تاريخ ثقافي للغة العربية - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رمضان أبرق:: شعر:: صبري الصبري (آخر رد :صبري الصبري)       :: صلّى عليك الله يا علم الهدى.. (آخر رد :جهاد بدران)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: أُنْثَى بِرَائِحَةِ اَلنَّدَى ! (آخر رد :دوريس سمعان)       :: تراتيل عاشـقة .. على رصيف الهذيان (آخر رد :دوريس سمعان)       :: هل امتشقتني؟ (آخر رد :محمود قباجة)       :: ،، الظـــــــــــــــلّ // أحلام المصري ،، (آخر رد :محمود قباجة)       :: فارسة الأحلام (آخر رد :محمود قباجة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: بَغْيٌ وَشَيْطَانَانِ (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: وَأَحْتَرِقُ! (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: شاعر .. (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: أحـــــــــزان! // أحلام المصري (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: ما زال قلبي يخفق (آخر رد :أحمد صفوت الديب)       :: مملكة الشعر الخالدة (آخر رد :أحمد صفوت الديب)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-2019, 01:51 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خشان خشان
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الأردن

الصورة الرمزية خشان خشان

افتراضي تاريخ ثقافي للغة العربية

https://books.google.com.sa/books?id...page&q&f=false


تاريخ ثقافي للغة العربية
A Cultural History of the Arabic Language
شارون جو ِSHARRON GU
وجدت فيما قرأته من هذا الكتاب إنصافا للعربية وشاعريتها يغيب في عمقه عن كثير من العرب. قمت بترجمة المقدمة بالدقة الممكنة مع استبعاد فقرة حول خلفية المؤلفة. فيما يلي نص الترجمة:

هذه دراسة مختصرة لكنها ذات مدى شامل لتاريح اللغة العربية. وهي موجهة للعلماء والقراء المثقفين المختصين في العربية والثقافة الإسلامية الذين ليست العربية لغتهم الأصلية.
وقد تكون مهمة كذلك للناطقين بالعربية المهتمين بمعرفة تراثهم من منظور عالمي. يركز هذا العمل على ما تتميز به العربية عن سائر لغات العالم الرئيسة - اليونانية واللاتينية والعبرية والانجليزية والإسبانية والصينية – وكيف تشكلت الصفات المميزة للعربية في عدة محطات من تاريخها. ويقصد منها تقديم الخلفيات اللغوية والثقافية والمعتقدات والممارسات الدينية في الشرق الوسط (1)
وصف البشر بالكائنات الثقافية أولى من تنميطهم بالكائنات اللغوية أو العرقية أو النفسيةـ لأنهم يتشكلون بفعل بيئاتهم الثقافية المباشرة. التاريخ الثقافي عملية معقدة تقوم فيها صيعٌ متعددة من التعبير بالتراكم والتفاعل والتحول. ويقوم كل جيل مولود في ثقافية معينة ( أو بصورة أدق في مرحلة ما من تطور ثقافة معينة) بوراثة ذخيرة من التعبير في موسيقا تلك الثقافة ولغاتها الشفوية والأدبية والفنية التي تحدد موقفها وخيالها وحكمتها. يتطلب فهمُ شعب ما الإحاطةَ بموروثه الثقافي الذي تطورت في رحابه أفكاره وآراؤه حول العالم. وآمل أن يقوم هذا الكتاب بتبصير القراء حول تاريخ الشرق الأوسط والعالم الإسلامي المعاصر على ضوء مختلف.

