أوراق مبعثرة في أروقة الريح*سلطان الزيادنة

[سلطان الزيادنة]

"سينُ الأسئلة" /الورقة الثالثة

الخريفُ

يغافلُ

دواليَ السُمّار

بنهاراتِ الذبول ...

والربيع

طاله الهجير

كعاشق مخذول ...

قد قتله الظمأ

فرحل بائساً

دون تقبيل

الوَرَق ..

تُراهُ؟!

من يعيدُ للمساءات

حَميميتها؟!

وللأقمارِ الشاحبة

سالفَ الألق؟!

من يفكُ أسرَ الثُّرَيا

ويزرعُ البَسمات

على ثغرِ الغَسَق؟!

هذا أنا بكل خَرفي:

طفلٌ يكسرُ نوافذَ الكَلِمات

ويَلثغُ ب سينِ الأسئلة

[سلطان الزيادنة]

"المرايا" /الورقة الخامسة

وسيماً كقزح

يتنزه جيئةً وذهاباً

في مفاتن الضوء

قديساً يقطر البهاء

في مسامات العتمة

ما كان لعينيها

أن تطيلا

إلى محياه النظرْ

فالمرايا المتسخة

ترتعد من نقاء الصورْ.

[سلطان الزيادنة]

والكاظمون/ الورقة التاسعة



ظلم ذوي الحظوة

أنكى....للجرحِ

وأدمى... للعيون

لكنه قلبيَ... البحرُ

كلما رشقوني بسهمٍ

لذت ب"والكاظمون"

لعلهم ذات حياةٍ

علوَّ هامتي

.... يبصرون

حينها لا مندوحة

سيعلمون

أني

ما لوثت سيفي

بدمِ البسوسِ

ولا على عودي

صلبتُ

قيسَهم المجنون.

همُ الأحبة

وإن جدّفوا علي

يسألون الودَّ

حباً ....يوهَبون

[سلطان الزيادنة]

أبعدُ من رحمة/الورقة الثامنة

في صدري
انتحر النّوارْ
مذ بخلت مزنك
سكوباً
على قفاري البوارْ

ما عادت
تزرع القبلات
وتداعب دلالاً
خدود النهارْ

أدري الآن
أنك أبعد من رحمة
وأقرب من نارْ
ووشوشة العنادل
على أغصان الأمس
أضحت اليومَ محضَ
ضجيجٍ
ولظى أوارْ
/
\
محض ضجيج
ولظى أوار

[سلطان الزيادنة]

لا نهار للشاعر/الورقة الرابعة

...

حروفه ملكاتُ نحل

تنتحر على نهدِ القصيدةْ

في رأسهِ طواحينٌ مُنهَكةٌ

تجرش بَّر روحه

وتغني وجع وريدهْ

هو الشاعرُ المستباح

من شرور العيون

التلتهم جنونه

يواصل الرؤية

من فسحةٍ ضيقةٍ

لنهارٍ مبدَّد

ويواصلون بالقَتام

تقييدهْ

[سلطان الزيادنة]

.../الورقة السادسة

حدباء
تنتزع من روحي
جذوة البقاء
وتُخرجُ من بين اصابعي
شهوة التشوف
شمطاء
تُذيبُ الحلمَ الصاعدَ
عبرَ سلالمِ النوم
بكيمياء اليقظة
وسطوةِ التخوف
فلتعقلي يا المجبولة
من طينٍ وماء
أني فقط :
أحسنُ البشر
وأسوأ الأنبياء.

[سلطان الزيادنة]

جنتين ونهر على زورق/الورقة الثانية

كان الحرف يباباً
ثم كان مساء
ليس ككل المساءات
تولدت في ساحات العمر نجمةٌ
اخْضرّت لها الكلمات
وغنّت
مقامات حب شجية
وسكر الحرف
ذلك المساء

في غفلةٍ
عن عيون الدهر
التقينا...
جنتين ونهر على زورق
رقصنا...
نمنا....
لا.....
لم يكن حلما
كانَ حباً أشرقْ
على جنتين ونهر
في زورقْ.

