نسائمها

[عبدالسلام حسين المحمدي]

نسائمها
نـسائمها تزيــد القلب نفحــا
وبسمتها تزيد الصبــح صبحا
.
الى عينيــك يمتــد ابتــهـــالٌّ
يتيه به أديب النــص شـــرحا
.
دروب العشق تغمرني سحاباً
فيمطر في ثنايا الروح نضحــا
.
يغازلــهــا بألــواح المقـاهـي
قصيداً يعجــز العشـــاق بوحا
.
اليك من الفؤاد نسجتُ حرفي
عبيق المسك من معناك فوحا
.
أضــحّــي بالفـــؤاد اذا أرادت
واجعل قلبيَ الموجوعَ أضحى
.
فلي كــوخٌ صغيــر الكــفِّ لكن
بنيتُ لهــا من الامـال صرحــا
.
أقبِّــلُ طيفهــا والهمسُ ينمــو
ليصبح بعضُ هذا الهمس دوحا
.
لهــا شــفة على قـــدَحٍ قديــمٍ
يضاهي شــعلة الانــواء قدْحـا
.
لهــا روحٌ تزيــد الصبَّ همســاً
وأنفــاســـاً وريحانـــاً ورَوْحـــــا
.
تبخّــرَ وقـتُ ســــنبلتي ففاضت
ربيعــاً ينثـــرُ الارجـــــاء قمحــا
.
قصائـــد أورقــت عزفــاً ونايــــاً
بها ينشــدنَ حورُ الارض مدحــا
.
فأيُّ غــزالـــةٍ ماســـــت بقلبـي
وتطوي ان مشت في الروض كشحا
.
تغنجهـــا لــه نغــمٌ جميـــلٌ
كطيرٍ يمــلأ الاجــواء صدحــا
.
فـــلا أُنثَى تضــارعهـــا بهــاءً
اذا أحصيتَ دنيا الله مســحا
.
ألا يــا أيهـــا اللـــوّام كفّـــوا
فإنّي لا أطيق اليــوم نصحـا
.
فمازالت تخاتلنــي الليــالي
وكان الدرب في الافاق سمحا
.
لأجلك يامها أطوي ســمائي
وأبسط فوق مدّ البحر لوحا
.
ومنها يستعير البدر حسناً
فمرحى للربيع الغضِّ مرحى


الوافر