العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-2012, 10:55 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي فنجان الزهراء مع الشاعر/ محمد ابراهيم سلطان / مصر/ قطر

فنجان الزهراء استضاف ذات يوم الاديب
محمد ابراهيم سلطان
فكان هذا اللقاء



الزمن مع * درويش * وهمي ..المسافات وهمية...فالإنسان متواجد في الآخر ...متعارض ..متوافق ..منفصل ...متصل...وفي كل هذا يؤسس لعقلنة الوجود ككل للالتقاء...ومحو المسافات الحدودية الوهمية...لانها توجد فقط في العقول ..بينما الواقع لا يسمح ...لتأصيلها اذا تعلق الامر ببني البشر..
وفي جل نصوص الاديب محمد ابراهيم سلطان هذه النزعة الإنسانية العميقة التي تقول الإنسان الأديب بامتياز محاور طيب وأنيق التعامل وحاضر البديهة والجواب المقنع. قد تتفق معه أو قد تختلف لكنه يملك قدرة ان يجعلك تستمع إليه وترغب لو طال الحديث لولا المساحة الورقية التي تجبر على اقصاء العديد من الاسئلة ..

ضيفنا اذاً الاديب القاص محمدابراهيم سلطان نرحب به اجمل ترحيب ونشكره على قبول الدعوة


ونقول له


مساء الخير محمد وتفضل حضرتك ببطاقة شخصية بالقدر الذي ترغب به حتى يتمكن القارىء الكريم من التعرف عليك عن كثب..وهذا صار استهلالنا في كل اللقاءات هههه ..تفضل محمد

ج/ محمد


بسم الله ..
بدايةً أجدني عاجزاً عن الشكر لهذه الضيافة الطيبة و جاءت بالتحديد اليوم فكانت لها سعادة خاصة , حيث موافقتها مع ذكرى انتصار أكتوبر المجيدة , و أستغلها كي أهنئ كل الأخوة السوريين و المصريين من أجل هذا النصر الذي شرفنا كعرب .. و من ثم أفتح بطاقتي الشخصية :

تعليق / فاطمة الزهراء

ولكم منا كل التقدير ونعتبره ايضا نصرنا جميعا وبالفعل شرفنا كعرب .تحية لسوريا ومصر الحبيبتين وكل شبر من وطننا الغالي علينا ..

ج/ محمد :

شكرا سيدتي وهو كذلك

الإسم : محمد إبراهيم عبد الكريم سلطان
مواليد : 5 يوليو 1979
برج : السرطان ... حاصل على ليسانس آداب قسم اللغة الفرنسية .
العنوان : جمهورية مصر العربية .. كفر الشيخ .
الإقامة الحالية : الدوحة/ قطر .


س / الزهراء

طيب اول سؤال ربما يتبادر إلى ذهن القارئ المتتبع هو حضور الأديب محمد في مجمل المنتديات في هذا الملتقى الكبير الجميل بشكل مكثف
ما الذي يحفزمحمد على هذا التواجد المكثف ؟ وما الذي يكون مُحبطا للتفاعل والإنفعال ؟؟

ج/ محمد

لا شك أن تواجدي في ملتقى الأدباء و المبدعين العرب و بالتحديد منذ لحظة تسجيلي , كان له أثره البالغ , حيث التقيت بفئة من الطبقة المثقفة وجدت فيها الحب و الأخوة ( في القصة و الشعر و النقد و الخاطرة ... إلخ ) .. إلى جانب الصداقة الأدبية و الإنسانية على حدٍ سواء .. و من ثم كنت حريصا على التواجد بشكل يريضيني قبل أن يرضي أصداقائي ؛ بمعنى : جعلت توزيعي الأدبي ـ ككاتب و متذوق ـ منبسطاً على أكبر مساحة في الملتقى ,. فكان الشئ المحفز و الفعل و رد الفعل كما لو كنا في ملتقى أو أمسية تنعقد يومياً على الأقل .. اكتسبت منها الإفادة التى شكلت كتاباتي فيما بعد .. و من هنا تتضح الإجابة على الشق الثاني من السؤال ؛ لولا الفعل و رد الفعل لحدث التوتر و الإحباط و بالتالي كنت سأترك الملتقى .. جميل جدا ونادرا أن نرى تلك الحميمية على شبكة العنكبوتية .