[سلطان الزيادنة]

أخت الروح/الورقة السابعة

هنا
يا أخت الروح
تموت كلماتي الخضراء بصمت الحروف
هنا في جليد صحارينا
وتحت أقدام السقوف
أبحث عن ركن يخلو من البرد
ومن عث الخوف
عن نهر لا يقطع بالسيوف
عن ربيع يطرد الأشباح من غرف الروح
هنا يا أخت الروح
أبحث عن ريحٍ
تعشق البوح باسمي
وشمس لا تهوى الكسوف
فأنا أموتُ
حلماً يخفي أنينه
حبسوه في بطن الحوت
وصلوا عليه صلاة الغائب

[سلطان الزيادنة]

الشَاطِئ الغَربِي/الورقة الأولى

أتَذكَرون
مَلفوظ البحرِ
عمودَ الدُخّانِ..؟!
العابر غياهبَ سَرمَدِيتِه
مِنْ أرضِ ما قَبلِ الطَوفان
بِدَعْوى قَدَرِيِةِ الوِصالْ!
أتَذكَرون؟!
المَسْكون بشَهوةِ التراب
والمَذبوح لإقليما قُربانْ
ها قَدْ حطَّ الرِحال
على رَمْلِ الشَاطِئ الغَربِيِ
واسْتَكانْ
قَلْبُهُ الأخضَرُ زيَتونٌ
ونَزْفُهُ الدّامي........بُرتُقالْ

[سلطان الزيادنة]

كرنفالُ المَوت *الورقة 17"

"تتفيأ عرائش دمي
وتحرق جذوع قلبي!"

كرنفالُ المَوت

هذهِ مَرْثيةٌ أخرى
للهوى المُزَركشِ بالمُنى
والمائتِ بجَدارةٍ
لَحظة انكشافِ سوأةِ الأَمَل
كَشهابٍ
عندَ أولِ ارتطامِهِ
بأثيرِ الأرضِ
غنَّى الوغولَ
لكنه.. ...اشتعَلْ

هذِه مَرثيةٌ أُخرى
للّاصقِ خدّه
مِن أوّلِ لَعنةِ ريحٍ
عَلى كتفِ الطَّلَلْ

هَذِه مَرثيةٌ أُخرى
للوجهِ المُعنّى
دونَ أَن تلوّنَه
ريشَةُ الحبيبةِ
بِلونِ الشَفَقْ

هذه مَرثيةٌ أخرى
لأيامٍ
كان القَصيدُ رَبيعاً
يُراقِصُ هيمانَ
جنِّيّات الألَقْ

هذه مَرثيةٌ أخرى
لأيامٍ
كان القصيدُ
يمشطُ القَوافِي
وَيُجَدلُ الحُروف ضَفائرَ
يَنبجسُ نَشوانَ
من ثَنَايَاهَا...... الفَلقْ.

جَفَّ الغُصنُ
حَبيبَتِي
أدري
وعصفورُ الحَالِ
ضِيقاً مِن حَالِنَا اختَنقْ
كَأنَّ مَواعيدَ الظمأ
مَا كَانَت إلا وِشَايةً
لاندِحَارِ أريجِ المنثورِ
وانتحارِ الحَبَقْ
فارحَمِي حُزنِيَ الآثِم حَبيبتي
فَما فِي قَلبِي
مَساحَةٌ لَم يُدمِهَا الجَوى
وَلا مَوضِعاً بِنَارِ الهَوى
مَا احتَرَق

لله دَرُّنا !
كَم قُلنا
وَ كَم هَتُكَت كَلماتُنا
عُذرَّيةَ الوَرَقْ
انتهينا
واستحالَ حبُنا
كبرياءً ملعونةً
وبعضَ نَزَقْ
تَنَاهى المَساءُ
أَدري
وَلَم يَبقَ
للكلماتِ نَهارٌ
ولا لأزاهيره عَبقْ
وأَدري
أَن الليلَ إذا مَا عَبأ بارودَهُ
تقدّمَ ملبياً
بِجيوشِه الغَسَق.


"الملائكة دائماً تعود للسماء"

[سلطان الزيادنة]

حضور النَرجس/الورقة "22"

ما للنرجسِ أمسى أبعد من نجمة؟!
له غزلُ العشاقِ
وخضرة الأغاريد
ولي مراثي الفقدِ
وسواد الحروف!
ترى ؟!
ما الذي يبقى
حين ينضب الحمامُ من روحي
ويستحيل هديلهُ
هجيرَ حُمّى؟!.

ليلاً
طافَ النعاسُ دمعي
وانسابَ حلماً
خطَّ على خدّي سَطْرَهْ
أواه
حتّى الدمعَ
يريدني أن اقرأ لك شعرهْ!!

يسري الخَدَر
يسري الخَدَر
صوتك الحاني
يدق بابي
يمر بأفقي مثل خاطره
نرجس
أهذي أنت؟
فرشتُ العين لك أرضاً
والأهداب سماء
فاركبي موجيَ اليابسَ
وانهمري زغاريدَ
وإيقاعات فرح.

