ذات مساء،،،

[نزار عوني اللبدي]

خذ حلمكَ الورديَّ واهربْ،
فالمساء يموتُ،
والأشياء تفلتُ من يديكْ.

مطرٌ وأنتَ تفتش الأرجاءَ عن سقفٍ،
تلفُّكَ غيمةٌ سوداءُ،
يحملكَ المساءُ إلى الزوايا الباردةْ،
تنفيك غربتُكَ القديمةُ من جديدْ،

ذهبوا،،
وأنت الآن وحدَكَ غير من صوت الهروبْ!

قالت لك البيضاءُ ما قالت لك السمراءُ ،
ما قالت لك الشقراءُ، ما قال الجميعْ:
- عيناك خضراوان تفتك بالجميعْ!
لو كانتا عسليتينْ؟؟
بنيّتينْ؟؟
لو كانتا ثقبين للإبصارِ،
هل كانت تجافيك النساءْ؟

- أخرُجْ من الألوانِ، هل للدمعِ لونُ العينِ؟
كم ظلموكَ، كم جاروا عليكْ!!

تابِعْ مسيرتَكَ، السماءُ تفتقتْ مطراً،
وأنت؟؟
ماذا بجعبتكَ؟ البكاءُ؟ أما سئمتَ من البكاءْ؟
اِجلسْ هناكْ!
- ماذا عليكَ لو انضممتَ إلى الجماعةِ؟
- ما عليهم لو تخلّوْا عنكَ، أو طرِبوا بِلاكْ؟
***
أغلقْ عيونكَ، إنها شفقٌ كئيبْ،
أغلِقْ عيونكَ، واستدِرْ،
الليلُ أولى بالغريبْ!
ضحِكوا، وأنتَ الآن يعصرك الشقاءُ،
وفي عيونكَ جمرةٌ أزليّةٌ،
من يومِ أن حملوك طفلاً حائراً من حضن أمّكَ،
واشترتكَ قصائد الحزنِ الملوّن بالفرحْ!
آهٍ، عيونك يا حزينةُ مبدئي،
ونهايتي يا أمِّ في عينيكِ،
في عينيكِ يسكن عمرُنا المغزولُ من أشواقنا
لنهاية المشوارِ،
أمٌّ أنتِ، أم قلبٌ إلى الأبد انجرحْ؟
***
أنصِتْ إلى القيثارِ،
ينزلق الزمانُ مع الوترْ،
الناسُ حولك ينصتونَ
وأنت تنصتُ، أنت ترسم بالمطرْ
برقاً من النور المذوّبَِ فوق سطحٍ مقفرٍ،
لا تملأ الدنيا عيونكَ،
والرياحُ تصكُّ سمعكَ،
ليس ينقصك الجنونْ!
***
أنصِتْ إلى قيثارك المشروخِ،
هذا الوقتُ ليس لفرحةٍ،
تغزوكَ كفٌّ قاتلةْ؛
يتزوجون،
يُمضون بعضَ الوقتِ أحراراً،
يقيسون المسافةَ بالخطى،
يتحرقون،
يصْلوْنها حمقى، وتهجرهم قصائدهم،
تضيق بسخفهم كل الدفاترِ، يكفرونْ،
يتعلمون، وقد مضى زمن التندُّمِ، أنهم:
شادوا لهم قبراً، وقد شادوا لهم بيتاً يطارد حُلْمهمْ.
- الفنُّ أنثى لا تثير بك الضَّجَرْ!!
***
يتوقف القيثارُ،
حيّوا عازفَ القيثارِ،
صفِّقْ!
أين فرّتْ وردة الأزهار من بستان حُلْمِكَ؟
هكذا تنهارُ في أعماقك الدنيا،
وأنت تلاحق المطر المُنَغَّمَ فوق أوتار المساءْ!
***
خذ حُلْمَكَ الورديَّ وارحلْ، إنه قدر الغريبْ.
منفاك ينتظر الإيابَ،
وأنتَ من منفىً لمنفىً، لا تؤوبْ،
رحلوا،
وأنتَ رحلتَ من عُمُرٍ طويلٍ
ثمَّ صاغتكَ الدروبْ:
طفلاً يعاوده الحنينُ إلى السفرْ،
دوماً يسيرُ ولا يصلْ،
ويعودُ تبدؤه الحكايةُ من جديدْ!




( متفاعلن)

[فايدة حسن]

ذات مساء يا له من مساء تثاقلت به كل الأحزان لتحكي حكاية غربة روح وزفرات أنفاس أتعبها الحنين
ويبقى السؤال هل سيكون اخر السفر وصول لبداية أم وصول لنهاية ؟!

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فايدة حسن

ذات مساء يا له من مساء تثاقلت به كل الأحزان لتحكي حكاية غربة روح وزفرات أنفاس أتعبها الحنين
ويبقى السؤال هل سيكون اخر السفر وصول لبداية أم وصول لنهاية ؟!

لا ينتهي السفر إلا ليبدأ سفر آخر،
وإلا فقدت الحياة طعمها،،

أما أين يكون السفر؟
فتلك تلك المسألة!!

الأخت فايدة،،

لكم سعدت بكونك أول المصافحين هنا،،

شكراً وباقة ورد،،

بكل الاحترام والتقدير

[زياد السعودي]

خاطف هذا البيان الشعري المدهش
طاوعتك اللغة
فسكبتها في حضن الشعر كما يليق

ميمون منجزكم
وكل الود

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

خاطف هذا البيان الشعري المدهش
طاوعتك اللغة
فسكبتها في حضن الشعر كما يليق

ميمون منجزكم
وكل الود

أخي المبجل الأستاذ زياد،،

هل تعلم أن لحضورك نكهة خاصة؟
وجمالاً مميزاً؟

شكراً لإطرائك اللطيف،
وحضورك الوارف،

بكل الاحترام والمودة.

[نبيلة حمد]

أنصِتْ إلى القيثارِ،
ينزلق الزمانُ مع الوترْ،
الناسُ حولك ينصتونَ
وأنت تنصتُ، أنت ترسم بالمطرْ
برقاً من النور المذوّبَِ فوق سطحٍ مقفرٍ،
لا تملأ الدنيا عيونكَ،
والرياحُ تصكُّ سمعكَ،
ليس ينقصك الجنونْ!

مدهش هذا النص وتحلق بنا معانيه في سماء جميلة

قصيدة مخطوطة بنبض القلب وجمال الخاطر

تقديري واحترامي

[خديجة قاسم]

نص جميل يأخذ المرء معه في عالمه المتشابك والذي قال الكثير
بورك الحرف وطاب ساكبه
ودمت بخير وسعادة شاعرنا نزار
رعاك الله .

[نبيلة حمد]

ولجمال النطم ومتانة العبارة

ت
ث
ب
ي
ت

[محمد ذيب سليمان]

وتبقى بريشة الحرف صورا بكرا لتولد دهشة
تخطف المتابغ لينزلق خلفها قتوقعه دهشة اخرى
لقلبك الفرح

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة حمد

أنصِتْ إلى القيثارِ،
ينزلق الزمانُ مع الوترْ،
الناسُ حولك ينصتونَ
وأنت تنصتُ، أنت ترسم بالمطرْ
برقاً من النور المذوّبَِ فوق سطحٍ مقفرٍ،
لا تملأ الدنيا عيونكَ،
والرياحُ تصكُّ سمعكَ،
ليس ينقصك الجنونْ!

مدهش هذا النص وتحلق بنا معانيه في سماء جميلة

قصيدة مخطوطة بنبض القلب وجمال الخاطر

تقديري واحترامي

الأخت نبيلة،،

نعم والله،
هي كذلك،،
بنبض القلب،،
أما جمال الخاطر فذلك من لطفك وذوقك المرهف،،

شكراً وباقة فلَ،،

بكل الاحترام والتقدير

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسم

نص جميل يأخذ المرء معه في عالمه المتشابك والذي قال الكثير
بورك الحرف وطاب ساكبه
ودمت بخير وسعادة شاعرنا نزار
رعاك الله .

الأخت خديجة،،

بورك هذا الحضور الثرّ،
وهذا الحرف الصافي،،

شكراً كبيرة،،

باقات ورد،،

بكل الاحترام والتقدير

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة حمد

ولجمال النظم ومتانة العبارة

ت
ث
ب
ي
ت

شكراً جزيلاً!!

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان

وتبقى بريشة الحرف صورا بكرا لتولد دهشة
تخطف المتابع لينزلق خلفها فتوقعه في دهشة أخرى
لقلبك الفرح

أخي الشاعر محمد ذيب،،،

هذا من لطفك،
وجمال روحك،
ورهافة ذوقك،،

شكراً لك من القلب،،

محبتي

[نوال البردويل]

أغلقْ عيونكَ، إنها شفقٌ كئيبْ،
أغلِقْ عيونكَ، واستدِرْ،
الليلُ أولى بالغريبْ!
ضحِكوا، وأنتَ الآن يعصرك الشقاءُ،
وفي عيونكَ جمرةٌ أزليّةٌ،
من يومِ أن حملوك طفلاً حائراً من حضن أمّكَ،
واشترتكَ قصائد الحزنِ الملوّن بالفرحْ!

تفريغ لشحنة من الشوق الحنين
والسفر الطويل
أنين الكلمات أفشت سر الألم..
الساكن في الوجدان
بوركت وبورك حرفك شاعرنا الكبير
تحياتي وتقديري الدائم

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

أغلقْ عيونكَ، إنها شفقٌ كئيبْ،
أغلِقْ عيونكَ، واستدِرْ،
الليلُ أولى بالغريبْ!
ضحِكوا، وأنتَ الآن يعصرك الشقاءُ،
وفي عيونكَ جمرةٌ أزليّةٌ،
من يومِ أن حملوك طفلاً حائراً من حضن أمّكَ،
واشترتكَ قصائد الحزنِ الملوّن بالفرحْ!

تفريغ لشحنة من الشوق الحنين
والسفر الطويل
أنين الكلمات أفشت سر الألم..
الساكن في الوجدان
بوركت وبورك حرفك شاعرنا الكبير
تحياتي وتقديري الدائم

الأخت نوال،،،

لهذه القصيدة مكانة خاصة عندي،
ويسعدني أنكِ جمّلتِها أكثر بما قلته،
حضورك مفعم بالروعة والبهاء،،

شكراً وباقة زنبق،،

بكل الاحترام والتقدير

..

جوهرة أسطورية تخلب الألباب
فكرة عميقة ولغة طيعة وأسلوب يغري بالغوص
مرارا وتكرارا
دمت رائعا

كل التقدير

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي

تعلم أنني لحنتها ذات يوم..
أما الأن :
فأغنيها من غير عود....!!
تبا للفقر والطفر...
شكرا لأنك اسفززتت الذاكرة..

سلمت وغنمت
تقديري

نعم يا عوض،
أعلم،
وهذا أحد أسباب حبي لها،

تحياتي ومحبتي

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الصالح

..

جوهرة أسطورية تخلب الألباب
فكرة عميقة ولغة طيعة وأسلوبا يغري بالغوص
مرارا وتكرارا
دمت رائعا

كل التقدير

أخي مصطفى،،

أطريت فأسكرت روحي!!

شكراً ومحبة

[فاطمة الزهراء العلوي]

تتعلم القراءة الغنصات في رحابة حبر يأتي بالشعر كاملا

شكرا للشعر والشاعر نزار
تخرجنا اخي من مالوف ما موجود والمتكرر

[صقر أبوعيدة]

الشعر الذي يغصبني على العودة له مرات
فك شفراتها تأتي رويدا رويدا ثم ينهل منها المتلقي أسباب الجمال
شكرا لجمال سبكك الوارف وما يحضن من فكرة سامية بلغة سلسة وصورة راقية

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح أبو شادي

أطاعتك اللغة فسكبت الجمال في القصيدة
ما أروع أن يصف القلب تجليات النفس
تتحفنا دوما بروائع من بحر الضاد
دمت شاعرنا القدير نزار متألقا
بورك الحرف النقي
لك أرق التحيات

أخي صلاح،،

بكل ما اعتراني من السرور لحضورك البهي،
أشكرك على جميل ما قلت،
ذلك أنك مرهف الحس،
رقيق المشاعر،،

بوركت ودام هذا القلم الجميل،،

بكل المحبة والاحترام

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي

تتعلم القراءة الغنصات في رحابة حبر يأتي بالشعر كاملا

شكرا للشعر والشاعر نزار
تخرجنا اخي من مالوف ما موجود والمتكرر

الزهراء فاطمة،،

شكراً للوارفة الظلال،
ذات القلم السيال،

وهل الشعر يا فاطمة إلا غير المألوف؟؟

أرجو أن أكون عند حسن الظن دوماً.

بكل الاحترام والتقدير

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر أبوعيدة

الشعر الذي يغصبني على العودة له مرات
فك شفراتها تأتي رويدا رويدا ثم ينهل منها المتلقي أسباب الجمال
شكرا لجمال سبكك الوارف وما يحضن من فكرة سامية بلغة سلسة وصورة راقية

يا إلهي،
رفقاً بي أخي صقر،،

هذا فوق ما أطيق من الإطراء،،
أثلجت صدري بكلماتك الطيبة،

شكراً لا تكفي،

باقات ورد وياسمين لقلبك،،

بكل المحبة والاحترام

[عامر البكري]

الحنين والذاكرة
ولغة طيعة
وقصيدة كجدول

[نزار عوني اللبدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر البكري

الحنين والذاكرة
ولغة طيعة
وقصيدة كجدول

أخي عامر،،

افتقدتك من زمن،،

شكراً لحضورك الرقيق،،

بكل الاحترام والمحبة