تعليق / الزهراء


أوافقك الرأي محمد فمن هذه الحميمية تنضاف إلى جبة الإبداع هالات من ضوء العطاء..ونبقى في جوانيات الملتقى إبداعا ’ كتب أديبنا محمد كثيرا في القصة القصيرة واخترقت الوصف إلى خبايا الذات ، بمعنى من البراني / الواقع/ الخارجي/ إلى مكمن الذات وجوا نياتها كيف تتم عملية الكتابة مع محمد لحظة الفيض الإلهامي؟؟

ج/ محمد ابراهيم سلطان


لا شك أن بداية المطر قطرة .. و أيضاً بداية الكتابة فقرة ,, يستهلها الكاتب بكلمة البدء .. و لعل الجميع يتفق معي أن البداية أحياناً تصبح هي عائق الكاتب لما يريد أن يفرده من وجدانيات .. و أحياناً تصبح البداية سلسة يسيرة لا يجد بها معاناة ؛ لعنصر الجمال الأدبي حينما يخطر في وجدانه دون ترتيب .. فتصبح الحالة جاهزة بعد صراع داخلي قد يستغرق أياماً أو شهورا و ربما يمتد لسنوات و تبقى الحالة لاصقة في ذهنه لا تفارقه حتى يأتي مخاضها في لحظة لم يكن مستعدا لها .. بالنسبة لي : أبدأ و لا أعلم أين أذهب , لكن ما أستطيع أن أوجزه لك أستاذة فاطمة أن أن الكتابة معي لها طابعين :الأول .. هو معرفة النقطة النهائية التي تنتظرني كي أبدأ لها .. و الثانية مجهولة .. أعلم بدايتها و لا أعلم نهايتها .. فالأمر ذا وجهتين منعكستين .. و بنظري أن الكاتب الحقيقي لا يعلم كل تفصيل أحداثه ؛ فلو كان الأمر كذلك لأصبح إبداعه مصطنعاً أي نتج من خبرة مسبقة انعدمت فيها ذاتية الإبداع و اختلطت فيها ذاتية الكاتب .. باختصار الإبداع الحقيقي هو لعبة الموهبة يستغلها القلم في لحظة غفلة من الكاتب .

تعليق/ الزهراء


: تبارك الله عليك محمد اتابع اجوبتك بكثير من الذهول دعني اقول الفرحي ، لان هناك فئة من الناس يقولون انا متخصص فرنسي او انجليزي
لا اتقن العربية سامحوني ..بينما هنا الحظ التشبع اللغوي الأنيق والحضور الجمالي للغة العربية. وأحييك محمد على هذا الحضور ا.يعجبني جدا هذا الازدواج اللغوي الثري

ج / محمد

عادة ما ارتبط الإبداع بالألم والمعاناة { وظلت صورة المبدع في الذاكرة الجماعية ، ذلك الإنسان البسيط الذي يكتب بقلم يغمس في ، ومن حبر الفقر والشقاء } إكرام عبدي
ما رأيك محمد ؟ هل تتعمق مطية الإبداع بتعميق غمس الريشة من الألم وفيه ؟

أتعلمين أستاذة فاطمة : لو تركت الحالة تلعب على وتر الألم و الشقاء , لظلت الحالة منفردة بي و لا أستطيع أن أكبح جماحها .. لذا فالحديث عن المطحونين (و يندرج تحتها كل أصناف الشقاء) من أصعب الفنون ؛ لإختلاف صورهم و أشكالهم و هذا الأمر يحتاج لكاتب جرّب و ذاق من نفس الوليمة التي أكلت منها و شبعت تلك الطبقة من الناس .. و أنا أعتبر نفسي من صميم هذه الفئة .. و خير دليل على هذا رواية البؤساء (فيكتور هوجو) كانت و ستظل من أروع ما جاء للإبداع العالمي .. لقد كان الإبداع العالمي في فترة من الزمان وليد الفقر و لو تحثنا عن أمثلة لإحتاجنا لحلقات و حلقات كي نفرد فيها كم من الأدبيات تناولت الحديث عن المهمشين و المطحونين .. بالطبع أستاذة فاطمة وجدتُ نفسي في هذا النوع من الأدب بل و أسميه (أدب الشقاء) لإحتلاله أكبر قدر من التجسيد الإبداعي للخوض في كل جزيئات الحياة .. البسيط منها و العظيم ..

