقق المتعة للقارئ
بوركتِ العزيزة ازدهار
تحياتي وتقديري

تفرحني جداً زيارتك أيتها النديّة

قراءة طيبة راقية كأنتِ

جزيل شكري وامتناني وتقديري

مودتي دائماً

[محمود مليكة]

إنه الحرمان وما يتولّد عنه من غبن و كم من حلم يلقى الصدّ و الردّ فتتولّد عنه ردّة فعل عنيفة لا تبقي و لا تذر .
حفظنا الله جميعا و نسأله سبحانه حسن العاقبة .

سعيد بالقراءة لك فاضلتنا ازدهار و بمزيد التوفيق لك مبدعة و انسانة .

[ازدهار السلمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود مليكة

إنه الحرمان وما يتولّد عنه من غبن و كم من حلم يلقى الصدّ و الردّ فتتولّد عنه ردّة فعل عنيفة لا تبقي و لا تذر .
حفظنا الله جميعا و نسأله سبحانه حسن العاقبة .

سعيد بالقراءة لك فاضلتنا ازدهار و بمزيد التوفيق لك مبدعة و انسانة .

قراءة راقية في عمق النص

حفظكم الله ورعاكم وجزيل شكري وتقديري لمرورك الطيب

مودتي

[ازدهار السلمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي

سلام الله ،

http://www.fonxe.net/vb/showthread.p...=1#post1514662

ولي عودة

مودتي

وعليك سلام الله ورحمته وبركاته

أشكر لك جميل ونبل هذا المنجز أيها المبدع

وفي انتظار قراءتك حتماً ولا ريب

مودتي وتقديري

[خالد يوسف أبو طماعه]

يحلق هذا الحلم من جديد
لعله يجد من يشتبك معه
ويصافح حروفه ويعانق كلماته
للنور بعد سبات طال
تحياتي

[ازدهار السلمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه

يحلق هذا الحلم من جديد
لعله يجد من يشتبك معه
ويصافح حروفه ويعانق كلماته
للنور بعد سبات طال
تحياتي

لعل الوقت لم يعد كافياً للاشتباك مع الحلم فكيف بوحي منه

جزيل شكري وامتناني لجميل متابعتك واهتمامك الأستاذ الفاضل خالد يوسف أبو طماعه

مودتي دائمة وتقديري