العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-2012, 04:39 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي فنجان الزهراء مع الشاعرة / صفاء محمد العناني / فلسطين / الامارات

استضاف يوما فنجان الزهراء المبدعة القاصة والشاعرة الفلسطينية صفاء
فكانت هذه الجلسة الممتعة



صفاء محمد العناني..




اجرى الحوار

الاستاذ الاديب : عزام ابو الحمام

الفنان الاديب / شلا عبد الهادي

فاطمة الزهراء العلوي / ليلى /






ليلى / عزام

نرحب بشاعرتنا العزيزة صفاء العناني ، ضيفة هذا المساء في لقاء الثلاثاء
نحن مسرورون بهذا الحوار ونتوقع حواراً دافئا عبقاً ومتنوعاً مع الشاعرة الكاتبة القصصية الأخت صفاء
ونقول لها،،،،،مساء الخير صفاء
تعودنا أن نبدأ ببطاقة شخصية لضيفنا بالقدر الذي يرغب به ليتعرف عليه القارىء الكريم عن كثب
تفضلي صفاء

ج / صفاء

مساء الخير أختي الغالية ليلى ،، مساء الخير أخي الغالي عزام ، مساء الخير لكم أحبائي جميعا ،، أتمنى أن تستمتعوا بما تقرأون الليلة ،، وأتمنى ألا أكون ضيفة ثقيلة عليكم !
الإسم : صفاء محمد العناني / مواليد : غزة - فلسطين
البلدة الأصلية : مدينة يافا عروس ساحل البحر المتوسط
تاريخ الميلاد : 29 مايو //

عزام/

نعم وللدقة والتوضيح فإنه 29 مايو/ أيار من عام 1929، اي عام ثورة البراق،،،ههههه. أخت صفاء، هذا فقط من أجل أن نحجب تساؤل القراء عن السنة.

تعليق / ليلىه

تتابع صفاء بابتسامة جميلة وتقول حرااام عليك يا عزام 
التحصيل العلمي : حاصلة على شهادة الدراسات العليا في المالية والتمويل من إحدى الجامعات البريطانية
العمل : أعمل في إحدى شركات الإدارة وضبط المشاريع في دبي
الهوايات : القراءة ، والكتابة ،، الزراعة والتصوير ، الطبخ ، المشي ، السفر ، الموسيقى .
الوضع الإجتماعي : عزباء.

ليلى
الامارات العربية " دبي" الاقامة والنشأة والأصل فلسطين
الغربة هي قسرية هنا تجلت كثيرا في كتاباتك الشعرية والقصصية
هل الكتابة لحظة انتصار على هذه الغربة ؟ ام هي تعميق للألم باسترجاع الوطن؟

ج/ صفاء

ولدت في فلسطين في منطقة الرمال بغزة هاشم ،، ولكن تركتها وأنا طفلة صغيرة ، إلى إمارة الشارقه ، حيث كان عمل الوالد ( رحمه الله) في شركة كبيرة للمقاولات ، وهنا أمضيت بقية طفولتي وصباي ،،أما عن شعوري بالغربة، فهو ليس لإقامتي في الإمارات ،، فهي البلد العربي المسلم المضياف وهي بلدي وأهلها أهلي وهم أناس قمة في الطيبة والكرم والوداعة، ويؤلمني جدا ما أقرؤه أحيانا من تعليقات أو مقالات ظالمه في حقهم.
شعوري بالغربة هو لبعدي عن فلسطين الحبيبة ،، مسقط رأسي ، وملعب طفولتي ، وحيث ما زال يوجد أهل لي. وكما تفضلتِ ، فالكتابة هي انعكاس للحرمان ، للألم ،، للأمل باسترجاع الوطن الغالي ،، الغربة شعور مُر يسْكن النفس ، وفي كثير من الأحيان ، لا علاقة له بالمكان أو بالزمان.

