أحلام سائبة - الصفحة 2 - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :عبدالرحيم التدلاوي)       :: الأصمّ/ إيمان سالم (آخر رد :إيمان سالم)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-2018, 02:46 AM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
طارق المأمون محمد
فريق العمل
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
السودان

الصورة الرمزية طارق المأمون محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

طارق المأمون محمد متواجد حالياً


افتراضي رد: أحلام سائبة

الفكرة جيدة و هدفها جيد لكن في رأيي بعض التفاصيل خرجت بها عن مرادها و هدفها الأسمى....
لم أجد في تفصيل المدعين عليه ثراء للنص بقدر ما هو إرهاق له و ليتسع لي صدرك ..
إن حمل الشاكوي على القيمة المادية فقط كان يمكن أن يكون اكثر عمقا - هذا رأي خاص طبعا- لو أدخلت قيم أخرى غير مادية عبث بها الجاني عبر بها القاص عن رؤاه الفلسفية و الفكرية من خلالها لكان أفيد و أدل على ثقافة الناص.
ثانيا بعض التفاصيل ليست مفيدة إطلاقا - طبعا من وجهة نظري -و تقدح في رمزية القصة فنظرة القاضي غير المحتشمة للفتاة التي لا أدري سبب وجودها و قولها بكل قوة عين- أمينة سره أكثر من زوجته- ووجود قتاة أخرى أدخل لسانه في فمها و قصة الخادمة التي ظل يطاردها الى أن اغتصبها في رأيي أقحمت إقحاما ليس له مسوغ..
لم تكشف القصة ماهي الرمزية التي أراد أن يقولها بجعله قارون الأخير أو الحالي أو ربما كشفت و لم استبنه ..
شكرا أخي الكريم لسعة صدرك مع اعترافي الكبير بموهبتك السردية






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-09-2018, 07:07 AM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
افتراضي رد: أحلام سائبة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمين خير الدين مشاهدة المشاركة
أحلام سائبة

استيقظ قارون الأخير، الحفيد التسعمائة بعد الألف لقارون الأول ، أغنى أغنياء البشر، على دقات شديدة على باب قصره المتواضع فهب ، من فراشه مذعورا وهرول إلى الباب ليرى هذا الطارق الذي يكاد يكسر الباب في ساعات الصباح الأولى ، عندما فتح الباب وجد أمامه رجال الشرطة الذين أبلغوه أنه مقبوض عليه ، وجروه بثياب النوم كما يجر المجرمون واللصوص إلى مركز الشرطة ، حيث استقبله ضابط الشرطة استقبال الأغنياء ، وقدم له فنجان قهوة مع اعتذاره عن اقتحام قصره العظيم لكثرة المشتكين ، وأنه مرغم على تنفيذ الأوامر الصادرة من فوق.
بعد أن اكتمل التحقيق معه أطلق سراحه ،وعند انعقاد المحكمة ، أسهب الادعاء بسرد التهم التي تدور كلها حول التهرب من دفع الضرائب والاغتصاب ، طلب قارون الأخير مواجهة المشتكين الواحد بعد الآخر ، فنودي على المشتكي الأول.
تقدم موظف ضريبة الدخل وقال " إن قارون الأخير لم يدفع ضريبة دخل ، منذ أن وضع يده على الأموال التي انتقلت إليه من قارون إلى قارون حتى قارون الأخير ، وتقدر الضريبة وحدها بملايين الليرات "
اصطبغ وجه القاضي بملامح الموت وأصبح جافا كقطعة صفيح ، ثم طلب المشتكي الثاني ، فتقدم موظف ضرائب العقارات وقال "أن قارون الأخير كما أنه يخفي أموله المنقولة ، يخفي أيضا أمواله غير المنقولة ، كي يتهرب من الضريبة التي تقدر بملايين الليرات"
ازداد وجه القاضي موتا وتصلب، وصار كحجر صوان يقدح نارا، ونادى على المشتكي الثالث
تقدمت فتاة في غاية الجمال ، ما أن وقعت عينا القاضي عليها ، حتى ارتاحت أساريره ودبت الحيوية في وجهه ونسي أنه قاض ، وغرز نظره في جسمها غير مكترث بالادعاء أو الدفاع أو أي من الحضور، قالت الفتاة "أنا ممثلة لرئيس البلدية وأمينة سره أكثر من زوجته ، وقد فوضني لأقول للمحكمة الموقرة ، أن قارون الأخير منذ ولادته لم يدفع ثمن مياه شرب أو ري أو عوائد عامة مفروضة بموجب القانون ، أو ضريبة مجار أو غرامات سير الى البلدية، وهي مبالغ طائلة متراكمة منذ عشرات السنين تقدر بملايين الليرات "
ازدادت عينا القاضي اتساعا من الدهشة وكادت الدمعة أن تفر منهما، فقال بتأثر المجروح:
"ألهذا المستوى وصل أغنياؤنا ، يأكلون ويشربون ويفرزون على حساب الناس البسطاء "ونادى على المشتكي التالي :
تقدم شاب ، عرف عن نفسه أنه عامل اجتماعي وقال "إن قارون الأخير استغل مركزه الاجتماعي وثروته التي تقدر بالملايين ، واغتصب كل النساء اللواتي يعملن في قصره ، بعد ذلك طردهن إما بفضيحة أو بتهمة ، وكانت آخر ضحاياه عاملة ظل يطاردها شهورا وهي تقاومه ، وعندما ضعفت اغتصبها انتقاما منها لعنادها وتعنتها أمام زميلاتها ، وهددها أنه سيلاحقها أينما ذهبت ان هي اشتكته "
لم يعلق القاضي على شهادة الشاب، ونادى على المشتكي الثاني، بينما ظلت نظراته تلاحق المشتكية ممثلة رئيس البلدية، فتقدمت فتاة في العقد الثاني من عمرها، طويلة القامة، خضراء
العينين ، متمردة النهدين تلبس ، أقل ما يمكن لتكشف أكثر ما يمكن وقالت "إن قارون أقلّها صدفة في سيارته لسفرة طويلة وحاول أن يقبلها فلم تقاوم لأنها ظنت أن القبلة أبوية أو أخوية ، لكنه أدخل لسانه في فمها فكادت تختنق من رائحة فمه ألنتنه "
وبعد أن استمع القاضي إلى ألمشتكين ثم إلى ألمرافعة والدفاع ، سأل القاضي قارون الأخير :
مراعاة لمركزك ولمكانتك أخيّرك بين سجن يقع في السهول الخضراء حيث ألخصوبة والمناظر الجميلة، أو سجن في قلب الصحراء حيث الخيال الواسع وحرية الأفكار والأحلام غير المراقبة أو على شاطئ البحر حيث يسهر العشاق ويطيب السهر.
رد فارون وقال: " أرجو لو أعفيتني من السجن واكتفيت بالخدمة الوطنية المجانية، لأنني لست بحاجة إلى المال ولأنني تعودت الحياة الحرة، وتحقيق أحلامي وطموحاتي وقدراتي "
أعجب القاضي بطموحه وقناعته وأفكاره وقدراته، وبعث به إلى حيث أراد.[/[/align][/mark]size][/i][/align][/color][/mark][/mark][/mark][/size][/align][/mark][/color][/align]
" فبغى عليهم "
هكذا كل " القوارين " على مدى العصور إلا من رحم ربي !
دام يراعك الساحر ، الساخر !






  رد مع اقتباس
/
قديم 16-05-2021, 12:02 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: أحلام سائبة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمين خير الدين مشاهدة المشاركة
أحلام سائبة

استيقظ قارون الأخير، الحفيد التسعمائة بعد الألف لقارون الأول ، أغنى أغنياء البشر، على دقات شديدة على باب قصره المتواضع فهب ، من فراشه مذعورا وهرول إلى الباب ليرى هذا الطارق الذي يكاد يكسر الباب في ساعات الصباح الأولى ، عندما فتح الباب وجد أمامه رجال الشرطة الذين أبلغوه أنه مقبوض عليه ، وجروه بثياب النوم كما يجر المجرمون واللصوص إلى مركز الشرطة ، حيث استقبله ضابط الشرطة استقبال الأغنياء ، وقدم له فنجان قهوة مع اعتذاره عن اقتحام قصره العظيم لكثرة المشتكين ، وأنه مرغم على تنفيذ الأوامر الصادرة من فوق.
بعد أن اكتمل التحقيق معه أطلق سراحه ،وعند انعقاد المحكمة ، أسهب الادعاء بسرد التهم التي تدور كلها حول التهرب من دفع الضرائب والاغتصاب ، طلب قارون الأخير مواجهة المشتكين الواحد بعد الآخر ، فنودي على المشتكي الأول.
تقدم موظف ضريبة الدخل وقال " إن قارون الأخير لم يدفع ضريبة دخل ، منذ أن وضع يده على الأموال التي انتقلت إليه من قارون إلى قارون حتى قارون الأخير ، وتقدر الضريبة وحدها بملايين الليرات "
اصطبغ وجه القاضي بملامح الموت وأصبح جافا كقطعة صفيح ، ثم طلب المشتكي الثاني ، فتقدم موظف ضرائب العقارات وقال "أن قارون الأخير كما أنه يخفي أموله المنقولة ، يخفي أيضا أمواله غير المنقولة ، كي يتهرب من الضريبة التي تقدر بملايين الليرات"
ازداد وجه القاضي موتا وتصلب، وصار كحجر صوان يقدح نارا، ونادى على المشتكي الثالث
تقدمت فتاة في غاية الجمال ، ما أن وقعت عينا القاضي عليها ، حتى ارتاحت أساريره ودبت الحيوية في وجهه ونسي أنه قاض ، وغرز نظره في جسمها غير مكترث بالادعاء أو الدفاع أو أي من الحضور، قالت الفتاة "أنا ممثلة لرئيس البلدية وأمينة سره أكثر من زوجته ، وقد فوضني لأقول للمحكمة الموقرة ، أن قارون الأخير منذ ولادته لم يدفع ثمن مياه شرب أو ري أو عوائد عامة مفروضة بموجب القانون ، أو ضريبة مجار أو غرامات سير الى البلدية، وهي مبالغ طائلة متراكمة منذ عشرات السنين تقدر بملايين الليرات "
ازدادت عينا القاضي اتساعا من الدهشة وكادت الدمعة أن تفر منهما، فقال بتأثر المجروح:
"ألهذا المستوى وصل أغنياؤنا ، يأكلون ويشربون ويفرزون على حساب الناس البسطاء "ونادى على المشتكي التالي :
تقدم شاب ، عرف عن نفسه أنه عامل اجتماعي وقال "إن قارون الأخير استغل مركزه الاجتماعي وثروته التي تقدر بالملايين ، واغتصب كل النساء اللواتي يعملن في قصره ، بعد ذلك طردهن إما بفضيحة أو بتهمة ، وكانت آخر ضحاياه عاملة ظل يطاردها شهورا وهي تقاومه ، وعندما ضعفت اغتصبها انتقاما منها لعنادها وتعنتها أمام زميلاتها ، وهددها أنه سيلاحقها أينما ذهبت ان هي اشتكته "
لم يعلق القاضي على شهادة الشاب، ونادى على المشتكي الثاني، بينما ظلت نظراته تلاحق المشتكية ممثلة رئيس البلدية، فتقدمت فتاة في العقد الثاني من عمرها، طويلة القامة، خضراء
العينين ، متمردة النهدين تلبس ، أقل ما يمكن لتكشف أكثر ما يمكن وقالت "إن قارون أقلّها صدفة في سيارته لسفرة طويلة وحاول أن يقبلها فلم تقاوم لأنها ظنت أن القبلة أبوية أو أخوية ، لكنه أدخل لسانه في فمها فكادت تختنق من رائحة فمه ألنتنه "
وبعد أن استمع القاضي إلى ألمشتكين ثم إلى ألمرافعة والدفاع ، سأل القاضي قارون الأخير :
مراعاة لمركزك ولمكانتك أخيّرك بين سجن يقع في السهول الخضراء حيث ألخصوبة والمناظر الجميلة، أو سجن في قلب الصحراء حيث الخيال الواسع وحرية الأفكار والأحلام غير المراقبة أو على شاطئ البحر حيث يسهر العشاق ويطيب السهر.
رد فارون وقال: " أرجو لو أعفيتني من السجن واكتفيت بالخدمة الوطنية المجانية، لأنني لست بحاجة إلى المال ولأنني تعودت الحياة الحرة، وتحقيق أحلامي وطموحاتي وقدراتي "
أعجب القاضي بطموحه وقناعته وأفكاره وقدراته، وبعث به إلى حيث أراد.[/[/align][/mark]size][/i][/align][/color][/mark][/mark][/mark][/size][/align][/mark][/color][/align]
التقاطةٌ واقعية في عالمٍ و واقعٍ لا يضع الشخص في مكانه الطبيعي ،
قص جميل ساخر ، لكنه واقعي جدا . .

شكرا لك ديبنا الراقي ،
/
.
نص استحق النور من جديد






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط