ثلج فوق احتمالات الحريق

[أحمد علي]

جمعة مباركة راعي الثلوج .. العميد زياد السعودي
وأرجو ألا تعتبر الصورة المتحركة المرفقة فيديو فيصيبها ما أصاب أسلافها

[رافت ابو زنيمة]

صعبٌ هو وبعيد المنال..
سهل لكنهُ لا ينحني..
يؤمن بالصدفة التي تشبهُ الخيال
ويتغنى بجمالها..
ويكفر بكل ما هو ممنهج
وموضوع على طاولة التخطيط..
يدهُ ترسم على جدران النهاية
أبوابا من السماء..

[رافت ابو زنيمة]

فصول ثلاث في الذاكرة
والرابع جسد يسير على
طريق الليل..
يلملم حبات الحنطة
من فوق التراب
وينثرها نحو السماء
كي تعيش الشمس في
وجه أنثى تكون منها
قديس يتغنى بوهم الحب!
رغم وجع وقسوة الذكريات!!..

[د.عايده بدر]

في الليل ثمة معارك تدور
قد أنجح في اصطياد حلم لوسادة جائعة
تفر من أنياب الأرق لكمين فراش ينتظر غفوتها
لو أغلق باب الفجر
قبل أن يقتنص الصباح من يدي أناملك
لنجوت بالحلم ............
ومررت عبر كفيك أياماً بلا ضياع

[رافت ابو زنيمة]

اللٔهفة الأولى
مستضافة على طاولة المطر
تلسعها رعشات الخوف..
هي لا تريد البكاء كي
لا تفسد لحظة الفرح
لكن الفرح يعلم أن بعض
الحزن يفيد أجواء العاشقين..

[رافت ابو زنيمة]

كم هو مؤلم جدًا
أن يراقبكَ من تثق به!..
وهو يبحث لكَ عن هفوة او خطأ
أملًا منهُ أن تسقط من عين ذاتكَ
فيسقط من عينهِ كبريائكَ!!!..

[رافت ابو زنيمة]

تسرب الحزن من أقدام آخر
رقصة يعلن الفراق..
ربما هي مؤامرة الأشياء عليهم
او ربما لم يبقى لهم أي شيء..
رواية هذا العصر لم تدرك
حجم الخيال الذي سيغلف
أقدام العودة بحريرية الرقص..

[رافت ابو زنيمة]

حاجز كثيف يحيط بأفكاركِ
أذا استمر فهذا بداية
جنون غير ذكي!..

الصدمة في غير أوانها تعني الرغبة
في الهروب من دون شروط..

من يجري برغبتهِ بقدمين
حافيين على الزجاج المكسور
لا يحق لهُ أشهار الألم..

أفكاركِ مثل رسالة في زجاجة
يحتضنها محيط تحمل مضمونًا
لكنها لا تملك الإتجاهات!..

[رافت ابو زنيمة]

وي كأن قلبي أنقسم!!..
بين حزن ولد وتربى معي
وحزن على طريق
أنفاسي قد رسم..

ليتني عندما أبكي نفسي
أُجيد فن الصراخ..

ليت صوتي يرأف بي مرة
ويعلن موعد تشييع
صمتي بالنواح..

ليتني أُمشط شعر ليلي
باسنان الصباح
عليّ أُدرك منتهى أحزاني
وارتاح..

[رافت ابو زنيمة]

مهما كانت الصدمة قاسية
فلا تحزن كثيرًا لأنها الصدق
والصدق يغلق أبواب الخديعة..
..........

في الجانب الأيمن من الغرفة
تجلس هي والوحدة من دون نبض
لا حياة في المكان
رغم ان الستائر تعصف
من شدة أنفاسها!..
على الشماعة معطف رمادي
اختفى ذراعهُ الأيمن
مع اختفاء الأسباب!..
على السرير بقايا جثة استيقظت
من رماد ... الى الرماد..
على البلاط نزف من دم وماء
يحسبه العابر تعرجات من لون المكان..
يدٌ تدق الباب منذ سنين
والباب صادق في صمته
لأنه يرى ما خلفهُ من خديعة.