ليلى/

{ إن القدرة على التضحية بالنفس إذا لم تصحبها القدرة على إعادة بناء النفس، ستبقى حالة انتحارية إلى ما لانهاية .} د.محمد جابر الأنصاري..
ملاقاة مع ما يجري الآن على الساحة الفلسطينية على وجه الخصوص ..هل توافقين هذا الرأي صفاء ؟ على اعتبار ان العدو يدفعنا الى الانتحار والى النهاية ؟
ام ترين التخطيط يلزمه الكثير من الحياكة العقلانية للخروج من المازق اليوم؟

ج/ صفاء
مع احترامي لمقولة د. الأنصاري ،، فرأيي مختلف عنه ،، فمنذ متى كان الفداء حالة انتحارية!؟ ومنذ متى كان الشهيد الذي يضحي بنفسه من أجل تحرير الوطن ، انتحاريا!؟ وهل الجهاد والنضال من أجل تحرير الأرض انتحاراً ؟ لا طبعا !


عزام
لا أعتقد أن الانصاري يقصد ذلك المعنى،، الأنصاري مفكر رفيع ولا بد أن للجملة سياق آخر، وأظنه إنما يرغب التوكيد على أهمية البناء وضرورته حتى حينما نفكر بالتخلي عن بعض البناءات أو المؤسسات، أي لا يكفي أن نهدم ما أصبح غير مناسب، بل أن نفكر أيضا في بناء البدائل. هذا من فهمي للسياقات التي يكتب فيها هذا المفكر التنويري النقدي الذي تخصص في الفكر الإسلامي والفكر المعاصر والعلاقة من الآخر..
تعليق / ليلى
هو ماذهب اليه جابر الانصاري اختي صفاء ما فسره عزام ابو الحمام لان المقولة أخذت في سياق الحديث عن 11 سبتمبر وربطها بالأوضاع ككل.
ونتفهم اعتراضك لانه سيكون اعتراضنا ايضا لو كان الحديث عن الفلسطيني .
ربط هذا ايضا في حديث قوي وعميق بما حدث لليابانيين وهيروشيما وقاتلوا كما يفعل الان الصامدون من ابناء وطننا الغالي بالقوة وبالتحدي.

صفاء/ لا بأس، كنتُ أقول أن

المسألة ليست بالتعقيد الذي يراه البعض وفي نفس الوقت ليست بالسذاجة التي يتصورها البعض الآخر ،، ما يلزمنا ليس التخطيط العقلاني فقط ، وليس التسلح بأحدث أنواع الأسلحة فقط ، وكما قال الله تعالى في سورة الأنفال، الآية السادسة عشرة: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون .صدق الله العظيم
قبل كل هذا وذاك مطلوب جلسات مراجعه وتقييم لأنفسنا أولا وأعني كل العرب وكل المسلمين وليس فقط الفلسطينيين،،، فواجب تحرير الأراضي المقدسة يقع على عاتق الأمة العربية والأمة الإسلامية أيضاً ،، والتقصير واضح وجلي هنا ، ثانيا ، وبرأيي المتواضع يلزمنا الرجوع إلى تاريخنا العربي الإسلامي المضيء وأخذ العبر منه ، ويلزمنا الإيمان الحقيقي الراسخ في قلوبنا أولا ، ولكن إلى أن نصل لهذه المرحلة من الوعي ومن الاستعداد لا يمكننا السكوت عن الدفاع عن النفس في حالة الهجوم علينا من العدو، كما حدث إبان الحرب على غزة مثلا!

عزام /

أشكرك أخت صفاء، فقد أشرت إلى مسألة مهمة في هذا الصعيد أي حول مركزية القضية الفلسطينية والمسؤولية العربية تجاهها، فإن السياقات السياسية التي سادتْ في الآونة الأخيرة كانت تدفع نحو أن تصبح قضية العرب والمسلمين المركزية قضية خلاف فلسطيني – إسرائيلي، وهي في الحقيقة صراع وجودي بين العرب والصهيونية، وليس خلافاً على حدود أو مستوطنات أو مياه.
ولا أعرف تنظيما فلسطينياً أو فصيلاً يقلل من شأن الظهيرين العربي والإسلامي في صراعنا مع العدو الصهيوني. لكن بعض الأنظمة العربية راق لها أن يظل مشهد الصراع فلسطينيا إسرائيلياً، بل وساهمت مع قوى إقليمية وعالمية في عملية الانقسام لترمي الكرة في الملعب الفلسطيني ولتتحلل من مسؤولياتها أمام شعوب الأمة.
ما رأيك أخت صفاء، هل لك رؤيا مخالفة في هذا الشأن؟