الحضارة العربية من أكثر الحضارات تعرضا لسوء تقديمها في الغرب وفهمه لها. فإلى جانب الدعاية السياسية التي يغذيها الصراع الدولي فإن لغة علمَي الاجتماع والسياسية التي وصف العالم شؤونه وبحثها بمصطلحاتها في القرنين الأخيرين تمت النظرة للعالم فيهما من خلال تلك المصطلحات الأجنبية ( الإنجليزية والألمانية والفرنسية) غير آخذة في اعتبارها الوضعية الثقافية واللغوية الفريدة للعربية. ونتيجة لذلك فإن تاريخ العربية والإسلام كما تقدمه اللغة الانجليزية حافل بالتشويه الذي تمليه تقلبات الصورة التي تختارها تلك اللغات الأوروبية والأميريكية الشمالية لذاتها.
سيتعرف القراء في هذا الكتاب على عديد من خصائص التاريخ العربي المعروفة مقترنة بتاريخهم الثقافي وسواه مما يقع خلف آفاقهم. لا تقتصر هذه الخصائص على حقيقة أن العربية الأدبية تمتلك تاريخا أطول من اللغات الأوروبية ولكنها تتجاوز ذلك أيضا لأنها أنتجت نظاما أدبيا طبيعيا بالغا غطى مجالات الحقوق والعلوم والفلسفة والروايات التاريخية قبل الغرب بقرون.

أحد الأمثلة التوضيحية للفوارق التاريخية المشتقة من الفجوة بين الثقافتين العربية والانجليزية هو التعبير الشعري المتطور والباذخ للعربية الذي بوأها مكانة تتقدم بها على سواها من لغات العالم. هذا الشعر المتطور والباذخ ذو طاقة استثنائية لاستثمار وتفعيل العواطف السيّالة. وبخلاف الغرب حيث الشعر مهنة وتسلية النخبة المثقفة، فإن الشعر العربي يعيش في الشوارع والمقاهي والمساجد والبيوت.

يبقى التصوير الشعري والقافية المشتقة منه في آذان العرب وعقولهم وشفاههم. ولا تجد شعبا من شعوب المعمورة كلها يتفاعل وينفعل مع الكلام بجاهزية العرب وهذا سر امتلاك الإسلام – وهو أحدث الديانات – تأثيرا دائما وواسعا في كل العالم. إن قوة الإسلام تكمن في [ لغة ] القرآن وشعر اللغة العربية.

منذ تعلمْت العربية صار لها أثر إيجابي في حياتي وزودتني بالبصيرة والإحساس والإدراك بما يتعدى ما يمكن أن تقدمه اللغات الأوروبية الحديثة وكذلك ثقافتي الصينية الأم. ففي الصين توقف صوت الموسيقى والشعر كتعبير عن العاطفة الحقيقة قبل مولدي بفترة طويلة. وصارت الكلمات الشعرية مجمدة في الكتب على الرفوف المغبرة. وصارت الثقافة والمعرفة الصينيتان تحليليتين. وأدى اجترار المعاني وتخديرها بالتفكير الكلامي فاختفت شعلة النعبير من العينين. وإيماءات الجسم

لا ينحصر مردود السفر إلى الشرق الأوسط على استنشاق الهواء النقي بل يتجاوز ذلك كثيرا، فقد زودني ذلك بدرجة عالية من الملاحظة والقدرة على استيعاب الحساسية الشعرية التي تعجز أية لغة أخرى في العالم عن التعبير عنهما. وقد كان ذلك بركة وجدتها في نموي الفكري ولاحقا في مهنتي كباحثة وكاتبة في الثقافات العالمية.

بعد قضائي بضع سنوات في الشرق الأوسط وجدت الشعر في أذني ووجدتني محاطا بقوم كثيرا ما ترقص عواطفهم مقفاة [ موقّعة ] أمام عيني. وبت مقتنعة أن ثمة رابطا بين الشعر وثقافة الإنسان العاطفية والروحية. وجدت ما يشبه ذلك فيما تثيره الموسيقى الحديثة في أميركا الشمالية وأوروبا. ولكن لا يمكن للموسيقى أن تحمل من تخصيص المعاني وتحديدها وبلاغة أدائها مثلما يحمل الشعر. في مجال الموسيقى المعاصرة فإن القصائد الغنائية التي تمثل غالبا أفضل ما في الشعر الانجليزي الحديث تبقى متخلفة بقرون عن الشعر العربي في بلوغه وحذقه.