[د.عايده بدر]

منذ أول الدرب
والظل الذي يجاور خطواتي
يثرثر بيننا الصمت
عن مواقيت يقظة الدفء
على ممرات صقيع الأوقات المغادرة
وبرودة الدروب تعيد تشكيل كرات الثلج
فتقذف بها خطواتنا كلما ازدادت صعوداً

[رافت ابو زنيمة]

في الصمت حكمة
لا يدركها البوح المدفوع
من كيدِ كلمة..

[رافت ابو زنيمة]

اسطورتي

سقف ذكرياتي
ينهار فوق جدران القادم..
بين انقاذي الرمادية
أبحث عن ما تبقى مني
علّي أعطي وجعي
الممتد جدًا.. حزنًا يليق..

تبًا لذلك الطريق الذي لم
يعطي خطايا حرية المسار..

تبًا لذلك الحب الذي يجري في
شراييني على شكل خوف وفراق ودمار ..

تبًا لصمتي.. لضحكتي.. لصوتي..
لمرآتي التي تريدني كما تشاء..
ولذلك الاستعباد الذي يضمن لي البقاء!..

تبًا لصفري والأرقام..
لواقعي المستبد وزيف الأحلام..

تبا للمفردات التي تسيرها الغاية..
وللمعاني التي تخلت عن مضمون الرواية

تبًا لي إن لم استيقظ من هذا الحريق..

تبًا لكل شيء حولي..

الا الـــــــرماد.

[رافت ابو زنيمة]

هل حقيقتي في الصمت تشبه
حقيقتي في الحديث؟..

للصمت وجهان
وجه حزين
ووجه فيه دهاء
وكثير ما أجيد
في صمتي البكاء..

أما الحديث فلهُ كلمتان
كلمة حق منبوذة!..!
وكلمة تزينها المجاملات
وربما لا أجيد فن الحديث..

تذكرت..
تعدت الساعة السابعة وسبع دقائق
ولم يحدث لي أو معي شيء
هكذا قالت عرافتي
بأني سأصبح مفقودًا
وكانت ترسم على رملها
قلم مكسور..
ودفتر مغلقٌ بالقيود..
وخنجر مزروع في ظهر الصباح..
وبندقية أدمت عيونها رائحة البارود..
وامرأة بلا وجه ولا حدود..
ورجل في أحضان الظلام مفقود..
ونافذة تضع في يد الليل خاتمًا
وأسوارة ليجمع الريح بين يديها
ثم تسخره ليغازل الستارة..

حقًا..
أنا مفقود مني
لأني أرى لي وجهان
عندما أقفُ أمام اي مرآة مكسورة.

[أحلام المصري]

على أرصفة الثلج، يتصاعد دخان!
حين تأملت المشهد،
أدركت أن قلب الثلج أيضا مشتعل،
مهما تظاهر بالصلابة، والبرودة...

[رافت ابو زنيمة]

في المساء وبالتحديد
بعد شهقتين من ظلام
خرج ليُهدي الريح وردة
رائحتها من عبق المكان
ثم عاد في ضوضاء
الظلال واختفى!..

في الصباح وبالتحديد
بعد شهقتين من نور
وقفت على شرفة تطل
على بحر السرور لامست
وجهها نسائم وردية
اشتمت منها رائحة من
عطر الجنوب.. أبتسمت
وقبل أن تخرج وضعت
وردتها في المزهرية..
.
..
...
....
عندما تتكون الفكرة أحاول
إخراجها من سجون ذهني
نحو الحرية، حينها لا يهمني
كثيرًا مدى دقة صحتها
او حجم الخطأ فيها..

هي مجرد فكرة لكنها
تخرج بصوت مرتفع..

[رافت ابو زنيمة]

الدخان الذي يصنع غيمة الماء
لن يخبرها يومًا ما عن النار
وكيف يكتمل الحريق..

على خطٍ تَكون من خطًا متعثرة
لا زالت تسيرُ تُزور تاريخ
الإستقامة كي تشعر بنشوة المستقيم!..
كيف استطعتي بيدكِ الصغيرة أن تغطي
السماء التي وهبتكِ عقدًا من خيوط
شمسها وسوارًا من نجومها البيضاء؟!..

