لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-03-2018, 11:27 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
تنـوع الخــطاب القرآنــي
من المفيد هنا أن نذكر أن أسم الجنس يطلق على المفرد و المثنى و الجمع و من الممكن ان يحل المفرد محل المثنى و الجمع و العكس و اليكم بعض الأمثلة :
1 – المفرد محل الجمع - قوله سبحانه: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [سورة القمر، الآية: 45]، أي: الأدبار. - قوله عَزَّ وجَلَّ: {فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} [سورة القمر، الآية: 54]، أي: أنهار. - قوله تعالى: {وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا} [سورة الحاقة، الآية: 17]، أي: الملائكة. - قوله سبحانه: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [سورة التوبة، الآية: 33]، أي: على الأديان كلها. 2 – الجمع محل المفرد - قوله عَزَّ وجَلَّ: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ} [سورة آل عمران، الآية: 45]، أي: جبريل وحده، قال ابن كثير: "إنها الكلمة التي جاء بها جبريل إلى مريم، فنفخ فيها بإذن الله، فكان عيسى عليه السلام". ومثله قوله تَبَارَكَ وتَعَالَى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ} [سورة آل عمران، الآية: 42]، المراد: جبريل وحده. - قوله عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [سورة الحجر، الآية: 9]، أخبر سبحانه عن نفسه بلفظ الجمع على طريق التفخيم والتعظيم. 3 – المفرد محل المثنى - قوله سبحانه على لسان بني إسرائيل: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ} [سورة البقرة، الآية: 61]، وهما طعامان اثنان: (المن والسلوى) عبر عن الاثنين بلفظ الواحد. - قوله عَزَّ وجَلَّ: {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} [سورة ق، الآية: 17]، أخبر عن الاثنين بلفظ الواحد، كأن كل واحد منهما قعيد. - قوله سبحانه: {قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَىٰ} [سورة طه، الآية: 49]، خطاب الاثنين بلفظ الواحد؛ إذ المراد: {فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَىٰ} أي: ويا هارون. 4 – المثنى محل المفرد قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} [سورة الرحمن، الآية: 22]، وإنما يخرج {اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} من المالح دون العذب، فعبر عن الواحد بلفظ الاثنين. - قوله عَزَّ وجَلَّ: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ} [سورة ق، الآية: 24]، الخطاب في الآية لمالك خازن النار، وهو واحد وجاء اللفظ بالتثنية، قال الطبري: "أخرج الأمر للقرين -وهو بلفظ واحد- مخرج خطاب الاثنين؛ وذلك أن العرب تأمر الواحد والجماعة بما تأمر به الاثنين". 5 – الجمع محل المثنى - قوله تَبَارَكَ وتَعَالَى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [سورة التحريم، الآية: 4]، لم يقل: فقد صغى قلباكما، مع أن الخطاب للمثنى، بل قال: {قُلُوبُكُمَا} قال القرطبي: "ومن شأن العرب إذا ذكروا الشيئين، من اثنين جمعوهما". وقال ابن عاشور: "جاء بلفظ (قلوب) جمعًا مع أن المخاطب امرأتان، فلم يقل: قلباكما؛ تجنبًا لتعدد صيغة المثنى". - قوله سبحانه: {فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} [سورة المائدة، الآية: 38]، ولم يقل: يديهما. والمراد: فاقطعوا يمينًا من هذا، ويمينًا من هذا. قال ابن عاشور: "الجمع هنا مراد منه التثنية". من خلال الأمثلة المتقدمة يتبين أن أسلوب الخطاب القرآني متنوع ومتعدد، مراعاة للسامع والقارئ، وتنشيطًا للذهن والعقل، وتحفيزًا للتفكر والتأمل، ودفعًا للملل والسآمة، ولا غرو في ذلك فهو {تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [سورة فصلت، الآية: 42]. منقول بتصرف |
|||
22-03-2018, 12:39 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: تنـوع الخــطاب القرآنــي
جهد مبارك ومرحبا بك في قسم المقال
مع تمنياتنا بتفاعلك مع المقالات الأخرى للأدباء في القسم فائق تقديري |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|