تعليق/ فاطمة الزهراء

شخصيا حين اقرا لك استدعي بشكل كبير في بعض حالات الألم فيكتور هيجو الذي كان معلمة ادبية على جميع المستويات سياسيا واجتماعيا وايضا ادبيا عميقا وكلنا اعتقد قرانا له رائعتهles miserables.كما استحضر رواد الريشة الروسية العميقة طيب في نفس سياق السؤال الأول ، ومن زواية اخرى تصاعدية فيها الرؤيا هناك بعض النصوص تتطابق فيها الذات بكل الدلالات حيث تكون الكتابة عضوية {جسدية يتطابق فيها الدال والمدلول ، الحكي والمحكي عنه ما بين السؤال الإبداعي و السؤال الإرجاعي} نجيب العوفي.
هل نتحدث هنا عن موضوعية القراءة إنصافا للنص ؟ أم تكون الذاتية مسيطرةعلى فنية الكتابة فتلغي هذه الموضوعية؟ بمعنى متى نغيب الذات الكاتبة وهل نستطيع ذلك لحظة القراءة ؟ مضمونا أتحدث ..لأن الشكل يحتم أحيانا إخراج الذات الكاتبة ..تفضل محمد أخي

ج/ محمد

البعد عن ذاتية الكاتب قلما نجده .. فكل من قرأنا لهم و تعايشنا معهم روائعهم الإبداعية كانت في الأصل صراع داخلي لمعاناتهم . سواء صراعات سياسية أو صراعات طبقية أو صرعات عاطفية .. أي أن الكاتب لا يستطيع الإبتعاد عن نفسه مهما حاول أن يبتعد بخياله .. و أيضا النص الأدبي هو خلطة من خيال و واقع ,, يكون فيه الواقع هو موضوع العمل و الخيال هو الديكور الذي يجمل هيكل النص و يطلي عليه نكهة الكاتب الإبداعية .. و من أول قراءة للعمل نحكم عليه بشخصية الكاتب , بل و أحياناً نستطيع أن نخمن هويته (في حالة الجهل بها ) .. و لكي نغيب ذات الكاتب أو نعزلها عن العمل فهذا من الصعب , لأن النص المكتوب هو عصارة حالة سيطرة على الكاتب لفترة زمنية تداخلت مع أهدافه ومعاييره التي رسمها لمستقبلٍ ما في مجتمعٍ ما ..

تعليق/ الزهراء

وهنا يطيب لي أن أعدم roland barth
الذي قال ب {النص ولاشيء سوى النص} ففي حالات كثيرة يصبح الفرق عصيا لأن من يتحرك على جسد الكتابة هو الكتابة نفسها ..ومضمونها بشكل او بآخر ، قد لايكون هو شخصيتها وبطلها ولكنه حاضر فيها بالتعايش ..
طيب ننتقل إلى ضفة سؤال آخر يحضر الأديب محمد ، في العديد من المنتديات
ألا تخاف من التشتت وتقصير بحق القارىء تفاعلا بتوقيعاته وحضوره؟ أي مزج حضورك الفعلي في منتدى على حساب منتدى اخر؟ بمعنى قد يتكثف حضورك هنا ويهزل هناك ؟ كيف توافق في التساوي في الحضور والعدل ما بين كل المنتديات ؟ { قد تغار المنتديات } .. أم حضورك هو للتعرف أكثرعلى ريشة الأديب محمد وهذا يكفي؟

ج/ محمد

لا يعد الإقتراب أو الإبتعاد عن منتدي واحد يفضله الكاتب مقياسا .. و صدقيني كلما تجولت هنا و هناك أجد ما يجعلني أتمسك أكثر بتخصصي .. فأنا من المؤمنين بالتخصص .. أما بالنسبة لحضوري في جميع المنتديات فهو أمر طبيعي ., ليس لي فقط بل للكل .. لأننا جميعاً و للأسف مصابين بمرض النت , هذا الإختراع العجيب الذي كلل أناملنا .. فقلما نستقر عند منتي واحدا .. و أيضا من النادر أن يظل الكاتب محجوزا بين أركان منتدى بعينه .. و من منا يستطيع أن يتحكم في حضوره أو يعدل بين كل المنتديات ..؟؟؟ أحياناً يكون الأمر إجباراً أو مجاملة لعضو آخر .. أو حباً في تواجده لمتصفحات و أعمال الأصدقاء .. وهذا طبعاً إلى جانب مزيداً من التعرف على ريشتي من وجهة نظر الآخرين .. ربما يأتي من يبين في قلمي شيئا كنت غافلاً عنه في يوم من الأيام .. أستاذتي الغالية فاطمة صدقيني تواجدنا على شبكة العنكبوتية أصبح مرضا و سيظل مزمناً .. لاننا بإختصار وجدنا فيه دواءنا ..