بين كفي السماء ترقد غيمتي
تنتظر موعدًا لا وقت له ولا
تاريخ ميلاد..
تراقب كيف تحج نحوها
أعمدة الدخان ولم تسال نفسها
يومًا ما سر العداوة وعدم الانسجام
بين الماء والنار في اللقاء المباشر.

[رافت ابو زنيمة]

كلما تحدث لها كانت
تسمع قصتهُ بتمعن
تحملها نحو التأويل
والمقارنات لكنها لم
تستطع يومًا أن
تسمعهُ ..(هو) !!..

من على خط الفجر الوردي
أخفت ما تبقى من ليلها تحت
وشاحها المنقاد وراء فتنة الريح..
وكانت تروي قصة شاب جمدتهُ
برودة الكلمات من أول شتاء..
وكانت عيونهُ تُطالب بثورة الدموع
على شارع القساوة والظلم بكبرياء..

وقالت:
أنه ميت جدًا جدًا!.
ثم أزاحت شمسها
لتلبس الأشياء قبعة الظلال!..

لا..
هكذا قالت الاشياء
هو لا صوت له ولا رصيف
ولا حارة ولا دكان..
حتى أنفاسه غادرت
فيزيائية المكان..
لكنه حي
والدليل أنه لا زال
يسمعها (هي).

[رافت ابو زنيمة]

بين ماض مزيف ومستقبل
ضبابي جدًا يتشدق صاحب
العلو الحاضري بأن الأمل بين يديه!..
.
..

لست أنا ذاك الموجود هنا
على قاربي المتجهُ نحو اللامعروف لدي
أُشعلُ شمعة طريقي وأنا على علم بأن
الريح القادم من الظلال سيحارب شعلتها
من كل الاتجاهات..

لست أنا ذاك الموجود هنا
في غابة الصنوبر اراني خائفًا
أجلس على قدم وساق أُراقبُ كيف
تنام شعلة المصباح في أحضان كوخنا
البري وكيف تبدأ مراسم الفراق..

نعم أنا لست ذاك الموجود هنا
على أوراق الخريف يُكتبُ مستقبل الشتاء.
ساقول لكِ باني ساكتبكِ تحت حبات المطر
وعندما لا أفعل ذلك ساقول لكِ بأن قاموس
أبجديتي لا طاقة له اليوم بي!..
ولاني أملك الحقيقة جيدًا فلن أملك يومًا خارطة الإتجاهات!!..

[رافت ابو زنيمة]

ستبقى وحيدًا

فأنت مثل غصن الزيتون
في هذا الزمان رمز شامخٌ يافعٌ
أخضر لكن قلبهُ من الداخل مكسور..

ستبقى وحيدًا

فأنت مثل الحلم الجميل
يقتصر تواجدهُ بين الخيال والذكرى..

ستبقى وحيدًا

بما أنك استطعت قراءة
وجوه من عرفت ومن ستعرف..

ستبقى وحيدًا

لأنك تريد أن تكون هكذا..

ولأنك تؤمن بأن لا أحد
يستحق التضحية

ستبقى وحيدًا.

[رافت ابو زنيمة]

هو بجانبكِ
ينفض عن كتفيكِ غبار الليل..
يستيقظ وفي يدهِ الشمس
يمشطها في شعركِ ثم يجلس
ليراقب الشروق على جبينكِ
ويغسل وجههُ الحزين من
نور براءة ابتسامتكِ

هو بجانبكِ
يقطف من زهور الصباح عطرًا
ليعدل به مزاج النهار
فتضحك في وجهكِ الدقائق
وتبتسم لك الساعات..

هو بجانبكِ..
رغم أَن في داخله جرح
ذكرى يفوق معنى الألم
لكنهُ يحملكِ بين ذراعيه
ويجري بك نشطًا نحو المستقبل
فلا تلومي جرحهُ فجرحهُ منهُ أكبر..

هو بجانبكِ
يضحكُ ويبكي عاشق صامت
تقتلهُ الكلمة السوداء
وتحييه براءة القلوب
يمد يده نحوكِ لأنه
صادق فيما يريد..

هو بجانبكِ
فلا تحسبي أنه الشجرة.. وأنتِ الأرض!!..

نعم هو بجانبكِ
ليس مُلكًا لكِ..
ولا عبدًا لغيركِ..

فقد هو يريد أن يكون بجانبك.

[رافت ابو زنيمة]

سأهاجرُ نحوكِ يومًا ما..

وسأحملُ بيدي باقة نسقتها
من زهور روحي سانثرها
فوق وجهكِ الحزين وسأبكي
وأبكي الى ان تغفو عيوني
ويستيقظ فيها حلمكِ الجميل..

سأُهاجرُ نحوكِ يومًا ما..

فأنتِ في داخلي صوت
يناديني كي استفيق..
وأنتِ نور يضيء لغايتي
عتم الطريق..
أنتِ في تاريخ الزمان قصة وحكاية
وفي مستقبلي ستصبحين أجمل رواية..

سأُهاجرُ نحوكِ..

لأنكِ عنوان كبرياءٍ لا ينسى..
سمائكِ من لون جبين أبي
وارضكِ ماء طينها من دموع أمي
ولاني ابن السماء والأرض
سارمي جسدي بين يديك
أملًا أن تعرج منكِ روحي..

سأهاجرُ نحوكِ يومًا ما

[رافت ابو زنيمة]

!!!
اتسرقين الابتسامة من وجه
الربيع كي تبتسمي
اي إمرأة أنتِ!
كانت هذه كلماتهُ الأخيرة
بعد ان حمل حقيبته التي
لملم فيها أوراق الخريف
وصقيع الشتاء ليسافر نحو
صيف جهنمي يحرق ما تبقى
من جسد الربيع..

خلف شاهد قبره المزوي
وجدوا ورقة مكتوبة
بحبر الندم ودموع الحصرة!

فيها اعتراف وأحد.. ووعد..

والف كلمة تصب في معنى كلمة..

وحكمة.. تتحدث عن طير مهما تغنى بحرية
السماء في النهاية سيعود وينام في أرض بيته..

وابتسامة.. انبتت فوق قبرهِ سبع سنبلات
وزهرة..

[رافت ابو زنيمة]

بين التطور والحضارة
تختفي طبيعة الأشياء
لا شيء على طبيعته في
هذا الزمان المليء بالاشياء..
.


بعد ان لملمَ التسعون عامًا من عمره
ووضعهن في جيب معطفه القديم جدًا
جلس على جانب الرصيف المليء بالاشياء..

عيونهُ التي أوشكت على الاختفاء
تراقب مشهدًا لم تعتد عليه من قبل..

(الأمر غريب)

هكذا قال بعد ان شهق نفسًا
استهلك الكثير من مخزون ما تبقى له من أنفاس..
..

بينهُ وبينها عشقٌ لا / ولن ينتهي
لكنهُ يحب الاختباء بين ضجيج
الانفعالات وعلو الأصوات..
لماذا تحاولين قتل ما تبقى فيه من كبرياء؟!..
لماذا يحاول طمس وجه الحضارة عنكِ
ويريدكِ جوهرة في زمن الحجارة السوداء؟..
...

وبين اللماذا ... واللماذا
اضيعُ أنا في فكرٍ يحاصر كل
ما هو مألوف ثم يحاصرني بشدة
حتى أقول وأنا من دون معطف أو رصيف

(الأمر غريب).

[رافت ابو زنيمة]

باب الرحيل
من سفر الفكرة
سأكتب ما تبقى مني هنا.. وارحل
فأنا منذ "منذي"
عاشق للترحال واترحل
رغم أن اشرعتي بين
الحدود دومًا تتكسر.. سأرحل
رغم كل ما هو "ربماوي"
وكل ما هو غير عادي
سابقى أرحل وارحل..
وساصنع عالمي وفيه اترحل
فالأرض فكرة والأرض لي..
السماء كلمة والسماء لي..
عاصمتي من ورق والدفتر لي..
قريتي من حبر والقلم لي
وسيكتبُ رحلاتي بين/وعلى
السطور
نعم..
فالخارطة لي..

أحيانًا كثيرة أفهم ما اكتبهُ
وعندما لا أفهم أشعر أن ما
كتبتهُ هو الذي يفهمني..
حينها تكتمل الدائرة
وتتضح حقيقة الطريق
فيناديني كي ارحل
كيف.. لا.. والترحال لي