صفاء/

أوافقك الرأي أخي عزام ، وأحب أن أضيف بأن بعض الأنظمة العربية الأخرى ،، ليس فقط راق لها أن يبقى الصراع فلسطينيا –إسرائيليا متنصلة بذلك من مسؤوليتها تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين ، ومن نصرة إخوتهم في العرق والدين ووحدة المصير ، ،، بل ذهب بعض تلك الأنظمة إلى زيادة معاناة فلسطينيي غزة مثلا بخنقهم والحرص على إبقائهم في سجنهم الكبير!

ليلى


.. كنت في حوار مع شاب لا يقل عن العشرين سنة وقال لي نفس ما ذهبتما اليه يا عزام ويا صفاء
بمعنى الان صار جليا باننا نرفض ما يريدون لنا ان نكون وعليهم بالتغيير والا ستكون المستقبلية وخيمة جدا،،، احداثا أقصد.
طيب
نعود الى حياتك العملية ..
تكوينك العلمي بعيد نوعا ما على الشعر ..الكتابة الادبية ..لكنك حاضرة بقوة . هل تتنفس الغربة التي تكلمنا عنها منذ قليل ؟ ام مساحة الابداع تنفجر من تلقاء النفس والقلم ؟

ج/ صفاء
نعم عزيزتي ليلى، تكويني العلمي ، جاف بعض الشيء! ولا يمت بصلة للشعر النديّ الجميل ولا للأدب منعش الروح ، دراستي كانت معظمها مع الأرقام ! وأنا إنسانة تحب الناس ، وتقدّر العواطف والأحاسيس والمشاعر. أما بدايتي مع الكتابة فكانت أيام دراستي الثانوية ، وكانت مجرد خربشات بسيطه، كنت أكتبها للوطن ، أو لأمي ( رحمها الله ) . و ما نمر به في حياتنا من أحداث ،، سواءً على الصعيد الشخصي أو العام ،، يهز مشاعرنا من الأعماق ، فيسيل القلم محاولا التنفيس عن تلك المشاعر.

ليلى/
نعود بك الى بدايات الكتابة ونقرا اول خربشة على صفيحة الورق ..تفضلي صفاء بيت او ابياتا او جملة...كما تشائين

ج/ صفاء
ربما أول خربشة لي ، كتبتها لأمي ( رحمها الله) وكانت في عيد الأم ،، كتبت لها رسالة في بطاقة جميلة انتقيتها لها ،، حاولت فيها أن أعبر لها عن مشاعري تجاه أم عظيمة مثلها، وأذكر من الرسالة جملة واحدة " إلى الملاك الطاهر ، إلى أمي ، الشمعة التي تحترق لتنير لنا حياتنا " واذكر أن والدتي بكت وتأثرت جدا حين قرأتها ، وتمنيت لو أنني لم أتسبب في نزول دمعاتها الغالية! وبعد ذلك صرت أحتفظ بما أكتبه لنفسي!

عزام // ليلى
لن نقول شيئا ونحترم هذه اللحظة فيك لانها فينا ايضا عميقة

************
ليلى/ طيب

كثيرة هي لحظات الغياب مع الشاعرة صفاء
هل للزمان / الظروف/ تآمر على القلم ؟ ام هو استراحة طواعية اختيارية ليكون العود اكثر عمقا ؟

ج / صفاء


نعم ، هذا صحيح ، لحظات غيابي كثيره ،، و ليست استراحه اختيارية ، بل لظروف الحياة من عمل وإرهاق ، ولحزني الشديد لفراق الغوالي رحمهما الله ،، ،،وقد تكون أيضا لتأثري وألمي من موقف تعرضت له ، فأنا للأسف شديدة الحساسية والتأثر.
عزام
أخت صفاء أنت تلحين على استحضار ذكريات الوالدين المغفور لهما إن شاء الله، أو ربما أن تلك الذكريات هي التي تلح بحضورها في كلامك كما في نصوصك كما لاحظنا،،، هذا يبدو طبيعياً إلى حد ما ، لكن سؤالي هو هل تعتقدين أن مثل هذه التجربة، أقصد تجربة الفراق، تشكل دوما محفزاً للإبداع الأدبي مثلما فعلت الخنساء مثلا في بكاء صخر أو مثلما فعل نزار قباني لزوجته بلقيس أو مثلما فعلت فدوى طوقان من منجم حزنها وحبها لأخيها إبراهيم وغير ذلك الكثير من الأمثلة؟ أم أن الأمر قد يكون عامل تثبيط أحيانا مثلما حدث مع كتاب آخرين صاروا يعزفون عن الكتابة نتيجة فقدانهم لبعض أحبتهم؟
صفاء //

شكرا أخي عزام ،، سؤالك هام جدا ، ربما بدا الأمر وكأنني ألح على استحضار ذكريات والديّ ( رحمهما الله) ولكن هذا فيض من غيض ،، مهما قلت ومهما كتبت فلن أوفيهما حقهما عليّ ، ولن أستطيع مهما حاولت أن أترجم مشاعر الفقد والفراق واللوعة والحرقة ،، أفهم وأقدّر جيدا ما شعرت به الخنساء وفدوى ونزار، ولا ألومهم فهم عبروا عن مشاعرهم، وأتمنى ألا تثبط المصائب من عزائمنا ،، وعن نفسي فلن أعزف عن الكتابة بإذن الله لأن الكلمة رسالة ،، وهي التي تغذي الشعور ، وتحرك الشعوب!

/ ليلى
كتبت قصيدة ما او قصة او مقالا .. ولم تكوني راضية عنه ..ما هو هذا النص ؟ ولماذا ؟

ج/ صفاء


نعم هذا سؤال جميل ، وصدقا أنني غير راضية عن نصوصي كلها ! حين أعود إلى ما كتبته سواءً كان قصيدة أو قصة ، ألوم نفسي كثيرا وأتمنى لو أنني قلت هذه الكلمة مثلا مكان تلك ، وهكذا! وأعتقد أن الأديب ينتهي حين يكون راضيا عن نصوصه!
عزام / تعليقي البسيط هنا، أن " عدم الرضى" هو علامة صحية لأي كاتب وهذه مسألة لا تحتاج إلى جدال.
ليلى
تماما يا عزام
اذكر يوما قلت لاستاذي
انني أحس بالخواء ..فرد عليا قائلا { انها اذن لحظة الصدق فيك ولحظة البداية الصحية للكلمة }
طيب
نتابع صفاء اذن جولتنا هذه عبر محطات كثيرة
كتبت قصيدة ما او نصا ما وعلق بذهنك لانه وليد تجربة مختلفة وان كانت كل النصوص لها تجاربها الخاصة
ما هو هذا النص ونسمع معك بعضا من ابياته ..تفضلي صفاء

ج/ صفاء
نعم كتبت قصيدة بعد وفاة والدتي (رحمها الله) وهذه بعض أبياته منها :
http://pulpit.alwatanvoice.com/*******-65122.html

جَلَّ الذي أرســل الطـيـرَ حين دفنـِـها
ليُظِلَّ بجنحهِ قبـَرها ،، إذ واراهـَــا
فكأنّما الحمـامُ ملائـكُ الرحمنِ قدْ أُرسلتْ
لتزفَّ روحَ الطُّهرِ للّـذي سـوّاهـَــا
فشَخَصتْ عيـــونٌ للسّمــاءِ حينـها
وأبصرتْ حبَّ الحبيبِ للّذي ابْتـلاهــَـا


ليلى / عزام
قصيدة جميلة والمشاعر فيها عميقة ورقيقة
رحم الله والديك الكريمين واسكنهما فسيح جنانه
لابد ان للوالد تأثير على صفاء ..ولابد للوالدة دورها في التأثير
ماذا تقول صفاء...واعرف بانها لحظة عميقة الآن..