إذا اعتقد شخص (كما أعتقد أنا) أن آداب العالم عامة تشترك في نموها وبلوغها وشيخوختها فإن قراءة الأدب العربي وتأمله وخاصة منه الشعر تفتح العينين على مسار الشعر الانجليزي في تطوره في نهر الأدب حيث سينتهي إلى ما انتهى إليه الأدب الصيني من برودة فتجمّد.
دعونا نرتحل إلى الشعر العربي لننعم بالدفء والحيوية اللذين تبعثهما الكلمات

-----------------------

( 1) تعبير الشرق الأوسط يدخل في عداد ما تصفه المؤلفة بأنه سوء تقديم للمنطقة العربية اختارته لها الحضارة الغربية. فهو قائم على النظرة الغربية الذاتية للغرب على أنه المركز. وكذلك يقتصر في تحديد شخصية الأمة بعد استبعاد اجزاء جوهرية منها على البعد الجغرافي. ويخلو تراثنا من هذه التسمية المفروضة. وأغلب ظني أن هذا الاعتبار قد غاب عن ذهن المؤلفة.


.






  رد مع اقتباس
/
قديم 01-01-2019, 05:34 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
افتراضي رد: تاريخ ثقافي للغة العربية

السلام عليكم
جزاكم الله خير الجزاء بما بذلتم من جهد في ترجمة هذه المقدَّمة الرائعة أستاذي الفاضل خشان .
مقدمة الكتاب تبشِّر بروعة ما بين دفَّتيه. وليتكم تعملون على ترجمته كاملاً . فالمكتبة العربية تحتاجه حقاً.
وخاصة في هذه المرحلة، التي شاعت فيها الاستهانة باللغة العربية، في الجيل الذي انفصم عن ثقافته وجذوره العربية أو كاد ، وبعد تيَّارات الهجرة الاضطرارية إلى أحضان الغرب ولغاته وثقافاته.
بورك عطاؤكم ودمتم في حفظ الله ورعايته
وكل عام وأنتم بخير






  رد مع اقتباس
/
قديم 01-01-2019, 11:32 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خشان خشان
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الأردن

الصورة الرمزية خشان خشان

افتراضي رد: تاريخ ثقافي للغة العربية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
جزاكم الله خير الجزاء بما بذلتم من جهد في ترجمة هذه المقدَّمة الرائعة أستاذي الفاضل خشان .
مقدمة الكتاب تبشِّر بروعة ما بين دفَّتيه. وليتكم تعملون على ترجمته كاملاً . فالمكتبة العربية تحتاجه حقاً.
وخاصة في هذه المرحلة، التي شاعت فيها الاستهانة باللغة العربية، في الجيل الذي انفصم عن ثقافته وجذوره العربية أو كاد ، وبعد تيَّارات الهجرة الاضطرارية إلى أحضان الغرب ولغاته وثقافاته.
بورك عطاؤكم ودمتم في حفظ الله ورعايته
وكل عام وأنتم بخير
وعلى أستاذتي سلام الله ورحمته وبركاته

حقا أستاذتي يستحق الكتاب أن يترجم للعربية. وقد راودني ذلك .

عدد الصفحات الظاهرة منه 48 صفحة وفيها الكثير القيم. وتحتاج ترجمته إضافة إلى الجهد وهو الأهم الحصول على الكتاب أولا والتصريح بذلك ثانيا. أرجو أن يتاح لي الوقت لذلك. ويسرني أن يتقدم سواي علي بذلك.

اهتمامك يشكل حافزا لي ولسواي.. وإن توفر لدي وقت سأنقل بعض فقرات الصفحات المتاحة ولو بتصرف.

حفظك ربي ورعاك.






  رد مع اقتباس
/
قديم 02-01-2019, 05:54 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
خشان خشان
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الأردن

الصورة الرمزية خشان خشان

افتراضي رد: تاريخ ثقافي للغة العربية

وإليك أستاذتي من الصفحة رقم - 5

تاريخ اللغة العربية تجربة تتجاوز أفق كل النظريات اللغوية والأدبية التي انتجتها اللغات الأوروبية. أهم وأوضح مزايا العربية هو أشكالها الشعرية العميقة التي صُقِلت وهُذبت قبل أن تصبح العربية لغة مكتوبة. الشعر العربي بصفته أقدم جنس أدبي في العربية أرسى للنثر العربي أساسه في الصوت والإيقاع والتركيب (1). وبقي سائدا في الأدب الحديث. تمتد جذور هذا الشعر في عمق النواميس الساميّة [العروبية] التي تطورت عبر آلاف السنين وشكلت فيما بعد الأساس للعديد من تقاليد الكتابة. وبالرغم من أن أيا من الخطوط القديمة لم تستمر في إطار لغة عالمية (شرق أوسطية) [والصواب عروبية]. فإن الثقافية السامية [العروبية] (شأنها في ذلك شأن الثقافة السلتية ( Celtic ) استمرت في التطور في أشكال عدة كالموسيقى والشعر الشفوي والأداء الاحتفالي والتأليف الشعائري. وإذْ كانت اللغة السامية المكتوبة تتوقف وتغير توجهها مرات عدة فإن الكلماتِ المحكيّة والقصصَ المروية استمرت مُنشَدَةً لألاف السنين قبل ظهور العربية.وفي غياب خط واحد مستمر يؤطره استمر هذا الشعر غير مقنن لكنه سيال معبر. وكتربة مسمدة تنتظر البذور لتنمو كان الشرق الأوسط قبل الإسلام جاهزا بانتظار لغة عالمية تضم وتنظم تقاليده الشعرية المتنوعة.
----
(1) يذكرني هذا بحوارنا حول قولي بإن النثر العربي أسباب وأوتاد وأن اي نص قابل للتجزي وإدخال أجزائه في سياق شعري .
https://sites.google.com/site/alaroo...asbab-wa-awtad







  رد مع اقتباس
/
قديم 03-01-2019, 03:17 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
خشان خشان
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الأردن

الصورة الرمزية خشان خشان

افتراضي رد: تاريخ ثقافي للغة العربية

تعليق أستاذي احمد بن يحيى في منتدى االفصيح يتبعه ردي عليه

السلام عليكم ورحمة الله

موضوع رائع بروعة منتخبه أستاذنا خشان المتفنن الباحث المفتش عن جماليات الإيقاع في كلامنا العربي البديع، وجهدٌ مشكور في الترجمة.

أعجبني موضوع الباحثة وروحها الراصدة لجماليات الإيقاع في الشعر العربي خاصة، وأعجبني خصوصا ما لونه أستاذنا خشان باللون الأحمر؛ فهو مما يؤمن به ويعتقده قلبا وقالبا ..شكلا وموضوعا ـ الباحثُ الجاد والعاشق المغرم بهذه العربية الفاتنة!

ومن باب الإضافة اللطيفة أقول: قد قادني هذا الموضوع اللطيف إلى ذلكم الموضوع الشيق عن إمكانية استخراج الشعر من النثر، ومقالة أستاذنا أبي صالح الفارهة التي حقها أن تكتب بماء الذهب، لما قال:

اقتباس:
وأنه كلما ارتقى النثر كان أقرب إلى سيمفونية من أنغام وإيقاعات عذبة تأسر اللب. بل ربما أثرت في النفس لدرجة تفوق الشعر، فبيت الشعر أشبه بالعزف على آلة واحدة وهذا النص أشبه بالأوركسترا. بيت الشعر أشبه بالخيط وهذا أشبه بالنسيج.

وقد ذكرني ذلك بهواية قديمة كنت أتلذذ بها، وأحيانا ألغز بها على بعض الأصحاب؛ فأدس لهم بحرًا شعريا أو عدة بحور في سياق نثري وأطلب منهم استخراجه.. فسقيا لتلك الأيام ورعيا.. ما كان أعذبها وأحلاها!


وقد استفز فيّ هذا الموضوع تلكم الذكريات السالفة، لا سيما هذا المثال التطبيقي الذي اصطفاه أستاذنا خشان بحس سماعي مرهف أشد الإرهاف:

اقتباس:
إني رأيت خلقا كثيرين، لا أحصيهم عددا، وهم في قاعة يجلسون.


وقد استطرفتُ أول ما استطرفتُ ذلكم الإرهاف الذي جعل أستاذنا أبا صالح يصغي سماعا لأطياف الإيقاع التي اشتمل عليها ذلك القول النثري؛ قبل أن يحللها إلى بعض أجزائها الشعرية.. وليس ذلك بغريب على قامة سامقة في هندسة الإيقاع وإيقاع الهندسة كأستاذنا أبي صالح!

أقول: أحببتُ أن أضيف هنا إضافة متواضعة ـ لا لشيء إلا لمتعة غمرتني وشوق إلى تلك الأيام الخوالي خامرني؛ وهي إضافة ذوقية فطرية لا تعلق لها ولا قدرة لها على السبر والتحليل المكثف، وتلك الإضافة هي لبحور إضافية يمكن استخراجها من ذلكم السياق الإيقاعي النثري الذي جاء به أستاذنا خشان؛ وتتمثل في بحرين اثنين:


أولهما: بحر البسيط في شطر من خلال الملون بالأحمر:
إني رأيت خلقا كثيرين، لا أحصيهمُ عددا ، وهم في قاعة يجلسون
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن


والآخر هو : بحر المديد في بيت كامل من شطرين ـ مع بعض التصرف في بداية الشطر الثاني :


بداية الشطر الأول ملونة بالأحمر:
إني رأيت خلقا كثيرين، لا أحصيهمُ عددا ، وهم في قاعة يجلسون
فاعلاتن فاعلن فعِلن


بداية الشطر الثاني ملونة بالأحمر:
إني رأيت خلقا كثيرين، لا أحصيهم عد
دا، وهم في قاعة يجلسون
فاعلاتن فاعلن فاعلاتْ


فيتم بذلك بيت كامل من شطرين على بحر المديد:

رين، لا أحصيهم عددا *** دا، وهم في قاعة يجلسون

مع التصرف في إدخال (دا) في كلا الشطرين؛ فيتم الوزن بذلك:
فاعلاتن فاعلن فعِلن *** فاعلاتن فاعلن فاعلاتْ



وأعود فأكرر ـ وما أنا إلا تلميذ مفتون بأستاذه ـ أعود فأكرر إكباري لتكامل الحس السماعي عند أستاذنا خشان الذي جعله يشعر ابتداء بالغنى الإيقاعي لهذه المقالة النثرية؛ حتى قال معلقا:

اقتباس:
لا أنكر أن إحساسا غامرا قد انتابني بجمال هذا الإيقاع الذي أكرر أنه ليس بشعر، وأنه أثرى من الشعر.


ولولا هذا الشعور التذوقي في البدء؛ لما كان التحليل ولا التقعيد ولا التنظير
وأحسب أن هذين الأمرين: التذوق أولا، ثم القدرة على التحليل تاليا هما جماع الأمر في هذا الشأن
وهما موجودان ـ لا شك ـ عند أستاذنا أبي صالح
بارك الله له وفيه ونفع به!




والله أعلم،،،
مع خالص التحية والتقدير،،،


*****
أستاذي وأخي الكريم أبا يحيى
أسعدك الله واعلى قدرك.
لئن كان تعليق أستاذتي ثناء صالح قد شجعني على المضي في ترجمة قدر من مادة الموضوع فقد زادني اهتمامك وتعليقك عزيمة على الاستزادة من ذلك.
سعدت حقا بتعليقك وبإشعاع ما أوتيته من بصيرة. ويزيد ذلك من دعائي إلى الله تعالى بأن يوفقك لدراسة العروض الرقمي منهجيا.
وفي سياق مادة المشاركة الأخيرة أهديك لتأملك :

علما بأن العرب عرفوا الشعر بأنه ما قيل بقصد الشعر من بيتين مقفيين فأكثر. ويمكننا اعتبار هذا هو التعريف الشرعي للشعر.



حفظك الله ورعاك.






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-02-2019, 07:04 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نفيسة التريكي
عضو مجلس إدارة
عنقاء العام 2008
عضوة تجمع أدباء الرسالة
عضوة لجنة تحكيم مسابقة شعر الرسالة
عضو ة لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية نفيسة التريكي

افتراضي رد: تاريخ ثقافي للغة العربية

فإن تاريخ العربية والإسلام كما تقدمه اللغة الانجليزية حافل بالتشويه الذي تمليه تقلبات الصورة التي تختارها تلك اللغات الأوروبية والأميريكية الشمالية لذاتها.
خشان خشان
شكرا على نشر هذا المقال
فعلا نحن لم نهتمّ بلغتنا ولم نحبّها بالعقل والوعي والقلب حتى نحافظ عليها من الضعف والتشويه وهذا من ضعفنا أيضا فنتشبث بلغة الغرب ونستعملها حتى في يومياتنا
انظر لقنواتنا التلفزية كيف انها تستعمل الإنجليزية والفرنسية بكثرة واغلبها ناطق بالعامية أيضا حتى نشرات الاخبار اصبحت بالعامية وخاصة في القنوات الخاصة الكثيرة جدا ،وأما تعليم اللغة العربية في مدارسنا فحدّث ولا حرج إنه يحتاج لتعصير حتى لا ينفر الطلبة من ضادنا الجميلة -فمن أضاع لغته اختلت موازين ثقاته -،،
اما الاخر من المستشرقين فهم على صنفين باحث جاد وباحث مغرض وراءه خلفيات سياسية استعمارية ولذا نحن علينا أن نهتم بلغتنا إبداعا وبحثا ونشرا






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-02-2019, 08:14 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
خشان خشان
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الأردن

الصورة الرمزية خشان خشان

افتراضي رد: تاريخ ثقافي للغة العربية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة التريكي مشاهدة المشاركة
فإن تاريخ العربية والإسلام كما تقدمه اللغة الانجليزية حافل بالتشويه الذي تمليه تقلبات الصورة التي تختارها تلك اللغات الأوروبية والأميريكية الشمالية لذاتها.
خشان خشان
شكرا على نشر هذا المقال
فعلا نحن لم نهتمّ بلغتنا ولم نحبّها بالعقل والوعي والقلب حتى نحافظ عليها من الضعف والتشويه وهذا من ضعفنا أيضا فنتشبث بلغة الغرب ونستعملها حتى في يومياتنا
انظر لقنواتنا التلفزية كيف انها تستعمل الإنجليزية والفرنسية بكثرة واغلبها ناطق بالعامية أيضا حتى نشرات الاخبار اصبحت بالعامية وخاصة في القنوات الخاصة الكثيرة جدا ،وأما تعليم اللغة العربية في مدارسنا فحدّث ولا حرج إنه يحتاج لتعصير حتى لا ينفر الطلبة من ضادنا الجميلة -فمن أضاع لغته اختلت موازين ثقاته -،،
اما الاخر من المستشرقين فهم على صنفين باحث جاد وباحث مغرض وراءه خلفيات سياسية استعمارية ولذا نحن علينا أن نهتم بلغتنا إبداعا وبحثا ونشرا
شكرا لك أستاذتي الكريمة.
رقي اللغات شيء وسيادتها شيء آخر.
تفاوت اللغات في رقيها أمر ذاتي نابع من طبيعة كل لغة.
سيادة اللغات مرتبط بسيادة أهلها.
تنهزم اللغة بانهزام أهلها. والمقصود بالهزيمة هنا هو الهزيمة النفسية.
خطر الهزائم العسكرية يمكن تلافيه ما دامت لم تصل إلى عمق النفس.
ونحن منهزمون وهزيمتنا وصلت للنخاع.






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-02-2019, 03:25 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: تاريخ ثقافي للغة العربية

بوركتم كُثرا
على تعيم الفائدة
وود






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-02-2019, 08:29 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
خشان خشان
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الأردن

الصورة الرمزية خشان خشان

افتراضي رد: تاريخ ثقافي للغة العربية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
بوركتم كُثرا
على تعيم الفائدة
وود
بارك الله فيك ورعاك أستاذي الكريم






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط