|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-08-2021, 08:54 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
شموع الخضر
شموع الخضر
عمر مصلح ذات ليلة أربعاء.. أوقدتُ شموعي في صينية تزينها أغصان آس وحِنّاء، وأهديتها لدجلة. ومرادي حفظ النبل من كل مكروه. ودَّعت نذري.. وموج النهر يدفعه بعيداً، فتناهى إلى سمعي صوت مويجة تقول لأختها.. لا تنشطي فهذه ألصينية أئتمننا عليها رجل بلغ من القهر عتيا، ضيَّع قناني عطر على ارصفة اغتراب رسمت على وجهه علامة فارقة اسمها انتماء. رجل أنهكته المرافئ والمحطات والمطارات باحثاً وطن. مكتوب في جواز سفره المُلغى.. إفترضتكِ وطني الذي كان، فكوني ملاذي.. علَّني أمارس التحليق ثانية ببسالة فذة. لقد أودَعَنا (مُراده) متوسلاً ربه ان يحفظ صور النبل في هذا العالم.. فلنحفظ أمانته. استهجنتُ كذبها، وهممتُ بالرحيل. سمعت صوت دجلة يقول لي.. مويجاتي مازلن مرايا للنواس. فأطلقت سراح ذاكرتي التي أعتقلتها منذ سنين، حتى توالت صور لم أتبين ملامحها، بعد أن عبثت بها الغواية. ترى.. هل بقيت (موضة) الوفاء تزين النساء؟ وهل مازالت قطرة حيائهن على قيد الجبين؟ وهل بقيت نون النسوة محافظة على رقتها، أم شملتها حداثة التغيير فتنازلت عن ذاتها للقاف؟ وهل حافظت شفاههن على صدق القبلة أم نفخنها بالنون؟ وهل ظل دهن العود شذا أعطافهن أم ضل طريقه نحو بيوت البائرات في سوق الشرف؟ وهل بقين يشعرن بالفقد أم استبدلنه بالحقد؟ وهل مازال الإيثار علامة رشاقتهن ام شفطنه بالدينار؟ لا تقنط ياهذا.. فمازال كل شيء هنا كما عهدته من قبل، وهذا غصن زيتون مني.. أنا صديقتك الوفية، والنوارس التي تراها تطرز وجه السماء هن أخواتك الأديبات المؤدبات. |
|||
20-08-2021, 11:45 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: شموع الخضر
لا تقنط ياهذا.. فمازال كل شيء هنا كما عهدته من قبل، وهذا غصن زيتون مني.. أنا صديقتك الوفية، والنوارس التي تراها تطرز وجه السماء هن أخواتك الأديبات المؤدبات.
حرف ارهقه الإحساس بالغربة والاغتراب رسم ملامح بوحٍ اشعل بين السطور بركان الحيرة والسؤال وجاءت الخاتمة مفعمة بالأمل في سطور جاءت بالجواب الذي بعث في الروح الهدوء والراحة والأمان. وكأننا في رحلة مع حرف لامس بنبضه وصدقه الكيان والوجدان. نص جميل شاعرنا القدير بوركت والمداد وكل الود والورد
|
||||
20-08-2021, 12:38 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: شموع الخضر
اقتباس:
دمت باذخة الثراء الجمالي قولاً وحضورا. إحترامي. |
||||
20-08-2021, 06:17 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: شموع الخضر
النبل والوفاء والطهر هي سمات ستبقى. لدى كل من كانت تربيته سليمة من الجنسين
الوطن يبقى بداخلنا حتى لو اضطررنا لتركه وستبقى بذرة اخلاقنا تنمو فيه وفينا من تود التلون بلباس وحشمة الوطن ستبقى ومن تود التلون لتتناسب مع التطور فيقع اللوم على اهلها الجزء الاول من النص عن الشموع والنذر ستتحقق طالما النية نقية وختمها مسك بالنص حين اكدت ان الدنيا لا زالت بخير ومن جذوره صلبة ستبقى صلبة ولن تقتلعها العواصف مهما كانت قوتها دمت بكل الابداع
|
||||
21-08-2021, 01:17 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: شموع الخضر
اقتباس:
أُخَيتي الفاضلة
بعد تجارب قاسية صرنا نشك بأن الحياة باقية على قيد الحياة، وإن الوفاء والنبل صارا من رابع المستحيلات. لكن لايصح إلا الصحيح، وكل الذي صادفناه محض خراب في حي أنيق. وتبقون بنات أصول راقيات منتميات لوطن نعلقه قلائداً على صدورنا بعد أن رضعنا حبه مع حليب أمهاتنا. دمت بعز وكبرياء ابنة التين والزيتون. |
||||
22-08-2021, 06:36 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: شموع الخضر
جميلٌ هو حرفك ياصديقي
لأنه يخرج من قلب انسان لم تنطفئ فيه شمعة الإنسانية.. دمت وهذا الإبداع الأنيق دم جميلًا كما أنت دائمًا احترامي وتقديري
|
||||
24-08-2021, 04:16 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: شموع الخضر
اقتباس:
للسلام الروحي جعلني نغرق بمياة دجلة ونستنشق هواء بحر العرب الراقي عمر مصلح نص جميل راق شكرا لك ولروحك وباقة ورد تليق بكم سيدي |
|||||
25-08-2021, 10:55 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: شموع الخضر
نص جميل جدا استمتعت بقراءته
بين موجة وهمسة حكاية غصة ووطن ضائع وزمن لا يعرف مداه تحياتي وتقديري |
|||
27-08-2021, 06:51 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: شموع الخضر
اقتباس:
ألجمال الحقيقي هو مانكنّه من نكران ذات وتواصل ثقافي، وحضرتك سبقتني بالمصافحة فشكراً لكرم أخلاقك. دمت بعز وإبداع. |
||||
27-08-2021, 06:54 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: شموع الخضر
اقتباس:
مياه دجلة تتعمد بكرم أخلاقكم، وتطهرنا من ذنوب الآخرين. دمت باذخة العطاء وسامية الحضور. إحترامي. |
||||
27-08-2021, 06:57 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: شموع الخضر
اقتباس:
ألجمال مفردة من مفردات قاموسكم العامر بالترف الأدبي، ومانحن إلا متذوقين ونحاول رسم مشاهد أوجاعنا بإسلوب لا يخدش جمال أرواحكم. دمت مؤيدة بالجمال. |
||||
|
|
|