مدونة ياسر أبو سويلم الحرزني

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

تأويل
...........

(1)


لم أجد في المنام مناماً لأصحو به ، وأؤوّله
فوقفت أمام مرايا النهار لأقرأ كفّ نعاسي
وأؤوّل عيني !









.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

(2)



لم أجد في المنام عيوناً
تراني مناماً لها ، وتأوّلني
فتلمّست مخرج صحو
وأوّلت عيناً تراني ونمت بها




.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

(3)



في المنام أراني سواي ينام بحلمي ويحلم أنّي أنام وأحلم أني أراه ينام بحلمي ويحلم ...
في المنام أراني سواي يصيح : كفى
في المنام سواي أراه يراني سواه الذي في المنام يراه سواه يصيح : كفى !

وكما لو أردنا البكاء معاً
أو كما لو نسينا !




.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

حواريّ أمّ فلاح
........................


// بين أمّ فلاح وبيني حمار وفقمة دهن وشمسيّة //


قلت : مرحى للكثافة !
قال : بل قل لا بارك الله بالتي كانت تدسّ حجبها في تجويف رأسك.
قلت : ولكنّها أقالتني من وظيفتي لديها ، وسبّبت قرارها بأني (أطقٌّ حنكاً ) مع النساء اللواتي كنت أزورهنّ معها.
قال : بل قل أنّها أقالتك بسبب سخريتك و ضحكك المتكرّر أنت والحمار على مشيتها.
قلت : ربما ، ولكنها كانت تتدحرج مثل الفقمة حين تمشي ، وكنت دائماً أرفع الشمسيّة فوق رأسها مخافة أن يذوب دهنها.
قال : ولكنّك لم تكن دقيقاّ في تدوين جنس المواليد ، وأسماء النساء اللواتي كانت تقوم بتوليدهنّ.
قلت : وكيف كنت (أطقُّ حنكاً) مع نساء في المخاض ، إذن ؟
قال : لقد كنت تثرثر كثيراً مع أخواتهنّ .
قلت : لقد يئست من منطق أمّ فلاح ، ومن منطق النقّاد والمثقّفين الجدد اللذين طردوني من مقهاهم ، لأني طلبت شاياً بدل القهوة ، ولأني لا أسمع فيروز دائماً ، وقالوا بأنّي (نص أهبل) ، مما اضطرني للعمل لدى مجموعة أم فلاح بوظيفة حواريّ و(مساهر ولّاده ).
قال : ولكن أخبرني ، كيف كنت (تطقُّ حنكك) مع النساء ؟
قلت : هكذا ، وكما يفعل كابتن نعيم نظّاره بكرته التي يراها اثنتين ، يركلها ويلحق بفردة حذائه.
قال : مرحى للكثافة !
قلت : بل قل مرحى لحمار يضيع بأمّ فلاح ، فلا يستدلّ له على أثر (الله يريّحنا منها).




ملحق لا بدّ منه ، علّه يخلع على النص حلّة من وجاهة :
.....................................................................

أمّ فلاح : أم فلاح وباقي إخوته وأخواته ظاعنة ومقيمة.
(طقّ الحنك) : chatting يعني.
الحمار الضاحك : مخلوق قبرصي بأربعة أرجل ، وذو صبر جميل.
كابتن نعيم نظّاره : (واحد مغبّشه معاه ، يفرش الفراش وينام جنبه).
(نص أهبل : نص صاحي).
(مساهر ولّاده) : جليس بليل الغضى يحدو لفرخ الحبارى ، أو زي(لمبة عمود الشارع ، يرمش يعني).
فقمة دهن : فقمة دهن.
حواريّ : مرافق برتبة مريد يوثّق أقوال وأفعال أمّ فلاح في حلّها وترحالها ، وحين تعطس يقول لها : يرحمكم الله.


وسلامتكم.





.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

أصوات
................

صوت من جهة التي تتذكّر وتنسى :
............................................
خذوه معي.




صوت والطير على حافّة الجوّ :
......................................
يا طير ،
يا طير.




صوت للحوت الذي لم يجد الماء :
.............................................
وجاءوا على عيني ببكاء كذب ، وعلى كتفي بهواء عابر ويد لا تطول ادّعوها وهم يلقون أسماءهم أيّهم يتذكّر صوتي : أن عفو خاطرك يا غريب وعلى الدنيا السلام . وأن هذا أنا وهذي يدي التي احتُطبت حين قيامي وحين تصدّى ظلي لسجدة سهو ببابهم الطاعن في النسيان والذي الفى سدانته قيّماً على تعاليم النسيان وعلى ما وجد الخشب القديم مفتاحه عليه من صوت تناهى من محراب الغياب : أن بجاه آل عمران هذا أنا ، وهذه التي تكون ما تكون ، فاضربوني ببعض غزالتها ، أو دعّوني أتبّع ما الفيت عليه قلبي قبل هذا من طلبه لبرهانه في شميم التراب من اثر ممشاي ميمّماً تلقاء ظلّي القديم لألقي عليه بقيّة ما بقي منّي معي ، وأقوم عليه قيام بكاء ، وأمسح على ما جفّ من بكاء عينه "أن بجاه ما قد تجدون من ريح العير إذ فصلت ، وبجاه الحوت دعوني أمر.




صوت تأخّر عن حادثة الإسم :
......................................
(هيه).





صوت للماء الذي لم يسقط سهواً ، فانكسر :
..............................................................
من سالف الصوت هكذا بأصواتهم ولها وبما لها من سلطان على الإسم وهي تصنع بسبّابة بحّتها مجرى وتسوق الماء لبئر اسمي يغاضبني الريحان حين يجتاحني إذ أقوم منه مفعماً بالرمّان طوراً ، وطوراً على آخر الشيح معتلّ آخر الظلّ بما تيسّر من تين تساقط من مجاز البلاد ، وأمسي كما يمسي ممسوس القصيدة الذي قام ورفع قلبه ليرى له درباً ممكنة تفضي إلى جهة المعنى ، وخافته النجوى أن كرامة الرحم والصوت أن ترى ، وعلينا السلام حين نقوم وحين نعود وحين صلاة العيد بأخت القرى ، وأن أتأوّل لي ثوباً وذبحاً وتأتأة بمطلع قصيدة قربة لخاطر الريحان وخاطر بقرة (اسعيّد) التي رضيت على مضض وما زالت ترضى بالذبح كما رضيت مرّة بقسمة الغناء لما يلوح في سماء الرجم أناء النفرة من طير عادت وما زالت تعود من جهة ما يتذكّرون بملئ أجنحتها هواء نداء وبما خطر على أفئدتها من ظل وقمح مفخّخ بأجراس أصواتهم أن : (صرنا بكره ، قوم عيّد) .





صوت للكبش الذي سقط سهواً من قيود الذبح ، ولم ينتصر :
...........................................................................
(مآآآآآآء).





صوت لعمّة في البدو :
...............................
وكما لو جاءوا على وقوفي على بقيّة من ظلّها بنشيد كذب ، أو كما لو أنتبذ جذع نخلة في العصر و تكفلني عمّة في البدو ليلة العيد فأسّاقط إليّ من ظلّي عليّ في كنفها ، وأقوم قيام منشد ، فامسي وأنا كفيل أن ظلّها داري وأن لها وقوفي عليها ، وأن طلع ضحكتها سيغدو في الترانيم مطلع صوتي حين القصيدة وحين انتباهي أناء وقوفي في حضرة الطير الذي تعلّى ليأتيني من عليّين الهديل بسرب حمام ، ويقطف لي من دالية الأمّهات وجهاً خالصاً من زبدة النور لأم لا تنجب غيري تملاً حلمي بعيون تعرفني ، وتترك عند رأسي ثوباً وكعكة عيد.





صوت خافت في سهو السمع :
....................................
فبما باب امتلأ بك وفاض ...




صوت لإبنة في الناس :
.................................
أو كما لو جئت على نسيانهم بعفو الخاطر ليذهبوا وهم طلقاء عيني يسامحهم إسمي ، أراني والسلام عليّ وأنا على أهبة طلع تعلّى سكّراً في المطالع أبحث لقلبي عن إبنة في الناس تصيح في العابرين : دعوه يمرّ ، دعوه علّه يسامح الدنيا.





صوت لبنات على أهبة الدفوف في حضرة أمّي :
.........................................................
هل عاد شاعرنا يا خالة ؟




صوت في العابرين :
............................
دعوني أمرّ لأسامح الدنيا ، وأعود.
والله العظيم.




صوت في بئر الصدى :
..............................
(بوووه).







.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

صوت للذي لم أحضر عرسه ، وأبى أن يأكل من خبزي ، وأعطيته ثلاثة أحرف من اسمي لينجب لي بها أخاً يسقيني شربة ماء :
........................................................................................................................ ...........................

كم أنا يا أبي ؟!




.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

ويبقى الوضع كما هو عليه حين كتبت مرّة :
"أقرأ ما أكتب ، فأسأل نفسي : هل أنا الأهبل الذي أزعج اللغة وكتب هذا ؟
فتردّ شامتة : نعم ، أنت الأهبل الذي أزعج اللغة وكتب هذا.

أشكر نفسي ، وأتركها ، وأقرّر بيني وبينها ألا أزعجها بمثل هذا السؤال الوجيه مرّة أخرى."





.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

^
^

أمّا مقولة آينشتاين بأنّ : "الضعفاء ينتقمون . الأقوياء يسامحون . الأذكياء يتجاهلون." ، فلم تخطر ببالي خلال هذا الحوار وهذا التعنيف.

أبداً
(أبسليوتلي) على رأي اللمبي ههههه.


.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

الدرب الفوقا
....................

قالت : وشلون جيت ؟
قلت : جابنّي ثلاث نسوان من الدرب الفوقا ، وعليك دلّنّي.
قالت : وبس ؟!
قلت : صبّني حنّا بكفوفهن ، وشالنّي بدفوفهن ، ولفوقين علّنّي.
قالت : وغنّيتلهن ؟
قلت : غنّيتلهن ثلاث مرّات ، يعني مرتين ومرّة.
قرّبت ودقّت باب قلبي بيدها ، غمّضت عيونها وقالت : عيدها.
قلت : نسيت.
قالت : يه ! ، هاك صوتي و غنّي وانت ناسي.
رقيت أتهجّى صوتي بجيدها ، وركضت ألحق انفاسي ،
وقلت : والله بعدني ناسي.
قالت : بصلاة محمّد عيدها.
قلت : طارت بصوتي حبارة الجو ، والمسامحه إذا غمّضت وكسرت ابريق الضو.
قالت : ييييه ، ومشت لحالها ...


أوحيها بعد عمرين ، وكل بعدين
كل ما جيت من الدرب الفوقا ، وكل ما شفت عيني تشوفني بعدني عايش بعيونها ،
أسمعها تقول : الله يسامحك !





.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

أنا ولد شوفك
وعيونك هنّ اللي جابنّي
جابني يتيم عيون ، ويوم لدّيت بشوفهن
وشفت نومهن
غمّضنّي شويّه وماتنّي !





.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

(16)



حين أكبر وحدي غداً
سوف أكتب شعراً يرفّ كسرب حمام لقلب خديجةْ
وسارسم ليلاً يئوّل خيلاً تناقل شعراً لمشط خديجةْ
وكما لو تناهى لسمعي غناء العذارى
أراني بكيت وقمت أزفّ خديجةْ
وطار الحمامْ
أو كما لو تفرّ البنات بمشط خديجةْ
تفرّ القصيدة منّي ، وأنسى الكلامْ




.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
اهداء ولااجمل
وحرف يستوقف لفرادة الاسلوب والنبض
اتابع بوحك الماتع
بكل الود والورد

اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مرحباً الف بالفاضلة عبير
وعروس الكلام تهدي إليك سوارها.

أتشرف بمرورك دائماً وبمتابعتك لمحاولاتي المتواضعة.
شكراً جزيلاً
ولك خالص احترامي وتقديري.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

رحنالها امبارح
...........................

وأنا من أوّل امبارح اتحيونت عيني وعيّت عن نعسها وعن نومها ،
وظلّت من غير شوف امفتّحه ، وبكت واحلفت بعين اللي ما تشوفها غير تيجي معي ، واجت.
وقلبي امبارح بعد ظلّ من أوّل امبارح صاحي ، متوّلم وراسه والف سيف غير آخذه معي ، وخذيته ،
ونط من صدري وقادني من ايدي وقال : "ترى أدلّ دارها واقدر اروح من حالي"
ومد إيده بجيبتي وقال : "هاك اشتريلها تين ، وأنا جبتلها معي شتل ريحان".

خذينالها تين وشال وحمل قلبين ريحان.
ورحنالها امبارح.

وأتخيّل واحنا رايحين إنّي قلت لعيني : "شوفي هذاك ضوّها".
قالت : "لا يا شاطر ، هذيك هي ، وهذاك الضو الثاني ضو ضحكتها ، وترانا اليوم امبارح ، وبكره يصير اليوم ، ونظل عندها يومين بعد ، صح ؟".

رحنالها امبارح.

وأتخيل يوم إجا اليوم وقلت : "يا الله" ،
تولدن قلبي ونطّ بصدرها واتخبّا ، وحلف براسها غير يظلّ عندها.
وعيني بعد بكت مرتين وعيّت وما ودها.

قلت : "آجي بكره وآخذهم ؟"
ضحكت وقالت : "خلّيك إنت هناك وانا أروّح لك وأروّحهم معي ، وإلا تعال بعد بكره وزورني وشاورهم وإن كان يرضوا خذنا معك ...........



روّحنا وأسمع قلبي يصيح : "ترى نسيناك هناك ، ونسينا نطفي ضو دارها".


رحنالها امبارح وما لقيناها !



وظلّينا دايماً نروحلها !.








.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

(جوفيّه)
...............

ذهب إلى البقالة لشراء علبة سجائر ، ولكنّه تفاجأ أن النقود التي كانت معه لا تكفي ، تذكّر الرجل المسكين الذي صادفه في الشارع وتصدّق عليه بعشرة قروش ، فعاد مسرعاً إليه وقال له : ( يا حجّي اعطيتك عشر قروش قبل شوي ونسيت ترجّعلي الباقي) !

ههههه





.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

لا بارك الله بنوّاره
................................

"سلينا لا حلال ولا حراما / عليهنّ الطلاق بلا جوازي". لا أزعم أنّ لشعر "إبن لعبون" علاقة بما أنا في وارده ، ولكنّها خطرت ببالي حين بدأت الكتابة ، أو تماماً كما لو أكتب وأنا في كامل الوعي ، وأنقّح وأراجع ما كتبت وأنا في كامل اللاوعي ، لا لشيء سوى لأخالف مقولة "همنجواي" ، أو كما لو أصبح عجوزاً أجلس إلى البحر وأقوم بصلم أذن سمكة المعنى التي أصطادها قبل ان أعيدها للبحر ، لأبيعها لاحقاً مع مائها للّغة ولقارئ حاذق لا يجد شيئاً ليكسره وهو يتسلّى بقراءتي ، فيقوم بكسر يده وهو يقسم أن كاتب هذا الهراء على علاقة بفتاة من صقلية إسمها "روبرتا" تعرّف علّيها بعد أن عقره كلب "نوّاره" ومعه (قلاب) بنات الّذينا ، أو أن يجتهد آخر فيقول بأنّه رآه يعزف على الربابة في فرقة "شيرلي باسيه" قبل أن يطرد نفسه ويتعاقد مع "بيونسيه" .... . ثمّ أنّني لا أدري إن كانت للأسماك آذان لأصلمها ، ولكن لا بأس (بالنسبة لي على الأقلّ) أن تسمع من خياشيمها ، وأن أمارس هذا الهراء الذي أجيده بامتياز ، سيّما وأن اللغة أبدت اعتراضها الشديد على إتمام صفقة شراء سمكة معناي وهي تسبح في مائها ، ولا بأس (أيضاً بالنسبة لي على الأقلّ) وأنا في انتظار لغة أخرى أبيع لها معناي غير المضمون ، أو قارئ آخر على مقاس كتابتي ولا يهمّ إن كان إسمه "غودو" أو "مبارك" ، أن أواصل الغناء مع مظفّر النوّاب "ترافه وليل ودق ريحان يا اسمر لا تواخذنا" ...







.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

"...Poetry is an orphan of silence "



Charles Simic




.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

When brilliant writing of Comarc McCarthy and astonishing acting of Ruben Blades come together





https://www.youtube.com/watch?v=4nnqpZICG2Q




.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

Half the world is composed of people who have something to say and can't, and the other half who have nothing to say and keep on saying it


Robert Frost

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

Acquainted with the Night
By Robert Frost
........................................


I have been one acquainted with the night
I have walked out in rain—and back in rain
I have outwalked the furthest city light

I have looked down the saddest city lane
I have passed by the watchman on his beat
And dropped my eyes, unwilling to explain

I have stood still and stopped the sound of feet
When far away an interrupted cry
Came over houses from another street

But not to call me back or say good-bye
And further still at an unearthly height
One luminary clock against the sky

Proclaimed the time was neither wrong nor right
I have been one acquainted with the night



.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

تعال نعود
.................

تعال نعود إلى لا أحد
لعلّه يعرفنا عنده أحد
غريب لعلّه مثلك هذا الأحد
غريب يعود إلى لا أحد
يعود لعلّه يعرفه عنده أحد
لعلّك أنت الغريب ، لعلّي أنا اللا أحد
تعال فأنت أناك
وأنت هناك أنا
ستبقى وحيداً هناك
ستمسي وحيداً هنا
أنادي عليك :
تعال ولو مرّة ، إنّني قد نسيت إيابي لديك
تعال انتظرني لديّ
وخذ بيديّ
تعال نعود إليك
تعال فإنّي اضعت الطريق إليّ

تعال نعود







.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

الأختان الكريمتان نوال البردويل و عبير محمّد

شكراً جزيلاً
ولكما مطلق الحقّ في نقل نصوصي إلى المكان المناسب بها دون الرجوع إليّ أو الإسئذان منّي ، وخاطري طيّب.

تحيّاتي واحترامي.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

مدينة
............
[justify]
بسم الله . صباح مبلّل بالندى . طائرة الصباح . هواء بنكهة الملح . المدينة . أنا أتمتم : " دستور ، دستور " . الشيخ عثمان . الطريق . قليلون غيري . سينما الحزب الذي كان . عرب . قلب يخفّ . رجل يدفع مرجوحة بلا طفل . المعلا . امرأة تقف وحيدة في طابور وتتأمّل وجهها في السماء . قليلون يكثرون . سائق لا يأخذ الأجرة من راكب مجنون . بقيّة من نظام بريطانيّ . جولدمور . بسم الله . " كيف ستبكي إن لم تلق حتفك على يديّ ! " ، كلام قرأته على شفاه عابرة . أنا غيري يمشي معي . أثر لقلب مرسوم بالفحم على سور قديم . كريتر . سبحان الذي يعيدني كاملاً . طبيب من كوبا يأكل الموز . غيم يطرق جوّ المدينة للحصول على تأشيرة هطول . ما تيّسر من سمك مصاب بزهق الملح . إشارة مرور احمرّت خجلاً من العيون الأجنبيّة ، وظلّت حمراء . حافلة مفخّخة ببنات المصافي . بسم الله . صوت سكّريّ . طفل يجلس على مرجوحة بلا حبال . المنصورة . خدر المقيل . عرب . سهم مرسوم بأحمر شفاه (أو بدم) على آخر السور القديم . وجه مثل بيضة النور يبحث عن عين لا تراه . سمك يتشمس على الساحل ويراود صيّاده . بريقة . جولدمور من اليسار لليمين . شبابيك . السوق القديم . رجل يمسح ما بقي من آثار قلبه المرسوم عن السور القديم . أنا ألقي التحيّة على شباب يلعبون البلياردو في الشارع . بحر . بحر . العابرة تعود : " خذني إليّ ! " . عنزة تقطع الشارع راكضة وراء حليبها . غيم و تأشيرة عبور . مياه موقوفة كقطع غيار للبحر . طفل يركض أمامي لألتقط له صورة ثانية : " لو رأيت قميصي الجديد ! " . سبحان الذي ربط على قلبي . كثيرون يقلّون . السوق القديم . الشمس . جبل حديد . عيون تترك وجوه أصحابها في المقهى وتلحق بدخان سجائرهم . رجل لا يبيع شيئاً يجلس على الرصيف يغنّي . صمت مملّح . أرواح أليفة . الميناء القديم . عرب . خور مكسر . امرأة تمسح بكمّ عباءتها ما بقي من وجه شاعرها عن السور القديم : " كبرنا ، وهذا السهم لي " . بحر يهرب من مائه ليتمشّى معي . صلاة العصر . بقيّة من خدر المقيل . المجنون يقود سيّارة الأجرة ويقف عند إشارة خضراء . فراغات فسيحة تسكنها المودّة . بسم الله . كريتر مرّة أخرى ، وأنا للمرة الثالثة . منقبّة تمشي مختالة بصغيرتها : " هذي الغزالة منّي ! " . رجل مرور يختلس عيناً من نعاس ويغفو واقفاً . الصهاريج . قصيدة تبحث عن بحرها . المتسوقون الجدد . أنا غيري يبحث عنّي . شمس تحصي العابرين بنهارها . مشاة يجمعون خطاهم القديمة من شوارع المدينة : " تعبنا " . التواهي . هاتف نقّال لا يرنّ ولا يضيع . قطّة -أو قطّ - تتثائب . كعب يدقّ فوق بلاطة القلب . جواز سفر زائد عن حاجة المسافر . الساحل الذهبيّ يحاذي السطر من اليمين . سبحان الذي يعيدني ناقصاً قلبي . غيم يغادر جوّ المدينة باكياً . بسم الله . بحر يتركني و يعود حزيناً لمائه : " عطشت ، أخاف أن أجفّ أو أنسى ! " . عين تبحث عن بكاء يليق بفراق المدينة . قائد طائرة المساء يقود طائرة المساء ، يشرح الأرض ويحبّ المدينة . سائق الأجرة يبكي في وداع المجنون . أنا غيري يعود معي : " ماذا رأيت ؟!" . نهار مبتلى بشمس تغيب . شمسان . شمسان من جديد . شمسان من بعيد ، وعدنيّة تلوّح : " يا غريب عد لأهلك " .[/justify]




.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

(Some notes on silence ( By Jorie Graham
.............................................................................

I think I am probably in love with silence, that other world. And that I write, in some way, to negotiate seriously with it. If poems are records of true risks (attempts at change) taken by the soul of the speaker, then, as much as possible, my steps are towards silence. Silence which drowns us out, but also which ignores us, overrides us, silence, which is doubt, madness, fear, all that which makes the language bend and slip. I need to feel the places where the language fails, as much as one can. Silence which is awe or astonishment, the speech ripped out of you. All forms of death and mystery, therefore, working in each poem against the hurry of speech, the bravery of speech. And I think it is very important to feel the presence of that ocean in the poem, in the act of writing the poem. Its emissaries are the white space, of course, the full stops. But, also, all acts of grammar, which are its inroads. And the way the lines break, or slow. I’d like to think you can feel, by its accurate failures, the forces pressing against the sentence, the time order. And certain kinds of words, too, are messengers of silence. Not just vagueness and inaccuracy, but prepositions and conjunctions, for instance; and diction deliberately flattened to deaden pain. And certain sounds that deepen and slow the poem into sounds you can’t hear –all the long vowels in the sharp teeth of consonants. And echoes, and what is said by implication, by default … Because there is, of course, always the desire, the hope, that they are not two separate worlds, sound and silence, but that they become each other, that only our hearing fails

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

تأبين
.........

منذنا
منذ عمر ونيف
منذ متّ بعمري هناك
وأنت تمرّ ببالي مرور سحاب بخاطر صيف
أو كخطرة طيف
منذنا
منذ عمر ونيف
منذ عشتَ بعمري هنا
كغريب يعيش بعمر غريب ، وضيف يطيّب خاطر ضيف
وأنا لست أعرف كيف
هكذا
منذنا
منذ عمر ونيف



.
.

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

موّال
.............

لها في السلام عليّ مع العابرات ببالي نشيد ونقلة طيف ونفرة
وفي الواقفات بشبّاك أمّي لها زبدة في حليب القوافي وخثرة
ولي في التمائم حرز عقيق ونفث بجرح
ووخز بعين وخيط دخان وإبرة
لها في السلام عليها قيامي بمغرب صوم الحمام
ورفعي أذان الهديل بكسرة صوت وتمرة
لها والقصيدة مهجرها جمرة والمواويل مجمرها
ولي في حدائي لهودجها فرس في السراب وهجرة
ولي في ارتحال المطيّ إليها دفوف حداء
وسرب قوافي وبكرة







.
.