تعليق / الزهراء

اوافقك الراي بانني مريضة حد الهوس بالنت دخلته فقط على فكرة محمد العام الماضر كنت أكرهه لانني ومازلت صفرا في النت وبمجرد ما استضافني مرة حتى عشقته للأبد ههههه وعلى حساب أعصابي أحيانا يا الله .. الله يوفقنا جميعا لما فيه خير الكلمة يا رب

حسنا استاذ محمد

{فن القصة القصيرة يحتاج الى قدر كبير من التامل والسكوت ...} محمدخضير عراقي.
هل يجعلك هذا التدقيق في النحت إلى التفكير بكتابة الرواية هروبا كونها تأخذ مساحة زمنية كبيرة لكنها مقارنة بالقصة القصيرة تبدو أكثر طواعية .. ؟ أم هذا التدقيق والتأمل هو المحفز الحقيقي لريشة المبدع فيك ؟ تفضل سيدي

ج/ محمد


يقول الروائي الكبير الأرجنتيني "خوليو كورتاثار" : القصة هي الفضاء و الرواية هي الشجرة .. بالطبع القصة هي روح التأمل عند الكاتب و عمقها .. لا أخفيك سراً أنني أحياناً أجلس بالساعات لكي أضع يدي على طرف الخيط الذي سيسحبني إلى ما أشتهيه من محصلة التأمل . وهناك أمثلة كثيرة لمثل تلك الحالات لو حدثتك عنها ربما تضحكين .. و لا عجب في هذا فتغيب الكاتب عن العالم المحيط به أثناء الكتابة يجعل منه متأملا يزداد إبداعه بتعدد الحالات .. و لوجئنا لكتابة القصة فسنجدها أصعب أنواع الفنون و في نظري أن القاص يمكنه من خلال كثرة تأمله أن يكتب الشعر لكن الشاعر أجده يصعب عليه هذا النوع .. ليس تقليلاً من قدراته بل لأن الأدوات القصصية تخلق من مستخدمها قاصاً و شاعراً في آن وهذا ما لا تستطيع أن تفعله أدوات القصيدة و الدليل أن كلاهما يكتب يستطيع أن يكتب الخاطرة و هي تصنيف جامع لكل التأملات .. أما عن الرواية فحقيقةً لم أتشرف حتى الآن بتسجيل رواية من توقيعي بل قريباً إن شاءالله سيكون , لأن الرواية تحتاج لمثابرة و صبر و جهد تأملي أكثر من القصة القصيرة , أي لتكون المساحة الزمنية هروباً مقارنة بالقصة القصيرة ..

تعليق/الزهراء


نعم صحيح ما ذهبت اليه من صعوبة الحياكة السردية في فن القصة فهي { على الرغم من قصرها وصغرها ، أضحت مستودعا للأسئلة الساخنة ، ولتقى حساسا لفاعليات ادبية وفنية متنوعة:الشعر ، الرواية ، المسرح، السينما، التشكيل،الموسيقى ...لقد اقتضمت من هذه الفاعليات قضمات مركزة، وقدمت لعصر "السندويتش"اكلة ادلبة خفيفة خريفة } نجيب العوفي.هي اذن الادبية الجامعة المانعة ومن هنا جاءت الصعوبة أعتقد.طيب محمد لا نبرح هذه الأجواء الإبداعية { بالرغم من أن المؤلف يجب أن يكتب بضمير صادق ، فانه لا يعرف تأثير الكتابة إلا بعد أن يشاهد صداها في الجمهور" المتلقي" } ألفريد فرج .مصري.وهنا نلحظ فسحة للنرجسية التي ترتفع بمعنويات الكتابة والذات الكاتبة ..ما رأيك اديبنامحمد؟ وما هي انطباعاتك وأنت ترى العكس مثلا بتغييب التفاعل من المتلقي " القارىء " في نصوصك؟ هل تعيد قرءاة ما كتبت لتكتشف ربما هوة الإبعاد ؟ أم تدين مباشرة وبثقة المتلقي. . لأنه ربما ، ضيع فرصة عمق الفكرة في الكتابة؟

ج/ محمد


ذكرت في البداية أن الكتابة هي محصلة الصراع الداخلي للكاتب من جهة و الصراع الذاتي للحالة الإبداعية من جهة أخرى .. و على قدر ما يبتعد الكاتب عن شخصيته نجده يقترب منها أكثر دون أن يشعر .. بالتأكيد هو لا تلمح ذلك الفعل و لكن القارئ هو الحكم الوحيد المدرك لهذا الأمر .. بدليل أن الكاتب لا يدرك حجم روعة ما كتب و يكون في حالة قلق دائم بعد عرض ما أنتجه على المتلقي .. أي أننا نستطيع أن نكم على أعمال الآخرين لكن لا نستطيع أن نقييم كتاباتنا .. و بهذا لا نجد للنرجسية أي دور في إنصاف الكاتب لنفسه بل دائما تدفعه إلى خلق هالة نسيجها كما الشرنقة لا يرى فيها إلا نفسه .. و هنا تتضارب رؤيته مع رؤية المتلقى و بذلك الشكل يزعجنا أن يبتعد عن كتابتنا الآخرين .. فلا عرفنا جمال العمل من رداءته .. أو قوته من ضعفه .. و بالتالي يجعلنا نعيد القراءة للعمل مرات و مرات و أيضاً لن نخرج بمعادلة صحيحة للعمل بدون المتلقي ..

س/ الزهراء


شد انتباهي حضورك القوي وبصورة عميقة في رمضان الكريم ،،وأقول هذا جزافا لأنني أول رمضان أكون هنا في هذا الملتقى ، وربما التجربة كانت قبلي ...،،
كيف عايشت تلك الأجواء الروحانية بتقديم سهرات رمضان ومن كل أزهار المعرفة من "المسحراتي" الى عديد اللقاءات التي توجت صفحات هذا المنتدى ؟؟

ج/ محمد

أعتبر نفسي من المحظوظين هذا العام في رمضان , فا لله الحمد قدمت فيه جزء مما كنت أحلم به للملتقى هو : كيف أجمع أكبر قدر ممكن من الشخصيات التي لها القدرة على الحكم و بيدها تقييم الأعمال , رغم انشغالي في عملي طول الشهر و لم يكن هناك فاصل للراحة أو إجازة أعيد فيها برمجة ما يمكن أن يصير أجمل و أفضل .و رغم ذلك لم أقصر في واجباتي مع الزملاء و لم أقصر في واجباتي مع نفسي. و الأجمل أنني لم أقصر مع القرآن و ختامه .. و هذا كله لم يكن له من النوم و الراحة البدنية سوى ثلاث ساعات على الأكثر .. ربما كنت بعيداً عن إنتاجي الأدبي لكن كنت أجد سعادة كبيرة حينما أضع بين أيدي الزملاء نصاً للزميل أو زميلة و أجد التجاوب فيه كبيراً وهذا كان من خلال (مسابقة الدراسات النقدية) أو على الأقل مانت هناك قراءات أفادت أصحابها وأفادتني .. أي أن الشئ الوحيد الذي قصرت فيه هو راحتي البدنية و ظهر ذلك واضحاً الأيام الماضية و كنت في حالة صحية يرثى لها حينما تمكن مني المرض .. و بالفعل كانت فقرة المسحراتي من أجمل الفقرات هذا العام في الملتقى .

تعليق / زهراء

وهذا ما لاحظناه بالفعل ومن هنا كان السؤال وانت سيدي مشكور جدا على هذا السخاء والتفاعل الأدبي القيم والجميل منك .
أستاذ محمد نعرج قليلا والمناسبة تحتم ذلك الاعتداء العلني اليوم على القدس الشريف وقبلها غزة وقبلها منذ اكثر من ستين عاما فلسطين بكل اجزائها والعراق اليوم وكثيرا من بلدان وطننا الغالي،، حضور { الإغتصاب} اغتصاب الأرض من طرف الصهاينة أعداءنا وأعداء الوطن وقدسية الأرض تربة الأنبياء ،وبعيدا عن الخطابات العاطفية ..ما يحدث الآن في القدس الشريف استاذ محمد يخلق ما يسمى ب( ثقافة العنف)
أتوافق هذا الرأي ؟ أم ترى بأن ردود الفعل العربي كتابة أتحدث ، عليها أن تكون بهذا التجلي العاطفي القوي عنفا؟؟

ج/ محمد

خير دليل على النزعة العاطفية العربية الخالصة مازالت تنال منا كل جماليات الكتابة , هذا ما نشاهده اليوم على مختلف الصفحات من شعر و قصة و خاطرة و مقالات وووو....إلخ ,, فعلى سبيل المثال هنا في ملتقى قصيدة النثر موضوع من أجمل الموضوعات الرمضانية و مازال ممتد أصا بع العطاء ((ديوان قصيدة النثر .. القدس عاصمة الثقافة للدكتور حسام الدين )) و موضوع مثبت في ركن القصة القصيرة ((القدس عاصمة الثقافة .. لنكتب للقدس للأديب ربيع عقب الباب)) .. لا أريد أن أخوض في إشكاليات تبدو واضحة للجميع عن الإحتلال و الأرض وما أنتجه من ردود فعل و كما نقول (كل الأمور على عينك يا تاجر) .. فالقضية باتت تشغل العالم كله لم تقف عند العرب وحدهم .. و للنخوة بالتأكيد دورها مثل القلم ..

س / الزهراء

وهو كذلك وارغب ان اقول هذه الابيات ان سمحتم لي احبتنا ..نسيت ُ قائلها فعذراويحاكي فيه الشاعر نص أبي القاسم الشابي " إرادة الحياة" يقول :

فمرحى لأطفالنا في النضال
ومن سعروا الجمر حتى استعر
ومن رفضوا القيد من غاصبيهم
وادموا به وجهه فانكســــر
ومن أبلغوا صوت أمتـــــنا
صغارا- لمن قعدوا بالكبــــر
وإذا الشعب يوما أراد الحياة
رمى الطفل اعداه بالحجر


واسالك محمد

ومن نفس الأجواء الحماسية ،ندخل عالمك القصصي قرات لك أمس قصة { أسود فاتح } واستدعيت فيها بشكل رائع ابن الأرض البسيط "المهمش" دعني أقول اخي محمد ، وفي أدق تفاصيل هذا التهميش هل تكفي لحظة إبداع أن ترد الإعتبار لهذا النسيان المتعمد أحيانا من صانعي المجتمع على كل مستوياته ؟ هل يمكن أن تكون الكتابة فعلا بديلا لما هو كائن ومرفوضا له جملة وتفصيلا ؟؟

ج/ محمد

لحظة إبداع واحدة لا تكفي للرد طبعاً ،و إلا لوجدنا الكاتب تسمر في مكانه و رفض الإقدام على مغامرة جديدة تجول به في ميدان الشقاء و التهميش لفئة المطحونين .. قصة ( أسود فاتح ) كانت وليدة ظروف لا أقول أنها قريبة لكن مؤكدا أنها لازالت موجودة ليس في الشارع المصري من طبقة الشعبية فقط بل على مستوى الشارع العربي .. من الخليج إلا المحيط .. بل وجدت أثرها متجلياً في حارات القرية بصفة الخصوص .. أصدقك القول سيدتي بانني لا أجيد العزف إلا على هذا الوتر الحزين .. لأنني وجدت فيه قلمي ينمو و يكبر و لا يستطيع التحليق بعيداً عن هذا الفضاء الخصب بكل آلامه و أوجاعه .. ولست حزيناً أن هذا الأمر بات يأكل كل ما أكتب بل سعيداً جداً و أنا أكتب عن هؤلاء الطيبين الفقراء .. جسدوني و جسدتهم و في نهاية الأمر أنا من لحمة هذا البشر , إن ابتعدت و حاولت التحليق في فضاء آخر أجدني منكسر الجناح و سريعاً دنو منه لأعيد هيكلة بنائي .. وهذا واضح جداً في قلة أعمالي القصصية العاطفية الرومانسية .. فأعترف أنني لا أجيد الحب في القصة .