ج/ صفاء
أشكرك ليلى وعزام لدعائكما لوالديّ بالرحمة ، ورحم الله والدك كذلك وأسكنه فسيح جنانه ورحم الله كل احبائك يا عزام دنيا واخرة،،
والدي (رحمه الله) كان أبي وصديقي الذي أثق به وأستشيره وأسرّ إليه، هو معلمي الأول ، كان إنسانا حنونا برغم قوته ،، وكان غزير الثقافة واسع الاطلاع ،، وكان كنزا من الذكريات عن فلسطين ، كانت أسعد أوقاتي وأنا أستمع إليه يحدثني عن يافا ،، وكان بركان من الغضب يثور في نفسي حين أرى دموع هذا الرجل القوي تسيل على خده وهو يحدثني ويحكي لي ، وهو يعتصر ألما لفراق مدينته ووطنه.
أما أمي( رحمها الله ) فلقد كانت ملاكاً في ثوب بشر ،، ولا أقول هذا لأنها أمي ، بل هذا ما يقوله عنها كل من عرفها ،، كانت أماً طيبة حنونة ،، سيدة عطوفة تحب عمل الخير ،، وهي أول من غرس في قلبي وقلب إخوتي حب الله والوطن ، وأمي هي أول من شجعني على نشر ما أكتب ، وكانت أحلى لحظات حياتي حين أرى الرضا على محياها حين كنت أقرا لها نصا نشرته أو تعليقا طريفا أو أحد نصوص الزملاء والزميلات في المنبر.

/ ليلى

شخص ما تودين ان تقولي له شيئا ..تعترفين له بجميل او ما شابه
من هو ؟ وما ستقولين له ؟
ج/ صفاء
هذا الشخص،،،، بالواقع هم أشخاص ، أولا والدي ووالدتي ( رحمهما الله)، عمتي آمنة، إخوتي راشد، سوزان، جمال ،منال وسحر، صديقاتي داليا، نديدة ،وهاله، وإخوة لي لم تلدهم أمي،، خالد صبح ،أحسان ، مهند ، عبود ، تمام ،، لمدرساتي جميعا في جميع مراحل دراستي ، لهم ولغيرهم أقول شكرا من أعماق قلبي ، أدين لكل منكم بالجميل وبالعرفان وجزاكم الله خيراً عني.
عزام
/ أخواتي ليلى وصفاء،،، أنا مثلكن يتيم الأم كذلك،، رحم الله كل أموات القراء وألهم ذويهم الصبر والسلوان، لكن أريد أن أغير الموضوع من باب التغيير، ولذلك فإننا سنتستعين بالأخ الفنان شلا من كندا ليوجه بعض الأسئلة للأخت صفاء، خصوصا أنها هي التي سبق وأن أقترحت مشاركة القراء بالأسئلة، سيظهر الآن الأخ عبد الهادي شلا (بواسطة الأقمار الصناعية من كندا هههه) ، تفضل أخي الفنان عبد الهادي شلا أهلا وسهلا بك وشكرا على مشاركتك.

صفاء/ ليلى : نرحب بك الأخ الفنان شلا ، وسعيدين بان تنضم لنا في هذا الحوار.



شلا
/ أحييكم جميعا أولا وأتشرف أن أشارك ببعض الأسئلة لأخت عزيزة هي صفاء مع الأخوين

عزام وليلى.

وسؤالي الأول:
نستشعر في تعليقاتك على النصوص حنانا كالأخت الكبيرة؟
فهل هذا ناتج عن طبيعتك أم بحكم الخبرة الحياتية أصبحت تشعرين بضرورة أن تنشري حنانك للجميع؟

صفاء/

هذا والله وصف أحببته جدا ، شكرا لك شلا ،، فأنا الأخت الكبيره بين أخواتي ولي أخي راشد يكبرني ، حنون جدا أيضا ،، و لا أحب أن أمدح نفسي ولكن أظنني ورثت الحنان ومحبة الناس ومخلوقات الله عن والديّ ( رحمهما الله ) ودائما أحس أنني أختكم جميعا ،، أفض نزاعاتكم إن وجدت وأعيد الوئام لبيتنا،، لأنني أحبكم محبة الأخت الكبيره لإخوتها حتى ولو كنت أصغر عن بعضكم سناً !

ليلى/


نعود مرة أخرى الى ذكرياتك ، الطفولة والشباب وانت شابة
نعود الى مذكرتك الخاصة ونفتح صفحة معينة تروق لك ويروق لك العودة اليها ..ما هي الورقة في المذكرة التي ستدعونا الى مجالستها اليوم؟

ج/ صفاء
أجمل الذكريات كانت من أيام طفولتي في فلسطين ،، كانت كلها مميزة وخاصة أيام العطل الصيفية ، والورقة التي أدعوكم لمشاركتي إياها اليوم هي أيام رمضان التي كتبت عنها قصة قصيرة تجدونها هناعلى هذا الرابط:
http://pulpit.alwatanvoice.com/*******-145595.html
عزام
إذن، هنا نتوقف لاستراحة قبل أن نعاود الحوار في الجزء الثاني وسيبقى الأخ شلا معنا في القسم الثاني من هذا الحوار، وبوسع القراء الكرام التحول إلى ذلك الرابط، أو بوسعهم الاستمرار مع هذا الحوار الممتع أو الماتع كما يقول أساتذتنا النحويين.

* * * *
القســـم الثاني / الاجتماع والترفيه


عزام

/ طبعا نعيد التذكير أن الأخ شلا معنا على الخط، وهو يتحفز الآن لطرح بعض الأسئلة.
ليلى
/ نعم، وهو كذلك
في نفس سياق السؤال السابق ، روتينية الحياة تجعلنا نكرر اشياءنا على مضض احيانا.
هل العمل مع صفاء ثوري يوميا حركي ام هو "فلاش باك" للحظات سابقة ممتدة زمنا ملحا ؟؟

ج/ صفاء
العمل يكون أحيانا متغيرا ، وأحيانا مملا ، وروتينيا ولكن يجب أن نؤديه بإتقان وإخلاص ،، وكذلك وقع الحياة ككل أصبح روتينيا ،، كل يوم أقوم بعمل بنفس الأشياء ،، تتشابه الأيام ، وتتكرر الأشياء ،، وفوق كل هذا هناك الحزن بأعماقي ، مما يصيبني بالإرهاق والإحباط أحيانا.

س/ ليلى
سؤال انتظرت منا سؤال ان نسأله غاب عنا اللحظة .. ماهو ؟؟ وماذا تقولين فيه

ج/ صفاء
أسئلتكما جميلة ووافية ،، وكنت أتوقع أن تسألاني عما أحب ، ما أكره ، ما يغضبني ، ما يحزنني ، عن رأيي في المرأة كشاعرة ، كمية البوح في شعرها ، ما هي طموحاتي 
عزام
/ نعم يا صفاء، هذا ما سنخوض فيه في هذا القسـم من الحوار، أنت تحبين أشياء كثيرة ولك هوايات متعددة، أول سؤال في هذا الشأن، هل تعتبرين نفسك طباخة ماهرة ولك فلسفة محددة في الطبخ أم مجرد هاوية أو أنك تجريبية على رأي أهل الفن والأدب؟

صفاء/
ونعم بكل ثقة أقول لكما أنني طباخة ماهرة وكذلك يعتبرني الآخرون ولله الحمد ، وإذا لم تصدقاني فيجب أن تحضرا للإمارات لتشهدا لي  والطبخ عندي هواية أستمتع بها ،، فحين أطبخ تصدح مسجلتي بأغانيّ المفضلة التي أدندن بها أيضا! وأكون سعيدة جدا حين يستمتع الأهل أو الأصدقاء بما طبخته لهم بكل الحب!

عزام / ليلى/
لن نكلفك عبأ الزيارة لكن نطلب منك أن تقدمي نصائح ووصفات لبعض الأخوات والأخوة الذين يطلبون ذلك من خلال التعليقات، خصوصا الطبخات التقليدية لأهلنا في الإمارات. وأنا الآن أحرض القراء وخصوصا الجنس اللطيف على الاستفادة من هذه الفرصة وليس لامتحان الأخت صفاء،،،

صفاء/ أنا موافق ،،لا بأس.


شلا/ أنا لدي سؤال عن التفضيلات،،،

ما هي الألوان التي تحبها صفاء ؟ وهل لها تأثير على شـــِعرك الذي تنظمينه؟
صفاء
- نعم عزيزي شلا ،، أجد للألوان تأثير على مزاجي وعلى حالتي النفسية ومن ثم يؤثر ذلك على شعري ،، وأحب الألوان لدي هي الفوشيا والأخضر.

عزام/

أخي شلا، وأنت فنان وتعرف سيكولوجية وسوسيولجة الألوان، ماذا يعني أن يحب الإنسان الألوان التالية: الأخضر، الفوشي، الأزرق الفاتح.؟

شلا/

أخوتي الكرام..تصوروا لو أننا نعيش في عالم بلا ألوان..كيف تكون الحياة؟ألا تكون قاتمة بلا طعم وبلا بهجة ؟؟!! فالأخضر هو لون بساط الجنة (من سندس أخضر) يفتح الشهية وتعشقه السيدات حين يتراكب مع الأصفر ليصنع لهن سيفمونية من الأناقة..وهو لون كالأبيض يعبر عن السماحة والسلام. وفنيا فهو مرادف للون الأحمر.
والأزرق الفاتح يعشقه الشعراء لصفائه فيأخذهم إلى عالم البساطة الشفافة وهو غير الأزرق الغامق( وعلى فكرة هناك في عالم اللون ستة أنواع من اللون الأزرق).
أما لون الفوشيا فلا وجود له في عالم الفن التشكيلي بهذا الإسم ولكننا هنا يمكن أن نطلق عليه مجازا (لون زهري غامق) فيكون أحد درجات اللون الأحمر وللعلم فإن اللون الأحمر أيضا يوجد منه ما يزيد عن خمسة ألوان ولها مسميات ويمكن مضاعفتها إلى مالا نهاية كغيرها من الألوان إذا أضيف إليها اللون الأبيض للوصول إلى درجات فاتحة منها وبنسب مختلفه. و إذا أضيف إليها درجات من اللون الأسود فإنها ستميل نحو الألوان الغامقه حتى تصل إلى اللون البني الأقل من الأسود بدرجة واحدة.
وأشير إلى أن اللونين الأبيض والأسود خارج الدائرة اللونية ويستعان بهما في جعل الألوان فاتحة أو غامقة.
عزام
برأيي المتواضع أن الإيحاء السيكولوجي لهذا اللون (الفوشي / النهدي الفاتح) هو الأمل والحُلم والتفاؤل، أو بتعبير آخر الرومانسية. أما الدلالة السوسيولوجية له، فإنه استخدام اللون في الثياب خصوصاً يعبر عن قوة شخصية ونزعة ريادية.
ليلى
سنتحول للموسيقى، صفاء، هل تحبين سماع الموسيقى وما هي نوع تلك الموسيقى التي تحتفظين بها في سيارتك مثلا أو في غرفة نومك؟ أو تراك تتقنين العزف على أحدى الآلات الموسيقية - اختي صفاء - كالعزف على الناي مثلاً أو القانون أو غير ذلك؟
صفاء

أحب سماع الموسيقى الكلاسيكية ،وبخاصة بيتهوفن ، وأحب مقطوعات زامفير كلها ، والموسيقى العربية مثل التقاسيم على العود والقانون ، وكنت أجيد العزف أيام المدرسة على الأكورديون والميلوديكا ، ولكنني الآن وللأسف اسمتع فقط للموسيقى ، وفي سيارتي تجدين إضافة إلى الكلاسيك والعزف المنفرد ، أغاني لأم كلثوم ،فيروز ، فضل ، أصيل ، الجسمي ، فريد ، عبدالحليم ومروان خوري ،، أما في غرفة نومي فأسمع الكلاسيك فقط ، وقبل أن أنام أسمع القرآن الكريم.

عزام /
بخصوص ساعات الغضب، كنا قد سألنا هذا السؤال للأخ مجدي السماك، فكان جوابه طريفاً، قال أنه حين يتملكه الغضب يختار أن يذهب إلى غرفته ويغلق على نفسه الباب، وأعرف صديقا آخر يعمل في الأعمال المصرفية يفعل الشيء نفسه، فماذا تفعل صفاء عندما تغضب ، هل تغلقين على نفسك الباب أم تذهبين لممارسة المشي مثلا؟
ج : صفاء :
ماااااشاءالله عليك أخي عزام ! ذكي والله، فعلاً عندما أغضب أمشي ، أجد أن المشي ينفس عن الغضب بسرعه ،، أمّا إن كان الجو حارا فأقود سيارتي لشاطيء البحر لأتأمل زرقة مياهه وتسكن نفسي فأحس بالهدوء مرة أخرى.

عزام/
أخت صفاء هذا ليس ذكاءً مني ، بل فأنا أفعل الشيء نفسه في حالات الغضب، حتى لو كان الجو ماطراً، هذا أحسن من أن أقف لزوجتي وللأولاد أو للمجلس لأترصد حركاتهم وسكناتهم، وقد أذهب لصديق لأغير الأجواء .
شلا/
س- ما الذي يغضبك من سلوكيات الناس يا صفاء؟ وهل يكون ردة فعلك موازية لهذاالسلوك؟
صفاء
ج- أكثر ما يغضبني الكذب والخيانة ، لأنني بطبيعتي أحترم وأثق في الناس وأتألم بعمق حين يخونني صديق او صديقة ،، وما يغضبني أكثر من كل هذا هو عقوق الوالدين ، أتمنى أن ينعم الجميع بوجود والديهم وأن يبروا بهم في الدنيا والآخرة ، وأن يعملوا على كسب رضاهم الذي هو جزء من مرضاة الله ،، رضي الله عنا جميعا إن شاءالله

س- من هو شاعرك الأمثل ؟

ج- سؤال محرج ! فأنا أحب الكثير من الشعراء
ولكن سأذكر هنا أبو الطيب المتنبي

عزام// ليلى
ونحن سننهي هذا الحوار الطيب مع أبيات للمتنبي نهديها لك يا أخت صفاء ولكافة القراء الكرام، وكذلك للأخ الفنان شلا الذي لبى الدعوة وأطل علينا ببعض الأسئلة .


شكرا للجميع وجلسة ممتعة مع شاعرتنا الرقيقة صفاء وإلى لقاء آخر ووجه ادبي اخر
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
السلام عليكم


عزام / فاطمة الزهراء / شلا عبد الهادي






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 20-08-2012, 12:12 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء مع الشاعرة / صفاء محمد العناني / فلسطين / الامارات

تركت لك رسالة الغالية صفاء في * هناك* اتمنى ان تصلك واتمنى ايضا ان تنتمي الى هذا الصرح الجميل
وكل عام وانت شاعرتنا الطيبة
واشتقت حرفك صديقتي

زهراء






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 07-09-2012, 09:39 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


سلطان الزيادنة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء مع الشاعرة / صفاء محمد العناني / فلسطين / الامارات

حوار شائق

أسئلة سابرة استطاعت النفاذ لعمق شخصية الشاعرة وقربتنا من بعيدها

الشكر للوارفة زهراء وزملائها






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-09-2012, 11:59 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء مع الشاعرة / صفاء محمد العناني / فلسطين / الامارات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الزيادنة مشاهدة المشاركة
حوار شائق

أسئلة سابرة استطاعت النفاذ لعمق شخصية الشاعرة وقربتنا من بعيدها

الشكر للوارفة زهراء وزملائها


مرحبا بمديرنا السلطان الطيب


وشكرا لك انت اخي على الحضور إلى هذه الجلسة والتشجيع الذي يغريني بالاستمرارية

شكرا الف شكر ونهارك طيب






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-09-2021, 05:45 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء مع الشاعرة / صفاء محمد العناني / فلسطين / الامارات

الشاعرة صفاء العناني غنية عن التعريف فلسطينية مقيمة بالامارات
كانت معي في دنيا الرأي ومن يعرف دنيا الرأي يعرف أنها كانت ولكن غابت عني في زحام السنوات






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط