لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-10-2015, 10:49 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
ضوء على قصيدة : ديك الجن في حانات اللجوء
الناص: رائد حسين عيد القراءة: زهراء النص: ديكُ الجنِّ في حانات اللُّجوء شعر : رائد حسين عيد غريبٌ وهل للغريبِ وجودُ ؟ فلا النَّاسُ ناسٌ ولا العيدُ عيدُ تمرُّ العيونُ عليهِ مِراراً ولا قلبَ من حزنهِ يستزيدُ دعيهِ لأحزانهِ واستريحي فحزنُ الغريبِ الملاذُ الوحيدُ * أنا يا فتاتي استعرْتُ شفاهي فلا يوهمنَّكِ هذا النشيدُ فلا الوجهُ وجهي ولا الصوتُ صوتي وحبري دمٌ ورجائي بعيدُ أرى النَّاسَ حولي وهم لا يروني وأصرخُ لكنَّ صمتي يزيدُ أحاولُ أن أستردَّ وجودي وهيهاتَ أن يُستردَّ الفقيدُ أحاولُ أن أستردَّ حياتي من الوهمِ لكنَّ موتي أكيدُ غريبٌ أنا .. مدني أنكرتني وكلُّ المنازلِ عنِّي تحيدُ وتهربُ منِّي العصافيرُ خوفاً وتجفلُ إمَّا رأتني الورودُ أنا يا دمشقُ سقيتكِ حقدي فمِتُّ بحقدي .. كذاكَ الحقودُ ! طعنتُكِ في الظَّهرِ ألفاً فماتت بوجهي المروءةُ ألفاً تزيدُ وحسبي من الموتِ أنِّي غريبٌ وحسبي من الذلِّ أنِّي شريدُ * لمن يا دمشقُ سأكتبُ شعراً ؟ وكلُّ الجمالِ إليكِ يعودُ ! وكلُّ العواصمِ بعدكِ عهرٌ قوامٌ ثقيلٌ وسعرٌ زهيدُ "قحابٌ " تبيعُ حليبَ ضناها وفي كلِّ صبْحٍ "زبونٌ " جديدُ لمن يا دمشقُ سأكتبُ شعراً ؟ وهل أنتِ إلَّا الحبيبُ الوحيدُ ! أنا في الغيابِ فقدتُ كياني وما عدتُ أعرفُ ماذا أريدُ فقدتُ مكاني فقدتُ زماني فلا شيءَ غيركِ عندي أكيدُ حبيبةَ عمري خذيني إليكِ فعمري غبارٌ وقلبي جليدُ لمن يا دمشقُ سأكتبُ شعراً ؟ وكلُّ ملوكِ الزَّمانِ عبيدُ وأتفهُ ما في الرِّجالِ العقولُ وأثمنُ ما في النِّساءِ النُّهودُ لمن يادمشقُ سأكتبُ شعراً ؟ وبنتُ السَّلامِ سباها اليهودُ ! تموتُ كرامتُنا كلَّ يومٍ ونحنُ الجناةُ ونحنُ الشُّهودُ لمن يا دمشقُ سأكتبُ شعراً ؟ زمانٌ عقيمٌ وشعبٌ بليدُ ! فلسطينُ يا أتفهَ الخلق ضاعت أما آن عن غيِّكم أن تعودوا ؟! الضوء: أجمل الشعر أصدقه وأصدق الشعر من رحم المُعاش / الواقع/ ما يحدث اليوم من مآسي وتفكيك - بالقوة - ما بين المواطن والوطن، نتيجة حتمية لمسار تاريخي أجبرنا عليه : حيث الوافد البراني و/ الداخلي / بنو الجلدة/ فتحوا نوافذ على صد الطريق... الشعر يفتح مسامات هذي الملتويات من المسارات / تسيل المرارة حتى المنفذ الأخير حيث الضوء: اللجوء وتستهل القصيدة الحكاية / الواقع / المرارة ب: غريبٌ وهل للغريبِ وجودُ ؟ سؤال إنكاري / يشكل عتبة النص ويأخذ مكان العنوان فـ العنوان أحيانا ، يترك العتبة لاستهلالية داخل الحكاية فـــــ حين يثخن القلب بالجراح / يتوسد مكانا آخر / وفي الانتقال / من / إلى / تحدث المفارقة ما بين الذات والذات في هذا الترحيل القسري لا نرحل عن أوطاننا لأننا نريد فكل الأسباب هي في الحقيقة قسرية اجتماعية كانت أو سياسية أو شيء من هذا القبيل وهنا نقف على الغربة والرحيل والهجرة من منظور سياسي قاتم / ضبابية فيه الرؤية / واسودادية تلوك الجوار: دعيهِ لأحزانهِ واستريحي فحزنُ الغريبِ الملاذُ الوحيدُ الخطاب يوحي بحضور هذي التي لم تتوان لحظة في الانفصال عن الذات / هي / الحبيبة / الأم / التربة / الأرض وسبحان الله خلق فينا هذا الحب الأبدي لأوطاننا ومهما تكن البدائل فحبنا أبدا للمكان الذي ولدنا فيه ، ونمونا فيه ، واشتقت أشياؤنا من رحـِمه وصعب جدا الفكاك منه . وحين يحدث التفريق ما بيننا وبين هذي / الحبيبة / نعيش اللواعج الكظيمة وترتد إلينا أشياؤنا اسودادا: أحاولُ أن أستردَّ وجودي وهيهاتَ أن يُستردَّ الفقيدُ إن الواقع : يؤثث للعنف : عنف يتخذ مستويات عالية من الهبوط والشعر : يمتح ُ من هذا الواقع / ليؤسس لحالة تضامن ، مع النفوس المقهورة المغتربة المفقودة في هذا الاغتراب فضمير المفرد في هذا النص / هو ضمير الجمع / وياء النسب نقطة التقاء لهذا الجمع كما أنها تتلاءم والوجع بامتياز ما يحدث للوطن / وسنتخطى جغرافية سوريا كبقعة منه / فـــــ ما يحدث لدمشق يحدث ويسري في دمنا جميعا والإثم إذن جماعي / مسئولة عنه كل القوى الفاعلة في هذا الوطن غريبٌ أنا .. مدني أنكرتني وكلُّ المنازلِ عنِّي تحيدُ حين تكون مساحة الوطن في قبضة صمت / فكل المدن / بكل ما تحويه لا تسع أوجاعنا وهنا إشارة عميقة لما يحدث : اللجوء الى ديار أخرى وكان الأحرى أن تكون ديارنا الوجهة المؤسسة للاحتواء فنحس بالضياع وبالقهر وبوحدتنا القاتلة وحدة الغربة واللجوء والوجع أسترجع مقطعا شعريا للشاعر **/ عبد الكريم شمس الدين/ يتقاطع وما جاء في قصيدة شاعرنا الرائد: أحس أني الوحيد فمن يؤسسني في ما تبقى لي من زمان أجهل هل يقصر أم يطول ولست مالكا حولا ولا طولا الكل قد أطاعني واستسهل العصيان وها أنا ذا في وحدتي ووحشتي أفتقد الحنان احش أن شارفت النهاية وضاعت البداية والقلب ما عاد به حب ولا غواية* حين ينكسر الوطن / تنكسر أجسادنا وتمنياتنا وأحلامنا وللخروج من هذا المأزق ، تأتي القصيدة متكأ / لهذا الموت / الساكن مساحات وعبور وجسور الوطن هذا الضمير / الجمع/ سيـُعلنُ عنه في القفلة / حيث دمشق تصب في فلسطين وفلسطين القضية والخروج من مازق التردي الحاصل / لابد من انفتاح على بوابة الخروج من قيد اليهود هنا كل الحكاية... لا أعرف هل قبضت على جرح الجسد في هذي الصرخة الكظيمة وأقف احتراما لشعر هادف صادق كتب بـــــ **أشفار القلب والعين والدمع وتلقيناه بنفس الأشفار **
|
||||
18-10-2015, 10:50 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
النص تجدونه هنا:
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=61889
|
||||
18-10-2015, 02:10 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
قديرتنا الزّهراء
قراءتك للقصيدة للشاعررائد حسين عيدقراءة ألمّت بخصائصها. تناولت فيها بحرفية واقتدار المعاني في مستوى عمقها ودلالاتها وما فيها من أبعاد . تظلين رائدة في هذه القراءات . فهنيئا للشاعر رائد وكلّ التّوفيق لك في هذا المنهج الادبي الذي يأمّن للفعل الكتابي أصداءه وانتشاره وتجلّي معانيه . محبّتي دوما الزّهراء.
|
||||
18-10-2015, 07:15 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
شكرا كبيرة الأديبة القديرة فاطمة الزهراء على قبس الضوء من قلمك الأنيق على كلماتي الصغيرة.
لقد بدأت المأساة سيدتي باللجوء الفكري للمجتمع العربي حتى انتهت باللجوء المادي. فالفكر العربي الحالي فكر لاجئ في بلاط القوميات الأخرى بغطاء ديني. وبهذا السيف تلقت دمشق وشقيقاتها الطعنة التي انتهت بها إلى هذه المآسي . أكرر شكري وتقديري لك على هذه اللفتة الكريمة . مع جزيل ودي وتقديري لقلمك الرائع الذي أعتز به.
|
||||
18-10-2015, 08:29 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
اقتباس:
أحاول ان اكون بعمق في النزيف فالولادة تمر من و/ باوجاع كثيرة ولابد من احترام لحظات المخاض ثم انا فقط زهراء دون القاب يا منوبية لدي حساسية تجاه الالقاب
|
|||||
18-10-2015, 08:31 PM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
اقتباس:
وسعادة لا توصف حين يأخذني نص بعمق نصك ويجلس قراءتي القرفصاء شكرا بلا ضفاف يا الرائد
|
|||||
19-10-2015, 10:38 AM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
اقتباس:
تقديري الجم
|
|||||
15-12-2016, 05:16 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
اقترفت ايضا هنا جريمة الاعتداء على الوهج
وكانت جلسة طيبة مع حرف السي الرائد
|
||||
05-10-2017, 12:14 AM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
نشكر الزهراء على فارق الضوء
ونتمنى التوفيق لوارفنا الرائد وود |
||||
05-10-2017, 02:22 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
اقتباس:
مهما تغب تعد لنصوصنا وحروفنا لتلقي فيها وعليها الضوء فتبهجها واصحابها الله يحفظك عميدنا الزياد
|
|||||
10-10-2017, 03:57 PM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
اقتباس:
كم أنا فخور بكم وبمواكبتي أقلامكم الرائدة أستاذ زياد .. تحيتي كما يليق وتقديري كما يجب.
|
|||||
14-10-2017, 12:46 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
شكرا للجميع / جميع الأحبة الذين مروا من هنا قراءة وتعليقا وتشجيعا
شكرا
|
||||
14-10-2017, 01:14 PM | رقم المشاركة : 13 | |||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
اقتباس:
الشكر موصول لك ولذوقك الرفيع ولهذه الفسحة الرحبة التي أتحتها زهراء المبدعة لقلمي الصغير .. مع تمنياتي لك بدوام التألق والنجاح. صباحك مفعم بالأريج..
|
|||||
30-12-2017, 03:32 PM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
رد: ضوء على قصيدة :/ ديك الجن في حانات اللجوء/ رائد حسين / زهراء
اقتباس:
وسنة طيبة
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|