س/ الزهراء

طيب للننتقل الى محمد الإنسان وفي علاقاته مع الأخر.. ونبدأ من النصف الثاني الزوجة علمت بأنك خطبت ههههه مبروك عليك وان شاء الله بالثبات وطول العمر وبالصحة والبنين والبنات والخير لكما يا محمد ,حضور المرأة في حياة محمد هل غيرت من نظرته للأشياء أم عمقتها ؟ أم أعاد الأديب محمد صياغة الأفكار من هذا التلاقي بنصفه الآخر؟

ج / محمد

الله يبارك لك أستاذة فاطمة .. لابد أن يأتي يوما على الإنسان ليبحث عن نصفه الآخر .. النصف الذي سيشاركه مشوار الثبات و الإستقرار حتى لو كان كاتباً و لا يجيد العاطفة الرومانسية في الكتابة .. و المرأة بالنسبة لي هي الحياة لأنها إما أن تكون ( اماً أو زوجة أو حبيبة أو صديقة ) في كل الأحوال هي إعداد و ترتيب للرجل .. و بدونها لا يعرف الرجل طريقاً أو هدفاً جلياً .. و بتواجدها في حياتي بالفعل غيّر مني جذرياً و عمّق من أفكاري .. لأنها طبيعة الرجل و المرأة .. حيث تعتبر هي الجسر الذي يربط الرجل بمستقبله و مصيره المجهول .. أستاذة فاطمة : المرأة هي جوهر الوجود و أجمل المخلوقات ..

س/ الزهراء

بارك الله فيك كم اقدر الرجل الذي يجل المراة ويمحو الفروق الوهمية التي وضعتها بعض القوانين. ففحولة الرجل في تعامله الأنساني الرفيع مع المراة ككيان قادر على العطاء وفي كل مجالات الحياة.و استحضاره الله في هذا التعامل يتبث التوافق ما بينهما.واتمنى من الجميع ان يكون لحظة خوف من الله في لقاءه بالنصف الآخر..

س/ الزهراء

طيب هذه اسئلة على السريع لإضفاء جو المرح ولارتشاف فنجان القهوة على مهل
• أجمل نص كتبته وبقيت مخاضاته علقة بالذهن؟

ج/ محمد

أجمل نص كتبته وبقيت مخاضاته علقة بالذهن؟
هو قصة ((ألوان غامقة)) لمَ له من ذكريات جميلة و عزيزة من الصعب أن تنفلت مني و بالفعل ظلت مخاضاته عالقة بذهني و أنا بصدد نشيج لرواية ربما تحمل بين ثناياها قصة ((ألوان غامقة)) .

تعليق/ الزهراء

وننتظر ذلك بشغف لإشباع العين بأدبيتك التي عودتنا عليها

الزهراء

** ما هي آخر مدينة زرتها وتتمنى أن تعاود زيارتها بعيدا عن مصرالحبيبة ؟

ج / محمد

أنا بالفعل في آخر مدينة بعيداً عن الحبيبة مصر .. و صدقيني أشتاق لها حد الجنون و إن كان هناك مكان على سطح الأرض فانا أتمنى أن أكون في زيارة لقريتي الآن ... معذرة سيدتي فلا حب يضاهي عشق الوطن ..

تعليق/ الزهراء

ولم الاعتذار؟ فانا مثلك اتمنى ان ازور مدينتي والحي الذي عشت فيه اجمل ايام الصبا .وصدقني سالت دون ان اعرف بانك بعيد عن بلدك الحبيبة مصر..سلامي لكل اهلك وكما نقول نحن بالمغربي { الله يرجعك ليهم سالما غانما وبالصحة والعافية يا رب} مغربي لكن ..مفهومة اللهجة ولا لأ يا محمد ؟ هههههه

سؤال

هل تفضل الشاي أم القهوة ؟ لأننا مستعدون ان نجهز لك الآن الشاي بنوعيه الاحمر والأخضر ومع الحلويات أيضا؟

ج/ محمد

أعشق شاي ((الراكية التقيل)) و شاي الراكية هو الشاي المغلي على الحطب أو جذل صغيرة من الأشجار

تعليق/ الزهراء

حاضر ما يكون غير خاطر أسيدي .. وسأجهز لك شايا مغربيا بالنعناع وأغليه على التنور بالفحم ..وصدقني الطبخ على الفحم والتنور من ألذ الاكلات ..جربوها اصدقائي وأخبروني هه

الزهراء


ما هي اجمل لحظة تتذكرها اللآن؟

ج/ محمد

أجمل اللحظات
و أنا جالس مع والدي ـ أمساه الله بكل خير و أرجعني له سالما غانماً ـ أثناء ما كوّم قطع الخشب ليصنع لي الشاي بيده بعد أن طبخ لي ((الصيادية)) ذات الأرز الأحمر الغامق و شوربة السمك .. و كان عمري أثناءها عشر سنوات .. وكنا على شط بحيرة البرلس مكان عمله حيث كان يصطحبني معه .. و كنا نتحدث كما لو الجلسة بين طفلين أو شيخين .. المهم أننا كنا قريبين جداً لأنني ابنه البكر و الوحيد مع ثلاثة بنات .

تعليق/ الزهراء

الله يحفظه لكم ويخليكم له يا رب وكما يحفظ لك كل عائلتك الكريمة وقبلة على يدي الوالدين الكريمين
الزهراء

ارغب في ان اقرا من جديد توقيعك الجميل ولم ذلك التوقيع بالضبط؟

ج/ محمد

مازلت مشنوقاعلى حبل الترجى
جبل سقط من رأسى منتحرا
حين هز الليل قامته
قشر جلدهعن حزمة نور
أسالت حنينى
ودغدغت كآبة روحى
خلصتنى من خفافيش
سكنت كهف أحزانى طويلا

حولتنى إلى محض مهرج ..
لا يجيد دوره !!

((ربيع عقب الباب))


هذا هو توقيعي الجديد لانني وجدت فيه نفسي مع هذا الرجل الذي صرت له مديناً بروحي .. حبيبي أنت ربيع عقب الباب ..

تعليق / الزهراء

تحية تقدير لاستاذي الغالي ربيع عقب الباب ونتمنى له كل الصحة والعافية يا رب



اخير ا استاذ محمد
أكيد هناك سؤال غاب عني الآن ما هو ؟ وماذا تقول فيه؟


ج/ محمد

السؤال الذي انتظرته منك و لم يأت : من هو الإنسان الذي أكن له كل الفضل و شكل شخصيتي و قلمي القصصي ؟؟
بالطبع هو والدي الحبيب ربيع عقب الباب .. له في محمد سلطان النصيب الأكبر إن لم يكن كله من تشكيل صورتي الأدبية و نسجها على الوتر الحالي و القادم بإذن الله .

الزهراء:
دامت المحبة ما بينكما يا رب




ماهي الشخصية التي تود لقاءها وتتنمى ذلك؟


ج/ محمد

هو والدي واستاذي ربيع عقب الباب وحال السفر والبعد دون ذلك



اخر كلمة للقراء


ج/ محمد

أحبكم أحبكم أحبكم و أنتم بيتي الذي عوضني فراق أهلي في مصر .


فاطمة الزهراء

شكرا جزيلا أستاذنا محمد ونتمنى أن نكون خفاف الظل في جلستنا هذه معك
شكراجزيلا




محمد
بل الشكر لك .. أتحتم لي فرصة للفضفضة و كشف مستور محمد سلطان .. و من خلال هذا اللقاء قرّبتموني ممن أحب ..

فاطمة الزهراء

شكرا احبتنا ولنا لقاء في درب الابداع مع وجه آخر وقلم اخر
شكرا والى اللقاء..






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 02-03-2013, 06:18 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء مع الشاعر/ محمد ابراهيم سلطان / مصر/ قطر

الاخ محمد
مرحبا
ارسلت لحضرتك الرابط رابط هذا الحوار هنا بالفينيق
تقديري






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 17-06-2013, 11:43 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء مع الشاعر/ محمد ابراهيم سلطان / مصر/ قطر

الاستاذ محمد
شكرا على ثقتك بحرف زهراء وقبولك الحوار معي

واتمنى ان تكونوا بخير اخي






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-09-2021, 06:03 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء مع الشاعر/ محمد ابراهيم سلطان / مصر/ قطر

مبدع مصري التقيته السيد محمد في الملتقى مع القاص الكبير الربيع
في رحاب تلك السنوات البعيدة






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط