في حضرة السكون

[نبيلة حمد]

رصاصة القناص أصابت هدهدك ِ قبل الوصول

وتَبعثرت تلك المواسمُ على عتبات الخيبةِ

وفي النفسِ وشاحٌ يتمزقُ تحت سنابك وجع المشاة

يستصرخ فيكِ الغضب ...العويل ...صوت الذبيح

عصف ثورة تأبى مخاضات الولادة

وأنينُ حلم مغمورة تفاصيل ألوانه

موؤودة أفراحه منذ الازل

مسكينة مواجع الروح حين يزورها الليل

يموج فيها السكون كمارد لا يعرف مسارات الحلم

ولا هِزة الشوق الفتية

تسابقه عبر نخيل الطريق كل نسمات الطفولة

ما زال عطر الجسر يستنهض فيكِ ارتجاء هطول السماء

احترفتِ هدهدة انتكاسات الحظوظ

وامتشقتِ عنفوان الصهيل المتأرجح كالخريفِ

وتحت ظلال الركوع سجدت ابنة أوديب تستجدي الموت

تتلهف لجذوة نار تهدي أباها الموت لينعم بالخلاص

وفي الشارع المنكوب ما زالت تلك الأسارير تهمس للقلوب

تزرع في لظى الخوف بذور الربيع

لعله يعبر صحراء التيه

ويشرق فينا
.........

نبيلة حمد .. مدينة الوجد