ثمة ضوء يتلاشى
خَفَت
اختفت
هكذا أنت دائماً
تأتين كبشارة
وترحلين كحلم!

[سلطان الزيادنة]

هي حياتنا السيّارة تميتنا
وهو موتنا الأبدي يحيانا‏

مرثية الفتى/الورقة صفر



سأقولُها الآن
فاسْمَعوها كلمَتي
إنَّ للموتِ فَصْلُ حياةٍ
لا يَقرَأه إلا مَن ذاقَ
قَهوةَ وحشَتي
ووحشَةَ قََهْوتي
فأقيموا صَلاتَكُم
على جسدي المسجّى
ولا تجلدوني في ميتَتي
وأنتِ ...
يا وجهَ الأنبياءِ
ويا وشمَ جدتي
خذي ما تبقى من هشيمي
وعلى شاطئكِ الغربي
ادفني بقيتي
لكي ما تمر
ذاتَ عمرٍ حبيبتي
تفرشُ برتقالها عليَّ
ومن عينيها
تروي ظامئ تُربَتي

[سلطان الزيادنة]

شَهْقْةُ ريح/الورقة الثامنة


حَبيبتي ‏
يا شَهْقةَ ريحٍ
تضربُ الحنايا‏
وتستطيبُ
لضربها ضلوعُ الذبيحْ
انفخي جنُونَكِ العَذْبَ
في صَدر أشرعتي
بشارةَ سَفَرْ
ولنُشعل بُحورَ الجمر
لهيبَ حُضورْ
حَبيبَتي ‏
يا بَسْمةَ النجمةِ البكرِ
حين يغازلُها القَمَرْ
عانقيني
لأصالحَ يَومي
أمسي
وأرسمَ كما اشتهي
القَدَرْ
فمن زمَانٍ
ومراكبُ الوصْلِ
قابعةٌ
على شَواطِئ الصُبّارِ
كَعرائسِ العُنوسةِ
تَنتظرْ
من زمان
ومراكبُ الوصْلِ
ترتلُ آياتِ التّشهّي
وتَصْطلي سَقَرْ
لمْلِميني قيثَارتي
من رُفاتِ
النَّهاونْدِ
ونثارِ البَياتي
واعزفيني قيثارتي
دوراً أندلُسياً طَروباً
سَاعةَ سَهرْ
وأمضي
وتمضي فيَّ حِكمَةُ التِكرارْ:
ليلٌ في ظَهرِ نَهارْ
وتَبْقى القَصيدة
ذاتَ الشَبَق
ذاتَ النَارْ.

[سلطان الزيادنة]

لا لون إلا الداكن/الورقة 24


يوم وهبتها سراجي
استهوتها غواية الليل
صوته الأسود القبيح ينشدها:
-لا لون إلا الداكن
موؤدة باقي الألوان
تغزو الظلمة كل المكان
وتستحيل الدروب
أشباح دروب

خطاي لا تجدني
من يدركني بقبس من نور؟
من نار؟
-خرافة هي الأقمار.!
أواه.........
" في العمق أنا
أم في القاع؟ "

قهقهة مُجون
تلغي باقي الأصوات:
-نعمة هو العمى..
-في العتمة تتساوى كل الجهات.

[عبير محمد]

متصفح ثمين
ثري بالجمال والعمق
معتّق بعطر فريد يثري الذائقة والروح
كم ننتظر جديد اوراقك شاعرنا السامق السلطان
وعناقيد بوحك الوارفة بالعذوبة والبهاء
تحية تليق
وكل الود والورد

[سلطان الزيادنة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الطائي

الاح المبدع سلطان
حروفك رسمت بالالق الرائع
استعارات رائعة
استمتعت بالمرور عليها
تحياتي لك

الوارف علي الطائي
شكري والامتنان
كل الود

[سلطان الزيادنة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضة الفارسي

أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا، وأنا وصلت متأخرة، شربت من هذا الجمال وأعترف أني لكثرة دهشتي اصابني الخرس

روضة

الوارفة روضة الفارسي
ضمخت متصفحي بعاطر المرور
كل الامتنان والاتقدير

[سلطان الزيادنة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه الشايب

وقفت على ناصية هذا البوح الجميل
واستمتعت كثيراً
بهذا الجمال المنثور هنا
ارواق تفيض بالجمال والألق
حرفك مميز كما أنت
كل الود والتقدير

الوارفة هبة الشايب
شكراً على طيب الحضور وطيّبه
تقديري والاحترام

[جهاد بدران]

لملمي أشلائي كي تقرأيني قراءة جرح نازف.. تلك التي توحي بتعاويذ لفك شيفرة جفائك.. اقرأيني وشيدي فوق إسمي كل معاني الجراح.. واجعليني من اللقاء تعويذة للشوق والروح.. افتحي صفحات نبضي وسطري بها أحلامي بجنون.. ما عاد يسعفني العزوف أو التغريد.. فسريني كمعادلة ناقصة أو خاسرة.. لتستحوذ على أسرار وحيك وتفهم لغة بوحك.. اكتبيني في قاموس الأموات لأبقى ذكرى خالدة .. تتطايرني النسمات لتلامس عزفك.. لربما أشعلت من الرماد شموع أوراقي المتساقطة على رغامة الوداع لتحيى غصوني في موسم حصاد..
يا لك من نبع مسرة .. كلما اختليت بالذكرى فاض الحنين ببسمة ربيع مخضرة.. أنت وفقط أنت بوصلة قدري ومبعث معراجي نحو صفاء الروح ونقائها.. بعثريني إن شئت أشلاء على طهر من السماء واجبليني من طينة نورك .. لتمسحي عني ظنوني بجفائك.. فما أنت إلا وحي حروفي وانبثاق للمعاني النقية .. فاسعفيني بلقائها لأكون بقربك وامكثي عند ظلالها.. ستجدين روحي على السطور تمدك وصفا بملائكية التعابير وبياض الحرف...
......
الأستاذ الكبير والشاعر الراقي المبدع أ. سلطان زيادنة
مساحة من الألق وينبوع من الجمال والرقي هنا..
حروف تتناسل من نور قلمكم الفذ وتنمو بنبض مشاعركم الراقية
ما أجمل البوح في بستان حرفكم وما أرق أوراق تعابيركم وألفاظكم الباذخة..
دمتم وهذا السحر من البوح والألق والذي فتح آفاق الخيال لينسج منه ما علق في فوهة القلم من نسيج متواضع على منوال حرفكم المبدع
وفقكم الله ورعاكم أستاذنا المتألق

جهاد بدران
فلسطينية

[سلطان الزيادنة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى كنعان

نار الانتظار والمرار حد جفاف حلق الروح

فلتصبأ إذن ولترتد عن دين العشق

النتيجة واحدة

وأضحت المنافي وطن الغريب ..........

الشاعر المبدع

سلطان الزيادنة

حتام تظل الريح تبعثر أوراق الاعتراف ....... ؟

مبدع أنـَّى حللت .........

دمت بكل الود والتقدير

الريح ما عادت تجد ورقاً تبعثره
الوارفة فدوى كنعان
شكراً لنسائم مرورك

[نوال البردويل]

منذ الأمس وأنا بين أروقة حرفك المدهش الذي
يستحق القراءة مرات ومرات
أخرج لأعود مرة أخرى لأتابع القراءة
ألف شكر لمنحنا المتعة
ولي عودة و-عودات -
كل التقدير أ. سلطان الزيادنة
وتحياتي

[دوريس سمعان]

ألأيِّ السمَـاوات ألتجئُ ؟؟
وأوراقُ الخريف تتثـاءب خجـلاً
فوق الصّـدورِ
والدمعةُ بأتـونِ الأحـداقِ قد غاصت




جميلة هي أوراقك المبعثرة شاعرنا الكريم
فاعذر اقتحام قلمي لدروبك

[دوريس سمعان]

نكهة الشوق .. ما أمرّها
تذرونا كأشلاء
على ناصية الذهول

[سلطان الزيادنة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسون عربيات

لا تغيبي يا عين من وفاء
ولا تُكثري من لهيب اللقاء
فالحب داء وليس دواء
والشوق صراخ لا نداء

لا تغيبي يا حبة المطر
فالغيم بيت لزخات شوق مُنْتَظرْ

لا تغيبي يا زورق نجاة لربّان بأمواج
قربكِ قد ظفرْ ..

أيتها الساكنة
بذور الربيع قلبي صان الود
ولذكرى من ذهب لن يبيع
لقد جمع ما يستطيع
من لقاح الورد مطعوم من أريج
وسيحقن دماء الود
كي يُدمن قلبك الورد


متصفح أنيق جدا واني والله اخجل من حرفي
أمام بهاء حرفك سلم البنان وسلمت الروح

الكريمة حضوراً ميسون عربيات
ذهّبت متصفحي بثمين مرورك
شكراً كبيرة